هديتُهُ في العامِ الوحيدِ الذي احْتَفلتُ بهِ : لُعْبةٌ جميلة
قَدَمها هامساً:
عيْناها كَعَيْنيكِ .
عَيْناكِ كالفيْروز وَ بريقٌ أحِبه.
وبعدَ أنْ مات ، احتَفظتُ بِها هُناك، أَعلى الرَّف.
عيْناها كالفيروز .
اضغط على كَفها اليمين تنْطق بصوتٍ باردٍ : مرحبًا .
أضغط على كفها الشِّمال تنطق بصوتِها الباردِ : شكرًا .
أضغط على كفها اليمين : مرحبًا
كفها الشمال : شكرًا .
مرحبًا
شكرًا
………………اصْمتي !!
مرحبًا
شكرًا
رميْتها
ركَلْتُها
وركلتُها مرةً أخرى
كأني أزْحَفُ نَحْو الحائط
ركلتها إِلى الحائط.
: مرحبا
: شكرا
وسكَن صوتها ، التقطتُها من جديدٍو أنا أتَحاشى النّظرَ إلى عيْنيها
أعدتُها للرّف حيث مكانها .
خدعتُ الزّمانَ و لن ألعب لعبته التي يريد
تركتك تذهبْ ، نعم ، تركتك تذهب
لأبقى أنا وهي
أحمِلها على كتفي
أُرْقدها مَعي ؛ أخشى عليها
: تفزُّ من نومها فزعةً من الليل
- نامي …أنا هنا ..
وطالَ نومها تلكَ الليلة
وما زالت عيناها كالفيروز
مرحبًا
شكرًا
__________
ياسمين عبدالله/ 2002