المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة أمة ..



الشريف عبد الله آل جازان
20-03-2009, 11:45 PM
طَيفٌ بَدا لي أَمْ مُهنَّدةٌ رِقَاقُ ؟! = أَم أَغْطَشَتْ مِن حُزنِنا الأحدَاقُ ؟!
أَم أنَّ تلكَ غَمامَةٌ مُنقادَةٌ = فِيها العَذابُ ، وشَرُّها سَبَّاقُ ؟!
جاءتْ محملةً أجاجًا آسنًا = فاسودَّ وجهُ الأرضِ فَهْوَ محاقُ
أَم أنَّ طَيفًا مِن خَيالِ مُؤَلِّفٍ = يَغْشَى العيونَ كَأنَّهُ أَطباقُ
نَزَلتْ بأرضِ جزيرةٍ فشُعوبُها = دُهِشوا لها ، وتَوَهَّموا ، واشتَاقُوا ؟!
ما بينَ وهمٍ ، أو تساؤلِ حائرٍ = تتزاحمُ الأكتافُ والأعناقُ
عل الذِي ملأ العيونَ بجرمه = طيفٌ يزولُ ، وتكسرُ الأغلاقُ
فَهيَ الحقيقةُ لا غِشاوَةَ حولَها = فَحُدودُنا هَدَفٌ وذَاكَ خِناقُ
النَّارُ تُقذَفُ والمدافِعُ وجِّهَتْ = نحوَ البيوتِ كَأنهنَّ نِطاقُ
والطائراتُ عَلى الدِّيارِ تَسابقت = وبحشدها قد ضَاقتِ الآفاقُ
رُجِمَتْ بُيوتٌ والمساجدُ دُمِّرتْ = أمَّا المزارعُ نالها إِحراقُ
تِلكَ المدَائنُ والحصونُ تحطَّمَتْ = أَمسَتْ طُلولاً .. دَكَّهَا الأَفَّاقُ
في " قَنْدَهَارَ " وفي " جِنينَ " تَساقَطت = أَشْلاءُ قَومٍ بالفِدَا قد فاقُوا
باعُوا نُفوسًا لِلإلَهِ ، وأُرخِصَتْ = تِلكَ النُّفوسُ لِربها تَشتاقُ
بِيَدِ العَدُوِّ تَدَفَّقَتْ أرواحُهُمْ = غابَ الطَّبيبُ ولم يَجِئْ تِرْيَاقُ
قُتلَ الرِّجالُ وقُطِّعتْ أوصَالُهم = وهناكَ أَسرَى قُيِّدُوا .. قد ضَاقوا
عَاثَ العَدوُّ تَجَبُّرًا وأَهانهم = قد نالهم لَفْظٌ ، ونَالَ بُصَاقُ
ما ذَنبُ حُرٍّ لِلعَذابِ يَسوقُهُ = عِلْجٌ .. ويُهْدَرُ دَمُّهُ وَيُرَاقُ ؟!
شِيشَانُنا تَبكي وتَندُبُ حَالَها = وبَكَت كُسوفو حَالَهَا ، وعِراقُ
والقُدسُ تَبكي جُرحَها .. فَمَكيدَةٌ = ظَهَرَتْ ، وخَلْفَ سِتارِهَا إِغْرَاقُ
يا أهلَ قُدسٍ تَطمَعونَ بِنَصرِ مَنْ = تَركُوا النِّضَالَ لِغيرِهِم وانسَاقُوا
أيَّامُهمْ لهوٌ ، وجُلُّ حياتِهِمْ = كأسٌ تَدورُ ، ومِعْزَفٌ ، وعِناقُ
هَيهَاتَ نَصرٌ عَاجِلٌ ومُؤَزَّرٌ = إِنْ لم تُقَدَّمْ أَنفُسٌ ، وصَدَاقُ
في كُلِّ شِبْرٍ في البلادِ مَواجِعٌ = لِلمُسلمينَ ، وجُرحُنا دَفَّاقُ
كَيفَ الدَّواءُ وقد تجدَّدَ جُرحُنا ؟! = إِخوانُنا وقَفوا لنا وأَعَاقوا
أَمَّا الثَّكالَى فَالدُّموعُ مُنَفِّسٌ = عَن كَربِهِنَّ .. ورَبُّكَ الرَّزَّاقُ
يبكينَ منْ ألَمِ الفراقِ وذلةٍ = وجُسومُهنَّ مِنَ الهمومِ دِقاقُ
البيتُ دُمِّرَ ، والصِّغارُ تَيَتَّمُوا = ضاعَ الجميعُ .. وعُطِّلتْ أَسواقُ
كَم مِن فَتاةٍ قد تَهَتَّكَ سِتْرُها = الكَلبُ يَنهَشُ ، والأُسودُُ تُسَاقُ
نَزعوا عَنِ الطُّهْرِ البَرِيءِ رِداءَهُ = فدموعُها مِنْ خوفِها مِهراقُ
