مشاهدة النسخة كاملة : رسائل في صندوق – العقل –
خليل حلاوجي
21-05-2007, 08:35 AM
رسائل في صندوق – العقل –
قضايانا الراهنة هي امتحان كبير لعقولنا ، كيف سرق الصهاينة قدسنا وكيف اجتاح المارينز بغدادنا وكيف تسيل في بيروت وغزة دماؤنا ؟
كيف ؟
وهزيمتنا وهي مرض فكري أصيب به إنساننا اللامحرر وهو يبغي تحرير ماسلب منا فهو مريضنا الذي يرفض الاعتراف بعللنا
إنساننا وهو اليوم يُمتحن والآن تتقرر صورة غدنا ...
دعونا نكتب له رسائل الامل ونحفزه ليرينا قوة بأسه في تلقي بل وقبول العلاج ..
هذه رسائل في صندوق – العقل – أردتها الترياق لأوبئتنا
و في محاولتي لتعديل اسلوبنا في المعرفة والاعتراف ... سأصدح بنقد نفسي بنفسي وأكف عن المديح لذاتي ... وسأكون رجل إطفاء لنيران مآسينا ..
ونحن اليوم امام تحدي الحياة لا تحدي الموت فإن قناعاتنا العميقة، هي المحددات الحقيقية لسلوكنا
أحبتي الكرام : هل سمعتم عن إستعمار الجماجم ؟ النوع الثالث والأخير من انواع الاستعمار ، بعد ان كان مفهوم الاستعمار يتضمن استغلال الأقوى للأضعف وسلب موارده البشرية والمادية عن طريق قوة الجيوش ، ثم مالبث ان فطن المستعمر لطريقة أسهل هي طريق إستغلال الدولة الأسرع نموا ً لتلك الأبطأ نموا ً .
الآن ... فوق ترابنا الطاهر يستخدم المستعمر طريقته الثالثة ...
اليوم يحاول ان يفلح عن طريق تصنيع الطاعة له ولمقرراته ...لدى الشعب المستعمر
دعونا اذن ... نفشل محاولاته
فهل ترافقوني ؟
عدنان أحمد البحيصي
21-05-2007, 08:41 AM
الأخ الكبير فكراً الراقي أدباً خليل الحلاوجي أبا إيناس
ومن استعمار العدو لنا أن يُشعرنا بالغربة ونحن بين أهلنا وفي وطنا، ومن شعر بالغربة تنكب عن العمل المجد حتى يجد له وطنا، وبعد البحث المضني قد لا يجد الواحد منا له وطناً فيظل مجرد صفر على هامش الحياة.
هذه إطلالة سريعة
ولنا ملتقى إن شاء ربي
خليل حلاوجي
21-05-2007, 08:41 AM
الرسالة الاولى
الموصل ... وزرق الابر
الاربعاء الماضي ضربت مدينة الموصل سبع سيارات مفخخة قبل صلاة المغرب بساعة ... وفرض فورا ً حظر لتجول وبات بعض الناس في الشوارع ... وعدت الى مسكني بأعجوبة ...
في منتصف الليل ... طرق بابنا أحد جيراننا ... يريد أن نسعفه ..
ارتبكنا ...
ثم تجرأت وذهبت معهم ... واضطرتني الحالة أن احقن المريض بابرة
لاتتصوروا كيف كان شعوري بالعجز يغطي مشاعر حزني ...
نحن العراقيون .. نتعلم من معاناتنا ..
تنبهت الى ان الواجب يقتضي علينا ان نتعلم الكثير من المهارات التي تبث الامل والحياة
لقد ماريت دور الممرض وأنا لاافهم تلك المهارة .. ولم امسك أبرة في حياتي
اذن
امامنا الكثير مما يجب ان نتعلمه ... لنفوز في تحدي الظالمين لنا ..
\
يتبع الرسالة الثانية
عبدالصمد حسن زيبار
21-05-2007, 06:46 PM
الأستاذ مهندس الفكر أباايناس
تحية احترام و اكبار
يقول الشيخ المربي الكبير أحمد الراشد :
إنها أثقال الوعي ، وضرائب الفهم ..
ستُقلقُكَ خواطرك وتنفضك ..
لكنها ترسو بك إلى مُستقَرّ ..
إنها حيصة إبداع الأسير .. حين يبحث عن مَخْرَج ..
وآمال الكسير .. حين يحتاج الركض ..
وسَعة الحثّ .. إزاء ضيق اللبث ..
ونحن نَدري صفةَ عملنا ... ونداري ..
خُططٌ حِسان ... صاغها فِكرٌ منهجي ..
ورَمياتٌ نفسية .. تنطلق تتْرَى ..
ذاتُ أساليب .. نوَّعتها الألوان ..
وصقلتها تجارب .. بعد إذ أحكمها ميزان ..
لذلك ... لمعت البشائر ..
فإن المستقبل الواعد وليد صواب البداية ..
/
***************
لي عودة لأتحدث عن رسائل في صندوقي العقل و القلب
خليل حلاوجي
22-05-2007, 07:47 AM
الرسالة الثانية
سألتي ابنتي الوحيدة ... ايناس ذات الاعوام التسعة
كم تحفظ من القرآن ياأبي ؟
قلت مستعجلا ً ... الكثير
قالت لاافهم معنى الكثير قل لي كم جزء كم سورة كم آية !!!!
وهنا صدمت ُ
حقا ً انا احفظ الكثير ولكني لم ابرمج هذا الحفظ ... فاحفظ بضع سور من الجزء الثلاثين وبضع آيات من سور هامة وبضع آيات جعلتها تأسيسية ابني بها منظوري لوجودي ...
لقد نبهتني ايناس البى اننا في حفظ متون منهاجنا المهيمكن لم نسأل انفسنا : المنهجية
كل شيء موروث حتى طريقتنا في حفظ نصنا المقدس
عاهدت نفسي الآن
ان اضع برنامجا ً منضبطا ً بالزمن لاواصل استقراء كلام الله المجيد لعلي افعـــّـله مع فواجع ايامنا هذه
سيد يوسف
27-05-2007, 12:57 PM
دعونا نكتب له رسائل الامل ونحفزه ليرينا قوة بأسه في تلقي بل وقبول العلاج ..
بارك الله فيك ونفعنا بك ...إن الذى يصرخ من آلامه يعنى انه حى لم يمت بعد ...وإذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها...وأمتنا إذ هى عصية على الموت رغم مغالبتها لعوامل المرض فحينا تفشل وحينا تنهض لكنها لما تنهض نهضة قوية بعد ..فى حاجة إلى مثل هذه الرسائل فاستمرأسأل الله أن ينفعنا بك وبما تطرح
لست أدري على وجه التحديد مالذي استطيع أن أساهم به هنا ,,لكن لو لم يكن في مشاركتي هنا إلا إبقائي متواصلة مع هذه الطاقة الفكرية لكفى.. خالص الشكر والتقدير.
خليل حلاوجي
29-05-2007, 01:02 PM
الرسالة الثالثة
الثلاثاء 29\5\2007
تذكر الرواية أن العالم ( طاووس ) دخل على الخليفة الأموي ( هشام بن عبد الملك فحياه ثم قال له كيف أنت ياهشام ؟ ثم جلس بجانبه ؟! فظهر الغضب في وجه الخليفة حتى كاد أن يأمر بقتله ، فنصحه من حوله بالتريث !! فتمالك هشام نفسه والتفت إليه وقال له ويلك ماحملك على ماصنعت ؟؟ قال طاووس وماصنعت ؟؟ قال خلعت نعليك بحاشية بساطي ، ولم تكنني ، وناديتني ياهشام ، وجلست بجانبي !! قال طاووس : أما أنني خلعت حذائي بحاشية بساطك فإنني أخلعهما بين يدي رب العزة خمس مرات في اليوم ولايغضب مني !! وأما أنني ناديتك ولم أكنك فإن الله كنى أعداءه فقال تبت يدا أبي لهب ، ونادى أحباءه وأنبياءه وأصفياءه فقال : ياموسى ياعيسى ياإبراهيم ، وأما أنني جلست بجانبك ، ألا أني سمعت الحديث الذي يقول من أراد أن ينظر الى رجل من أهل النار فلينظر الى رجل جالس والناس من حوله قيام .....
تقول الرواية أن الخليفة زلزل مرتين من حضور الأجوبة وجاهزيتها وقوتها وجرأة متكلمها فالتفت الى طاووس وقال له : عظني ياطاووس : قال : إني سمعت أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب يقول : إن في جهنم حيات وعقارب كالبغال تلدغ من لايعدل في رعيته ... ثم قام وانصرف
\
العلم سيبقى سلاحنا الامضى والاجدى
انه ينير لنا دروب معتمة ويلهم القلوب الغافلة فيجعلها عقلا ً آخر لنا ... لاعلينا
فاين هم علماء الملة من فراعنة الالفية الثالثة ؟
معاذ الديري
01-06-2007, 12:56 AM
خليل ها انذا انضم اليك متعلما ومستمعا ..
واحيانا مشاركا - وان كانت بطريقة اخرى - :
1
يا وطني الجميل ..
انا لا اغادرك من اجل البحث عن حياة افضل ..
انني اغادرك .. من اجل البحث عن حياة .
خليل حلاوجي
01-06-2007, 08:56 AM
الرسالة الرابعة
الجمعة 1\6\2007
فرق الموت .. فرق الحياة
اكثر من مئتي جثة تلقى يوميا ً فوق ارصفة العراق الحزين
القاتل فيها مجهول وعلة القتل كذلك مجهولة
ترى ... ماهو دافع هذا العمل ؟
ولماذا لاتفصح فرق الموت عن مشروعها ؟
يبدو أن كل مجهول يستفز فينا التحليل الفكري الهادىء .. وعندما تفكر في في ان كل محظور شهي، واتوقف مع سيدنا آدم الذي حرمت عليه شجرة واحدة من الجنة فاشتهاها. وعصى آدم ربه فغوى، ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى.
الاصل في القتل انه حالة للشواذ وان العراقيين عرفوا على مدار التاريخ بحبهم للحياة واعمارها
اما علماء النفس الذين يدرسون الشواذ فيقولون ، أن هناك من يتمنى الوصول الى هدف ما ، فإذا فاز به، انطفأ الحافز ، وهدأ ثورة النفس ، وأصبح الأمر عادياً، ويقول ابن المقفع في كتابه كليلة ودمنة:
خمس أشياء لابقاء لها:
ظل غمامة الصيف، وعشق النساء، ومصادقة الأشرار، والنبأ الكاذب، والمال الكثير.
وذكر عالم النفس (فرانكل) في كتابه (الإنسان يبحث عن المعنى)، أن (فرط النية) يبدد العمل، فإذا أراد أحدنا الوصول الى شيء بحرص أكثر من اللازم، أضاعه من يده.
\
النبأ الكاذب
ومصادقة الاشرار
هي التي جلبت لنا كوارث الدم ورخص الذمم في عراقنا الأشم
\
عدنان الاسلام
سيد يوسف
ليال
معاذ الديري
انتم في القلب .... نبض
فدعونا نكمل الرحلة الى عدل الله ورضاه ... إذ نكدح اليه كدحا ً وسنلاقيه
معاذ الديري
08-06-2007, 01:49 AM
2
عندما يصبح الساسة تجّارا ..
وأصحابَ مصانعْ..
يلدُ الشعبُ البضائعْ .
الصباح الخالدي
08-06-2007, 07:09 PM
طبيب القلوب استاذي خليل
العقل كالقلب مزرعة
محبتي لك وألمي معك
نحفظ الكثير
لكن كيف نستثمره في تجارة الآخرة بسوق الدنيا
هل اصبت ؟!
خليل حلاوجي
09-06-2007, 03:54 PM
الرسالة الرابعة
السبت 9\6\2007
الآبائية الفكرية
في بلاد يتلى فيها القرآن آناء الليل واطراف النهار لايدرك القارىء فيها ان هذا القرآن لنودع زمن الخوارقية والذاكرة المخيالية من ناحية ونودع الكسل الفكري من ناحية ثانية
فاما الخوارق فوهبنا الله ... قانون السنن ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا
واما الكسل فوهبنا الله قانون ... من يعمل سوءا ً يجز به ... وقانون لن نتغير من تلقاء انفسنا الا بعد أن نبدأ بتغيير انفسنا
وعلى حد زعم مالك بن نبي فان بعض الناس تحمل فيس جماجمها افكارا ً ميتة ينبغي دفنها والاسراع في الدفن سنة مؤكدة
العلة اذن فينا .... وفي طريقة تفكيرنا
يقول د. خالص الجلبي : يمتاز العقل (النقلي) بثلاث أمور: تمرير الأفكار بدون فلترة.
ونشر الأفكار بحماس وإخلاص أكثر من الوعي...وتبريرها، والدفاع عنها بضراوة، والدخول في صراعات حدية مع الأفكار الأخرى، بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير.
ويمتاز العقل (النقدي) بالمقابل يمتاز بثلاث: مراقبة الأفكار وفلترتها بدون ملل.
وإدخال التصحيح على الخطأ.والتحرر من المعصومية، فليس أحد فوق الخطأ أو دون النقد، وتكوين آلية نقدية تعمل ذاتياً لتشكيل (النفس اللوامة )
\
بالغ تقديري لمن حضر
معاذ الديري
10-06-2007, 12:21 AM
3
يا بلدي الطيب :
لفرط طيبة قلبك .. تمنحه للفاسدين.
ولفرط طيبتي ..
امنحك قلبي .
وفاء شوكت خضر
10-06-2007, 12:47 AM
خليل الألم ..
سأتابع صفحاتك تلميذة تتعلم ..
تقبلني على ضفاف رسائلك في صندوق العقل ..
احترامي الكبير لعقلك وكل الود لقلبك .
خليل حلاوجي
10-06-2007, 12:55 PM
الرسالة الخامسة
الاحد 10\6\2007
صدقك وهو كذوب
قرأنا في صحيح السنة المطهرة ، أن ابليس لعنة الله عليه .... جاء الى الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه وأرضاه حينما كان يحرس ميرة المسلمين ، فعلمه ان يحصن ويحفظ نفسه ببركة دعاء آية الكرسي ...
والحديث مشهور ... وفيه قال سيدنا رسول الرحمة والسراج المنير محمد المصطفى بأبي هو وأمي ....
عن ابليس اللعين ... كذبك وهو صدوق ....
تعلم ابو هريرة ونحن من بعد لانزال نتعلم انه لا يجوز ان نصدقهم في شيئ؟؟؟؟
لانهم من صنف صدقك و هو كذبوب.....
ان الجن كالانس يدورن بين اربعة اصناف لا خامس لها:
صدقك و هو صدوق
صدقك و هو كذوب
كذبك و هو صدوق
كذبك و هو كذوب...
ثم انه صلوات ربي و سلامه عليه حكم على ذك الجني بان صدقك و هو كذبوب بتكرارالكذب الصادر منه حيث تعاهد بان لا يعود و كرر العهد و الاخلاف به ثلاثا فكان من البديهي ان نحكم عليه بانه كذوب....
عن أبي هريرة قال: (وَكَّلَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعليَّ عيالٌ ولي حاجةٌ شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود. فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيالٌ ولن أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله! شكا حاجةً شديدةً وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود. فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال: دعني وسوف أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي – {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم } [البقرة:255]- حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح؛ فخليت سبيله. فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله! زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: وما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: - {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة:255]- وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبح -وكانوا أحرص شيءٍ على الخير- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، أتعلم من تخاطب منذ ثلاث ليالٍ يا أبا هريرة ؟ قال: لا. قال: ذاك الشيطان).
هذا الحديث أخرجه البخاري رحمه الله تعالى في كتاب: الوكالة، باب: إذا وكل الموكل رجلاً فترك الوكيل شيئاً فأجازه الموكل فهو جائز.
لقد حصل لعددٍ من الصحابة مواقف مثل موقف أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فمن هذه المواقف:
1- أن أبا أيوب الأنصاري حدَّث أنه كانت له عكة فيها تمر، وكانت تجيء الغيلان من الجن -ومنه قول الصحابي: [إذا تغولت الغيلان فعليكم بالأذان] إذا تراءت الغيلان أمامكم وظهرت فعليكم بالأذان؛ لأن الأذان يطردها- وتأخذ منه، وفي الرواية: أنها علمته آية الكرسي، وأنه لا يقربه شيطان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صدقك وهو كذوب).
2- كذلك قصة أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه: أن أباه كعباً أخبره أنه كان له جرين فيه تمر -والجرين: هو البيدر الذي يجمع فيه الطعام- وكان يتعاهده، وكلما جاء يتعاهد هذا البيدر وجده قد نقص، فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابةٍ كهيئة الغلام المحتلم، قال: فسلم فرد السلام، فقال: ما أنت جنٌ أم إنس؟ قال: جنٌ، فقلت: ناولني يدك، فإذا هي يد كلب وعليها شعر كلب، فقلت أهذا خلق الجن؟ قال: لقد علمت الجن أن فيهم من هو أشد مني، فقلت: ما يحملك على ما صنعت؟ قال: بلغني أنك تحب الصدقة فأحببت أن أصيب من طعامك. فقلت: ما الذي يحرزنا منكم؟ قال: هذه الآية -آية الكرسي- فتركته ثم غديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته قال: صدق الخبيث. رواه ابن حبان في صحيحه .
3- وحدثت كذلك حادثة أخرى رواها عبد الله بن مسعود قال: لقي رجلٌ من أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم رجلاً من الجن فصارعه فصرعه الإنسي، فقال له الإنسي: إني لأراك ضئيلاً شخيتاً كأن ذريعتيك ذريعتا كلب -تصغير ذراع- فكذلك أنتم معشر الجن أم أنت من بينهم كذلك؟ قال: لا والله. إني منهم لضليع. يقول الإنسي: أنا أراك ضئيلاًً -أي: دقيق الجسم- شخيتاً -أي: مهزولاً- فهل أنتم الجن هكذا أم أنك أنت ضعيف من بينهم؟ قال: لا والله إني من بينهم لضليع- أي: جيد الأضلاع، ولكن عاودني الثانية فإن صرعتني علمتك شيئاً ينفعك، قال: نعم. فصارعه فصرعه قال: تقرأ: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم [البقرة:255] فإنك لا تقرأها في بيتٍ إلا خرج منه الشيطان له خبجٌ -أي: ريحٌ- كخبج الحمار، ثم لا يدخله حتى يصبح. وهذه الروايات في بعض أسانيدها ضعف، لكن ثبت أن عمر رضي الله عنه صارع جنياً فصرعه، وهذا من قوة عمر رضي الله عنه، وعاوده فصارعه فصرعه.
4- وجاء في بعض الروايات كذلك: أن أبا هريرة رضي الله عنه عندما كان يحرس تمر الصدقة اشتكى لما رأى ذلك الرجل يأخذ منه، قال: فأخذته فالتفت يدي على وسطه فقلت: يا عدو الله! وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك، لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك، وفي رواية قال: ما أدخلك بيتي تأكل التمر؟ قال: أنا شيخ كبير فقير ذو عيال، وما أتيتك إلا من حاجة، ولو أصبت شيئاً دونك ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بُعث صاحبكم، فلما نزلت عليه آيتان تفرقنا منها، فإن خليت سبيلي علمتكهما، قلت: نعم. قال: آية الكرسي، وآخر سورة البقرة من قوله: آمَنَ الرَّسُولُ .. [البقرة:285] إلى آخرها.
يارب سلم سلم
الصباح الخالدي
10-06-2007, 11:31 PM
رائع استاذي خليل
قبلة على جبينك
عبدالصمد حسن زيبار
11-06-2007, 11:20 PM
بارك الله فيك خليل
جلنا على دين آبائنا
أما حان زمن الولادة
ولادة من رحم الأشخاص و الإمعة
لعالم الحرية و الأيمان الفطري
عالم العبادة العالمة
العبودية الحقة
.......
تحياتي خليل
خليل حلاوجي
12-06-2007, 03:02 PM
سئل أحد الاحبة ذات يوم : هل نحتاج نبيا ً لنفهم ديننا من جديد ؟
فقيل له
لا
نحن نحتاج الى عقل جديد نفهم به ديننا الآن !!!!
بورك الجمع الذي ... هنا .... حضر
خليل حلاوجي
12-06-2007, 03:03 PM
يقول علي عزت بيجو فيتش (( لكي نفهم العالم فهما ً صحيحا ً لابد أن نعرف المصادر الحقيقية للأفكار التي تحكم هذا العالم وأن نعرف معانيها )) فالحياة لاتتوقف كثيرا ً على فهمنا لها .
خليل حلاوجي
14-06-2007, 02:31 PM
طول عمر الباطل لايحوله الى ... حق
عبدالصمد حسن زيبار
16-06-2007, 01:50 PM
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ
معاذ الديري
17-06-2007, 12:06 AM
4
يا بلدي الكريم :
كل الذين ضيعوا أوطانهم ..
وجدوها فيك .
كيف يفعل الذي ضيعك؟!
خليل حلاوجي
18-06-2007, 07:41 AM
قبل أكثر من ربع قرن كان التجار العرب يطوفون الارض ويسارعون في الانتفاع من خيراتها .. كانوا مثلا ً يشترون من أقصى الارض في ارخبيل اقليم جاوا الاندونيسي (( بذرة الطيب )) والتي ينجحون في بيعها الى الاوربيين باضعاف اضعاف ثمنها حتى ليقال انها توازي ثمنها ذهبا ً
اليوم تفعل ذلك مثل اليابان التي تشتري من دول الخليج العربي (( الالمنيوم الخام )) وبسعر 800 للطن الواحد ثم ماتلبث
ان تبيعنا اياه وب 100000 للطن الواحد بعد تحويله الى مادة صناعية .
قرأنا في قرآننا المجيد وصف الله تعالى لرجال الاسلام بانهم سباقون ويسارعون في استحصال خيرات الارض :
قال تعالى
{أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }المؤمنون61
{يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }آل عمران114
الصباح الخالدي
19-06-2007, 12:59 PM
ايقاع القلب لايفهمه سوى القلب لكن لو غاب الايقاع هل يوجد قلب يدق ؟
معاذ الديري
20-06-2007, 02:32 AM
خليل هل قلت ربع قرن ام تقصد اربعة قرون .
لفتة رائعة .
خليلي الخليل .
خليل حلاوجي
20-06-2007, 03:20 PM
كان جنود هتلر يلاحظون ان الجرحى الذين يتم اخلائهم الى اعالي الجبال يشفون اسرع من سواهم
كتب الاطباء هذه الملاحظة
وبعد سنين
اكتشفوا ان هؤلاء يشفيهم ماء المطر الاكثر نقاء ...
واكتشفوا
ان هذا الماء فيه الاوزون المتأين
الآن
الطب يوزع الاوزون المتأين كعلاج شاف لكثير من الامراض ...
كان جنود يستقرأون الارض ومنافعها ...
الشاهد
نحن لاندري من الاماكن تأتينا المنافع والقرآن قال عن ذلك
((لكي لاتأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم ))
فكم من نعمة جاءت بجلباب نقمة
والشعوب اليوم تتعلم من المعاناة ... والكروب
\
يامعاذ ربع قرن واكثر ...
تقبل محبتي
معاذ الديري
21-06-2007, 12:57 AM
5
يا وطني العظيم :
كيف تحب كل الناس
وتنسى نفسك ؟!
خليل حلاوجي
21-06-2007, 02:39 PM
الرسالة العاشرة
الخميس 21\6\2007
اين يسكن الشيطان ؟
رفض احد الاحبة صيغة التوقيع الذي وضعته في احد المواقع ونصه
عقل الكسلان ... بيت الشيطان
بحجة ان الشيطان لايسكن بدن الانسان
وكان جوابي هو التالي :
1\
الشيطان هو المخلوق الذي لم يمنحه الله تعالى اية قدرة او سلطان على أي انسان بدليل قول الله تعالى في مواضع ثلاثة
قال تعالى
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ }إبراهيم22
وقول الله تعالى
{وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }سبأ21
وقال الله تعالى
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ }الحجر42
2\
الانسان وقد كرمه الله تعالى فاعطاه المنزلة الاسمى ضمن جميع مخلوقاته جل في علاه ، فان من اهم ميزات هذه المكارم ان الله تعالى نفخ فيه من روحه ... قال تعالى
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29
وكذلك سورة ص
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }ص72
فلا يجتمع النور والنار في مكان واحد !
فكيف يستطيع الشيطان السكن في جمجمة أي انسان والله تعالى قد نفخ فينا من روحه
الاجدى ان نقول ان الشيطان يستطيع ان يتلاعب بصنف وحيد من البشر انهم صنف الكسالى فكريا ً ممن لايأبه بتجديد وعيه ولايفطن ان ( العالم والمتعلم ) هما الصيغ التي دعانا رسول الله لنتمثل بهما وحذرنا عليه الصلاة والسلام ان نكون غير عالمين او متعلمين فنهلك !
3\
وردت في صحيح البخاري حديثا ً هاما ً يشرح فيه الرسول الرحيم محمد طرق عمل الشيطان وفتنته لاحدنا فصرح عليه الصلاة والسلام ان الشيطان قد يتغلب على احدنا في لحظات الشك والريبة فيوسوس له بالظن
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع إحدى نسائه. فمر به رجل فدعاه. فجاء. فقال "يا فلان! هذه زوجتي فلانة" فقال: يا رسول الله! من كنت أظن به، فلم أكن أظن بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم".
\\\\\\\\\\\\\
وفي رواية اخرى
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر وعبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية بنت حيي قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي يقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
-على رسلكما إنها صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله فقال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا.
\\\\\\\\\\\\\\\
وفي رواية ثالثة
حدثنا أحمد بن محمد بن شبُّويه المروزي، حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن صفية قالت:كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً، فحدثته ثم قمت، فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم أسرعا، فقال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم: "على رسلكما: إنها صفية بنت حييٍّ" قالا: سبحان اللّه يارسول اللّه! قال: "إن الشيطان يجري من الإِنسان مجرى الدم، فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً" أو قال: "شرّاً".
الصباح الخالدي
21-06-2007, 06:41 PM
لن اعيش في جلباب ابي سيدي خليل
خليل حلاوجي
23-06-2007, 03:53 PM
ايقاع القلب لايفهمه سوى القلب لكن لو غاب الايقاع هل يوجد قلب يدق ؟
شاهدت قبل ايام على الجزيرة الوثائقية برنامجا علميا ً يقر بوجود عقل لقلوبنا
وقد كنت اظن ذلك من قبل حين قرأـ قول الله تعالى
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
لاحرمني ربي من اشراقك ايها الصباح الجميل
معاذ الديري
24-06-2007, 01:47 AM
شاهدت البرنامج خليل .. وكنت مثلك لا استبعد ذلك ..
اضيف اليك :
"ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب "..
"أفي قلوبهم مرض ؟ ام ارتابوا ؟"
وكثير من الشواهد ..
خليل حلاوجي
24-06-2007, 03:21 PM
وفي كتاب (المقال على المنهج) لفيلسوف التنوير (رينيه ديكارت) اعتبر أن المهم في تغيير الأفكار ليس هدم البنى القديمة فهو سهل، ويجب الحذر فيه، بل وعدم البدء فيه، تماماً مثل الذي يعيش في بيت خرب قذر وتريد إسكانه الفسيح النظيف من البيوت.
يقول (ديكارت): لا تهدم بيته، بل ابن له الجديد، ثم خذه ليدخل البيت الجديد، وهو من تلقاء نفسه لن يعود إلى بيته القديم. من المهم إذن أن لا نهدم شيئا ليس عندنا بديل عنه؛ بل يجب أن نمتلك ما هو أفضل منه أو مثله على الأقل.
\
لو نتفكر في هذه الحروف النيرة
لما قتل سني شيعي ولابالغ في الحماس لحظة قتال فتح رجال حماس
يسرى علي آل فنه
24-06-2007, 06:03 PM
أخي الراقي خليل حلاوجي
جعلني موضوعك أتوقف مع إشاراته وإرشاداته وأراني أحب أن أضيف
بأننا نحتاج للكثير من الشجاعة لنبحث عن عقولنا المهملة وأن لانقول بأسى
(ذو العقل يشقى في النعيم بعقله....)
نحتاج لنتعلم ونعمل بما نقول نحتاج لنعترف بأنه من المعقول ان نصلح أنفسنا
إذا كان من غير المعقول أن نصلح الكون،
نحتاج لنستعيد ثقتنا بأن هنالك أناس لهم عقول وقلوب يفقهون بها أحق أن نتبعهم لباسهم التقوى وقولهم أطيعوننا ما أطعنا الله فإذا عصيناه فلا طاعة لنا عليكم ،
نحتاج لنجابه بالتعقل وقتاً يرى الجاهل فيه بأنه سيدٌ وليس لأفعاله سؤددُ
نحتاج لنطبق قول رسولنا الكريم إعقلها وتوكل
نحتاج لقوة العقل ولن تقوى عقولنا بدون علم نقية موارده وبدون عزيمة الصالحين
أخي الراقي حفظك الله من كل سوء و دامت اشراقات فكرك الخيّر
بحول الله سأتابع مع إخوتي الكرام رسائلُك القيمة
***
أخي الكريم معاذ الديري عميقة لمحات فكرك المتوقد
حفظك الله
دمتم للخير أهلاً
خليل حلاوجي
25-06-2007, 07:57 AM
السؤال الآن يامعاذ هو : مالفرق بين عقلي الذي في قلبي وعقلي الذي في جمجمتي ؟
الاخت يسرى : مسرور أنا بانضمامك
لقافلة الصحوة الفكرية
خليل حلاوجي
25-06-2007, 09:11 AM
الانبياء لم يصرحوا بكل افكارهم لقومهم .... دفعة واحدة
فلهم متربصون من المجرمين
قال الله تعالى
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112
والرسول الرحيم محمد صارح امنا عائشة بعد ان استقر دولة الاسلام انه يريد ان يهدم الكعبة ويعيد بناءها على قواعد سيدنا ابراهيم
اتدري بم علل تغاضيه عن هذه الفكرة : قال لها : (( ان قومكم حديثوا عهد بالجاهلية ))
اذن
لدينا الكثير من الاسباب تدعونا نقر بفكرة ما فنصرح بها ثم نواجه بغضب من الاحبة .... فنحترم مشاعرهم
وهذا ليس انتقاصا ً بجلال الفكرة بل انه من مكارم الخلق
جلس شيخنا العالم الرباني المصري محمد ابو زهرة عشرون عاما ً وهو يخاف ان يصرح بفكرة كان مقتنعا ً بها
وبعد العشرون صارح بها خاصته من مفكري الامة ...
لاحظ ايها الحبيب النجيب .... كيف تذبح وقد تدفن الافكار !!!
معاذ الديري
29-06-2007, 03:04 AM
6
يا وطني المظلوم:
كيف تصدر الشعراء للعالم كله ..
ثم لا تجد من يرثيك بقصيدة ؟
أبوبكر سليمان الزوي
29-06-2007, 04:15 PM
الأخ الكاتب الفاضل والمفكر المناضل .. خليل الحلاوجي :
قرأت كل رسائلك للعقل ؛ واطـّلعت على جميع مشاركات وتفاعلات الأحبة الزملاء ..
وأجدني مُحْـرَجاً وخجلاناً من تأخري عن الركب .. مما سيجعل مرافقتي لكم تتعثر ابتداءً ..
ولكن انطباعي العفوي عن شخصك الكريم .. أعطاني جرأة - وجدتها تكفي لطرح تساؤل واحد على الأقل ..
حيث أنك ختمت مقدمة رسائلك الميمونة -بإذن الله - بسؤال :( هل ترافقوني .؟ ) ..
ظني أنك تقصد مرافقة -القراءة- فحسب ؛ ويقيني أنك تقصد مرافقة القراءة والكتابة ، الموافقة والمعارضة ، الاستفهام والاستعلام .!
فهل يتسع هامش رسائل العقل .. إلى التساؤلات التي قد تطرأ ، والتي قد تطول وتطول ،
وتصول وتجول في ميادين الفكر ، ولكن بلغة جديدة شكلاً ومضمونا ..!
أم هل نطمع وننتظر أن يكون في مخططك المستقبلي القريب - أن تُفرد لنا ساحة ، وتجد لنا أُفقاً ، وتمنحنا بالاً ،
وتقود بنا مسيرة فكرية - جريئة الطرح ، تسمح بالتساؤلات الفكرية العميقة - في صميم الفكر العربي ، والثقافة الإسلامية ..!
تساؤلات لا تعترف بحدود للفكر ، ولا تـُصغي لمن يكبح جماح العقل ، ولا تلتفت لمن أضحى سجين محطات التاريخ ومحلات الثقافة السائدة .
تساؤلات تستند إلى الموضوعية والمنطقية ؛ لا تلجمها سوى حدود الدين الأساسية ، ومبادئ الأخلاق الإنسانية ..!
تساؤلات تهدف إلى البحث عن نسخة الإنسان العربي -الحقيقية ، التي تختفي الآن -من وجهة نظري-
خلف فرد نظري العروبة والإسلام والإنسانية ، تكونت عروبته وإسلاميته (وفق ثقافة -سجن- المجتمع ، ومشيئة ظروفه -الخاصة- القاسية) ،
وتتلون إنسانيته - لتأخذ شكل الأحداث من حوله .. ؛ بحثاً - يشوبه الخجل - عن مكان أو اسم يفهمه ويليق به ؛ ولكن دونما تفاعل موضوعي - يُعـرّف الآخرين بهذا الفـرد ..!
عذراً عن الإطالة ، وعذراً قبل ذلك عن الالتحاق المتأخر ..
كل ما ستجود به نفسك وفق التزاماتك ومخططاتك ، هو مقبولٌ سلفاً ..
دام الصدق عنواناً لتواصلنا ، والصراحة رمزاً لعلاقتنا ..
احتراماتي .. أستاذي الفاضل ..
خليل حلاوجي
30-06-2007, 08:14 AM
الأخ الكاتب الفاضل والرفيق الى رضوان الله المناضل ليكون عدل الله فوق ارضه ..
الاستاذ الحبيب ابو بكر سليمان الزوي
والله انه لشرف كبير لمثلي بصحبةى ورفقة وموافقة مثلك أيها النجيب
ووالله انها أمانة الكلمة وولاء الموقف ... ونحن في أحلك ساعات وجودنا الحضاري
اخي الكريم
رافقني ووافقني .... واذا أحببتني أكثر فإرفض من سطوري ماتراه مبتعدا ً عن الحق والانصاف
اليس الدين ... النصيحة ... ايها الاخ الحبيب
وماأوصلنا الى ماوصلنا اليه الا المبالغة في المدح بعضنا البعض
رجوتك أن تضع هنا حبرك الشامخ فتقول لي ايها الخليل أخطأت في كذا وكذا وعندها سأقبل جبينك الوضاء أن أرشدتني وأ،رت بنور سراجك مسيري
الحق اقول أني ارفض وأكره الحياد في المواقف وسيلحظ القارىء أني أميل الى الحياد في عرضي القضايا الكبرى في الاسلام ولكنه لا الحياد الذي يقول عنه (دانتي) «أكثر الأمكنة حرارة في جهنم محجوزة لهؤلاء الذين يحتفظون بحيادهم خلال الأزمات » إنه الحياد الذي يجعلني أرتضي لنفسي موقف المتأمل لا الحاكم حينما أستعرض الفارق بين شخصيتي كباحث عن الحق وبين شخصيتي كداعية الى الحق وغرضي هنا أن يفرّق القارى بين الاعتقاد وبين المعرفة وكما يقول جوستاف لوبون ( المعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر إختلافا ً تاما ً ، فالمعتقد الهام لاشعوري ناشىء عن علل بعيدة عن ارادتنا والمعرفة اقتباس شعوري عقلي قائم على الاختبار والتأمل )
الود كله لجمال وجلال قلبك النقي ... ايها النجيب
أبوبكر سليمان الزوي
30-06-2007, 02:33 PM
الأخ : الساحة الفكرية التي أنعم الله بها علي .. الأخوة الزملاء رفاق الدرب مع هذه الانطلاقة الفكرية .. تحية المحبة الصادقة ..
- أخي .. كما قلت في مشاركتي السابقة ، أنني سأتعثر قليلاً في البدء ..
ولن يكون ذلك سوى في العشوائية التي ستظهر في طبيعة مشاركاتي أثناء مرافقتي لكم ..؛ وسيكون ذلك على حسابكم - للأسف الشديد ..
= بمعنى أنه لن تُسعفني الظروف لترتيب ردودي على ما فاتني من رسائلك -التي ينبغي أن أقف عندها واحدة واحدة ..
وعوض ذلك ستلاحظ الشمولية والتعميم في مشاركاتي وتفاعلي مع ما سبق من رسائل .
- أقـول أخي الكريم .. أولاً : من هو هذا المشارك الجديد .! ..
-هو إنسان يرى أن الإنسانية ينبغي أن تكون لها الأولوية في التعاطي مع الآخـر .!
- هو إنسان يعشق الحرية ، إلى الحد الذي ينتقد فيه النظام والانضباط - أحياناً .!
- هو مواطن عربي الجنسية ، مسلم الديانة ، حر الثقافة -انطلاقاً من الثقافة العربية الإسلامية - ،
أكاديمي الحكم على الأحداث(مع عدم إغفالي لإشكالية الحيادية أوان الأزمات -التي أشرت لها حضرتك) ،
= الحيادية التي إن حدثت يكون مردّها إلى شعور- يؤكده الواقع - لدى المواطن العربي المسلم -الفرد- بعدم وجود دور له ، وذلك بسبب تهميشه قبل ، وأوان تبلور تلك الأزمات .
- والتهميش من وجهة نظري ، هو إشكالية قائمة بذاتها ، من حيث دور هذا الفرد في صنعها ، ومدى مسئوليته عن استفحالها ..!
- هو مواطن عربي ، يفهم الأمة العربية على أنها تلك الشعوب والجماعات التي وحَّـدَهَا التاريخ ، وتـُوحِّـدُها الجغرافيا ،
وتـُمثـّل اللغة العربية العامل الأساسي في تفاهم وتواصل أفرادها -بحكم الواقع والموروث الثقافي الذي وجدته أجيال اليوم -قائماً .
- أخي الكريم .. سأبدأ مشاركاتي ومرافقتي الفعلية .. حالاً -إن شاء الله - بعد هذه المقدمة المملة إلى حد ما .
.. أطمع في كرم أخلاقك بتمرير ما شاب ، وما قد يشوب مشاركاتي من شقاوة وجرأة ،
أردّها إلى ثقتي اللامحدودة في إسلامي وإيماني الأكيد بوحدانية الله وبالبعث والحساب ؛ والتعارض الأولي النظري لهذا الإيمان .. مع..
عشقي وتوقي اللامتناهي إلى الحرية والانطلاق إلى آفاق فكرية
جديدة بعيدة تتجاوز بكثير - الحدود التي ترسمها لنا الثقافة العربية الإسلامية السائدة ..!
مودتي وخالص تقديري لرحابة صدرك .. وانتظر مني بدء المشاركات العملية .. حالاً بإذن الواحد الأحد .
أبوبكر سليمان الزوي
30-06-2007, 11:24 PM
الأخ الفاضل - خليل حلاوجي .. تحية التواصل على درب الأخوّة
كأني فهمت من ردك الأخوي السابق الذي يفيض أخوّة وثقة في النفس ، واستعداداً تاماً لقبول النقد .. أنك تتوقع مني انتقاداً لبعض ما ورد في رسائلك .!
والحال أني وجدت فيك من يُـشاطرني -مبدئياً على أقل تقدير- حيرتي التي يصارعها الأمل- الذي لا أجد له عذراً في الاستسلام .
أخي .. كثيرة هي وجميلة تلك التساؤلات والإيماءات التي استوقفتني في رسائلك إلى صندوق العقل ..
أذكر منها على سبيل المثال لا حصر .. الآن تتقرر صورة غدنا ..
أخي الكريم .. هذا يعني أن مأساتنا اليوم ، هي ما قرره أسلافنا بالأمس . وهذا يعني أن رسائلك إلى العقل إنما تطالبه الاستفادة من التاريخ وعدم تكرار الخطأ .
وهذا يعني أن تساؤلات الأخت الكريمة( فتنة قهوجي) عن حال الأمة - إنما تصب في ذات الاتجاه .
- قال أحدهم : إن من بين الفروق الكثيرة والكبيرة بين الإنسان والفأر ، هي أن الإنسان يقرأ التاريخ ، والفأر لا يقرأ التاريخ .
ولذلك فنحن نرى أن أعداداً كثيرة من الفئران - تقطن ذات المكان ، ويتم اصطيادها جميعها بذات الوسيلة وذات الطعم .! لأنها لا تتعظ .
- أخي العزيز .. ما حصل في بدايات القرن الماضي ، والذي تقرر على إثره حاضرنا ؛ لا يتحمل وزره والمسئولية عنه -من ندعوهم بالأعداء والمستعمرين -وحدهم .
بل إني أذهب أبعد من ذلك فأقول أن أسلافنا هم من أعطى للمستعمر والمحتل ، الحجة والشرعية للإمعان في محاصرتنا والاستمرار في ملاحقتنا
ومراقبتنا حتى اليوم ؛ وعدم السماح لنا بالنهوض . وقد سرنا على نهج أسلافنا المعاصرين ؛ كما ساروا هم على نهج أسلافهم السابقين .
أخي الكريم .. إن تضخيم أهداف ومخططات الآخرين ، وربط مصير الأمة بإفشالها -وعدم القدرة على إفشالها .
ووصف كل من اختلفنا معه بالعدو الأبدي ؛ وإطلاق التهديدات باتجاهه ، وتوعده بالويل والثبور ، مع علمنا بأن المواجهة معه - لصالحه .
وإعطاء الصبغة الدينية لكل اختلافاتنا مع الآخرين ؛ وإطلاق شعارات ومصطلحات دينية وقومية كبيرة المدلول ، وتفتقد لآلية التطبيق ؛ وجعلها من ثوابت الأمة -ومن ثم الفشل في تحقيقها .
- وغير ذلك كثير ، مما جعل الإنسان العربي المسلم كما تراه اليوم ؛ يعيش أمجاداً وهمية ، يحتقر غيره -وهم أفضل منه حالاً ؛ يتغنى بعزة -لا يشعر بها ؛ يُـؤول هزائمه إلى انتصارات ، ويرى انتصارات الآخرين عليه هزائم لهم ؛ يُـحاول إثبات أمـر-وجد نفسه تفتخر به - ولم يدر ما هو .!
.. للحديث الشيق معك بقية .. تحياتي ..
معاذ الديري
01-07-2007, 02:34 AM
7
يا وطني المسافر
تسكنني ولا أسكنك
انت بالنسبة لي وحيد
وانا بالنسبة لك واحد
تعيش فيَّ .. ولا أعيش فيك
أغادرك فلا تغادرني
تجبرني أن اكرهك .. فأحبك أكثر .
كلما مزقت جواز سفري ..
اصدرت واحداغيره
حتى اصبحت قطا بسبعة جوازات ..
كلها تحمل علمك
كلها تحمل صوري
كلها تخلو مني .
خليل حلاوجي
01-07-2007, 12:33 PM
المزوري ... السامق
قولك (أخي الكريم .. هذا يعني أن مأساتنا اليوم ، هي ما قرره أسلافنا بالأمس . وهذا يعني أن رسائلك إلى العقل إنما تطالبه الاستفادة من التاريخ وعدم تكرار الخطأ .وهذا يعني أن تساؤلات الأخت الكريمة( فتنة قهوجي) عن حال الأمة - إنما تصب في ذات الاتجاه .- قال أحدهم : إن من بين الفروق الكثيرة والكبيرة بين الإنسان والفأر ، هي أن الإنسان يقرأ التاريخ ، والفأر لا يقرأ التاريخ .
ولذلك فنحن نرى أن أعداداً كثيرة من الفئران - تقطن ذات المكان ، ويتم اصطيادها جميعها بذات الوسيلة وذات الطعم .! لأنها لا تتعظ .
اقول
نعم ايها النجيب
في مولد الحبيب الرحيم محمد انتهى عصر الخوارقية وبدأت الانسانية تفطن لتعمل بقانون قرآني عظيم هو قانون السننية
{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الفتح23
{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً }الإسراء77
{اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43
ولكن بكل أسف اليوم لم يستفد من هذا التقرير السماوي احدا ً من المسلمين
وصرنا نصدق ان النصر حليف المؤمنين من دون اعداد مااستطعنا له من عدة ومن تمكين
وصرنا وصرنا وصرنا
لو فطنا للسننية لادركنا ان نفصل بين مفهوم المجتمع الاسلامي والاسلام
بين الدولة والحاكم
بين الحكومة واهل لاالحل والعقد
\
مرور سريع ولي عودة لاكمال الحوار
يسرى علي آل فنه
01-07-2007, 02:27 PM
اخوتي الكرام
أتابعكم بود لأقطف من ثمار وعيكم كل خير
وإن تكن من رسالة اذكر بها نفسي معكم و أتركها في بريد الوعي هنا فهي
مفهوم اسلامي مهم ألا وهو الإحسان
(أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
ويبقى لدي سؤال أتمنى اعطائي جواباً مختصراً عليه وهو:-
كيف نقرأ التاريخ لنستفيد منه ؟
أمدكم الله بنور من نور حكمته
خليل حلاوجي
01-07-2007, 02:46 PM
كيف نقرأ التاريخ لنستفيد منه ؟
\
الاخت الكريمة يسرى
يقول الله تعالى موجها لنا
{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران137
{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }الأنعام11
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69
هل تلاحظين اختي الغالية ان الله تعال يقول سيروا في الارض لتأخذوا عبرة عمن سبقكم وهنا اريد ان انبهك
الى ان الله تعالى يريدنا ونحن نسير في التاريخ فنعتبر
ان نواصل المسير في الارض
نعم
التاريخ فقط للعبرة .... لااكثر ولا أقل
المهم
ان نجعل اهتمامنا ليس بالماضي بل بالمستقبل بدليل قول الله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحشر18
لاحظي صيغة المستقبل القرآنية
وخلاصة الامر
نحن غافلون عن آلية هامة اسمها
الية الحذف والاضافة
نحذف مايضرنا ونضيف ماينفعنا
بقيت مسألة اخيرة : هل كل مااورثه لنا الاباء نأخذ به ؟
اقول
القرآن أجابنا فقال عن آباؤنا
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ }الأحقاف16
\
وانا خادم للقرآن ولكم أخوتي الكرام
فلا تبخلوا علي باسئلتكم التي تستفز جمجمتي المتواضعة
فتنة قهوجي
02-07-2007, 12:58 PM
يا أخ خليل السؤال الاهم
هل الاعتراف بالسيئات مسموح به قبل كل هذا ؟
و ما هو الضمان و كل التجارب _ مع احترامي للايات التي جاءت في مثالك _ تثبت العكس
المشكلة يا سيدي ليست بالقرآن ..
ومن هذا الذي يأخذ بالقرآن ...
المشكلة بهذه الفئة التي تعتقد نفسها حفيظة قرآن و منفذة لما جاء في القرآن و مفسرة لكلمات القرآن و القرآن و الدين مع الاسف منها براء ..
و حقيقة لم يصلني المعنى المقصود من حذف و اخذ أو اضافة
ممكن أعرف عن أي تاريخ تتحدث يا أخ خليل
فالتاريخ حقبات .. و متعدد الاشكال .. منها الديني و منها السياسي و منها الاجتماعي وووو
فالتاريخ الديني عليه تحفظات و تابوهات و تعتيم
و السياسي بعض من تابوهات و تحفظات وكثير من خيانات وتزوير و تعتيم
الاجتماعي تراكمات تخلف و عادات و تقاليد بالية بعضها نسب الى الدين زورا و بعضها الاخر الحديث فيه من المحرمات ...
لكن في النهاية نجد أن السمة العامة لما نسميه تاريخ هو محرمات و ممنوعات و التعتيم
محبتي و احترامي و تقديري
خليل حلاوجي
02-07-2007, 02:00 PM
الاخت فتنة
دعينا اذن نحرر المصطلحات فنتفق على مضمونها قبل الخوض في التعميمات وتحصينا ً لمواقفنا من اي سوء فهم
قولك
ممكن أعرف عن أي تاريخ تتحدث يا أخ خليل
اقول
التاريخ هو كل مامضى زمنه عن لحظتنا الآنية
فقبل لحظة وقبل مليار عام هما عندي ... تاريخ
اما خصوصيتنا نحن المسلمين فهي تتضمن تاريخ الاسلام نفسه وهو تاريخنا جميعنا ...
وهنا سيبدأ الخلط عند كثيرين ومنهم أنا لولا ان هداني الله ففرقت بين ماهو سماوي مقدس من تاريخنا الاسلامي وبين ماهو بشري غير معصوم في هذا التاريخ
ولو قرأت مقالتي ( القرآن كمما قرأته \2 ) ستدركين مغزى مااقول
فتنة قهوجي
02-07-2007, 02:19 PM
اشكرك أستاذ خليل لاجابتي و ساراجع المقالة ان شاء الله أكيد فيها معلومات قيمة
وتماما اصبت يا سيدي الكريم هو هذا الخلط ما اقصده ..
محبتي و تقديري و احترامي
كنعان محمود قاسم
02-07-2007, 02:58 PM
بوركت اخي واستاذي خليل الحلاوجي
اود ان اطرح عليك سؤال قد شغلني منذ مدة
ما الحكم الشرعي لمن يحكم بغير ما انزل الله
حيث ان مجتمعاتنا العربية والاسلامية على الاغلب لا تحكم بما انزل الله فما الحكم في ذلك
وكيف يكفر المسلم عن ذنبه في عصرنا هذا ان اذنب كجريمة القتل او غيرها
تقبل تحياتي
خليل حلاوجي
02-07-2007, 02:58 PM
الاستاذة فتنة
المشكلة التي لم اجد لها حلا ً وانا منشغل بهم الدعوة الى الله
الله الذي قرأت اسمائه وصفاته في قرآننا المجيد
هي الآتي
انني كلمسلم لاافرق بين عظمة الماضي وهوان الحاضر، فالمسلمون من الصحابة الاوائل أبدعوا حضارة انسانية سامية وكان لهم مواقف ورؤى ضخمة في المشهد التاريخي والحضاري ، وكان دورهم في التاريخ قيادي ورائد ومثمر ونافع للكون كله
اما اليوم فنحن لسنا في مركز العالم، بل دولنا عاجزة عن حل مشاكلها
وعلى حد عبارة المفكر السعودي ابراهيم البلهيهي
صرنا حجر عثرة في طريق التقدم الانساني وطبعا انا لااوافقه هنا
يااختي
مانريده غير ممكن وماهو ممكن لانريده
الفجوة عميقة بين هدفنا والواقع، بين الإمكانيات والإرادات،
الشلل مخيف في بعض اجزاء الجسم الإسلامي
والامل كل الامل
في رجال الاسلام ونساءه اليوم ممن نذروال انفسهم لحمل هم هذا الدين
وأكرم بها من تجارة مع الله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الصف10
ان ننذر انفسنا لهذا الدين المتين
وقرآنه العظيم
\
بالغ تقديري
خليل حلاوجي
05-07-2007, 02:05 PM
الاخ والصديق والجار الشاعر الجميل ... كنعان
كيف نحكم بماانزل الله ؟
اقول
ان نوجد مجتمع يعرف مراد الله .... فيمتثل
ويعرف حدود الله ونواهيه .... فينتهر
في ذلك اليوم سوف أجيبك .... وبسهولة
\
ودي ووردي .... لك
فتنة قهوجي
05-07-2007, 02:55 PM
أستاذ خليل لي عودة الى مداخلتك السابقة و لكن ممكن تساعدني بشرح مبسط على الاقل لهذه الجزئية
وعلى حد عبارة المفكر السعودي ابراهيم البلهيهي
صرنا حجر عثرة في طريق التقدم الانساني وطبعا انا لااوافقه هنا
طبعا نحن عثرة _ برأي الخاص طبعا _ حين نتقاتل ونتنازع ما بيننا ونسفك و نهين وو و يصبح الانسان بلا قيمة السنا حجر عثرة .. ؟
الهذه الاسباب خلق الانسان ؟
محبتي و تقديري واحترامي
خليل حلاوجي
05-07-2007, 03:46 PM
الاخت الاستاذة فتنة
انا لااوافقه لانه يعتبرنا حجر عثرة امام التغالب رالغربي على الصدارة
الحقيقة انهم يتغالبون على صدارة سرقة مواردنا المادية والبشرية
هل تصدقين اختنا الغعلية ان الثمانية الكبار يجتمعون كل ستى اشهر ليتقاسموا العلم كأنه غنائم حرب
المصيبلة اننا خارج احداثيات هذا التاريخ ... اليوم .... منفعلين لافاعلين
\
بالغ تقديري أختاه
فتنة قهوجي
05-07-2007, 05:20 PM
أنا أعتبرت يا استاذ خليل أننا وقفنا حجر عثرة في طريقنا نحن
و هذا لاننا دائما نتحدث عن الانسان الذي كرمه الله و عن الانسانية
فأين نحن على لائحة هذه الصدارة .. أمة الانسان المكرم ؟
هل تقبل صراحتي يا أستاذي الكريم
لكل دولة عصر و لكل عصر دولة .. و نحن يوما كنا في هذا العصر
يوما انتشرنا في الجزيرة العربية و شمال أفريقيا و تركيا والهند و السند و أرمينيا وفارس و الاندلس و أجزاء من أوربا الشرقية ..
و عشنا حضارة و حاربنا و سبينا ووزعنا غنائم
وتراجعنا كاي أمة .. و لكي نعود في هذا الزمن علينا
ان نكون مسالمين لا مستسلمين
ناهضين لا مستنهضين
فاعلين لا مستفعل بنا
و مسلمين لا متأسلمين
فماذا تعني بمنفعلين يا سيدي الكريم
محبتي
خليل حلاوجي
06-07-2007, 09:37 AM
قالها القرآن
(لمن شاء منك ان يتقدم او يتأخر)
واوضح لنا اربع مستويات
تقدم للامام
تقدم للخلف
تأخر للامام
تأخر للخلف
\
بالغ تقديري اختي الكريمة فتنة
أبوبكر سليمان الزوي
06-07-2007, 08:11 PM
تحياتي أختي العزيزة .. فتنة ..
قال الأستاذ الأخ \ خليل .. أصبحنا منفعلين لا فاعلين .. وهذا وصف دقيق لحالنا اليوم .
حيث أن عدم رضانا عن واقعنا ، وعدم قدرتنا على تغييره- أو ربما عدم سعينا الحقيقي من أجل تغييره ؛ جعل منا منفعلين غاضبين ساخطين طوال الوقت - ولكن دون فعل شيء ما يُخمد هذا الانفعال ويضع حداً لأسبابه .
وجعل منا أمة تنتظر بدء الفعل من غيرها .. لأنها لا تجيد إلا ردة الفعل ، وحتى ردة الفعل لا يجيدها إلا من كان يقف على قاعدة صلبة ويستطيع حساب النتائج بدقة ، وهذا أيضاً نفتقده حتى هذه اللحظة مع بالغ الأسف .
وجعل منا منتقدين لأمتنا التي تنتظر منا إيجاد السبيل لإخراجها من واقعها ؛ .. وهل الأمة سوى أنا وأنت والأستاذ خليل .. والملايين مثلنا من أبناء هذه الأمة ..
كوني بأحسن حال مع تحياتي ..
فتنة قهوجي
06-07-2007, 11:06 PM
استاذ أبو بكر شكرا للتوضيح
و لكن يبدو وصلكم سؤالي أن المقصود شرح معنى الكلمة .. ربما غلط مني في استخدام صيغة السؤال
أعتذر لهذا الخطأ في التعبير ..
و أأسف للكثير من ردات الفعل التي اتخذناها و كانت نتيجتها عكس ما انتظرنا و لم تكن أبدا لصالحنا لكن سجلها التاريخ _ المعاش و ليس المكتوب _ .. و أتمنى أن لا يسجلها التاريخ المكتوب نصر لنا _ مزورة _ كبعض الاحداث التي سجلها لنا التاريخ و كانت مزورة ...
فما أعنيه أن الاستاذ خليل قد شمل الجميع بلانفعاليين
و أنا أرى _ و أكرر هذه وجه نظري _ أن الانفاعلي هو المدرك لما حوله تمتلكه رغبة التغيير و لكن يمنعه و كما ذكرت في مداخلة سابقة اسباب مختلفة
و لكن ليس الجميع مدرك لهذا الخطر _ و اعذرني حين أقول ليس الجميع لديهم فكرة عن التاريخ ولا مهتمين اصلا بهذا التاريخ ليدركوا الحاضر الذي هو ليس الا امتداد لهذا التاريخ _ ولا الجميع لديه رغبة في التغيير .. فكيف يكون انفعالي هذا السلبي ...
أكرر شكري مع محبتي واحترامي وتقديري
أبوبكر سليمان الزوي
07-07-2007, 01:39 AM
الأخت العزيزة والأستاذة .. فتنة قهوجي ..
الانفعال الذي أقصده أنا - وهو ذاته الذي يقصده أخي خليل .. هو التعبير الساخط والغاضب إزاء أمـر ما - لم يرق لهذا الإنسان الغاضب أو ذاك .
وهذه ردة فعل طبيعية ، وليس منا من هو معفي منها . ولكنها عادة تـُحسب سلبية و زلة أو خطأً عندما تأتي من إنسان مشهود له برجاحة العقل والفكر .
ولأن الانفعال والغضب هو حال أمتنا كلها اليوم ، فالكل غاضب والكل منفعل ، ولكن ما النتيجة ..! 0 ؛ لأن الأسباب معلومة -رغم أن الإجماع الكامل عليها ليس متوفراً - ، ولكن ما نبحث عنه نحن هو الحل ، هو الاتفاق على العلة ومن ثم إيجاد الآلية الكفيلة بإخراجنا مما نحن فيه .
أختي الكريمة .. أزمتنا الحقيقية تكمن في فكر الإنسان العربي المسلم ذاته ، حيث أن الجميع يرى نفسه على صواب ، ولب الكارثة يتجسد في أن هذا الإنسان لا يعلم أنه متخلف حضارياً وعلمياً .. بل وفي جميع الاتجاهات والمجالات .
أختي الصابرة .. أنا أقول أنه في العالم الغربي يكفي كشف الخطأ وفضح المخطئ - لكي يتم الإصلاح .. لأنه يوجد دستور يعمل ، وتوجد مؤسسات فاعلة تراقب تطبيق الدستور ، ويوجد مواطن حـر وله وزنه - له أن يقبل وله أن يرفض ، ويوجد قضاء مستقل يكفل للمواطن حقه .
وكل هذه المعطيات ليست متوفرة عندنا الآن .. ولهذا فأنا أقول أن فضح التجاوزات والأخطاء في بلداننا هو سلاح فاشل ؛ لأنه سيؤدي إلى إحباط ويأس - عندما لا تتم معاقبة المذنب ، ولا يتم إصلاح الخطأ ؛ بل وأكثر من ذلك فإن المذنب سيحتاط لجرمه القادم . والأخطاء ستتفاقم .
ومن هذا المنطلق فأنا أقول أنه لا طائل من وراء الانفعال ؛ وعلينا بدلاً منه أن نبحث عن آلية تأخذ واقعنا وإمكاناتنا في الحسبان ، ونعمل من خلالها على توجيه المجتمع إلى الاتجاه الصحيح .
أما في ما قلتيه عن التاريخ .. فأنا أؤيدك تماماً ، وقد كتبت مقالاً من عدة أجزاء عن كيفية قراءة التاريخ ، وعن النتائج السلبية لعدم قراءة التاريخ ( فلسطين تاريخ الحاضر والعراق تاريخ المستقبل ) .
أشكرك كثيراً على صبرك الطويل وتجاوبك الجميل ..
ولا أزال أطمع في صبر أطول وتجاوب أجمل
فتنة قهوجي
08-07-2007, 10:10 AM
الاستاذ أبو بكر الحل ليس الا بكشف المزيف والاهم ليس بعضه فقط
فأنت تتحدث عن موضوع الغرب
أنا أقول أنه في العالم الغربي يكفي كشف الخطأ وفضح المخطئ - لكي يتم الإصلاح .. لأنه يوجد دستور يعمل ، وتوجد مؤسسات فاعلة تراقب تطبيق الدستور ، ويوجد مواطن حـر وله وزنه - له أن يقبل وله أن يرفض ، ويوجد قضاء مستقل يكفل للمواطن حقه .
اولا في الغرب من حق كل فرد كشف الخطأ و فضح المخطىء ..
ثانيا القوانين في الغرب مطبقة على الجميع بدون استثناء لمركز فلان أو لقب علان
أما هذه الجزئية
ولهذا فأنا أقول أن فضح التجاوزات والأخطاء في بلداننا هو سلاح فاشل ؛ لأنه سيؤدي إلى إحباط ويأس - عندما لا تتم معاقبة المذنب
وضع الدساتير و عدم العمل بها هذا موروث و ليس بالامر الجديد
عدم معاقبة المذنب هذا ايضا موروث .. أحداث كثيرة مرت عبر التاريخ لم يعاقب فيها المذنب
مع مفارقة أن احداث كثيرة أيضا مرت عبر التاريخ القديم و المعاصر راح ضحية العقاب أناس لم يذنبوا
و هذا التعامي عن الحقائق لغاية في نفس يعقوب لم يعد يجدي
و هذا القفز عند الحقائق _ المكشوفة _ حمل الجميع على الاحباط
ظن البعض ان اخفاء الحقائق من الحكمة و ها نحن نعاني من حكمتهم هذه النقمة
لقد ذكرت في مكان سابق نحن اصحاب المثل القائل كل ما تشتهي و البس ما يشتهي الناظر
و هذا المثل ينطبق علينا و على تصرفاتنا بشكل عام
أقرأ ما تشتهي و اكتب ما يشتهي القارىء
احلم ما تشتهي و حقق ما يريده الاخر ... الخ
حتى مع الدين تعاملنا بنفس الاسلوب
اعبد الخالق كما تشتهي و نافق كما يشتهي علماء الدين و حتى جارك
تحولت العبادة الى مظاهر خوفا من حد السيف و السكين .. اعادوا زمن المؤلفة قلوبهم .. كانت المؤلفة قلوبهم بحاجة للزكاة و اليوم نراهم بحاجة للامان ..
و للحديث بقية ...
محبتي واحترامي و تقديري
أبوبكر سليمان الزوي
08-07-2007, 12:26 PM
أهلاً بعودتك أستاذة .. فتنة قهوجي ..
أشكرك على كل ما قلتيه ..
وأرجو التوفيق للجميع ..
وأنتظر منكِ المزيد .. كوني بألف عافية .. مع بالغ التقدير والمحبة ..
فتنة قهوجي
08-07-2007, 09:53 PM
أستاذ أبو بكر هل تسمح لي بتعليق صغير على هذه الجزئية
أختي الكريمة .. أزمتنا الحقيقية تكمن في فكر الإنسان العربي المسلم ذاته ، حيث أن الجميع يرى نفسه على صواب ، ولب الكارثة يتجسد في أن هذا الإنسان لا يعلم أنه متخلف حضارياً وعلمياً .. بل وفي جميع الاتجاهات والمجالات
و تحديدا جزئية أن الجميع يرى نفسه على صواب
هذه الجزئية لا تختلف عن احتكار الحق
رغم أن المفروض أن يضاف تعليقي على مشاركة الاستاذ أمير _ احتكار الحق _ و لكن لا مانع فكل الدروب الى روما
يا سيدي الكريم نحن الامة التي احتكرت الحق و لا أحد غيرنا يملك الحق و الحقيقة ولا أحد غيرنا يعرف و نحن الامة الوحيدة التي تأمر بالمعروف و تنهي عن المنكر و نحن خير أمة أخرجت للناس _ رغم أن هذه الاية تتحدث عن ماضي و المقصود فيها أمة النبي ابراهيم حين كانت أمة واحدة في الايمان بدين ابراهيم و التوحيد بالله و لكن ارتدوا و عبدوا الاصنام فلم يعدوا خير أمة أخرجت للناس ولهذا نزلت الاية الكريمة _ كنتم خير أمة أخرجت للناس _ لكن القرآن الكريم تحدث عن الوضع المعاصر للعرب حين قال ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ) صدق الله العظيم
و نحن الامة التي احتكرت لنفسها أنها الاقرب الى الله والامة الوحيدة التي مازالت مقتنعة بأنها على حق و الاخر على باطل .. و بما أننا ملاك الحقيقة فاي شخص لا يقول بقولنا ولا يفعل بفعلنا عاقبته وخيمة .. رغم ان الاديان الاخرى هي ايضا منزلة من عند الله .. و مكرمة في القرآن الكريم
و لهذا ليس غريبا أن تحتكر كل طائفة لنفسها الحق بانها على صواب و تنازع الطوائف الاخرى
و تاريخنا خير دليل _ فكم من حرب قامت بين المسلمين أنفسهم تحت راية أحتكار الحق .. رغم أن ديننا حرم قتل المسلم لاخيه المسلم _
و ليس غريبا أن يقتنع كل فرد فينا بأنه على صواب .. !!!!!!!!!!!!!!
يسرى علي آل فنه
09-07-2007, 07:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
جميل هذا الحوار الذي أتابعه معكم بود وأتمنى استمراره
لكن أحببت في مداخلتي هذه التوقف عن نقطة كنتم خير أمة أخرجت للناس
وفي تصوري أن الخيرية في المنهج في حد ذاته قبل من يلتزم به
ولهذا ستبقى أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس وسيبقى الدين الإسلامي
هو الذي ارتضاه الله تعالى لعباده كما قال تعالى
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه)
ربما مشكلتنا الحقيقة أننا نجهل الكثير من أمور ديننا ونفتقد للإخلاص
والرغبة العميقة في تطبيقة كمنهج حياة والوقفة المهمة التي نحتاجها يتضمنها
السؤال كيف نؤمن حق الايمان ونصحح مسارات كثيرة في
حياتنا على المستوى الفردي والجماعي بعيداً عن جلد الذوات؟!!
ذلك لأن الخطأ موجود والتاريخ مقروء ويبقى ان نحاول ترتيب أفكارنا
لرسم طريق ايجابي للمستقبل وفي أقل الاحتمالات بإمكاننا أن لانزيد الطين بللاً.
احترامي لكم جميعاً وتقديري
فتنة قهوجي
09-07-2007, 08:38 AM
أسعد الله أوقاتك بكل خير أستاذ يسري و كل شكري لمداخلتك و لكن لي عليها تعليق
كيف يا سيدي من المنطق أن يولد طفل لاسرة مسيحية في مغارب الكون أو مشارقه و لم يسمع عن الديانة الاسلامية سيعاقبه الله الغفور الرحيم و لن يقبل منه دينا غير الاسلام .. و سيحاسب على أمر لم يكن له به ذنب ؟!!!!!!!!!!!!!!!!
يا عزيزي الديانات كلها أنزلت من عند الله و كلها وجدت لعبادته _ و القرآن الكريم يقر بذلك _ كما وجدت التعددية و تعدد الطوائف لعبادته
حقيقة لا أدري هل النزاع و الاهتمام بهذه الفوقية أهم أم الاهتمام بالعبادة أهم
يا سيدي الكريم الغاية واحدة .. أم أنك ترى في الاديان الاخرى غاية أخرى
يا ريت تطلعنا عليها لو سمحت
ما تقوله يا استاذ يسري و اعذرني لصراحتي هو بحد ذاته جلد للذات ..
محبتي و احترامي و تقديري
يسرى علي آل فنه
09-07-2007, 01:18 PM
أخيتي الكريمة:
لله الأمر من قبل ومن بعد ولا جدال في مشيئته تعالى
فالعقيدة الإسلامية مشيئة إلهية وليست فكرة قابلة للقبول والرد
وفي عمومها وتفاصيلها ليست متعارضة مع ما ترتضية الفطرة السوية للإنسان
ولامع ما ورد في الشرائع السماوية من نهج بعيدٍ عن التحريف
وفي كل الأحوال( ..ما ربك بظلاّم للعبيد)
وأراه لايخفى على وعيك ما تحملـّه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
في سبيل الدعوة إلى الإسلام مؤكداً بأن الإسلام منهج رباني شامل
وقانون يضمن الحياة الكريمة للعالمين وهو دين يرى التسامح من أهم مقومات ديمومته
فلا إكره في الدين لكن ليس معنى ذلك إقرارٌ بأن الديانات الأخرى على هدى وصراط مستقيم
أختي الكريمة:
كل ما يحزننا من ظلم الإنسان للإنسان سببه عدم الامتثال لشريعة الله ومنهجه الذي ارتضاه لعباده
أتمنى أن لا أكون أثقلت عليك بردي
ودمتِ للخير أهلاً
أختك يسرى ى
فتنة قهوجي
09-07-2007, 02:01 PM
العزيزة يسرى لي عودة الى مداخلتك و لكن دخلت خصيصا لاقدم اعتذاري لهذا الخطأ الكبير الذي وقعت فيه عن غير قصد
فحرف الالف المقصورة على جهازي صغير جدا و خاصة و أنه داخل الاطار فوصلني على أنه ياء
أعتذر من قلبي و منك السماح و لو كان بامكاني لعدلت لكن يبدو بأني استنفذت وقت التعديل ..
صافي يا لبن ؟
عبدالصمد حسن زيبار
09-07-2007, 02:23 PM
أحيي الأحبة الكرام هنا
على هذا النقاش الواعي و الحوار المبصر
نحتاج للنقد من غير جلد للذات
و نحتاج للأمل من غير غرور و عجب
فنحن أمة الوسط
و الخيرية فينا ما كنا وسطا
و الوسط هو الخير و الكمال
أيها الأحبة نتحدث عن المسلمين و كأنهم العرب فقط
العرب أقلية بين المسلمين
و الأعراب ليسوا الا صنف من العرب
لا ندري ربما اليقظة و الخيرية آتية من المسلمين غير العرب و المؤشرات التي تدل على ذلك عديدة
/
في نقطة متعلقة بالموضوع
أرى أمورا
احب مناقشتها :
بخصوص بعض آراء الأخت فتنة
يا سيدي الكريم نحن الامة التي احتكرت الحق و لا أحد غيرنا يملك الحق و الحقيقة ولا أحد غيرنا يعرف و نحن الامة الوحيدة التي تأمر بالمعروف و تنهي عن المنكر و نحن خير أمة أخرجت للناس _ رغم أن هذه الاية تتحدث عن ماضي و المقصود فيها أمة النبي ابراهيم حين كانت أمة واحدة في الايمان بدين ابراهيم و التوحيد بالله و لكن ارتدوا و عبدوا الاصنام فلم يعدوا خير أمة أخرجت للناس ولهذا نزلت الاية الكريمة _ كنتم خير أمة أخرجت للناس _ لكن القرآن الكريم تحدث عن الوضع المعاصر للعرب حين قال ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ) صدق الله العظيم
و نحن الامة التي احتكرت لنفسها أنها الاقرب الى الله والامة الوحيدة التي مازالت مقتنعة بأنها على حق و الاخر على باطل .. و بما أننا ملاك الحقيقة فاي شخص لا يقول بقولنا ولا يفعل بفعلنا عاقبته وخيمة .. رغم ان الاديان الاخرى هي ايضا منزلة من عند الله .. و مكرمة في القرآن الكريم
و لهذا ليس غريبا أن تحتكر كل طائفة لنفسها الحق بانها على صواب و تنازع الطوائف الاخرى
و تاريخنا خير دليل _ فكم من حرب قامت بين المسلمين أنفسهم تحت راية أحتكار الحق .. رغم أن ديننا حرم قتل المسلم لاخيه المسلم _
و ليس غريبا أن يقتنع كل فرد فينا بأنه على صواب .. !!!!!!!!!!!!!!
أرى أن الربط بين الواقع و النصوص وقع به خلط
فالخيرية في هذه الأمة وهي الوريثة للحنفية الابراهيمية
و آية الأعراب لا تعني العرب بل سكان البوادي ...
أيشك أحد في لا عقلانية الأديان الأخرى - بالطبع وهي محرفة - التثليت و الشرك - ؟
هل الخيرية تفرض أننا ملائكة منزهون ؟
آية الخيرية تتحدث عن الواقع أم المبتغى؟
مجرد أسئلة
/
تحياتي
أحمد الرشيدي
09-07-2007, 03:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أوحوجنا إلى رسائل العقل التي فتح نافذتها أخي الحبيب خليل ...
***
رسائل العقل هي الومضات التي تطلقها العقول الحصيفة ، والإنسان الذي يستحق أن يقال عنه : إنسان هو الذي يتنفسها ، فتحيي قلبه ، وتفتح بصيرته ...
***
مررت هنا فسلكت أودية وشعابا كلها نضرة خضرة ، ولكن ، ولابد من كلمة لكن في مطارحة الأفكار ، وسبر أغوار العقل الذي يسعى سعيا حثيثا لينفذ إلى لب الحق .. ، أقول : لكن لفتني واسترعى انتباهي كلمات الأستاذة الأديبة فتنة - حفظها الله - وحبذا لو أجابت أخيها المكبر لها عن هذا السؤال :
هل أنت ترين الإسلام والمسيحية واليهودية بعين واحدة ، فهم عندك سواء حذو القذة بالقذة ؟
إن يكن جوابك ( لا ) ، فأنت مصيبة ، وإن يكن نعم فأنت - أيضا - ( مصيبة ) .
وثقي أني لم أكتب حرفا إلا من بعد ما آنست من هذا الروض العاطر ، ومنك حرية الفكر ، وتقبلك لها
وتقبلي تحيات أخيك ولك الإكبار والتوقير
***
أخي خليل أين أنت أيها الأخ الحبيب ، فقد كنت أترقب أشراق نجمك ترقب البدو لطلوع الوسم ...
كنت كتبت كلاما آمل أن تتطلع عليه في ملتقى الدراسات النقدية واللغوية ، وكانت كلماتي تعليقا على حوار دار بينك وبين الأخت الكريمة عطاف السماوي - حفظها الله وإياكم - أتشوق إلى ما تجود به من تعليق وحبذا لو طلبت منها الاطلاع عليه ، فأنا يا أخي لا أستطيع أن أرسل الرسائل إذ إني ما زلت أحبو نحو المائة المشروطة ليتأتى لي ذلك الشرف الكبير ...
كما أني الآن أعد مقالة يسعدني أن أهديها لك ...
ملأ الله أرضا أنبتتك سلما وسلاما وإسلاما
فتنة قهوجي
09-07-2007, 04:00 PM
أستاذ أحمد أشكرك من قلبي فقد اختصرت علي مشوار طويل بمداخلتك
أنا يا سيدي الكريم المصيبة الاولى الخاصة ب ( لا )
و بما أني أجبت حضرتك فبعتقد بجوابي هذا بكون أجبت على جميع الاسئلة المطروحة .. وبين اصابتي بالاولى _ و اصابتي بالثانية _ كان الجواب
دمتم بخير
مع محبتي واحترامي وتقديري
أحمد الرشيدي
09-07-2007, 04:20 PM
سيدتي الكريمة
لقد أثلج صدري جوابك ، وأقر عيني ، فوالله إن قلبي كاد يتقطع حزنا على هذا الأسلوب الأدبي الرفيع ، والخلق السامي ، والعقل المتوقد - بدليل روعة وإيجاز ورقة جوابك - كيف لهذا كله أن يخلط هذا الخلط الذي تبادر إلى ذهني ، والحمد لله أني كنت واهما فيه ، وأوقعني ظني في إثر عظيم وجرم كبير لا يرفعه إلا عفوك عني حين سألتك ذلك السؤال الذي ما كان ينبغي أن يوجه لمثلك ، فصفحا وعفوا يا أختاه ..
***
علما بأنك لو أجبت بـ ( نعم ) فإني سأجد منفذا لـ المصيبة ، وذلك أن الإسلام الذي نعيشه الآن أو يعيشه الكثيرون هو الذي أوصلنا إلا ما نحن فيه ، فهو على السواء من الديانات السابقة إلا أن البون الشاسع أن تلك الديانات حرفت نصا وفهما ، وأما الإسلام في عصرنا هذا ، فقد حرف فهما ، وهذا أعظم جرما أيكون القرآن بين يدينا وسنة الني - صلى الله عليه وسلم - محفوظة ، ثم نضل هذا الضلال ...
أرأيت كيف كنت سأتخلص من تلك المصيبة .. ، ومرة أخرى صفحا وعفوا يا أختاه
***
لك مني باقة ورد يتقاطر نداها بين يديك
والله يكلؤك بعينه التي لا تنام
فتنة قهوجي
09-07-2007, 05:00 PM
استاذ أحمد لا تطلب مني العفو .. فكل انسان مسؤول عن تصرفاته و عن ما يقول ومافي داخله .. فأنا لا اقرأ النوايا ولا أنا من يعاقب أو يحاسب على الظنون ...
و حقيقة و أرجو أن لا تزعجك صراحتي .. اولا ليس همي أن أثلج صدرك بردي أو لا أثلجه لانك لا تقرأ النوايا و همي من يقرأ النوايا فقط و لهذا لم تكن غايتي معرفة نواياك من السؤال .. ولا أعبد ربي لاجلك ولا أجيبك لارضائك .. فهمي أن أرضي ربي و نفسي فقط لا غير .. و ليست اهتمامتي أن تجد منفذا أو مخرجا للمصيبة الثانية أو لا تجد أن تشرح لي أو لا تشرح أو تبرر لي تصرفك أو لا تبرر فهذه الامور لا تشغلني اطلاقا _ لقد تركت هذه الامور لصاحب الامر _ و أنشغلت أنا بما يقربني للاخرين و ليس بما ينفرني عنهم .. و لو شغلتني لكنت قد عاتبتك عليها .. أو طلبت تفسير و أنا لم و لن اطلب ..
فان كنت تبرر لي كن على ثقة و مطمئن البال بأني لا احتاج للتبرير ..
أشكرك على باقة الورد و مني اليك مع محبتي
دمتم بخير
احترامي و تقديري
أحمد الرشيدي
09-07-2007, 06:52 PM
ألأستاذة الكريمة
اللهم اصلح نيتي ، وقديما قيل لعابد عالم : ما أشق ما عالجت ، قال : " تقلب النيات " .
حين وجهة كلماتي إلى مقامك الكريم ، وإلى الإخوة الأكارم إنما وجهته لأني رأيت حوارا قابلا للأخذو الرد والمجاذبة ، والتبرير والتوضيح والنقاش حتى يعرف كل من يحاور ، ولما كنت حديث عهد بالواحة ، وبهذا الحوار على وجه الخصوص استرعت انتباهي كتاباتك ، وأحسب أن هذه الروضة معنية بالدعوة والفكر الإسلامي ، فظننت أنك غير مسلمة حين قلت : " والامة الوحيدة التي مازالت مقتنعة بأنها على حق و الاخر على باطل" وغيرها من عباراتك ، ولما كنت أعرف الكثير من المفكرين والمثقفين الذي يتعصبون للقومية العربية على الرغم من كونهم من ديانات أخرى ، ظننت أنك منهم ، هذا غاية الأمر ، وعذرا على هذا التبرير الذي لا تحبذينه ..
وأنا حين أطلب منك العفو على هذا الوهم الذي كان مني ، فإنما أطلبه إذعانا للحق الذي ساقني إلى هذا الحوار معك ، ولو أنك عاتبت لكانت لك العتبى أختاه حتى ترضين وتصفحين ، فلست ممن يركب رأسه ، ويستغشي ثيابه إن دارت الدائرة عليه ، ولو أن كل واحد منا أخطأ برر خطأه وذكر السبب الذي أوقعه فيه ، ثم اعتذر اعتذارا مكشوفا ليس فيه مراوغة أو مكابرة ، وسعى لكسب ود أخيه لكان حالنا نحن - المسلمين - غير هذه الحال ..
وجدت بين سطورك غضبا عربيا هو الذي بقي لنا من كرامة هذه الأمة ، فهلا أكرمتني تفضلا بعفو أريحي من نفس عربية كريمة لا ترد سائلا قصدها ...
غفر الله لي ولك ولست بعائد إلى شيء لا يعنيك ومنه التبرير والاعتذار ، وسأسعى جاهدا إلى ما يقربني من الآخرين لا ما ينفرهم والسلام
ألهمك الله الحكمة وفصل الخطاب
ولك الإكبار والتوقير دوما
يسرى علي آل فنه
10-07-2007, 05:32 AM
اخوتي الكرام صباحكم سلام و خير ورحمة ونور وبركة من الله تعالى
أحببت أن أضيف اليوم واحده من رسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بريد العقل والقلب والروح
لأحلى حياة
http://mrsneveen.jeeran.com/yteem.jpg
أختي العزيزة فتنة قهوجي
إن شاء الله دوم قلوبنا لبعض صافية لبن :001:
خليل حلاوجي
12-07-2007, 03:24 PM
الرسالة السابعة
الخميس 12\7\2007
العقل النافع
المسلم الحق يمتلك العقل الذي يسعى لإصلاح حال الإنسان - في أي زمان ومكان – بالطرق المادية من خلال التصدي والإستعانة لقضية الإيمان بالقبول او الرفض .
