أثر عباس محمود العقاد في سيد قطب ومنهجه

وكانت أعنف المعارك الأدبية ، التي هاجمه فيها خصومه بشدة ، تلك التي دارت على صفحات مجلة الرسالة ، حول أدب العقاد والرافعي ، وقد بدأها سيد قطب بكلام له عن أدب الرافعي، فرد عليه تلاميذ الرافعي ، منهم : محمد سعيد العريان ، ومحمود شاكر، وعلي الطنطاوي، ومحمد أحمد الغمراوي .

لم يستطع سيد قطب الصمود فيها وخاصةً أمام قامة مثل محمود شاكر .... رحمهم الله جميعاً .

مقالة هامة وقيمة
أشكر للدكتور حسين جاسم نقلها وإفادتنا

وأشكر لك مرورك وتقديرك

وأحييك

تحدث سيد قطب عن الثمن الذي دفعه جراء دفاعه المستمر عن العقاد قائلاً " أما الدفاع عن العقاد فيكلفني التعرض لغضب الكثيرين من ذوي النفوذ في هذه الوزارة وفي كل وزارة ومن بينهم الكثير من رؤسائي في وزارة المعارف نفسها، لأن العقاد رجل لم تبق له قولة الحق صديقاً من السياسيين، وكثير ممن يظهرون صداقته يكنون له غير ذلك، لانهم ينفسون عليه شموخه واعتداده بنفسه وتعاليه عليهم
ولكن تحولا جذريا جاء بعدها فأخذ سيد قطب يبتعد عن المدرسة العقادية في الشعر والأدب تدريجياً، إلى أن أعلن خروجه عنها نهائياً عام 1948 ، مرجعا ذلك لضعف المناخي الروحية عند العقاد ومخطّئا تناوله للمسائل والقضايا من الزاوية العقلية الذهنية البحتة متجاهلا البعد العقائدي.
موضوع أحسنت اختياره

الأخ الأديب النبيل د. حسين:
تحية محبة وتقديرٍ وود..
انتقاء بهي من رابطة أثيوة نبيلة..ربطت عملاقين من عمالقة الفكر والأدب..وإن كان العقاد قد بذ في الفكر والأدب ..كذلك بذ سيد قطب في الفكر وتفسير القرآن الكريم..وما أدى استشهاده على يد طاغية..إلى زرع محبته في النفوس!

تقديري الكير وخالص دعائي!
أخوكم

كانت في حياة سيد قطب محطات ومنحنيات هامة أدت لتغيرات جوهرية في فكره وتأمليته ورؤيته
والوقوف على محطة واحدة منها فيه ظلم لتاريخه

بحث هام أخي

شكرا لنقله

بوركت

هل تعتقدين ذلك سيدتي؟
كل محطة في حياة الفرد تحمل بعضا من شخصه، ومعرفتها تفيد

أحييك

لم يستطع سيد قطب الصمود فيها وخاصةً أمام قامة مثل محمود شاكر .... رحمهم الله جميعاً .

رؤية تدل على سعة إطلاع، وتستحق الاحترام
تقديري

العقاد كان يقف حيث العقل ولا يغوص فى ما لا سباحة له فيه فكان يقف عند افعال الشخصية ولا يقف مع معتقد الشخصية لذلك كانت عبقرياته
فلما اراد سيد قطب ان يجمع بين الشقين بلا ميزان اساء حيث اراد ان يسبح فى العقيدة بلا ميزان
فقد اساء الى سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه فى خلافته وهو الذى اثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو انه نظر الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عثمان رضى الله عنه لنصف عثمان وجعل ذلك هو الاصل ونظر الى المعطيات من البشرية واخرج اسباب الفتنة الحق من تلك البشرية التى ارادتها عوجا
واساء بجهله فى العقيدة ان قام يتحريف صفات الله سبحانه وتعالى عن معناها ولو انه اثبتها كما اثبتها الله سبحانه فى كتابه دون تشبيه او تحريف لمعناها مع اثبات ان سبحانه ليس كمثله شىء لنجى من ذلك الزلل
واساء عندما اسقط الايات التى نزلت فى الملأ من الكفار على الملأ من حكام العالم الاسلامى حتى صار لا فرق بينهم مطلقا لديه مع العلم ان العلماء فى ذلك العصر كانت المذهبية صراع الجميع وكل له عامود دون اخراج مؤسسة ادارة تشريعية الكل تحت ظلالها اذ انهم يريدون ان تكون البداية من الحاكم الجاهل بدينه كأمر مباشر أولا
وأساء عندما نظر الى القرأن كعمل أدبى يمكن الغوص فيه بلا مرجعية ودون اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى اسقاط الاحكام مع اثبات أنه نظر اليه على اساس أن هذا كلام الله سبحانه الا أن عدم علمه بكيفية الوقوف على صفات الله سبحانه وتعالى هو الذى اوقعه فى ذلك الزلل
وكل ما برع به هو ذلك التصور الأدبى الذى جعله يعطى صورة مادية مجسمة للمادة التى يتناولها لمن يقرأ كتاباته وتلك ميزته التى لم يستطع ان يقدمها غيره من العصر الحديث حتى يومنا هذا التى تجعل من قرائة كتبه متعة ولا يتركك كتاب من كتبه الا وصار جزء منه فى داخلك لا يخرج منك وذا اثر فى تعاملك مع الاخرين كأن هناك سحرا تلبسك من قوله
ومن يريد قراءة كتبه انصحه ان يقرأ كتب الشيخ ابن العثيمين (رحمه الله ) بداية ككتاب القول المفيد فى شرح كتاب التوحيد عندها سيكون سحر كتبه ذا اسر جميل اذ ستجمع بين صحيح العقيدة من ابن العثيمين رحمه الله وذلك التصوير الجميل لسيد قطب
رحم الله الجميع وغفر لهم الزلل فى القول