والعِزَّةُ القَعساءُ حارَ دَليلُها = ويحولُ دونَ نصيرِها الفُسَّاقُ
كَم أُسرةٍ في الدَّوِّ أَمضَتْ لَيلَها = وَسطَ العَراءِ .. رَفيقُها الإمْلاقُ
الليلُ أَظلَمَ والمسَاكِنُ هُدِّمَتْ = طَالَ الظَّلامُ فَهَل لَه إِشْرَاقُ ؟!
والطِّفلُ يَسأَلُ ، والمخَاوِفُ حَولَهُ = أَبَتَاهُ أَينَ شَقيقَتي أَشْواقُ ؟
أَبَتَاهُ أَينَ دَفاتِرِي ومَلابِسِي ؟ = أَبَتَاهُ قُلْ لي : أَينَ رَاحَ رِفَاقُ ؟!
لا مِنْ مُجِيبٍ سُؤلَهُ فَأنِيسُهُ = أَمْسَى قَتيلاً ، أَو أَبُوهُ مُعَاقُ
صَاحَ الصَّغيرُ بِحُرْقَةٍ وَتَرَاجَفَتْ = أَيْدِي الصَّغيرِ ، وَدَمعُهُ رَقْرَاقُ
أَبَتَاهُ هَلْ لي بَعْدَ فَقدِكَ مُؤنِسٌ ؟ = فَالعَيشُ لَيسَ لَهُ سِوَاكَ مَذَاقُ
مَا ذَنْبُ طِفْلٍ لا يُطِيقُ تَحَمُّلا = للخَوفِ .. يَبكِي قَد ضَنَاهُ فِرَاقُ ؟!
أَمسَى وحيدًا والأَشَاوِسُ شُرَّدٌ = هَلَعًا .. وَأَنَّى مَا دَهاهُ يُطاقُ ؟!
مِن عَالَمٍ مُتَوَحِّدٍ بِعَقِيدَةٍ = صِرنا عَوالِمَ سَادَهَا الإِخْفَاقُ
قَومِيَّةً عربيةً مَأْفُونَة = ومَذَاهِبًا أصواتُهَا أبوَاقُ
الكُلُّ يَنعِقُ بِالعُروبةِ يَبتَغِي = هَدفًا ، وأَنَّى تَلتَقِي الأَذْواقُ ؟!
نرْنُوا بَريقَ حَضارةٍ مَكذوبَةٍ = فِيهَا تَزَلُّفُ خُدْعَةٍ ، ونِفَاقُ
أَ وَلَسْتُمُ خَلَفًا لخيرِ أَرُومَةٍ = عَزَّتْ .. فَسِلْمٌ عَمَّهَا ، وَوِفَاقُ ؟!
عَزَّتْ بحفظِ كِتابِها ، وشَريعةٍ = تَسمو بِنهجِ رسولِها الأخلاقُ
جِبريلُ يشهدُ ، و الملائِكُ حَولَه = وسَرَى بِهِ عَبْرَ السَّماءِ بُرَاقُ
هَذا النَّبِيُّ محمدٌ ، فَبنهجِهِ = نُشِرَ السَّلامُ ، وَرَفْرَفَ الخفَّاقُ
لَمَّا ابْتَغَينَا عِزَّةً وَكَرامَةً = مِن أُمَّةٍ لِهَلاكِنا تَشتاقُ
أَخذَتْ تَسوسُ حياتَنا وتَقودُنا = حَكَمَتْ .. وَطَوعًا سُلِّمَتْ أَعْناقُ
مَلَكَ القيادَ مُكابرٌ مُتغطرِسٌ = أعمى البصيرةِ حاقدٌ .. أَفَّاقُ
صَنعَ القرارَ بِخُبثِهِ ، ودَهائِه = فَبُنودُهُ بِرِقَابِنا أَطواقُ
إني أرَى في ذا الزَّمانِ عجائبًا = كيفَ الحقيرُ يطيعُه العِملاقُ؟!
أَمَّا الذينَ وجُوهُهُم قد نُوِّرَتْ = بِالدِّينِ زَادَ عَليهِمُ الإطْبَاقُ
عاشُوا عَلى شَظَفٍ وضِيقِ مَعيشَةٍ = مَا فَرَّقَتْ أَعْلامَهُم أَعْرَاقُ
كَم حَاوَلوا إِيقَاظَ غَفوةِ أُمَّةٍ = في غَفلَةٍ قد حَفَّهَا إِطْرَاقُ
فَالدِّينُ عِزٌّ والتِزَامُ حُدودِهِ = فيهِ النَّجَاةُ مَتَى الغُفَاةُ أَفُاقُوا
تِلْكُم حِكَايَةُ أُمَّتِي .. فَفُصُولُهَا = قِصَصٌ تَضِيق بِذِكرِهَا الأورَاقُ
1423 هـ
من ديوان ذكرى ..نشرت بملحق الأربعاء الثقافي بجريدة المدينة ، ونشرت بمجلة المنهل ، وألقيت في عدة أندية ومنتديات أدبية
هل من ينسقها ويكسب أجرها
..........فجهاز حاسوبي به إخفاقُ