واول سؤال يتبادر الى ذهننا هوكيف يتم ذلك ؟
الجواب
ان المسلم يؤمن ان المسلم هو اخو المسلم ولكنه يغفل عن ان من المسلمين ( المنافقين أو الكاذبين أو المفترين ... الخ ) من هو اشد ضررا ً علينا ممن يخالفنا في تصور الايمان والعقيدة وهنا علينا استخدام الايمان لحرب من يدعي الايمان ويضرنا بإسمه .
\
ثم أني عندما أقرأ قول الله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170
أتأمل جيدا ً الفريق بين ( ماانزل الله ) وبين ( ماوجدت آبائي عليه )
وهكذا هو مضمون عملية (التحرر) الفكري والثقافي عن مسلمات نسجتها الاعراف والتقاليد وهذا التحرر هو في ذات الوقت الاستنجاد بالنص المقدس ( القرآن وصحيح السنة) ليتم التفريق به عما نسجه الآباء .
وموقفي من ( الآباء ) لايحكمه الهوى أو الاعجاب بل يتحدد بقاعدة قرآنية عظيمة قال تعالى "أن نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيآتهم". فهذا هو الانفكاك السليم من مسلمات زمنية ومكانية تضر بفهمي للنص المقدس
وانا عندما اشاهد الخلل في تطبيق قيم المنهج القرآني عند الناس الذين انا اعيش بينهم فان من واجبي والامر هذا ان انبه من اعيش بينهم الى الكف عن الاستمرار في إنتاج أفكار تروج او تبرر او تكرر لأوضاعنا المزرية
خليل حلاوجي
16-07-2007, 01:12 PM
الرسالة الثامنة
الاثنين
الاستجابة لله .... وشرائطها
ان نستجيب لمراد الله ... لايكفي مالم نعرف كيف نستثمر هذه الاستجابة
لقد حدثنا القرآن عن شرطين هامين هما
1\ التسابق الى عمل الخير
2\ التسارع في فعل الفضيلة
قال الله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24
وقال
{اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ }الشورى47
لاحظ انه حدد شرط التسارع في الخيرات في قوله تعالى
{يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }آل عمران114
وقوله جل في علاه
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90
ثم ربط المسارعة مع السبق
قال تعالى
أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }المؤمنون61
وقوله
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100
وقوله
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ }الواقعة10
لكن
ايها الاحبة
ىحظوا ان اهل الشركذلك يسارعون في عملهم
قال تعالى
{وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }المائدة62
والفرق بيننا وبينهم كبير
هم يسارعون لارضاء نزواتهم ومطامعهم وطموحاتهم
ونحن نسارع لنرضي الله
نحن نختلف في الغاية وايضا .. الوسيلة
عبدالصمد حسن زيبار
18-07-2007, 06:50 PM
بوركت خليل العقل و القلب
/
إنها مسيرة لا بد وأن يقطعها من أراد
صدق الايمان
و صحة المعتقد
مسيرة من الايمان الآبائي إلى الإيمان الذاتي
ولنتأمل قصص من أسلموا وكان إسلامهم عن اقتناع ذاتي
جفري لالنك - مراد هوفمان - روجي كارودي ... و غيرهم
/
إنه امتلاك لحظة الخروج حسب المنهج القرآني
( كنتم خير أمة أخرجت للناس)
و قال تعالى : (و لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة)
الارادة إرادة الخروج
من الجهل للفقه و التفكر
من الجور ألى العدل
....
و عدة الايمان
زاد في القلب و العقل
....
/
خليل حلاوجي
19-07-2007, 02:08 PM
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ً }الكهف29
هنا ليس من حق أي احد ان يدعو الى هدم عقيدة الامة وعليه فان اية حكومة او أي حزب او تيار فكري يحترم عقيدة الامة ويلتزم بنصوص الدستور المعبرة عن ذلك يصبح من حقه ان يكتسب الشرعية وشريكا مع المجتمع في الحياة واخص منها الحياة السياسية
بابيه أمال
19-07-2007, 09:32 PM
سلام الله عليكم
لطالما كانت انتصارات جيوش الإسلام العظيمة في أعين المسلمين - حتى أثناء حياة النبي صلى الله عليه وسلم - من أقوى الأدلة على صدق الرسالة المحمدية، وكان النجاح السياسي والجماعي الباهر الذي أحرزوه يغمر صدورهم بالثقة والأمان نحو بعضهم البعض، ويملأهم إحساسا بالتفوق الخالص لله على أتباع الديانات الأخرى.. كما يمكن القول أن الإسلام قد خرج ظافرا غانما على مدار المواجهات الطويلة والعنيفة بينه وبين العالم المسيحي. فإن كانت إسبانيا حيث الأندلس الحلم قد ضاعت من أيدي المسلمين خلال تلك المواجهات، فقد انتزع جيوش العثمانيين مناطق وأقطار شاسعة بأسرها من أيدي المسيحيين امتدت حتى أبواب فيينا في أواخر القرن السابع عشر..
فكان أن تلا ذلك المد جزر كبير لا زلنا إلى يومنا هذا نعاني من آثاره المدمرة، حيث كانت باقي القرون شديدة القسوة على المسلمين، إذ تعرضوا فيها للعديد من الهجمات المسيحية أسفرت عن وقوع جل أقطارهم في براثن الاستعمار الغربي.. من هنا بدأت ثقتهم في أنفسهم تهتز، وإن ظل إيمانهم بأنهم من أهل الدين الحق وظلت نظرتهم إلى المستعمر على أنه كافر وخليق بالازدراء..
لكن للأسف أن هذا الاعتزاز بالدين سرعان ما أثر هو أيضا لدى الكثيرين، فكان منهم من رأى بعين العظمة تفوق المسيحيين الغربيين في ميدان السلاح والحضارة وهو ما استمر حتى بعد أن نالت بعض الأقطار الإسلامية استقلالها، وكان منهم من لم يفهم الهزيمة الحربية على معناها الدنيوي فعجب لما أصابه من مذلة والقرآن الكريم يقول: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، ولما حل به من هزيمة والقرآن يقول: (وكان حق علينا نصر المؤمنين)..
فهل كان المسلمين خلال تعرضهم لأولى الهزائم من الهجمات الأوربية مسلمين حقا؟ وهل نحن اليوم على تفرقنا واختلافنا وتقاتلنا مع بعضنا البعض أمام أعين الملأ مسلمين حقا؟!!
ما كان للخالق العادل سبحانه وتعالى أن ينصر المسلمين بدون أدنى مزية فيهم سوى أنهم يعلنون كونهم مسلمين!.. وما كان لنا أن نتعجب من خذلان الله لنا بعد أن قعدنا عن العزائم التي كانت لآبائنا الأولين وغيرنا ما بأنفسنا ! بل العجب ألا يغير الله ما بنا، وأن لا ينقل حالنا من العز والرفعة إلى الذل والمهانة ونحن على هذه الحال باقون من الفرقة والاتحاد على الاختلاف في أبسط الأمور.. !!!
فكيف السبيل إلى اليقين من جديد بدين إسلامي سنه الله لتعلو به أمة الإسلام إذا ما اتبعت منهاجه أو تدنو إلى الحضيض إذا ما زاغت عنه في دروب الدنيا وأهوائها المتشعبة؟
يتبـــع بإذن الله..
يسرى علي آل فنه
23-07-2007, 12:06 PM
ماأجمل الطريق الى الله بنور العلم
بوركت قلوبكم النيّرة
آمال الرائعة
مقالك مهم و مميز انتظر تتمته بشوق
كنعان محمود قاسم
23-07-2007, 01:55 PM
الاخ والصديق والجار الشاعر الجميل ... كنعان
كيف نحكم بماانزل الله ؟
اقول
ان نوجد مجتمع يعرف مراد الله .... فيمتثل
ويعرف حدود الله ونواهيه .... فينتهر
في ذلك اليوم سوف أجيبك .... وبسهولة
\
ودي ووردي .... لك
أخي وأستاذي
خليل الحلاوجي
لم اقتنع بالجواب
ارجو ان توضح لي أكثر
بابيه أمال
26-07-2007, 06:09 PM
تتمة المقال :
قد حدث في العالم الإسلامي في القرون القليلة الماضية من التغيرات الضخمة والتطورات الخطيرة في حياة أفراده على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والعقائدي بالخصوص ما يستدعي أن يبذل المسلمون ذوو الذمة السليمة جهودا جديدة وكبيرة في مجالي الفكر العقائدي والمرتبط بالأمور الدنيوية والأخروية، كيما يثبتوا أن الإسلام دين سماوي بوسعه أن يسهم بشكل كبير ومتوازن في سد احتياجات التابعين له أو من في نيتهم اعتناقه.. ولن يكون هذا إلا عن طريق إثبات اليقين من جديد بهذا الدين السماوي العظيم، سواء لمن كان لهم من الإسلام نصيب الاسم فقط أو من لا يعلمون عن هذا الدين ما يجعلهم في اشتياق لاعتناقه..
ولأن ذوو الفكر الرشيد يعلمون يقينا أن الكثير من الأمور التي يخال أنها من الدين الإسلامي قد أضيف إليها وأدخل فيها على مدى قرون وقرون من تصارع الأهواء والفرق، وشيوع الجهل والخرافة والشعوذة، وكذا الحرص على إرضاء الولاء والسلاطين بالاجتهاد في تفاسير تخدم أغراضا دنيوية مبدع فيها، والتأويل الزائف الكذوب من قبل أصحاب المذاهب الدنيوية للقرآن الكريم، واختراع الحديث من أجل فرض الرأي والهيمنة العقائدية، وتقديس الأولياء عن طريق ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأدعية وصلوات مطلسمة لا معنى واضح لها، وكتابة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي على نحو يتمشى مع قيم العصر الزائلة والفانية.. كل هذا وغيره قد بات تراثا دينيا ثقيلا يضل الفرد العادي ويتوه في متاهاته، وقد يعتنق بعضا من هذا التراث وهو ليس من الدين في شيء ليكون من دواعي بؤسه وشقائه ومن العراقيل التي تحول بينه وبين معايشة التطور الحضاري بعقل متوازن وبالتالي الشعور الدائم بأن الإسلام يسد جميع احتياجاته سواء المعنوية أو المادية في حياته اليومية..
بهذه المشاكل التي يعاني منها ديننا الإسلامي، وليظهر في صبغة أصيلة لا شية فيها، نحن في حاجة إلى علماء دين وهمة تقية، صافية ونقية وخالصة سرائرهم لله خالقهم ومولاهم ولا يخافون فيه سبحانه لومة لائم، علماء لا صلة لهم بحاكم أو رئيس أو جماعة مذهبية أو طائفية أو مصلحة دنيوية ولهم صلة وطيدة بالحق لله فقط، لنرى اجتهادات موحدة لإعطاء أجوبة شافية ووافية لتساؤلات العصر الحالي بتقديم تفاسير صحيحة من القرآن الكريم تتضمن كل ما يمكن أن يوضح الصورة الدامية أمام عيوننا الدامعة اليوم من رؤية المسلم يمد يد الموت إلى أخيه المسلم والوجه منه ضاحك مستبشر بالخير الدنيوي، توضيحا لا يقر تصوفا ولا اشتراكية ولا رأسمالية ولا عولمة ولا خوصصة ولا بيع أو شراء في العقول والسواعد والخيرات والنعم التي حبا الله بها أرض أمة الإسلام وميزها بها، توضيح كذلك لسيرة نبوية لا طمس فيه للوقائع التاريخية ولا اختراع ولا إقحام لما يخدم المصالح الدنيوية فقط، وكذا غربلة نصوص الحديث بعقول صافية مؤمنة ليسقط المخترع منها ويبقى الصحيح الواضح وضوح الشمس، وإعادة كتابة التاريخ الإسلامي من دون طمس أو لبس في الحقائق لتعرف أمة الإسلام اليوم ما المطبات التي أودت بها إلى هذه المهالك اليوم حيث الموت الأسود متربص بالأبرياء منها في كل وقت وحين.. والتدقيق أيضا في معرفة وفضح الفرق والمذاهب الإسلامية المستجدة والتي قدمت نفسها للمجتمع باسم الدين لتغطية وطمس دوافع اجتماعية واقتصادية وسياسية..
بهذه الاجتهادات على الأقل يمكن إعطاء نظرة سواء داخلية أو خارجية إلى ديننا الإسلامي، نظرة يرى من خلالها الوسيلة الفعالة في التصدي لمشكلات الحاضر والمستقبل.. نظرة تغرس بذور الإيمان بهذا الدين السماوي في الأجيال الناشئة حيث لا مصير للحياة القويمة وغير الذليلة إلا عن طريق ترسيخ الحقائق الثابتة بدون أكاذيب ولا طلاسم و لا خرافات قد يتوه في دهاليزها كل من نال حظا يسيرا من العلم الإسلامي ومنهم كثير..
نظرة قويمة كفيلة بأن تمحي صورة اليوم البائسة من اقتتال بين ذوي المناصب الدنيوية وكفيلة أيضا بأن تزيل فكرة الهجرة من عقول الكثير من شباب الأمة بشهاداتهم وخبراتهم إلى حيث الحضارة الغربية المعظمة في عيونهم والتي تقود بهم إلى تحقير المجتمعات التي نشئوا فيها كما يحقرها الكثير من شباب الأمة الذين أبقوا أجسادهم داخل تراب مجتمعاتهم وهجروها بعقولهم بما أخذوه من أفكار عقائدية غير متكاملة عن دينهم ليرددوا في خلوتهم: "طوبى للغرباء"..!!!
نظرة كفيلة بأن تقيم بها المرأة أو الفتاة المتبرجة أو غير المتبرجة حجم الضرر الذي تسببه إلى مجتمعها المسلم بانحلالها وفق حرية عوجاء أسهمت بشكل مباشر في فساد طالت أصابعه حتى وصلت زنا المحارم.. وكفيلة أيضا بأن يعرف بها الشاب أو الرجل قيمة أن يحترم نفسه المسلمة فلا يبخسها حقها بعدم معاملة أهله وأفراد مجتمعه بما يوجبه العقل السليم والفكر الرشيد من أمانة يسأل عنها الكل بين يدي رب عليم..
نظرة كفيلة بأن تجعلنا نتسم الخير في علماء ديننا ونشعر بالأمان والاستقرار تحت كنف حكامنا ونثق في جودة تسييرهم أمورنا الاجتماعية والإدارية والاقتصادية والتعليمية على يد مسئولين يتقون الله فينا، وكفيلة أيضا بأن تجعلنا نتكل من بعد الله على همم وسواعد جنودنا.. فلا يبقى إلا أن نفتح أبواب عقولنا وأذهاننا على مصراعيها لاستيعاب ما يقدمه إعلامنا من خلال نافذة منفتحة على ما ينفعنا كزاد ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..
يسرى الرائعة الفكر والقلب شكرا لاهتمامك عزيزتي..
يسرى علي آل فنه
04-08-2007, 05:09 AM
أخيتي الحبيبة آمال
مقالك بحق أكثر من رائع فهو ينم عن وعي حقيقي بما نعانيه
من داء ومانحتاجه من دواء
فليت قومي يعلمون
وليت القلوب كلها لها نقاء سريرتك و جمال عقلك وقوة همتك
حسبنا عزاء
لو عدمت خربت
وحسبنا رجاء
اللهم هيئ للمسلمين من أمرهم رشدا
ومن ثم العمل ولاشئ كالعلم والثقة في الله وتقدير النفس سبيل للبدء
في اصلاح الذات والمساهمة في اعداد نشء أكثر وعي وإحساساً بالمسؤولية
دمتِ بكل خير.
عبدالصمد حسن زيبار
12-08-2007, 09:10 PM
جميل أنت خليل هنا في هذا المقطع :
( وستقولين كعادتك وأنت تخفين سر اشتهاءك لأنيني:
أيها الخليل هل أحضرت .. خبزنا؟ !
أواه .. أجيبكِ: لقد نسيته مرة أخرى عند الخباز.
فتضحكين، وأنت تستطردين ..وهل في الجنة يلزمنا خبزنا المر .. اصحَ أيها المعذب لاننا ببساطة وصلنا المحطة الأخيرة من سحرنا ..
حينئذ سأعجب بصوتك كما كنت في الدنيا بصوتي تغنين وبعشقي تعجبين
أواه ...هو صوتي ...أواه من جوع المودة وخبزها ! )
خليل .. نشتاق هنا قبل هناك لخبزك
خليل حلاوجي
13-08-2007, 01:38 PM
خبز المودة .... نسيته أوطاننا
وسيدنا إبراهيم هو سيد المهاجرين ياأخي الحبيب عبد الصمد
وكفر بالأصنام وحطمها فجعلها جذاذا إلا كبيرهم لعلهم إليه يرجعون؟ ثم قال لقومه من قوميته ولغته وقبيلته عن الأصنام هل يضرونكم أو ينفعون، فربط مفهوم العقيدة بالضر والنفع، فالدين الذي يمشي ضد الحياة ليس بدين، أو هو دين مزيف، وبتعبير النيهوم محنة ثقافة مزورة، ما أنزل الله بها من سلطان، ومن هنا كفر نيتشه بالكنيسة وكذلك فعل كارل ماركس مؤسس الشيوعية، وأما فولتير فأطلق صيحة اشنقوا آخر قسيس بأمعاء آخر إقطاعي
\
أحبكم في الله ... أخوتي
خليل حلاوجي
14-08-2007, 04:05 PM
الساعي على الأرملة والمسكين ...
لله درك أختي الكريمة يسرى ... لقد نسخت الصورة وهي تشبه بالضبط إبنتي ايناس ولصقتها على سطح المكتب لعلني أرتوي من مدن الحكمة المحمدية ... العملية
وايضا ً هناك حديث لا أعلم نصه والمعنى فيه أن الرسول الرحيم محمد يخبرنا عن أفضل من درجات الصوم والصلاة : بإصلاح ذات البين وأغاثة الملهوف
روحي لك الفدا يارسول الله
خليل حلاوجي
31-08-2007, 08:45 AM
اسلوب الحذف والإضافة :
لماذا نتكور حول فكرنا التراثي ... ؟؟؟
لماذا لانجيد النجاز الحضاري إلا من طريقين : التشبث بالماضي والانبهار بالحاضر ؟
لماذا لانبالغ في استكشاف غيب الغد ولا نزال منشغلين بغيب الأمس ؟
لابد من اشاعة طريقة الحذف والإضافة الفكرية على منتجنا الفكري الآني ... لابد
الصباح الخالدي
31-08-2007, 09:50 AM
نحتاج الى نضج لنفرق بين الروح والنص
خليل حلاوجي
27-09-2007, 10:04 PM
أخي الصباح الحبيب ونحتاج إلى عيون لتفرق بين الإسلام والمسلمين ... عيون متوضئة بماء التدبر القرآني
لله درك كم أحب لفتاتك ... ايها السامق
خليل حلاوجي
03-10-2007, 10:44 AM
الرسالة الرمضانية تقول :
ليس مهما ً أن تقيم الشعائر لتضمن وثوقية حصولك على مرتبة الإيمان بل الأهم أن تعاضدها بإقامة العدل
وهو عندي شرط لزومي
العدل مع أنفسنا ومع من حولنا وما حولنا ...
معاذ الديري
12-11-2007, 02:31 AM
8
يا وطني الأبي
لماذا تتواضع للاخرين دون أبنائك ؟
لماذا نرفعك .. وتخفضنا ؟
لماذا تتبنى اللقطاء .. وتنكرنا ؟
يسرى علي آل فنه
16-11-2007, 04:07 AM
http://www.lovely0smile.com/vcard/images/109.jpg
اللهم وفقنا لصالح الأعمال وأعنا عليها وتقبلها منا واجعلنا دائماً وأبداًمن عبادك الصالحين اللهم آمين
معاذ الديري
19-11-2007, 11:23 PM
9
كلما فتحت جواز سفري
و رأيت صورتي عليه ..
فاجأتني الابتسامة ..
فأبتسم مجددا ...
لأنني ذات يوم ابتسمت !
وددت لو عرفت لماذا ؟!
..
عبدالصمد حسن زيبار
20-11-2007, 01:12 PM
وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام
خليل حلاوجي
23-12-2007, 08:43 AM
الإسلام اليوم بانعطافة خطيرة ومقلقة على يد أبناء أمة الإسلام ... فأين هي همم الإيقاظ ؟
خليل حلاوجي
معاذ الديري
24-12-2007, 12:41 AM
10
بعد تفكير عميق .. ومحاولات مضنية للتذكر :
عرفت سر الابتسامة ..
لقد طبها مني المصور !
اي وطن ذلك الذي تخرج فيه الابتسامة بطلب؟
يا وطني السعيد .
.
خليل حلاوجي
26-12-2007, 08:35 AM
لو وضعنا رجل عالم بلغتنا العربية الجميلة في غرفة أنيقة ومعه كتاب باللغة الهيروغيلفية التي لايفك خيوطها ولا يعرف كنهها ... وأعطيناه دليلا ً بلغتنا العربية عن رموز الهيروغليفية
ثم جمعنا الناس كل الناس ...
وأعطينا الاستاذ من خارج غرفته رموزاً هيروغليفية ...
فأعطانا ماتدله بلغتنا العربية
الأ يقسم الناس كل الناس ... على أن استاذنا الجليل هم عالم أيضاً بالهيروغليفية وهو يقسم لهم أنه لا يجيدها
أي مفارقة عجيبة نقع في فخها ؟
خليلكم
خليل حلاوجي
27-12-2007, 02:10 PM
10
بعد تفكير عميق .. ومحاولات مضنية للتذكر :
عرفت سر الابتسامة ..
لقد طبها مني المصور !
اي وطن ذلك الذي تخرج فيه الابتسامة بطلب؟
يا وطني السعيد .
.
يا معاذ ... شيخ الأنقياء
لا كرامة لوطن المواطن فيه مهان ....
خليل حلاوجي
28-12-2007, 10:10 AM
كنت هذال الصباح أتأمل الإنسان بعد عشرة آلاف سنة وبيده قرآن ربنا المجيد ...
وأحصيت العديد من المفارقات ....
سأتلوها هنا تباعا ً ...
عوفيتم
خليل حلاوجي
29-12-2007, 02:28 PM
عندما تأملت قول الله [ واجتنبوا كبائر الأثم ] توارد إلى خاطري التفريق بين الإجتناب وبين الانسحاب
فشتان بين الفضائين ...
خليل حلاوجي
30-12-2007, 08:14 AM
هل عرفنا القرآن بالعقل ؟
وأيهما أسبق للوصول للآخر ؟
عبدالصمد حسن زيبار
30-12-2007, 08:52 PM
عندما تأملت قول الله [ واجتنبوا كبائر الأثم ] توارد إلى خاطري التفريق بين الإجتناب وبين الانسحاب
فشتان بين الفضائين ...
خليل نعم انها لفتة عميقة لمن يتأمل
بوركت
د. نجلاء طمان
30-12-2007, 09:10 PM
هل عرفنا القرآن بالعقل ؟
وأيهما أسبق للوصول للآخر ؟
إذا عرفنا أيهما الأصل
البيضة أم الدجاجة؟؟
عرفنا الإجابة
ذاك لمن وصل !!
عذراً لتأخري عن رسائل العقل هذه
دمت والعقل دوماً أخي
خليل حلاوجي
31-12-2007, 08:34 AM
كيمياء الأفكار
بقلم خليل حلاوجي
القول أننا ننطق لا يعني أننا نفكر فاللغة التي ننطقها هي غير اللغة التي نفكر بها . والفرق بين اللغتين أن الأولى غريزية لكل جنس من المخلوقات فللطير والنمل لسانها الناطق والنبي سليمان عليه السلام علمه الله تعالى منطق الطير وهو من قبل لا يعلمه غريزياً .
بل أكثر من هذا فلكل المخلوقات لغات خاصة بها والغرض الأساس من تلك اللغات هو تسهيل آليات الترابط فيما بين كل جنس من ناحية وتيسير التواصل مع خالقها من ناحية ثانية وهو بحسب المصطلح القرآني ( لغة التسبيح ) قال تعالى :
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44
لا علاقة للإنسان بهذه اللغة للمخلوقات إلا بمقدار التوافق معهم في ذلك التسبيح كون الإنسان هو المخدوم الوحيد في الكون وكل ما عداه هو يعد خادماً للإنسان.
والآن : بعد أن أدركنا لغة المخلوقات النطقية هذه نسأل السؤال الأهم :
هل تستطيع المخلوقات أن تفكر ؟
نقول : إن آلة البصر هي العين التي وظيفتها الإبصار
كما أن آلة الفكر هو العقل الذي وظيفته التفكير .
وحتى نكون أكثر دقة هنا علينا معرفة كنه ( العقل ) هذا بذات الطريقة المختبرية التي تعلمنا فيها كنه
(العين) عندما تم تشريحها ودراسة وظيفتها تبعاً لشكلها.
وهنا وعند هذه الجزئية سوف نستعين بمقررات آخر المؤتمرات العلمية التي ناقشت موضوعة ( الدماغ ) عندما أثبت أطباء الأعصاب قلب معادلة ديكارت فجعلوها : أنا موجود إذن أنا أفكر.
ماقبل ديكارت كان الطرح المعرفي يقول أن الإنسان هو ( جسد وروح ) تأثراً بالأديان في حين طرح ديكارت ثنائية ( الجسم والعقل ) وأسقط مبحث الروح لأنه وجدها غير ملموسة ومابعد ديكارت كان الطرح يتناول( العقل والدماغ) لنأتي أخيراً لدراسة مرحلتنا هذه والتي تتسم بدراسة ( معضلة الوعي )كدالة على التفكير الإنساني .
لقد دخل إلى مبحثنا من جديد ( دراسة ظاهرة الروح) وأثبت خطأ ديكارت عندما استبعد كل ما هو غير مرئي فاليوم نحن نعي ظاهرة الجاذبية وظاهرة الأمواج الكهرومغناطيسية وهما غير ملموستان ولكننا سيطرنا على سننهما .
إذن :
الدماغ يقوم بالحركة والعقل مسؤول عن إرادة الحركة.
ولغة التسبيح التي تكلمنا عنها هي ذاتها لغة اكتشاف السنن والسيطرة على ما يحيطنا بسنن الله نفسها .
وعليه :
فان توافقنا مع لغات المخلوقات هو توافق في ضبط القانون التسخيري .
فمثلاً قطعة الحديد التي تسقط من بين أيدينا لو رميناها لأعلى استطعنا بالمقابل تسخيرها والسيطرة معها على قانون الجاذبية وحولنا هذه الحديدة إلى طائرة ومركبة فضائية تخترق جو الفضاء إذ تتغلب على الجاذبية ، أليست هذه لغة نحاكي بها الكون ؟
أخيراً لابد من معرفة أمر هام ذكره ( محمد إقبال ) رحمه الله في كتابه ( تجديد التفكير الديني )صـ 44:
وهو أن الإسلام ومعجزته الخالدة ( القرآن ) هو إيذان بانتهاء عصر الخوارقية وهو بشارة ظهور العقل الاستدلالي وإغلاق باب الخارق والخلاب والأسطوري.
خليل حلاوجي
01-01-2008, 08:13 AM
نحن مقيدون بالزمن ... في حين أن الله تعالى ( خالقنا) جل في علاه ... هو المطلق
وهذه هي معضلة يجب حلها قبل البدء في التفكير عن سءال الأسبقية بين النص ( السماوي) والعقل ( الأرضي ) المرتبط بالزمن .
خليل حلاوجي
02-01-2008, 08:33 AM
فن الإصغاء
الاعتذار .. ثقافة علينا التشرب منها إذ نحن كبشر لا نفتأ نخطأ ونصيب فمن الأولى أن نمارس دور الرقيب على ذواتنا ونعتذر لأنفسنا لائمين ومصححين وناقدين من قبل أن يلومنا ويصحح وينتقد لنا الآخرون .
أن يعتذر الإنسان لنفسه فهو قد استكمل فصول الحكمة التي من خلالها سوف يسهل ويهون عليه الاعتذار للآخرين عندما يصدر عنه أي خطأ أو خطيئة وبمعنى أدق فإن الاعتذار هي الصفحة الأولى في سجل (ثقافة الاختلاف) و(ثقافة الحوار).
لقد علمنا القرآن المجيد أن نبدأ بدعوة ( الآخر ) ، نبدأ ببناء الجسر الموصل ما بين رؤيتنا للناس وللحياة وللكون وما بين رؤية الآخرين لنا ولواقعنا ، قال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64
كلما أقرأ كلمات الله – جل في علاه – هذه ، كلما تذكرت عملية زرع الأعضاء البشرية وكيف يوصي الأطباء أن يأخذ المريض لأدوية تساعده على ترويض مناعته ليصل الجسم إلى حالة التوازن بين شعوره بفقدان عضوه الحقيقي وشعوره بوجود العضو الجديد المزروع طبياً( كما يفعل ذلك عند زراعة الكلية )
والمشكلات تبدأ في العادة صغيرة ولكن نحن من يجعلها تتضخم .
وأول مشكلة واجهت الإنسان هي : تحديد من له الحق بالتحكم بمن ؟ وبمعنى أدق هي مشكلة السلطة أو بمعنى أكثر دقة شعورنا بقابليتنا وحقنا في تقرير مصيرنا بأيدينا .اليوم ينفق الإنسان على تسلحه أضعافا ً مضاعفة عما ينفقه على رفاهيته وهنا وعند هذه الزاوية الحياتية الحرجة ولدت الحروب وصارع الإنسان أخاه الإنسان وتكررت المقتلة بين قابيل وهابيل .
ونظرة فاحصة لما يجري من حولنا أخي الكريم سترينا الفقر والأمراض والكوارث والتجهيل والتشوه والضياع للسمو الإنساني .
والكون .. كون الله تعالى .. يستفز فينا ويحفزنا أن نصغي لأنين المستضعفين لعلنا نكون سببا ً في الخلاص من ضعفهم .وهنا وعندما نصل إلى هذه الزاوية العملية ستكون أيها القارئ العزيز ضمن إحدى صنفين :
أولاً :
الصنف الذي فقد همته ورضي أن تكون همة تدعم وتحافظ على هموم الإنسانية كما هي :قال تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ }المنافقون5
وهؤلاء يهربون من مجرد سماع الأفكار البناءة فقد أدمنوا الخوف والكسل فما بالك بنا ونحن نريدهم أن يستوعبوها ثم يروجوها وينشرون طيب ريحها كفكر صحي يساهم في تخلص الإنسان من الآلام .
ثانيا ً :
الصنف الذي شاهد الكون ورضي أن يقبل بالهمة الربانية التي حددها لنا الله من فوق سبه سماوات إذ جعلنا مستخلفين فيها :
قال تعالى : {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
ولقد وصف القرآن للصنف الثاني تفاصيل معيشة الصنف الأول بل ونصحنا فقال تعالى : [ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ] الحجر 3
وأحيانا تكون بعض الذنوب سببا ً مباشرا ً في نسيان الإنسان المقترف له لنفسه اقرأ إن شئت قول الله تعالى لرسوله الكريم :
[ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ] الحجر {72}
وهؤلاء تيقنوا أنهم لن ينفعهم مع الشرك بالله أية طاعة وأن هناك أمورا ً لا تضر معها معصية ، وهي كلمة العدل القرآنية التي أرادنا الله تعالى أن نكون سببا ً في نشرها وتطبيقها ، لن تنفعنا الطاعة ونحن نساهم في تأصيل الطبقية في مجتمعاتنا فنجعل آحاد الناس فوق القانون تبعا ً لعواطفنا !
والرسول مارس التنبيه على هذه الجزئية المفصلية وهي ( أصل ) في المنهاج القرآني فقد صعد المنبر ونادى في الناس : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ! لقطعت يدها ثم ذكر عبارة خالدة على مر التاريخ وهي علة العلل لواقعنا المزري : ( إنما أهلك من قبلك ( وهي تهلكنا نحن من بعدهم بالطبع ) أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ).
صدقت يا رسول الله صلى الله تعالى عليك وسلم .. اليوم نشاهد ما حذرتنا منه فهل تنفع طاعة بعد ذلك يا رسول الله ؟
إن أبرز سبب لوجود هذه المحنة التي نبه لخطورتها رسولنا الكريم هو غياب ( المصارحة ) في إعلان وجودها فالكل يعرف أن مجتمعنا يسير على منوال هذه الطبقية ( العرقية والمذهبية والاجتماعية ... ) ولكن الجميع لا يقبل بالتلميح عنها فضلا ً عن التصريح بها .
المسلم اليوم مدجن ومغلوب على أمره والطبقة الواعية المثقفة غائبة عن روح العصر فكيف يحصل بينهما الحوار وكيف سيصغي أحدهما للآخر ؟
يعلمنا الدكتور عماد الدين خليل :[ إن التاريخ هو الحكم الفصل في قدرة المذاهب والأديان على التماسّ مع الواقع، وتحويل "الكلمة" إلى فعل منظور]. وهو يقصد أن نواصل الاعتبار من تاريخنا وفيه سيرة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام تقر بذلك إذ الرسول أنصت لأنين الإنسان وهو المعذب ظالما ً ومظلوما ً فجاهد عليه السلام بفكرته التصحيحية حينما أعطى للتوحيد مفهوما ً اجتماعيا ً يمس ظرف وواقع الإنسان في تفاصيل حياته اليومية بالإضافة إلى مضمون التوحيد اللاهوتي.
وكأن الدكتور يشير بأصبع خفي إلى التمثل بهذه النقلة المفصلية من حيث أن المسلم اليوم مطالباً أكثر فأكثر إلى إجادة فن الإصغاء لأنينه الداخلي وأنينه المجتمعي .
د. نجلاء طمان
02-01-2008, 03:04 PM
لله درك من سامق !!
وعودة يا أخي.....
دمت خليلاً أبدياً
د. نجلاء طمان
خليل حلاوجي
06-01-2008, 01:17 PM
من الناس اليوم من لايفصل بين ( العيب ) و ( الحرام )
[ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً ] نوح الآية 25
عبدالصمد حسن زيبار
06-01-2008, 09:34 PM
يقول المولى عز وجل :
{ وكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * قَالَ أَوَ لَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ }
[الزخرف 23- 24] .
/
نعيش اليوم التبعية الآبائية
في غالبها غير راشدة
/
خليل القلب و العقل
متابعون معك
خليل حلاوجي
07-01-2008, 10:30 AM
ومن الناس من لا يفصل دور ( الشكل ) عن دور ( الوظيفة ) فيقع في تناقضات الجدوى ...
ومن الناس مثلاً من يعبد الله تعالى وهو يكفر بالجبت والطاغوت ... ويكفر بهما شكلاً ووظائف
ومن الناس من يقع أسير الكفر الشكلي فحسب فحسبه جهنم ...
خليل حلاوجي
08-01-2008, 08:18 AM
ظاهرة الوحي بحاجة إلى تمحيص جديد يناسب اللحظة الراهنة
وعلينا فصل تعاليم الفقهاء ( الغير مقدسة والغير ملزمة ) عن مراد وتعاليم الانبياء ( وهو مراد مقدس)
وبين الفضائين خطوط اشتباك تاريخي علينا فكه وفصله في لحظتنا الراهنة هذه ...
علينا التعامل مع روح الشريعة لنساهم في تحفيز جدوى اسلاميتنا من خلالها ...
خليل حلاوجي
09-01-2008, 08:33 AM
لا يمكن ترجمة مصطلح العلمانية الغربي إلى فضاءنا الفكري لعدة أسباب
1\
نحن نؤمن بظاهرة الوحي المقدس الذي شرع لنا الله به النص الذي يحكم مفاصل حياتنا وآخرتنا .
2\
العلمانية يعني فصل الكنيسة وشروط الزامها عن السلطان والحكم وعندنا لايوجد لاهوت ملزم ولا كنيسة
3\
العلمانية ترتكز على قيم اصلاح الانسان بالطرق المادية دون التصدي لقضية الايمان بالقبول والرفض
اما نحن فنؤمن ان الحجر الاساس في اصلاح الانسان هو التشبع بالايمان قبولاً ورفض كل ما يتعارض من قين الايمان وشرائطه
4\
العلمانية نجحت في فصل الضمير عن العقل مع العلم ان الحضارة الغربية ليست بلا مقدس العلمانية حولت الضمير المرتكز على المقدس إلى ضمير مادي بحت تحكمه البراغماتية النفعية .
في الاسلام النفعية ليست مادية بل روحية بدليل أن المسلمين مكلفين بحماية المجتمع طوعاً لا كرهاً والجيش في الاسلام وجد لحماية المستضعفين ضد المستكبرين أينما كانوا وكيفما دانوا ..
لايحضرني الكثير الكثير من النقاط .. ولكن اكتفي بهذه لغرض اثراء النقاش
\
بوركتم
خليل حلاوجي
09-01-2008, 01:52 PM
عندما أثيرت مسألة الرسوم المسيئة للرسول ... وقفنا على مفهوم جديد هو :
أن المسلمين يحبون رسولهم ... لكنهم ... لايعرفون كيف يعبرون عن هذا الحب بشكله المجدي فأحرقوا الكنائس والسفارات ... والرسول نهانا عن ذلك !
نحن بحاجة إلى اعادة النظر في قراءتنا الجديدة لسيرة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام
نستشف منه روح حضورنا اليوم ... في واقعنا المؤلم
علينا تدبر وةتأمل سيرته بصيغتها النافعة لقضايانا اليوم ... فلا تكفي المحبة العاطفية ، علينابالمحبة العقلانية ... بأن نتلامس روح الرسالة المحمدية
د. نجلاء طمان
09-01-2008, 03:13 PM
نحن نحتاج أن نقرن عاطفتنا نحو كل الأمور بالعقل, فلا نجمح بمشاعرنا , ويكون الهلاك. إن حبنا لنبينا لابد أن يكون نابعا من عقلنا ويقيننا قبل أن يكون نابعاً من قلوبنا. نحن نحتاج أن نحب رسولنا, وديننا يحتاج حبنا, لأن هناك من يحتاج يقيننا.
لابد من تغيير لفكرنا...
دمت خليلاً مفكراً
د. نجلاء طمان
خليل حلاوجي
10-01-2008, 08:13 AM
الغرب انتقل من طريقة التفكير الميكانيكية إلى الكهربائية إلى الألكترونية إن جاز التشبيه
في الميكانيكية تكون للحقيقة عدة أوجه ...فطاقة المحرك القديم هي طاقة تقل أو تزداد عن طاقة المحرك الجديد
في الكهربائية ... لا ... هناك حدية أكثر في طريقة التفكير
تخلصوا بها من فلسفة الثنائية ... إلى الأحادية ... فالكهرباء لا يقبل الإحتمال .. إما نعم أو لا
في الألكترونية صارت الوجهة غير الوجهة .. أسرع الجميع لدراسة تصغير الحجم من المسلمات ثم عرضها على الاختبار العملي أي دراسة مدى استجابة الافكار لمنفعة الناس ..
نحن
لا نزال نفكر في الطريقة ماقبل العهد الميكانيكي ... ولن تنفع معنا أية حيلة مالم نتخلص من أفكار ميتة فندفنها الآن وبسرعة ونتخلص من أفكار قاتلة تغتال فكرنا الناضج ...
بوركتم
خليل حلاوجي
11-01-2008, 12:41 PM
إمامة المرأة للمصلين موضوع مختلف فيه ... لكن الأهم منه موقع المرأة في دنيانا اليوم ...
ألمرأة بحاجة اليوم إلى توقيع حضور في مجتمعنا ... قبل أن ندرس صحة زعامتها للدولة ( رأي الترابي ) أو للصلاة ( رأي جمال البنا)
اليوم نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل العقل المسلم وهو يصر على الفحولة كمعنى للرجولة وعلى الزعامة المؤسسة على التسلط مابين عنصري الوجود ( المرأة والرجل)
المرأة المسلمة اليوم تحتاج من عقولنا النهضوية أن نعطيها مساحة مضافة لتستطيع ونستطيبع معها من إشغال الفراغ الاجتماعي التي قيدت فيه ...
أنا أتكلم عن الحضور ...
فلا يكفي أن نشاهد المرأة في مجتمعنا طبيبة ومهندسة ومحامية ومعلمة ... ونحن لا نزال نناقش هل يجوز للمرأة قيادة السيارة أم لا ....
\
بالغ تقديري
خليل حلاوجي
13-01-2008, 08:19 AM
ثنائية الجسد والروح إنقضى زمنها منذ أن وجد ديكارت ثنائية الجسد والعقل تأثراً بالإمام الغزالي
قال : انا أفكر إذن أنا موجود
بعده ظهرت ثنائية ثالثة : العقل والدماغ
ثم ظهر من يقول بالاحادية من المدرسة الاختزالية
أخيراً
عاد الجميع إلى البصمة القرآنية التي تقول وتحدثنا عن مرحلة معضلة الوعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الرَّحْمَنُ [ 1] عَلَّمَ الْقُرْآنَ [ 2] خَلَقَ الْإِنسَانَ [ 3] عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [ 4]
صدق الله العظيم
انظر إلى التعليم وانظر الى قول الله عن الراسخون في العلم ولم يقل الراسخون في الهدى
اليوم العلم يناقش ان 90% من كتلة العالم غير مرئية
الدماغ يقوم بالحركة
لكن العقل يقوم وهو مسؤول عن ارادة الحركة ...
