فارس عودة
06-08-2007, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى روح فقيد الأمة ، فقيد الدعوة الإسلامية وشاعر الأقصى ، الشاعر يوسف العظم الذي سطر بكلماته أروع المعاني ، وحمل على كاهله هم الدعوة ، فكان بلبلها الصداح ، وعصفورها المغرد ، إلى روح هذا الأبي الذي لم تعطه وسائل الإعلام حقه من التكريم ، والتغطية الإعلامية ، كما فعلت وتفعل مع من هم دونه في الشاعرية ودونه في المكانة والقدر ، من شعراء شيوعيين أو خلعاء أو مأجورين ، ولكن هذا قدر عظماء الأمة ، الإغفال والتهميش ، ولكن الله يعرفهم ، نسأل الله أن يتقبل الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته .
إلى روح شاعرنا وأستاذنا يوسف العظم أقول :
" كم أشرقت رايات "
(كم أشـرقت في سـماء المجد رايـاتُ) = وكم تسـامتْ بمَنْ يرقـى السـمـاواتُ
وكم تألقَ فـي الأفــلاكِ مـنْ قَـمَـرٍ = وكـم تسـامـتْ بعزِّ الدينِ هـامـاتُ
وكـم تربَّـعَ فـوقَ الشـُّــمِّ ذو أدبٍ = قـدْ خلَّدَتـْهُ برغـمِ المـوتِ أَبْـيَـاتُ
وكـمْ تَرَدَّى رِدَاءَ المــوتِ ذو شَـرَفٍ = وأرهقتْنَـا بِمَا يُضْـنِـي الجِـرَاحَـاتُ
(يا حسـرتَا أينَ أحـرارُ الحمى ذهبوا ) = هل ضـرَّسَـتْهُمْ بفكِّـيْهَا المُـلِـمَّـاتُ
وا يـوسـفَـاهُ تركـتَ الدارَ مرتحِـلا ً = كـأنَّ عمـرَكَ في الدنيَـا سُـوَيْعَـاتُ
كـمْ زيَّنتكُمْ مِـنَ الأخـلاقِ مَكْـرُمَـةٌ = وكـمْ دعتْكُمْ لبـذلِ الخـيـرِ عَـادَاتُ
وكـانَ فيكمْ لـذِي الحـاجـاتِ ملتجـأٌ = وللمعـنَّـى وذِي الإعسـارِ رَوْحَــاتُ
قدْ عشـتَ ترنُو إلى الفـردوسِ فِي أَمَلٍ = والمخلصـونَ لهمْ في الخـلدِ غـايـاتُ
فقدَّرَ اللـهُ أن تمضِـي علـى عَـجَـل ٍ = تُطْـوَى بِخَطْـوِكَ للخُـلْـدِ المَسَـافاتُ
مضـيتَ تركـضُ نحو اللهِ مبتهـجـًا = ومـنزلُ البَـرِّ يومَ الحشْـرِ جَـنَّـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ ودعتنـا أسـدًا = لـهُ علـى صـهوةِ الأشعارِ صَـوْلاتُ
يا يوسـفَ العظمِ كمْ سـطرتَ ملحمـةً = لها على صـفحـةِ التـاريـخِ رَايَـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ أورثتـنَـا دُرَرًا = فكمْ تسـامتْ لكـمْ فِـي النَّظْـمِ آيَـاتُ
جادتْ بكمْ مِنْ "مَعَـانِ الخـيرِ " غَـادِيةٌ = واسـتقبلتْكُـمْ بِبَـابِ القُـدْسِ مَـأْسَـاةُ
فكمْ نظـمـتَ لعينِ القـدسِ قـافـيـةً = أنغـامُـها لسـماءِ الشـعـرِ مِـرْقَـاةُ
كمْ عشـتَ تبذرُ زرعَ الخيرِ معتصـمًا = بِحَـبْـلِ ربِّـكَ لا تُـثْـنِـيـكَ مَلْهَـاةُ
يا شَـاعرَ المسـجدِ الأقصى لكَ انتظمتْ = مِـنْ كـلِّ بحـرٍ تَـبَـارِيـحٌ وآهَـاتُ
يا أيُّهَـا البلبـلُ الشَّـادِي علـى وَتَـرٍ = أحـييتَ جـيـلاً لهُ في البأسِ غـاراتُ
يا شـاعرَ الأردنَ المِعْطَـاءَ عِشْـتَ أبًا = للثـائـريـنَ وللأَشْــعَـارِ ثَـوْرَاتُ
