عمر ابو غريبة
22-10-2010, 08:03 PM
الإمتاع والمؤانسة..ولا عزاء لأبي حيان التوحيدي
تمتّعْ هُديت الرشدَ فالأمرُ ممتعُ=وما لك ترضى بالقيودِ وتقنعُ
بواحدةٍ كبّلتَ نفساً وأُسرةٍ=رعيتَ بها همّاً يجولُ ويرتعُ
فدعْك من التمليكِ واكْتَر دارةً=تغادرها بعد المرادِ وتُقلعُ
وطِرْ نحلةً بين الزهورِ ممرّغاً=تحوز رحيقاً أو شذىً يتضوّعُ
بلا ولدٍ يغزو جيوبَك نافضاً=ولا نكَدٍ من حيث لا تتوقعُ
وجامعْ كما شاء الهوى لك شِرْعةً=وديناً فأبوابُ اللذائذِ شُرَّعُ
إذا رُمتَها مستعجلاً فلساعةٍ=فهيا اقضِ وطْراً فالدقائقُ تسرعُ
وإنْ شئتَ يوماً تستريحُ بليلِه=فباكرْ نهارأً بالعرائسِ يطلعُ
وإنْ شئتَ أسبوعاً فأنت مرفَّهٌ=ولا ريب عندي من صديقيكِ أسبعُ
وإنْ كانت الأنفاسُ فيك طويلةً=فعرسُك طولَ الشهرِ والشهرُ أوسعُ
ولو كنتَ مثلي ذا حجاً وكياسةٍ=فعقدُك بالوقْعاتِ خيرٌ وأوقعُ
ولا تخشَ فيه حُرمةً بل وشُبهةً=حلالٌ بفُتيا العارفينَ موقَّعُ
تسنّنَ مسياراً لدى الناسِ خفيةً=وجاهرَ في تحليلِه متشيّعُ
فدعك من الكبتِ المُضرِّ بأهلِه=فما لك في النسّاكِ شأنٌ ومَطمعُ
وهل كنتَ ترضى بالزنا وحرامِه=وتترك حِلَّ اللهِ يا متسكِّعُ
فلا تقْفُ خطْواتِ الزناةِ ونهجَهم=فتلعَنَ في الدنيا وفي النارِ تقبعُ
ومُدَّ يداً نحوَ الحلالِ وطِيبِه=تمتعْ أتاك الحلُّ والجوّ ممتعُ
أقول لشيطاني رويدَك صاحبي=فطُعمُك هذا اليومَ بالكادِ يُبلَعُ
إذا لم يكنْ هذا الذي قلتَه زناً=فكيف الزنا يا ابنَ الْـ..وعُذرَك أوكعُ
تزيّن قبحَ الوجهِ بالدينِ خادِعاً=ولستُ بهذا الوجهِ يا صاحِ اُخدَعُ
وتُلقي بفتواك التي شاط طبخُها=طعاماً غَموسَ السمنِ بالسُّمِّ يُنقعُ
غوى قبلُ أشياخٌ بفتنةِ قولِه=فقاموا يحِلّون الحرامَ فأبدعوا
فيا ليتهم خصّوا به ذا عمامةٍ=لِيُحرمَ من قرْعِ العُضادةِ أقرعُ
هم العلماءُ الصِّيدُ أنى يعوزُهم=غداً منطقٌ في الردِّ واللهُ يسمعُ
ولستُ نظيرَ الشيخِ علماً وفطنةً=ولكنّصدري ريبةًيتقطّعُ
فإنْ كان فقهُ الشيخِ جوَّز متعةً=فهل جاز لاْختِ الشيخِ هذا التمتُّعُ
وهل يرتضيه في نكاحِ بُنيَّةٍ=أمِ الشيخُ في أعراضِه متمنِّعُ
أيا سادتي هذا الجنينُ ببطنِها=فماذا عساها في الولادةِ تصنعُ
إذا ما أتتْ بابنِ الحلالِ وليدِها=وما من أبٍ يرعى الوليدَ ويدفعُ
بلى دفع الصنديدُ أُجرةَ أمِّه=وليس يبالي كيفما يترعرعُ
تيتّم لا يدري أباه سوى اسمِه=وهل يُنْشئُ الإسمُ الصغيرَ وينفعُ
كنصفِ لقيطٍ جاء يحمل وِزرَه=تنوءُبذا الوزرِ الجبالُ وتركعُ
وأنى لنا نبني بذلك أُسرةً=ومجتمعاً والبيتُ أصلاً مُصدَّعُ
فأولُه لا غروَ للنفسِ متعةٌ=وآخرُه لا جرْمَ جيلٌ مضيَّعُ