خليل حلاوجي
13-01-2008, 08:39 AM
أخي الحبيب :
الفرق بيننا وبين الليبرالين أوجزه في نقطتين
الله في الليبرالية هو المسيح
الله عندنا هو الكتاب والسنة
الحاكم في الليبرالية هو العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم
الحاكم عندنا هو خليفة رسول الله
لكن
يبقى هذا الكلام تنظيري لأن تاريخنا شوه تلك الحقيقيتين التين ذكرتهما فصار كلام المفسر والفقيه عند العوام هو البديل عن الكتاب والسنة
وصار الحاكم وجنوده من جيشه وفقهاء سلطانه ... هم ... من خدعونا بأن شرعة السلطان هي هي شرعة القرآن
\
بالغ تقديري
خليل حلاوجي
16-01-2008, 08:16 AM
ثقافة الصورة اليوم تتغلب على ثقافة الحرف ...
ونحن لم نعد لها العدة لنواجه بها مخالفينا ...
خليل حلاوجي
20-01-2008, 08:46 AM
يقول جودت سعيد في معرض رده على مقولة آركون وهو يصف مالك بن نبي أنه - أي مالك _ يريد أن يعبر بالقرآن من العقلية الاسطورية الى العقلية العلمية ..
قال جودت :
وأما قوله من أن من يستشهد بالقرآن يثير كل المشكلات للعبور من العصر الأسطوري إلى العصر العلمي لا يخلو من جانب كبير من الصواب ابتداءً من علي عليه السلام الذي قال: إن القرآن حمال أوجه وكل كلام حمال أوجه ولولا العودة إلى الواقع لما كان للكلام معنىً. والقرآن يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً. والكتاب ككتاب ليس كافياً للهداية. وأنا أشرت سابقاً إلى هذا حين ذكرت من أن النص يخدم ويخون ولا يمكن نقل الخبرة بدون نص ولا فائدة من النص بدون معنى، ولا يمكن تحرير المعنى بدون رجوع إلى الواقع وهناك يتحصحص الحق. فمن هنا كان مرجع القرآن هو النظر في آيات الآفاق والأنفس لأنها هي التي ستصحح فهمنا للقرآن. وبدون ذلك سيكون القرآن بيد كل الأطراف يتلاعب به من يشاء كالذين رفعوا المصاحف على الرماح. والطرف الذي رفع المصاحف لم يكن الطرف الصادق ولا أقرب الناس إلى الحق. وإلى يومنا هذا نقوم بمزايدات للتمسك بالقرآن والنصوص.
خليل حلاوجي
21-01-2008, 08:07 AM
سألني الأخ القاضي عبد الجبار عن أيهما أسبق النص أم العقل ؟ ولماذا ؟
فأجبته :
أخي الحبيب عبد الجبار ..
صباحك الورد وعطر المودة إن شاء الله ...
أخي النجيب :
عرفت ذلك لأنني أتكلم عن آدم الإنسان ... آدم الصنف لا الرتبة
فأنا آدم
وأنت آدم
وآخر رجل يضع الفسيلة في التراب ثم يرحل عن الأرض إلى الله خالقنا الحق ... هو آدم
وكلمات الله هي سننه الثابتة ولن تجد لسنة الله ياأخي الحبيب تحويلا ولا تبديلا ..
لو أن الكهرباء في العراق يسعفني أ، أكمل مقالتي في الرد على سؤالك الخالد عن الأسبقية لأرحتك من عناء التشكيك في كل ما نكتبه رداً على رؤيتك الناضجة يار عاك ربي من فوق سبع سماوت ...
أخي الاريب الحبيب :
لا تستعجل : أرجوك
فقد هيأت لك ما يشفي صدرك أيها النقي التقي ...
وإني والله لفخور بمثلك ... أن أكون أنا له ... عضيداً ولكن لا على طريقة العقلنة بل على طريقتي الخاصة ...
أرجوك ... تقبل بالغ وأسمى امنياتي لك بالسداد
\
وللجميع ... المحبة
خليل حلاوجي
22-01-2008, 08:06 AM
كيف يحمل السيد بوش سيفنا العربي ويرقص ثملاً بالفرح بيننا ... نحن آل يعرب ... كيف ؟
ولماذا ؟؟؟
وأين هو المشكلة الحقيقية ... ؟؟؟
المشكلة أننا لن نقرأ الرجل جيداً ... أعني بوش
وكيف أنه مارس أبشع انحطاط حضاري فوق أرض الفرات ...
كلنا يعلم الجندي رامسفيلد والجندية رايس ... وأغلبنا لايعلم الجندي نوح فيلدمان ... واضع الدستور العراقي الذي سيسرق أحلام غدنا ...
ومن أجل ذلك كان رقص بوش ... عالي الصوت ..
العلة هنا عندنا وليست عنده
وقالها الله من فوق سبع سماوات .. في آية الشورة 30
(( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ... ))
صدق الله ونحن نشاهد بوش راقصاً جزاء أيادينا
زبيدة عبد الحليم
24-01-2008, 10:28 AM
السيد خليل حلاوجي
سلمت يداك ودمت منبرا للتقافة والتعلم
كنت اطوف بين بساتين المنتدى وقد شدنى كلامك الواعي الخلاق وقصصك المعبرة التى تروي عطشي للتقافة والعلم
أتمنى ان أتعلم منك الكثير الكثير وأعرف المعارف على يد أستاذ قدير :NJ::NJ:
تقبل مروري وتحيتي:noc:
أنس إبراهيم
24-01-2008, 01:53 PM
أستاذي القدير خليل حلاوجي
شبابنا اليوم يغوصون في عالم الثقافة الغربية وغير الغربية " العربية المتقلدة للحضارة الغربية "
ويقول الكثيرون أن سبب الإنحطاط الثقافي للشباب العربي أن الشباب العربي تطلع إلى الثقافة الغربية
بما تحويه من قيم سيئة وعادات تسيء إلى عاداتنا وتقاليدنا بدافع أو بحجة أن الثقافة الغربية هي حضارة المستقبل القادم وهي الأفضل لأنها تدعو إلى التحضر في جميع أشكال الحياة حتى بالدين !!!
وبعض من الشباب الآخر يبقى داخل المجتمع العربي
فيرى الإشتراكية والشيوعية والحركات السلفية المختلفة والشيعة والسنة والأكراد وشتى الطوائف التي معظمها لا تتبع الصواب فيكون تفكيره مشتتا بين هذا وذاك وبين هذه الفكرة وبين تلك
وبين هذا وتلك الثقافة هناك الهجوم الثقافي الكاسح من قبل الغرب على شبابنا بشتى الأشكال والوسائل
برأيك أستاذ خليل أين الخلل من هذا كله ؟
وماذا يتوجب على الشاب العاقل أن يفعل ؟ وأي طريق يسلك ؟؟ وكيف يتصرف ؟
وهل الخلل من الشباب أم من نشأتهم أم من بيئتهم ؟؟؟
تحيتي لك أستاذ ولكم جميعا
خليل حلاوجي
27-01-2008, 08:12 AM
العقل والنص .. وجهان لعملة واحدة ..
بقلم خليل حلاوجي
هل العقل مقدم على النص ؟ لن نستطيع هضم السؤال الأقرب إلى[ الجدلية ] منه إلى كشف حقيقة ما بعد الجواب لهذا السؤال ، فماذا يريد السائل ، هل يريدنا أن نعيد ترتيب أولوياتنا في المدركات العقلية أم يريدنا أن نكتشف آلية التدبر والتفكر التي اتبعناها منذ أن ولد الإسلام [ أي لحظة ولد آدم ] فننقدها وفق اللحظة العقلية الراهنة ، أم يريدنا أن نستوعب كل عقلاء الأرض والمليارات الستة معنا ، أم يردنا لتحليل عقلية أول إنسان فوق الأرض لنستقرء من خلالها عقلية آخر رجل سيسكن الأرض قبل القيامة ؟
ولكي أتولى الإجابة بالنيابة عن السائل أقول :
لابد أن نفهم الإسلام بطريقة العقلاء .. فهذه هي الطريقة الوحيدة والكفيلة بجمع كل تلك التكهنات.
فكيف يتسنى لي أن أفهم الإسلام بالعقلنة البشرية التي أملكها ؟
أقول :
إن أول المشكلات التي وقع فيها المتكلمون هنا هي عزلهم [العقل والنص ] عن الواقع إذ جعلوا محور الجدل ثنائي وهو في الحقيقة ثلاثي فالترتيب بين العقل والنص يجب أن يتضمن محوراً مفصلياً ثالثاً هو الواقع ، فعقل آدم يختلف عن عقلي الآن وكلينا نختلف عن عقل آخر إنسان في الوجود وكذلك كلام الله – أي النص – هو مصطلح ذات دلالتين
1\ فالنص هو كلام الله في قرآنه المجيد
2\ والنص هو سنن الله _ قوانينه _في كونه والتي لا تتبدل ولا تتحول حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وعليه :
فإن تفاعل عقلي مع النص هو تفاعلاً نسبياً ولا يمكن أن نضع العقل في قولبة زمانية ومكانية.
عليّ أن أتقدم في فهمي لمشكلات الإنسان وهي مشكلات تتبادل المواقع ما بين سبب ونتيجة.
إن أصل كل المشكلات هي إبطاء الإنسان في فهم التوحيد.
فكل من درس التوحيد أضافه إلى علوم الإلهيات – أي اللاهوت _ وهذه إضافة أكاديمية قد أخلت بتمحيص فكرة التوحيد على أساس أن التوحيد – على الحقيقة - مشكلة اجتماعية وسياسية واقتصادية من ناحية وهي مشكلة تحتضن الواقع ( زماناً ومكاناً ) من ناحية ثانية.
لقد نبه لهذا المشكل علماء أجلاء كثر ولكن لم تستفد الإنسانية فضلاً عن المسلمين بجهودهم ...
خذ مثلاً رؤى الشيخ جودت سعيد ومالك بن نبي والصادق النيهوم وهو ما يجدده الآن د.خالص جلبي.
التوحيد لا يعني تصحيح تصورنا عن الله تعالى فحسب بل الموضوع له شق ثاني وبحسب جودت سعيد : أن نعرف الله من خلال خلقه وتاريخ الخلق.
ولأوضح المقال سأضرب لذلك مثالاً ..وللتفريق بين المفهومين طرح القرآن صيغتان لاعتراض قريش على روح الرسالة الإسلامية:
1\ من أرادوا وبشكل صبياني أن يشاهدوا الرسول وهو ينزل لهم كتاب من السماء والكتاب هنا فهموه على أنه ورق وحبر وسطور جامدة غير منفعلة بالحياة : قال تعالى على لسان هؤلاء
{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء93
2\ من أرادوا من الرسول أن يفصل التوحيد عن مضمونه الاجتماعي فهم يدركون أن الله تعالى واحد ولكنهم لا يرتضون أن تكون رسالته لفقير من فقراء مكة وهؤلاء أدركوا مضمون التوحيد أنه الكلمة التي قالها الرسول لعمه أبي طالب في مفاوضات تمت بين زعماء الأرض ( وهم يتكررون حتى قيام الساعة ) وبين محمد الرحيم بالإنسان ( وظلم الإنسان يتكرر حتى قيام الساعة )
فقال له ياعماه والله هي كلمة أريدها منهم أن لا اله إلا الله فلا أريد منهم المال والجاه والسلطة.
كانت الإنسانية المعذبة تدور حول [ إرادة الظالم ] فجاء الرسول محمد وهو السراج المنير فجعل الإنسانية المعذبة تدور حول رسالته وتبحث وتدرك [ إرادة العدل ] لتسير الإنسانية في طريق الفلاح فيولد العقل الاستدلالي وتختتم النبوات ويتبين عوار مقولة الظالمين في كل زمان وهم يريدون أن يكونوا هم قادة الرأي بدل محمد عليه الصلاة والسلام وهو قائد المظلومين الباحث عن العدل.
قال تعالى على لسانهم :
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }الزخرف31
وهكذا فعل الرسول أن جاء بكلمة التوحيد ليظهر بها الحق للناس ويفضح كلمة الطغاة ويظهر أباطيلها للناس والوصف القرآني أبلغ إذ يقول الله تعالى
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ }الأنبياء18
، فلم يقم الرسول بأي انقلاب عسكري يزيح قائد بقائد بل قام الرسول بانقلاب فكري وبدّل المحاور التي كان الناس يدورون حولها.
أي أنه حول الدين علماً ...حين دعانا لنكشف الزيف ما بين دعوى الدين ودعوى السياسة فطغاة قريش أدركوا بفطنتهم أن ما سيفعله محمد هو فضح آلياتهم وعقلنتهم _ أي طريقة تفكيرهم – وهم يتسلطون على أنفاس الإنسانية المعذبة.
لقد نجح الرسول وهو يفضح الطغاة أن يقنع الناس الذين خضعوا لأولئك الطغاة بالكف عن الانصياع لهم وهو يستغلون ويسرقون أحلامهم وغدهم.
لقد نجح الرسول في إقناع الناس بأن يستبدلوا طريقة تفكيرهم .. فقال لهم إن السياسة ليست هي الظلم بل السياسة هي الأمانة والصدق والإحسان وهكذا أصبح محمداً زعيماً للجميع للناس من ناحية وللطغاة الذين اقتنعوا بجدوى دعوة محمد من ناحية ثانية فصار أبو سفيان جندياً من جنود الله قاتل في سبيل الله حتى ذهبت عيناه في إحدى المعارك.
لقد كانت مهمة الرسول تخفي تحت آلياتها مهمة جليلة هي تجديد الوعي بمفهومي ( العدل \ الظلم) فليس الظلم هو من يدعو الإنسان للثورة على الظلم بل إن الوعي بالظلم هو الذي يجعلنا نثور على الظالمين.
أنظر إلى عظم هذا التحول العقلي ..في تحول القناعات العقلية من أقصى القولبة والعبودية إلى أقصى الانفتاح والتحرر .. فلم يـُـكر ِه ْ الرسول أحداً على إقناعه بما جاء به من بشارات فقد تبين الرشد .. وتبين الغي
ومن أجل هذا كان ختم الرسالات السماوية فلم يعد الإنسان بحاجة إلى نص سوى نص الواقع الذي نعيشه مع هذه الأفكار القرآنية التجديدية.
*
*
ولكي نفهم جذور المسألة علينا أن نفرق بين لحظتين فاصلتين في حياة [ الإنسان ] هي :
1\ لحظة خلق الله تعالى آدم عليه السلام.
2\ لحظة تبليغ المَلـَك جبريل عليه السلام القرآن للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
ولنعرف مَن يسبق من ؟ النص – أي كلام الله – أم عقلنا ؟ علينا بالعودة لتحرير المضمونين .
فما هو هذا العقل الإنساني ؟
والجواب بدأ يحتمل أكثر من رؤية فمن قائل أن العقل هو الدماغ ومن قائل أنه المخ ومن قائل أنه آلة الفهم ومن قائل أنه موطن الذاكرة.
وعندما وضع الإمام الغزالي رحمة الله عليه نظريته في المعرفة :كان لا يأبه إلى التوجه إلى جمجمة الإنسان ليشرّحها فينظر ما هو العقل هذا ؟
وكذلك نفعل نحن اليوم فلا يأبه [ العاقل ] فينا للمقارنة بين عقله وهو طفل وبين عقله وهو في قمة النضوج المعرفي وعقله وهو في أرذل عمر الشيخوخة فالعقول عدة والإنسان واحد .
بل لم نقارن عقلنا في أثناء اللحظات الأخيرة قبل الموت أو عقلنا في المرض أو الشيخوخة؟ لأن الطب لم يعتمد على فلسفة استكشاف عقولنا وجل ما فعله هو التقرب من تشريح الدماغ كما فعل بالقلب حين شرّحه ليدرك كيفية آلية عمله .
فمثلاً لا يزال الطب عاجزاً عن إفهام من يخضع لتخدير مدركات جسده لحظة أن ينفعل جسمه بالمادة المخدرة وغياب وعينا أثناء إجراء العمليات الجراحية لنا ، ما الذي يتوقف عن العمل في عقلنا فيجعلنا لا نعي آلام جراحنا؟
والكون الذي هو أمامنا .. هل نعيه حقاً ؟ أم أننا أمام ظواهره في حالة تخدير ؟ هل نعي الجاذبية التي لولاها لطرنا في الفضاء غير مستقرين فوق أرض الله ولولا الموجات الكهرومغناطيسية التي تحيطنا لفشلت نبضات قلوبنا في إكمال مسيرة عملها ! فمن منا يستطيع الإمساك بالجاذبية بيديه ؟
أن العالم حافل بالأسرار التي لا يمكن تفسيرها .. ونحن نعي الجزء القليل منها لكننا لن نهدأ وسنستمر في التخلص من حالة التخدير واللاوعي بمن حولنا وما حولنا .. خذ مثلاً الجاحظ وهو الذي كتب قبل ألف سنة سبعة مجلدات عن مشاهداته للحيوان وتأمل معي لو بعثه الله تعالى الآن بيننا وأمسك بمجهر البروتينيوم الذي يكبر 800 ألف مرة ألا يقوم أول ما يقوم بتمزيق وحرق المجلدات السبعة لكتابه ( الحيوان) ثم ليشمر عن ساعد الجد فيكتب لنا ربما سبعة صفحات تغنينا عن آلاف المجلدات العتيقة .
والجاحظ هذا لو أقسمنا له أن الإنسان يمكنه أن يطأ بقدمه فوق سطح القمر كما فعل لحد اليوم 12 عشر ملاحاً لقال إنما سكرت عقولنا بل نحن قوم مسحورون بالوهم .
ولو عاش الجاحظ بعد زماننا هذا بعشرة آلاف سنة هل سيرضى بقولنا أن رجالاً وصلوا القمر دون أن يكمل لنا تتمة الحكاية فلربما بنى هؤلاء البشر في القمر بيوتاً لهم .. آمنين.
ما أصغر عقلي أمام عقلي بعد عشرة آلاف سنة وما أعظم عقلي عنه قبل ألف سنة ! فهل أنا خليط من التناقضات ؟ أم أنا هو ذلك الإنسان الذي علمه خالقه الأسماء كلها ولا زال يتعلم وسيظل يتعلم وحتى وهو يضع آخر فسيلة في التراب لأرضنا الحبيبة وداعي القيامة يدعونا للرحيل عن الأرض إلى الآخرة وهي نهاية مطاف رحلتنا المدهشة هذه !
ترى كيف يتسنى لي بعد كل ما قلنا هنا أن نقف عند تعريف واحد للعقل فنقول هل العقل مقدم على النص ؟
إذا كان عقلاء هذه الأيام قد توصلوا لفهم [ الجينوم البشري ] وساعدونا على فهم كامل التركيب الوراثي فمهمة العقلاء الجدد من هؤلاء المكتشفين باتت أصعب ونحن نطلب منهم تفسير النصوص في هذا الجينوم ولغة هذا الجينوم ؟ واستنطاقها ؟ خصوصاً وهم يؤكدون أن [ المشاعر والأفكار ] لها قاعدة مادية، إذ استطاع – مثلاً - عالم من كندا معرفة كيمياء الخوف؛ فاستخلص مادة تقينا من الخوف .
وهنا فقط نعود إلى اللحظتين الفاصلتين عندما نحاول أن نعي الإنسان الأول ( آدم ) عليه السلام وكيف أنه خلقه الله من مادة الطين وخلق له ( طريقته الخاصة للتفكير)
وأضرب مثالاً قد لا يتطابق تماماً لكنه يعيننا فى تقريب الصورة بمعنى أوضح كما نحن نضع للحاسوب( سوفت وير + هارد وير) ليتم الاستفادة منه.وهنا علينا أن ندرك ما هو ( النص) القرآني المجيد ؟وعلاقته بالوجه الآخر للنص ..كون الله المدهش ؟
ولا حظ وصف القرآن بالمجيد أي المجد الأزلي فهو خارج تحديده بزمان الحاضر أو الماضي أو المستقبل فهو ( القرآن ) معجزة ديننا العظيم هو كلام الله موجد هذا الوجود بديع السموات والأرض وعنده وحده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو جل في علاه.
قرآننا الصامت هو هذا الكتاب الذي بين أيدينا وقرآننا الناطق هو هذا الكون الفسيح وقرآننا الذي يمشي على أرجل هو رسول الله الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام .
والمعجزة أن الله لم يعد يرشدنا للحقيقة عن طريق إرسال الرسالات لندرك النص الإلهي عبرهم .
لقد انتهى عصر الرسالات عند مولد العقل السنني لقراء كلمات الله في ( قرآنه + كونه ) وهذه السنن لا تتبدل ولا تتغير قال تعالى :{ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43
وخلاصة القول :
علينا تصحيح صيغة السؤال عن أسبقية أو أهمية العقل تبعاً للنص لأنهما وجهين لعملة واحدة.
خليل حلاوجي
01-02-2008, 11:48 AM
كيف تعلم سيدنا آدم النطق ؟
خليل حلاوجي
02-02-2008, 08:30 AM
انطلق المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله توفي 1973
من فكرة محورية هي أن أي نهضة مجتمع تتم في نفس الظروف التي شهدت ميلاده، وعلى هذا فإنه إعادة بناء المجتمع المسلم الحديث لا بد أن تنطلق من الفكرة الدينية كأساس لأي تغيير اجتماعي، لهذا كانت الآية الكريمة “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” (الرعد: 11) نقطة ارتكاز هامة في منظومته الفكرية
أي أن :
العلة هي نفسها الشفاء ...
خليل حلاوجي
04-02-2008, 08:37 AM
من هو عدونا ؟
وهل نحن في حالة هزيمة معه أم نحن المنتصرون ؟
ولو عرفنا من هو عدونا فهل نمتلك خططاً لمواجهته ؟
لماذا ذكر الله تعالى وخصص الجهاد بالمال والأنفس فنسينا نحن أن نتدبر قول الله تعالى أن لانقول ما لانفعل ولا نفعل إلا ما نقول ؟
أين هو الجهاد بالفكر ؟
أين موقعه ؟
\
لماذا يستنكر الله تعالى أن يأكل لحم الإنسان لأخيه الإنسان في النميمة ولا يستنكر بعضنا البعض أكل لحومنا وذبح بعضنا البعض ؟
شكراً زبيدة
شكراً أنس
جزيتما الجنة
عبدالصمد حسن زيبار
04-02-2008, 12:31 PM
انطلق المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله توفي 1973
من فكرة محورية هي أن أي نهضة مجتمع تتم في نفس الظروف التي شهدت ميلاده، وعلى هذا فإنه إعادة بناء المجتمع المسلم الحديث لا بد أن تنطلق من الفكرة الدينية كأساس لأي تغيير اجتماعي، لهذا كانت الآية الكريمة “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” (الرعد: 11) نقطة ارتكاز هامة في منظومته الفكرية
أي أن :
العلة هي نفسها الشفاء ...
خليل,
رفيق الدرب
نقطة ارتكاز هامة
يا ليت قومي يعلمون
يقول القاسمي في دلائل التوحيد : "قال بعض من ذرع الأرض برحلاته، ودرس أحوال الأمم بتنقيباته: إنه يمكننا أن نجد بلاداً خالية من الأسوار، أو العلوم، أو السلطة، أو البيوت، أو السكان، أو الدراهم، أو النقود، غير خبيرين بالمدارس والمحافل والملاهي، وما من رجل رأى مدينة خالية من معابد الله، وغير قائمة بصلوات وإيمان وعبادات تقام للفوز بأرب، أو لدفع بلاء وتفريج كرب".
ويقول المؤرخ (بلوتارك): "لم توجد أبداً طوال أزمنة التاريخ مدينة بلا معابد، وإن وجدت مدن بلا قلاع أو حصون أو قصور"
ويقول الفيلسوف الفرنسي (برغسون): "قد وجدت وتوجد جماعة إنسانية من غير علوم وفنون وفلسفات، ولكن لم توجد قط جماعات بدون ديانة".
ويقول العقاد: "إن تجارب التاريخ تقرر لنا أصالة الدين في جميع حركات التاريخ الكبرى، ولا تسمح لأحد أن يزعم أن العقيدة الدينية شيء تستطيع الجماعة أن تلقيه، ويستطيع الفرد أن يستغني عنه".
خليل حلاوجي
06-02-2008, 09:13 AM
آفة العلم اثنان النسيان والشيطان
وأخطر الشيطان هو شياطين الأنس من طغاة وبغاة وقساة يحولون لنا الأبيض أسوداً والبعيد إلى قريب والنافع ضراً
الشر كل الشر حين يسخر الإنسان لخدمة الأنسان على أساس الإستغلال لا تبادل المنفعة
وهنا يتحول أقدس الأشياء إلى أحقر الأغراض ... وننهسى السمو الإنساني وتتشوه صورتنا ..
وليس من إجرام سوى طغيان من يلزم الآخرين بأسم ... الأديان
ول أسمى من الدين عندما تعرضه مؤسسة دينية تريد أن تخلص الناس من الشر المستطير لهؤلاء الذين يستغلون أسم الدين
هل قال المسيح يوما عن نفسه أنه الله
وهل ألزم أحد من الأنبياء خلق الله كرهاً ... دين الله ؟
أبوبكر سليمان الزوي
06-02-2008, 01:30 PM
آفة العلم اثنان النسيان والشيطان
...
وهنا يتحول أقدس الأشياء إلى أحقر الأغراض ... وننهسى السمو الإنساني وتتشوه صورتنا ..
وليس من إجرام سوى طغيان من يلزم الآخرين بأسم ... الأديان
ول أسمى من الدين عندما تعرضه مؤسسة دينية تريد أن تخلص الناس من الشر المستطير لهؤلاء الذين يستغلون أسم الدين
هل قال المسيح يوما عن نفسه أنه الله
وهل ألزم أحد من الأنبياء خلق الله كرهاً ... دين الله ؟
مع كامل الأسف .. أقول \ وهذا ما يقوله التاريخ والواقع .. ولا يُنكره إلا المكابرون أو الواهمون أو أولئك الذين قرؤوا القرآن وفهموه عبر ثقافتهم العشائرية الضيقة - التي لا تصل إلى الأفق الإنساني الشامل الذي نزل به ومن أجله القرآن ..
أقول ويقول الواقع والتاريخ .. إن العرب المسلمين هم من أكثر الأقوام استغلالاً لدينهم من أجل المنافع الفردية والعشائرية والقبلية ..! ( مع كامل احترامنا للعلماء الشرفاء ) ، ولكن المقصود هنا هم أولئك الذين أفتوا فزجّـوا بالدين في أتون السياسة والحكم ( والسياسة لا تعرف الأخلاق .. كما نعلم ) .
ولم يحتفظ العرب بشحنة الإيمان إلا لسنواتٍ معدودةٍ محدودة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .!
وما دمنا نُقـدّس فكر رجال العلوم الدينية ( عبر التاريخ ) ، ونقترب من تأليه الرُسل والأولياء ..
وما دمنا نُرسّخ ثقافة التبعية الفكرية لدى البُسطاء والأجيال الصاعدة .. ، ونُرسّخ ثقافة وفكر أن القرآن والدين لهما رجالٌ تجب طاعتهم ، وليس لنا سوى إعادة قراءة أفكارهم والدوران حولها .!
ما دمنا أسرى لهذا الفكر وهذه الثقافة .. فسنظل أسرى وضحايا للقتل والجرائم والتخلف باسم الدين وباسم الرسول وحتى باسم الإله مباشرة .. وهم من جهل الجاهلين براء .!
كثيرون مـرّوا بهذه المآزق قبلنا ، وما نحن إلا بشرٌ مثلهم - ولسنا اسثناء ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) .. واين التقوى عندنا .!
أقول كثيرون قبلنا ذاقوا مرارة التسلط والحكم باسم الدين .!
ولذلك وصلت بهم الخبرة والنضوج الفكري إلى الخيار الوحيد القادر على وأد الفتنة والخداع .. وذلك بتحييد الدين عن السياسة والحكم ، وأصبح الدين عندهم مسألة التزام شخصي فردي بين العبد وربه .!
ووضعوا للحكم دساستيرَ تستند إلى المنطق والموضوعية والواقع والعُرف - يتفقون في فهمها ويستطيعون تعديلها والطعن فيها .. وأدت إلى استقرار مجتمعاتهم ونهوضها ، وأدت إلى احترام الإنسان للإنسان وفق القانون - وليس اعتماداً على إيمانٍ الأفراد الذي لا يعلم حقيقته إلا الله .
وأكّـدوا على ضرورة استقلال القضاء ، وضرورة أن تكفل التشريعات حقوق الإنسان في المجتمع وكرامته بغض النظر عن ديانته وعرقه .!
ولكل مجتمع قضاءه الخاص به الذي تنبع قوانينه من مصادر تشريعاته التي يتفق عليها الناس وتكفل حقوقهم .!
وبقينا نحن المسلمين نحلم بعالم إيماني روحي ملائكي مثالي .. لا أجد له على أرض الواقع مقومات .. والأيام تسير والتخلف باقٍ والانقسام بيننا يستفحل .!
خليل حلاوجي
انطلق المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله توفي 1973
من فكرة محورية هي أن أي نهضة مجتمع تتم في نفس الظروف التي شهدت ميلاده وإذا اتفقنا على صواب مثل هذا الفكر ، فعلينا قراءته بدقة ، وسنجد حينها أنّ ميلاد الإنسان المسلم قد كان في مجتمع المدينة المختلط من مشركين ومسلمين ويهود ... ، والذي وُلدت معه تلك الوثيقة التي لا تـُلزم طائفة بشرائع طائفة أخرى .!
ينقصنا أخي خليل ، أن نخرج بالفكر من سجون القداسة المفتعلة التي تـُكبّـله بها الثقافة العربية السائدة .!
حرفك يُخاطب الفكر .. دمت باحثاً عن الحق .. مُتألقاً بفكرك وشجاعتك .!
خليل حلاوجي
11-02-2008, 09:46 AM
الآفة الثالثة هي سحر السياسة التي تقلب لنا العصا إلى ثعابين والمواطن إلى عبد ببضع طلاسم
علينا التفريق بين الفكر وبين طريقة التفكير
فكل منا ( أعني نحن البشر الستة مليار إنسان ) له طريقته في التفكير ...
لكن
ما يجمع المسلمين في هذه الجزئية هي أنهم - وبكل صراحة _ لا زالوا يسكنون الماضي وهم يخلطون بين الواقع الغير مقدس وتأثيرات النص المقدس في ذلك الواقع ...
أنا لا أعرف أياً من البشر مقدس إلا صاحب العصمة عليه الصلاة والسلام محمد المصطفى بأبي هو وأمي
ولكن أإلب المسلمين اليوم غتدهم من الأشخاص المقدسين ما يكفيهم للقناعة أ، تاريخ الإسلام هو تاريخ المسلمين .
وبمراجعة بسيطة لكتب مالك بن نبي وهو يستعرض لنا مشكلات الحضارة سنعي التفريق الدقيق بين ألإفكار الضارة والتي تسكن عقولنا وهي صنفين
أفكار ميتة
أفكار قاتلة
أنا أريد أن يجلس المسلم في المستقبل فينظر من هناك إلى الأمس
لكن ما أريده ... غير ممكن
لأن الواقع يقول عكس هذه الأمنية تماماً
السؤال إذن أصبح :
كيف نخرج من جماجمنا - وبصورة عملية - كل معيقات التحرر الفكري ؟؟؟
فنتحدث عما فعله معاوية رضي الله عنه مثلاً ونحن مدركين قدره رضوان الله تعالى عليه وعلى سائر أصحاب الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام
أليس هو الرسول من علمنا أن نحب العصاة ونحن نبغي تخليصهم من المعصية ؟
وسيدنا معاوية لم يرتكب معصية بل هو المجتهد السياسي الأول فلا قدسية لإجتهاده من ناحية ولا نكران لشخصه الكريم من ناحية ثانية
أخي الحبيب
الغرب يفكر ليعمل
ونحن نفكر لنتحدث ...
أحبك في الله ... فتقبل مودتي
خليل حلاوجي
17-02-2008, 02:10 PM
ما هو العدل ؟
وما هو الظلم ؟
أنا على يقين أن الله تعالى سوف يحاسبنا - ونحن المظلومين - عن ظلم من ظلمنا ...
سيقول لنا ماذا فعلتم ؟
هل صبرتم ؟
سنقول نعم
فإن كان صبرنا هو مما يزيد ظلم الظالمين فسيكون صبرنا وبالاً علينا آنئذ
لان الله يريد من صبرنا أ، يخرجنا بنتيجة فنقهر بصبرنا ظالمينا .... وهنا تكمن المفارقة
هنا يتضح الفارق بين صبرنا وعجزنا
بين قبولنا لشروط الصب الشرعية كونه الحافز لوقف الظلم وتأديب الظالمين
والله تعالى أعلم وأحكم
د. نجلاء طمان
25-03-2008, 01:23 AM
ما هو العدل ؟
وما هو الظلم ؟
أنا على يقين أن الله تعالى سوف يحاسبنا - ونحن المظلومين - عن ظلم من ظلمنا ...
سيقول لنا ماذا فعلتم ؟
هل صبرتم ؟
سنقول نعم
......
وإن قلنا لا ؟؟
يبقى أن نطمع في رحمته التي وسعت كل شئ
دمت خليل الصبر
د. نجلاء طمان
خليل حلاوجي
27-03-2008, 03:07 PM
خرج الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام يوماً إلى مقابر المسلمين في البقيع ...
فعاد يبكي ... بأبي هو وأمي
سأله الصحابة عن البكاء
فقال : أبكي إخواني
قالوا : نحن إخوانك
قال : لا
أنتم أصحابي
إخواني الذين سيؤمنون بي ولم يروني
أخي الحجبب يامن تقرأ سطوري
تأمل
أنك أخ الرسول
وأنا أخ الرسول
والمليار ونصف مسلم إخوان الحبيب المصطفى
فعلام تقتلني ... يا أخي علام ؟
يسرى علي آل فنه
28-03-2008, 10:59 AM
خرج الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام يوماً إلى مقابر المسلمين في البقيع ...
فعاد يبكي ... بأبي هو وأمي
سأله الصحابة عن البكاء
فقال : أبكي إخواني
قالوا : نحن إخوانك
قال : لا
أنتم أصحابي
إخواني الذين سيؤمنون بي ولم يروني
أخي الحجبب يامن تقرأ سطوري
تأمل
أنك أخ الرسول
وأنا أخ الرسول
والمليار ونصف مسلم إخوان الحبيب المصطفى
فعلام تقتلني ... يا أخي علام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما يكون الجواب في الأنانية المفرطة تلك التي تفتح للنفس الأمارة
بالسوء ولشياطين الجن والإنس مجالاً ليعلو صوت البغي فيذهل القلب عن تبصرّه والعقل عن وعيه
ولامجال يحتويها الا تفكير منصف فإن غُيّب فلا أقل من حدٌ رباني لاتهمشه القوانين الوضعية .
احترامي لرؤاكم الخيّرة
د. نجلاء طمان
30-03-2008, 08:13 AM
هي الأنانية يسرى الغالية صدقتِ
وبجوارها تشظي الروح في الدنيا تبحث عن ملكٍ زائل
دمت خليل الصبر
د. نجلاء طمان
خليل حلاوجي
01-04-2008, 08:53 AM
لا
ليست الأنانية
انه تشوه السمو الإنساني عند المسلمين
إلى الدرجة التي لم نعد نعرف من هو عدونا الحقيقي !!!
خليل حلاوجي
02-04-2008, 09:36 AM
العدو لايقبل أن نقاتله اليوم بسلاح إمتلكناه بالأمس ...
فتأمل ...
خليل حلاوجي
03-04-2008, 08:23 AM
نحن نحب الكفرة
لأننا نود إسلامهم على أيدينا
ولكن
نحن لا نحب الظلمة
لأننا نود استرجاع حقوقنا منهم
وسترجع حقوقنا ممن اغتصبها ... كاملة
بهمة لنا توازي همومنا
د. نجلاء طمان
04-04-2008, 08:40 AM
لأنه حين يكره الكافر المسلم, يكرهه لأنه على يقين أنه سيحظى بالجنة
ولأن المسلم يملك أرق قلب فهو يحب الكافر لأنه يتمنى أن يهديه الله وأن يشاركه الجنة
بالحب فقط
وفقط بالحب
نأتي بهم
إن شاء الله
دمت خليل الصبر لي
د. نجلاء طمان
خليل حلاوجي
12-04-2008, 12:24 PM
لا إله إلا الله ... محمد رسول الناس رسول الله
الصباح الخالدي
13-04-2008, 09:42 AM
في عالمنا لامكان للمتميزين ليكونوا في القمة
ستصل للمراكز القممية بلا مقومات بعض الذكاء والحيلة والتملق وخلو الساحة من المنافس وتظفر بما تريد
فالمقياس ليس ما تملك من قدرات وإمكانات التميز فهي لاقيمة لها
حتى الصنعة الكلامية مهما اتقنتها فهي للاستمتاع بها لكنهم مهما أعجبهم كلامك لن يؤمنوا بحقك في التواجد في موقع يليق بك وان لم يوجد منهم أحد يستحق ذلك التواجد
الدنيا والموازين المقلوبة
يسرى علي آل فنه
16-04-2008, 01:22 PM
أخي الكريم :-
للتميز مقوماته وللظهور والتولي عوامله المنصفة والغير منصفة
حقيقة لايكفي أن تمتلك قدرات مميزة لأنه من المهم أن تدرك أسباب توظيفها وكيفية ذلك
وإن يكن من الملاحظات الجلية في عالمنا أن يسوّد الأمر لغير أهله في كثير من النواحي
فالسبب تواني أهله عن توليه ومهادنتهم لغير مستحقيه ممن تولاه.
أخي الكريم
جميل أن يرقى المتميز بغيره بشكل منصف إلى دائرة النور
وجميل أن يدرك المتميزون بحق أنه لاتوجد نقطة توقف إذ لابد من تطوير قدراتهم تباعاً.
فكم تلميذ فاق إستاذه وبجداره.
احترامي لك
الصباح الخالدي
16-04-2008, 01:37 PM
للتميز مقوماته وللظهور والتولي عوامله المنصفة والغير منصفة
حقيقة لايكفي أن تمتلك قدرات مميزة لأنه من المهم أن تدرك أسباب توظيفها وكيفية ذلك
وإن يكن من الملاحظات الجلية في عالمنا أن يسوّد الأمر لغير أهله في كثير من النواحي
فالسبب تواني أهله عن توليه ومهادنتهم لغير مستحقيه ممن تولاه
أظنك لم تستوعبي القصد من قولي
فامتلاكك للمواهب لايكفي ولا احترافك ولا اتقانك ولا تميزك ولاشيء من الفضائل البشرية
لتكوني في الموقع المناسب\
هكذا الق
يسرى علي آل فنه
16-04-2008, 01:54 PM
أظنك لم تستوعبي القصد من قولي
فامتلاكك للمواهب لايكفي ولا احترافك ولا اتقانك ولا تميزك ولاشيء من الفضائل البشرية
لتكوني في الموقع المناسب\
هكذا الق
بالتأكيد لايكفي وأحببت أن أضيف حتى لايكون في حديثك تثبيط فالهمم حولنا
بحاجة إلى تحفيز والمواقع تنتظر أهلها الأكفاء وعليهم أن يعرفوا
كيف يصلون فدوام الحال من المحال.
وحقيقة أخي الكريم أسمع أناس أهل لموقع أفضل لقدراتهم يرفضونه
مرددين بني لاتكن رأساً إن الرأس كثير الوجع.
احترامي
الصباح الخالدي
16-04-2008, 02:18 PM
بالتأكيد لايكفي وأحببت أن أضيف حتى لايكون في حديثك تثبيط فالهمم حولنا
بحاجة إلى تحفيز والمواقع تنتظر أهلها الأكفاء وعليهم أن يعرفوا
كيف يصلون فدوام الحال من المحال.
وحقيقة أخي الكريم أسمع أناس أهل لموقع أفضل لقدراتهم يرفضونه
مرددين بني لاتكن رأساً إن الرأس كثير الوجع.
