أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الطب النبوى بمعناه الصحيح

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي الطب النبوى بمعناه الصحيح

    الطب النبوى بمعناه الصحيح :
    يلاحط انه عند ذكر الطب النبوى عند عامة الناس بمختلف مستوياتهم يكون المعنى هو تلك التوابل والاعشاب وبعض المشروبات فى حين ان الامر مختلف تماما عن ذلك
    وذلك لان وظيفة الانبياء هى الدعوة لتوحيد الله سبحانه وتعالى وتوحيد الله هو فعل متعدى من العبد تجاه ما ثبت لديه من اسماء الله وصفاته فاتخضع نفسه ظاهرا وباطنا لمراد الله سبحانه وتعالى
    بالتالى فان رأس الامر هو ربوبية الله سبحانه وتعالى اذ على اساسها البشرية مطالبة بترك مادون الله سبحانه وتعالى لان سبحانه ليس كمثله شىء فى اسمائه بمدلول صفاتها ولا مثيل له سبحانه فى صفاته
    وصفاته سبحانه وتعالى لها اثارها فىيما حولنا فى الكون فما من شىء الا وهو اثر صفاته سبحانه وتعالى
    وما نراه حولنا لا خلل فيه مطلقا ولما كانت تلك الاشياء ليس لها فعل بذاتها لان الاصل فى المخلوق الجهل التام
    مما يلزم ان هناك علم علمته تلك المخلوقات ثم وضع لها تشريع يدير حركاتها ولما كانت المخلوقات اجمع مختلفة فى الاشكال والاحجام والنوع ومع ذلك لا تعارض مطلقا فى ذلك الكون
    ليس هذا فحسب بل هناك تكامل ايضا فى المعاملات بين كل تلك المخلوقات
    وبما اننا ذكرنا ان تلك المخلوقات قد تعلمت فاننا نثبت ان علاقتها بربها سبحانه وتعالى علاقة مبنية عن علم مما يجعلنا نثبت لها الحياة التوحيدية فى علاقتها بالله سبحانه وتعالى ثم قامت تلك المخلوقات العالمة باتباع منهج الله سبحانه وتعالى دون ريب فى شىء فكان ذلك الكمال الذى لا خلل فيه مطلقا وهذا يشمل كل شىء بداية من اصغر شىء يمكن ان يقال عنه مخلوق الى اكبر شىء يمكن ان يقال عنه مخلوق
    فما تراه امامك عبارة عن بنيان عظيم متكامل فى بنائه وحركته
    اى لا خلل يؤدى الى سوء فى ذلك الكون
    والسوء ما هو الا نتيجة عدم اتباع الكمال المطلق
    فلما نزل المخلوق الجديد الى الارض نزل حاملا معه نفس التشريع الذى يدار به الكون الا وهو الاسلام الا انه تشريع يخص جنسه لكنه لا يختلف عن اسلام الكون فى الغاية والنتيجة
    وعندما سار الانسان على التشريع الاسلامى دون خلل فى شىء كان بعيدا عما يسمى سوء سواء سوء فى الجسد او فى نتيجة فعله فى ذلك الكون
    لانه يتعامل مع الكون بنفس التشريع الذى يحقق الكمال المطلق الا وهو تشريع من له الصفات العلى سبحانه
    لكن الانسان لديه صفة جعلته مختلف عما حوله فى ذلاك الكون الا وهو انه جعل عبادته لله سبحانه وتعالى وفق ارادته كانسان
    ولما كان الانسان صفاته صفات نقص فانه سيقع تحت طائلة صفات النقص تلك ومع ذلك فان معية الله سبحانه وتعالى ملازمة له طالما ان ارادته كنية فى العمل الصواب لله سبحانه
    فلما اصر الانسان بان تكون نيته لها مقصود اخر بدأ الانسان يفقد معية الله سبحانه وتعالى فلما اذ ان شرط المعية حسن النية وحسن العمل
    ثم بدأت تلك الافعال الخطأ تتوارث من جيل الى اخر وبدأ الانسان يبعد عن التشريع الصواب الذى يحقق له الكمال
    عند ذلك ظهر الفساد ولما كان الانسان يدور فى دائرة مغلقة فان نتيجة فساده تعود عليه كرد فعل لفساده
    فبدأت الامراض والاوبئة تجتاح البشرية فبدأ الانسان يحيا الضنك الذى خوفه ربه سبحانه منه
    وتوالى ارسال الرسل كى تعيد البشرية الى توحيد الله سبحانه وتعالى وكى تحيا البشرية بالتشريع الحق الذى يحقق لها الكمال ثانية فيصرف عنها ذلك السوء الذى تحيا به
    حتى ختمت الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم وترك لنا منهجا يحقق لنا ذلك الكمال المطلق فى السعادة فى تلك الحياة الدنيا
    فهل نكون عقلاء ومسلمين حق فى ان نجعل تشريع الله سبحانه هو تشريع ادارة دنيانا
    ان لم تفعلوا فاعلموا ان الله سبحانه هو العزيز الحكيم

  2. #2
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي الحب الحقيقى

    الحب :
    ما معنى ان فلان يحبك؟
    معناه ان يفعل معى ما كان صوابا مطلقا فلا ارى منه الا ما كان طيبا
    اليس هذا هو معنى الحب بمعناه الصحيح؟
    نعم هو كذلك
    يأتى السؤال على اى اساس تم القول ان هذا طيبا وهذا غير طيب
    الاجابة على ذلك السؤال هى الفيصل بينى وبين كل فرد بالكون
    تعالوا معى حتى نجيب على ذلك السؤال معا فكلامى موجه الى كل افراد الكون
    الفعل الطيب من القول والفعل ليس اصلا بالكون بمعنى ان الشىء ان وجد يظل عشوائيا حتى يكون هناك التشريع الذى يقوم حركته
    والعشوائية لا تعطى منهجا ولا كمالا ولا عشوائية اصلا بالكون فكل له منهجه وتشريعه الذى يقيمه ولما كان الكون اجمع كل له تشريع الذى يدخل به مع الاخر كان ذلك الكمال الذى لا خلل فيه مطلقا وكان ذلك الخير الذى نحياه نحن البشر من الكون
    بالتالى لابد لمن خلق كل تلك المخلوقات ان تكون صفاته سبحانه وتعالى هى الصفات العلى ولابد ان يكون هو الحى الذى لا يموت سبحانه وتعالى ولا ينسب له سوء قط اذ ان السوء يرتبط بالجهل وعدم الحكمة وتلك صفات منفية عن الله سبحانه وتعالى
    فلما كان فعل المخلوق تجاه من خلقه هو فعل عبادة لزم ان يكون الله سبحانه وتعالى هو رب كل شىء ومليكه

    بالتالى فالطيب المطلق هو ما أمر الله به سبحانه وتعالى ان نقوم به والخبيث هو ما حرمه الله سبحانه وما امر به الله سبحانه وتعالى ان نتجنبه
    والاسلام هو تشريع يحكم الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة فمن كان يقيم الاسلام حقا صار هو من يحب لنا الخير فعلا وصار كل ما يصدر عنه طيبا لنا
    بالتالى ان اقمنا الاسلام تشريعا يحكم اقوالنا وافعالنا الظاهرة وان يكون اعتقادنا صوابا فنحكم به باطننا صار المجتمع طيبا يحب بعضه بعضا فصار الحب فى الله هو الصواب المطلق والبغض فى الله هو الصواب المطلق
    والبغض والحب لاينصرف الا للأفعال والاقوال فأنا لا اكره عين الانسان ولكن اكره فعل من القول او الفعل ان كان مخالفا للاسلام
    اذ لو اننى اكره عين الانسان لصار كرهى له سواء كان كافرا او مسلما لكن اكره فعله السىء فقط من الاقوال والافعال
    لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
    اذ انه رسول الله اى ان صبغته صلى الله عليه وسلم هى رسالة الله سبحانه وتعالى فقد كان خلقه القران صلى الله عليه وسلم
    بالتالى فأحب انسان على الاطلاق لأهل الاسلام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ان ارحم انسان على البشرية جميعا والخلق اجمع هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ذلك كما قلت انه صلى الله عليه وسلم صبغته الاسلام وكونه امى صلى الله عليه وسلم فان الاسلام كان يصدر منه فى صورة صبغة طيبة تخرج من خلال اقواله وافعاله واقراراته الى من حوله من الخلق سواء من البشر او اى رطب ويابس او الجن او اى خلق كان فلا سوء قط يصدر منه صلى الله عليه وسلم
    بالتالى القراءة والكتابة هو غنى عنها صلى الله عليه وسلم اذ كملت صفاته فهو صار القدوة والاسوة لكن نحن نتعلم القراءة والكتابة للنقل العلم فيما بيننا لنقص الكمال فينا
    بالتالى ان اردنا ان يكون الكمال صفة لنا فى اخذنا وعطائنا وان يكون خلقنا هو خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ان نقيم شرع رب العالمين فينا وبيننا بالتالى سيكون الطيب هو كل اقوالنا وافعالنا اذ صار الاسلام صبغة لنا حينئذ فلا يصدر منا الا ما كان خالصا صوابا خالصا لله سبحانه وصوابا وفق منهج الاسلام
    فكان الحب عندئذ تعبير من القلب والفعل والقول فكان المجتمع حقا لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه
    وكان فعلنا مع كفار البلد الذى رضى ان يحكمه اهل الاسلام الخير المطلق لهم ليكون المسلم حينئذ كما قال تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)

المواضيع المتشابهه

  1. للفائدة : ( المكان الصحيح لتنوين الفتح ) ..!
    بواسطة محمد السوادي في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-04-2012, 11:45 PM
  2. كل بيت قائم بمعناه
    بواسطة احمد خلف في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-07-2011, 04:17 AM
  3. ومن الطب النبوى نتعلم
    بواسطة ياسمين في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-03-2007, 10:43 AM
  4. الموقف الصحيح عند الاساءة....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-08-2004, 12:12 PM
  5. الانتماء الصحيح
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-11-2003, 02:09 PM