إذا ما هفتْ نفسٌ ووسوس خانسٌ=بصدرِك يدعو فعلَه ويشجّعُ
ألا استفتِ قلباً بين جنبيك يقبعُ=حرامٌ نكاحي أم حلالٌ مشرَّعُ
وراودتُ عيني للقرارةِ بعدما=دحرْتُ قريني فهْو بالخزيِ مُقمَعُ
وياْبى ليَ النومَ الخبيثُ موسوساً=يطلُّ برأسٍ في الظلامِ ويرفعُ
يشدُّ بأُذني نحوَ صوتٍ موجِّهاً=إلى قصرِ جاري والصدى يترجَّعُ
فجارتُنا تشكو مصيبةَ زوجِها=وتلطم خدّاً سال دمعاً وتصفعُ
يريدُ لتقواهُ رضاعةَ خادم=ولا حرجٌ من بعدِها أو تبرقُعُ
ستغدينَ أُمّاً للصغيرِ وإنْ بدا=له شاربٌ والشعرُ في الذقنِ يلسعُ
ألمْ تنظري في وجهِه ذا براءةً=ألمْ تسمعي بالليلِ وهْو يوَعوِعُ
ألمْ تشعري بالجوعِ في ملْ عينِه=لصدرٍ إليه كلما جاع يفزعُ
ألم تلحظي يوماً شُروداً لفكرِه=وفغْرَ فمٍ أرخاهُ والريقُ يُبلَعُ
فللهِ ما أقساكِ أُمّاً بليدةً=تعذّب أمعاءَ ابنِها وتجوِّعُ
حنانيكِ يا جلمودَ صخرٍ تنازلي=وخلّي غلاماً جائعاً منكِ يرضعُ
فإنْ لم يكنْ للخيرِ عندَكِ مطرَحٌ=زِنِيهِ بعقلٍ ربما العقلُ يقنعُ
خذي الأمرَ من كلِّ النواحي وحقّقي=ترَيهِ مفيداً للجميعِ وينفعُ
فما ثَمَّ إحراجٌ بلبسٍ وخلوةٍ=ولا قبلةٍ للأم في الخدِّ تُطبعُ
ولا بأس إنْ نام الرضيعُ بحضنِها=إذا عضّه بردُ الليالي المُصقِّعُ
ويرضى عليكِ البعلُ في طَوْعِ أمرِه=فذلك بغلٌ بالسياسةِ يخنعُ
ولو كنتِ ذا عقلٍ حصيفٍ لَكِدْتِهِ=وقمتِ كأن الأمرَ منكِ تطوُّعُ
ألمْ تقنعي.كلا فهذا محرَّمٌ=وفاحشُ فعلٍ في البذاءةِ مُقذِعُ
ورنَّ جعيرُ الزوجِ ملءَ مسامعي=يرغِّب فيها تارة ويقرِّعُ
يجادلها فالشيخُ أفتى بحِلِّه=ولا ريبَ أن الشيخَ أتقى وأورعُ
فلما اعتراه اليأسُ منها شكا له=أيا شيخُ أعيتني فقل كيف أصنعُ
أرومُ لها صَوناً وتأبى حليلتي=وإني على حُرْمي غيورٌ مزعزَعُ
تنحنح مولانا وسرَّح لحيةً=وقال هداها اللهُ كيف تمنَّعُ
أتعصيك في أمرٍ وتنكرُ حِلَّه=وترفض فتوىً لي وفيَّ تشنِّعُ
إذا كنتِ تستحيينَ من كشفِ خادمٍ=فحسبكِ كأسٌ من حليبِكِ مُترَعُ
فهيا اعصُريه كاسَ خمرٍ محللاً=يُبلّلُ منه شارباً راح يكرعُ
وأفتى له مولاهُ من حسنِ حظِّه=وهل غيرُ مولانا بما جَدَّ يقطعُ
فيا سوءةً للشيخِ يبغي إثارةً=وشهرةَ صِيتٍ بالتصاويرِ تلمَعُ
أيا شيخُ لو ترضى به لمحارمٍ=لقلنا لَمثلُ الشيخِ بالفعلِ يُتْبعُ
فهاتِ أمام الناسِ أختاً وزوجةً=ودَعْ خادماً من ثديِ تينكَ يرضعُ
أتُفتي بما تأبى لنفسِك فعلَه=أمِ الشيخُ في قدْرٍ أجلُّ وأرفعُ
أجارَتَنا إنّ الخُويدِمَ طامعٌ=ودون التقامِ الثديِ هيهات يقنعُ
ويا بغلُ لو كانت لديك مروءةٌ=ولكنْ خلا منها دَيوثٌ مُجدَّعُ
إذا ما هفتْ نفسٌ ووسوس خانسٌ=بصدرِك يدعو فعلَه ويشجِّعُ