كَـمْ عِشْـتَ تهـتفُ بالقـرآنِ مبتهـلا ً = ورايـةُ الحـقِّ تَسْـبِـيـحٌ وآيـَـاتُ
كمْ عِشْـتَ تَهْـتِفُ والإخـوانُ فِي جَذَلٍ = (اللـهُ غـايتُنَـا الرَّحْـمَنُ لا الـَّلاتُ )
(كمْ عِشْـتَ تَهْتِفُ للقُـدْسِ التي سُـلِبَتْ ) = وَكَـمْ توالـتْ لكمْ بالثَّـأْرِ صَـيْحَـاتُ
ودَّعْتَنَـا جَـبَـلاً يَسْـمُـو بِهَـامَـتِـهِ = تظلُّهُ مِنْ سَـمَـاءِ العِـزِّ غَـيْـمَـاتُ
يا مَنْ تَرَكْـتَ دموعَ العَـيْنِ سَـائِـلَـةً = والحُـزْنَ يأكـلُ مِنْ قَلْبِـِي وَيقْـتَـاتُ
الغـمُّ ألبَسَ وَجْـهِي مِـنْ غِـلالَـتِـهِ = والصَّـدرُ أرهـقَـهُ شَـجْـوٌ وأنـاتُ
الأرضُ تبكـيكَ والأزهـارُ كاسـفــةٌ = والطـيرُ يـنحبُ والسـبعُ السـماواتُ
والأفـقُ يمـلأهُ مِـنْ فقدِكـُمْ شَـجَـنٌ = والبحـرُ ترهـقُهُ بالحُـزْنِ مَـوْجَـاتُ
يا شَـاعرَ الأردنَ المِعْـطَـاءَ مَـعْـذِرةً = ففِـي رِثَـائِـكَ خَـانتنِي العِـبـَاراتُ
حـتَّـى بكـيتُـكَ بالآهـَـاتِ زَافِــرةً = وزفـرةُ الـوجـدِ أنـَّـاتٌ و آهَــاتُ
إنـي كـتـبتُ بدَمْـعِ العَـيْنِ قَـافِـيَـةً = حَـيْـرَى تئـنُّ بِهَـا للـرُّزْءِ تـاءاتُ
نسجتُهَا مِنْ شَـرَايِـينِـي مُـضَـرَّجَـةً = كـتبتُها والأسَـى حـولِـي غَمَـامَاتُ
كـتبتُـهَـا بمـدادِ القـلـبِ بـاكـيـةً = تشـكو الفـراقِ وللأشـواقِ هَيْـجَـاتُ
كـتبـتُهَـا بـدمِـي المَـوَّارِ نَـازِفَـةً = حُرُوفُهَـا الحُمْرُ فِي الآفَـاقِ صَيْحَـاتُ
مَاتَ الذينَ أحالُـوا الحَـرْفَ قُـنْبُـلَـةً = والشَّـعرَ نـارًا لها عَصْـفٌ وفـوراتُ
يا يوسـفَ العظمِ عشْ في الخلدِ مبتسـمًا = تؤويكَ تحتَ ظـلالِ العـرشِ جـنَّـاتُ
سيحـفـظُ الدهـرُ ما سـطَّرْتَ مِنْ دُرَرٍ = وَلَنْ يُعَـفَّـى لَكُـمْ رَسْــمٌ وَشَـارَاتُ
ولنْ تغـيـبَ عنِ الدنيَـا جـواهـرُكُـمْ = حتَّـى تزولَ مِنَ الخلْـقِ السـَّمَـاواتُ
فاللـهُ يرفـعُ أهلَ الفضـلِ مَـنْـزِلَـةً = ويذكـرُ الدهـرُ أقـوامـًا وَإِنْ مَـاتُوا
ستصـدحُ الأرضُ والأطيـارُ في طَرَبٍ = (كمْ أشـرقَتْ فِي سَـمَاءِ المجدِ رَايَاتُ)
================================================== =====
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة
إلى روح فقيد الأمة ، فقيد الدعوة الإسلامية وشاعر الأقصى ، الشاعر يوسف العظم الذي سطر بكلماته أروع المعاني ، وحمل على كاهله هم الدعوة ، فكان بلبلها الصداح ، وعصفورها المغرد ، إلى روح هذا الأبي الذي لم تعطه وسائل الإعلام حقه من التكريم ، والتغطية الإعلامية ، كما فعلت وتفعل مع من هم دونه في الشاعرية ودونه في المكانة والقدر ، من شعراء شيوعيين أو خلعاء أو مأجورين ، ولكن هذا قدر عظماء الأمة ، الإغفال والتهميش ، ولكن الله يعرفهم ، نسأل الله أن يتقبل الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته .
إلى روح شاعرنا وأستاذنا يوسف العظم أقول :
" كم أشرقت رايات "
(كم أشـرقت في سـماء المجد رايـاتُ) = وكم تسـامتْ بمَنْ يرقـى السـمـاواتُ
وكم تألقَ فـي الأفــلاكِ مـنْ قَـمَـرٍ = وكـم تسـامـتْ بعزِّ الدينِ هـامـاتُ
وكـم تربَّـعَ فـوقَ الشـُّــمِّ ذو أدبٍ = قـدْ خلَّدَتـْهُ برغـمِ المـوتِ أَبْـيَـاتُ
وكـمْ تَرَدَّى رِدَاءَ المــوتِ ذو شَـرَفٍ = وأرهقتْنَـا بِمَا يُضْـنِـي الجِـرَاحَـاتُ
(يا حسـرتَا أينَ أحـرارُ الحمى ذهبوا ) = هل ضـرَّسَـتْهُمْ بفكِّـيْهَا المُـلِـمَّـاتُ
وا يـوسـفَـاهُ تركـتَ الدارَ مرتحِـلا ً = كـأنَّ عمـرَكَ في الدنيَـا سُـوَيْعَـاتُ
كـمْ زيَّنتكُمْ مِـنَ الأخـلاقِ مَكْـرُمَـةٌ = وكـمْ دعتْكُمْ لبـذلِ الخـيـرِ عَـادَاتُ
وكـانَ فيكمْ لـذِي الحـاجـاتِ ملتجـأٌ = وللمعـنَّـى وذِي الإعسـارِ رَوْحَــاتُ
قدْ عشـتَ ترنُو إلى الفـردوسِ فِي أَمَلٍ = والمخلصـونَ لهمْ في الخـلدِ غـايـاتُ
فقدَّرَ اللـهُ أن تمضِـي علـى عَـجَـل ٍ = تُطْـوَى بِخَطْـوِكَ للخُـلْـدِ المَسَـافاتُ
مضـيتَ تركـضُ نحو اللهِ مبتهـجـًا = ومـنزلُ البَـرِّ يومَ الحشْـرِ جَـنَّـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ ودعتنـا أسـدًا = لـهُ علـى صـهوةِ الأشعارِ صَـوْلاتُ
يا يوسـفَ العظمِ كمْ سـطرتَ ملحمـةً = لها على صـفحـةِ التـاريـخِ رَايَـاتُ
يا يوسـفَ العظمِ قـدْ أورثتـنَـا دُرَرًا = فكمْ تسـامتْ لكـمْ فِـي النَّظْـمِ آيَـاتُ
جادتْ بكمْ مِنْ "مَعَـانِ الخـيرِ " غَـادِيةٌ = واسـتقبلتْكُـمْ بِبَـابِ القُـدْسِ مَـأْسَـاةُ
فكمْ نظـمـتَ لعينِ القـدسِ قـافـيـةً = أنغـامُـها لسـماءِ الشـعـرِ مِـرْقَـاةُ
كمْ عشـتَ تبذرُ زرعَ الخيرِ معتصـمًا = بِحَـبْـلِ ربِّـكَ لا تُـثْـنِـيـكَ مَلْهَـاةُ
يا شَـاعرَ المسـجدِ الأقصى لكَ انتظمتْ = مِـنْ كـلِّ بحـرٍ تَـبَـارِيـحٌ وآهَـاتُ
يا أيُّهَـا البلبـلُ الشَّـادِي علـى وَتَـرٍ = أحـييتَ جـيـلاً لهُ في البأسِ غـاراتُ
يا شـاعرَ الأردنَ المِعْطَـاءَ عِشْـتَ أبًا = للثـائـريـنَ وللأَشْــعَـارِ ثَـوْرَاتُ
كَـمْ عِشْـتَ تهـتفُ بالقـرآنِ مبتهـلا ً = ورايـةُ الحـقِّ تَسْـبِـيـحٌ وآيـَـاتُ