حازم محمد البحيصي
21-03-2009, 12:50 AM
لا عليك يا رجل والف طلب مثل هذا الطلب
فهى قصيدة شامخة استحقت ان ترتدى اجمل الحلل
تحيتى لك

مازن لبابيدي
21-03-2009, 08:29 AM
الأخ الشريف آل جاز
أحسنت أخي ، لا فض فوك
نعم هذا حال الأمة ، ولا عزة لها إلا بالعودة إلى نهج الحق ، والمحجة البيضاء التي ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة عليها .
أدامك الله بإبداعك أخي الشريف ، ولك مني الحب والتقدير .

الشريف عبد الله آل جازان
22-03-2009, 10:04 PM
لا عليك يا رجل والف طلب مثل هذا الطلب
فهى قصيدة شامخة استحقت ان ترتدى اجمل الحلل
تحيتى لك


أخي الحبيب حازم البحيصي


ازدادت شموخا وجمالا بمرورك الكريم

و بما زينتها به من تنسيق


لا عدمتك أخا وصديقا ..




تقبل شكري وتقديري

الطنطاوي الحسيني
23-03-2009, 06:54 PM
أَ وَلَسْتُـمُ خَلَفًـا لخـيـرِ أَرُومَــةٍ
عَزَّتْ .. فَسِلْمٌ عَمَّهَـا ، وَوِفَـاقُ ؟!
عَـزَّتْ بحفـظِ كِتابِهـا ، وشَريعـةٍ
تَسمـو بِنهـجِ رسولِهـا الأخـلاقُ
جِبريلُ يشهـدُ ، و الملائِـكُ حَولَـه
وسَرَى بِـهِ عَبْـرَ السَّمـاءِ بُـرَاقُ
هَـذا النَّبِـيُّ محـمـدٌ ، فَبنهـجِـهِ
نُشِـرَ السَّـلامُ ، وَرَفْـرَفَ الخفَّـاقُ
لَمَّـا ابْتَغَيـنَـا عِــزَّةً وَكَـرامَـةً
مِـن أُمَّــةٍ لِهَلاكِـنـا تَشـتـاقُ
أَخـذَتْ تَسـوسُ حياتَنـا وتَقودُنـا
حَكَمَتْ .. وَطَوعًـا سُلِّمَـتْ أَعْنـاقُ
اخي الشريف آل جازان
لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن الامة ما تودع منها فرغم الظلام هناك فجر فترقبه ان شاء الله
تركت روحي وعيوني تعيش مع قصيدك ومعلقتك
طنطاوي

الشريف عبد الله آل جازان
24-03-2009, 10:52 PM
الأخ الشريف آل جاز
أحسنت أخي ، لا فض فوك
نعم هذا حال الأمة ، ولا عزة لها إلا بالعودة إلى نهج الحق ، والمحجة البيضاء التي ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة عليها .
أدامك الله بإبداعك أخي الشريف ، ولك مني الحب والتقدير .

أخي الحبيب

الأستاذ مازن لبابيدي


سعيد بمرورك الكريم

وأشكر لك ما نثرت من طيب حرفك

ودعائك




تقبل تحيتي وتقديري

الشريف عبد الله آل جازان
27-03-2009, 08:28 PM
أَ وَلَسْتُـمُ خَلَفًـا لخـيـرِ أَرُومَــةٍ
عَزَّتْ .. فَسِلْمٌ عَمَّهَـا ، وَوِفَـاقُ ؟!
عَـزَّتْ بحفـظِ كِتابِهـا ، وشَريعـةٍ
تَسمـو بِنهـجِ رسولِهـا الأخـلاقُ
جِبريلُ يشهـدُ ، و الملائِـكُ حَولَـه
وسَرَى بِـهِ عَبْـرَ السَّمـاءِ بُـرَاقُ
هَـذا النَّبِـيُّ محـمـدٌ ، فَبنهـجِـهِ
نُشِـرَ السَّـلامُ ، وَرَفْـرَفَ الخفَّـاقُ
لَمَّـا ابْتَغَيـنَـا عِــزَّةً وَكَـرامَـةً
مِـن أُمَّــةٍ لِهَلاكِـنـا تَشـتـاقُ
أَخـذَتْ تَسـوسُ حياتَنـا وتَقودُنـا
حَكَمَتْ .. وَطَوعًـا سُلِّمَـتْ أَعْنـاقُ
اخي الشريف آل جازان
لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن الامة ما تودع منها فرغم الظلام هناك فجر فترقبه ان شاء الله
تركت روحي وعيوني تعيش مع قصيدك ومعلقتك
طنطاوي

أخي الحبيب

الأستاذ الأديب الطنطاوي الحسيني


أرى أن الأمة بدأت تفيق ببطء من غفوتها

فكل حدث يمر بها يجلي لها الحقائق لتتلمس طريقها نحو وحدة

عربية إسلامية حقة ..



أخي سعدت بمرورك الكريم ، ونبضك الذي تركته هنا ..





تحيتي وتقديري

عبدالملك الخديدي
27-03-2009, 08:39 PM
ما شاء الله تبارك الله
رائعة من روائعك الشعرية الجميلة
بارك الله في مدادك الصادق الصدوق يا بن الأشراف .
للتثبيت
تقبل تحيتي وتقديري

محسن شاهين المناور
28-03-2009, 10:36 PM
أخي الحبيب الشريف عبالله آل جازان
تشخيص موفق وفي محله ولاخلاص للأمة
إلا بالعودة إلى جادة الحق والصواب والعودة
هدي الأمة وشرعها ونهجها الصحيح.
لك كل الشكر أيها الجميل

درهم جباري
30-03-2009, 05:02 AM
إني أرَى في ذا الزَّمانِ عجائبًا = كيفَ الحقيرُ يطيعُه العِملاقُ؟!
أَمَّا الذينَ وجُوهُهُم قد نُوِّرَتْ = بِالدِّينِ زَادَ عَليهِمُ الإطْبَاقُ
عاشُوا عَلى شَظَفٍ وضِيقِ مَعيشَةٍ = مَا فَرَّقَتْ أَعْلامَهُم أَعْرَاقُ
كَم حَاوَلوا إِيقَاظَ غَفوةِ أُمَّةٍ = في غَفلَةٍ قد حَفَّهَا إِطْرَاقُ

1423 هـ
[/color]


تعم أيها الشاعر القدير / الشريف عبد الله آل جازان ..

قد انقلبت الموازين وأصبحت السيادة للحقير و العملاق مسودا

لكن عمر الباطل قصير وإن طال وللحق الديمومة والبقاء

بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الكاملة الشاملة


ولك مني أخلص الود .

ماجد الغامدي
30-03-2009, 11:36 AM
لَمَّـا ابْتَغَيـنَـا عِــزَّةً وَكَـرامَـةً
مِـن أُمَّــةٍ لِهَلاكِـنـا تَشـتـاقُ
أَخـذَتْ تَسـوسُ حياتَنـا وتَقودُنـا
حَكَمَتْ .. وَطَوعًـا سُلِّمَـتْ أَعْنـاقُ

لا فُض فوك شاعرنا المبدع الشريف عبد الله

نفسٌ غيورة وقلبٌ صادق و قول منصف

دمت للإبداع قرينا

د. سمير العمري
31-03-2009, 02:50 AM
هي واحدة من روائعك المميزة أخي الشاعر المبدع الشريف.

لا حرمك الله أجر هذا الحرف النقي التقي.


أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

عارف عاصي
31-03-2009, 05:18 AM
أخي الكريم
الشريف عبدالله آل جازان

قصيدة من عيون الشعر
هي بصدق جرح أمة
إذ أن قصتنا
جرح يبلع جرحا


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الشريف عبد الله آل جازان
31-03-2009, 11:34 PM
ما شاء الله تبارك الله
رائعة من روائعك الشعرية الجميلة
بارك الله في مدادك الصادق الصدوق يا بن الأشراف .
للتثبيت
تقبل تحيتي وتقديري


أشكر لك أخي أبا الوليد

مرورك

وثناءك

وتثبيتك القصيدة



فتقبل مني كل الشكر والتقدير

الدكتور ماجد قاروط
01-04-2009, 01:39 PM
الشاعر الأخ الشريف عبد الله آل جازان ،نص محكم ، و عالي المستوى شكلاً و مضموناً ‘ يتميز بإيقاعه الواضح المتين ، و دلالا ته الكثيرة ، بورك هذا المداد

الشريف عبد الله آل جازان
04-04-2009, 10:34 PM
أخي الحبيب الشريف عبالله آل جازان
تشخيص موفق وفي محله ولاخلاص للأمة
إلا بالعودة إلى جادة الحق والصواب والعودة
هدي الأمة وشرعها ونهجها الصحيح.
لك كل الشكر أيها الجميل




أخي الأستاذ الأديب

محسن شاهين المناور



صدقت أيها الحبيب فلا خلاص ولا نصر إلا بالعودة

ألى الإسلام والالتزام بتعاليمه الصحيحة ووحدة الأمة على ذلك




فشكرا لك أيها الصديق العزيز

وتقبل تحياتي وتقديري

الشريف عبد الله آل جازان
08-01-2010, 12:44 PM
تعم أيها الشاعر القدير / الشريف عبد الله آل جازان ..

قد انقلبت الموازين وأصبحت السيادة للحقير و العملاق مسودا

لكن عمر الباطل قصير وإن طال وللحق الديمومة والبقاء

بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الكاملة الشاملة


ولك مني أخلص الود .

أخي الحبيب الشاعر

الأستاذ درهم جباري



وستظل الأمة تنتظر الفرج ، والنصر

وهي لم تسع لبذل أسبابه ..