ألا استفتِ قلباً بين جنبيك يقبعُ=حرامٌ رضاعي أم حلالٌ مُشرَّعُ
تمتّعْ هُديت الرشدَ فالأمرُ ممتعُ=وما لك ترضى بالقيودِ وتقنعُ
بواحدةٍ كبّلتَ نفساً وأُسرةٍ=رعيتَ بها همّاً يجولُ ويرتعُ
فدعْك من التمليكِ واكْتَر دارةً=تغادرها بعد المرادِ وتُقلعُ
وطِرْ نحلةً بين الزهورِ ممرّغاً=تحوز رحيقاً أو شذىً يتضوّعُ
بلا ولدٍ يغزو جيوبَك نافضاً=ولا نكَدٍ من حيث لا تتوقعُ
وجامعْ كما شاء الهوى لك شِرْعةً=وديناً فأبوابُ اللذائذِ شُرَّعُ
إذا رُمتَها مستعجلاً فلساعةٍ=فهيا اقضِ وطْراً فالدقائقُ تسرعُ
وإنْ شئتَ يوماً تستريحُ بليلِه=فباكرْ نهارأً بالعرائسِ يطلعُ
وإنْ شئتَ أسبوعاً فأنت مرفَّهٌ=ولا ريب عندي من صديقيكِ أسبعُ
وإنْ كانت الأنفاسُ فيك طويلةً=فعرسُك طولَ الشهرِ والشهرُ أوسعُ
ولو كنتَ مثلي ذا حجاً وكياسةٍ=فعقدُك بالوقْعاتِ خيرٌ وأوقعُ
ولا تخشَ فيه حُرمةً بل وشُبهةً=حلالٌ بفُتيا العارفينَ موقَّعُ
تسنّنَ مسياراً لدى الناسِ خفيةً=وجاهرَ في تحليلِه متشيّعُ
فدعك من الكبتِ المُضرِّ بأهلِه=فما لك في النسّاكِ شأنٌ ومَطمعُ
وهل كنتَ ترضى بالزنا وحرامِه=وتترك حِلَّ اللهِ يا متسكِّعُ
فلا تقْفُ خطْواتِ الزناةِ ونهجَهم=فتلعَنَ في الدنيا وفي النارِ تقبعُ
ومُدَّ يداً نحوَ الحلالِ وطِيبِه=تمتعْ أتاك الحلُّ والجوّ ممتعُ
أقول لشيطاني رويدَك صاحبي=فطُعمُك هذا اليومَ بالكادِ يُبلَعُ
إذا لم يكنْ هذا الذي قلتَه زناً=فكيف الزنا يا ابنَ الْـ..وعُذرَك أوكعُ
تزيّن قبحَ الوجهِ بالدينِ خادِعاً=ولستُ بهذا الوجهِ يا صاحِ اُخدَعُ
وتُلقي بفتواك التي شاط طبخُها=طعاماً غَموسَ السمنِ بالسُّمِّ يُنقعُ
غوى قبلُ أشياخٌ بفتنةِ قولِه=فقاموا يحِلّون الحرامَ فأبدعوا
فيا ليتهم خصّوا به ذا عمامةٍ=لِيُحرمَ من قرْعِ العُضادةِ أقرعُ
هم العلماءُ الصِّيدُ أنى يعوزُهم=غداً منطقٌ في الردِّ واللهُ يسمعُ
ولستُ نظيرَ الشيخِ علماً وفطنةً=ولكنّصدري ريبةًيتقطّعُ
فإنْ كان فقهُ الشيخِ جوَّز متعةً=فهل جاز لاْختِ الشيخِ هذا التمتُّعُ
وهل يرتضيه في نكاحِ بُنيَّةٍ=أمِ الشيخُ في أعراضِه متمنِّعُ
أيا سادتي هذا الجنينُ ببطنِها=فماذا عساها في الولادةِ تصنعُ
إذا ما أتتْ بابنِ الحلالِ وليدِها=وما من أبٍ يرعى الوليدَ ويدفعُ
بلى دفع الصنديدُ أُجرةَ أمِّه=وليس يبالي كيفما يترعرعُ
تيتّم لا يدري أباه سوى اسمِه=وهل يُنْشئُ الإسمُ الصغيرَ وينفعُ
كنصفِ لقيطٍ جاء يحمل وِزرَه=تنوءُبذا الوزرِ الجبالُ وتركعُ
وأنى لنا نبني بذلك أُسرةً=ومجتمعاً والبيتُ أصلاً مُصدَّعُ
فأولُه لا غروَ للنفسِ متعةٌ=وآخرُه لا جرْمَ جيلٌ مضيَّعُ
إذا ما هفتْ نفسٌ ووسوس خانسٌ=بصدرِك يدعو فعلَه ويشجّعُ
ألا استفتِ قلباً بين جنبيك يقبعُ=حرامٌ نكاحي أم حلالٌ مشرَّعُ
وراودتُ عيني للقرارةِ بعدما=دحرْتُ قريني فهْو بالخزيِ مُقمَعُ
وياْبى ليَ النومَ الخبيثُ موسوساً=يطلُّ برأسٍ في الظلامِ ويرفعُ
يشدُّ بأُذني نحوَ صوتٍ موجِّهاً=إلى قصرِ جاري والصدى يترجَّعُ
فجارتُنا تشكو مصيبةَ زوجِها=وتلطم خدّاً سال دمعاً وتصفعُ
يريدُ لتقواهُ رضاعةَ خادم=ولا حرجٌ من بعدِها أو تبرقُعُ
ستغدينَ أُمّاً للصغيرِ وإنْ بدا=له شاربٌ والشعرُ في الذقنِ يلسعُ
ألمْ تنظري في وجهِه ذا براءةً=ألمْ تسمعي بالليلِ وهْو يوَعوِعُ
ألمْ تشعري بالجوعِ في ملْ عينِه=لصدرٍ إليه كلما جاع يفزعُ
ألم تلحظي يوماً شُروداً لفكرِه=وفغْرَ فمٍ أرخاهُ والريقُ يُبلَعُ
فللهِ ما أقساكِ أُمّاً بليدةً=تعذّب أمعاءَ ابنِها وتجوِّعُ
حنانيكِ يا جلمودَ صخرٍ تنازلي=وخلّي غلاماً جائعاً منكِ يرضعُ
فإنْ لم يكنْ للخيرِ عندَكِ مطرَحٌ=زِنِيهِ بعقلٍ ربما العقلُ يقنعُ
خذي الأمرَ من كلِّ النواحي وحقّقي=ترَيهِ مفيداً للجميعِ وينفعُ
فما ثَمَّ إحراجٌ بلبسٍ وخلوةٍ=ولا قبلةٍ للأم في الخدِّ تُطبعُ
ولا بأس إنْ نام الرضيعُ بحضنِها=إذا عضّه بردُ الليالي المُصقِّعُ
ويرضى عليكِ البعلُ في طَوْعِ أمرِه=فذلك بغلٌ بالسياسةِ يخنعُ
ولو كنتِ ذا عقلٍ حصيفٍ لَكِدْتِهِ=وقمتِ كأن الأمرَ منكِ تطوُّعُ
ألمْ تقنعي.كلا فهذا محرَّمٌ=وفاحشُ فعلٍ في البذاءةِ مُقذِعُ
ورنَّ جعيرُ الزوجِ ملءَ مسامعي=يرغِّب فيها تارة ويقرِّعُ
يجادلها فالشيخُ أفتى بحِلِّه=ولا ريبَ أن الشيخَ أتقى وأورعُ
فلما اعتراه اليأسُ منها شكا له=أيا شيخُ أعيتني فقل كيف أصنعُ
أرومُ لها صَوناً وتأبى حليلتي=وإني على حُرْمي غيورٌ مزعزَعُ
تنحنح مولانا وسرَّح لحيةً=وقال هداها اللهُ كيف تمنَّعُ
أتعصيك في أمرٍ وتنكرُ حِلَّه=وترفض فتوىً لي وفيَّ تشنِّعُ
إذا كنتِ تستحيينَ من كشفِ خادمٍ=فحسبكِ كأسٌ من حليبِكِ مُترَعُ
فهيا اعصُريه كاسَ خمرٍ محللاً=يُبلّلُ منه شارباً راح يكرعُ
وأفتى له مولاهُ من حسنِ حظِّه=وهل غيرُ مولانا بما جَدَّ يقطعُ
فيا سوءةً للشيخِ يبغي إثارةً=وشهرةَ صِيتٍ بالتصاويرِ تلمَعُ
أيا شيخُ لو ترضى به لمحارمٍ=لقلنا لَمثلُ الشيخِ بالفعلِ يُتْبعُ
فهاتِ أمام الناسِ أختاً وزوجةً=ودَعْ خادماً من ثديِ تينكَ يرضعُ
أتُفتي بما تأبى لنفسِك فعلَه=أمِ الشيخُ في قدْرٍ أجلُّ وأرفعُ
أجارَتَنا إنّ الخُويدِمَ طامعٌ=ودون التقامِ الثديِ هيهات يقنعُ
ويا بغلُ لو كانت لديك مروءةٌ=ولكنْ خلا منها دَيوثٌ مُجدَّعُ
إذا ما هفتْ نفسٌ ووسوس خانسٌ=بصدرِك يدعو فعلَه ويشجِّعُ
ألا استفتِ قلباً بين جنبيك يقبعُ=حرامٌ رضاعي أم حلالٌ مُشرَّعُ