احترامي
حديثي في وصف الواقع أفضل من تحفيز الناس حتى ينخدعوا بعبارات التعزيز ليذهبوا ركضا لقمة وهمية
لا مكان للأكفاء في زمننا إلا ما ندر
كيف سيصلون أظنه سيكون مناسبا ان يناوروا بطرق عسكرية للوصول الى مواقع يستحقونها
فمن وصل ملتفا لن يبقى مكشوفا لابد ان يلتف ليبقى
القضية ليست في راس أو ذنب
القضية ان الناس لن تقبل بمثل عمر يريدون اما كالحجاج او كل من ايده اله
يسرى علي آل فنه
16-04-2008, 03:00 PM
حديثي في وصف الواقع أفضل من تحفيز الناس حتى ينخدعوا بعبارات التعزيز ليذهبوا ركضا لقمة وهمية
لا مكان للأكفاء في زمننا إلا ما ندر
كيف سيصلون أظنه سيكون مناسبا ان يناوروا بطرق عسكرية للوصول الى مواقع يستحقونها
فمن وصل ملتفا لن يبقى مكشوفا لابد ان يلتف ليبقى
القضية ليست في راس أو ذنب
القضية ان الناس لن تقبل بمثل عمر يريدون اما كالحجاج او كل من ايده اله
أخي الكريم :- إذا كان هو فعلا ً كعمر لن يتركها للحجاج :011:
الصباح الخالدي
16-04-2008, 11:12 PM
أخي الكريم :- إذا كان هو فعلا ً كعمر لن يتركها للحجاج :011:
أيهما اقوى ؟!
يسرى علي آل فنه
18-04-2008, 07:30 AM
أيهما اقوى ؟!
أقواهما من يحبه الرحمان ويخافه الشيطان ويثق بعدله ورحمته العدو والإخوان
أخي الكريم لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فطوبى لمن لايجرمنه شنئان قوم ...
ولايخشى مع الصدق لومة لائم .
نحن بصدق نحتاج لهكذا قلوب
احترامي لك
الصباح الخالدي
18-04-2008, 09:02 AM
أقواهما من يحبه الرحمان ويخافه الشيطان ويثق بعدله ورحمته العدو والإخوان
أخي الكريم لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فطوبى لمن لايجرمنه شنئان قوم ...
ولايخشى مع الصدق لومة لائم .
نحن بصدق نحتاج لهكذا قلوب
احترامي لك
بهذه المقارنة فعمر لكن هل سيرضون بعمر أم سيقتلونه
الحجاج سيسوسهم كما ينبغي
لعل الحجاج انسب لكثير من الناس ؟
وبصدق نحتاج لمن لاقلب له لتخرج الامة من موتها ان كان من أمل لتحيا
خليل حلاوجي
19-04-2008, 09:15 AM
الناس لا تحتاج ... إلا ... لتغيير طريقة التفكير
العلة ليست في الآخر ...
عمر أو الحجاج .. هذه مقارنة غير منصفة
الأصح
أن نقارن بين طريقتي تفكير من يرغب بمثل عمر وهو يعيش مع من يريد مثل الحجاج
هنا تكمن المفارقة
اعطني إنسان يعيش للآخرين ... اعطك اللحظة الأولى للنهضة
الصباح الخالدي
19-04-2008, 12:19 PM
انت تعيش لغيرك استاذي الكريم اليس كذلك ؟
يسرى علي آل فنه
19-04-2008, 12:25 PM
يبقى بكل حال المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
وغاية الغايات أن نعود بعد رحلة الحياة إلى الله بقلب سليم لاأظن بامكانه أن يكون بدون
تفكير سليم وعمل مثمر بالخير
أخوي الكريمين الصباح وخليل حلاوجي ممتنة لنور وعيكم
حفظكما الله.
الصباح الخالدي
19-04-2008, 12:41 PM
الضعف والقوة في المؤمن كيف نوضح معناهما .
يعني ما هو الضعف المذموم وما هو القوة المحمودة
يسرى علي آل فنه
19-04-2008, 01:11 PM
من يملك مالاً قوي ومن يمتلك علماً قوي ومن يمتلك بسطة في الجسم قوي
ومن يمتلك حسن خلق قوي وأقصى درجات القوة من يملك زمام هوى نفسه يوجهها
للخير فتذعن وينهرها عن كل شر فتطيع.
الصباح الخالدي
19-04-2008, 06:06 PM
والضعف ماهو تفسيره ؟
خليل حلاوجي
24-04-2008, 09:15 AM
الضعف والقوة في المؤمن كيف نوضح معناهما .
يعني ما هو الضعف المذموم وما هو القوة المحمودة
نفهما بواسطة الرياضيات
1\
من تساوى يوماه فهو مغبون
2\
من تساوت همته وهمومه فهو مغبون
3=
من تساوت دنياه بآخرته فهو مغبون
4\
من تساوت فرديته بمجتمعيته فهو مغبون
\
جزيتما الجنة
خليل حلاوجي
26-04-2008, 10:12 AM
العبودية ... أحيانا تكون مختارة
وأحياناً نضطر لها اضطراراً
خليل حلاوجي
01-05-2008, 03:40 PM
موسى عليه السلام وهو يترعرع في بيت فرعون ... يشبه حال المسلمين اليوم وهم يترعرون في بيت حضارة غيرهم .
بالنسبة لفرعون كان سيدنا موسى هو الموت
وبالنسبة لسيدتنا آسيا زوجة فرعون كان سيدنا موسى ... هو الجنة
خليل حلاوجي
06-05-2008, 08:33 AM
مامن فكرة حقيرة كانت أم سامية ... إلا ولها أتباع قلوا أو كثروا
يسرى علي آل فنه
06-05-2008, 05:53 PM
نفهما بواسطة الرياضيات
1\
من تساوى يوماه فهو مغبون
2\
من تساوت همته وهمومه فهو مغبون
3=
من تساوت دنياه بآخرته فهو مغبون
4\
من تساوت فرديته بمجتمعيته فهو مغبون
\
جزيتما الجنة
وقفة تستحق التدبر و أن لا تنسى
عميق اعجابي
د. نجلاء طمان
09-05-2008, 06:15 AM
وتذكر دومًا أن تنظر بعقلك لا بعينيك
خليل حلاوجي
20-05-2008, 08:31 AM
العين ترينا ماتراه الشبكية
والقلب يرينا ماتراه أرواحنا
للروح أيضاً حواس ... عرفها من عرف وجهلها من جهل
خليل حلاوجي
23-05-2008, 04:17 PM
قال المسيح عليه السلام
مملكتي ليست في الأرض مملكتي في السماء
وأقول
مملكة المسلم هي الأرض التي تؤثث لمملكته في السماء
د. نجلاء طمان
24-05-2008, 09:23 PM
وعلينا أن نحب الطين ونتعلق به
لا أن نعبده
خليل حلاوجي
28-05-2008, 04:45 PM
لمن نكتب ؟
ومن يقرأ لنا ؟
ومن انتفع مما كتبنا ؟
ألم يقل الجاحظ : "إن الكتاب أعزّ عند مؤلفه من الولد" .
خليل حلاوجي
28-05-2008, 04:47 PM
قالت المفكرة الراحلة ( ليلى سعيد ) لأخيها الشيخ : جودت سعيد " إن الفكرة التي تفقد السند الإجتماعي تتعرض للزلزلة، والمسلم في الوضع الراهن يعاني من هذه المشكلة ... إلى أن تقول : و أشعر أنني أطلّ على العالم من خلالك، تقصد جودت سعيد " . فأخرجت لنا من فكر الأستاذ جودت كتابا قيما " فقدان التوازن الإجتماعي و مشكلة الزي والملابس " .
خليل حلاوجي
29-05-2008, 03:57 PM
قال صلَّى الله عليه وسلم: {عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره}
فمن فينا يدرك ما أراده الحبيب محمد ..
خليل حلاوجي
29-05-2008, 04:00 PM
يقول د. ملك بدر :
الإيحاءات السلبية تشوه الذاتية الإنسانية للشخصية السوية فالأهل قد يغرسون مفهوم "الشديد بالصرعة" وذلك عندما نقول للطفل لا تجعل فلان ينتصر عليك في المصارعة، أنت أقوى منه وعليك أن تأخذ حقك بيدك ، ورد الصاع صاعين، وإذا ضربك أحد فاضربه. وهذه الثقافة الخفية ثقافة تصادمية تجعل من التهديد والوعيد والترصد والاعتداء سلوكيات مقبولة ننكر آثارها ونحن الذين صنعنا مقدماتها بسكوتنا أو قبولنا لثقافة اللجوء إلى اليد والصراع. منذ الصغر وكثير منا يعيش في مفارقات عجيبة فنجد في ذاكرتنا أنه لا يفك ويفل الحديد إلا الحديد ... والصحيح أنه لا يفك الحديد إلا العلم الصحيح وقوة العلم لا تضاهيها قوة. إن غيرنا يصنع ويتفنن في سيارات وطائرات وفضائيات من الحديد لأنهم آمنوا بأن العلم هو الذي يحل الأمور بالتعقل والتروي والبحث. الأسرة السعيدة لها ثقافة سلام فتعلي من شأن التفكير العلمي في حل مشاكلها الصغيرة والكبيرة وتعلن أن الحكمة قوة وتعلم الطفل الفضيلة وتدربه كي يقابل الإساءة بالإصلاح والعدالة والحزم.
عبدالصمد حسن زيبار
30-05-2008, 09:45 PM
تكلسات سنوات الانحطاط مازالت تغطي بريق الصفاء
خليل حلاوجي
31-05-2008, 03:39 PM
الله وصف ذاته العلية بأنه الظاهر والباطن .. والأول والآخر ...
لم لا نفكر نحن في ظاهرنا وباطننا ... وأول مسارنا وآخره !!!
فدوى يومة
04-06-2008, 11:15 PM
نرقب الغد دوما مع سؤال حائر أي الاثواب سوف نلبسه؟
وننسى ذلك الثوب الذي كان يستر جسد من سبقونا بالأمس
ـ ثوب القناعة ـ
خليل حلاوجي
05-06-2008, 03:39 PM
السقوط ... أفضل من الجلوس فوق قمة تهددني بانحداراتها ...
خليل حلاوجي
08-06-2008, 10:57 AM
أكبر تحدي اليوم هو ... الحلال
الدرهم الحلال
اللفظة الحلال
الخطوة الحلال
راضي الضميري
08-06-2008, 10:42 PM
الله وصف ذاته العلية بأنه الظاهر والباطن .. والأول والآخر ...
لم لا نفكر نحن في ظاهرنا وباطننا ... وأول مسارنا وآخره !!!
لماذا نتحول جميعًا إلى أنبياء حين يسقط أحدهم ، ويفتح باب التنظير على مصراعيه ؟
أكاد أجزم أننا نرى في هذا السقوط وجهنا الآخر الذي نكرهه - والذي نخفيه - تحت مسميات عدة.
لكن وبما أن الآخر سقط ، لماذا نتفنن في ذبحه وسلخه وتعذيبه ؟
أين نحن من قوله تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ؟
لماذا نستعير اللفظ ونتغاضى عن المعنى ؟
نعم أيها الخليل العزيز سنرجع إلى ما دونته ونراجع أنفسنا
د. نجلاء طمان
11-06-2008, 08:12 PM
الميدان الأول
"ميدانكم الأول أنفسكم:
فإن انتصرتم عليها كنتم على غيركم أقدر, وإن خذلتم فيها كنتم على غيركم أعجز, فجربوا معها الكفاح أولًا"
وقفت أمامها طويلًا !!!!!!!!!!!
خليل حلاوجي
17-06-2008, 11:08 AM
الكون لا يكف عن التغيير ...
فالثابت الوحيد في الكون هو ... السيد ... التغيير
ولكن
لماذا لاتكف أنانيتنا عن تصديق كل ما يتغير من حولنا ...
وبذا نظل نحن الخاسرررررررررررررون
بابيه أمال
29-06-2008, 12:05 AM
بقدر ابتعادنا عن ديننا تكبر وتكبر مآسينا.. وكل يوم نحن عنه في ابتعاد ومصائبنا في ازدياد..
خليل حلاوجي
29-06-2008, 04:33 PM
الحبيب راضي الضميري ...
سنكتب ونرسم غدنا
لو نكف عن العيش مع الموتى في القبور ... وسكنا غدنا بحلمه الجميل ...
\
أحبك في الله أيها النقي التقي
راضي الضميري
01-07-2008, 02:23 AM
ولأن الموت حق ، نسينا أننا سنموت
ولأننا أحببنا كل شيء ، نسينا أو تناسينا ...
هذا حال معظم البشر هذه الأيام .
قال تعالى (لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) .. سورة الزخرف آية رقم (78) .
الصباح الخالدي
01-07-2008, 04:58 AM
لبست لامة الحرب وخصمي جبان
بابيه أمال
01-07-2008, 05:25 PM
الإنسان.. ذلك المخلوق الضعيف..
فيما يخص العقل، يكفي أنه قد نتفلسف بعلمنا وفكرنا، ثم نقع في الخطأ ونضل الطريق، وقد يكون هناك حشرة أو حتى مكروب دقيق يضع – بسلوكه الطبيعي – حدودا لفلسفاتنا ومعارفنا، أو كأنما يضع لنا النقط على الحروف علنا نصحح أخطائنا ونرجع إلى كل ما هو طبيعي ومنقح وأصيل..
ومن حيث الجسم، فهو يعمل ونحن غافلون عما يجري فيه..
غالبا ما نقول أننا نأكل على هوانا، ونهضم على هوانا ولنا حرية امتلاك أجسامنا.. ونحن نأكل لا على هوانا، وإنما على تنبيه أجسامنا إيانا إلى حاجتها للطعام. إنه الجوع، وهو حس نحن لا نمتلكه.. أما أننا نهضم ما نأكل فقول غير صحيح، والصحيح أن أجسامنا تهضم ما تأكل.. والهضم عملية تأتي ورائها عملية، ورائها أخرى وتجري كلها ونحن أصحاب الجسم لا نراها، ولا نفهمها ولا نستطيع التدخل فيها مسرعين أو مبطئين إياها.. وأبسط المشكلات أن يتعسر هضمنا ولا ندري لم تعسر، وقد نذهب للطبيب فلا يجد هذا الأخير لتفسير العسر سبيلا..
وهكذا نحن حتى من سائر جسمنا.. من القلب، من الكبد، من الكلية، من الغدد، من الأعصاب.. ونحن منها جالسون مثل ما جلس رائد القمر في سفينته الفضائية.. يحسب أنه ارتفع بها، وأنه يقودها، وما ارتفع وما قاد.. وإنما ارتفعت من حيث لا يحسب صواريخ أدارتها تلقائيا حاسبات إلكترونية قد لا يفهمها وقد جاز أن يظل رائد القمر أثناء كل هذا نائما.. !!
ورغم الضعف والقصور.. لا زال العديد منا يتفلسف..
د. نجلاء طمان
01-07-2008, 07:51 PM
ورغم الضعف والقصور.. لا زال العديد منا يتفلسف..
..............
نعم صدقتِ أيتها الغالية
وربما أنا واحدة, لا أزكي نفسي ورب الكون
المعرفة الحق يا رب
خليل حلاوجي
02-07-2008, 06:09 PM
العقل السليم في الجسم السقيم !
دعونا نناقش هذا الذي يقوله شيخي إبراهيم البليهي
الصباح الخالدي
02-07-2008, 10:31 PM
اذا اصبح جهازنا التعليمي في مرحلة ان تقول عنه وانت من رجاله مزبلة فما ذا تتوقع ؟
بابيه أمال
02-07-2008, 10:57 PM
ورغم الضعف والقصور.. لا زال العديد منا يتفلسف..
..............
نعم صدقتِ أيتها الغالية
وربما أنا واحدة, لا أزكي نفسي ورب الكون
المعرفة الحق يا رب
المعرفة الحق يا رب
وربي الله نحتاج لها.. بل لا وعي لنا من دونها مهما بلغ بنا العلم الدنيوي عتيا..
أديبتنا د. نجلاء..
صادق هو ذاك المداد المملوء به يراعك ومتواضع هو فكرك.. جزاك رب الكون بما تحبينه أخيتي في الله..
مودتي..
خليل حلاوجي
03-07-2008, 05:44 PM
إذا رفعت قدح الماء بيدي اليمنى وسألأني أحدهم بأي شئ رفعت القدح
فلن أقول له .... بيدي
سأقول
رفعته بعقلي ...
\
مودتي لكم جميعاً
الصباح الخالدي
04-07-2008, 01:10 AM
جنون العظمة يعصف بالحقراء ماذا سنصنع ؟
خليل حلاوجي
06-07-2008, 09:10 AM
..
عادات هامة لتحرير الجهد
بقلم خالص جلبي
إن جو اللافعالية التي يطبع حياتنا يجعلنا نستنفر التفكير من أجل تحرير الجهد في قواعد مفيدة وقد هداني التفكير إلى بلورة سبعة أفكار.
1 ـ القانون الأول ( فكرة القانون أو السنة ) :
المشاكل لها حلول قطعاً . يجب أن نفترض أن كل مشكلة لها حل ، سواء انكشف لنا سرها أو غاب ؛ فالمشكلة ليست في ذاتها بل في موقفنا منها .
أهمية هذا القانون هو استنفار الجهد لمعرفة قانون حدوث الاشياء . الكون يقوم على ( السنة أو القانون ) ويمتاز القانون بأنه قابل للفهم . وفهمنا للقانون يمنحنا السيطرة عليه ، وفهمه أو ( تسخيره ) والتي تعني الخدمة المجانية ، لاعلاقة لها ببطاقة ( تعريف ) الانسان ، من جنس ولون ، أو عرق ولغة ، أو ثقافة ودين ، أو طبقة وعائلة ، أو حزب وشريحة . القانون مثل مغارة علي بابا سرها في كلمة افتح ياسمسم.
2 ـ القانون الثاني ( قانون بذل الجهد ) :
كل بذل للجهد ( يقلص ) من حجم المشكلة ، باعتبارها تراكم معقد للاشياء ، والاشياء تسبح في العادة بين ثلاث مواقع : ممكنة .. صعبة .. مستحيلة .. من المهم جداً معرفة الحدود الثلاثة ؛ فبموجبها تتوقف الحركة ، أو تنشط من عقال .
3 ـ القانون الثالث ( قانون المبادرة )
موقفنا من المشاكل يخضع لجمود أو حركة ، إما بانتظار عنصر خارجي يحل المشكلة ، أو القفز للتدخل فيها ولو لم يطلب منا ذلك .
الشكل الأول الأفراد فيه مسحورون ، ينتظرون الأوامر ، ويشكلون مجتمعاً مسحوب الارادة ، مشلول الوعي ، والثاني مجتمع أفراده مسلحون بالوعي ، وحس الانتماء ، وروح الدفاع ، والأخذ بزمام المبادرة .
4 ـ القانون الرابع ( الممكن والمستحيل )
هناك علاقة جدلية بين الممكن والمستحيل ؛ فعندما نزهد في الممكن ، ونحلم في المستحيل ، نصبح عملياً في إجازة مفتوحة بإلغاء آلية الجهد . المستحيل يعني أن لافائدة من بذل الجهد ، والصعب يتطلب الجهد المكافيء.
والاطباء عندما يواجهون حالة توقف قلب يعالجونها بالصدمة الكهربية وحركات تمسيد القلب والانعاش الهوائي بما فيها التنفس من الفم للفم . وعندما ييأس الفريق الطبي من استفاقة القلب من الصدمة ينفضوا أيديهم من القلب اليؤوس منه ؛ فيتقبلوا الموت كحقيقة لامفر منها ، ويتوقف بذل الجهد لإيقاف القلب من كبوته .
5 ـ القانون الخامس ( قانون التغيير بالتدخل )
يعتبر الضغط الدموي منذرا بارتفاع حده الأعلى وافتراق حديه ؛ مثل 180 على 80 فيجب تقريب الحدود وضغط الرقم الانقباضي الى أسفل ؛ كذلك في القانون النفسي الاجتماعي ؛ فيجب تقريب حدي الممكن والمستحيل من خلال معادلة عكوسة .
6 ـ القانون السادس (قانون التركيز)
(عمل واحد في وقت واحد) اعتبر القرآن أن الله لم يعط للمرء الا قلب واحد ليفكر في قضية واحدة في وقت واحد ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) لاحظتُ ذلك في ألمانيا في رحلة تخصصي . الواقف على صندوق المحاسبة في المحل كل قلبه للزبون ، ومن بعده غير موجود عنده حتى يفرغ من الأول ويتفرغ للثاني ، في ثلاث قوانين فرعية : كل الوقت والاهتمام والوجه للزبون الأول ، لاشيء على الاطلاق للآخر. الفرع الثاني: يجب أن يمشى الزبون الأول سليم الحساب منبسط الاسارير ويجب أنهاء عمله على الوجه الأكمل ( قانون اتقان وحدة العمل ) الفرع الثالث: ليس العبرة تمرير عدد ضخم من الزبائن بنتائج غير مرضية . يجب تمرير عدد سليم أياً كان رقمهم ، مسواة أعمالهم على الوجه الأكمل . ليس العبرة في كثرة العمل بل في حسنه وإتقانه . يعتبر القرآن أن الموت والحياة خلقا لهذا الهدف (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) .
7 ـ القانون السابع (قانون الانجاز):
هناك علاقة جدلية عكسية متصاعدة متنامية في الانجاز؛ فيجب أن ينجح الانسان وينجز العمل في جو من الأناقة والنظافة. ويتولد عن الانجاز أمران: صعود في مستوى الطاقة؛ فمع كل انجاز تصبح الطاقة في خروجها من العملية غيرها عند بداية العملية .
الثاني : الثقة بالنفس والسعادة؛ فليس أطيب للنفس من النجاح، ولا أيأس من الفشل.
والنجاح يقود الى السعادة ومزيد من النجاح. الفشل يقود الى الإحباط مثل المرض الذي يقود الى المضاعفات وتدهور الحالة وهكذا..
خليل حلاوجي
10-07-2008, 08:23 AM
الشيطان هذا الصباح حزين ... يقول
علمتهم أنواع الشرور ... فبنوا من وراءها القصور ..
وكتبوا
هذا من فضل ربي
\
ههههههههههههه
يضحك كثيراً من يضحك أخيراً ... سيد الشر
خليل حلاوجي
12-07-2008, 03:28 PM
تلقى التحليل الذي قدّمه "جلين" دعماً من مصدر غير متوقّع، وهو بيان حول "استراتيجيّة جديدة وشاملة" أصدره في شهر يناير 2008 خمسة قادة عسكريين سابقين ورفيعي المستوى في حلف شمال الأطلسي ونصحوا فيه بأن "الأسلحة النووية وكذلك خيار استخدامها ضروريان على ضوء غياب أي معطيات واقعيّة عن احتمال زوال الأسلحة النووية من العالم".
ومن بين "أعمال الحرب" المحتملة التي ينبغي لنا التحوّط ضدّها، يذكر هؤلاء القادة "استغلال النفوذ" الذي يقدّمه "سلاح المال". ولا شكّ أنهم اتّبعوا العقيدة التقليديّة القائلة إن التلويح بهذه الأسلحة يصبح "عملاً حربياً" فقط عندما تكون هذه الأسلحة بيد الآخرين. لكن عندما نعمد نحن إلى اللجوء هذه الأسلحة فعلياً لا من باب التهديد، فتكون هي الأخرى بمثابة أداة للدفاع عن النفس، كما كان الحال بالنسبة إلى أي أعمال عدائية قامت بها الدول التي تحظى بقاعدة شعبية واسعة في حقبات التاريخ المختلفة.
إنه لمن العجب أن البشريّة نجحت في البقاء على قيد الحياة لهذه الفترة الطويلة في حقبة تطغى عليها الأسلحة النووية. ويجب ألا يستخفّ أحد بخطر "اقتراب موعد زوال العالم" كما قاله روبرت ماكنمارا إذا واصلنا نهجنا الحالي. والإخفاق في مواجهة التحديات التي تنتظرنا في المستقبل قد يثبت صحّة قول "إرنست ماير"، أحد أهم العلماء في مجال البيولوجيا العصريّة، ألا وهو أن الذكاء المتفوّق هو خطأ حصل في عمليّة تطوّر الإنسان، وهو غير قابل للاستمرار إلا لفترة وجيزة من زمن تطوّر البشريّة.
\
هذا ما كتبه اليوم في جريدة الإتحاد الإماراتية ... ناعوم تشومسكي
جارة الوادي
12-07-2008, 09:12 PM
.:.
الاحتلال الحقيقي هو احتلال الأدمغة / وقلائل هم الأحرار في بلادي..
أتابع حديثكم ، حفظكم الله
http://www.s3s3s.com/vb/uploaded/1730_1214051656.gif
.:.
خليل حلاوجي
14-07-2008, 08:56 AM
أحد أهم العلماء في مجال البيولوجيا العصريّة، ألا وهو أن الذكاء المتفوّق هو خطأ حصل في عمليّة تطوّر الإنسان، وهو غير قابل للاستمرار إلا لفترة وجيزة من زمن تطوّر البشريّة.
\
ماذا كان يقصد تشومسكي ؟
هل بدأت النهاية
ان بين سطوره سطور ...
خليل حلاوجي
17-07-2008, 03:45 PM
خالص جلبي يبشر بولادة الإنسان الإنساني ... وأنا أقول له .. لم يمت بعد الشيطان الذي يجري من آدم فينا مجرى الدم ... نحن على الحقيقة .. إنسان احترق جلده وهو الآن ينتظر الجلد الجديد في القرن الحادي والعشرون ... جلد ربما لن يكون إنسانياً ...
\
مودتي
بابيه أمال
20-07-2008, 12:13 AM
الاحتلال الحقيقي هو احتلال الأدمغة / وقلائل هم الأحرار في بلادي..
---///---
لا أملك إلا الإعادة مع دعاء بالحصول على الاستقلال !!!
لكِ الشكر أيتها الحرة..
خليل حلاوجي
28-07-2008, 08:37 AM
كان شعار الملك فيصل الأول ملك العراق مع المستعمر الإنكليزي
خذ وطالب ...
ليتنا تعلمنا منه ... نأخذ من العدو ثم نواصل المطالبة بحقنا ...
خليل حلاوجي
31-07-2008, 10:37 AM
هناك ربط بين القراءة والكرامة ... إقرأ وربك الأكرم
خليل حلاوجي
09-08-2008, 09:17 AM
أنصاف الحلول ... مشكلة مضاعفة
فلنحذر
خليل حلاوجي
16-08-2008, 08:45 AM
كل من تراه يدعوك إلى الفضيلة ... ويعظك بجدواها
نسي الجميع ... أن الفضيلة لا تولد إلا في حوض مستعد لقبولها ...
الحوض الاجتماعي ... هو البداية
عبدالصمد حسن زيبار
20-08-2008, 07:58 PM
لم تعد الأسوار تحمي المدن
خليل حلاوجي
21-08-2008, 08:38 AM
العصا السحرية ... لسيدنا موسى وهو الآن ميت تحت التراب عليه السلام ... هذه العصا ... لا تزال تسكن جماجم بعضنا
ينامون في الليل مع المصاعب والمآسي ثم يستيقظون وهو يظمون أنها تحل ... بالصبر
وينسون التفريق بين الصبر والقعود
خليل حلاوجي
25-08-2008, 04:23 PM
النمل والنحل ... عوالم مجتهدة
أوصانا مالك بن نبي : أن نستقرء طرائق النهضة من وحي اجتهادهما
خليل حلاوجي
27-08-2008, 03:00 PM
الفرق بين الفكر والثقافة هو كالفرق بين الجسر والسيارة التي تسير فوق الجسر
خليل حلاوجي
08-09-2008, 02:23 PM
كيف يمكنني أن أقول أننا أمة الوسط ... وأنا لا أرى التعددية ؟
راضي الضميري
15-09-2008, 12:41 AM
ما أصعب تلك اللحظات التي نكتشف فيها وبطريق الصدفة أنَّ ما كان حلمًا كان وهمًا ، وأنَّ ما كان مشروعًا أصبح مزيفًا ، وأنَّ ما كنا نؤمله كان أكبر مما نستطيع أن نحمله ، وأنَّ الوهم كان صديقًا مخلصًا لمن لم يحمل في عقله وقلبه علمًا ومعرفة تنجيه من نفسه ومن السقوط في عالمه و بين براثن الجهل ؛ ذلك الجهل الذي كان يتمتع بحصانة من الدرجة الأولى في عقل لم يكن يدرك أنه لا يجيد القراءة فسقط في هوة سحيقة ، ولم يكتشف حقيقة موته ، إلا بعد فوات الأوان ..
خليل حلاوجي
15-09-2008, 12:38 PM
صدقت أخي الحبيب راضي :
ربما نحن نكتب لأناس لم يولدوا بعد ...
ربما أننا نعيش مع جيل السقوط والتيه ... والكسل
ربما ... سنموت ولن نرى النهضة الإسلامية التي نذرنا أعمارنا لها
لكن
الممكن قادم
صدقني
بابيه أمال
04-10-2008, 06:59 PM
مع ازدياد القوى التكنولوجية والعلمية كما الطبية في عصرنا الحالي، نرى كم تعلم فاقدو البصر بسرعة تفسير الأصوات الصادرة عن الأشياء التي يصادفونها، وذلك بهدف التعرف على الأهداف العامة: كأجهزة الهاتف، والكراسي والمناضد وغيرها.. كما جرى استخدام مخترعات مبسطة ومحسنة مكنت الضرير من أن يكتشف الأشياء عن طريق حواس أخرى بديلة للبصر كالسمع واللمس. وهناك أنواع خاصة من العصي والنظارات تمكن الضرير من تحديد الأجسام التي في طريقه كالحواجز الحجرية، وأعمدة الهاتف، والأغصان المتدلية، والسيارات، وترسل الأجهزة المبتكرة إشارات صامتة إلى الهدف ثم ترتد عنه وتولد اهتزازات يستطيع الأعمى الذي يستخدم مثل هذه الأجهزة أن يسمعها أو يحس بها. كما هناك بعض المخترعات بواسطة درجات ميل مختلفة وكثافة متنوعة تحدد المكان الذي يوجد فيه الهدف وبعده وحجمه وخشونته..
وهناك أيضا أجهزة خاصة بالقراءة مزودة بأجهزة إحساس بصرية، تتولى النظر في الصفحات وتحول المادة المطبوعة إلى موجات نابضة صادرة عن الدماغ الإلكتروني، ومن ثم تحول هذه الموجات إلى تسنينات تمكن الشخص الضرير من القراءة السليمة، سواء أكان ذلك عن طريق اللمس بطرف أصبعه بحسب طريقة بريل، أو بحسب النماذج الفعلية للرسائل والخرائط والصور.. كما توجد آلات تحول الكلمات المطبوعة إلى صوت يشبه الأصوات المصممة لنطق الكلمات جعل المهندسون الحديث الصادر عنها أسرع وأكثر وضوحا..
هذه التكنولوجيا الحديثة مكنت الشخص الضعيف البصر أو الضرير من أن يضاهي وأكثر الإنسان الطبيعي في مجال القراءة وحتى الكتابة أيضا.. الشيء الذي يجعلنا نتساءل فيما لو كانت هناك آلات مخصصة للإنسان الطبيعي تجعله يكتشف على الأقل فعالية ما خصه الله وميزه به من قدرة بل قدرات طبيعية، فيعمل على الاستفادة السليمة من كل عضو خاصة العين والعقل واليد !
خليل حلاوجي
05-10-2008, 09:50 AM
.. الشيء الذي يجعلنا نتساءل فيما لو كانت هناك آلات مخصصة للإنسان الطبيعي تجعله يكتشف على الأقل فعالية ما خصه الله وميزه به من قدرة بل قدرات طبيعية، فيعمل على الاستفادة السليمة من كل عضو خاصة العين والعقل واليد !
العقل الاستدلالي ... الذي يرفض المنطق الأرسطي في القياس
والذي يستقرء الأمور ...
\
أشكرك حضورك الثري أستاذة بابية
معروف محمد آل جلول
05-10-2008, 01:41 PM
أخي :خليل أبو إيناس..
صدقت ـ ورب العزة ـ مادامت عصا حديدية واحدة تسوق القطيع ..فلماذا هذا الاستعمار يرهق نفسه..
ويتابع الجمع أفرادا..أفرادا ..لم لايستعمر جمجمة واحدة..يفرض عليها الطاعة و التنفيذ..ويرتاح ..
إننا نعيش معكم يوميا نترقب الأحداث ..نفرح لموت الأغبياء..نبكي للثكالى ..من حيث الدموع للمرأة ..
تبا لها من أنظمة عجزت عن المصارعة ..
وتبا لنفسية أحبت الدنيا ..
لكن ..مقتنع أنا أن الخراب الذي يعيشه الطواغيت في العالم ..سببه العراق ..
ونهايتهم وبال على أمرهم ..
شكر لكم حبيبي .. أعانكم الله ..
خليل حلاوجي
06-10-2008, 09:57 AM
لكن ..مقتنع أنا أن الخراب الذي يعيشه الطواغيت في العالم ..سببه العراق ..
ونهايتهم وبال على أمرهم ..
شكر لكم حبيبي .. أعانكم الله ..
الأستاذ الحبيب معروف :
قال هاني فحص ( المفكر اللبناني ) : لو لم نسهم في دفع التشظي عن العراق لتشظينا به ومعه
\
لله الأمر من قبل ومن بعد.
عبدالصمد حسن زيبار
07-10-2008, 09:03 PM
في كتابه : القسطاس المستقيم يقول أبو حامد الغزالي " إن المقلد لا يصغي ''
خليل حلاوجي
11-10-2008, 10:00 AM
ويقول عبد الله بن المبارك
(( الجماعة أن تكون على الحق ولو كنت وحدك ))
ثائر الحيالي
24-10-2008, 10:49 PM
حين أرتكز الى التجرد ..
يقودني العقل الى الإدراك..المتأخر
الى الحقيقة الاولى..
لاشيء هناك..اكثر عرياً..من همجية الانسان..!
خليل حلاوجي
25-10-2008, 09:47 AM
قصيدة بنغالي
إسم أنا كومار عتيق ****أخو أنا والله صديق
بابا أنا شيبه كبير **** ماما أنا مريض كتير
أخو أنا كلو صغير **** مافي فلوس أنا فقير
عشره سنه شغل هنا **** مافي شوف أهلي أنا
ممكن موت أنا هنا **** فكر مشغول تعبان أنا
أتنين سنه مافي فلوس ****كفيل كلام بعدين يشوف
والله هرام لازم فلوس**** مسلم أنا مافي هندوس
لازم أنا سفر رمضان **** إنسان أنا مافي هيوان
لازم أنا روح بلد **** سوي زواج جيبو ولد
كفيل كلام هدا بلد **** مافي زواج مافي ولد
انت شغل هنا حمار **** مفهوم كلام يا كومار
كفيل أنا كرشو كبير **** ممكن ياكل لهم خنزير
أنا كرشو كتير صغير **** لو نفختو والله يطير
جيتو بلد شعر كتير ****شعر أسود سمسم حرير
دهين شعر كلو يطير **** مافي صغير مافي كبير
سكن أنا غرفه صغير**** مافي مكيف مافي سرير
\
منقول
لاأعرف من كتبها
أوردتها على سبيل الطرفة .. لا غير
خليل حلاوجي
15-11-2008, 07:43 AM
بين الكوسمولوجيا والتيولوجيا والميتافيزيقيا
بقلم خالص جلبي
لمدة نصف قرن كان (آلن سانديج Allan Sandage 72 عاماً) يعيش حالة الإلحاد ويمارس طقوسه ويريد أن يثبت عبثية الكون؟
وقد استطاع الرجل في رحلته العلمية أن يحدد عمر الكون في رقم يتراوح حول 15مليار سنة (الأرقام الأخيرة 13,7 مليار سنة)، وبلغ من شغف الرجل بعلم الكوسمولوجيا أن أطلق عليه زملاءه لقب (سيد الكون) أو مستر كوسمولوجيا؟
والآن يعترف هذا الرجل الأشيب الذي اشتعل رأسه شيبا ووهن العظم منه بأن:" إن بحث الكون أظهر لي أن وجود المادة بحد ذاته معجزة لا يفسرها إلا ما هو فوق مادي؟"
أدلى سانديج بهذا الاعتراف في المؤتمر الذي عقد في بركلي من كاليفورنيا، حول (العلم والبحث الروحي)، حيث اجتمع كوكبة علمية من عباقرة العلوم في الفيزياء والبيولوجيا..
وفي هذا اللقاء الذي تم عام 1998م لم يكن سانديج الوحيد في هذا اللقاء الذي ضم 300 عالما من جهابذة القوم، بل كان فيه رجال من نوع (شارلس تاونس Charles Townes) الذي أخذ عام 1964م جائزة نوبل على أبحاثه في تطوير فكرة الليزر من الضوء العادي؟
وفي هذا المؤتمر قال تاونس:" حسب قوانين الكون المعروفة لا يمكن فهمها بدون تدخل كائن عاقل"
وكان الملياردير الأمريكي (تمبلتون) هو من رعى هذا اللقاء، وهو يمنح سنويا جائزة تفوق جائزة نوبل في قيمتها للأبحاث الروحية ولكن الناس لم تسمع بها..
لغز الدماغ عند الدكتور بنفيلد الكندي!
وما فعله الين سانديج وصاحبه تاونس أو الليزر، قام به آخر من كندا وهي رحلة بيولوجية في تلافيف وقشر الدماغ، تلك التي قام بها الطبيب الكندي (وايلدر بنفيلد Wilder Penfield) ـ الذي سمي شارع في مونتريال في كندا باسمه ـ حين قام بعمل استغرق نصف قرن ليثبت أن الدماغ لا يزيد عن مادة، وان الفكر لا يزيد عن إفراز كيماوي من الدماغ، وقام بإجراء تجارب مذهلة على ألف من المرضى وهم في حالة وعي كامل، بإدخال مسابر في غاية النعومة والنحافة إلى داخل جماجمهم؟ في محاولة لدراسة جغرافية الدماغ؟ ومعرفة مكان الروح والإرادة والشخصية؟ وقد وصل إلى رسم خريطة الدماغ كما فعل ماجلان في كروية الأرض، فعين كما عين الجغرافيون القارات وأنهر الملاحة والجزر النائية والممرات الحيوية وعرض المحيطات وقيعان البحار.. لقد فعل بينفيلد ما يشبه ذلك في أدمغة البشر، وخرج على الناس بعد هذا العمل العلمي الملحمي في كتاب بعنوان (لغز الدماغ Mystery of Mind) يقول فيه أن الشخصية والإرادة والروح ليس مكان في قشر المخ و(كرة أرضيته) وأن الفكر ليس مادة، وأن الروح لا تلاقي الفناء كما في المادة المخية، وحين يموت الإنسان ينفك منه شيء مختلف فيرجع من حيث جاء، فأثبت الديانة من حيث أراد نقضها..
وهو ما يذكر بقول الصوفية عن الروح وهو شعر قرأته فوق قبر في أحد مقابر الصوفية في حي الميدان في دمشق:
دفن الجسم بالثرى ليس بالجسم منتفع
إنما النفع بالذي كان بالجسم وارتفع
أصله جوهر نفيس وإلى أصله قد رجع
المعاهد الروحية
وقصة الملياردير الأمريكي ( سير جون تمبلتون SIR JOHN TEMPELTON ) تعود إلى وقت سابق، فبعد أن قضى ردحاً من الزمن يضارب في البورصات، هجع عنده الجشع إلى المزيد من المال، وانقدحت في ذهنه أفكار جديدة خارج ميدان تكديس المال، وصفقات البيع والشراء؛ فجلس في جزر البهاما الهادئة يعيد ترتيب حساباته، وقد أشرف على التسعين، فكتب مجموعة من الكتب بعناوين شتى، مثل (مائتا قاعدة روحية خالدة) و (الاقتراب الخاشع) خلط فيها أفكاراً شتى، واستعار بعضها من الكونفوشوسية، وكان أهمها (قوانين الحياة على امتداد العالم) وفيها وضع فلسفته وخبرته من الحياة في مجلد بـ 500 صفحة خلط فيها أفكاراً شتى، استعار بعضها من حكمة الشرق، ويمتاز الكتاب كما وصفه المعجبون بأنه يتمتع بالحكمة العميقة أكثر من الدقة العلمية، أما خصومه وحساده فاستهزئوا به أنه مازال يضارب على نفس طريقته القديمة، هذه المرة بالأفكار.
معهد تمبلتون للعلم والبحث الروحي
(TEMPELTON FOUNDATION)
حرر تمبلتون جهده في كتبه التي وضعها في مجال العالم الروحي ولماذا لا يكتشفه العلم بدقة ويقين؟*! ولكنها خطوة لم تشبع نهمه لفكرته؛ فرأى التحرك بنشاط لهذا الإلهام الطارئ، فقام باستنفار طاقة فطاحلة العلم في العالم، بإغراء مالي للبحث في الأزمة الروحية عند الإنسان، بعد أن تيبست مفاصله، واشتعل الرأس شيباً، ودلف إلى الشيخوخة؛ فعمد إلى تأسيس معهد خاص يختتم بها حياته تحت اسم (علاقة العلم بالمعرفة الروحية SPIRITUAL KNOWLEDGE) في صورة جديدة لاكتشاف جدلية (العلم والإيمان) يحمل اسمه (معهد تمبلتون للأبحاث الروحية) تحت إدارة عالم ضليع في علم الفلك (الكوسمولوجيا COSMOLOGY) هو (شارلز هاربر CHARLES HARPER).
وفي شهر يوليو من عام 1998 م أقام المعهد مؤتمراً دولياً، تحت عنوان (العلم والبحث الروحي SCIENCE & SPITITUAL RESEARCH) حضره علماء جهابذة من كل أنحاء العالم من جنسيات شتى في بركلي (BERKELEY) في كاليفورنيا، في ميادين معرفية من البيولوجيا والكوسمولوجيا والفيزياء، وكان بعضهم من حملة جائزة نوبل.
وخصَّص عملاق المال (تمبلتون) ثلاثة ملايين دولار لهذا اللقاء العلمي، ووضع جائزة سنوية بقيمة تزيد عن مليون دولار مما يجعلها أكبر من جائزة نوبل مالياً، لأفضل بحث اكتشافي في الدين والعلاقات الإنسانية وعالم الروح وخلود النفس وآيات الله في الآفاق والأنفس، ووضع تحت تصرف المحطة الفضائية (P.B.S.) مبلغ 190 ألف دولار للإجابة عن أي سؤال حول علاقة العلم بالله.
الانفجار العظيم وفكرة الخلق الإلهي!
ثم قفزَ العجوز (تمبلتون) باتجاه توزيع 15 مليون دولار سنوياً للأبحاث الإيمانية في كل العالم، في كل ما يعمق مفهوم (المعرفة الروحية) ..
وكان ممن حظوا بالتشجيع المالي العالم الفيزيائي (باول ديفيس PAUL DAVIES) الذي قام بمزج مفهوم الانفجار العظيم (BIG BANG THEORY) بفكرة الخلق الإلهي؛ فحسب رأيه أن كل عمل يحمل توقيع صاحبه، والانفجار العظيم وبقايا الإشعاع الأساسي، الذي مازال يتقد بدرجة حرارة 3,5 فوق الصفر المطلق، كلها آيات لاشك فيها من التوقيع الإلهي على هذا الخلق البديع إن صح التعبير؟!!
وللبرهنة على فكرة الانفجار العظيم استطاع عام 1965م عالمان من شركة بيل للاتصالات اللاسلكية في أمريكا هما (ارنو بنزياس وروبرت ويلسون) أن يرصدا أثر بث منتظم لإشعاع خلفي للكون في كل الاتجاهات، مازال يعمل وبدرجة حرارة منخفضة للغاية فوق الصفر المطلق ( كالفن ناقص 273,15 ـ ) بـ 3,5 درجة، مما خولهما لنيل جائزة نوبل للفيزياء على عملهما لاحقاً...
وفكرة الانفجار العظيم تخلق أمام التصور ضرباً من الاستحالة، عندما تطلب منا أن نتخيل انهيار كل قوانين الكون الأساسية؛ فلا وجود مطلقاً للمادة أو الطاقة، ولا أثر للزمان أو المكان، وليس هناك عمل للقوانين بتاتاً ؟*!
كأننا أمام فيلم بدون شريط، كل شيء فيه متوقف غير مرئي، ثم من نقطة ( رياضية ) ... أكرر رياضية وليس مادية، ينفجر الكون من حيز أصغر من بروتون واحد، ليتشكل عالم المجرات، ويبدأ الزمن في التوقيت، والمكان في الوجود، والقوانين بالحركة، والطاقة بالعمل، والمادة بالتشكل؟!!
قصة أشبه بالخيال غامضة أكثر من السحر، ولكنها هي التي ترويها الكتب المقدسة بصورة مختلفة عن كون تم خلقه بعد أن لم يكن موجودا بكلمة (كن فيكون) .
إن فكرة الانفجار العظيم تتقاطع عندها (الفلسفة) مع (العلم) و (الدين) ولهذا هرع الفاتيكان في خطوة ليست حكيمة للغاية، بتبني نظرية الانفجار العظيم، وتطبيقها على منظور الإنجيل للخلق؛ فلم يعي الدرس تماماً من قصة نظرية (بطليموس) في الفلك وانقلابها على يد (كوبرنيكوس) وتراجيديا غاليلو السابقة.
المبدأ الإنساني (HUMAN PRINCIPLE)
تقول العالمة (باوليني رد PAULINE RUDD) من جامعة أكسفورد (OXFORD) والخبيرة في علم (الجزيئات الحيوية MOLECULARBIOLOGY) أنها اشتغلت على هذه العلاقة بين العلم والإيمان لسنوات طويلة، في أسئلة يسكت العلم الحالي عن تعبئة شواغرها، حتى وجدت التعاطف مع أفكارها في هذا المؤتمر.
وكان من جملة المشاركين في المؤتمر العالم اللامع (شارلز تاونيس CHARLES TOWNES) الذي نال عام 1964 جائزة نوبل في الفيزياء عن أبحاثه في الليزر ( LASER) كما ذكرنا، وكان يردد في هذا اللقاء: الحقائق الكوسمولوجية تقترب يومياً من تأكيد حقيقة وجود عقل مطلق خلف قوانين هذا الكون.
الشيء الذي جاء في المؤتمر في صدد الأفكار السابقة ليس جديداً؛ فالفيزيائي (فريمان دايسون FREEMAN DYSON) من جامعة برنستون (PRENCETON) يرى أن الوجود يخضع للمبدأ الإنساني، فكل المؤشرات توحي أن هذا الكون لم يخلق باطلاً وعبثاً، أو أنه بغير هدف، وبغير برمجة، أو يمشي بغير خطة مرسومة إلى قدرها فمستقر فمستودع.
بل الكون يخضع لقانون مرسوم يحركه، وغاية يمشي باتجاهها واليه المصير.
يقول (دايسون) لو اضطربت ثوابت الجاذبية قيد شعرة؟
لو مالت مؤشرات طاقة الفحم مقدار ذرة أو أصغر من ذلك أو أكبر لانهار العالم وما بزغت الحياة الإنسانية.. كما جاء ذلك في بحث في بحث فوضى الكوانتم ( GOTT IM QUANTENCHAOS ) الذي نشرته مجلة دير الشبيجل الألمانية ( DER SPIEGEL ) في عددها 31 \ 1998م
الماركسية وروح القوانين
إن أعظم تحدي يواجه علاقة العلم بالإيمان، هي كيفية فهم قوانين الكون ضمن الإرادة الإلهية، إلى درجة أن المفكر المصري العقَّاد ذكر في كتابه (الله في القرن العشرين) أن مؤمني وملحدي القرن السابع عشر كانوا ينطلقون من فكرة (قوانين الكون الثابتة) ليصلوا إلى نتيجتين متناقضتين: إذا ثبت أن الأرض تدور بموجب قوانين فلا حاجة لوجود الله؟!!
المؤمنون بتصور اختفاء الإرادة الإلهية إذا وجدت القوانين الناظمة، والملحدون بعدم الحاجة للخالق لوجود القوانين، في استحالة ربط القوانين بكون منظم على قوانين خلقها رب رحيم.
إذا وجدت القوانين وجب حذف الإرادة الإلهية، وهي نفس الورطة التي وقع فيها (الماركسيون) عندما فسروا حركة التاريخ بـ (القوانين الحتمية) فأخطئوا مرتين بـ (الحتمية DETERMINISM) حيث ثبت أن الذي يحكم قوانين الوجود القوانين (الإحصائية الاحتمالية) وأن الحتميات موجودة فقط في أدمغة الرفاق الشيوعيين، ولكنهم أصابوا في نصف الفكرة التالية عندما أبصروا (روح القوانين) في حركة المجتمعات وهذا صحيح، ولكن الخطر الداهم فيه هو نفس مطب ملاحدة القرن السابع عشر، أن وجود القانون يعني إلغاء فكرة الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى.
ومن الملفت للنظر أن القرآن أصر بدون ملل على فكرة القانون (السنة) وهو عندما أبرزها وتبناها وشيَّد منها عقلاً سننيا، كان لا يتكلم عن القوانين الفيزيائية الكيمائية بل النفسية الاجتماعية، فسبق الجميع ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولكن العالم الإسلامي كان قد تحول أثناء هذا إلى حمار اليهود الذي يحمل أسفارا!!
تأمل الآية العجيبة عن معنى حمل الحمار لكل أسفار العلم بدون فائدة منها؛ فهي على ظهره وهو لا يحمل آلة الفهم، بمعنى أن المشكلة ليست في الكتب، فقد يولد إنسان في بيت عالم مليء بالكتب فلا ينتفع مما فيه بشيء؛ فالمشكلة معلقة كما نرى بالأداة المعرفية التي بموجبها يتداخل الإنسان إلى بطن الأشياء، وعندما يرى الجراح مصابا وليس معه أدواته الجراحية لن يستطيع أن يتقدم له بأي إسعاف؛ إلا بقدر الأدوات المتوفرة ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) سورة الجمعة الآية رقم 5
ابن خلدون وساطع الحصري
ونفس المطب وقع فيه الباحث القومي (ساطع الحصري) فبقدر ما كان معجباً بتألق عقل ابن خلدون في تعليقه على المقدمة، بقدر ما كان يتعجب من (تذييل) ابن خلدون لكل بحث بآية قرآنية، واعتذر بالنيابة عن ابن خلدون، بأنها طبيعة العقلية الغيبية التي كانت تسود العصور الوسطى؟
كتب (ساطع الحصري) في بحثه عن (دراسات عن مقدمة ابن خلدون) ما يلي:
(ولقد لقيت من يقول إن ابن خلدون ينهي كل فصل من فصول مقدمته بذكر الله وبالرجوع إلى علم الله؛ إنه يكتب في آخر كل بحث من بحوثه تقريبا.. (والله أعلم بالصواب) أو (والله يعلم وانتم لا تعلمون) أو (وفوق كل ذي علم عليم) فكيف يمكننا أن نوفق بين مثل هذه العبارات وبين (نزعة الأبحاث العلمية) التي يجب ألا تستند إلى شيء غير (الدلائل العقلية؟)
ثم يمضي (الحصري) فيعتذر نيابة عن ابن خلدون، عن هذا الخطأ الفاحش، على انه من ظلمات القرون الوسطى قبل ما يزيد عن خمسة قرون فيجب توقعها؟؟
(أما أنا فأقول لهؤلاء يجب أن ألا ننسى أبداً أن كاتب هذه المقدمة من رجال القرن الرابع عشر للميلاد؛ فيترتب علينا أن نتساءل إلى أي درجة يحق لنا أن نؤاخذ هذا المفكر ونلومه على ما كتبه حول هذه الأمور، وفي هذا الصدد قبل مدة تزيد عن خمسة قرون ونصف؟)
كذلك رأى الحصري شيئا قريبا من هذا عن المؤرخين فقال:
( ويجوز لنا ألا نستحسن الخطة التي سار عليها ابن خلدون في الإشادة بعلم الله وقدرة الله في آخر كل فصل من فصول المقدمة غير أنه يترتب علينا ألا ننسى أبدا بان عددا غير قليل من المفكرين في أوربا عملوا مثل ذلك).
فات الحصري أن اجتماع هذا بذلك ممكن، وأن افتراض القانون لا يعني إلغاء الله.
إن الله منظم ودقيق ويحب الجمال أكثر مما نتصور، في عقل لانهائي مطلق.
هذه الفكرة دشنها مؤتمر بركلي حين قال:
"لقد بدأ العلم ينقل مواقعه من علم النظر عن بعد إلى علم الدين (FROM TELE-LOGY TO THE THEOLOGY) .
فكرة القانون والحرية
إن من أعظم المشاكل العقلية التي تواجه علاقة الإيمان بالعلم فكرة القوانين!
إذا كان الكون يقوم على القانون في كل مستوى أو بتعريف القرآن (السنة) فهل تحول الكون بهذه الطريقة إلى ساعة عملاقة ضخمة كما رآها نيوتن العقل الفيزيائي الجبار؟
أو كما رآها العالم (سيمون لابلاس) الذي كان في حملة نابليون على مصر، وكان أول من كتب عن (الثقوب السوداء BLACK HOLES) في موسوعته الضخمة عن الأجرام السماوية، حينما أجاب نابليون بالنفي عن سؤاله عن الله في نظامه الذي وضعه؟!
أو هل الكون مبني على محض الصدفة واللا قانون والاضطراب كما يتصور البعض ممن لمن يستوعب (ميكانيكا الكم QUANTEM PHISYIC) حيث يحكم قانون (الارتياب أو اللا تعيين UNCERTAINITY PRINCIPEL)؟
أو على الشكل الذي وضعه المؤرخون تحت قانون (أنف كليوباترة) فجمالها سلب قلب (انطونيوس) فتغيرت أحداث التاريخ من وراء أنفها الساحر، إلى درجة أن مجموعة من المؤرخين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة فوضعوا كلمة (لو)، وهكذا حذفوا شخصيات تاريخية مهمة مثل بسمارك ونابليون ولينين وحاولوا تصور زخم الأحداث واتجاهها لو لم يأت هؤلاء الأفراد الذين غيروا التاريخ، كما يدرس تصرف الإلكترون في طوافه حول الذرة هل هناك ناظم أو قانون للتاريخ؟
تفاعل (السلاسل السببية)
هل التاريخ ينعطف بأحداث فردية أم يتبع قوانين ثقيلة لا نعرفها على وجه الدقة؟ بكلمة تالية هل هناك قانون ينتظم مستويات الوجود سواء الذرة أو المجرة؟ الفيزياء أو تغير المجتمع؟
وإذا كان كذلك فأين الإرادة الإلهية في كومة هذا الأحداث المعقدة المتشابكة؟
هذا السؤال مصيري ويشكل نقطة تقاطع الفلسفة مع الفكر العلمي مع الأديان، وستكون هذه النقطة تعانق وزواج أو طلاق وفراق؟!
وهذه المعادلة هي أهم بما لا يقارن مع معادلة آينشتاين حول علاقة الطاقة بالمادة، وفي اللحظة التي يصبح العلم والدين وجهان لعملة واحدة ويمتزجان؛ فلا نفرق بين الأول والثاني؛ ستكون أعقد وأخطر نقاط التحول الإنساني تم حلها، وهي جدار لا يقوى على تسلقه أحد حتى اليوم تماماً، على الأقل بسهولة.
وربما كنت في كل كتاباتي وطموحي، أن أجمع في نقطة واحدة ذات محرق تركيز عالي بين هذه العوالم الثلاث، بحيث نجمع بين عمق الفلسفة وزخم العلم وروحانية الدين، في نشيد واحد بين القلب والعقل.
نقطة تقاطع الفلسفة والعلم والدين
هذه محاولة قديمة حاولها العديدون. وفشل فيها الأكثرية لضخامة المهمة وتشابك العلاقات، وتأخر العلم الإنساني عن التكنولوجي..
فمثلا حاول نديم الجسر عبور جسر من هذا النوع عندما كتب (قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن) .
وحاول معهد (تمبلتون TEMPELTON) حل هذه الإشكالية بطريقة مختلفة؛ فمن عمق الرحم العلمي يحاول فهم جدلية القانون والإرادة...
تعانق الضرورة والحرية
لو حلت هذه المشكلة لانقلب العالم إلى شكل مختلف تماماً، وهذا ما حاول حله العالم (جون بولكينج هورن JOHN POLKINGHORNE) العالم بفيزياء الجزيئات دون الذرية وميكانيكا الكم، عندما نظر إلى الوجود باعتباره نظاماً غير ثابت (INSTABILE) يتضمن متغيرات (متكافئة متزاحمة) تفترض تطوراً في الأحداث لا يمكن التكهن به، في مملكة للفوضى وآليات خفية من الصدفة والسبرنيتية، على حد تعبير الفيزيائي (ليونارد راستريغين THIS CHANCY, CHANCY CHANCY WORLD by L . RASTRIGIN) فبقدر اليقين بنزول قطعة النقد المعدنية التي ألقيها في الفراغ إلى الأرض ثانية، بقدر غموض الوجه الذي ترسو عليه، في جدلية تركيب الكون وتشابك الأحداث، وهي نفس المسلمة التي خرج بها الفيزيائي الألماني (فيرنر هايزنبرغ) سابقاً باكتشافه مبدأ اللايقين، العمود الفقري لميكانيكا الكم وصناعة الالكترونيات الحديثة، حينما قال إننا لا نستطيع أن نعرف وفي اللحظة الواحدة مكان وسرعة الإلكترون؟!
إذا عرفنا السرعة طارت من يدنا إمكانية تحديد الموضع، والعكس بالعكس؟!
لا منطقية العلم ؟
إن الكون يقوم على علاقات سببية في سلسلة لانهائية عند تأمل أي حدث! أنا عندما أسير في الطريق بسبب، ولكن عندما تصدمني سيارة تقوم هي بسببها الخاص بها، ولكن لا علاقة واضحة بين سيري وصدمه لي؟!
هذه المسألة ناقشها بعمق أيضاً باقر الصدر في كتابه فلسفتنا!!
وعندما شن هتلر الحرب، أو عندما اجتاح صدام الكويت، هل كان خاضعاً لعمل عقلاني تماماً؟؟
هناك لا منطقية في التاريخ والعلم على ما يبدو؟!
وعند هذه النقطة بالذات حاول مؤتمر بركلي حفر أرض المعرفة هنا، واكتشاف طوبوغرافيا وجيولوجيا المنطقة العلمية؟؟
ويزعم (بولكنج هورن) أنه وضع يده على الموضوع بمزج فكرة القانون مع التدخل الإلهي، وحل العقدة المستعصية القديمة في الجمع بين كون مبرمج، وراءه عقل مطلق لانهائي، رفيع الدرجات ذو العرش، وبين قوانين ثابتة ينتظم الكون من خلاله في نبضات موحدة ماضية إلى أجل مسمى.
إن الكون يقوم على سنة الله في خلقه، وهناك تدافع لانهائي من السلاسل السببية، ولكن سير الأحداث يتم من خلال هذه الإرادة اللطيفة غير المرئية، التي تغلب احتمالاً على آخر ضمن السلاسل السببية؟!
قانون الحب وقانون الرياضيات
هذه النتيجة التي وصل إليها عالم الجزئيات دون الذرية، لا تعني أنه أجاب على الأسئلة اللانهائية للعالم الذي نعيش فيه، ولكنه حاول الاقتراب ـ كما يقول المعهد ـ من فهم الكون، ليس على صورة رياضيات جامدة وقوانين عمياء؛ بل الله الخبير العليم يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون، رحيم بعباده يغفر الذنوب، في صورة عالم يمتلئ بالخير والرحمة والمعنى ويحتوي مشاعر الإنسان.
حاول معهد (تمبلتون) أن يقوم بتطبيقات ميدانية على تكريس هذا الاتجاه؛ فعمد إلى دراسة موسعة خصص لها مائة ألف دولار عن التسامح في الجماعة (FORGIVNESS) تقدم إليها 29 مرشح بورقات بحث تحمل عناوين من نوع (كيف تتفاعل الشمبانزي مع الأحداث السلبية ؟) و (تنشيط آليات التسامح في نشاط الدماغ عند ضحايا العنف) و (الجماعة والتسامح تحليل نظري) وأجمل دراسة قام بها أحد رجال معهد (العقل ـ الجسم) من جامعة هارفارد هو (هربرت بينسون HERBERT BENSON) الذي نشر كتاباً عن (الصلاة والشفاء) وقام بدراسة أثر الدعاء عند المرضى، بتسجيل آلاف الحالات لأناس دعوا لغيرهم من المرضى بدون ملاحظة المريض، وأخذت هذه الدراسة الموسعة سنوات من الجهد وسيعلن عن نتائجها .
ويكفي أن نقول في نهاية البحث كلمتين الأولى: جدية الأبحاث الروحية الناشطة في العالم لاكتشاف العالم خارج المادي، والثانية : ورد في الحديث أن الدعاء له ثلاث صور استجابة : استجابة فورية أو متأخرة، أو تحفظ له، أو يدفع بها عنه من الشر ما يكافئه.
ولكن هل فهمنا الإنسان حقاً؟
ومع هزيمة كاسباروف لاعب الشطرنج الدولي أمام الكمبيوتر (الأزرق العميق DEEP BLUE) خامرت بعض العقول أفكاراً في إمكانية إيجاد الذكاء الإنساني في الآلة الصماء، بل وحتى التقدم لقيادته، ولكن أبحاث الذكاء تثبت مع كل جولة أن الإنسان وفهمه أعقد بكثير مما يخطر على بال، وأن تصور الدماغ الإنساني على أنه كمبيوتر عضوي فيه الكثير من التبسيط والسطحية، ومع اختراق كل فضاء معرفي جديد، يتم كشف جزيرة صغيرة في بحر لجي متلاطم لا عمق لقعره ولا حدود لشواطئه؛ فمع بزوغ فجر الفلسفة أمكن وضع اليد على بعض المفاتيح البسيطة، وعندما تم تطوير نظرية فراسة الجمجمة (الفرينولوجيا) ظن المشرح الألماني (جال GALL) أنه وضع يده على الكنز المخفي، ولكن الذي ثبت أنه كان يبحث في حجرة فارغة، ثم تقدم علم النفس بمدارسه المختلفة لدراسة تصرفات الانسان من الخارج، فاعتبرت المدرسة السلوكية العقل أعمى، وكرامة الانسان خرافة، وحريته وهم، ودرسته على شكل نموذج الجرذ والحمام، وعند مدارس النفس التحليلية درس على شكل شحنة غريزة أو نموذج الآلة، بالكشف عن المنعكسات الشرطية (CONDITIONED REFLEX).
ولكن الانسان ليس جرذاً، وهو أعقد من آلة صماء، وأرفع من بخار الغريزة.
الصعود على ظهر شعاع الشمس؟
وراهنت علوم الأعصاب (NEUROLOGICAL SCIENCES) على فهمه كيمائياً وفيزيائياً من الداخل، بواسطة تسخير علوم شتى من تصوير نشاط الخلايا العصبية وتفاعلاتها الداخلية بالنشاط الالكتروني والحقل المغناطيسي، ولكنهم كرروا قصة العميان الأربعة مع الفيل. ويراهن علماء الذكاء الاصطناعي أن يفهموا نموذج عمل الدماغ بتقليده بواسطة الكمبيوتر، وهناك مشاريع خرافية الآن للتقدم في هذا الطريق، من نوع الجبل المعرفي في مشروع سايك CYC - PROJECT للعالم دوج لينات (DOUG LENAT) الذي شحن فيه كمبيوتر متقدم بثلاثة آلاف حقل معرفي، من خلال تغذية استمرت عشر سنوات لم يكشف عن نفسه إلا أنه جهاز ميت أكثر من أهرامات خوفو العملاقة؟!
وتراهن العالمة (روزاليند بيكارد ROSALIND - PICARD) على دمج التحليل العقلي مع العواطف، وإدخال كل ذلك إلى بطن الكمبيوتر؛ حتى يتحول بزعمها إلى كائن ذكي، ولكنها مثل الذي راهن على الصعود إلى السطح على ظهر شعاع شمس، وهو يقول: شولم شولم سبع مرات كما ورد في قصص كليلة ودمنة، فوقع ودقت عنقه؟.
تسخير العلم للايديولوجيا ؟
وحاولت مدارس اختبارات الذكاء المراهنة على كشف الذكاء الداخلي الخفي، عن طريق ابتكار نظام أسئلة سهل، بالتعاون مع مستشفيات الأمراض العقلية لتحديد نسبة الذكاء، فكان مثلها كالأعمى الذي يقود أعمى، فكانت النتيجة أن الاثنين وقعا في الحفرة، وهكذا وقعت هذه المدرسة في النهاية في حفرة قاذورات العنصرية والتفوق العرقي، عندما زعمت أن الزنجي يحمل عقلاً طفلياً لا يتجاوز ثلاثة عشر عاماً.
وتحاول المدرسة المعرفية (COGNITIVE SCIENCE) الآن المراهنة على دمج مجموعة كبيرة من العلوم للاقتراب بشكل أفضل من فهم الانسان، كما حدث في المظاهرة العلمية الضخمة في مؤتمر تاكسون في أريزونا، عندما احتشد عشرين ألف عالم من حقول معرفية شتى، من الفلاسفة وعلماء الالسنيات وعلماء النفس والمعلوماتيين وأطباء الأعصاب والروحانيين وعلماء الأجناس وخبراء الذكاء الصناعي، بدون القدرة على وضع الإجابة عن سؤال بسيط من يكون أنا؟ لأن الجواب على هذا السؤال يعني الدخول إلى نواة المعرفة والكنز المخفي والعلم المستتر ومفتاح فهم الخليقة.
حماقة جحا
هل يعني هذا أن المعرفة مستحيلة والإنسان كومة ألغاز ؟
والجواب إن العلم يحرز انتصارات على جبهات شتى من خلال مبدأ الحذف والإضافة، ولكن المشكلة التي يتعامل معها معقدة في مستويين: تعقيدها الخاص وطبيعة الدينامية النامية فيها، فهو في الوقت الذي يضع يده على بعض الأسرار، يفعل بأشد من حماقة جحا، عندما يفتح على نفسه مزيداً من الأسئلة والأسرار، كما في فتح ثقب في جدار سور، يحجز بحيرة معرفية لانهاية لها، في حركة جدلية لانهاية لها على ما يبدو، ولكن ضعف وقوة وذكاء وحماقة الانسان كلها تختصر في هذه النقطة..
وكان الانسان أكثر شيء جدلاً .
التحام الحرية بالضرورة واندماج القانون بالارادة
إن (الكوانتوم) ميكانيكا الكم (QUANTUM PHYSIC) تقرب إلينا فكرة الدمج بين الحرية والضرورة، وتعانق القانون والإرادة، وفكرة النسبية (RELATIVITY THEORY) قربت إلينا فكرة الخلود من خلال توقف الزمن، وتطور السلاح النووي ( NUCLEAR WEAPON ) أدخلنا عصر السلام من حيث لا نشعر، في تناقض محير ومخرج غير متوقع عكس ما أريد له منه، تحقيقاً لدعوة إبراهيم عليه السلام، لقلب السنة كلها أشهراً حراماً لا يسفك فيها دم الانسان، وتحويل الكرة الأرضية إلى كعبة كبيرة حرما آمنا..
وتطور أجيال الكمبيوترات الفظيع (COMPUTER GENERATION) قرب إلينا معنى كتابة الأعمال وإحصاءها (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها)...
وفكرة الانفجار العظيم (BIG BANG THEORY) وانطلاقها من نقطة رياضية متفردة، حيث تنهار كل قوانين الكون الفيزيائي البيولوجي الذي نعرفه فلا مادة ولا طاقة ، لا زمان ولا مكان ولا قوانين، ثم ينفجر الكون في كرة نارية هائلة، في أقل من سكستيليون من الثانية (واحد على عشرة قوة 36 واحد من مليار مليار مليار مليار (مليار أربعة مرات) من الثانية) في حيز أقل من بروتون واحد، في انفجار يفوق ويعطل كل تصور، تقرِّب فكرة الخلق الإلهي ولا تعنيها على وجه الدقة والتحديد.
ومن علم الأرض (الاركيولوجيا والباليونتولوجيا وحفريات الجينات علم الباليوجينيتيك PALEOGENETIC) أمكن استنطاق الأرض والمستحاثات والعظام والجماجم فحدثت أخبارها، وتكلمت بلغة بينة بدون شفة ولسان، وأمكن استنطاق الشجر فباحت بأسرارها فعرفنا عمرها وسنوات العجاف والجفاف التي مرت بها ومحن الطبيعة التي عاصرتها. ومن أبحاث علم الانثروبولوجيا علم الانسان (ANTHROPOLOGY) وتقدم علم الالسنيات (LANGUISTICS) وتدشين علم جديد في دراسة (الميتوكوندريا MITOCHONDRIA) في الخلية أمكن معرفة وحدة الجنس البشري، وأن أمنا حواء جاءت من شرق أفريقيا، قبل أن تنتشر قبل 65000 خمس وستين ألف سنة إلى الشرق الأوسط، وقبل 35000 سنة في أوربا، قبل أن يصل انتشار وزحف الجنس البشري إلى أمريكا عبر مضيق بهرنج ، قادماً من آسيا مخترقاً ألاسكا، ثم كلا الأمريكيتين قبل 12000 سنة..
ومن تقدم علم التشريح والنسيج ومعرفة كم الترابط الفلكي المرعب بين خلايا الدماغ العصبية (النورونات NEURONS) الى ما فوق الجوجول (عشرة قوة فوق مائة 100) الذي يفوق عدد جزيئات كل الكون (عددها عشرة قوة 88) يقرب من فهمنا معنى الكمالات ( كمونياً POTENTIAL) المرشح لها التقدم الإنساني وزيادة الكم المعرفي بأفضل من صراع التماسيح وعراك الديكة، التي نراها في الصراعات الإنسانية أفغانستان وجورجيا والعراق والبوسنة..
إنها صفحات مخجلة في التاريخ الإنساني..
خليل حلاوجي
15-11-2008, 07:45 AM
الحالة الاستعمارية
بقلم خالص جلبي
في صباح 3 آب من عام 1914م فوجئ العراقيون بالطبول تدق على غير عادة، وشاهدوا على الجدران إعلانات، رسم فيها صورة مدفع وبندقية، وقد كتب تحتها عبارة تركية:
"سفر برلك وار عسكر اولانلر سلاح باشنه"؟!!
ومعناها أن النفير العام قد أعلن، وعلى الجنود أن يكونوا على أهبة الاستعداد.
ويذكر عالم الاجتماع العراقي (علي الوردي) في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) أن هذا الإعلان كان بمثابة حكم الإعدام، حيث هجم الجند على الحارات في كل مدينة في العراق، يسوقون الناس إلى ساحات القتال؛ فكان النواح والندب في كل بيت.
ويذكر المؤرخ أن خاله كان فيمن ذهب إلى الجبهة القفقاسية فلم يرجع.
وأمام المذبحة كان الناس يفرون من التجنيد؛ فأرسل أنور باشا "فرماناً" من الباب العالي، أن يطارد الرجال في كل زاوية، والرجل الذي لا يعثر عليه، يلقى القبض على من وجد من ذويه.
ويذكر الوردي أن والده هرب؛ فألقي القبض على جده، وكان عمره ينوف عن الثمانين سنة.
بعد ذلك أصدر أنور باشا فرمانا جديدا، يقضي بأن يقسم من ألقي القبض عليهم من الفارين إلى قسمين؛ فنصف يعدم ونصف يساق إلى ساحات القتال.
وبدأت بغداد ترى الفارين يعلقون على المشانق من حين لآخر.
ويبدو أن المنظر بين عامي 1914 والآن لم يتغير كثيرا في العراق...
وروى لي رضا التركماني من كركوك من أيام صدام المصدوم، أنه كان قد سيق للاحتياط بضع سنين، عندما جاءه البلاغ العسكري أن يلتحق بالجبهة الإيرانية خلال 24 ساعة، وكانت الجبهة تعني الموت كما أن رفض الأوامر يعني حكم الإعدام، ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.
صعد الرجل إلى السطح وهم بإلقاء طفلته الرضيعة من شاهق فما معنى الحياة والمستقبل لها في هذه الظلمات؟
ثم حزم الرجل واتخذ أصعب قرار في حياته؛ فحمل ما خف حمله وغلا ثمنه، وهرب على ظهور البغال مع أفراد عائلته التسعة، يقودهم المهربون عبر جبال كردستان الوعرة، حتى بلغ الحدود التركية.
وهناك أرسل الضابط التركي برقية إلى أنقرة؛ فكان الجواب أن أعيدوهم من حيث جاؤوا، ولكن الضابط الشهم غض النظر عن ذلك، وساعدهم على الاختفاء والفرار.
قصص الوردي، وقصة صديقي التركماني في العهدين التركي والبعثي، لم تتغير كثيرا.
ومن أعجب القصص عن العهد الإنكليزي الذي كان يساق فيه الجنود من الهند، أن القوات البريطانية حينما حوصرت في الكوت من القوات العثمانية عام 1916م وقعت مجاعة، وكانت المشكلة في تناول لحم الخيل التي كانت تنفق؛ فالمسلمون من الجنود الهنود كانوا يريدون فتوى من علمائهم بأكل لحم الخيل، والهندوس كانوا يرونها حراما.
وعندما جاء التلكس بالفتوى للفريقين قالوا لا ... نريد أن نرى أوراقا عليها توقيع العلماء؟
وهي نكتة تذكر بمن يساق إلى الإعدام فيتأكد من الوردة في جيب الجاكيت.
ومعنى هذا الكلام أن الشعب العراقي كان يتنقل كالبضائع من يد إلى يد، فلم يتغير شيء، وما زال يرزح تحت الاستعمار في صورة جديدة.
والمعارضة العراقية نقلت صك الملكية إلى مالك أمريكي.
في العالم العربي نظن أننا نعيش في دول مستقلة.
ونظن أن عندنا جمهوريات.
ونظن أننا نوحد الله لا نشرك به شيئاً.
ولكننا تخطيء ثلاث مرات؛ فالاستعمار أولاً ليس تواجداً للعسكر الأجنبي بل هو حالة نفسية، واستعداد وقابلية، كما في الأخطاء الكروموسومية. والاستعمار قد يكون بحضور الجنود من خارج البلد من تركي وبريطاني ومغولي وأمريكي، ولكن الداء الدوي هو سقوط البلد بيد إثنيات وأقليات دينية وعائلات إقطاعية.
وبتعبير غاندي الاستعمار هو وضعٌ، قد يستبدل فيه الطاغوت الأجنبي بطاغوت داخلي أدهى وأمر.
وهذا يعني بكلمة ثانية أن تحررنا وهم.
ويصف القرآن أنه "ما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون"!!
ولكن أي شرك هذا وكيف يمارس؟
عندما يمارس المجتمع الطقوس الملكية، ويعلن الجمهورية بانتخابات مزيفة تصل إلى مائة بالمائة كما فعل صدام، فهو يقرر حقيقة ويعلن مظهراً، الحقيقة فيه نظام ملكي والمعلن نظام جمهوري.
والناس جميعاً تعرف هذه الحقيقة. والناس جميعاً تكرس هذه الحقيقة. والناس جميعاً تكذب وهي تعرف أنها تكذب. والناس جميعاً تلعب هذه اللعبة بالإيحاء والسحر والإكراه.
ويجب أن لا نغضب ونشتم ونلعن هذه الأوضاع فهي تطور طبيعي وانتقال متدرج في بنية المجتمع من حكم القبيلة إلى الملكية فالجمهورية.
ونحن أخطأنا جدا حينما قفزنا فأعلنا الجمهوريات، فيما يشبه حرق المراحل.
وعندما يقفز الرضيع ليصبح كهلاً فهو ضد طبيعة الأشياء ولا يقع، وإذا أعلن عن الغلام أنه كهل فلن يصدق أحد، ولذا فلعل الأفضل لنا الآن أن نعترف فنعلن الملكيات حيت توجد الجمهوريات، فهو أضمن وأريح وأصدق للأوضاع.
يشهد لهذا راحة المواطن النسبية أكثر في ظل الملكيات، التي تحكي تطورا طبيعيا في الأوضاع.
وعندما فقد العالم العربي قدرة تقرير المصير انتقل من يد مغولي إلى يد بريطاني.
ويرى (أوسفالد شبنجلر) الفيلسوف والمؤرخ الألماني في كتابه (أفول الغرب) أن تفسير استيلاء روما على مقدرات العالم القديم لا يرجع إلى حيوية فائقة في روما بقدر فقدان (قدرة تقرير المصير) عند شعوب المنطقة. ولذا استطاعت روما بحفنة من الألوية رديئة القيادة والتنظيم أن تضع يدها على ثروات العالم القديم لأنها كانت أغناما وأسلابا لأي يد. ولو جاءت أي قوة لفعلت ما فعلت روما.
وهذا يفسر أيضا سرعة انتشار الإسلام في المنطقة بعد سحق بيزنطة. وعندما تأتي أمريكا اليوم لالتهام العراق فهو يخضع لنفس القانون الاجتماعي، وإلا كيف نفهم أن عصابات من الانقلابيين وضعت يدها على مقدرات أكثر من بلد عربي لولا فقدان (قدرة تقرير المصير) عند الشعوب على حد مصطلح شبنجلر.
فهذه (الحقيقة) من (الحالة الاستعمارية) هي توافق بين (الاستعداد) للمرض وضرب الجراثيم.
وهي حقيقة مثلثة الزوايا؛ تقول أن العوامل الداخلية تلتحم بشكل عفوي مع العنصر الخارجي المفجر للحدث، كما في انفجار المرض باختراق الجرثومة للجهاز المناعي.
وهي ثانياً أن العامل الداخلي هو الأساس لولادة الحدث.
وهو ثالثاً أن نقل هذه الحقيقة إلى علم الاجتماع تعلمنا أن الحالة الاستعمارية في علم السياسة، تخضع لنفس القانون تماما، كما في الشرك في الدين والمرض في البيولوجيا.
وهي بتعبير القرآن ظاهرة (المستضَعف والمستكبِر).
ولكن اللافت للنظر أن كلاً من (المستكِبر) و(المستضَعف) يلتحفان نفس العباءة. من خلال تبادل علاقة القوة؛ فالمستكبر يتحول إلى مستضعف بسحب القوة منه، كما أن المستضَعف يتحول إلى مستكبر بامتلاكه القوة. مما يؤكد خواءه الذاتي.
وهذا يقودنا إلى تشريح ظاهرة سيكولوجية خطيرة وهي أن المرض الثقافي، وتأليه القوة، وتورط الفرد في الشرك بالخضوع للقوة، هو الذي يفجر الظاهرة الاستعمارية.
وحسب (مالك بن نبي) فإن القابلية للاستعمار نشأت قبل وقت طويل من زحف القوى الاستعمارية لبلادنا، وهذا يسلط الضوء على كيفية حل مشكلتنا الحالية، وأن استبدال صدام بأمريكا هو كمن يستبدل الصداع بالمغص
عندما كان الجنرال (مود) البريطاني يهيئ نفسه لاجتياح بغداد، كان حاكم العراق (خليل باشا) قد شغف بعشق راقصة مسيحية اسمها فلم.
ويقول الوردي أنه كان يخاطبها بأحلى الأوصاف، ويخلع عن رأسه القلبق الهمايوني، وينزع أوسمته من صدره، فيعلقها على صدرها، ويقول لها ارقصي لي يا حبيبتي.
وكان يقول لها؛ انظري أنا الحاكم المطلق على هذه البلاد، أما أنت فحاكمة علي.
ويقول الوردي أنها عاشت لوقته، فبحث عنها، وعرف أنها أصبحت عجوزا فقيرة عمياء.
أما خليل باشا فقد اجتمع به أناس في استانبول؛ فكان مزعوجا ليس من سقوط العراق في يد الإنجليز، بل كيف محوا اسمه السلطاني من الشارع الذي بدأ بتدشينه في بغداد.
والمعارضة العراقية التي أدخلت الديناصور الأمريكي إلى العراق أصيبت بالحول المضاعف، فلم ترى أبعد من أرنبة انفها.
وحكام العالم العربي بدئوا يرتجفون فرقا ويصفرون هلعا، بعد أن حضر الجن الأمريكي، فقالوا لقومهم انصتوا لقد سمعنا كلاماً إنجليزيا عجبا. وشعوب العالم العربي لا تزيد عن بضائع جاهزة للتسليم والاستلام بالبريد المضمون.
أما المثقفون فيتصارعون في المحطات الفضائية، عن عدد القتلى كل مرة على يد الرأس الأسود أم الأبيض؟
ويروى التاريخ عن ستالين قوله أن قتل إنسان دراما ولكن قتل مليون مسألة إحصائية.
والسؤال الموجع هو ليس لماذا جاءت أمريكا بل لماذا يجب أن تأتي أمريكا؟
فطبيعة الأشياء أن حالة (القابلية) للاستعمار تحدث فراغاً (Vacuum) يمتص الاستعمار ويشفطه لملء الفراغ، فهذه قوانين وجودية، ولذا جاءت أمريكا وأوربا والحلفاء والقرابة لتقاسم أشلاء الفريسة.
والعالم العربي لا يزيد عن أسلاب وغنائم للمغامرين العسكريين المحليين من الطواغيت الصغار أو اللجيونات الرومانية التي تزحف باتجاه المنطقة. فهذه صيرورة وجودية وقوانين طبيعية ومنطق التاريخ.
ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون؟
خليل حلاوجي
22-11-2008, 09:18 AM
ميراث مالكوم اكس ومارتن لوثر
GMT 1:00:00 2008 السبت 15 نوفمبر
عبدالعزيز الحيص
في يوم انتخاب أوباما, كانت أعداد كبيرة من الشباب في أميركا يضعون صورته على ألبستهم وسياراتهم, معلنين بذلك أنه لم يكسب أصواتهم فقط, بل كسب قلوبهم وإيمانهم به كقائد مختلف. هذا الحماس من الصغار وغيرهم من الكبار يعود في المقام الأول إلى كاريزما أوباما وهالته الساحرة التي تتجلي في خطاباته وكلماته, والتي يعيد البعض لها الفضل في الاكتساح الذي حققه في جميع مراحل انتخابه. وهذا النوع من الانسحار والافتتان المندفع لدى الجماهير أعاد لنا صورتها القديمة المتجددة, حيث ذكر غوستاف لوبون في كتابه (سيكولوجية الجماهير) كيف أن الجماهير كيان غير عاقل, لا يجنح إلى من يقنعه, بل إلى من يغويه. وهناك أيضاً صورة أخرى يجلبها فوز أوباما إلى الأذهان, وهي صورة اثنين من قادة السود, يعتبران من أعظم خطباء أميركا على مر التاريخ, وهما مالكوم اكس ومارتن لوثر كنج.
لقد عاش مالكوم ومارتن لوثر كنج في نفس الفترة, وكان كل واحد منهما ذلك الخطيب الملهم الذي لا تنقصه لا الشجاعة, ولا الحجة والفصاحة. لقد كانا متقاربين في السن, يراوحان على نفس المدن, ويحفّهما أتباع كثر, ومخاطر أكثر, فقد كانت أميركا هي أميركا, والاضطهاد هو الاضطهاد. وقد اغتيلا في النهاية في فترة متقاربة, مالكوم في عام 1965 ولوثر في عام 1968. وفي تلك الفترة كانت شخصية مالكوم أكثر إثارة, فحرارتها واندفاعها كانتا خير ترجمان لغضب السود وحنقهم, وإن كان لوثر قد قرأ خطبة (الحلم), خطبة القرن في أميركا من ورقة, وبكلمات هادئة متقطعة, فإن مالكوم لم يقرأ خطبه من ورقة قط, ولم تكن كلماته أبداً متقطعة بل كانت كالرصاص الذي لا يهادن. وفي عالمنا اليوم, الجميع يرى كيف أن نجاح أوباما مستخلص من ميراث لوثر وليس مالكوم اكس. وهنا يبرز أمامنا سؤال محدب كجبل: لماذا امتدت وأخصبت آثار لوثر؟ بينما أنبتت واندثرت آثار مالكوم, ولم يعد لها إلا الوجود الرمزي في الكتب, وأدبيات اليسار والراديكال وقمصان الشباب الرافض جنباً إلى جنب مع صور جيفارا !؟
الخطابة هي من رسمت النقاط المفصلية للسود في نضالهم. وفي أحد البرامج التلفزيونية تحدث الممثل دينزل واشنطن والمذيعة أوبرا وينفري عن الأهمية التي مثلها لهم فيلم The Great Debaters والذي صدر في العام الماضي, حيث قام الأول ببطولته, والثانية بإنتاجه. وقصة هذا الفلم باختصار كانت تحكي عن طلبة جامعة من صغار السود في ثلاثينات القرن الماضي, يخوضون تصفيات تحدي خطابي وحلقات نقاش مع طلبة من البيض من جامعات أخرى. وهذه القصة وإن كانت متخيلة, إلا أنها تعكس قوة العلاقة والارتباط للسود مع اللغة والخطابة, حيث كانت تمثل لهم أداة صراع ووجود, فلهجتهم الخاصة كانت تعطي ملمحاً متميزاً لشخصيتهم, ومحاجّتهم العقلية تعكس ثقتهم في أنفسهم وذكاءهم في مقابل الأبيض المغاير. لقد كانت الخطابة رفيقة درب ودابة أمينة للعرق الأسود الأميركي في نضاله, فخطابة لنكون عن إنسانية الإنسان الأسود قامت بتحريرهم, وخطابة لوثر عن المساواة والعدالة الاجتماعية سددت حقوقهم المدنية, وخطابة أوباما عن التغيير أدخلتهم البيت الأبيض.
وذكر كيفن أوفيندن في كتابه (مالكوم إكس والقومية السوداء) بضعة أسباب جعلت المجتمع الأمريكي يحتضن دعوة مارتن لوثر ويرفض دعوة مالكوم وجماعة (أمة الإسلام), ومن ذلك التباين المهم بين طريق العنف واللاعنف في داخل المجتمع, وأن المجتمع لم يكن مستعداً لقبول دعوة تحمل شعار دين آخر. أمّا الاختلاف الرئيس بين الاثنين فكان في مسألة اختيار الطريق, ففيها كان كل واحد منهما ينسج على نول مختلف. وإذا كانا متماثلين في الإخلاص لقومهم, وإثبات ذواتهم, وفي القدرة على إيصال الكلام ببراعة, فإنهما كانا متغايرين في فحوى ومحتوى هذا الكلام. لقد كان الفرق بينهما هو الفرق بين الوصل والقطيعة, العنف واللاعنف, بين من يعرف ما يريد ومن يعرف ما لا يريد, من يشرك الآخر في حساباته ومن لا يحصي سوى نفسه, وبين من يكسب الأعداء ومن يخسر الأصدقاء. لقد كان هدف لوثر واضحاً ومحدداً, أن يدرك الجنس الأبيض أن الكيان الأسود هو قطعة أصيلة في موزاييك هذا المجتمع, وأن يتساوى الجميع في حقوقهم تحت ظل مجتمع واحد. أمّا مالكوم فكان هدفه وهدف أليجا محمد من قبله هو القطيعة الكاملة مع البيض, وانتظار أحد أمرين, إما قارعة إلهية تهلك البيض جميعاً, أو العودة بالسود إلى أفريقيا, أرضهم الأم. ولا تخفى مأساوية هذا الطريق على افتراض تحققه. و من قبلوا بهذا المنهج لا يزالون في عزلة وانقطاع لا يخرجهم منها إلا تغيير منطقهم نفسه.
وفي سيرته التي كتبها له الصحفي (اليكس هاليي) ذكر مالكوم كيف أن فتاة أميركية بيضاء طلبت منه أن تنضم إليهم, فردّها مالكوم وأخبرها أنهم لا يقبلون البيض في جماعتهم. أمّا لوثر فقد كان يقول في خطبة الحلم مخاطباً أتباعه: " لا يجب أن يدفعنا عطشنا للحرية لأن نشرب من كأس الكراهية. ولا يجب أن نسمح لاحتجاجنا الخلاّق بأن ينسحب إلى عنف جسدي, ونضالنا الجديد والرائع لا يجب أن يقودنا إلى الارتياب بالرجل الأبيض. إن كثير منهم أخوة لنا, مثل الذين جاءوا معنا اليوم هنا, جاءوا مدركين أن قدرهم مقيد بقدرنا, وأن حريتهم لا تنفك عن حريتنا".
لقد ذكر بعض الباحثين أن شدّة تمايز اليهود وانفرادهم كان هو السبب وراء اضطهاد شعوب أوروبا لهم. ومثل هذا الأمر حدث مع الشعوب السلافية في أوروبا, حيث تمركزت حول استعلاء عرقها السلافي, وسيادتها المفترضة على الآخرين, فكان لها موعد طويل مع الحروب والهزائم والخضوع, فالمصائب تتشمّم أهلها.
لقد هاجم مالكوم مارتن لوثر مرارا, واتهمه مع أتباعه بالجبن والمهادنة والركون إلى الشيطان الأبيض. وكان لوثر دائماً في موقع المدافع, كان يحاول شرح وجهة نظره وإيصال خطته النضالية من غير زوائد ولبوس مضللة, أو سجالية فارغة. وفي لقاء تلفزيوني قال عنه مالكوم : " إن منهج الدكتور كنج منهج غير واقعي, إنه منهج مشكوك فيه, وبالتأكيد لن يصل إلى الهدف الصحيح". واليوم كلنا نعرف من الذي ساد منهجه وأثمر, حيث تتضح مسألة أن ما هو أهم مما تتعرض له, يكمن في ردة فعلك تجاهه. هكذا تباينت الدروب مبكراً, فاختنق منطق الإقصاء والكراهية الذي تبناه مالكوم وأتباعه في دلتا الميسيسيبي, بينما بقي منطق لوثر عائماً يتنفس حتى استطاع تعميم حضن ديترويت الدافئ على باقي أرجاء أميركا.
لقد قام البيض باغتيال لوثر, وفي هذا دلالة على انتفاض الجسم الأبيض ممانعاً لعملية الاختراق الجدية من قبل هذا الدخيل الملون. أمّا مالكوم فقد قتل من قبل أتباعه السابقين من السود, والذين قام بصناعتهم, فاليد العنصرية للبيض لم تكن تحتاج إلى قتله, فهو بالنسبة لهم كان أفضل وسيلة تستطيع عزل السود وإبعادهم عنهم, بجانب أن ديماغوجيته وتصريحاته النارية التي كانت تطير بها عناوين صحف الستينات اعتبرت لديهم أفضل إثبات على وحشية السود وعدوانيتهم. وهذا درس مفيد يخبرنا أن أكثر عربات القطار ضجيجاً ليست هي المحملة بالبضاعة, وأن من يمهدون طريق المستقبل ويكشفونه ليسوا هم من يمارس الصراخ, ولا من يستطير بهموم الناس, وينجح في غوايتهم, واستثمار خوفهم.
بقي نقطة أخيرة, وهي أن مالكوم الذي تحدثت عنه وعن منهجه في هذا المقال, هو مالكوم ذلك الناشط في جماعة أمّة الإسلام, والذي كان له أثر بالغ على الحركة الاجتماعية في زمانه. ولا أقصد مالكوم في آخر مراحل حياته, فمالكوم الأخير قد اختلف كثيراً, بعد أن اكتحلت عيناه باثمد مكة, وتجلت له حين زارها حقيقة أن الناس سواسية, بعد أن شاهد مظهر الحج المهيب. فتاب بعدها من تطرفه الأسود, وقرر بعد عودته إلى أميركا أن يدعم ويتوافق مع مارتن لوثر في دعواه ونضاله السلمي. وليس بمستغرب على مالكوم أن يفعل ما فعل, فقد قيل عنه أنه "الرجل الذي يفعل أي شيء من أجل الحقيقة". هكذا في آخر مراحل حياته, قام مالكوم بالارتداد على نفسه ومنهجه في حركة تصحيحية, وضحّى بكل تلك الأمور التي جلبت له الشهرة والمكانة والأتباع في سبيل ما يؤمن به. وقليل من يفعل.
عبدالعزيز الحيص
كاتب سعودي
سالم العلوي
24-11-2008, 09:47 AM
مررت هنا
ووجدت واحة غناء جميلة
شكرا لرب البيت وأهله وزواره
خالص التحايا
ودمتم بخير وعافية
خليل حلاوجي
29-11-2008, 07:43 AM
فلسفة الخير والحرية
بقلم خالص جلبي
حوار بين فيلسوف وتلميذه عن معنى الحرية؟
سأل ابكتيتوس الفيلسوف الرواقي تلميذه حين أراد تعريفاً الحرية، وهي نفس الإشكالية التي واجهتني مع أخ إفريقي فاضل غاضب غادر الخليج إلى أمريكا، بعد أن وقع عليه اللوتري (قرعة منح الجنسية العشوائي؟ وهي ليست عشوائية بل مدروسة بالحاسوب والناسوخ والمخابرات بفروعها التسعة عشر؟) فقال لم أشعر بالحرية إلا في أمريكا؟
قلت له كما قال ابكتيتوس لتلميذه:
هل يستطيع أحد أن يكرهك على تصديق ما ليس بصدق
قال التلميذ: لا
قال ابكتيتوس: فهل يستطيع أحد أن يكرهك على فعل ما لا تريد وتعتقد وتحب؟
قال التلميذ: نعم
ابكتيتوس: وكيف ذلك؟
التلميذ: إذا هددني بالموت أو الحبس!!
ابكتيتوس: فإذا لم تخش الموت أو الحبس هل يستطيع ذلك؟
التلميذ: لا
ابكتيتوس: فأنت حينئذ حر؟؟
وأنا قلت للشاب التشادي الحرية ليست داخل أمريكا ولا خارج الخليج بل هي رصيد داخلي قبل كل شيء، ولا يمكن لأحد أن يستعبد أحدا إلا بإرادته، ومنذ أن نفخ الشيطان بقرنه، وقال سوف أجلب على الناس بخيل وركاب كما فعلت أمريكا بالعرب، قال الله للشيطان إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من والاك... وهذه الجدلية لا يستوعبها أعظم السياسيين بكل أسف، عن رصيد الحرية ومكان الحرية ومتعة الحرية وتحصيلها..
والناس تخاف على الرزق والوظيفة فتصبح عبيدا للوظيفة والمنصب..
ومنه قال الحديث تعس عبد القطيفة تعس عبد الدرهم والدينار تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش..
ومنه وصل الصوفيون إلى المذهب العظيم في الملكية فقالوا
" نحن لا نملك شيئا ولا يملكنا شيء" فهنا تبدأ الحرية..
معنى الخير في العالم
ومن معنى الحرية الهائل ولّد ابكتيتوس معنى الخير في العالم وأن انهيار البورصات وامتلاك العقارات ليسن مقياسا للخير والشر، وهذا هو سبب العداوات والتنافسات..
وإنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر .. حتى زرتم المقابر..
جاء في كتاب (الموت في الفكر الغربي) عن ابكتيتوس (الفيلسوف العبد!!) مايلي:
"ليس في العالم شر ..! هات لي أي شيء وسوف أحوله لك بعصا هرمز إلى خير !.. ـ وهرمز في الأساطير اليونانية هو إله الحظ والرحلات والقمار ـ
سم لي ما تشاء ؟ العوز ؟ الفقر ؟ المرض؟ بل حتى الموت ؟ إن نظرة بسيطة إلى عمق المسألة تظهر لك جانب الخير فيه!
إن الحياة يا أصدقائي مائدة عامرة بأطيب الطعام؛ يقدمها رجل خير عظيم؛ فإذا انقضى الأجل، وانتهت الحفلة علينا أن نغادرها؛ ونحن نشكر من دعا وعزم وأطعم بكل سرور.
إن الألم يأتي من عدم الانسجام والاندماج مع هذه الحقائق الكبيرة. فإذا أردنا لأنفسنا أن نسعد فعلينا أن نستسلم لهذه الحقيقة الراسخة بيقين"
يعد ابكتيتوس أهم فلاسفة المدرسة الرواقية. ولد عبدا، ومات حرا، وطرد مع فلاسفة روما المشاغبين، في القرن الثاني الميلادي، في لحظة غضب إمبراطور حانق، يكره أهل الفكر والثقافة..
كما يفر أهل الفكر من جمهوريات الخوف والفقر والبطالة، فنراهم في الدياسبورا الدنماركية والسويدية وسواهما، كما رأيت ذلك في رحلتي في شتاء 2006م، واجتمعت بقوم يبدعون فكرا وقولا وكتابة، وينشرون فكرهم في مواقع إلكترونية، بعد أن كسر العلم الجغرافيا فلم يبق حدود، وأصبح البشر في كل مكان خارج قبضة الديكتاتوريات، عباد الله إخوانا.
المدرسة الرواقية
ومدرسة الرواقية هي تلك الطريقة في فهم الحياة وتبادل الأفكار في (الأروقة)؛ حيث يتم تبادل الأفكار في الهواء الطلق، مشيا على الأقدام، وهي طريقة محببة إلى قلبي، أفعلها كل يوم مع من أحب المشي والتحدث بدون خوف من جاسوس ومتعصب ذميم، والكثير من مفاهيمي التي أتحدث بها جاءت من تلك اللحظات السنية. مثل برق في ظلمات من الإحباط العربي. وهذا هو عمل الفلسفة.
وابكتيتوس كان عبدا، ولكن الفلسفة حررته، والرجل يقول إن الفلسفة إذا انقطعت عن الحياة لم تعد فلسفة، بل وجب أن تحرر الإنسان من ضغوطات الحياة وظلمها وتناقضها، كما نرى ذلك كل يوم. فتقدم تفسيرا وراحة؛ وإلا كيف سنفسر طوابير الأموات في مذابح والعراق والجزائر، أو البوسنة كما رواها لي صديقي سالم البوسني في مونتريال، الذي هرب من تيتو، ثم لحقه ابن أخته بعد ثلاثين سنة هربا من الصرب!
مشكلة الخير والشر في العالم
ومشكلة الشر والخير أعيت عباس العقاد، ومن قبل ابن سينا كيف يفهم العالم؟ فخرجوا بنظرية (ملح العالم) أي أن العالم ليس مركب شرا في شر، بل هو يقوم على الحق والقانون والهدف، وفي اللحظة التي تختلط علينا فيها الأمور يجب فهم الشر والحرب والمرض والموت (ملحا) في تجديد الحياة، فلولا الشر ما عرفنا الخير، والحياة برمتها خير، ملحها الشر، وهي ليست بشرّ.
وكما كان الملح لوحده سما، فإذا فككنا مركبه عرفنا أنه من كلور وصوديوم؛ يعتبر كلا منهما لوحده سما زعافا، كذلك كان الشر في العالم حين ينفرد أو يختلط، يفكك أو يستخدم مركيا، وهكذا يجب فهم العالم وتحمله، لحين دخول عالم آخر ليس فيه هذه التناقض، كما قال القرآن " لاظلم اليوم"
وعند هذه النقطة يسعفنا (محمد كامل حسين) في كتابه (وحدة المعرفة) أن هناك ثلاث أخطاء رئيسية في التفكير عن (العلة) و(السببية) و(الثنائية)، وهو كتاب جدير بمقالة منفردة، يعتبر كلا منهم خطأ قاتلا معيقا في التفكير.
ضلال فكرة الثنائية
و(الثنائية) تشكل ضلالا مبينا، فوجب رؤية العالم على شكل طيف متدرج، كل درجة في سلمه تعتبر خيرا في حد ذاتها، ولعلها شرا لما قبلها أو بعدها. أو حسب التحدي الأرسطي أن الغضب جيد إذا جاء في مكانه شر إذا اختلف. وحسب عالم النفس (هدفيلد) في كتابه (تحليل النفس والخلق) أن الاندفاعات إن جاءت في موضعها كانت خيرا، فإذا اختلفت كانت شرا، فليس هناك من شر خالص بذاته، ولكنها فضيلة في غير مكانها، كما يقول الشاعر العربي أن وضع السيف في موضع الندى مثل عكسه، وهذه المسألة وضع لها الفلاسفة منذ زمن بعيد قانون الوسط الذهبي، أن الفضيلة هي وسط بين رذيلتين فوجب فهم العالم على هذه الشاكلة، مثل الشجاعة بين التهور والجبن، والكرم بين البخل والتبذير، والعفة بين الجمود والشره. وهكذا.
ومنبع الخطأ أننا نجعل من أنفسنا محور العالم، وللعالم محوره الخاص، مثل قولنا أن الجو حار، لأن درجة حرارة الجو أصبحت ثلاثين، والطيور تعيش بدرجة حرارة أربعين. ودماغنا يحترق إذا وصل لدرجة حرارة اثنين وأربعين، فوجب خفض حرارة الرأس بكل سبيل ممكن، بما فيها وضع الثلج مباشرة على الرأس، وهي إزعاج كبير للطيور، وكذلك في البرودة حين تنزل إلى الصفر. وفي كندا يكون الجو ربيعا حين تصبح درجة الحرارة صفرا عند الناس، فيستبشرون بنزول الثلج.
وكالفن أنزل درجة الحرارة إلى 273,15 تحت الصفر، وسماها الصفر المطلق. وصل إلى ذلك رياضيا وليس تجريبيا، لأن كل جزيء للمادة يجمد عن الحركة في هذا الصفر الذي ما بعده صفر.
أما الحرارة فلا يعرف لها حدودا؛ فهي على سطح الشمس ستة آلاف درجة وفي باطنها تقفز إلى مليون، وهو ما فعله الأشرار من الناس حين أشعلوا القنبلة الهيدروجينية على وجه الأرض بحرارة باطن الشمس؛ أو هكذا خيل إلينا، فلولا قنبلة هيروشيما لم يولد السلام العالمي، ولولا الأشرار من رجال البنتاغون؛ أو هكذا يخيل إلينا؛ ماكتبنا مقالاتنا في الانترنت، وأرسلناها بومض البصر أو هو أقرب إلى مراكز نشرها.
وفلسفة القرآن تحيل إلى أفكار من هذا النوع فتقول عن الكوارث الاجتماعية أحيانا " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم".
فوجب الانتفاع من هذه الفلسفة كي تصبح الحياة مقبولة ومتحملة وإلا فمقابلها الحيرة والألم.
"ليس هناك من شر في العالم. هات لي أي شيء وسوف أحوله لك بعصا هرمز إلى خير. كل ما في العالم خير بما فيه الفقر والمرض والعوز والألم والموت"
هذا ما قاله الفيلسوف الرواقي في القرن الثاني للميلاد.
ويمكن تطبيق هذا القانون على كل شيء بما فيه الاحتلال الأمريكي للعراق.
تدخل المنطقة الحقبة الأمريكية وينقسم الناس إلى فريقين من يرى في أمريكا استعمار جديد ومن يرى أنها فاتحة الديمقراطية.
خطل وخطر الرؤية الحدية للأشياء
وهذه الرؤيا (الحدية) ضارة لأنها تنبعث من خطأ منهجي أن الألوان ليس فيها سوى أبيض وأسود. وأن الكون مركب على الثنائية.
أو عندما نقول عن الشيء أنه حار وبارد وساكن ومتحرك وحامض وقلوي. فنمارس خطأ علميا من حيث لا ندري.
ومنبع الخطأ يأتي من تصور أنفسنا مركزاً للقياس ومحوراً للكون.
ولم يقع العلم في خطأ أفدح من تصوره أن الأرض مركز العالم وكل من حولها يدور في حلقات دائرية مكتملة كما تصور ذلك أرسطو أن الدائرة صورة الكمال. حتى تبين أن رؤية بطليموس لا تزيد عن وهم وأن الأرض ليست مركز الكون وأن الدوران ليس على شكل دائرة بل على شكل أهليلجي بما فيها دوران الإلكترون حول البروتون في قلب الذرة كما كشفها (سومر فيلد). وما ينطبق على الفلك يصح على الفيزياء والضوء ليس أسودا وأبيضا بل هو طيف متدرج من الألوان بين الأحمر والأزرق استطاع نيوتن تحليله بموشور زجاجي. كما أن الحار والبارد لا يزيد عن الدرجات التي نشعر بها ودرجة الحرارة 42 خطيرة على دماغنا ويجب تنزيلها ولو بمغطس ثلج ولكنها عادية عند الطيور. وتسبح الأسماك بدرجة حرارة قريبة من التجمد فلا تشعر بالقشعريرة.
ونحن نرتعش بسبب تقلص العضلات المتكرر تحريرا للطاقة والدفء. ونعرف اليوم أن درجة التجمد صفر هي نزول متواضع لدرجة الحرارة والناس في كندا يبنون فنادق مؤقتة من الثلج فإذا جاء الربيع ذابت؟
واستطاع كالفن أن يصل إلى تحديد درجة البرودة القصوى نزولاً حتى 273,15 تحت الصفر درجة تجمد الماء.
أما ارتفاع الحرارة فلم يمكن تحديدها وهي على سطح الشمس 6000 ستة آلاف درجة وفي باطنها بضعة ملايين.
وما انطبق في الفيزياء ينطبق على الكيمياء والساكن والمتحرك فالحموضة لا تزيد عن درجة تركيز أيونات الهدروجين في الوسط. والإلكترون يطير في غمامة حول قلب النواة بسرعة تقترب من سرعة الضوء. وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء.
الشر ليس قيمة موضوعية
ويمكن نقل هذا القانون إلى عالم الفكر حينما تقسم الأشياء إلى صواب وخطأ وخير وشر. فكما توزعت درجة الحرارة على شكل طيف وليس على شكل استقطاب حدي وان الانتقال من الحار إلى البارد وبالعكس هو انتقال في (الدرجة) وليس في (الحقيقة) فيمكن فهم الوجود على هذه الصورة. والشر ليس قيمة موضوعية كما يرى عالم النفس (هادفيلد) في كتابه (علم النفس والأخلاق)بل (وظيفة خاطئة). والوظيفة (الشريرة) "هي استعمال اندفاع (خيّر) في وقت خاطيء في مكان خاطيء نحو غاية خاطئة".
فلسفة القرآن في الشر والخير
ويذهب القرآن إلى عدم اعتبار الشر شراً بل قد يكون خيراً"لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم" كما أن الكثيرين من الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. كما أن المنافقين حينما يخاطبون أنهم يفسدون في الأرض يقولون إنما نحن (مصلحون)؟ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. وكلمة (لا يشعرون) حقيقة اكتشفها على النفس التحليلي وسماها (اللاشعور Subconcious).
وفي الفلسفة حيرت مشكلة الشر العقول ومعنى بناء هذا الكون المليء بالظلم وعدم الاكتمال. ولكنها مسألة يمكن فهمها ضمن (بانوراما) كونية وليس ضمن فكرة (الثنائية). فالشر ليس شراً كما يقول الفيلسوف (ابكتيتوس 55- 135 م ) الرواقي الذي كان لا يرى في العالم شرا مطلقاً بل درجة في الخير حسب علاقتنا به بما فيه الموت. فهذه الحياة مائدة عامرة دعانا الله إليها فإذا انتهت
وجب أن نشكر صاحب الوليمة وننصرف شاكرين حامدين لا باكين نادبين.
مفهوم الصيرورة
وهذه الفكرة تتصل بنظرة (البوذية) عن مفهوم (الصيرورة) وأن الحياة حركة فوق جسر ومن أراد الوقوف على الجسر وقف ضد تدفق مجرى الحياة وعانى. واستيعاب الصيرورة هو الذي يخلص من المعاناة. فيجب الاستسلام إلى السياق الكوني إن أردنا الوصول إلى السعادة الشاملة بدون نقص الممتدة بدون انقطاع (النيرفانا).
طيف الأحكام الفقهية
وقد نجح الفقهاء في استيعاب هذه المنظومة على أساس الطيف وليس الاستقطاب وتوليد أحكامهم وفق حركة ضمن طيف في خمس محطات تواترية بين أقصى الحرام مرورا بالمكروه ثم المباح وصولا إلى المستحب وانتهاءً بالواجب. وهي حركة جدا موفقة أكثر من جعل الأحكام تتذبذب على نحو ثنائي بين الحلال والحرام كما تتصدر العناوين بعض الكتب (الحلال والحرام في الإسلام).
الفيزياء وعلم النفس
والكهرباء هي حركة بين السالب والموجب وليست قرارا عند قطب فبأي آلاء ربكما تكذبان؟ ولا تسبح النفس في حركة فعّالة أكثر من السباحة بين قطبي الأمل واليأس. ولا أدعى لتمثيل هذه الفكرة من رجل مطارد من جماعة تريد القبض عليه. فأفضل ركض له هو وقوعه تحت تأثير نفسي بين الطمع بالنجاة والخوف من الوقوع في أيديهم. وتتوقف حركته طردا مع الاقتراب من أحد قطبي اليأس والأمن. وهي محطتان ذكرهما القرآن أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. وأن (لا يأمن) أهل القرى أن يأتيهم "بأسنا بياتا وهم نائمون". فالتحرر من قطبي (الأمن) و(اليأس) هو الذي يفجر الحركة من أفضل ينابيعها طاقة. والاقتراب من أحد القطبين يعدم الحركة تدريجيا. فإذا استولى أحد الشعورين كفت الحركة عن التولد. فهي رياضيات نفسية.
التحليل السياسي عن مالك بن نبي
وفي تحليل سياسي قام به (مالك بن نبي) في عالم الأفكار فذهب إلى أن الضلال السياسي سببه الوقوع في ذهان (الاستحالة) و(السهولة) والأشياء في طبيعتها ليست كذلك بل تسبح في طيف من الممكن والصعب والمستحيل.
والاستحالة تعني أن لا فائدة من بذل الجهد. ولكن الكثير مما نظنه مستحيلا هو صعب لا أكثر وهو يتطلب بذل الجهد المكافيء.
كما أن بعض الأمور المستحيلة تتحول إلى ممكنة مع الزمن كما في نقل الصوت والصورة بالقوة الكهرطيسية. وحين نقع في رهان الزهد بالموجود والحلم بالمستحيل نرسل عقولنا معطلة إلى إجازة مفتوحة؟
وموقف العرب من إسرائيل هو من هذا القبيل فإما كانت إسرائيل (دويلة عصابات) وإما (التنين النووي) يقذف بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر ويل يومئذ للمكذبين؟ وهي ليست ذلك ولا تلك؟
وكذلك الحال مع الديناصور الأمريكي. ويمكن فهم الزلزال الأمريكي خارج منظومة زرادشت بين (أهرمان) إله الشر و(أهرمزدا) إله الخير للخلاص من الأوهام العقلية الأربع لتحرير الإنسان كما قرر فرانسيس بيكون: أوهام الكهف والقبيلة والمسرح والسوق.
يجب النظر إلى الاحتلال الأمريكي من جانب أنه استعمار بغيض. ومن جانب أنه خير حطم أصنام النمرود. وبين أن تستغِل أو أن تُستغَل شعرة. والفرق بين الزنا والاغتصاب والزواج أقل من شعرة فهي ممارسة جنسية على كافة الأحوال ولكن تمارس بين السرية والرضا والإكراه.
وفي يوم احتلت أمريكا اليابان وألمانيا. وروى لي الفيلسوف فيندوف من مدينة آخن في ألمانيا كيف جاع الألمان بعد الحرب فأكلوا لحاء الشجر وطبخوا أعشاب الأرض ولم يكن يملك أحدهم في جيبه مارك واحد ولم تبق عملة يتداولها الناس ثلاث سنين.
واليوم يحلق اليورو إلى سحب الغمام وتملك اليابان أضخم احتياطي من الدولار 462 مليار مقابل 80 مليار تملكها أمريكا .
وكان سقراط ينظر إلى ذباب الخيل أنه يهيجها فيطرد عنها الخمول. ورأى (توينبي) المؤرخ البريطاني مصيبة إسرائيل أنها رحمة للعرب كي تخلق عندهم تحدي النهوض. ولا تتحول الدودة إلى فراشة بدون معاناة تمزيق السجف فتطير. ولا تتم ولادة بدون كرب ودماء. ولا أطهر من النار لتنقية المعدن من الشوائب. ولقد خلقنا الإنسان في كبد.
د. نجلاء طمان
29-11-2008, 08:01 AM
إن الألم يأتي من عدم الانسجام والاندماج مع هذه الحقائق الكبيرة. فإذا أردنا لأنفسنا أن نسعد فعلينا أن نستسلم لهذه الحقيقة الراسخة بيقين"
>>>
توقفت هنا كثيرًا
أنس إبراهيم
30-11-2008, 09:54 PM
الغدرُ مكملُ الحبُ
الحبُ ليس موجودْ لا تصدقوا العــاشقين . .
خليل حلاوجي
29-12-2008, 08:27 AM
غزة ... والإنسان حينما يتحول إلى ثمن لجرم الظالمين ........
غزة تشتعل نارا والقتلى بالمئات، والأبرياء تبتلعهم القبور
في جو مجنون من الصراع الإنساني على الوهم والقسوة والتشويه والتشويش لكل المعاني الإنسانية
الإنسان ... هدية الله لهذا الكون الجميل ... صار خراباً
الإنسان
الأنسان
فهل يوجد أكثر قداسة من الإنسان؟ إنها أيام مجنونة بحق..
ياءيها العدو ... السفيه الشرير ... الظالم ... المعتدي ... المتجبر ... كفاك كفاك كفاك
هل نسيتم ياصهاينة الإجرام والانتقام ... أن الله لكم بالمرصاد
الله
الله
ربي ورب الأبرياء الذين قتلتموهم في غزتنا الصابرة
أليس الله بكاف عبيده ... بلى والله ...
\
ربي أنت حسبنا وأنت نعم الوكيل ...
عبدالصمد حسن زيبار
21-01-2009, 12:59 PM
حينما يفقد الانسان
انسانيته
كرامته
نبله
ينحط فيصير كالدواب أو أكثر انحطاطا منها
العالم اليوم أحوج لأن تعود للانسان انسانيته المفقودة
خليل حلاوجي
24-01-2009, 08:00 AM
في بلدي .. بلد الطين والمساكين : الخوف صناعة والكسل جين
بابيه أمال
23-03-2009, 12:17 AM
في هذا الكون اللامتناهي الأطراف.. هناك ما يكفي من الضوء لمن لا يريدون إلا الرؤية السليمة كما هناك من الظلمة ما يكفي لسد أعين من يتطلعون لعكس ذلك..
وما بين صفاء النظرة بين كل رؤية سليمة وأخرى، قد تتفتح الأعين على ما وراء الكون هذا بما يجعل من تخيل اللامنظور إحساسا يضيف للصورة ما يكملها.. فتنشرح الروح باسطة جنباتها في طمأنينة وسلام لا يكدرهما شر نفس أو شيطان..
عبارات أحاور بها نفسي كلما احتجت ذلك.. كما أنا الآن..
-----------------------
"اللهم برحمتك أنر لنا طريق الرجوع إليك"..
خليل حلاوجي
31-03-2009, 03:33 PM
قبل الرماء ... لنملأ الكنائن
خليل حلاوجي
09-04-2009, 04:03 PM
قبولي بأنصاف الحلول
يجعلني على الدوام ... مع نصف مشكلاتي ....
خليل حلاوجي
11-04-2009, 04:09 PM
ثلاث وثلاثون فكرة حول:
قوانين البناء المعرفي
1ـ قانون تكرار وإعادة قراءة الكتاب الجيد عشرات المرات:
الكتاب الجيد يقرأ عشرات المرات، حتى يهضم ويصبح في تركيبة المنظومة المعرفية.
2 ـ قانون تقليم الأفكار وتقليم الأشجار:
يجب دوما تطوير الأفكار وتنميتها وإعادة النظر فيها وتمريرها بفلترة العقل النقدي فالعلم ينمو بالحذف والإضافة وكذلك الأفكار.
3 ـ قانون الأثر النفسي مع قراءة الكتاب؟
يعرف الكتاب الجيد بهذه الصفة؟ إذا دخلته خرجت منه بغير النفس التي دخلت به إليه فغيرك؟ هكذا روى يوسف إسلام عن القرآن، وهكذا فعل بي كتاب الفلسفة لسعد رستم، ومحنة ثقافة مزورة للنيهوم، وبنو الإنسان لبيتر فارب، ومقدمة ابن خلدون، والأحياء للغزالي، والمقال على المنهج لديكارت، والخواطر لباسكال، وقصة الفلسفة لديورانت،وكتاب منطق ابن خلدون للوردي، وهي أمثلة من عشرات الكتب التي غيرت تركيب دماغي.
4 ـ قانون التغير والتغيير:
الإنسان يتغير، والتغيير يتم بالنفس، والسلوك يتبع تغيير النفوس، وتغيير ما بالنفس هو من عالم الفكر، وعالم الفكر يتغير بالكلمة، لذا بدأ القرآن حملة التغيير بكلمة اقرأ؟ وثنى بالقلم وما يسطرون. وثلّث بالرفع بالعلم، وربّع بدمج المعرفة بالإيمان، فبؤس المعرفة بدون إيمان يشرح الصدر، ولا بورك لنا في طلوع شمس ذلك اليوم، الذي لا نزداد فيه علما يقربنا إلى الله تعالى.
وبالمقابل ما أفقر الإيمان بدون معرفة، ولا يمكن لمؤمن أن يدخل محفلا دوليا، بدون الانتباه إلى إضافات المعرفة الإنسانية، وإلا كان مصيره السخرية من المحفل العالمي.
وهي احد مشاكل الشلل العقلي في العالم الإسلامي: الانقطاع عن المعرفة وإعادة الالتحام بعربة التغير العالمي، وهو عمل عقلي أكثر منه اقتناء منتجات الحضارة؟ فالتكنولوجيا هي نتاج من نتاج، طبقا عن طبق، الفكر العلم ـ الأشياء.
5 ـ قانون طبيعة المعرفة:
طبيعة المعرفة شاملة مؤسسة بالعمق والسطح، فيجب تلقيح الدماغ كما هو في إدخال المواد الأساسية للجسم؛ الماء البروتينات النشويات الدسم الأملاح والعناصر المعدنية والفيتامينات، كذلك إدخال الأفكار إلى الدماغ؛ من عشرين حقل معرفي؛ كما هو في إدخال عشرين حامض أميني يحتاجها البدن لتركيب وبناء نفسه وترميمها، فكما احتاج الجسم إلى الليزين والأرجينين والغوانين، كذلك هو بحاجة لفكر التجديد الديني والكوسمولوجيا والتاريخ والأنثروبولوجيا والألسنيات وعلم النفس والاجتماع الإنساني.
6 ـ قانون منافذ الفهم:
منافذ المعرفة أربعة السماع والنطق والقراءة والكتابة..
إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا.
إنها أدوات الإيمان بالتشغيل، والكفر بالإغلاق، والكفر لغة الردم والطمر والإخفاء:
منافذ المعرفة أربعة السماع والنطق فوجب تدريب الحوار العقلي، والقراءة والكتابة فوجب تنشيط الذهن بحوافز الأفكار بالقراءة الصامتة، والقراءة الإيجابية، والمنوعة، والصادمة أحيانا؛ فوجب الاطلاع على التراث الإنساني كله، وحسب برتراند راسل فهو يقول لو كان الأمر إلي لعرضت على عقول الأطفال أكثر الآراء تباينا حتى أنمي عنده ملكة النقد، وما نحتاجه اليوم العقل النقدي أكثر من النقلي، ويجب أن يفهم طرفا النزاع في المجتمع، كما ذكر أحمد أمين في كتابه التاريخ العقلي عند المسلمين، أنه لو بقي تيار العقل والنقل يعدل بعضهما البعض بين جموح وفرملة، لكتب للعالم الإسلامي مصير مختلف، بل ربما كما ذهب إلى ذلك (غالب هسا) في كتابه العالم فكر ومادة إلى قيادة الجنس البشري، ولكن استيلاء تيار النقل وتحطيم العقل ضرب جناح العالم الإسلامي فهوى طير بجناح واحد يتلوى من هول الوقعة؟
7 ـ كتب الوحي هي من غيرت التاريخ؟
الكثير يسألني عن القراءة والكتب، وأجدني هنا أركز على خمس قوانين معرفية أولها أن مغيرات التاريخ هي كتب الوحي، فهي روح العالم، من القرآن والإنجيل والزبور والتوراة، وكلم الله موسى تكليما، فهي وحي الله وكلماته...كما أشار إلى ذلك القرآن.
وكذلك أوحينا لك روحا من أمرنا، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا، وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض، إلا إلى الله تصير الأمور.
وأول شيء في القراءة تدبر القرآن، بل لو كتبت العزلة لأحد لاكتفى بكتاب واحد فقط هو الكتاب الحكيم والسبع المثاني من القرآن العظيم.
وكذلك فإن الكتب الضخمة في التاريخ الإنساني، تبقى مراجع للهداية والاستئناس، مثل كتاب إقليدس الهندسي، أو لوغاريتم الرياضيات، والستوماشيون لأرخميدس، وقاموس الفلسفة، والفهارس والمعاجم ومفردات القرآن الكريم.
وما أريد أن ندفع القارئ للالتهام المعرفي لنمو الدماغ وترشيد الثقافة من ينابيع للمعرفة لا تنتهي، من كل بستان زهرة ومن كل حقل فكرة.
8 ـ عتيق الكتاب قد يكون كنزا معرفيا لا يقدر بثمن؟
كما بيعت مخطوطة أرخميدس التي ظهرت للسطح بعد ألفي سنة بالمزاد العلني بمبلغ 2.2 مليون دولار اشتراها ملياردير الأمازون في الانترنت جيفري بيزوس.
وعفوا من المظاهر العتيقة لبعض الكتب، وأنا شخصيا أنحت في هذه الكتب نحتا واشتغل عليها عشرات الساعات كما لو أستعد فيها للامتحان، وهذا هو طريق من أراد أن يبني نفسه معرفيا؛ فمازلت أعيد النظر فيها والاستفادة لعشرات السنوات، في قراءة أكثر من عشرين مرة لبعض الكتب مثل تجديد التفكير الديني لمحمد إقبال والعلم في منظوره الجديد لروبرت أوغروس. وهناك كتب تندم على قراءتها، وكتب لا تود الرجوع لها مطلقا، وكتب منحولة، وأخرى مسروقة، قد رصع البعض عليها أسماءهم، كما سرقت بعض كتبي والعديد من مقالاتي بماوس وكبسة كي بورد، أو كتب تمل فلا تباع، أو كتاب يخطفك، فلا تعود تسمع طنين البعوضة وفرقعة عجلات القطار، فتغرق وتغرق وتلتهم مئات الصفحات في ساعات قليلة، وهي فضيلة من تمرن على القراءة السريعة، وتبقى الكتابة وحي وفن مثل الشعر وأعذب.
