رأيت بحياتي نساءا حِسانُ
فرأيتها ، و من يراها
مثلي، لا ينطق له لِسانُ
يتوه في سحر جمالها
و الجمال بجمالها يُهانٌ
قرأت عن جميلات العصور
عن نفرتيتي ناعمة الخدين
فينوس و رسوم النهدين
كليوباترا و قناع التجميل
سميراميس و قبل التدمير
هي بالصورة أجملهن
بالصوت أعذبهن
ربما إن عايشتهن
كما عايشتها
لن أتاثر بحسنهن
و أولع كما عشقتها
هي في العين الومض
و في القلب النبض
يصل موعد النوم
و أتذكرها
اتمدد على سريري
و أفتقدها
أعانق وسادتي
و أستلطفها
أعطف عليها و أضمها
أقبلها و أحس بالدفء
هي حبيبتي : الوسادة
بغياب ملهمتي
سأهديها وسادتي
لتحس بالعشق
ربما إن بادلتني وسادتها
عربون محبة و صدق
رسالة غرام و شوق
و قبل حنين بذوق
ستكون هدية ولاء
ذكرى ولع بوفاء
قبل عن بعد بصفاء
لقلبين بنقاء
و الوسادتين لهم عزاء
وسادتها تغريني
و أفكر...
سحر جمالها يعتريني
فأبحر...
و فتنة جسمها تجتاحني
أكثر فأكثر....
أفعلا هي تغويني
أم هي رغبتي و بها
أسكر...
نار ولعي تكويني
و الشيطان لشهوتها
أمهر....
إبتعدي و دعيني
وسادتي إن عانقتِها
أخطر و أخطر...
بين شهواتي و ضميري
قتال من أجلها
الفوز للأجدر ....
الشهوة تستوطنني
و تستلذ لمسها
قد أعذر من أنذر....
و الضمير يأنبني
للعبث بها
والحظ له أوفر....
إن الشهوة تكونُ
بالعين واللفض مُجونُ
و إن نطقت الألسنُ
أنتِ العفاف و القلب لك سكونُ
انت الشّرف و العِرض بك مرهونُ
الحب بعذابه لك يهونُ
فالمصونٌ يبقى مصونٌ
................