المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة من الأدب الكرمانجي



مصطفى السنجاري
16-11-2008, 08:04 PM
الثعلب..وديَكة القرية

من التراث الكرمانجي
إعداد وترجمة: مصطفى السنجاري

يحكى أن ثعلبا كان قد اعتاد السطو على قرية كثيرة الدجاج
وكان في كل مرة يلتهم دجاجة أو دجاجتين ويخرج بسلام بعد ملء جوفه..وذات يوم اجتمع ديكة القرية لوضع حد لتجاوزات هذا الماكر..
وقالوا لقد بلغ الزيل الزبى وأن هذا الثعلب باعتداءاته على دجاجنا لا يحسب لنا حساب, وهذا أمر خطير.ويدعو الى التفكير.. علينا معالجته ..قبل فوات الأوان ..فقاموا وقعدوا وأرغوا وأزبدوا..
واحتدم المجلس بالواق والويق..وفي نهاية المطاف،قرروا وضع حراس وعسس حول القرية لمراقبته.. وعند اقترابه يتم الهجوم عليه هجمة ديك واحد..ويقلعون عينيه، كي لا يهتدي الى قريتهم مرة أخرى..وناموا على هذه النية والحماسة..
وفي اليوم التالي شُوهد الثعلب وهو يقترب من القرية صاحت الديكة بصوت واحد:هجــوم..هجــوم
فارتبك الثعلب وقال في نفسه يجب أن أفعل شيئاً يبدو انَّ القوم عازمين على قلع عيني فأقبل إليهم وهو يصطنع الهدوء والثقة بالنفس وقال لهم:خيراً معاشر الديكة..! أرى أنَّكُم تريدون صب جامَّ غضبكم على هذا الثعلب المسكين
ردّوا عليه بغضب: جئنا لوضع حدٍّ لإعتداءاتك المتكررة
قال الثعلب بخبث:لديَّ سؤال واحد إذن..دعوني أسألكم من هو كبيركم وقائدكم كي أتفاهم معه؟عندها انقطع الصياح وأصاب الجميع بنوبةٍ من التفكير سرعان ما إرتفع الصياح والجدال وكلهم يقولون أنا الكبير أنا الكبير
واختلفوا فيما بينهم ونسوا أمر الثعلب الذي انتهز فرصة اختلافهم وضوضائهم واستطاع التخلص منهم واصطاد دجاجةً ومضى بسلام تاركاً الديكة في صياحٍ وصراع.........
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الكرمانج: عشائر عراقية كردية تسكن مدينة سنجار يدينون بالديانتين الأسلام ..واليزيدية ..لهم لهجتهم الخاصة باللغة الكردية..
مصطفى حسين السنجاري

د. نجلاء طمان
27-11-2008, 04:55 PM
تبدو القصة جميلة لها مغزى حكمي .

أرجو أن تتكرم علينا بوضع النص الكردي المترجم

يرعاكَ الله

مصطفى السنجاري
29-11-2008, 06:53 AM
تبدو القصة جميلة لها مغزى حكمي .

أرجو أن تتكرم علينا بوضع النص الكردي المترجم

يرعاكَ الله
llllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllllll llllllllllllll
الغالية والعزيوة دكتورتنا نجىء طمان
حياك الله في متصفحي وزيارة مباركة
بخصوص النص الكردي للقصة لم أعثر لها على نص مكتوب
ولكن الناس يتداولونها فيما بينهم فقمت بأعدادها ثم بترجمتها لواحتنا المعطاء..
وهذه القصة تعتبر قصة مثل..والمثل يقول نصا(قبيلة الديكة) ويضرب للأشخاص الذين لا يعترفون
لهم بكبير ..ويرى كل نفسه فوق الجميع..شكرا لاهتمامك سيدتي

ربيحة الرفاعي
17-02-2011, 10:15 PM
بقدر ما يعجبني اختيارك لما تترجملنا من القصص، تبهرني جمالية سردك، وتمكنك من حسن البناء ومهارة التشويق

أبدعت أديبنا الكريم

دمت بألق

مصطفى السنجاري
02-03-2011, 04:03 PM
بقدر ما يعجبني اختيارك لما تترجملنا من القصص، تبهرني جمالية سردك، وتمكنك من حسن البناء ومهارة التشويق

أبدعت أديبنا الكريم

دمت بألق


الأخت الرائعة

صاحبة الحرف البهي

وصاحبة الحضور المثمر المورق

لثنائك طعم خاص

يحمل عبق التجربة وأرج الخبرة

سعيد برأيك وفخور

لا عدمت تواصلك وتواجدك

دومي سامقة وامقة

تحياتي

ناديه محمد الجابي
30-11-2016, 08:40 PM
ما أشبه هذه القصة بما يحدث لنا في العالم العربي
قصة جميلة المعنى ، والسرد كان رائعا
والقص جميل، والهدف ساميا
سلمت وإختيارك
ودمت بكل خير.
:v1::0014:

احمد المعطي
30-11-2016, 09:26 PM
اخي العزيز مصطفى ..هذه القصة المختارة والمصاغة بعناية تنطبق على حالة بلادنا تماما ..لقد استطاع الثعلب أن يلعب على وتر إنساني حساس وهو "الأنا" التي ما أن تستيقظ وتتضخم في الذوات البشرية حتى تتحول إلى حالة مرضية قاتلة ، فضلا عن الجانب الآخر للقصة وهو كما يقول المثل عندنا : "اللي ما له كبير يقع في البير" وما يعنيه من ضرورة الاعتماد على حكمة الكبار والمجربين في تسيير الأمور وهو ما يمكن ان نطلق عليه ا"لقيادة " ولعل هذا "العبقري" استطاع أن يلعب على وتر الأنا بين القيادات والشعوب فأوقع بينها الخلاف لضمان مصالحه ..نسأل الله السلامة لدجاجاتنا والتعقل لديوكنا الراشدين باختيار من يمثل مجتمع الدجاج للتصدي أو مفاوضة الثعلب الماكر قبل فوات الأوان .
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

أسيل أحمد
15-06-2020, 10:16 PM
اختيار جميل لقصة رائعة المغزى ـ سرد اخاذ بأسلوب بارع قوي التعبير ، جميل التصوير
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.

مصطفى السنجاري
25-07-2020, 05:37 PM
ما أشبه هذه القصة بما يحدث لنا في العالم العربي
قصة جميلة المعنى ، والسرد كان رائعا
والقص جميل، والهدف ساميا
سلمت وإختيارك
ودمت بكل خير.
:v1::0014:


حمامة الواحة الجميلة الباسلة
هنيئا للغصون الممتدة الوارفة
وقوفك عليها وانثيال هديلك
دمت معطاءة كريمة
نرتاح لحضور حرفك
أيتها الفاضلة