9 ـ قانون القلم وما يسطرون؟
فيجب استخدام القلم مع الكتاب، وحصد أفكار جيدة حاول أن تغرسها مع أرقام صفحاتها في أول صفحات الكتاب الفارغة، وبذلك ترجع لها دوما فهي أفكارك التي تستفيد منها دوما.
10ـ قانون العبقرية وسنوات النضج فهي ثماني حجج كما حصل مع خدمة موسى في بني مدين، فإن أتم عشرا، فمن عنده مع مائة ألف وحدة معرفية؟
يحتاج المرء حتى ينضج إلى ثماني حجج؛ فإن أتم عشر فمن عنده، وما أريد أن اشق عليه، ولكن بجهد متتابع بدون انقطاع، وبجمع ما لا يقل عن مائة ألف وحدة معرفية، وفيها يصل إلى النضج المعرفي ويمكن له أن يكتب بعد أن يكون قد قرأ في أقل تقدير حوالي ألف كتاب، أو كما طرحتها أنا في أكاديمية العلم والسلم الإلكترونية لتلامذتي حوالي 300 كتاب في عشر سنين بمعدل ثلاثين كتابا كل سنة من ذخائر الفكر الإنساني. وهو من هذا العلم على غرر فليحذر من الأمراض الثلاثة: الغرور والكسل والاجترار.
11 ـ قانون سبينوزا: القراءة حتى لذة الفهم!!
يجب أن تقرأ كما يقول سبينوزا حتى تصل إلى لذة الفهم وهي عند الصوفية تلك الحالة الروحية من المتعة التي يشعر بها عباده المؤمنون من إبصار الحقيقة والاقتراب من نور الهداية؛ فينشرح الصدر فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله.
وهناك عدة مبادئ لخبراء الكتب في الصيد والاكتشاف هواية وحرفة للاستدلال على أماكن توليد الإنتاج المعرفي والوصول إليه، وهنا قد ينفعنا قانون ابن خلدون في القراءة الثلاثية وقانون ابن سينا في تشبع الدماغ وحل المعضلات في النوم أليس عجيبا؟
12 ـ مؤسسات التفكير الإسلامي (Think - Tanks) لتنشيط مفاصل الفكر في العالم العربي:
لقد حاول المعهد العالم للفكر الإسلامي قفزة من هذا النوع على يد إسماعيل الفاروقي، وكذلك اقترح أبو شقة مجمعة خبراء علم الاجتماع، ومن جملة ما أشجع عليه مشروع الجينوم القرآني؛ فأقترحه على كل مقتدر، لتطوير هذا المشروع في إخراج تفسير قرآني عصري بالصوت والصورة، واعتماد أدوات العلوم الإنسانية المساعدة، فلا يمكن فتح جمجمة مريض بأدوات فرعونية جراحية، وهذا المشروع بدأ به الألمان فسبقونا، ورصدوا له ملايين اليورو، وشكلت له لجنتان واحدة للمعلومات، في كل ما يتعلق بالقرآن على شكل بنك معلومات، والأخرى في تحليل وفرز المعلومات، بالطبع بدون أي تابو.
13ـ هواية صيد الكتب؟
فعليك أيها القارئ الدءوب أن تكون صيادا للكتب ولو بلغة الماندرين وجزيرة سخالين وكمشتما وأرض بيتاغونيا، وأنا وأخي الفيلسوف البليهي نتعاون في هذا، وقد استطعنا أن نظفر بكتاب الطب التجريبي لكلود برنار بعد بحث ربع قرن فأخذناه من مكتبة الإسكندرية بواسطة وصورناه وأخذنا منه فورا أكثر من نسخة، وهذا التبادل الثقافي ميسر الآن وهناك من الكتب ما لايمكن العثور عليها في أي مكان فوجب أخذ صورة فور وقوع الكتاب في اليد. ويجب أن تعلم أن المعرفة الإنسانية كم هائل اليوم فوجب فرز المعلومات بسرعة وتوظيف الوقت للفكر الإنساني الهادي إلى صراط مستقيم، وهذا يتم كما قلنا بجهد عشر سنين عجافا تنتهي سمانا.
14 ـ الخبير في الكتب
يشبه خبير اللؤلؤ البحريني وصاقل الألماس الهولندي، فيقلب الكتاب بسرعة وفي دقائق؛ فيقول يبدو أنه دسم فلنتجرأ ونشتري، ومن كلأ بيته بكتب السحر تحول إلى ساحر، ولذا فبيت الإنسان مؤشر عقله هل فيه مكتبة وكتب؟ وإن كانت فهل هي مذهبة الأعقاب جيدة التصفيف أم أنها منوعة الأحجام والألوان فيها أسماء أجنبية أكثر من العربية؟
لقد عمد البعض إلى وضع ورق جدران على شكل كتب بدون كتب، وفي القرآن الحمار الذي يحمل الكتب على ظهره لا يستفيد منها؟
15ـ أمكنة الإنتاج المعرفي غربية أو مترجمة شرقية في معظمها؟
فلا تحزن أخي لأن الإنتاج المعرفي في معظمه غربي فوجب التعرف ومسح العصر.
وأنا أقلب في الكتاب لأعرف المؤلف فإن كان أجنبيا قلت ربما فيه خير وتعب، وليس أكيدا والعكس بالعكس، وكتاب عبد الستار إبراهيم في علم النفس ومحمد عزام في الفلسفة درر بهيجة للمعرفة.
16 ـ قانون ابن خلدون في القراءة الثلاثية:
يعتبر ابن خلدون أن تأسيس العلم يحتاج لثلاث دورات من القراءة الأولى مرور الكرام سطحية، والثانية تنقيحية تعرفية في محاولة لفهم مابين السطور وتحت الكلام، وفي الثالثة أن لا يدع مغلقا لا يفتحه، ولا عويصا لا يفك مغاليقه، ولا مبهما إلا ويعرف سره.
وهي كما ذكرنا في الأكاديمية (العلم والسلم) عمل عشر سنين، حينها يبدأ الإنسان في تذوق (لذة الفهم) بتعبير الفيلسوف سبينوزا.
وهذا الرقم ينزل ويصعد؛ فقد يبقى شخص عشرين عاما فلا يصل، وهناك من عندهم ذلك الاستعداد الخفي، والهمة والمثابرة والذكاء والتطلع، من يختصروا الزمن ويحرقوا المراحل، ولكن عددا من السنين لا مفر منه بسبب طبيعة العقل التخمرية.
17 ـ ويبقى قانون ابن سينا مع النوم دليلاً:
إذا قرأت فلم يفتح الله عليك، فأعط التعليمات إلى دماغك الذي لا يعرف النوم بالاشتغال على البحث، فقد كان عويص المسائل يفتح على ابن سينا ليس في اليقظة بل في النوم ومع الحلم، فيستيقظ وقد انجلت المسالة، ذلك أن الدماغ يبقى في حالة عمل، ولكنه ينقل نشاطه من مجال إلى مجال أثناء النوم، ولذا كانت المنامات حالة نشاط الدماغ في حقل خفي لا يعرف عنه العلم كثيرا..
وحين يغلق عليك فهم كتاب ونص فاصبر صبرا جميلا، واتركه للدماغ يعمل عليه بهدوء، فقط اعط التعليمات للدماغ، ثم اذهب واسترح، وأدي نشاطا مختلفا ولو سباحة ورياضة حمل أثقال؛ فالدماغ لا يعبأ بذلك بل يسلك طرائق ربه ذللا.
كما حدث معي مع أول قراءة في كتاب نديم الجسر في كتابه قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن، فقد كان القسم الفلسفي صعب لم يفتح لي بسرعة ولأول مرة، وحين استعنت بأستاذ الفلسفة كان يتظاهر بأنه فهم ويشرح وأنا أعرف أنه لم يفهم شيئا، وحين اجتمعت به بعد ثلاثين سنة كان مكانك راوح؟
18 ـ قانون ينابيع المعرفة أو قانون ديكارت:
لا تقرأ ما يكتب عن العظماء، ولكن ما خط يراعهم هم بالذات، وإذا أردت البناء المعرفي فامض إلى المصادر الأساسية.
وكل من أسلم من الغربيين لم يقرؤوا التفاسير، بل مضوا إلى القرآن مباشرة، فذهلوا من التحليق فوق إحداثيات الزمان والمكان والأشخاص، وهو ما أشار له سيد قطب عند قوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، أن الكلمات تشي بطبيعة فوق أرضية، فما معنى البر والبحر وورقة الحب والرطب واليابس والظلمات في جملة واحدة؟
وكذلك حصل مع إسلام (جيفري لانج) أستاذ الرياضيات الأمريكي و(يوسف إسلام) المغني البريطاني (كات ستيفنس)؛ فلفت نظره منذ مدخل الكتاب أنه ليس ثمة مؤلف؟
19 ـ قانون اللغتين:
فيقول إنه لا يكفي أن يقرأ الإنسان بلغة واحدة، حتى لو كانت ترجمات جيدة، بل لابد من الرجوع إلى الينابيع وبلغتها، هذا لمن أنعم الله عليه فأتقن، وهي مهمة شاقة، خاصة من تعلمها على كبر، فمن فاتته هذه المكرمة فعليه بالنهل من الثقافة الأجنبية لأن المعرفة تنتج هناك ونحن توقفنا منذ عصر المماليك الشراكسة أيام سعيد جقمق، كما أرخ بذلك لهذه النهاية ابن خلدون من الانطفاء الكامل والخسوف الكلي، أو ابن الخطيب في شعره: كنا عظاما فصرنا عظاما!!
ويذهب مالك بن نبي في كتابه (وجهة العالم الإسلامي) إلى تفسير رائع في جدوى معركة أنقرة عام 1402 م تلك التي وضعت حدا للاندفاع العثماني لاحتلال أوربا بسيف تيمورلنك وكانت كلا القوتين إسلاميتان؟
قال لو حدث هذا لانجرف التاريخ مع غروب العالم الإسلامي، الذي لم يكن يحول بينه وبين النهاية أية قوة، ولتأخر سير الحضارة ألف سنة أخرى أو ربما أكثر، كان ذلك في الكتاب مسطورا.
وأنا ما زلت أنحت في جبل قاف بالإبرة في جبل اللغة الألمانية، ولكن اعترف أنني استفدت منها جدا،وربطتني بالمعاصرة وفتحت عيني على ينابيع هامة في عشرات الحقول المعرفية.
وهذا ينطبق عليه آية الجهاد التي فضلت المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما، ولكن قالت الآية وكلا وعد الله الحسنى، كذلك الحال من يفتح عينيه على ذخائر الفكر الإنساني باللغة الأصلية أو بعكازات من اللغة العربية؟
وهناك من شدة الأغلاط المطبعية كما هو الحال في معظم الكتب التي تصدر باللغة العربية، مقارنة بمجلة الشبيجل الألمانية التي يقترب من الاستحالة أن تجد فيها خطأ واحدا، وهو ما راهنت عليه يوما لاكتشف خطئي أنا بين كلمتي إثارة وتقليد (Stimulation , Simulation)
أما الترجمات السيئة فتغلق الكتاب أمام القارئ، ونموذج ذلك ترجمة المشعشع والشيباني لكتاب قصة الحضارة لديورانت، فهي مع المشعشع أشعة تنير القلب، ومع الشيباني رحمة الله عليه شيبة وضعفا.
كذلك يسري الحال على كتاب (أفول الغرب) لاشبنجلر الألماني ترجمة الشيباني، الذي يجب أن يترجم كما ترجم البيجرمي كتاب القوة لروبرت غرين؛ فكان بدعة وروعة من الإعمال؟
وهو كتاب أي شطرنج القوة بـ 48 قاعدة في فن إدارة الحكم والبشر؟ ينصح باقتنائه وقراءته وهي ليست دعاية للعبيكان؛ فنحن في حفلة فكر وليس سوق معارض.
20 ـ المسح الراداري للعصر
إن درس التاريخ أكثر من رائع وينفعنا فيه قانون الغزالي عن المسح الراداري للعصر، ففي القرن الخامس الهجري الحادي عشر ميلادي كان العالم الإسلامي ينهار واكتمل الانهيار في منتصف القرن الثاني عشر بقرني الخلافة: في الغرب اشبيلية عام 1248م بالمنجل الصليبي، وفي الشرق بغداد تجرف بالحصادة المغولية.
وفي هذا الوقت العصيب ولد الغزالي فارتسمت معاناة القرن في مخيلته، وأدرك أن الانهيار الخلقي والعقلي هو أرضية الانهيار السياسي، فصدم واعتزل ثم خرج، وكتب المنقذ من الضلال يمسح أهم أربع تيارات في عصره: المتكلمة والفلاسفة والباطنية والمتصوفة.
وكتب تهافت الفلاسفة، ليأتيه الجواب من الغرب في تهافت التهافت من ابن رشد.
كما هو الحال بين نقد العقل في المغرب على يد الجابري، ليأتيه الرد في نقد النقد من الطرابيشي المشرقي. وكلاهما جهد مزكىّ ومحترم.
وفي الوقت الراهن ومن خلال عرض هذا الكم الضخم من العمل الموسوعي فهو يهدف إلى مسح العصر بعد أن لم يبق أربع اتجاهات بل لا يقل عن أربعين اتجاه تحتاج إلى عشرة مضغوطين في واحد من أمثال الغزالي القديم؟
21 ـ قانون المدارس المعرفية:
ففي القراءة يجب الانتباه إلى التكوين العقلي لكل كاتب هل هو كاتب وكتاب أم منهج ومدرسة، فقد يكون كتاب واحد ولكن مؤسس جدا، وقد يكون عادي تكفيه القراءة الواحدة، وقد يكون خلفه مدرسة كما في عالم الاجتماع العراقي، ومالك بن نبي صاحب دراسات مشكلات الحضارة، والشحرور الشامي، وجودت سعيد داعية اللاعنف السوري، والفيلسوف المعرفي السعودي البليهي، والنيهوم الليبي، وعلي حرب اللبناني، والجابري المغربي، وفؤاد زكريا المصري. وهي عينات وليست نهاية الأشياء والعلوم، فالعالم العربي فيه عشرات العقول المبدعة، ولكن الاتجاه العام للعلم كنسق معرفي لم يتشكل بعد في العالم العربي.
22 ـ قانون العودة للطفولة مع الفلسفة:
الطفل يضع الأسئلة الضخمة كالجبال، لماذا نولد أين نذهب من أين نأتي ويتكلم الطفل بعفوية ويراقب بروح الدهشة والفضول فيتعرف في المحطة والقطار على من حوله من الآباء العابسين، حتى يصاب بعدوى المرض فينكمش وينطفئ.
والفلسفة هي تلك الروح الطفولية من التعلم وعدم الكف عن السؤال وبدون خوف؟
23 ـ قانون الكم التراكمي والتغير النوعي:
أكاد لا أصدق نفسي أحيانا وأنا أستعرض كم الكتب الجيدة التي قرأتها منذ نعومة أظفاري، وبعضها ضاع؛ فأنا عليه حزين، وبقي في الذاكرة منطبعا؛ فهي مكتبتي؟ هكذا أنا أكتشف نفسي مع استعراضي للكتب في هذه المحاضرة، وأقول يا سبحان الله.
ولكن من يأتي بعدنا يجب أن يتجاوزنا ويبتسم لسذاجتنا الفكرية أو سبقنا في بعض الحقول المعرفية، كما نعترف لابن خلدون بعد مرور ستة قرون على كتابته، بحيث يعتبره توينبي المؤرخ البريطاني أن عمله أعظم عمل أنتجه أي عقل في أي زمان ومكان.
وكذلك الحال في الكم المعرفي المتراكم؛ فمن واظب بنى نفسه معرفيا بدون توقف، فوصل عتبات من المعرفة رائعة، وعوالم بهيجة من الفكر، مثل من اعتلى جبلا ورأى المناظر أمامه من علو.
وكذلك الإشراف المعرفي بعد تحليق رحلة أربعين عاما مع الكتب في مغامرات وادي الأفكار؟
24 ـ حتى تؤلف كتابا اقرأ خمسة آلاف : قانون خمسة آلاف كتاب؟
يعتبر ابن خلدون أن كمية من حفظ عشرة آلاف بيت من الشعر تدخل المرء مملكة الشعر فتفيض القوافي من جنانه على لسانه.
ولم يتحسن بياني ونطقي أنا شخصيا إلا بعد حفظ القرآن، ولهجتي بنطقي الأقرب للفصحى، يحتار فيها من يسمعني من أين بلد أنا؟ ولو تكلمت اللهجة الماردلية، من حيث ولدت وترعرعت ما فهمني أحد قط، ومع حفظ القرآن استقام لساني مع القواعد، وكانت كريهة بغيضة لقلبي من ذكريات أستاذ كان يجلدنا ونحن طلاب ابتدائي للنحو والصرف.
ولم يكن ديورانت صاحب موسوعة قصة الحضارة يكتب مجلدا من مجلداته الأربعين، إلا بعد قراءة خمسة آلاف كتاب، وزيارة علمية لمنطقة الحضارة من هند وصين وطليان وعرب ويابان.
وكذلك فعل محمد عنان في موسوعته حول التاريخ الأندلسي وشمال أفريقيا من مرابطين وموحدين وتاشفين وأبو يعقوب.
وروى لي جودت سعيد ملازمته للمكتبة الوطنية في القاهرة عشر سنين بعشر ساعات يوميا، في لذة لا تعدلها لذة.
وكذلك حبس نفسه كارل ماركس في مكتبة لندن عشر سنين قبل أن يخرج بكتاب رأس المال.
ولم تكن مقدمة ابن خلدون لتظهر للسطح لولا العزلة في قلعة عريف في المغرب.
وكذلك فعل عبد الحليم أبو شقة في كتابه موسوعة تحرير المرأة في عصر الرسالة فاكتشف حقولا مجهولة في قضايا المرأة كنت أنا وزوجتي رحمها الله ممن استفاد منه جدا.
25 ـ دعوة المقتدرين إلى ثلاث:
ـ طباعة هذه المحاضرات على شكل كتب توزع مجانا أو بسعر الكلفة.
ـ ترجمة ذخائر الفكر فلا نهضة بدون ترجمة، ومنها مجموعات الكرونيك الرائعة، ورصد جزء خاص عن تاريخ الإسلام كما فعلوا في تاريخ المسيحية.
إن اليابان لم تكن لتنهض بدون فتحها للعلم أيا كان مصدره، فالعلم تراكم وذخيرة إنسانية وليست نتاجا غربيا، بل عملا تراكميا عبر ستة آلاف سنة بعد بناء الحضارة واختراع الكتابة.
وهو ما أشارت إليه فواتح السور بالحرف، فالحرف كتابة، والكتابة هي الذاكرة الجديدة للإنسانية التي لا تبلى.
وحاليا يوجد مشاريع لإيداع ثمرات الأقلام وإبداع العقول، على شكل مايكرو فيلم في صدوع الجبال الرواسي في فرايبورج في ألمانيا، أو حتى التفكير في إيداعها على ظهر القمر، فيما لم تعرضت الحضارة الإنسانية لخطر الانمحاق والزوال فتكتشف من كائنات ذكية أخرى.
ـ مشروع الجينوم القرآني الذي سبقنا إليه الألمان في مشروع ماموت يستغرق 18 سنة حتى عام 2025 في تبني وإخراج ثلاث أمور:
ـ مشروع الأحاديث الحيوية وإن أمكن بطريق الكارتون.
ـ مشروع تفسير عصري بالصوت والصورة مع استخدام العلوم الإنسانية المساعدة.
ـ إنتاج عصري بالكارتون للسيرة في وجه ما فعل الحاقدون في الدنمرك.
26 ـ مدارس مزعجة أو غير مرحب بها أو هي في عين البعض خطيرة مضللة؟
هناك بعض المدارس التي قد تزعج مثل الشحرور وجمال البنا والنيهوم والجابري والوردي وجودت سعيد وابن نبي والنبهاني وشريعتي وراسل، ولكنها تبقى مدارس يجب الاطلاع عليها كما فعل الغزالي في فكرة المسح الراداري ؟ راجع الفكرة20 عند الغزالي.
ـ والأمر الثاني هناك مصادر باللغات الأجنبية لابد من اختراقها، ولكنها من أبدع ما سطره يراع الإنسان .
27 ـ السفسطائيون أو مشاريع تبسيط العلوم وتحبيب المعرفة للأطفال لإنتاج جيل من العباقرة؟
حرصت منذ أربعين سنة في غوص أعماق محيطات المعرفة لوضع اليد على درر المعرفة، ثم محاولة إخراج الإنتاج المعرفي، على شكل موسوعة معرفية تضم حوالي عشرين فرعا معرفيا، من فيزياء الجزئيات دون الذرية، والفلسفة رحم العلوم، مرورا بعلوم الألسنيات الأنثروبولوجيا على خطى الإنسان، وانتهاء بالتاريخ وعلم النفس وعلوم المجرات ومستقبل الكون والخيال العلمي، بلغة بسيطة تجمع بين جمال الأدب ودسامة المعلومات كل ذلك معطر بروح القرآن. ولقد استفدت من عالم الاجتماع العراقي الوردي في قوله أن عمل السفسطائيين قديما في أثينا لم يكن تزويق الحقائق، بل تبسيط المعرفة للناس ونقلها بأدوات مفهومة.
ونفس الفكرة يكررها المؤرخ ديورانت من وجوب إيصال الفكرة فيفهمها السامع بوضوح ولو جارته العجوز نصف الأمية التي يسلم عليها كل صباح.
وكان ماوتسي دونج يكرر أن الأفكار العظيمة يجب أن يستوعبها الفلاح الصيني حتى تؤثر في المجتمع وتغيره.
واعتبر القرآن أنه ميسر للذكر فهل من مدِّكر، فلولا التيسير ما حصل التدكير..
وحين كان مالك بن نبي يشرح فكرته عن الاستفادة من الفكر الغربي، مع المحافظة على روح الشرق، لم يسعف الموقف إلا فلاح؟! قال أنا سأقرب لكم الموضوع؟ إنه مثل النبات الطعم الذي يزرع على نبات آخر، فيعطي ثمراته الخاصة به، ويأخذ العصارة الحية من الشجرة التي غرس عليها؟ فكان الفلاح أبلغ في التوضيح من الفلاسفة.
وحين أقرأ للبعض خاصة من جماعات الحداثة، أشعر كأنني أقرأ باللغة الصينية، بدون ذكر أسماء ومدارس، فلسنا في معرض الإدانة أو التزكية هنا، ولكن باب التناصح، فمن أراد نشر فكرته عليه مراعاة من يسمع، فيرفع مستواه ولا يحط بالأسلوب، وابتغ بين ذلك قواما..
28 ـ الثقافة الموسوعية:
علينا أن نبني عند أطفالنا ثلاثا روح البحث بدون ملل، والسؤال بدون خوف، والانفتاح المعرفي بدون حدود. وأن نترك للطفل روح الاستغراق والفضول ونهم التعرف والتعلم فلا نقتل إمكانياته بالرباعي: ما في ما يصير ممنوع وحرام.
وهذه تأتي من خلال المعرفة الموسوعية، في أبعاد المادة والفيزياء الذرية، وتراكيب السدم، وتضاعيف النفس، واختلاف المجتمعات وتباين الثقافات، وتنوع الألسنة .
يجب أن نبني المعرفة الموسوعية طبقا عن طبق، بآلية الحذف والإضافة، بدون خوف من أي علم؛ فما كان باطلا رددناه، وما كان تافها أهملناه، وما كان ثريا استوعبناه، وأضفناه إلى تراكيبنا المعرفية.
علم من علم وجهل من جهل .
والمعرفة الموضوعية ذهب خالص، تصرف في أي سوق فكرية، والقرآن كون قائم بذاته، لا يناله الزمن والبلى؛ فيجب أن لا نخاف عليه، بل نخاف على أنفسنا، وكل الأمان بالتسلح بمفاهيمه.
29 ـ ملء الثغرات المعرفية في مدى عشرين سنة من الكدح المعرفي:
بعد رحلة السنوات العشر، وتحقيق مائة ألف وحدة معرفية، يتم الانتقال إلى العقد الثاني من الكدح المعرفي في رحلة الوصول إلى النور الإلهي، فيجب أن يسأل الإنسان نفسه؟ ما هو الشيء الجديد الذي يجب أن أعرفه؟ أنا شخصيا سألت نفسيا كثيرا مثلا عن ثغرة التاريخ الروماني؟ أو فترة الحكم العثماني والمماليك وعصر نابليون؟ أو نقد العقل الخالص لإيمانويل كانط؟ أو ما هي الديمقراطية؟ والبرمجة اللغوية العصبية؟ وزوال مغناطيسية الأرض؟ وتيارات النينو في المحيط؟ ولماذا يحدث التسونامي؟ ونفسيات الشعوب؟ وهل يطعن الثور الأسباني الخرقة أم المصارع؟ ولماذا تدفق الإسلام في القرن السابع الميلادي؟ وليس قبل ذلك أو بعده؟ إلى عشرات الأسئلة المغايرة والمشابهة؟
وهكذا أمام كل ثغرة أحاول استحضار الكتب والشغل عليها؟
فكانط فهمني ديورانت جدله، ومجلة الشبيجل الألمانية نقلت لي بأقلام عشرات الباحثين مفاهيم السيطرة والانصياع، والتسونامي وإنسان نياندرتال؟ وتعرفت عن طريق قناة الديسكفري على خطر زوال مغناطيسية الأرض، وموت الكوكب كما مات المريخ قبل خمسة مليارات سنة.
أما التاريخ الأندلسي فموسوعة عنان في سبع مجلدات قرأتها في ستة أشهر.
وأما التاريخ اليوناني والروماني فقصة الحضارة لويل ديورانت، والبرمجة العصبية اللغوية كتاب التكريتي فهمني أسرارها وحل لي عقدها؟
أما عبد الرحيم بدر فخرقت معه النسبية بنسبية، ومع قرني الفيزياء من الكوانتوم والنسبية كان كتاب ستيفن هوكينج في (قصة قصيرة للزمن) خير صديق ونعم الأنيس.
30ـ الحجج المعرفية، بمعنى النضج المعرفي والرسوخ العلمي، وبتعبير القرآن والراسخون في العلم يقولون كل من عند الله..
وهذا يأتي في العقد الثالث من الكدح المعرفي، عندها ومع النضج تتوالى المؤلفات والمراجع وترشد الأمة برشد أبناءها، وهو ما فعله المصطفى ص بتربية جيل كامل على مدى ثلاث عقود فكانوا خير أمة أخرجت للناس.
وديناميكية هذا الفعل هو أن من نضج واستوى على سوقه بقراءة خمسة آلاف كتاب ومرجع يصبح حجة في العلم ونحن ما ينقصنا هم الخبراء، والخبراء الناضجون بين الاطلاع الواسع والخبرة الميدانية الكثيفة.
وكما كان الحال في الطب فحتي يخرج الاستشاري المتمكن يحتاج إلى رحلة ثلاث عقود كذلك كان الحال في النضج الثقافي.
والمثقف هو من غادر حقل التخصص وبدا في قراءة شيء لا يعمل في حقله، فيفاجئ بتدفق الأفكار من نفس الحقول الجديدة على نفس الغرار.
والمهم في الرسوخ أن يتم إنتاج أدمغة ممتازة في كل حقل معرفي، والعلماء هم الكادر الذي يقي الأمة من الانهيار، لأن عناصر التغيير هي ثلاث أفكار يملح بها المجتمع، وشخصيات ناضجة، ومؤسسات مدنية علمية فعالة، فكما يقضى على الأمراض بثلاث من طاقم فني (أطباء وفنيين وممرضات) ومؤسسات (مشافي ومخابر) ووعي صحي، كذلك الحال في كل قطاع من الاقتصاد إلى السياسة.
31 ـ مجموعة الأفلام الراقية.
تحدثنا عن الكتب والأفكار وأحد روافد الفكر لهامة هي الانفوميديا وأهمها التلفزيون وبرامجه بين إباحية ورقص وعلم ووثائق فهو يضم الغث والسمين والعسل والسم.
وأنا أقترح بناء مراكز علمية تجمع أجمل الأفلام وأهم الوثائق لتموين عقول الشباب بأفضل ما جادت به السينما، وأنا شخصيا عندي الآلاف من الأفلام بلغات شتى ومواضيع منوعة وهي من أجمل مصادر تخصيب العقل وإمتاعه.
32 ـ تطويع الفنون
من كارتون وفوتو شوب وكاريكاتير للقلم والكتاب بل وكتابة أنيميشين لقصص تاريخنا، مثل مونت كريستو وروبنسون كروزو وما شابه.
وحرب الدنمرك بأفلام الكاريكاتير يجب أن تكون من نفس أسلحتهم، كما كان يفعل المصطفى ص لحسان بن ثابت فيقول بما معناه اهجهم وروح القدس معك.
33 ـ قانون الحفظ والفهم:
لا توجد آية واحدة في الإلزام بحفظ القرآن، وعكسها موجود؛ أن الله أنزل الذكر وإنا له حافظون.
وعشرات الآيات تنوعت حول التدبر والفهم، أحصيت منها أكثر من 42 آية، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها. هل في ذلك قسم لذي حجر، إن في ذلك لآيات لأولي النهى. كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب.
مع هذا فالحفظ ورطة لأنه يخلق تحدي المحافظة، أما الفهم والتدبر فهي آلية نامية غير روتينية، ومنه أشار القرآن للعلماء أن يرفعهم بالإيمان والذكر الحكيم والعلم المثمر.
وتبقى ملكة الحفظ أحد ملكات الدماغ الأساسية فوجب صقلها؛ وأنا شخصيا اشتغلت على حفظ القرآن ثماني سنين عددا أثناء دراستي للطب والشريعة معا.
وصقل ملكة الحفظ تحتاج في المتوسط عشر عادات جيدة؛ من الفهم للمعنى، وتعاون السمع مع البصر، والبكور فهي موعد تفتح الروح لاستقبال إرسالات الكون، والتكرار أثناءها، ودوما على فترات متقطعة، والأفضل مع الحالة الانفعالية فهي تغرسها جدا، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا، وتهجد الليل فناشئة الليل أشد وطئا وأقوم قيلا ويعرف هذا من جرب؟ والتغذية الجيدة باعتدال، والتقوى وهي الشعور بمصدر الخطاب والخشوع معه، وربطها بمعاني وأماكن، وموسيقى الألفاظ، وتدريسها، وهكذا فقد صقلت أنا ذاكرتي بنصب وعذاب، ودأب واستمرار، وهي قوانين نفسية، فحفظت أنا شخصيا غير القرآن مئات الأحاديث، بل الكتب المدرسية عن ظهر قلب، وقليل من الشعر الجاهلي، ونصوص كاملة من كتب مالك بن نبي ونهج البلاغة ومقدمة بن خلدون وخطب الخوارج ومواعظ الصالحين وشعر أبو العتاهية وأقوال المتصوفة في ذكر الموت وقوانين السياسة وأقوال العظماء من الرجال في خلطة عجيبة، ولكنها زاد جيد أن استخدمت ووظفت في بنا ء معرفي، وهي مادة قاتلة إن توقف المرء عندها فاجتر وكرر؛ فطبيعة العقل حركية نامية والموت صيرورة نهائية وجمود.
والقرآن روح.. وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا.
والقرآن حياة ونور... أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها..
34 ـ قانون طوفان المعلومات مقابل شح المعلومات؟
35 ـ قانون لو كررت فكرتك عشرين مرة وظننت أنهم فهموا عليك فأنت متفاءل
36 ـ قانون المستقبل لشباب الانترنت وجيل الكي برود؟
عبدالصمد حسن زيبار
22-04-2009, 08:03 PM
الطريقة التي تختارها لرؤية العالم تصنع العالم الذي تراه
فدوى يومة
22-04-2009, 08:19 PM
عندما امعن النظر للمرآة ولا استطيع رؤية غير وجهي فيها أذرك أنني ما زلت أخطأ في حق الآخرين
لا أفرحـ لفرحـ شارد فهو حتما سيترك نافذتي بحثا عن نافذة أخرى يسعدها لبعض الوقت قبل أن يرحل
لم أتذوق نشوة الانتصار يوما غير أنني أذرك في أعماقي أنها تعادل الاحساس بالخسارة مادام الإحساس بها يتطلب هدم الآخر.
قد نعانق النصر بعد الهزيمة لكن أن نعانق الهزيمة بعد النصر تلك هي الفجيعة!!
من الصعب أن نورث الجمال لمن يصرون على ابصار السوء في كل شيء
فدوى يومة
22-04-2009, 08:31 PM
الحب مأساة القلوب العالقة في الوهم
ان كنت أملك الحق في قول نعم فلأمنح الأخرين نفس الحق لسماع رفضهم
الجمال منطقة محظورة لمن لا يملكون أصابع تتقن العزف على أوثار الرؤية الواضحة
حين أدعي أنني لا املك الخيار فأكيد أنني أجبر نفسي على حصر مسافات التفكير فيما هو قابل للتغيير
خليل حلاوجي
05-05-2009, 03:55 PM
من الصعب أن نورث الجمال لمن يصرون على ابصار السوء في كل شيء
\
موعظة ... وأي موعظة
أشكر قلبك الطاهر
راضي الضميري
16-05-2009, 01:50 PM
ولأنّ البعرة تدل على البعير و الأثر يدل على المسير ، كان لزامًا وحقًا وعدلا أن لا نعذر يوم الحساب.
ولن ندخلها إلا برحمة رب غفور رحيم .
خليل حلاوجي
21-06-2009, 05:02 PM
الامتحانات ... كوميديا حزينة
تثبت أن العدل مكانه السماء ...
وأن العقل صنم .
سالم سليمان سلامة
22-06-2009, 02:34 PM
[quote=معاذ الديري;273232]خليل ها انذا انضم اليك متعلما ومستمعا ..
واحيانا مشاركا - وان كانت بطريقة اخرى - :
[size="6"]1
يا وطني الجميل ..
انا لا اغادرك من اجل البحث عن حياة افضل ..
انني اغادرك .. من اجل البحث عن حياة .[/sizeجظزالك الله خيرا اشكرك:0014:
خليل حلاوجي
27-06-2009, 08:43 AM
لا أحد يستطيع أن يبني
لنفسه ... وحده ... بيتاً في الجنة
أنا أبني لك .. وأنتم تبنون لي
خليل حلاوجي
04-07-2009, 02:15 PM
تحكي الأسطورة الإغريقية، أن أمّ المحارب أخيل، عمدتْ إلى غطسه في نهر "ستايكس" السحري، عندما كان طفلا صغيرا، فأكسبه ذلك مناعة مطلقة في جسمه ضد جميع الأخطار، وضد الموت نفسه، إلا من جزء صغير في كعبه، كانت أمه تمسكه به حتى لا يجرفه التيار. وفي أثناء حرب طروادة، أنتبه بعض الجنود إلى نقطة ضعفه تلك، وفهم سر قوته وسر ضعفه أيضا، اعتمادا على مجموعة من المعطيات كان قد جمعها عنه، فوجه السهم إلى كعبه، فقضى عليه. فصار مثلا في الثقافة الغربية كاملة على نقاط الضعف القاتلة لأي شخص، أو مؤسسة، أو فلسفة، أو حزب، أو نظام، أو سياسة، أو استراتيجية.
يراجع كتاب "من الديكتاتورية إلى الديموقراطية: إطار تصوري للتحر"، جين شارب، ترجمة خالد دار عمر، مؤسسة ألبرت إنشتاين، طبعة 2003، راجع الفصل الرابع من الكتاب: "للديكتاتوريات نقاط ضعف" ص 26.
خليل حلاوجي
11-08-2009, 06:11 PM
مثلكم أنا ... أعيش على حلم إنجاز ألف مشروع، ولكن طبعا ودائمامشروعاً مؤجلاً إلى "غدا".
ذهنيتنا توحي لنا أن عمل "اليوم" هو دائما حسب توقيت الكون المحلي
لقد نسينا غدنا الحقيقي ونسينا العمل ليوم "غد".
نحن العاطلين عن العمل.
بابيه أمال
23-08-2009, 12:54 AM
ضع بذرة في الأرض، اسقها، واصبر عليها، تجدها تنبت.. معنى هذا أنها تخرج ساقا، تصعد من بطن التربة، وتتجه ناحية السماء كما تخرج جذرا أو جذورا تهبط نازلة في الأرض..
ولئن توجهنا بالسؤال إلى النبتة لما فعلت ذلك؟، لن نجد منها غير الصمت تاركة لنا الفهم أن في اتجاهها بالساق إلى ناحية السماء كان ضرورة لوجود طاقة الشمس والماء والهواء، كما في اتجاهها إلى الأرض التي تبقى أساس كل شيء قائم على وجه البسيطة..!
فمتى نفهم نحن البشر أن لا منفذ للعيش السليم إلا باتجاه الوعي والإدراك منا نحو كل ما سنه الله ثم رسوله الكريم من قوانين حياة ينزّلنا الموت بعدها إلى تربة أرض هي أساس تكويننا في انتظار يوم تتجمع فيه كل الخلائق ؟!
خليل حلاوجي
09-09-2009, 08:58 AM
2 + 2 = 4
في الحقيقة هذه الجملة تعني أربعة زائداً أربعة ...
إبراهيم أبو النور
19-10-2009, 04:37 PM
امضِ أستاذنا فأنا معك من الحاضرين
خليل حلاوجي
30-11-2009, 09:50 AM
أخطر مخلوق خلقه الله تعالى هو .... الكلمة
بها تشاد الحضارات .. وبها تسقط
\
عيدكم مجيد
خليل حلاوجي
16-05-2010, 03:07 PM
إضاعة الوقت ... من الكبائر
عبدالصمد حسن زيبار
17-05-2010, 01:21 PM
تتعدد المهالك ..و الأهلك الجهل بها أو الغفلة عنها
نجوى الحمصي
17-05-2010, 01:38 PM
صداقة الفضيلة هي أفضل صداقة
وتقوم على تشابه الفضيلة وهي أكثر دواما
تشابه الصديقين هو الذي يحفظ الصداقة من
الشقاق والخلاف.
شيماء عبد الله
24-06-2010, 06:25 PM
رائع ما سطر هنا بوركت السواعد
مذ ولدت والعرب يتحدثون عن الأنتصارات ولهذا اليوم ما وجدت سوى الهزائم !!
خليل حلاوجي
04-07-2010, 02:57 PM
الهزيمة يجب أن تكون لنا معلماً ... أختاه
خليل حلاوجي
04-07-2010, 02:59 PM
ــ يقول علي الوردي ــ أن الحيوان الذي يسمح لغيره أن يركب عليه أو يحمل عليه أثقالا، هو في نظر الناس .. لا بد أن يكون ذليلا
شيماء عبد الله
04-07-2010, 03:07 PM
الهزيمة يجب أن تكون لنا معلماً ... أختاه
نعم استاذيّ القدير /خليل
ولكن إلى متى ....
(لايلدغ المؤمن من جحره مرتين ؟)
والطعنات لاتزال قيد التنفيذ والعالم العربي والأسلامي ينزف المزيد : لأنا ولينا الدبر!!
دمت بخير
خليل حلاوجي
29-07-2010, 11:27 AM
حوار مع بابا الفاتيكان "بنيديكت" السّادس عشر
في أوائل 2007، صحيفة إجناتيوس Ignatius نشرت حوارا بين هابرماس وبابا الفاتيكان "بنيديكت" السادس عشر، عنون بـ"جدلية العلمانية" عالج الأسئلة المعاصرة المهمة من مثل: هل الثقافة العامّة للمنطق والحرية المنظمة ممكنة في عصر ما بعد الميتافيزيقا؟ هل هذا الانحراف عن العقلانية يشير إلى أزمة عميقة للدين نفسه؟ في هذا النقاش، التغيير الأخير لهابرماس أصبح واضحاً. بشكل خاص التفكير ثانية بالدور العام للدين. تصريحات لعلماني صرف نصف قرن وهو يجادل ضد الحجّة الأخلاقية للدين، بعض تصريحاته كانت مدهشة، في مقالة 2004 المعنونة ب "عصر التحول" كرر:المسيحية، ولا شيء ما عدا ذلك، المؤسسة النهائية للحرية، والضمير، وحقوق الإنسان، والديمقراطية. إلى يومنا هذا، نحن ليس لدينا خيارات أخرى. نواصل تغذية أنفسنا من هذا المصدر. كل شيء آخر ثرثرة ما بعد الحداثة"!!.
عبدالصمد حسن زيبار
03-08-2010, 02:28 AM
وسط الأزمات الراهنة علينا أن ندرس اليوم (( حظوظ التخلف )) عبر الوعي و الإدراك و التجاوز.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir