|--*¨®¨*--|أنا و لوحتي|--*¨®¨*--|
من خلال شرفة الحياة أختلط أمام ناظري
السواد بالبياض
مشكلاً لوحة جمال
فلا قوة لغيرهما من الألوان
أغمضت عيني على تلك اللوحة
أغمضت عيني لأول وهلة
أ غ م ض ت ه ا
ع ي ن ي
و غضضت بصري
ليعود لا بل ليعاود
الكرة
يعاود لقط اللوحة.......وغمض العين
عيني سرقت اللوحة فتدحدرت من العلو إلى العمق
لتخرج بأنفاس تعثرت بالمخارج
وــ لا إله إلا الله
وتغيب اللوحة
وتعاود الإطلالة عليّ من شرفة أقرب
تطلُّ عليّ من شرفة الخوالج
وتبعث بــ محمد رسول الله
ليكون المعنى تام
وليكون أول ما بيني وبين لوحتي
مفتاح الجنة
لم أسطر بحياتي عن شعور مثل شعوري واللوحة
فكنت أحياناً أسطر برجف أطرافي
وأحياناً أخرى باصطكاك جنباتي
من ألم الدمع
أو الشوق
أو سم الفراق
لكن مع لوحتي أجدني أرسمها بهدوء تام
وعلى يقين أنا بأنها ستكون كأسطر الأحلام
لوحتي حديثها عظيم
وشوقها كريم
من يصدق بأن لوحتي لها عين لا عفواً لها عينان
واحدة للروح والأخرى للماء
روحٌ و ماء
و كأنها وحدها
إنسان
وللوحتي... شفتان
ثائرتان
تلهج بالحق
كيفما وحيثما كان
لوحتي
لوحتي
لوحتي
بدأت أتعب الآن
سلب مني الهدوء
وحلّ بأناملي السكون
فتقهقر الدم فيها
وباتت من جرّاء وصفك باردة من حرارة الحياة
إذن سأرمي قلمي بعيداً
وأكمل لوحتي باللمس المباشر
سألمس زواياها بمشاعري
وسأحدد أطرافها بدمعي
سأُدخل عليها لون الرماد
لوني
الرماد لوني بلوحتي الصادقة بياضا وسواد
سأسكن بلوحتي وسأتنفسها بهمسي
لوحتي
اطويني
اطويني
اطويني
طوتني لوحتي
أطاعتني بأمر الطي
واليوم لوحتي أسكنها وتسكنني
مشاهدي اللوحة
لوحتي ليست خيالية
بل هي جدُّ واقعية
ضوء البدر بياضها
وليل العشق سوادها
ببياض روحك أهدي تحيتي لمشاهديك لوحتي
بريشة/وصايل
14-9-1424هـ