كمْ عِشْـتَ تَهْـتِفُ والإخـوانُ فِي جَذَلٍ = (اللـهُ غـايتُنَـا الرَّحْـمَنُ لا الـَّلاتُ )
(كمْ عِشْـتَ تَهْتِفُ للقُـدْسِ التي سُـلِبَتْ ) = وَكَـمْ توالـتْ لكمْ بالثَّـأْرِ صَـيْحَـاتُ
ودَّعْتَنَـا جَـبَـلاً يَسْـمُـو بِهَـامَـتِـهِ = تظلُّهُ مِنْ سَـمَـاءِ العِـزِّ غَـيْـمَـاتُ
يا مَنْ تَرَكْـتَ دموعَ العَـيْنِ سَـائِـلَـةً = والحُـزْنَ يأكـلُ مِنْ قَلْبِـِي وَيقْـتَـاتُ
الغـمُّ ألبَسَ وَجْـهِي مِـنْ غِـلالَـتِـهِ = والصَّـدرُ أرهـقَـهُ شَـجْـوٌ وأنـاتُ
الأرضُ تبكـيكَ والأزهـارُ كاسـفــةٌ = والطـيرُ يـنحبُ والسـبعُ السـماواتُ
والأفـقُ يمـلأهُ مِـنْ فقدِكـُمْ شَـجَـنٌ = والبحـرُ ترهـقُهُ بالحُـزْنِ مَـوْجَـاتُ
يا شَـاعرَ الأردنَ المِعْـطَـاءَ مَـعْـذِرةً = ففِـي رِثَـائِـكَ خَـانتنِي العِـبـَاراتُ
حـتَّـى بكـيتُـكَ بالآهـَـاتِ زَافِــرةً = وزفـرةُ الـوجـدِ أنـَّـاتٌ و آهَــاتُ
إنـي كـتـبتُ بدَمْـعِ العَـيْنِ قَـافِـيَـةً = حَـيْـرَى تئـنُّ بِهَـا للـرُّزْءِ تـاءاتُ
نسجتُهَا مِنْ شَـرَايِـينِـي مُـضَـرَّجَـةً = كـتبتُها والأسَـى حـولِـي غَمَـامَاتُ
كـتبتُـهَـا بمـدادِ القـلـبِ بـاكـيـةً = تشـكو الفـراقِ وللأشـواقِ هَيْـجَـاتُ
كـتبـتُهَـا بـدمِـي المَـوَّارِ نَـازِفَـةً = حُرُوفُهَـا الحُمْرُ فِي الآفَـاقِ صَيْحَـاتُ
مَاتَ الذينَ أحالُـوا الحَـرْفَ قُـنْبُـلَـةً = والشَّـعرَ نـارًا لها عَصْـفٌ وفـوراتُ
يا يوسـفَ العظمِ عشْ في الخلدِ مبتسـمًا = تؤويكَ تحتَ ظـلالِ العـرشِ جـنَّـاتُ
سيحـفـظُ الدهـرُ ما سـطَّرْتَ مِنْ دُرَرٍ = وَلَنْ يُعَـفَّـى لَكُـمْ رَسْــمٌ وَشَـارَاتُ
ولنْ تغـيـبَ عنِ الدنيَـا جـواهـرُكُـمْ = حتَّـى تزولَ مِنَ الخلْـقِ السـَّمَـاواتُ
فاللـهُ يرفـعُ أهلَ الفضـلِ مَـنْـزِلَـةً = ويذكـرُ الدهـرُ أقـوامـًا وَإِنْ مَـاتُوا
ستصـدحُ الأرضُ والأطيـارُ في طَرَبٍ = (كمْ أشـرقَتْ فِي سَـمَاءِ المجدِ رَايَاتُ)
================================================== =====
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة