ماجد الغامدي
21-12-2006, 12:08 AM
قال السماء كئيبة ! وتجهما = قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما ! (1)
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم =لن يرجع الأسف الصبا لمتصرما !!
تقول إحدى النظريات أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يضحك ويبكي لأنه يستطيع أن يرى فرقاً بين ما ينبغي أن يكون وبين ما يحدث فعلاً !
إذن هو باعث جديد للضحك خلاف العديد من بواعث الضحك.
هل نعتبر السعاده مقياس نسبي أم نخضعها لمقياس شخصي يكون مؤشره مزاجنا وباعثه ظروفنا ويومياتنا ! و هل تنسى أن غيرك يتمنى أن يكون مكانك ليقول ما أسعدني !
هل ستتذكر لحظة كآبه مرّت بك وتراها فرصةً للإبتهاج بالنسبه لبؤسك الحالي أو تعاستك المنتظره !
لا ألومك يا نايف صقر حين قلت : الخوف يجتاحني وجه الطريق أسمر !!
قلت ابتسم مادام بينك و الردى = شبر, فإنك بعد لن تتبسما(1)
هل أصبح الباعث الوحيد للإبتسامه (لاالضحك) هو بقاؤك حيّا!!
http://i134.photobucket.com/albums/q106/abushams/clip_image002.jpg
اعترف أرسطو بضرورة الضحك مع تأكيد الحاجه إلى الإعتدال ، وقال أبو حيان التوحيدي " إيّاك أن تعاف سماع الأشياء المضروبه بالهزل الجاريه على السخف لإنك لو أضربت عنها جملةً لنقص فهمك وتبلّدَ طبعك".
وعلى كثرة ما نرى السخف والهزل موغلاً في الحياه اليوميه المرئيه والمسموعه إلا أن الرغبه في الضحك أصبحت شبه معدومه..!
هل سبق الإنفعال لدينا الفعل وأصبح التبلّد متأصلاً لا تنعشهُ مهازلُ الحياه ولا تحركه سخافات الزمن!
قال : ابتسم , فهممت أن أتبسما=فتسعرت كبدي فأطبقت الفما (2)
ماذا دهى كبدي ؟ وماذا في فمي ؟=لاشيء... لست أطيق أن أتكلما
قال : ابتسم , وأعادها.. وأجادها=فتحفزت شفتي .. فقلصها الظما
ملحٌ دمي , ومطامحي ملحٌ , وفي=عينيَّ ملحٌ مَجّْتاهُ ... وما همى
قال : ابتسم , فسرت بقلبي بسمةٌ=ثم اختفت لما تذكرت الحمى
قلت : الحياة مريرة , قال: انسها=فنسيتها, فنسيت أن أتبسما
السعادةُ التي أعنيها ليست التي يرمقها الطمعُ بنظراته أو التي يمكن أن تجدها في قَناعه !
بل السعادةُ التي يخلقها رضاك عن ما ترى حولك وما تشاهد في مجتمعك وعن النتائج التي تجدها لجهدٍ بذلتهُ فلا تفسدهُ دسيسه ولا تدمرهُ مؤامره.. عن حال إخوانك في الدين والملّه وعن اليوم الذي لا ترى فيه يأس شيخ أو دمعة طفل أو عويل أم أو أرمله !
http://images.google.com.sa/images?q=tbn:5uBcXn38IyvnaM:http://www.prc.org.uk/artimages/soldier1.gif
هل ستكون الحياةُ مبعثاً للأمل إذا كنتَ تعلم أنها حياةٌ بائسه.. هي بالدرجه الأولى منجماً للمآسي أكثر منها مصدراً للأمل ومنهلاً للتفاؤل !؟
أليس من الكذب أن تبتسم للحياه وهي تعتصركَ ألماً !
هبني رسمت على شفاهي بسمة=أيكون قلبي مسرحا أو مرسما (2)
ياناصحي , أرأيت أرضك مرة=بعد الفخار , لدى عدوك مغنما؟
أرأيته يختال في جنباتها=تيها , وشعبك ينحني مستسلما؟
أوما شعرت بان قلبك مضغة=للقهر, والأحداق يسحقها العمى؟!
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/klasic-a-2006/images/771image.jpeg
لماذا نبشرُ أنفسنا بمزيد من المآسي ونضحك على أنفسنا بالقول :
رُبَّ يومٍ بكيتُ منهُ فلمّا // صرتُ في غيرِهِ بكيتُ عليه !!
أليس في ذلك مدعاةً للإحباط واليأس والتوجس من مستقبل أكثر فضاعةً من واقعنا المرير !
يئستُ ممّا أراني الدهرُ من ألمٍ=فلستُ أشتاقُ للمستقبلِ الآتي !
لقد أصبحت الحياه متجهمه فعلاً والأيام عابسه وجبين الأمل معقوداً!
قال : ابتسم , فالأرض واسعة المدى=حسبي وحسبك أن نفر فنسلما (2)
قلت : ابتسم عني وغب عن ناظري=إن كنت قد أقسمت ألا تفهما
لوكنت مثلك سادرا فلربما=ولربما لوكنت مثلك أعجما
ولربما لو كنت مدمن ذلة=ولربما لو كنت أعمى أبكما
ولربما لو لم يكن لي عزة=شماء ... تحلم أن تجوز الأنجما
ولربما لولم يرق دم مسلم=غدرا... ولاسحق الشقاء المسلما
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/klasic-a-2006/images/734image.jpeg
هل بقي من مظاهر التجلّدِ شيئاً لتستطيع مكابدة الألم ومصارعة مظاهر الظلم .. وهل سيكون تجلّدك أمام ما يطرأ من جديد حافزاً للصمود أم معولاً لهدم بقايا العزم وسحق فُتات الأمل !
فال : (( التجلد)) ! . قلت : ليس بان تُرى=متبطرا , ويجود غيرك بالدما (2)
إن التبسم والحرائر تستبى=عار, وشر العار أن تتنعما
و(( الصبر)) في ظل الخميلة خسة=إن كان غيرك للأسنة مطعما
ماقيمةُ الإبتسامه إن كانت للتظاهر بالسعاده أو كانت مهرباً من واقعٍ مرير أو تجاهلاً لأحزانٍ تدعو للبكاء !؟ ألا ترى في مصائب مجتمعك ومآسي أمتك غولاً يغتال بهجتك ويفتك بفرحك !؟
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في = وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟ (1)
قال: العدى حولي علت صيحاتهم = أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم = لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
لقد أصبح من غير الممكن الظهور بقناع السعاده وأصبح ضحكنا كضحك المتنبي"ضحكٌ كالبكاء "!
أليس لنا أن نصدُق مرّةً ونشاطر الزمان نصيباً من اللوم !
أترى فيـك يازمـان انتقـاص=..أم بأهليك معظم الانتقـاص؟؟!(3)
كلهـم حملـوك كـل الخطايـا=جعلوا منك راعـي الاختصـاص
وأنـــا لا أراك إلا بـريـئـا=وأرى فيك نزهتـي وخلاصـي
ألسنا الذين نصنع النجاح ونرسم الفشل و نقترف الحماقات ونمارس الجبن ونعيش الذل بل ونوقعُ بعضنا في حبائلِ البعض الآخر ليشاركونا مرارة الفشل بدلاً من أن نأخذ على أيديهم ونتعاون لبناء النجاح لا أن نهلك ويهلكوا جميعاً !
منصف يا زمان رغـم المآسـي=رغم من يزعمون أنـك قـاس(3)
ما أتت منـك كاذبـات الأمانـي=حين بعناك بهرجـات الأماسـي
لم تقل للصراع ، إذ حل فينـا ،:=فلتكن طاغيـا قـوي المـراس
لـوّم نحـن يازمانـي وإنــا=سنحمّلـك مـا يهـد الرواسـي
أنت لم تكتـب الشقـاء علينـا=زاعمـا أنـه نظـام سيـاسـي
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/klasic-a-2006/images/127image.jpeg
أنت لم تكتـب الشقـاء علينـا=زاعمـا أنـه نظـام سيـاسـي
إذن ماسرُّ الشقاء وما سبب البؤس؟! وما مصدر التعاسه ؟ ومَن ألبسنا عباءة الذل وأثقلَ القيود واستمرأ علقم المؤامره في كأسِ التحالفات وأجبرنا على الإنصياع كَرهاً ؟ ومَن كمّمَ أفواه الحق أمام جبروت الطغاه؟!!