أشكر لك إطلالتك البهية هنا

وتقبل تحيتي وتقدير

الشريف عبد الله آل جازان
21-04-2010, 10:41 PM
لَمَّـا ابْتَغَيـنَـا عِــزَّةً وَكَـرامَـةً
مِـن أُمَّــةٍ لِهَلاكِـنـا تَشـتـاقُ
أَخـذَتْ تَسـوسُ حياتَنـا وتَقودُنـا
حَكَمَتْ .. وَطَوعًـا سُلِّمَـتْ أَعْنـاقُ

لا فُض فوك شاعرنا المبدع الشريف عبد الله

نفسٌ غيورة وقلبٌ صادق و قول منصف

دمت للإبداع قرينا

صديقي العزيز

الشاعر الأديب الأستاذ ماجد الغامدي

أشكر لك تشريفك متصفحي

وما نثرت من جميل عباراتك

وعطر حرفك ..

لا عدمتك



تقبل وافر التحية والتقدير

محمود فرحان حمادي
21-04-2010, 10:51 PM
هذا هو حال أمة أخذ منها الشقاق كل مأخذ
ورمت ثوب عزتها واستبدلته بثوب بيد العدو يخاط
لقد بكيت وأبكيت بنبض شاعري أصيل صادق
بوركت وأحسنت
تقبل خالص الود مع الأمل بأن الله ناصر جنده

الشريف عبد الله آل جازان
14-03-2015, 04:35 AM
أخي د.سمير
آمين آمين ..
عباراتك وثناؤك شهادة أعتز بها

فشكر الله لك وجزاك خيرا ..

عبد السلام دغمش
14-03-2015, 04:51 AM
قصيدة جميلة تحكي مواطن الألم وهي لا زالت تئن ..
دام حرفك الأبي شاعرنا الكبير .
تقديري .

محمد فريد الرياحي
18-03-2015, 02:56 PM
طَيفٌ بَدا لي أَمْ مُهنَّدةٌ رِقَاقُ ؟! = أَم أَغْطَشَتْ مِن حُزنِنا الأحدَاقُ ؟!
أَم أنَّ تلكَ غَمامَةٌ مُنقادَةٌ = فِيها العَذابُ ، وشَرُّها سَبَّاقُ ؟!
جاءتْ محملةً أجاجًا آسنًا = فاسودَّ وجهُ الأرضِ فَهْوَ محاقُ
أَم أنَّ طَيفًا مِن خَيالِ مُؤَلِّفٍ = يَغْشَى العيونَ كَأنَّهُ أَطباقُ
نَزَلتْ بأرضِ جزيرةٍ فشُعوبُها = دُهِشوا لها ، وتَوَهَّموا ، واشتَاقُوا ؟!
ما بينَ وهمٍ ، أو تساؤلِ حائرٍ = تتزاحمُ الأكتافُ والأعناقُ
عل الذِي ملأ العيونَ بجرمه = طيفٌ يزولُ ، وتكسرُ الأغلاقُ
فَهيَ الحقيقةُ لا غِشاوَةَ حولَها = فَحُدودُنا هَدَفٌ وذَاكَ خِناقُ
النَّارُ تُقذَفُ والمدافِعُ وجِّهَتْ = نحوَ البيوتِ كَأنهنَّ نِطاقُ
والطائراتُ عَلى الدِّيارِ تَسابقت = وبحشدها قد ضَاقتِ الآفاقُ
رُجِمَتْ بُيوتٌ والمساجدُ دُمِّرتْ = أمَّا المزارعُ نالها إِحراقُ
تِلكَ المدَائنُ والحصونُ تحطَّمَتْ = أَمسَتْ طُلولاً .. دَكَّهَا الأَفَّاقُ
في " قَنْدَهَارَ " وفي " جِنينَ " تَساقَطت = أَشْلاءُ قَومٍ بالفِدَا قد فاقُوا
باعُوا نُفوسًا لِلإلَهِ ، وأُرخِصَتْ = تِلكَ النُّفوسُ لِربها تَشتاقُ
بِيَدِ العَدُوِّ تَدَفَّقَتْ أرواحُهُمْ = غابَ الطَّبيبُ ولم يَجِئْ تِرْيَاقُ
قُتلَ الرِّجالُ وقُطِّعتْ أوصَالُهم = وهناكَ أَسرَى قُيِّدُوا .. قد ضَاقوا
عَاثَ العَدوُّ تَجَبُّرًا وأَهانهم = قد نالهم لَفْظٌ ، ونَالَ بُصَاقُ
ما ذَنبُ حُرٍّ لِلعَذابِ يَسوقُهُ = عِلْجٌ .. ويُهْدَرُ دَمُّهُ وَيُرَاقُ ؟!
شِيشَانُنا تَبكي وتَندُبُ حَالَها = وبَكَت كُسوفو حَالَهَا ، وعِراقُ
والقُدسُ تَبكي جُرحَها .. فَمَكيدَةٌ = ظَهَرَتْ ، وخَلْفَ سِتارِهَا إِغْرَاقُ
يا أهلَ قُدسٍ تَطمَعونَ بِنَصرِ مَنْ = تَركُوا النِّضَالَ لِغيرِهِم وانسَاقُوا
أيَّامُهمْ لهوٌ ، وجُلُّ حياتِهِمْ = كأسٌ تَدورُ ، ومِعْزَفٌ ، وعِناقُ
هَيهَاتَ نَصرٌ عَاجِلٌ ومُؤَزَّرٌ = إِنْ لم تُقَدَّمْ أَنفُسٌ ، وصَدَاقُ
في كُلِّ شِبْرٍ في البلادِ مَواجِعٌ = لِلمُسلمينَ ، وجُرحُنا دَفَّاقُ
كَيفَ الدَّواءُ وقد تجدَّدَ جُرحُنا ؟! = إِخوانُنا وقَفوا لنا وأَعَاقوا
أَمَّا الثَّكالَى فَالدُّموعُ مُنَفِّسٌ = عَن كَربِهِنَّ .. ورَبُّكَ الرَّزَّاقُ
يبكينَ منْ ألَمِ الفراقِ وذلةٍ = وجُسومُهنَّ مِنَ الهمومِ دِقاقُ
البيتُ دُمِّرَ ، والصِّغارُ تَيَتَّمُوا = ضاعَ الجميعُ .. وعُطِّلتْ أَسواقُ
كَم مِن فَتاةٍ قد تَهَتَّكَ سِتْرُها = الكَلبُ يَنهَشُ ، والأُسودُُ تُسَاقُ
نَزعوا عَنِ الطُّهْرِ البَرِيءِ رِداءَهُ = فدموعُها مِنْ خوفِها مِهراقُ
والعِزَّةُ القَعساءُ حارَ دَليلُها = ويحولُ دونَ نصيرِها الفُسَّاقُ
كَم أُسرةٍ في الدَّوِّ أَمضَتْ لَيلَها = وَسطَ العَراءِ .. رَفيقُها الإمْلاقُ
الليلُ أَظلَمَ والمسَاكِنُ هُدِّمَتْ = طَالَ الظَّلامُ فَهَل لَه إِشْرَاقُ ؟!
والطِّفلُ يَسأَلُ ، والمخَاوِفُ حَولَهُ = أَبَتَاهُ أَينَ شَقيقَتي أَشْواقُ ؟
أَبَتَاهُ أَينَ دَفاتِرِي ومَلابِسِي ؟ = أَبَتَاهُ قُلْ لي : أَينَ رَاحَ رِفَاقُ ؟!
لا مِنْ مُجِيبٍ سُؤلَهُ فَأنِيسُهُ = أَمْسَى قَتيلاً ، أَو أَبُوهُ مُعَاقُ
صَاحَ الصَّغيرُ بِحُرْقَةٍ وَتَرَاجَفَتْ = أَيْدِي الصَّغيرِ ، وَدَمعُهُ رَقْرَاقُ
أَبَتَاهُ هَلْ لي بَعْدَ فَقدِكَ مُؤنِسٌ ؟ = فَالعَيشُ لَيسَ لَهُ سِوَاكَ مَذَاقُ
مَا ذَنْبُ طِفْلٍ لا يُطِيقُ تَحَمُّلا = للخَوفِ .. يَبكِي قَد ضَنَاهُ فِرَاقُ ؟!
أَمسَى وحيدًا والأَشَاوِسُ شُرَّدٌ = هَلَعًا .. وَأَنَّى مَا دَهاهُ يُطاقُ ؟!
مِن عَالَمٍ مُتَوَحِّدٍ بِعَقِيدَةٍ = صِرنا عَوالِمَ سَادَهَا الإِخْفَاقُ
قَومِيَّةً عربيةً مَأْفُونَة = ومَذَاهِبًا أصواتُهَا أبوَاقُ
الكُلُّ يَنعِقُ بِالعُروبةِ يَبتَغِي = هَدفًا ، وأَنَّى تَلتَقِي الأَذْواقُ ؟!
نرْنُوا بَريقَ حَضارةٍ مَكذوبَةٍ = فِيهَا تَزَلُّفُ خُدْعَةٍ ، ونِفَاقُ
أَ وَلَسْتُمُ خَلَفًا لخيرِ أَرُومَةٍ = عَزَّتْ .. فَسِلْمٌ عَمَّهَا ، وَوِفَاقُ ؟!
عَزَّتْ بحفظِ كِتابِها ، وشَريعةٍ = تَسمو بِنهجِ رسولِها الأخلاقُ
جِبريلُ يشهدُ ، و الملائِكُ حَولَه = وسَرَى بِهِ عَبْرَ السَّماءِ بُرَاقُ
هَذا النَّبِيُّ محمدٌ ، فَبنهجِهِ = نُشِرَ السَّلامُ ، وَرَفْرَفَ الخفَّاقُ
لَمَّا ابْتَغَينَا عِزَّةً وَكَرامَةً = مِن أُمَّةٍ لِهَلاكِنا تَشتاقُ
أَخذَتْ تَسوسُ حياتَنا وتَقودُنا = حَكَمَتْ .. وَطَوعًا سُلِّمَتْ أَعْناقُ
مَلَكَ القيادَ مُكابرٌ مُتغطرِسٌ = أعمى البصيرةِ حاقدٌ .. أَفَّاقُ
صَنعَ القرارَ بِخُبثِهِ ، ودَهائِه = فَبُنودُهُ بِرِقَابِنا أَطواقُ
إني أرَى في ذا الزَّمانِ عجائبًا = كيفَ الحقيرُ يطيعُه العِملاقُ؟!
أَمَّا الذينَ وجُوهُهُم قد نُوِّرَتْ = بِالدِّينِ زَادَ عَليهِمُ الإطْبَاقُ
عاشُوا عَلى شَظَفٍ وضِيقِ مَعيشَةٍ = مَا فَرَّقَتْ أَعْلامَهُم أَعْرَاقُ
كَم حَاوَلوا إِيقَاظَ غَفوةِ أُمَّةٍ = في غَفلَةٍ قد حَفَّهَا إِطْرَاقُ
فَالدِّينُ عِزٌّ والتِزَامُ حُدودِهِ = فيهِ النَّجَاةُ مَتَى الغُفَاةُ أَفُاقُوا
تِلْكُم حِكَايَةُ أُمَّتِي .. فَفُصُولُهَا = قِصَصٌ تَضِيق بِذِكرِهَا الأورَاقُ
1423 هـ
من ديوان ذكرى ..نشرت بملحق الأربعاء الثقافي بجريدة المدينة ، ونشرت بمجلة المنهل ، وألقيت في عدة أندية ومنتديات أدبية
هل من ينسقها ويكسب أجرها
..........فجهاز حاسوبي به إخفاقُ

لك الحسنى....