شعب مليـار مسلـم يـوم زادوا=رجعوا للورى إلـى ألـف عـام (4)
وبقـوا بعـد صحـوة كنـيـام=واستحبوا القعـود بعـد القيـام
أمـة شقـق الفضـاء صداهـا=ثـم شـدت لسانـهـا بلـجـام
أمـة سـادت الزمـان بـعـز=ركنـت بعـده إلـى استـسـلام
امة لـم يعـد لهـا مـن نفـوذ=غير قصد الصحرا ونصب الخيـام
عرج الكفر من فلسطيـن حتـى=شُـمِ كابـول والعـراق وشـام
حسبـنا الله قادنا اليـوم قـومٌ=لو تراهم ركائمـاً مـن حطـام
فارقوا العـز والكرامـة عمـداً=كـفـراق الأرواح لـلأجـسـام
همـم الحاكمـيـن لالعظـيـم=غير فعل الخنا وشـرب المـدام
مبلغ الشمس مبلغ الـذل فيهـم=كـف وغـد تقودهـم بـزمـام
لقد أصبح من غير الممكن الظهور بقناع السعاده وأصبح ضحكنا كضحك المتنبي"ضحكٌ كالبكاء !!
لقد أصبحت الحياه متجهمه فعلاً والأيام عابسه وجبين الأمل معقوداً!
مَن صادرَ سعادة الملايين ليحافظ على حفنة أوهام أو بخسِ مطامع شخصيّه!؟
مَن قدّم مصلحةَ الأفراد على مصالح الشعوب؟!
مَن الذين خرجوا من إجتماعاتهم بوثيقة "نفسي ..نفسي!"
دعوني من أمانٍ كاذباتٍ=فلم أجدِ المُنى إلاّ ظنونا(5)
وهاتوا لي من الإيمانِ نوراً=وقوّوا بين جنبيَّ اليقينا !
**********
(1) الشاعر إيليا أبو ماضي
(2) الشاعر السوري عبدالله عيسى سلامة
(3) الشاعر درهم جباري
(4) الشاعر ناصر البنّا
(5) الشيخ الشهيد هاشم الرفاعي
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم =لن يرجع الأسف الصبا لمتصرما !!
تقول إحدى النظريات أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يضحك ويبكي لأنه يستطيع أن يرى فرقاً بين ما ينبغي أن يكون وبين ما يحدث فعلاً !
إذن هو باعث جديد للضحك خلاف العديد من بواعث الضحك.
هل نعتبر السعاده مقياس نسبي أم نخضعها لمقياس شخصي يكون مؤشره مزاجنا وباعثه ظروفنا ويومياتنا ! و هل تنسى أن غيرك يتمنى أن يكون مكانك ليقول ما أسعدني !
هل ستتذكر لحظة كآبه مرّت بك وتراها فرصةً للإبتهاج بالنسبه لبؤسك الحالي أو تعاستك المنتظره !
لا ألومك يا نايف صقر حين قلت : الخوف يجتاحني وجه الطريق أسمر !!
قلت ابتسم مادام بينك و الردى = شبر, فإنك بعد لن تتبسما(1)
هل أصبح الباعث الوحيد للإبتسامه (لاالضحك) هو بقاؤك حيّا!!
http://i134.photobucket.com/albums/q106/abushams/clip_image002.jpg
اعترف أرسطو بضرورة الضحك مع تأكيد الحاجه إلى الإعتدال ، وقال أبو حيان التوحيدي " إيّاك أن تعاف سماع الأشياء المضروبه بالهزل الجاريه على السخف لإنك لو أضربت عنها جملةً لنقص فهمك وتبلّدَ طبعك".
وعلى كثرة ما نرى السخف والهزل موغلاً في الحياه اليوميه المرئيه والمسموعه إلا أن الرغبه في الضحك أصبحت شبه معدومه..!
هل سبق الإنفعال لدينا الفعل وأصبح التبلّد متأصلاً لا تنعشهُ مهازلُ الحياه ولا تحركه سخافات الزمن!
قال : ابتسم , فهممت أن أتبسما=فتسعرت كبدي فأطبقت الفما (2)
ماذا دهى كبدي ؟ وماذا في فمي ؟=لاشيء... لست أطيق أن أتكلما
قال : ابتسم , وأعادها.. وأجادها=فتحفزت شفتي .. فقلصها الظما
ملحٌ دمي , ومطامحي ملحٌ , وفي=عينيَّ ملحٌ مَجّْتاهُ ... وما همى
قال : ابتسم , فسرت بقلبي بسمةٌ=ثم اختفت لما تذكرت الحمى
قلت : الحياة مريرة , قال: انسها=فنسيتها, فنسيت أن أتبسما
السعادةُ التي أعنيها ليست التي يرمقها الطمعُ بنظراته أو التي يمكن أن تجدها في قَناعه !
بل السعادةُ التي يخلقها رضاك عن ما ترى حولك وما تشاهد في مجتمعك وعن النتائج التي تجدها لجهدٍ بذلتهُ فلا تفسدهُ دسيسه ولا تدمرهُ مؤامره.. عن حال إخوانك في الدين والملّه وعن اليوم الذي لا ترى فيه يأس شيخ أو دمعة طفل أو عويل أم أو أرمله !
http://images.google.com.sa/images?q=tbn:5uBcXn38IyvnaM:http://www.prc.org.uk/artimages/soldier1.gif
هل ستكون الحياةُ مبعثاً للأمل إذا كنتَ تعلم أنها حياةٌ بائسه.. هي بالدرجه الأولى منجماً للمآسي أكثر منها مصدراً للأمل ومنهلاً للتفاؤل !؟
أليس من الكذب أن تبتسم للحياه وهي تعتصركَ ألماً !
هبني رسمت على شفاهي بسمة=أيكون قلبي مسرحا أو مرسما (2)
ياناصحي , أرأيت أرضك مرة=بعد الفخار , لدى عدوك مغنما؟
أرأيته يختال في جنباتها=تيها , وشعبك ينحني مستسلما؟
أوما شعرت بان قلبك مضغة=للقهر, والأحداق يسحقها العمى؟!
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/klasic-a-2006/images/771image.jpeg
لماذا نبشرُ أنفسنا بمزيد من المآسي ونضحك على أنفسنا بالقول :
رُبَّ يومٍ بكيتُ منهُ فلمّا // صرتُ في غيرِهِ بكيتُ عليه !!
أليس في ذلك مدعاةً للإحباط واليأس والتوجس من مستقبل أكثر فضاعةً من واقعنا المرير !
يئستُ ممّا أراني الدهرُ من ألمٍ=فلستُ أشتاقُ للمستقبلِ الآتي !
لقد أصبحت الحياه متجهمه فعلاً والأيام عابسه وجبين الأمل معقوداً!
قال : ابتسم , فالأرض واسعة المدى=حسبي وحسبك أن نفر فنسلما (2)
قلت : ابتسم عني وغب عن ناظري=إن كنت قد أقسمت ألا تفهما
لوكنت مثلك سادرا فلربما=ولربما لوكنت مثلك أعجما
ولربما لو كنت مدمن ذلة=ولربما لو كنت أعمى أبكما
ولربما لو لم يكن لي عزة=شماء ... تحلم أن تجوز الأنجما
ولربما لولم يرق دم مسلم=غدرا... ولاسحق الشقاء المسلما
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/klasic-a-2006/images/734image.jpeg
هل بقي من مظاهر التجلّدِ شيئاً لتستطيع مكابدة الألم ومصارعة مظاهر الظلم .. وهل سيكون تجلّدك أمام ما يطرأ من جديد حافزاً للصمود أم معولاً لهدم بقايا العزم وسحق فُتات الأمل !
فال : (( التجلد)) ! . قلت : ليس بان تُرى=متبطرا , ويجود غيرك بالدما (2)
إن التبسم والحرائر تستبى=عار, وشر العار أن تتنعما
و(( الصبر)) في ظل الخميلة خسة=إن كان غيرك للأسنة مطعما
ماقيمةُ الإبتسامه إن كانت للتظاهر بالسعاده أو كانت مهرباً من واقعٍ مرير أو تجاهلاً لأحزانٍ تدعو للبكاء !؟ ألا ترى في مصائب مجتمعك ومآسي أمتك غولاً يغتال بهجتك ويفتك بفرحك !؟
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في = وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟ (1)
قال: العدى حولي علت صيحاتهم = أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم = لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
لقد أصبح من غير الممكن الظهور بقناع السعاده وأصبح ضحكنا كضحك المتنبي"ضحكٌ كالبكاء "!
أليس لنا أن نصدُق مرّةً ونشاطر الزمان نصيباً من اللوم !
أترى فيـك يازمـان انتقـاص=..أم بأهليك معظم الانتقـاص؟؟!(3)
كلهـم حملـوك كـل الخطايـا=جعلوا منك راعـي الاختصـاص
وأنـــا لا أراك إلا بـريـئـا=وأرى فيك نزهتـي وخلاصـي
ألسنا الذين نصنع النجاح ونرسم الفشل و نقترف الحماقات ونمارس الجبن ونعيش الذل بل ونوقعُ بعضنا في حبائلِ البعض الآخر ليشاركونا مرارة الفشل بدلاً من أن نأخذ على أيديهم ونتعاون لبناء النجاح لا أن نهلك ويهلكوا جميعاً !
منصف يا زمان رغـم المآسـي=رغم من يزعمون أنـك قـاس(3)
ما أتت منـك كاذبـات الأمانـي=حين بعناك بهرجـات الأماسـي
لم تقل للصراع ، إذ حل فينـا ،:=فلتكن طاغيـا قـوي المـراس
لـوّم نحـن يازمانـي وإنــا=سنحمّلـك مـا يهـد الرواسـي
أنت لم تكتـب الشقـاء علينـا=زاعمـا أنـه نظـام سيـاسـي
http://web5.maktoob.com/blog_maktoob/user_files/klasic-a-2006/images/127image.jpeg
أنت لم تكتـب الشقـاء علينـا=زاعمـا أنـه نظـام سيـاسـي
إذن ماسرُّ الشقاء وما سبب البؤس؟! وما مصدر التعاسه ؟ ومَن ألبسنا عباءة الذل وأثقلَ القيود واستمرأ علقم المؤامره في كأسِ التحالفات وأجبرنا على الإنصياع كَرهاً ؟ ومَن كمّمَ أفواه الحق أمام جبروت الطغاه؟!!
شعب مليـار مسلـم يـوم زادوا=رجعوا للورى إلـى ألـف عـام (4)
وبقـوا بعـد صحـوة كنـيـام=واستحبوا القعـود بعـد القيـام
أمـة شقـق الفضـاء صداهـا=ثـم شـدت لسانـهـا بلـجـام
أمـة سـادت الزمـان بـعـز=ركنـت بعـده إلـى استـسـلام
امة لـم يعـد لهـا مـن نفـوذ=غير قصد الصحرا ونصب الخيـام
عرج الكفر من فلسطيـن حتـى=شُـمِ كابـول والعـراق وشـام
حسبـنا الله قادنا اليـوم قـومٌ=لو تراهم ركائمـاً مـن حطـام
فارقوا العـز والكرامـة عمـداً=كـفـراق الأرواح لـلأجـسـام
همـم الحاكمـيـن لالعظـيـم=غير فعل الخنا وشـرب المـدام
مبلغ الشمس مبلغ الـذل فيهـم=كـف وغـد تقودهـم بـزمـام
لقد أصبح من غير الممكن الظهور بقناع السعاده وأصبح ضحكنا كضحك المتنبي"ضحكٌ كالبكاء !!
لقد أصبحت الحياه متجهمه فعلاً والأيام عابسه وجبين الأمل معقوداً!
مَن صادرَ سعادة الملايين ليحافظ على حفنة أوهام أو بخسِ مطامع شخصيّه!؟
مَن قدّم مصلحةَ الأفراد على مصالح الشعوب؟!
مَن الذين خرجوا من إجتماعاتهم بوثيقة "نفسي ..نفسي!"
دعوني من أمانٍ كاذباتٍ=فلم أجدِ المُنى إلاّ ظنونا(5)
وهاتوا لي من الإيمانِ نوراً=وقوّوا بين جنبيَّ اليقينا !
**********
(1) الشاعر إيليا أبو ماضي
(2) الشاعر السوري عبدالله عيسى سلامة
(3) الشاعر درهم جباري
(4) الشاعر ناصر البنّا
(5) الشيخ الشهيد هاشم الرفاعي