هديل الرّوح ( هَمَسات النّسرين)

[نسرين بن لكحل]

سبب التعديل
كلما كتبت شيئا و عدّلته ،شاهدتها، حسنا ما سبب تعديلي ؟
أحيانا يكون من أجل تنسيق النص أو تغيير حجم الخط أو لونه،أو خطأ نحويا انتبهت له أو فاصلة نسيتها، أو عبارة أضفتها أو لا لشيء فقط قمت بالتعديل دون أن أعدّل ...مزاج من الآخرD:

[نسرين بن لكحل]

مجدولين،الفضيلة،العبرات،ا لنظرات بأجزائه الثلاثة.الشاعر،في سبيل التاج.للمنفلوطي.
الأجنحة المنكسرة،الأرواح المتمردة،دمعة و ابتسامة،النبي،عرائس المروج،المواكب لجبران و رغم أني أتحفظ على جزء كبير من أفكاره إلا أن لغته و أسلوبه محببان لقلبي.
هذه من أجمل الكتب التي رافقتني أثناء مراهقتي،و حتى الآن مازالت أعيد قراءتها كلما سنحت لي الفرصة،و منذ يومين فقط أعدت قراءة في سيبل التاج..أما مجدولين فلست أنسى حين اقتنيتها أول مرة منذ احدى عشر سنة خلت، يومها لم أكن أدرس مساء يوم الاثنين،فأمضيت أمسية كاملة برفقتها،كان الجو شتاء ،بردا عاصفا فلم أغادر فراشي و غطائي،و غرقت في دموعي متأثرة بأجواء القصة و أسلوب المنفلوطي المعروف..
كانت سنوات الثانوية سنوات عطاء و مطالعة،أذكر أني كنت و أصدقائي نتنافس أينا يقرأ أكبر عدد ممكن من الكتب،فكنا نستلف من بعضنا و خاصة من صديقة لنا كان والدها يحب الأدب فجعل في بيته غرفة مليئة بمحتلف الكتب ..رغم انشغالنا بالدراسة و اكتظاظ البرنامج التعليمي إلا أن تلك الفترة كانت مهمة في اثراء رصيدي المعرفي و اللغوي ...
كتب كثيرة نسيت أغلب عناوينها تنوعت بين الدين و القصص و الأشعار، آغاثا كريستي،نجيب محفوظ،توفيق الحكيم ،و محمد الغزالي(جدد حياتك)..لكن المنفلوطي كان في الطليعة إلى غاية اليوم ..

[نسرين بن لكحل]

عاد الصداع من جديد، كأنما عهد على نفسه أن لن يبرح رأسي مطرحا لهُ، فكيف السبيل لجعله يكفّ عن مروادتي...
أظنك أنتَ الذي تحرّضه ضدّي..

[نسرين بن لكحل]

ضاع صوتي في أجمة الصمت بعد أن أعياه الكلام،و تثاقل نبضي بعد أن أرهقه الركض في أزقة الوجد،على الخدين أمضي لأشق طريقين للسيل المنهمر إذا مافاضت بالدمع عيني.ماعاد يجدي الحديث معكَ و لا عنكَ .. تلعثمت الأبجدية و سقطت رهينة لجلجة ليس يريحني منها إلا البكاء.

[نسرين بن لكحل]

حين تُذرف الدموع من همّ أو كمد لا تزداد نسبة ملوحتها،لكنّها تكون للقلب مخفّفا من حزن يعالجه و وجع يعصر ضلوعه.

[نسرين بن لكحل]

و أبكي..و يبكي القلب عصارة كبدي،فهيئ لي صدرك وسادة يتوسدها ملح دمعي.

[نسرين بن لكحل]

ليس هناك أجمل من قُبلة البراءة ..

[نسرين بن لكحل]

"جبران خليل جبران"
ــ دمعة و ابتسامة ــ


أنا لا أبدل أحزاني وأحزان قلبي بأفراح الناس،ولا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصبح ضحكا.
أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وابتسامة،دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها،وابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي وتكون رمز تمجيدي
دمعة أشارك بها منسحقي القلب ،وابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي ..

[نسرين بن لكحل]

أيها البريء من عشقي،أنا الموبوءة بك،و المتهمة بالركض خلف السراب.أرسمُكَ شمسا فتغيبَ، أكتبَك قصيدة فتحيد عنها الأوزان..أصنع منك كأسًا أملؤها ماء قلبي،فتفيض قطرة من دمعي الكأس و تذهب بالماء و تتركني للظمأ يشربني..

[نسرين بن لكحل]

و تبدأ سهرتي الآن بعدما أنهيت ما كان عالقا في يدي.مع فنجان قهوة أبدأ كلامي ..
لكن من أين أبدأ الحكاية ؟
ربما يكون الجواب هنا!!!
http://www.youtube.com/watch?v=N0chkVuPhcE

[نسرين بن لكحل]

شقية أنا بأوجاعي..و سعيد أنتَ بحنيني ..و البون بيننا كبير..و الضائع منّا حب لا يدري أين يسير!!!

[نسرين بن لكحل]

أشكُ في أمرك،و أظن توددك حبّا.سؤالك اليومي شغف بي.و حيرتك عليّ لهفة تفضحها كلماتك،لكن يا رفيقي أخشى عليك منّي..أخاف أن لا أحبّك..فقد تعبتُ من قصص العابرين بين الكلمات،و سئمت عشاق الحروف؛و ما تبدعه الأبجديات..أخشى عليكَ منّي فما عدت للحب توّاقة و ما عاد في القلب احتمال..لا أحنّ و لا أسهر و لا أسكبُ دمع الوجد في كؤوس الوله.فانْسى أمري ،مُحال أن أعشقكَ.

[نسرين بن لكحل]

قال: عاقبتك فانتظري عقابي.
قلتُ: متمرّدة أنا..لست أخشاكَ..فكيف سيكون عقابي ان تماديتُ أكثر؟
قال: حكمت عليك بالمؤبد،و أن ها هنا في قلبي منفاكِ....
قلتُ: ان كان هذا عقابي، فإني أسلّم نفسي بيديّ إليك جلادي.

[نسرين بن لكحل]

أشهد أن لا اله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله.
ربي أستغفرك و أتوب إليك .

ــــ انتهت رحلة الليلة ـــ
تصبحون على خير

[نسرين بن لكحل]

أو تدري أنّك أضحيت منذ اليوم جزءً منّي؟
مِنْ سواد عينيك أعصر مداد محبرتي،و لوجهك الضحوك مرآة في مخيلتي،و مِنْ وميض النور في عينيك أسرج قناديل مهجتي.إذا ما غارت عليّ في الليلة الظلماء أشباح الوحشة،فلا تغب عنّي..

[نسرين بن لكحل]

أنا الآن هنَا،جسد أضناه الشقاء،و روح مرفرفة بأجنحة يصّفدها الوفاء..و أنتَ أين أنتَ الآن؟
عهدتُ إليكِ بقلبي و كلّي فيكَ ثقة،هكذا قلتَ لي يومًا،لكنّك مذ امتطيتَ صهوة الرحيل لم تمش في دروب الإياب..و تركتَني معلّقةً بذمّة عهد إن أخلفتُه سقطتُ أمام نفسي يمزّقني العتاب.و ان قبضتُ عليه تهالك الصبر في فؤادي،و ان هرمت سنون الصبر في أحدنا. فأرقب اليأس يلفّنا من كل حدب.

[نسرين بن لكحل]

و أختلس من الزمن الهارب لحظة أقرؤك فيها السّلام ،و أمضي بقلب متهالك ينخره الحنين..و روح أمام بابكَ تركتها، فاحضنها لتنام هانئة.

[نسرين بن لكحل]

و حين يوجعني الفقد،أضم نفسي إلي، أتوسّد ذاكرتي و أنام ..

[نسرين بن لكحل]

كبدي أنتَ..و لا أظن أن أحدا غيري ناداك "كبدي "..
منذ طفولتي و أمي ـ رحمها الله ـ تناديني هكذا،و لأني أحببتك حبّا بلغ مني منزلة الروح ،
سمّيتُك بما سمّتني هي بهِ، كأني أحيي ذكرها فيكَ..فلا تخيّب ظني فيك يا كبدي.

[نسرين بن لكحل]

دقات قلبي مضطربة جدا.و لست أعلم ما بالها اليوم على غير عادتها،ليس عشقا و لا شوقا،أسمع وقعها حتى يخيل لي أن نبضي سيتوقف في أي لحظة..
هي نبضاتنا دليل حياتنا،ان توقفت فموعدنا يوم الميعاد.

[نسرين بن لكحل]

أذكر أول مرة تعرفت على موسيقاه،من خلال صديقة غالية جدا،حين قرأت نصا لي فيه توظيف للرموز و الأساطير.فأرسلت لي هذا الرابط و من يومها أدمنت عزفه،لحن شجي و مع كل نغمة حكاية.
http://www.youtube.com/watch?v=xp4OL08k7sY

[نسرين بن لكحل]

في القلب أنتَ،لكن اليوم لم يكن لكَ،إنه يوم التعب..كان للكدح نصيب فيه أكثر منكَ..

[نسرين بن لكحل]

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
ــ إلى لقاء قريب اِن شاء الله ــ

[نسرين بن لكحل]

و تأتي على الأبجدية أيّام عجاف،حين يغطي سماء الورق غيم حزن عقيم لا يجود بسيل دمع يطهّر القلب من أدرانه،و لا يغرق الورق في مداده.

[نسرين بن لكحل]

للحرف قدسيّته و للحرف عشّاقه،ربّنا اجعلنا ممن إذا قرؤوا لنا حرًفا دعوك أن ترزقنا علمًا نافعا،و تغدق علينا من كرم عطائكَ..فما كان القلم ليخطّ حرفا لولا مشيئتكَ..

[نسرين بن لكحل]

و ألقي السلام على من مرّ هنا،سواء كانَ عابرًا كلمح البصر ،أم متابعًا لهمس الروح و هديلها..

[نسرين بن لكحل]

و أشتاق إلي بهي رسمك يتربع في مقلتيّ..و رنين صوتك يشدو في أذني..
أشتاق إليك شوقًا ملك الفؤاد. أنت للقلب ماء ليس منه ارتواء.

[نسرين بن لكحل]

و أخاف اقترابك ..بالله عليك ابتعد ..

[نسرين بن لكحل]

لا تغازلني تلميحا أو تصريحا،فإني لا أطيق رجلا يقترف الغزل في إمرأة ليس بينه و بينها ما يستحق التودّد..
خطيئة هذه ..و اعتبرني رجعية أو قل ما تشاء ..إنّي أمقت رجلا يجعل من حرفه جواهر يجذب بها النساء..

[نسرين بن لكحل]

يدنيني منك الأمان..و يبعدني عنك الخوف..فلا تجعلني أخشاكَ..فاجعل صدرك لي موطنا آمنًا ..فأغمرك بعطائي و أساقط بين يديك حنينا و وجدا و لهفة ..

[نسرين بن لكحل]

لا حول و لا قوّة إلا بالله
ــ أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ــ
إلى لقاء آخر باذن الله

[نسرين بن لكحل]

لو تحررنا من غرائزنا لكنّا في عداد الملائكة، لكننا بشر نخطئ و نصيب،و خيرنا من لا يتمادى في خطئه.بل يتوب و يكون من المستغفرين....
بأخلاقنا نرقى و نسمو إلى المعالي..كفى بديننا الحنيف متمّما لمكارم الأخلاق..

[نسرين بن لكحل]

مساء لست فيهِ..مساء حزين..
أنت الفرح لقلبي ..

[نسرين بن لكحل]

قبضتُ من نبضي المتصاعد نبضةً وهبتها لكَ مغلّفة بشمع الروح..
خذها و انتظرني على قارعة الحنين..موعدنا المسائي مع فنجان قهوة ..

[نسرين بن لكحل]

لا شيء يوحي لك بحبي،لا الحنين الذي يلوكني و لا اللهفة التي تجعلني أقفز داخلي.تلدغني فأنتفض منها مهرولة أسابق أنفاسي.ألثم خطوك و أختلس عبير أنفاسك..

[نسرين بن لكحل]

و بدأت المفرقعات ..تبّا للجهل و ما يفعله بنا ..لو سألت أحدهم عن سيرة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام، لطأطأ رأسه خجلا لأنه لا يعرف الجواب ..
حريّ بنا احياء ذكراه باتباع هديه و الاقتداء بسنّته..لا بطقوس لا تمتّ لديننا بصلة ،ناهيك عن دخولها في الاسراف و التبذير..
تلك المفرقعات أشبه بورقة مالية يقوم صاحبها باحراقها ..و يؤذي بها غيره ..بصوتها المزعج و لهيبها الحارق..
لا لوم على طفل صغير لا يعرف غير اللهو و اللعب،اللوم كل اللوم على الوالدين..
اللهم صلّ و سلم على حبيبك خير خلقك..
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه، اللهم أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ..

[نسرين بن لكحل]

و كلّما ذكرتك في نفسي سرت في جسدي رجفة لا أدرك لها كنها و لا أجد لها تفسيرا..غيرأنها رجفة تعصف بي ،أضطرب ثم ما ألبث أن أتجمّد في مكاني..

[نسرين بن لكحل]

أحترتُ فيك و في أمري ..أفكر فيك كل حين ..و أحن إليكَ..و يغدو يومي بقدومك أجمل .. و يطول ليلي ان لم يزرني طيفك..تراني أحبّك ؟
أسأل و لست أدري ما الحب يا حيرتي ؟

[نسرين بن لكحل]

مشاكس أنتَ حين تعبث بالحرف ، تواري الحنين و تكتب أنك للحب من الجاهلين..
و كيف السبيل لوصلك؟ بل كيف السبيل لخلع ثوب العناد عنكَ ؟..
كفاك تمرّدا. و دع عنْك مطيّة الغرور..أراك تقتل العشق فينا..دعه يكبر ..
و لا تكن من الآثمين.

[نسرين بن لكحل]

يهديني أغنية، أهديه أخرى..أجاريه بها،لكنه تأبّط الحمق قربَ قلبي،
فكاد يخنقني ..
ليته نطق اسمي و ترنّم به .. ما حاجتي لأغنيات تقول لي ما لم يقله !!

[نسرين بن لكحل]

و سرقني من نفسي ،و من أشياء كثيرة ..و الزمن الهارب منّي أضحت كل لحظة تمرّ منه ثمينة ..

[نسرين بن لكحل]

ربّنا لا تكلني إلى نفسي طرفة عين .

ــ تصبحون على طاعة الرحمن ــ

[نسرين بن لكحل]

همسات الفيروز تأسرني عذوبتها.و نغمات ميادة بسيليس تأخذني إلى عوالم أخرى.. و أنت بينهما ترافقني بعزفك الذي يطرب فؤادي..

[نسرين بن لكحل]

"في عينيكِ عنواني" للشاعر " فاروق جويدة " و هي مغنّاة بصوت" نجاة الصغيرة" رائعة جدا .

يقول الناس يا عمري
بأنك سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشقُ موجةً أخرى
وتهجر دفء شُطآني
ويسقط كالمنى إسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟

*****
أتيتُكَ و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أُحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟

*****
فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقاً
و حبك أنتَ أحياني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟

[نسرين بن لكحل]

موعدنا المتجدد لم يبدأ بعد ...لابد لي من فنجان قهوة أسامره ،للقهوة همس يسمعه نبضي. و حديث يعشقه قلبي.

[نسرين بن لكحل]

أحب البساطة في كل شيء بيننا، و أكره التعقيد و الغموض الذي يغرقني في متاهات من الأسئلة،قد تقذف بي في غيابة الشك و تنأى بي عن شمس اليقين...

[نسرين بن لكحل]

ما أجمل أن نبتسم و قلوبنا خالية من الغل، و ما أجمل أن تُذرفَ الدموع فلا تجد حقدا يزمجر أمامها و يقول لها : كُفّي عنك .. تطهّري منّي أولا ثم ادمعي ..

[نسرين بن لكحل]

:006:بسيطة ...لننتظر الآتي
و الآتي :sm:
ثمّD:

هو فقط سرّ بهجتي..

[نسرين بن لكحل]

أحب فيك هدوءك و اتزانك و أحب فيك أكثر جنونك و هذيانك ..

[نسرين بن لكحل]

هي الذكريات تجرّني اليها ..و غدي الموعود موصد الأبواب ..كلما ولجت حاضره تجدّد أمامي ألف باب .وأنت تنثر شذاك على أديم السراب. فأقتفي أثر الحنين فيه.آه من عطرك ..و آه منك يامن ترتشف النسيم بجنتي ..و تجرعني علقم الخيبات.

[نسرين بن لكحل]

خذ بيدي و احملني على جناح الحنين إلى مدن النور ، فقد شفيت عيوني من رمد الذّكريات .

[نسرين بن لكحل]

لا أحد يعلم النوايا إلا رب العالمين ..يعلم الجهر و ما يخفى...فكفى الناس ظنّا بغيرهم سوءًا .
سؤال يتبادر دائما إلى ذهني .هل يأتي يوم أتخلى فيه بارادتي عن حرفي ؟
أظنني أضعت اليوم الجواب ! ! !
ـ إلى اللقاء ـ

[نسرين بن لكحل]

ظننتكَ في سويداء قلبي تُقيم.. لكنّي اكتشفت أنّك أنتَ القلب و أنا المنفيّة فيكَ.

[نسرين بن لكحل]

ِان نويت الرحيل فارحل،
ليس يؤذيني رحيلك بالقدر الذي يؤذيني أن ترى في عينيّ ذلّي و انكساري.

[نسرين بن لكحل]

دهشة..حيرة..فضول..
أظنّك بدأت تشغل بالي...

[نسرين بن لكحل]

أحبّك على سجيّتك،فكن كما أنتَ.
لا داعي للتكلّف أو التملّق في حضرتي؛فالطبع غلّاب .و التطّبع عمره يقاس بالثواني.

[نسرين بن لكحل]

هل كان خطئي أن قرأت للمنفلوطي و تعلقت بحرفه و تأثرت به تأثرا شديدا؟
قد يبدو السؤال غريبا،فالمنفلوطي الذي قال عنه حافظ ابراهيم:"المنفلوطي حسن الديباجة،منسجم الكلام،رقيق المعنى"
و قال عنه محمد امام العبد: المنفلوطي شاعر انقادت له القوافي الشاردة،و هو ضنين بشعره ضن الكريم بعرضه،و تدبيجه كالذهب المسبوك،و هو طاهر الشعر و الضمير،نزيه النفس صافي السريرة.ما سمعته متغزلا،و لا لمحته متكبرا"
فكيف لقارئه أن لا يستفيد من حرفه؟
" الشاعر" و قراءة أخرى لها تجعلني أقول أنها علمتني الكثير و صقلتني كثيرا لكنها سبب تعاستي ربما..
الحرف مأساتي..و قارئ روكسان ان كان يتمتع بالفطنة فقد يدرك الأمر..

[نسرين بن لكحل]

لأجلك سكبت الشوق في الكؤوس،لأشربها كلّما هزّ ذكرك وجداني.

[نسرين بن لكحل]

قلت له: فنجان قهوة و غفوة على صفحات كتاب .هذا ما أحتاجه الآن .
قال:أخيرا لم تكتبي عنه
قلت : لم أفهم ـ طبعا أتغابى عليه ـ D:
قال: هي المرة الأولى التي أقرأ لك شيئا لا تتغزلين به و لا تمدحينه.. أ غادر قلبك فما عاد الحرف لسان حالكَ..أم هي هدنة الشمس مع السحاب في فصل الشتاء؟
قلت مرددة أغنية عبد الحليم: الرفاق حائرون .. يفكرون .. يتساءلون في جنون
الرفاق حائرون .. يفكرون .. يتساءلون في جنون
حبيبتي أنا .. من تكون حبيبتي من تكون حبيبتي؟
يفكرون .. يتساءلون .. يتهامسون .. يتخيلون
أشياء وأشياء .. وأسماء وأسماء .. ويضيع كل هذا هباء:005:
قال : من الذي يتساءل :003:؟ ـ طبعا يدعي الغباء ـ
قلت: هذا الذي لم أكتب عنهَ..
قال مراوغا: الليل ..أقصد أنك لم تتحدثي عنه ..
قلت مراوغة أيضا: و هذا النوم الآن يطلبني،ناداني و إني للنداء ملبية،
قال: لا لا ..فقط لحظة ...
و تركته يهذي و حضنت أحلامي ..


ـ إلى لقاء متجدد ان شاء الله ـ

[نسرين بن لكحل]

يغفو الحنين أي نعم ..لكنه حين حين يصحو يعدو في مهجتي كحصان شريد..يصهل..يركض..فيغلبني اشتياقي على أمري..
و أهتف باسمكَ علّني أجد في ذكرك راحة من غصة تخنقني..

[نسرين بن لكحل]

كلما منعت نفسي من الكتابة عنك فقدت متعة الابحار في لجّة المعاني..
أدركتُ أنّك سرّ النسيم العابر في مخيلتي..أنت زورقي و الحرف مجدافي في بحار اللغة .

[نسرين بن لكحل]

و اِن غدا الكون منفى، حسبي أنك لي الوطن.

[نسرين بن لكحل]

بعمق الشوق يكون لهيب اللقاء محرقًا ..

[نسرين بن لكحل]

جذوة حنين واحدة كفيلة بأن تسرج قناديل الشغف..

[نسرين بن لكحل]

و ككل مرّة لا ندرك حاجتنا للأشياء إلا لحظة الفقد أو الغياب..
غيابك يؤرقني..فلا تدمنه ..أخشى على نفسي أن يضنيها الشوق إليك..

[نسرين بن لكحل]

سنان يا سنان ... يا أحلى الأصدقاء
ما أحلى أن نعيش في خير و سلام ..
ما أحلى أن نعيش في حب و وئام ..
واااو ...
للطفولة فصلها الخامس الذي لا يتكرّر..
براءة،شقاوة،صدق، زورق الفضول..و مجداف الاكتشاف..
ـ تصبحون على سلام ـ

[نسرين بن لكحل]

تشظى القلب على أديم الوجد،و سقطت الروح بين يديك صريعة الحنين، و رماح الأسى منها نواهل.

[نسرين بن لكحل]

قال: اخترتك وطني ..
أبدا يا صاحبي لا أقبل أن أشقى فيكَ و تشقى بي..فالشّقي من لا مأوى له
و أنتَ اخترت المنفى و ودّعت وطنا آواك قبلي. .
ليتك قلتَ اخترتك لتشاركيني هذا الوطن..

[نسرين بن لكحل]

أيها المتجذّر في الوريد والمتغلغل في مسامات الجلد..الجاثم قرب رئتيّ، تختلس منهما النسيم. رويدكَ .أنتَ تخنُقني.
الحب يا صاحبي فسحة للرّوح ليس قيدا و لا حصارا.
خلقنا أحرارا، و لن نرضى الذل و لو كان العشق سيّدا علينا.

[نسرين بن لكحل]

لست أدري أيّنا يسكن الآخر، اِن قلتُ تسكنني كذبتَ،لأني لا ألمسك،و لو كنتَ داخلي ما كنتُ ذقت لوعة الشوق إليكَ.
و اِن قلت أسكنكَ كذبت لأنّ روحي بين جنبي ،لو قلتُ غادرتني،هذا يعني أني في حضن الموت..
أنا يا رفيقي نصف منك و نصف منّي.. ان غبتُ عنك غبتَ.و ان كنتَ كنتُ.

[نسرين بن لكحل]

كنتَ قبلكَ أحيا حياة عادية لا متعة فيها،و كان القلب أجوفا .لولا خفقات الحياة فيه،لحسبته ساكنا سكون الأموات. ..و حين عرفتكَ تباين النبض..تارة هادئ وتارة أخرى كالموج المضطرب..
أدركت أني الآن فقط عرفت الحياة و لأنك النبض لهذه الروح أحببتك أنتَ ..

[نسرين بن لكحل]

قل شيئا يقدّ سكون القلب فيناـ الصمت لغة العشاق ـ ،.لكن الكلام عصا تفجّر ينبوع الحب جداولا تروينا سنينا.

[نسرين بن لكحل]

يقال الحب خرافة !!!!
نعم هو خرافة عاش بها الأولّون،صدّقوها فوجدوها ..أ لم يقولوا من تهيئ الشيء حصل عليه؟!!

[نسرين بن لكحل]

يا من جعلتم سجني بين دفاتري.. خسئتم أن ظننتم الحرفَ جلادي،
منه نزيفي و منه مدادي،
و إني أصنع بالوريد حريتي و أسجّل بالنبض تاريخي ..
لئن عجّلتم موتي .و الموت ليس بمعجَّل..حسبي أن حرفي شهادة ميلادي.

[نسرين بن لكحل]

ليتك تدري أني لا أجدني في بعدك..فكلما غبت أخذت معك قلبي و روحي .. فبأي عين أرى الشمس و عيني تفتقد نورك؟؟
أنت لي الضياء ..

[نسرين بن لكحل]

قال كوني لي قميصا يدثّرني حين القر .يقيني لسعة البرد..كوني لي ستارا و غطاءًا ..
قلتُ: منذ الأزل و القميص المتّهم البريء ..
المدان بالخطيئة و الحامل نور البصيرة..

[نسرين بن لكحل]

أنا الشمس التي يلفحه توهجها فيفر منها إلى الظلال،و أنا الشمس التي يتغزل بنورها و يرجو حضورها اِن لاحت في دربه العتمة .

[نسرين بن لكحل]

أيها العاذلون دعوا للعاشق قلبه الحزين،حسبه دمعة تجعله رحيما على البائسين ، و هيت لكم ابتسامة تترفعون بها عمّن سواكم ..

[نسرين بن لكحل]

أنا القصيدة التي أغرت كاتبها .و أعيته الأوزان في نظمها.أنا القصيدة التي لم يكتبها ،
و أنا التي أحوم في حمى مخيّلته حرفا و صورا و لغة؛أراوده عن القوافي اِن حاد عن الوزن علّه يكتبني نثرا ..

[نسرين بن لكحل]

أنت في القلب أمنية أرجو الله أن تتحقق لي..
ـ تصبحون على أمل ـ

[نسرين بن لكحل]

أحنّ إليك، لا أنا لا أحنّ..
أهذي بك.أبدا من أنتَ و كيف يهمس القلب باسمكَ ؟!!!!
أنا لا أعرفكَ ..
أتعثّر لو لمحت اسمكَ..يسقط قلبي قربي.أحملهُ ..لا بل يحملني.
أنهض ..أسقط..ثم أنهض
أبدا أنا لا أعرفك !!!!..
كذبَ الفؤاد ..آه ما أغربني و ما أغربه !!!!..

[نسرين بن لكحل]

شعور غريب و دمعة تعلقت بأهدابي تود الرجوع إلى محجر العين.لكن هيهات تستطيع. و غصة وقفت حاجزا أمام أنفاسي ..و هذا القلب المتأرجح دائما على شفا هاوية من السقوط..للحظة واحدة و أنا أتصفح هنا و هناك لفت ناظري مكتوب أمام اسم أحد الأديبات: في ذمة الله ..صحيح أني لا أعرفها و ليست هي الأولى و لا الأخيرة ..لكن هذا الشعور تملكني بشكل مفاجئ ..
ليس الموت غريبا و لا بعيدا، إنه الوحيد الذي نستبق الزمن هربا منهُ.لكنه يمضي معنا بثبات،ندّا لأنفاسنا، متربصا بنبضاتنا، و حين يأتي موعده يسبقنا بخطوة واحدة كفيلة بجعلنا في ذمة الله..
سنرحل و كلنا سنلتقي هناك في يوم الميعاد، و كلّ نفس بما كسبت رهينة،
حقا لم أجد قولا بليغا، و لا كلاما معبرا، حين تخونني الكلمات أصمت..

[نسرين بن لكحل]

تذكرتك اليوم أمي،لم أنساك قطّ، لكنّي أدعي النسيان، فالادعاء يذيقني طعم الراحة ..و التذكر يؤرقني .. أكتم الحنين ..و أواري دمعي بأجفاني..
كيف أنسى دعواتك التي كانت ترافقني حين خروجي من البيت؟
كيف أنسى ابتسامتك التي تستقبلني حين أعود ؟
تعوّدت الآن أن لا أجد شيئا من هذا، كم أنا بحاجة إليكَ؟
حسبي أنّي رأيت في عينيك نظرة الرضى حين غادرتنا آخر مرة..
رحمك الله و رحمنا برحمته ..

[نسرين بن لكحل]

أحتاجك تعويذة ترقيني من نزق الحنين،فقلبي الجائع يقتات من رغيف الذكرى، و الوجد يا صاحبي شره يلتهم أنفاسي و ما بين الضلوع.

[نسرين بن لكحل]

ما بين كل خفقة و أخرى أهتف باسمك،و بين كل اغماضة عين و فتح أراك أنتَ..
وإنّي أحبك أنتَ أيها المجتاز بروج آمالي،و المحلّق في علياء تصوراتي..
يقال أنّ التحليق يلزمه أجنحة و فضاء رحب..لكنّي مذ عرفتك و أنا أحلّق
بقلبي في مكاني..

[نسرين بن لكحل]

أحيانا نحتاج إلى أن نسمع أكثر من أن نتكلّم ..الاصغاء فنّ لا يجيده الكثير منّا؛
لذا تحدّث أريد أن أسمعكَ كي تعيك أذني كما فهمك قلبي.

[نسرين بن لكحل]

حين تفقد الزهرة عطرها فأبشر بذبولها..
و للآن عطرك مازال يتسرب إلى وجداني.. ذاكرتي المزهرة بك ما زالت بخير.

[نسرين بن لكحل]

يقول: بيني و بينك فواصل و سماء و أرض.و مسافة تقاس بالميل ..
و أقول: لا أؤمن بالمسافة و لا سرعة الضوء و لا صدى الصوت في مدن العشق.
فيا صاحبي : إن الذي بيني و بينك خطوة واحدة من خطى البوح، اِن تجاوزتها اجتزت تخّوم التردد و ولجت وجداني..
بيني و بينك رشفة من كأس الجنون،اِن شربتها صرنا شقيقين في الهوس، فالعشق ان لم يجعلني أبتسم و دمعي يغسل ثيابي، و أصمت و الصرخة تمزق حنجرتي ليس عشقا...

[نسرين بن لكحل]

لا يؤلمنا الوداع بقدر ما يؤلمنا الوداع الصامت ..يد تقبض عبى الجمر تأبى أن تمتد علّها تمسك تلابيب القلب فتمنعه من الرحيل.. و شفتان تعضان على الصبر تكتمان ألف آهة و غصة ..و عينان تواريان خلفهما دمعة لو سكبت في البحر لزادته ملوحة ..

[نسرين بن لكحل]

ككل مساء يتجدّد موعدي مع عادتي السيئة.. فنجان قهوة و حديث ..غير أنّ قهوتي اليوم بنكهة مختلفة و مذاق آخر لم أعهده قبلا،
الرّشفة الأولى شهيّة أغرتني بالمزيد،و الرشفة الثانية تمهلّت عندها..رأيت وجهك في أديم القهوة..ذهلت.:003:.تردّدت. توقفت..كيف أرى وجهك بوضوح؟
فتركت الفنجان و لم أشرب قهوتي ..أ تعلم لماذا ؟
لأن ابنة أختي الصغيرة شربت القهوة على حين غفلة منّي ، و هكذا رأيت وجهك في أديم الفنجان الفارغ الذي وضعَتْه بدلا عن فنجاني.D:

[نسرين بن لكحل]

يا صاحبي حرفي المعتّق بالحزن،يقتات من وجعي،و يشرب من أنفاسي، ألفتْ طعمه الحامض شفاهي،و سرى عبر المسامات إلى الوريد، أنزفه و أسكبه بين السطور عرقا،أوقّعه على الدفتر بنبض القلب.و إني أخشى الفرح اِن لم يكن ممزوجا بالدمع،معطّرا بالآهات..

[نسرين بن لكحل]

"إني أجد نفسي في همساتك لكن ..."..
و كأنك تودّ القول : إني أدمنت حرفك، أريدك لي وحدي ؛لكن حرفك يقرؤه معي غيري..فلست أطيق أن يشاركوني شيئا لي وحدي،متيّم أنا بك.و كيف للمتيم أن يرضى بعين تشاركه النظر إلى محبوبه؟
يا رفيق الروح.. لست أكتب لنفسي، و إلا لكنت استأثرت بالحرف كي لا تلمحه عين و لا تستمتع بألحانه أذن، أنا أكتب للعشاق و كل من جرح حنجرته الأنين..
هذا الحرف نزيف من خاصرة الروح؛و النزيف و ِان ضمدنا الجرح فإنه جليّ لا يواريه يقطين..
فاقرأ و لتترك غيرك يقرأ؛حسبك أنّك المقيم بين الحروف و هم العابرون..

[نسرين بن لكحل]

اُعَذرنِي اليَوم،قَلبي يتنفّسُ الوجَع؛و ها أنَا أحكم اِغلاق باب الحَرف؛
فالصّمت أفضل من بَوح يضجّ بالآهَات.

[نسرين بن لكحل]

حين يوجعني الفقد أضم نفسي إلي، أتوسد ذاكرتي و أنام..و ليت النوم بمسعف قلب تلوكه الآهات و تقصم ضلوعه ألف غصة، تتقاذفني نبال الحنين من كل حدب فتدميني ،و تعصف بي ريح اللوعة؛فأستمسك بحبال الصبر و أكتم صرخة، كلما صعدت إلى فوهة الكلام وأدتها بقبضة الصمت..لكنها لا تموت سرعان ما تعود حيّة،كأنما أفرغ عليه من عين القطر،فحين يهيج بي هائج الوجد تنهض من مكمنها.تغرز أنياها في حنجرة البوح.

[نسرين بن لكحل]

اُعذرنِي اليَوم،قَلبي يتنفّسُ الوجَع؛و ها أنَا أحكم اِغلاق باب الحَرف؛
فالصّمت أفضل من بَوح يضجّ بالآهَات.

[نسرين بن لكحل]

حرفي الليلة حارق، كالملح أذروه فوق الجرح فيزيد حرقتي ..

[نسرين بن لكحل]

قال: لن أعرفك إلا من حديثك،فحدثيني عنك أكثر..
قلت: أ أحدثك عن حلم هارب منّي؟ غريب كظلي، تارة يكون على مقاسي
و تارة أخرى أطول مني..أم أحدثك عن فرحتي المنسيّة بين رفوف الذاكرة؟
أ أحدثك عن الأمل الذي يسكنني رغم الألم؟ أم عن البسمة التي ترتديها شفاهي لتواري سوءة الجزع؟
متعب هذا القلب، و يتعبني أكثر أنك لم تر دمعتين تترنحان في المقلتين، و غصة أخنقها بابتسامة في حضرتك..فلست أعجب أنك تهوى حديثي و ما أبديه لك يبهجك و يسعدك..مشاكسة و ضحك و نكت و المرارة أبتلعها على مضض..

[نسرين بن لكحل]

قلت : أحبّك حين تبتسم، فإنّ بارق الفرح يلوح في سمائي..
قال: و أنت مبتسمة تصبحين أجمل ،ثوب الفرح يليق بك أكثر..
قلت : و أحبّك أكثر لو جعلتني أبتسم ..
قال: لأجل عينيك ابتعتُ البسمة من مارد الفرح بقصيدة مدح.

[نسرين بن لكحل]

ربّي أنت خير حافظ،و أنت أرحم الراحمين،ربّي أختي بين يدي رحمتك، فلا تخيّبنا و نحن ندعوك، و لا تكسر لنا قلبا أو خاطرا،
فاحفظها و أعدها إلينا سالمة غانمة، و ارزقها الفرحة و لا تحرمها رؤية وليدها، أنت القدير لا يعجزك شيء..
و أنت الكريم ليس لعطائك حدود..
ندعوك و في القلب رجاء و يقين أنّك لن تردّ أيد ترفع إليكَ و كلها ايمان برحمتك..
..أشهد أنّ لا اله إلا الله و أن محمد رسول الله..

[نسرين بن لكحل]

هل لي بكلمة منك تفجّر الصّمت الجاثم على صدري..
تكلّم ..قل شيئا يربكني .يجلسني ان كنت واقفة، و ينهضني فجأة اِن كنت غافية على كرسيّ الحنين..
قل من أنتِ؟ لست أعرفك؟قل هيت لي بياسمين المنى أنثره على راحتي،
تدري أني أعشقك لي وحدي،و غيرتي الهوجاء هادئة؛تكفيها صفعة غزل لأنثى غيري؛كي تنتفض هواجسي في ضلوعي..
فقل شيئا أي شيء يقدّ ثوب السكينة الذي يوشك أن يبتلعني ..

[نسرين بن لكحل]

الصبر زاد المتعبين البؤساء يقتاتونه بنهم،و شراب بديل للمدمنين على نبيذ الرخاء؛ يتجرّعونه على مضض،
العشق قمح الحالمين،ان لم يصنعوه رغيفا،كتبوه شعرا قوتًا للعاشقين،أمّا الخيال فدرب الموءودة أحلامهم في أرصفة التعقّل،لو قال العقل صمتّا..قال الخيال للقلب تكلّم..

[نسرين بن لكحل]

الأمل نسيم يتسرب للروح من سمّ الصبر..يبعث فيها الحياة ؛فتنهض بعد تثاقلها بنفَس جديد..

[نسرين بن لكحل]

في الحبّ لا أحب الهدوء،و لا تعجبني العيون الناعسة،و لا الكلمات العادية،
لك الأبجدية بين يديك ثمانية و عشرون حرفا،دعها بين يدي الحنين،يطوّعها كما يشاء،و يهبها لنا لغة لا عهد لنا بها من قبل،نغمة عذبة بوتر سادس، صرخة شجيّة تدوّي في أرجاء القلب،همس،عزف،كلمات ..
فقل لي بلغة غير لغة العاشقين أحبّك..
هذه الحروف طوع أيدينا،فلنخترع لغة لنا وحدنا..فالحبّ جنون و في الجنون لا حدود للابداع..

[نسرين بن لكحل]

الشيخ والبحر " رواية للكاتب المشهور إرنست همنجواي؛ و التي حصل بفضلها على جائزة نوبل في الأدب،وجائزة بوليتزر الأمريكية لأستاذيته في فن الرواية الحديثة..
قرأت هذه الرواية و وجدت فيها الكثير من الفائدة، سأحاول تلخيص ذلك في نقاط و أفكار أساسية انطلاقا من مقولة الكاتب : " الإنسان يمكن هزيمته، لكن لا يمكن قهره " .
تذكرت هذه الرواية و أنا أشاهد فيلم THE GREY، رغم اختلاف الزمان و مكان الحدث بين القصتين إلا أن تلك المقولة تتجسد فيهما معا، و تجمعهمها لتجعلهما قريبتين جدا..
لي عودة باذن الله لأتكلم بالتفصيل عمّا وجدته فيهما ..

[نسرين بن لكحل]

يسألني كيف حالك؟
أجيبه: اطمئن أنا بخير.
يسألني و كيف قلبك ؟
فأجيبه، قلبي على شفا هاوية من السقوط،يوشك أن يقع ..
فيقول : لم و كيف و أين؟
فأقول:أسمع حشرجته، و دوي الفاجعة فيه، ممزق و أخشى عليه أن ينشطر.
قال: لا تخشي عليه السقوط،فداه يداي تحملانه، و عيناي تخبئانه تحت الجفون،
قلت : مازحة كنتُ، أظنه عاد إلى مكانه الآن ..حسبي أنّي أدركت المستقر..

[نسرين بن لكحل]

على رسلك يا هذا..تمهّل دربي عسيرة، و العوسج في كل جانب، احتفظ بقطرة الماء في وجهك، لو ظمئتَ في صحرائي -و الظمأ أمر مؤكد- ؛علّها ترويك من قيظ انتظاري،
نبّهتك فابتعد..قلبي كتب على بابه: مغلق للأبد..هذا الباب لا يلجه لاجئ.

[نسرين بن لكحل]

هذا الليل طويل،نسابقه بأشواقنا،لكن يسبقنا الزمن،
هنيئا لمن كان الرضا نديم قلبه،و الأمل قرين وريده،و الحبّ نبراس روحه..
و حبّ الله أعظم و أجلّ..
ـ تصبحون على طاعة ـ

[نسرين بن لكحل]

و قد خبرت سريرتي،و رأيت من واقع حالي و معاشي،ما يستحق العناء و قلبا كالحديد؛ قلت لي:
فيك من اللين ما لم تعصره نوائب الدهر،و فيك من الجلد ما يجعلك صامدة كالنخلة أمام ريح عاتية،رقّة قلب لم تكسرها الأيام، و حزم حين يحين الجدّ..
كيف استطعت كل هذا؟ فأجبتك : سل يتيم الأم كيف أضحى بعد الفقد؟
و لا تسأله كم عمرك حين ودعتك؟ فالفقد في الكبر أشد ألما،
سل من ابتلي في أهله،و لا تسل ما الابتلاء، فكل ابتلاء امتحان،و الصبر فيه قرب من الله،و ايمان يزداد مع المحن..
هذه النفوس ان لم تروّضها الشدائد، فلن يصقل معدنها الصلب الفرح..
يا رفيقي، جبلنا نحب الخير و الفرح، و نضيق من السوء و المحن،لكن لو تمعنّا سر النعم،لوجدنا أن في الابتلاء نعما لا تعدّ ..

[نسرين بن لكحل]

أحتاج الهدوء،و هذا المساء صاخب، فيه من النقيضين ما يضحك و يبكي،
ما يربكُ و ما يجعلني أتسربل الصّمت..أظن أفضل الحلول لاحداث اتزان أن أغمض عيني و أحلمُ، الحلم يسرقنا من واقعنا لنحيا فوق السحاب...

[نسرين بن لكحل]

أشد الخيانات اِيلاما حين تخذلنا الكلمات و تخوننا الأبجديات..
خيانة الحرف سببها تواطؤ الصّمت مع الحنين..

[نسرين بن لكحل]

و لأني أحبّه فهو أقرب من نفسي لي؛ و اِن طال اغترابه..

[نسرين بن لكحل]

اقترابك يزيد الفجوة بيننا،لم نتفق و لن نتفق رغم تشابهنا في الكثير من الأشياء،
يا رفيقي الحبّ عندي دهشة،ليس عادة نألفها بمرور الأيام،ليس فيك ما يثير فضولي،و للأسف قلبي الأرعن لا يعشق الباهت من الألوان ...

[نسرين بن لكحل]

أ غدا ألقاكِ؟
الغد في علم ربّي،فلا تستبق القدر بالسؤال.و قل ان شاء الله ..
إلى لقاء قريب باذن الله ..

[نسرين بن لكحل]

و ككل مرة تنتهي سهرتنا بكلمة واحدة: سلام .
و كيف يحل السلام في مدني؟و أنت عربيد في دمي،تركض،تمضي،تمشي حافيا،
ترتدي حذاء اللوعة، تمتطهي صهوة الشغف،تهشم أضلع اللهفة في داخلي،إذا ما حلمت يوما بحضنك الدافئ،
أو تعلم حتى الحلم ممنوع عنّي، يكبّلني الخجل،فكيف أحلم و أنت في مخيلتي تحلق؟
مضطرة لوقف الكتابة حاليا،ضوضاء البيت تخرسني..
أرأيت حتى الحديث عنك لا أستطيع اكماله ..

خروج عن النسق حتى حين شغور الذاكرة .

[نسرين بن لكحل]

لم أكذب حين حدثتك و قلت لك : إني أخشى الفرح اِن لم يكن ممزوجا بالدمع و الأنين،
هي الآهة التي تئد فرحتي،و دائما هو القدر،و لا اعتراض على حكم الله..
أ رأيت و قد عزمت على الحديث عنك بنبرة لم أعهدها،و بلهجة تغلبها اللهفة،لكن كل الفصول تقف ضد البوح.. و في اللحظة التي أنتظر فيها عودة أختي من المشفى مع مزيودها الجديد،فوجئت بعودة أختي و الحمدلله،لكن وليدها 'عبدالمؤمن' رأى نور الحياة يوما واحدا فقط،ثم عاد إلى حيث مرجعنا أجمعين..
سيناريو تكرر في أواخر سنة 2011و مع شهر فيفري2013، لم يكتب الله لأختي أن تهنأ بما حملتهما تسعة أشهر،فكانت فرحة الانجاب ناقصة..لكن دائما الحمدلله على كل حال،دائما و أبدا..لله ما أعطى و لله ما أخذ .و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

[نسرين بن لكحل]

لوأنّك الآن أمامي؛ كنت ارتميت بين ذراعيك،ملقيةً رأسي على صدرك،لا لشيء سوى لأبكي..فالغصة تخنقني ..و الدمعة تراود الجفن لكن لا أحب أن يرى أحدا سواك دمعي.
و أكتم الآهات،و أقبض على الصمت بكل جهدي،و أستجدي الذي سكب روحك في روحي أن يقوّي قلبي،هو وحده الذي يشفي قلب المكلوم اِن ضاقت به السبل..

[نسرين بن لكحل]

في القلب دوما متّسع للفرح،مادام القلب ينبض بحب الله ..فالأمل يجد له مكانا بين حنايا الفؤاد ..

[نسرين بن لكحل]

قال : حمدا لله أن عادت لك ابتسامتك.
قلت: أدّعيها لأصدّق وجودها..في ادّعاء الفرح شفاء من الوجع..

[نسرين بن لكحل]

يسرقني العمر،و العمر أيام معدودة،و الفرح يمضي على عجل،أما الآهة ثقيلة الخطى كثقلها في حنجرتي..
أمهلني أيها الزمن المتعدد الثنايا نصف ثانية،و امنحني من نبضك الهارب لحظة واحدة أمرّ على الديار ألقي السلام على أحبابي..
و ليكن لقاؤنا المسائي لحظة اِختلستها من يومي،أختزل فيها أشواق القلب..
و تحية عابرة معطّرة بالحنين ..
مساؤكم هادئ ليس كمسائي الصاخب ..

[نسرين بن لكحل]

أشتاق و الشوق يغلبني،يفصل روحي من جسدي،تركض روحي إليك،أما أنا فألهث في نفسي،أمشي في مساحات الذاكرة مهرولة،وكل أمنيتي أن أرتمي بين أحضانك،ألثم الروح التي بين جنبيك،و إني أشتهيك ..بودّي أن أرتشفك على مهل قطرة قطرةكقهوتي،أن ألتهمك حبة حبة كحبات العنب..و أحلم و أنتظر اللقاء بلهفة، و لا نلتقي إلا بين أروقة الأبجدية،فأكتفي بقبلة هاربة من السطر،باستحياء تواري عينها منّك حين تقرأ لي..
لك الحرف تحسّس بين أنفاسه محبّتي و لهفتي..

[نسرين بن لكحل]

فاضت رغوة الصبر بين حنايا القلب،حتّى ما عاد يكتفي بالكلام ،قد آن الأوان للروح أن تتحرر من الصمت و تصرخ..تتكلم..تهذي..
بعض الهذيان قول يترك أثرا في الفؤاد.و حكمة قد تختفي بين تأتآت اللسان.

[نسرين بن لكحل]

قد أينع الحنين في الروح لهفة ..و أزهر الوجد بين الأضلع شغفا..و نما الياسمين
و السوسن،نيسان مقيم هذه الليلة بين ربوع القلب؛فيا صاحبي هنيئا لك بوجهي الباسم؛ قد طلّقت الحزن لأجلك..فليتك ترضى.

[نسرين بن لكحل]

ليس جنونا أن نحلم بالحب في زمن الحرب؟
و نتغنّى بالشوق بين طلقات البنادق؟
للحب و للحرب لون واحد..صوت واحد ...حمرة الخجل مسك الشهادة.. رنّة الدم في الوريد.. و حشرجة الحناجر حين تعلو القلوب بالآهات..
مجانين نحن؛
و إني اعتنقت الجنون ديدنا،سأضحك و غصة في القلب تخنقني...
يا رفيقي دع عنّا فلسفة الأولين و تطرّف الآخرين،و لنعش كما شئنا نشرب كأس الجنون رشفة فأخرى،و لندخل ساحات الفداء و العشق يشحذ همّتنا؛ اِن قدّر لنا الموت و تفرقنا حسبنا أنّ العشق يوما جمعنا.

[نسرين بن لكحل]

جندي في ساحات الحروب أنا..أ ترضين بدمي الثائر و قلبي المغامر ؟
يا رفيقي اِن أخذت قلبي ارتحتُ أنا،حسبي أنه معك يشد على يديك إذا رميت بطلقة،و تدندن في أذنيك رنة صوتي كي تنسيك صخب المدافع من حولك..
قاتل و إني معك أقاتل ..تعال نطهر الأرض بدم العشق..إن قطرة الدم ان سقطت في ساحات الوغى تطهرت من الآثام.

[نسرين بن لكحل]

على غير عادتي موعدي المسائي مع كأس شاي..يااااه كم اشتقت إلى نكهته
و مذاقه ..و حكايات على رشفاته ..
كأس شاي و همس الفيروز يطربني..رغم ضيق الأجواء و مزاج متقلب بسبب الحال..إلا أن للشاي لغة تأنس لها شفتاي و نغمة تصغي لها الروح..
آه ..قل عن حديثي المهووس جنونا..يا رفيقي لولا عالمي الذي أصنعه لنفسي لضاق الفؤاد من أنفاس الحياة المتعكّرة و المتقلبة جرّاء نوائب الدهر..

[نسرين بن لكحل]

و أين كأسي قال؟
قلت:ليس لي إلا كأس واحد،تعال نتقاسمه معًا.
قال: أخشى أن أرى ملامحا لمن لا أريد ..
(كل شيء ضمني،لا أحد يجرؤ على البوح)
قلت: خيالاتنا تصنع ما يشغلنا،فاِن شُغلتَ بأحد سترى ملامحه حقّا..
عقلك الباطن يرسمه لكَ أمامكَ..

[نسرين بن لكحل]

وقتي المختلس من ساعات الكدح انتهى، و لحظاتي المسروقة من زمن الراحة انقضى..
سأغفو قليلا علّني أرتاح،رشفات الشاي لم تقدر أن تجعل عيني الناعستين مشدودتين إليك..
و لا جسدي المرهق بقادر أن يتحمّل عبء السهر..
وحده النوم حضني المفضل، أرتمي فيه حين يرهقني التعب.
ـ تصبحون على راحة ـ

[نسرين بن لكحل]

هذا المساء نفسي تتوق لضمة صدرك،لضلوعك تعتصرني،و لقلبك أسكن فيه بكلّي،
تراودني اللّهفة عن حيائي و تغلبني على أمري،فلو أنّك الآن أمامي لقلتُ بنظرة العين يا صاحبي: ضمّني إليك ! !
لا..لا ؛ تمهّل قليلا ..
إنّي أمنحك عمري كاملا ؛لو أنّك تمنحني حضنًا كحضن أمّي !!!!..

[نسرين بن لكحل]

حضن أمّي..أي نعم !!
طفلة أنَا في قلب أمي مهما كبرتُ،شقيّة أنا الآن دونها..
نغمة فرح في حضورها،ناي حزين أنا الآن بعدها..
هل تمنحني السلام الذي لقيتهُ في حنايا قلبها ؟
و إنّي أعيدها ..كن لي كقلب أمّي؛أكن لك نبض محبّة خافق مهما أحاطت بنا عاديات الزمن.

[نسرين بن لكحل]

أنا و عصفوري الكناري قصة حب جنونية..
في ربيع سنة 1999 اقتنينا عصفورين من نوع الكناري و سمّيناهم :شوشو و الثاني زينو .و آخر من نوع الحسون أو المقنين نسيت اسمه.
طائر الحسون لبث عندنا سنة ثم طار من القفص،حين فتح ابن أخي الصغير القفص لهم، أما عصفوريّ الكناريين فتمكنّا من امساكهما بهما قبل الفرار..
و منذ ذلك الحين و هما صديقين لي و للعائلة، شاركانا الفرح و القرح،إلى غاية سنة 2008 مات " زينو" .يومها بكيت بكاء شديدا لم أبك مثله قط..و الطريف في الأمر أنه مات بعد مدة صغيرة من اقترانه بعصفورة أحضرناها له بغية التكاثر،فمات و لم يكتب الله له أن يحظى بصغار. فقررنا أن لا نحضر عصفورة لرفيقه . و الحمدلله مازال كناري الوحيد مقيما بيننا،شاهدا معنا كل صنوف الدهر مدة تتجاوز 13 سنة !!
لعصفوري نغمة عذبة و تغريد شجي، و لغة نفهمها معًا،حتى أنه يعرف اسمه حين أناديه. و يعرف أفراد البيت و لا يخشى أحدا منا،و يأكل من يدي..و ان فتحنا القفص أمامه فهو لا يغادر البيت،بل يرجع و يحلق فوق القفص حتى نفتحه له ليلج داخله.
13 سنة مدة ليست بالقليلة،لأني أدرك وقت اقتنائه تعلقي به،كانت أمي توصيني بعدم التعود عليه ظنا منها أن ليس بمعمر،فلا أتأثر بفقدانه..و مرت 04 سنوات و دخلت الجامعة،و كانت بعيدة عن مدينتي،كنت أشتاقه جدا،فكنت اذا اتصلت بأهلي فتحوا له موسيقى ليزقزق ،فكنت أستمع لتغريده من الهاتف .و الآن هو ماكث قربي يعزف ألحانا جميلة جدا،أحمدالله أن حفظه طيلة هذه المدة و أتمنى أن تطول،دائما أقول لابن أخي اذا اقترب منه: اسمع هو أكبر منك بسنتين.

[نسرين بن لكحل]

شيء ما في صدري لست أدرك ماهيته،كل ما أعلمه أني أحتاجك و أكثر هذا المساء..

[نسرين بن لكحل]

أحبّك،أحنّ إليك، و أحني هامة الحنين في حضوركِ..و أبسط رداء الهيام.فلك القلب متّكأ .
طب مقاما و استرح بين حنايا الفؤاد.

[نسرين بن لكحل]

ما كان عليّ أن أحبك أكثر مما ينبغي .و أشتاقك إليكَ شوقًا فاضت رغوته من عروقي.
هذا الحنين بلائي.بليتُ به و ها هو ينخر ضلوعي،و يهدّ جدار الصبر القائم بين جنبيّ..
صفعة وراء صفعة،نوبة إثر نوبة و المهزوم فيّ جسدي،و أنت الغالب .

[نسرين بن لكحل]

غيمة تجود بالغيث أنت، سراج منير في سمائي..ملهم القلب و وجع الوجع اِن غبتَ.
بمَ أسمّيك و أنت ساحري..و ما نفع الأسماء بعد أن قلتُ: أنت روحي ،فلا بعد الروح اسم يُسمّى.

[نسرين بن لكحل]

و صرت أنتظر المساء؛لأرتشف من نبع حديثك..
أ صرت الوطن لي ؟
و أضحت سمائي و أرضي و جسدي و الدروب تضيق في غيابكِ؟
حسبي من الزمن الهارب سويعات ألقاك فيها،لأجد نفسي في رحابك.

[نسرين بن لكحل]

ذلك الذي يتأبط الكبر،ليته يدري أنّ الكبر مطيّة السفهاء،حين زاغوا عن الحق اتخذوا الكبر مركبًا..بعد أن أعياهم السير بخطوات ثابتة في دروب العقل.

[نسرين بن لكحل]

لا تقولي شارد الذهن حرفي ،تائه الخطى في درب الأبجدية.
قسما بالذّي هدى الانسان إلى السبيل،إما كافرا أو شكورا.إني أحلّق بروحي رفقة حرفك الغزير الآسر؛الطافح بالشوق و المترع بالخيال في زمن محدود المعالم.

[نسرين بن لكحل]

لنا الأمسيات و القمر،نبض الحنين و نجوم الليل تراقص شهب العشق في مدارنا.لنا أرض غير الأرض و سماء لنا وحدنا،و هذا الغيم جاد بالغيث فاليوم يومنا..
مطر ..مطر..تعال راقصني على صوت المطر..و وقع خطواتنا المبعثرة و التائهة تعزف لحن الوصال..

[نسرين بن لكحل]

حين يغلبني الحنين أشد الرحال إليك، و أعبر فيافي البعد بقلب ترويه الأمنيات،و تظلّه ذاكرة الدفء بأغصانها الوارفة. أركب هودج الشغف و كلّي يقين بالوصول إليك؛ و اِن تاهت بي الدروب فإنّ قلب العاشق بوصلة لا تخطئ مسار الحبيب.

[نسرين بن لكحل]

شربنا من كأس واحدة،و جبنا الدروب نخطو خطوات متناسقة كأنها خطوة واحدة. و اتخدنا من الحلم بساطا طائرا،بين طيات الزمن إنا مسافرين،و ها ماض يطل علي من ثقب الذاكرة هامسا أن هيت لك الحاضر بشرى و رغدا.
فارتمي في حضن قلبه،لا يأس بعد اليوم، و ارقصي رقصة الغزال لو فرّ من قبضة الليث.
كوني له أرضا يكن لك سماءا،كوني له بسمة يكن لك فرحا..كوني لقلبه الظمآن زلالا يكن لروحك العطشى زمزما.

[نسرين بن لكحل]

يا رفيقي إني أهذي بكَ؛ ردّ لي عقلي..و إني نسيت على قارعة الحرف قلبي..و كلّما ذهبت لأسترده عدت أدراجي خاوية منه،قد تركته معلقا على مشجب الصمت.
إني ضيعت لساني ،ردّ لي حنجرتي..
ما ظلّ لي غير غير حروف اِن كتبت عنك أتتني طائعة؛و اِن نأى القب عنك خاصمتني دهرا.
أنت تحتكرها..ردّ لي لغتي..

[نسرين بن لكحل]

إلى النوم الآن.
لا اله إلا الله محمد رسول الله.

[نسرين بن لكحل]

غبتَ عن ناظري، لكن ملامحك لم تغب عن روحي.

[نسرين بن لكحل]

الذاكرة ملاذ المشتاق،الهارب من وجع الحنين إلى ركام الأمس؛ليستنشق عبير المحبّة من رماد الغياب.

[نسرين بن لكحل]

أنا أنت و أنت أنا ، و الفارق هش بيننا كالفارق بين ماء البئر و مطر السّماء،
كلاهما للظمآن شراب يروي الظمأ.

[نسرين بن لكحل]

يقول د.مصطفى محمود: "إذا أردت أن تفهم انسانا فانظر فعله في لحظة اختيار حر ،وحينئذ سوف تفاجأ تماما؛ فقد ترى القديس يزني وقد ترى العاهرة تصلي,وقد ترى الطبيب يشرب السم,وقد تفاجأ بصديقك يطعنك وبعدوك ينقذك وقد ترى الخادم سيدا في أفعاله والسيد أحقر من أحقر خادم في أعماله ،وقد ترى ملوكا يرتشون وصعاليك يتصدقون "
و أقول أنا: إذا أردت أن تعرف سريرة انسان فاستفزه و انظر لسانه في لحظة غضب،إما سبّ و شتيمة أو قول كريم و استغفار،فمن كان لسانه طيّبا فلن يقول إلا طيّبا،و من اعتاد الخبيث من القول فانتظر سماع ما لا ترتضيه الفطرة السليمة.

[نسرين بن لكحل]

و يقول لم أنت دائما على عجل من أمرك؟
تمهلي قليلا و أمهلي قلبي الشارد في دروبك أن يلملم شتات أنفاسه و يأتيك على مهل..
ما يأتي سريعا حين يغادرنا يكون أسرع من وميض البرق..فاللهفة قطار المحبة
و الحنين مسافر طويل البال،لو كان قصير النفَس لكنت نسيتك اِن طال بك الغياب.

[نسرين بن لكحل]

أمّاه اليوم تذكرت حين قلت لي: تحبين والدك أكثر منّي،لكن والله يا أمي كنت أحبك مثله ،و لم تكن لي مفاضلة بينكما،غير أني كنت ابنته المدلّلة أكثر من اخوتي،و الآن حين فقدتك أدركت أن الأب و مهما منح من قلبه لأبنائه فإنه لن يمنح ما تمنحه الأم في لحظة دفء واحدة..اِن مرضتُ كانت يدك كمّادتي،و اِن بكيتُ كانت عينك تدمع قبل عيني.
و اِن نمت تفقدت غطائي..و رافقتني بالدعاء حين خروجي و بالبسمة حين عودتي،
الآن أنا أبكي .هل يرى والدي دمعي ؟
و اِن رآها هل سيبكي معي أو أني سأمسح الدمعة و أخبئ وجعي بابتسامة متصنعة.

[نسرين بن لكحل]

الحب و الشقاء لا يجتمعان يا رفيقي،و اِن اجتمعا فالشقاء قويّ يصرع الحب فيغلبه، و الحب للمحظوظين و حظي في الشقاء كبير.

[نسرين بن لكحل]

هادئة جدا أنا هذه الأيام؛رغم ما ألمّ بنا من صنوف الدهر و كوالح الزمان،و أجدني صامدةً راضية،تغلب بسمتي حزني،إلى حدّ أنّ الدمعة المترقرقة في حجر العين تخجل فتفرّ خلف جفني..
يا صاحبي "الضربة الي متقتلكش تقويك" و ها أنا أجدني صرت صلبة قوية في وجه الأرزاء،أو أن الدهر مازال مخبئا لي في جعبته أنواء شديدة فلم يضن عليّ بعطائه،فمنحني من الصبر ما يجعلني أثبت و أشدد أزري و أقّوي عضدي لمجابهة الاعصار القادم من المحن.و الله وحده المستعان

[نسرين بن لكحل]

و للمرة السابعة تنهاني نفسي لكن أتمرد عليها،قلبي يا رفيقي يشتهيك،يريدك لكني أنازعه في أمره،و أنهره عن تخيلاته..الحب للمحظوظين و حظي في الشقاء أكبر يا صاحبي...لا أريد أن تشقى بي..أما أنا فدعك منّي..دعني لحزني يشربني على مهل؛و اِن ساءك أمري و لا حول لك و لي إلا بالله.فغب وابتعد.. شقائي دونك أهون على قلبي تحمله من شقائك بي..و إني اخترت رفقتك على محبّتك حفظا لقلبك منّي، و لو فكّرت يوما في نفسي لما حدّثتك بهذا الحديث،و استأثرت بفؤادك لي،لكنّي أحبك لك الهناء أكثر مما أحبه لنفسي..و لست أختبر قلبك بقدر ما أختبر الصبر فيك،فسوسة اليأس إذا نخرت جذع الحب لم ترحمه مالم يكن ظهره متينا قويّا صقله الصبر و شدة التحمل.
ليس تشاؤما و ما عرفتني متشائمة يوما قط،لكنّه الحزن باسل فاقت صلابته قوّتي،و غلبت شدّته مرونتي..و اِن كان اللين أطول باعًا من القسوة..
أخشى أن أحبك، و "من خاف من الألم تألم من الخوف"*،و أخشى أن يغزو الحب أوردتي و مسامي،و يحتل الفؤاد و الضلوع.و تلح أنت عليّ و لأنك لحوح أقول لك : اِن أحببتني لنفسي فكن لها عزاءا،و ملاذا و مأوى..فالشقي بأوجاعه دائم الفرار من نفسه إلى محبّيه ..و هل لك طاقة باحتمالي و صبر لتقاسمني صنوف الشقاء؟هل في قلبك من الصبر ما يفوق الحب ؟ يا صاحبي إني خبرت الصبر و شربته على مضض حتى أدمنته،فصارت مرارته حلاوة أستسيغها..خوفي عليك أكبر فالحياة كدح و شقاء و لابد من قلبين صامدين ليحيا الحب..فاِن كنت مستعدا للصمود من أجل الحب؛ فقلبي لك.

[نسرين بن لكحل]

سؤالك المعتاد ما جديد حرفك؟ كأنك تدري أنّ روتين الحياة غالب لا تكسره إلا نوتات حرف أعزفها كل مساء.
لست أنسى حين قلت لي:أظنك و أنت تحدثينني تفكرين في شيء لتكتبيه،
ألا تتعبين؟
ألا تملّين؟
كل لحظة بفكرة،بل أكاد أجزم أنك و أنت تغسلين أو تطبخين أو في العمل عقلك يفكر و قلبك يكتب،حتى أحاديثنا حرف و أبجدية.صاركل حوار بيننا عبارات أدبية،حتى صارت أحاديثنا سجالا جميلا تكون الغلبة فيه لك دائما،
لا أستطيع أن أجاريك قلت لي؛لكني قلت لك لا أحب اليأس فلا تستسلم،أحب الرجل الذي يرهقني بذكائه و يفوقني بفطنته،و يجاريني حتى أستسلم أمامه،و ان كنت صعبة المراس و عنادي يغلب يأسي إلا أن الاعتراف بأنك محارب باسل يجعلني فخورة ..فسقوطي بين يديك انتصار و ليس انكسارا لي.

[نسرين بن لكحل]

أ تعلم يا رفيقي أني كلما نويت أن أغيب عنك قليلا؛لأختبر اشتياقك لي غبتَ أنتَ لظرف عاجل،فينشغل بالي و يعذبني الحنين إليكَ،لذا قرّرت أن لا أتعمّد الغياب ..

[نسرين بن لكحل]

بيان العزيزة ( سندريلتي،دبدوبتي)لم أكن أعلم أنك تقرئين ما أخطه هنا من هلوسات و خربشات،و تخاريف قلب و هواجس نفس،كي أنفّس عن نفسي بعض ما يختلجها من مشاعر متضاربة،و قد فاجأتني حقا أيتها الصغيرة الشقية،المشاغبة و التي أحببتك و أكثر حين نشرتِ لي تحت اسمي بعضا من عباراتي التي لم أنشرها إلا هنا،
صحيح سبق و أن أرسلت لك رابط نص لي هنا،لكن لم يخطر ببالي أن تعملي جولة في المنتدى و تبحثي عن حرفي حتى وصلتِ لهمساتي..
قلتِ لي: صار لي نص ساعة عمبقرأ و ما ملّيت .شكلي راح أدمنها.و قلت لك: وااااو حرفي كلّه دمار، أخاف عليك منه..حرفي دليلي و حرفي نار اِن ابتعدت عنها لم تحرقك لكنّ دخانها يعكّر صفو سمائك..
قلت: بلى نسريييينو و أنا أحب الدمار..
سألتني:هل كتبت عني شيئا؟ قلت: لا و لكن أظنني سأكتب ..
صغيرتي عقد من العمر بيننا،يعني أنا بالنسبالك تيتة :005:أو ختيارة D:،لكنك لخفة روحك و طيبة قلبك تسللت إلى فؤادي و صنعتِ لنفسك مكانة في قلبي لا يعلمها إلا الله،حتى أني اِن غبتُ لظرف ما فإن الشوق إليك يغمرني.و أعود من أجلك لأطمئنك و أستمتع بحديثك المرح المبهج حتى أني أكون سعيدة جدا بك و لكِ.
و اللآن صار فيك تراقبيني و تعرفي إذا فتحت النت أو لا ؟:nj: عرفت أني لو فتحت النت لازمني أفتح رابط الواحة ..و الله و علقت يا نسرينD:
وين الهربة وين؟.؟؟،D:

[نسرين بن لكحل]

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
ـ ألقاكم بخير ان شاء الله ـ

[نسرين بن لكحل]

تسرقني انشغالات الحياة لكنّي أبيت إلا أن ألقي السلام عليكَ.
لقاؤنا مرهون بالوقت الهارب منّي..إلى أن يشاء الله ..

[نسرين بن لكحل]

ادلّلي عليّ ادلّلي ..
و أخبرتك هل تستطيع معي صبرا؟
و قلت بلهجة الواثق: عيوني فداكِ..
يا رفيقي ليس دلالا،لكنها طباع المرأة أن تهوى قرْبا من الحبيب،و تبتغي أحاديثا رنّانة و حسن البيان،و حلو الحديث..
و أن تتمشّى في عينه كما تشاء..و تغار من نسمة عابرة لو داعبت عينه أو قاربت الشّفاه..
صبر جميل يا رفيقي ..و كن مستعدا للدلالD:

[نسرين بن لكحل]

نجيب الكيلاني..
لم أقرأ له إلا اليومين الماضيين و باحتيال كبير على الوقت، أعارني زميلي مجموعة كتب و من بينها : رواية نور الله ،و المجموعة القصصية :موعدنا غدا.. بدأت بها و كانت المتعة موجودة و الفائدة أيضا،حقا تأسفت كيف لم أقرأ له قبلا، قصص جميلة جدا : أبرزها الشجاع و التي فاز بها بالجائزة الأولى في مسابقة نادي القصة و بالميدالية الذهبية المهداة من طه حسين،قصة موعدنا غدا،كفاءات..ملك الملوك و التي أهداها إلى الدكتور طه حسين..كل القصص رائعة جدا تستحق القراءة ..

[نسرين بن لكحل]

سعيدة أنا بك،ولأنك معي لست أخشى أن تعكّر صفو سمائي غيوم النكد،حسبي أن أراك باسما فأبتسم،حديثك الساحر يجذبني،كلامك مهد الأبجديات ..و موطن الفرح..

[نسرين بن لكحل]

يا حبيبا مالت لك كفّة الحنين و نطقت لأجلك الروح أن تعال..
مالي أراك تلوي عنق المحبة بالغياب،و تقصم ظهر اللهفة موغلا في العناد !!؟..

[نسرين بن لكحل]

ليس كمن قال إني آت كمن قال أنا الآن بين يديك ..شتّان شتّان..
بعض الكلام كلام و خير الكلام ما تجسّده الفعال..

[نسرين بن لكحل]

قال: هنيئا لكِ،فزت بالقلب ..انتصرتِ ..
يا رفيقي الفوز ليس انتصارا،و هزيمتك على يدي ليست انكسارا..ففي تحديات الحب متعة و اتحاد يزيد القلوب انصهارا..

[نسرين بن لكحل]

حنيني هذا المساء في مقلتي مقيم ..
قهوتي بطعم الحنين؛و الحنين مالح ...

[نسرين بن لكحل]

قال: قلبتُ دواوين الشعر و كتب الأدباء بحثا عن قصيدة أو قطعة نثرية أهديها لك هذا المساء..
قلت: يا رفيقي دع عنك الشعراء و ما نظموا،و الكتّاب و ما أبدعوا،إنّي أحب حديثك و لو هلوسات أو خربشات ..بعض التخاريف حكم ..و ما كان من القلب تجاوز حدود الأذن و في القلب نزل؛فقل حبيبتي أنتِ..و لا تقل قال الشاعر ..بليغ القول ما كان احساسا فورا يصل.

[نسرين بن لكحل]

حذّرتك من عنادي..من جذوة توقد جمرات جنوني..و من شمس حارقة أخفيتها في كبدي..
هنا الدفء إن خدعتكَ شمس الليالي ..هنا الصقيع إن أمنت هدوء فؤادي..

[نسرين بن لكحل]

هو القلب هادئ..إن لم تمسسه نار الشكوك ..
هو هائج صاخب إن لدعته أفاعي الهواجس...

[نسرين بن لكحل]

قال العقل للقلبِ:صمتُ سنينًا قبل مجيئه إليكَ ..و حين أتيتَ بهِ؛أظنّني أفطرتُ قبل الآذان ..
فهل فسدَ ما كان من صيامي؟؟

[نسرين بن لكحل]

بين الحلم و الوهم مفاهيم ضوئية،الحلم ظلّ يحتاج الشمس ليبرز..أما الوهم فظلام ينسحب إذا أطلّت الشمس..
الحلم خاضع للمنطق و احتمال التحقق قائم،أما الوهم فيبقى وهما..و لا وجود لاحتمال واحد يتيح فرصة قيامه..
ـ تصبحون على واقع أجمل ـ
لا إله إلا أنت سبحانك،إنّي كنت من الظالمين.

[نسرين بن لكحل]

أحنّ إليك، تحنّ إليّ، و يلجمنا عن البوح العناد.

[نسرين بن لكحل]

يا رفيقي لا شِفـاء مِنك الاّ بوصْل.
أرواحنا أنفاس مزجَت لا تُبْتـر بالفَصْل.

[نسرين بن لكحل]

مَا بال قَلَمي؟كلّما أدْنى فََمه مِِن صَحيفتِي لِيقَبّلها قَذفَته بِصفْعة و طرَحته أرْضا ،
فَيرجِع إليّ خَائبا مَدحورا . أ تراه جَـفّ المِداد أم جَـف الإحْساس مِن القلْبِ ؟
لا أبدا ما جفّت محْبرتي و ما بتر يراعي ،مازال في القلب نبْض ،مَازال في القلب أنين.و ما زال الحديث طويلا،فانتظر يا رفيقي و ألق السمع و كن لحرفي منصتا.

[نسرين بن لكحل]

الجوع كافر،و جوع العقل أشد فتكا من جوع البطن..
و ما أكثر جياع العصر !!!

[نسرين بن لكحل]

كنت أهذي و أنا أكتبُ..أضغاث أمنيات..و آمال حسان فتيّة ..كنت أهذي
و أنا أحبّ.و أكره.أصرخ ثمّ أصمت أصمت.أبكي لأضحك.و كان القلب غارقا في التذكّر ..
روح بعمر الزهور،و قلب شاب من التعب..و ذاكرة ملئت خيبة
و حسرة و فتات صغيرة من الفرح..
كنت أهذي و ما كان القلب يعي تبعات الهذيان،حلم معلّق على الجدار،كصورة لي و أنا صغيرة ؛تمرّ السنين و أكبر و تبقى الصورة بذات الحجم لا تكبرُ..
كنت أهذي بكَ و لكَ،فلم تستطع صبرا على هذياني،و من ذا يطيق جنون القلب إن كان عاقلا؟
كنت أهذي بحديث كقصص الجدّات و هلوسات المحموم و تخاريف المسنّ،
و من ذا يسمع هذياني ؟؟

[نسرين بن لكحل]

واهم يا صاحبي و ألف واهم،و الوهم قتّال ..حسبتَ أنّي أموت بعدكَ،أخطأت لمّا ظننت أنْ سَيُهلكني بُعدكَ، أنتَ كتارك أسير في بيداء قاحلة،ناسيًا أنّ الله رب السماء،ممسك الغيث و مجري السحاب..
من قبلُ و من بعدُ كنت أنتَ كما أنتَ،لا يضيرني حضورك أو غيابكَ ..فغب كما تشاء. و عد متى تشاء ..و ستلقى القلب فارغا منك يملأه الرجاء..

[نسرين بن لكحل]

لتصمت قليلا يا قلب و ادّخر قليلا من الحروف..هي نبضك..أو ترضى أن تحيا بنصف نبضة ؟
لا تتكأ على جدار الذاكرة،نصفه منقض و نصفه الآخر تشيّده الأبجدية..فاحتفظ بالحرف و خبئه في فوهة الصمت ذخرًا للأيام العجاف..
و لا تدّعي الكتابة و لا تكتب إلا إذا راودك الكلام و غلبك الشعور ، لُذ هاربا من غصّة البوح إلى حضن الورق ..هنا ندفن الجرح و نحتفل بالفرح..ما أكرم الورق لا يضيق بنا في كلّ الأحوال؟؟
يا رفيقي ليتك تتعلّم من الورق حسن الإصغاء .و سعة الصّدر.

[نسرين بن لكحل]

لملم شتاتك و اجمع ما تبعثر من صفصاف الكلام و زهر اللغة، وقف على ضريح المعنى شاهدا،و ارقب قصيدة تنتظر الولادة؛ لتسقط في هوّة الاحتضار أمام مقصلة قارئ ينسى كيف ابتدأ الكلام..
أو ينسى العنوان و يذكر النهاية،و قد يذكر حرف الرويّ و ينسى اسم الشاعر..و الحال في النثر سيّان..
كلام مبهم و حرف يختزل ذبذبة اللاعقل و حيرة تلو حيرة تبقي النبض حائرا بين ذاكرة تحفظ ما لا نختاره و تخذلنا في حفظ الذي نبتغيه، و عقل يبحث عن تفسير للغرابة ..و هكذا هي الحكاية،ليس كل ما يقرأ يرسخ في العقل،و ليس كل ما يرسخ في العقل جيّد و صالح للقراءة...

[نسرين بن لكحل]

هي الساعة الخامسة حسبَ توقيت التمرّد،و الذكرى السابعة بعد الألف من ذاكرة العصيان..و أنتَ أنتَ ..كن الليلة كما أردتُ لكَ،بقلب محترق يشعل جذواته غيابي.
و تطفئ نجوم الليل في سمائه أحرف اسمي..أبصرني الآن حولكَ،تهتف و تهمس و تستدعي مارد اللغة؛علّه يلهمك ببضع رسائل تصلني قبل موعدها من فرط لهفتكَ،و إن زاد كرمًا فليأتك بقبس من نور عيني،تصطلي به و يدّثرك من صقيع الحنين المتواطئ مع برد الشتاء..
و هاهي رسائلك تصلني تباعا،كما أنفاسك؛نَفَسا عقب الآخر،و إني أحس بقلبك يحترق ..بل أكاد أجزم أني أجد ريح دخانك..في قلبك نار و في قلبي نيران..و يا صاحبي النار بالنار تستعر..لست أرضى احتراقك؛إذن فلنحترق معًا ..

[نسرين بن لكحل]

و سكت الفؤاد عن الكلام المباح ..
ـ تصبحون بخير ـ
ربّنا لك الحمد حتى ترضى،و لك الحمد إذا رضيت.

[نسرين بن لكحل]

الحب يا رفيقي يقين،ليس احتمالات..فإما الذي أنت به حب ّ أو أنّه شعور عابر آئل إلى زوال..فلا تسأل نفسك :هل أحب؟ الحب جليّ، بهيّ ،غريب، عجيب يفعل بالقلب ما تفعل الخمر بعقل شاربها..أظنك وجدت الجواب ...

[نسرين بن لكحل]

أخدع النفس اذ أمّنيها بنسيان كاذب،كيف أنساك و أنت تسكن كل أشيائي؟؟
لو مزّقتُ رسائلنا،لو قطّعت الشوق ألف قطعة،ما استكانت حواسي و لا هدأت موجة لوعة صاخبة تهدر في دمائي..
ذاكرتي مملوءة بكَ،عطرك يتسلل كالنسيم إلى وجداني..مرآتي التي أرى فيها صورتك،شاشتي التي تتراءى لي فيها كلماتك..لأنساك لابدّ لي أن أكسر كل أشيائي، و أرحل عن نفسي بعيدا حيث اللامدى،
و ماهذا بهيّن ...... !!!

[نسرين بن لكحل]

الحب نار،الكره نار،الصابر كالقابض عالجمر،المثابر يحترق اصرارا،و الحقد نار في الصدر..
أ علينا أن نحترق دائما ؟ أو نحرق أشياء و أحاسيسا لنكون ؟
أو لأننا خلقنا من طين فليس يسوّي أو يهدّ بُنياننا إلا النار؟

[نسرين بن لكحل]

ـ للفائدة ـ
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].
روى البُخاريّ ومسلم من حديث عبدالله بن عُمر بن الخطَّاب - رضِي الله عنْهُما - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: ((انطلق ثلاثةُ رهْطٍ ممَّن كان قبلكم، حتَّى أوَوا المبيتَ إلى غارٍ فدخلوه، فانحدرتْ صخرةٌ من الجبل فسدَّت عليهم الغار، فقالوا: إنَّه لا يُنجيكم من هذه الصَّخرة إلاَّ أن تدعوا الله بصالِح أعمالكم، فقال رجُل منهم: اللَّهُمَّ كان لي أبَوانِ شيْخان كبيران، وكنت لا أغْبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي في طلب شيءٍ يومًا فلم أرُح عليهما حتَّى ناما، فحلبتُ لهُما غبوقَهما فوجدتُهما نائمَين، وكرهت أن أغبقَ قبلَهما أهلاً أو مالاً، فلبثْتُ والقدح على يدي أنتظِر استيقاظَهُما حتَّى برق الفجْر، فاستيْقَظا فشرِبَا غبوقَهما، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه من هذه الصَّخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج))، قال النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الآخَر: اللَّهُمَّ كانتْ لي بنتُ عمّ، كانت أحبَّ النَّاس إليَّ، فأردتُها عن نفسِها، فامتنعتْ منِّي حتَّى ألمَّت بها سَنةٌ من السنين، فجاءتْني فأعطيتُها عشرين ومائة دينار على أن تُخلي بيْني وبين نفسِها، ففعلتْ، حتَّى إذا قدرتُ عليْها قالت: لا أحلّ لك أن تفضَّ الخاتم إلاَّ بحقِّه، فتحرَّجت من الوقوع عليْها، فانصرفتُ عنْها وهي أحبُّ النَّاس إليَّ، وتركت الذَّهَب الَّذي أعطيتُها، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلت ابتغاء وجهِك، فافْرُج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصَّخرة غير أنَّهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الثَّالث: اللَّهُمَّ إنّي استأجرتُ أُجراءَ فأعطيْتُهم أجرَهم غير رجُل واحدٍ ترَك الَّذي له وذهب، فثمَّرت أجْرَه حتَّى كثُرَت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدِّ إليَّ أجْري، فقلتُ له: كلُّ ما ترى من أجرِك، من الإبل والبقر والغنم والرَّقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئْ بي، فقلت: إنِّي لا أستهزئُ بك، فأخَذه كلَّه فاستاقَه، فلم يترك منْه شيئًا، اللَّهُمَّ فإن كنت فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، فافرجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرجتِ الصَّخرة، فخرجوا يَمشون))..

[نسرين بن لكحل]

رغم أن الغياب عذاب؛إلا أن قليله يوقد جذوات اللهفة و يختبر صدق الاحساس.. فنحن لا نشتاق إلا لمن كان لحضورهم بالغ الأثر فينا ..

[نسرين بن لكحل]

دعني أتعوّد غيابك ،أظنني ألفت حضورك ..

[نسرين بن لكحل]

غيابك عنّي ذنب،معذّبي أنت ..
ايذاء الغير معصية، و كنت السبب في ايلامي،تركت نار الشوق تحرقني،و رماح الأسى نواهل منّي.. بتّ هانئ البال و جارة القلب باتت تتقلب على الجمر..
ألا كفّرت عن ذنبك و طالبت بالصفح ..فالله لا يغفر خطيئة العبد ضد العبد إن لم يقرّ المظلوم بالصفح.. .

[نسرين بن لكحل]

قال: قولي لي أين أنا منكِ ؟
قلت: أظنك تعلم الجواب.
قال : بلى و لكن ليطمئن قلبي
قلت : تريث و تمهل قليلا،أمهلني لحظتين ألملم شتات أنفاسي،و أجمع ما تبعثر من نبضاتي الهاربة إليك، كتبت عنك كثيرا و أظنك قرأت بالقلب فأنا لا أكتب بالقلم، سل حروفي تنبئك أنك الساكن في جوف لغتي و المقيم في صدر أبجديتي.. سل قلبي : كم مرة تلعثم و هو ينطق باسمك..كم مرة حدثت نفسي عنك فخجلت مني و فرّت للورق ترسم قبلة على حافة الدفتر كي لا تراها في سطوري .. سل الحنين عنّي ؛ قد تواطأ مع الليل و معكَ..تحالف السهاد معهم ضدي..أو أقول لك : دعك من الأسئلة ،حسبك جوابا، إني الآن تركت الكلّ و جئت أحدثك.

[نسرين بن لكحل]

كلماتنا لسان القلب و كلّ منّا مسؤول عمّا يقوله ..أرتجي الصدق في حديثك مثلما ترتجيه في حديثي..فاللسان ديّان،و القلب مرآة تحتاج النور كي نرى فيها بصفاء؛و نور الحديث صدقه.

[نسرين بن لكحل]

ليس الظن كاليقين،و إني بك صرت واثقة فلا تكسر القلب الحزين،طافح بالودّ صدري،مترع قلبي بالحنين،يا رفيقي أخبرك بالذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور أن ما خدعك الفؤاد و ما شهد الحرف زورًا،و ما أتتك همساتي بحديث كذب..فكن لي كما كنتُ لكَ؛و الله علينا شهيد.

[نسرين بن لكحل]

انقطع الكلام لكن لم ينقطع النبض،لحنك تدندنه الشفاه و همسك تردّده الروح.
ليل طويل و زادي فيه كلماتكَ الرائعة..
ـ طابت ليلتكَ و ليلتكم ـ

[نسرين بن لكحل]

نبرة مختلفة و لحن آخر ..و صوت غير صوتي أسمعه و أنا أنطق اسمك..أ هو الحنين يا ترى ؟ أم أن هناك شيئا آخر لم أجد له تعريفا؟

[نسرين بن لكحل]

مساء و حديث،و قلبان يمضيان معًا،في دروب المحبّة و الطريق طويل،
لم نمش على الأرصفة معًا؛ لكن حلّقنا رفقة الحرف ..و الحرف في مسارات القلوب دليل..
يا كاتبي نثرًا؛حرفك المكتوب جمر في الوريد ،و إن أحرقتني جذواته؛ فإن دفئي به ينسيني لهيبه، يا ناظمي قصيدة؛ قافيتكَ عالقة بأهداب عيني ..و عيني لا تسدل إزارها خشية أن تسقط القافية ...
بالله عليكَ ..رويدكَ هلّا تمهلّت قليلا؛قلبي الضعيف لا يطيق صبرا،و أنت السّاحر و كلامك المنقوع في الشهد مازالت حلاوته عالقة في شفاهي ..

[نسرين بن لكحل]

تعب الحرف من الركض خلف ظل الكلمات..تعب الحرف من مداعبة الورق..
ودّ لو يلامس جبينك،لو يصافح يمينك ،لو يسقط بين يديك شمسا،لو يكن لعينيك حرسا..
ودّ لو تلتقي القلوب ..تعبت الأبجديات مني و أعياني اصطياد المعاني و مغازلتك من خلف حجاب.. ..

[نسرين بن لكحل]

أكتبني قصيدة،أكتبني نثرا،خبئني شمسا في صدرك....اصنعني شرابا و اشربه على مهلكَ،ارتديني معطفا في شتائك،و أنزلني غيثا في صيفكَ،ساعة في معصمك،أو بسمة على شفتيكَ، دفترا أو قلمًا أو لحنا أو تعويذة ،اجعلني شيئا من أشيائك لأشاركك أنفاسك..خفقاتك..و حياتك..
نحن نتعلق بالأشياء التي ترافقنا في يومنا..فاجعلني جزءا من يومك..

[نسرين بن لكحل]

يكفيني أنّي أقرأ نفسي في كلماتك،و أجد فخري في ثنائكَ،يكفيني أنّك قلت:أنتِ لي،و إني وصيف الحب عند بابكَ..
أكتبك بالقلب و ما الحرف إلا رسول مطيع.

[نسرين بن لكحل]

هذه الحروف دمي،و هذه الأبجديات موطني،و حبّك ملهمي ، أنت القاطن في وريدي. مذ عرفتك و الحرف ينصاع لصولة القلب،و لا عجب في ذلك؛فإنّ الحبّ ساحر..

[نسرين بن لكحل]

لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله.
ـ في أمان الله ـ

[نسرين بن لكحل]

ابتسم لتقهر يأسك.
ابتسم لتجدّد إيمانكَ.
ابتسم ليتألم حسّادك.
ابتسم فالحياة تمضي و الغيب علمه عند ربّي..

[نسرين بن لكحل]

لن أقول أحبك هذا الصباح و لن أنتظر وردة حمراء..الحب يا صاحبي يسكن القلوب و أنت النبض،والنبض كل ثانية ..إذا توقف توقفت الحياة ،
هو لا يتوقف ليعلن ميلاده في يوم الفلانتين..تبا لثقافة الجهل و التقليد ..

[نسرين بن لكحل]

قبل دقائق مضت،كنت جالسة مع ابنة أختي صاحبة الخمس سنوات و نصف،كانت تشاهد التلفزيون و تلعب و تمرح ،ثم أخذت قطعة من الخبز رمتها، غضبت من فعلها و نهرتها قائلة: حرام عليك ، الله يراك فيغضب ، قالت لي بعفوية البراءة : الغرفة فيها سقف ، هي في ذهنها الصغير حملت فكرة أن الله في السماء و كأن سقف الغرفة سيحجبه عن رؤيتها ..
فقلت لها : الله في الأرض و السماء،يراك في كل مكان،هو هنا و بجانبك ، أمامك و أينما ذهبتِ،و لو من فوق السقف فإنه يراكِ..
قالت : و هل يراني في المدرسة؟ و حين أكون في السوق أو في بيت خالتي أو في بيتنا ؟
قلت لها : نعم يراكِ في كل مكان .. و استغربتُ حين سألتني : و هل يسمع الله ؟
أجبتها : نعم يسمعك الله ..هو يرانا و لا نراه،يسمعنا و يعلم كل شيء ..
نظرت في ثم قالت : يا الله اشف أمي ..
قد يقول البعض أن الطفل الصغير لا يفهم ،بل بالعكس هو يحتفظ بما يسمعه و يشاهده حوله، يخزّن في ذاكرته،و يسأل و يحرجنا أحيانا بأسئلته، و أي جواب خاطئ منا يؤثر سلبا في نشأة الطفل و إدراك معارفه و تحديد مساراته العقائدية..
الحمدلله منذ ولدت تربيت على مفهوم الخوف من الله و إن كان عقلي قاصرا صغيرا لم أكن أفهم؛ لكني كنت أسمع و أحفظ ،و قد كبرت و أدركت فعلا أن الطفل ورقة بيضاء كلماتنا و تصرفاتنا تحدد مسار حياته.. فلا ثقافة الغول و لا حصان الشمس و لا شبح الليل أثروا في نشأتي ،فأبواي و إن لم يدخلا مدرسة و لم يتعلما حرفا إلا أن عقيدة التوحيد ملكت قلبيهما ..

[نسرين بن لكحل]

حين أعيد قراءة ما خطّته أناملي تصيبني الدهشة،كيف كتبتُ لكَ و كيف لهذا القلب المكبّل بأصفاد الخجل أن يبوح لك بكل هذا الحنين؟! أ لأن الحنين غلّاب أم لأني لا أجد نفسي إلا في رحاب الكلمة ..و أجد روحي محلقة في سماء البوح.. لكني أجد ألف ثغرة في احساسي،أحسبه لم يكتمل ..و إني لم أقل كلّ شيء...
و إن الكلمة مهما وصفت فإنها لم تقل كل الذي يجب أن يقال..
هي جرعات أرتشفها لأخفف من حدّة المشاعر المكتضة بصدري..هي زفرات أزفرها لكني أستنشق بدلها وجعا أكبر..فالحروف كما قيل تموت حين تقال..و يبقى الاحساس في الحرف مبتورا.

[نسرين بن لكحل]

كن صادقا معي؛ كي أراك بوضوح .

[نسرين بن لكحل]

في زحمة الوقت المكتظ بأنفاس العابرين،و القادمين إلى معترك الحياة..يرتعش المساء ..و يأتي القمر في موعده..لا تخلف الطبيعة موعدها إنها تسير بقدر..
لا تتعجّل اللقاء و لا تكترث بالدقائق المنسحبة إلى فوهة اللا رجوع،و إن تأخرت قليلا فالليل طويل ..و المواعيد المؤجلة لسبب لا تغيّر خارطة الزمان..النهار هو النهار و الليل هو الليل..
تعال كما عهدتكَ باسمًا، ابتسم كي يصير المساء أجمل ..ابتسم إني بابتسامتك أكون جميلة ..
ارتعشي ..ارتعشي أيتها النبضات،ارتعدي ..ارتعدي يا مسامات الجلد ..و سر يا هدهد الغرام حيث الرسائل المعلّقة و الكلام العالق بين نبضة و غمضة عين ،حرّر القلوب من قيدها ..آه آه ما أحوجنا للحب كي يغدو الكون جميلا ...
لأني أحبك أراك..و أحب أن أراك..لأني أحب أهلي أراهم ،لأني أحب صحبي أراهم ..نحن نرى الأشياء التي نحبها أكثر من الأشياء التي نبغضها،بل إننا نود لو أننا نغمض العين حين تمر أمامنا ..

[نسرين بن لكحل]

جبر الخاطر لن يغير من عمر الحبّ المدفون بين رفوف الذاكرة،كان حينا من الزمن ثم انتهى..من مات طفلا..هل نقول بعد عقد من مماته ها قد صار فتيّا..طبعا محال هذا الكلام..بل ضرب من الجنون..
يا يومًا مضى،يا غاديا لا يعود..لإن استطعت للعودة بالزمن إلى حيث اللقاء الأول أعدك أن هذا القلب لكَ..

[نسرين بن لكحل]

و يسألني ما حكايتك؟
يا رفيقي الماضي طواه الزمن،و الغد عند ربي،و اليوم حكاية و حكايتي أنتَ ..

[نسرين بن لكحل]

اكتب ولو بنصف نبضة،و بضع كلمات متناثرة،متقاطعة في الحرف الأخير،و مختلفة المبنى..اكتب و لو نصف قصيدة.أو خاطرة مبعثرة..اكتب لأقرأك..إني أقرأ ما بين السطور،و إني أحب أن أقرأك.

[نسرين بن لكحل]

إني الآن أتنصل منّي لأغادرك ..يأخذني النوم رغما عنّي..هو عدوّ اللحظة،و لحظتي كانت مزهوّة برفقتكَ..
تصبح على فرحة تغمرك كقلبي،تصبح على ابتسامة مشرقة كاشراقة الشمس في عيني .
تصبح و الحب يملأ قلبك لي ..

[نسرين بن لكحل]

شيء أنت منّي،لا بل أنت كلّي،
في الجسد مضغة بصلاحها يسلم جسدي،و أنت مضغتي و مهجتي ..و روح الرّوح يا مناي و هناي ..
أنتَ أنَا؛و بكَ اكتفيتَ ..

[نسرين بن لكحل]

أحبّك أنتِ ..
الحب وحده يا صاحبي لا يكفي؛إن لم تتبعه إرادة الفعل ..ما أسهل أن نتغنّى بالحب و للحب و عن الحبّ؛
لكن ما أصعب أن نمتثل لإرادة الحب، و إرادة الحب وصال.

[نسرين بن لكحل]

اُخرج منّي،من أنفاسي،من وريدي،و تسرّب عبر مساماتي،من فجوة في الروح غادرني،و تسلّق جدران محطتنا القديمة،اخرج مني لأجدني،
إني مذ أحببتكَ نسيت أن أَذْكرني و أُذّكّرني بطريق الإياب لو يومًا قررت العودة لشطآني..فاخرج أنتَ منّي، إني أضعتُ بوصلتي و تشابهت أرصفتي و سمائي..

[نسرين بن لكحل]

صحوة الضمير حياة ..
فكم من حيّ يرتدي ثوب المنيّة .. !!
و كم من حيّ على قيد الحياة ..... !!

[نسرين بن لكحل]

آن للحرف أن يتنّفس قليلا ..و آن لي أن أسابق الزمن لإنجاز مواعيدي.
لا وقت للغد و لا يمكن تأجيل ما يلزمني قضاؤه ..تنفّس أنتَ أيضا ..و إلى لقاء آخر باذن الله.

[نسرين بن لكحل]

أ تشتاق و تكتم؟!! ،إن كنت هكذا فاعلا فأنت مذنب بحق القلب .

[نسرين بن لكحل]

تخذلني اللّغة ..وحده الصمت مؤنسي هذا المساء ..
عجبا ..لقلب تلوكه الأشواق أن تخذله صرخة البوح..ما قولي لو قال لي: للشوق رسول فما رسولك و أنت تدّعين بالحنين لكن تكتفين بالصمت..

[نسرين بن لكحل]

و لأن الكلمات لا تسعفني الليلة ،أو لأن في القلب حكايات أكبر من أن تجسدها الكلمات،أكتفي بالصمت و أنام ..نم و دفء قلبي يضمك،نم و عطر روحي يداعب أنفاسك،نم و شوقي الفضفاض يدثّرك فليل العشاق بارد..
تصبح و الشوق يملأ قلبكَ،و الطهر و الفرح،و لأصبح و الأمل يحطّ في مهجتي باسطا أجنحته بالخير،كشمس مشرقة في دياجي الكون تنيره؛طاردة عتمة الليل البهيم.
ـ إلى موعد آخر بإذن الله ،فلا لقاء إلا بمشيئته سبحانه ـ

[نسرين بن لكحل]

الحبّ تاج القلب،لا يراه إلا ظمآن الهوى،و قلبي الظمآن ملكُ يمينكَ طوعًا لا كرهًا،الحبّ رباط مقدّس لا تفكّ ذمته إلا الخيانة،فيا صاحبي أبشر فالقلب لكَ،و الحبّ كلّ الحب لكَ،و الذي بيننا عهد بالوصال إن شاء فاطر السموات و الأرض..
لستُ أطلب منكَ روحك،و لا عهدا بالغيب لا تعلمهُ،إنما أرتجي الوفاء و الوفاء ذمّة على العاتق تثقل الكاهل،و تهدّ سنون الصبر، لن يحملها إلا كلّ ذي مروءة .و ما عهدتك إلا نبيلا .
معاذ الله أن أحبّ غيركَ،أو ينبض القلبُ بغيركَ،فإن كان لزاما أن أتركك فليبق القلبُ أجوفا إلا من خفقات التعب، الحبّ راحة و دونه هلك الفؤاد إذ يحيا بلا عضد..
هلوسة و هذيان ..لا بل أضغاث حبّ ..أو تخاريف ..قل ما تشاء فالقلب يهذي و لا عجب..

[نسرين بن لكحل]

هذا القلب لكَ،و لي نبضة حياة،
خذ ما شئت من حرفي،و ارتشف ما شئت من دمي،
توغل في عروقي،تحت جلدي و عربد في وريدي..
و هبني من لدن الفرح ترنيمة أمل..بها أكافح.أثابر و أصمد أمام نازلات العواذل.
هبني يا مارد القلب حفنة من شغف،و دلاء من وله،درب الحب طويل و إني أخشى الظمأ.

[نسرين بن لكحل]

و تدق ساعة النوم،و أعرف أن ساعة الحنين المتمرّد ضد أنفاسي حانت،
آه.. صرتُ أكره حلما لا ألقاك فيهِ،و أكره ذاكرة تحتفظ بصورك و تظهرها لي كلما وضعت رأسي على الوسادة..يوجعني الحنين و أود لو أنك أمامي..لكن ما كلّ ما نشتهيه نناله..
أكتفي بأن أتنفسكَ ذكرى و أعيشك حلما و أحضنك طيفًا و أنام علّني قريبا ألقاكَ..

تصبح بكلّ خير.و الخير أنا كما أخبرتني..

[نسرين بن لكحل]

و في آخر السطر كتبتتَ اذكريني..
عجبا لكَ !!!! ..بالله عليكَ كيف أذكركَ و إني ما سلوتك قطّ،و ما نسيتُك لحظة،و إذ أنساك فإني أنساني،اسمي و ذاكرتي أنتَ ..
أ ُأفرغُ قلبي منك؟!!!! عبثا حاولت و عبثا أحاولُ .
تمتلأ ذاكرتي بكَ و كلّما قلت امتلأت؛ فاجأتني بأن فيها متسعا لهمسك و شدوك و ايماءاتكَ ..وحدك تجعلُ أيامي عيدا بلون الفرح و نكهة العسل في الشفاه..وحدكَ تخرجني من بوتقة العقل إلى سماء الهذيان..
يا ساحرا و هذا القلب عصيّ على النسيان..و اجتمعتْ عصا سحرك و عنادي،فهزمت بلمسة واحدة منكَ صخر التمرد و انفجرت من بوحي الحروف غدرانا و جداولابالعذب الزلال سقيا لقلبي و قلبكَ،و قلبانا واحد..

[نسرين بن لكحل]

ساحري،ملهمي،لستَ سيدي لكنك صاحب قلبي،و توأم روحي،
رقة قلب و فطنة ذهن،و خفة دم لا تفقدك هيبتكَ، جميل الحديث و صاحب حرف بديع،و الحرف جاذبي إليكَ..
هل اكتفيت؟َ؟ سأزيدك..
و اشراقة روح قد طفح نورها فيكَ؛فأضاءت داخلك و خارجكَ،و بسمة تزيد وسامتك وسامةً، فالبسمة ساحرة، و لعينيك السحر و فيهما العجبُ،حادتان إن غضبت،واسعتان إن فرحتَ..و في كلتا الحالين هما آسرتان فهلاّ اكتفيت؟؟؟

[نسرين بن لكحل]

غب و احترف الغياب..و اترك لقلبي الآهات تلفني و الحنين يدميني بنباله،لا صوت أسمعه داخلي غير هتاف الروح باسمك،و لا طيف أبصره غير رسمك،ختى الحرف يا صاح مذ غادرتني يأبى أن يكتبُ عن غيركَ..قل لي بالله عليكَ كيف تنام و غيرك في السعير يتقلبُ ؟

[نسرين بن لكحل]

وطني أنت و المنفى،صحوي و الحلمُ..
شمسي و ذاكرة الدفء .. تشرين و صفعات الحنين..
يا اسما لمحته حين دهشة فصحوتُ..و يا قلبا كلّما اقترب أكثر فرّ مني النبض..

[نسرين بن لكحل]

لم أكتب كثيرا عنكَ؛رغم أن القلب يعجّ بالحنين و اللهفة،و سلال الأمنيات مصفوفة على رصيف الذاكرة،
و أنتَ البعيد منّي كالسماء،القريب كأنفاسي،الغريب كالبحر،المليء بالأسرار تملأ تجاويف الفراغ من أمسي، تعطّر ربوع أحلامي بعطرط الأخّاذ..تتبعني كظلّي،تلازمني كنبضي،تشاركني لحظات يومي..
احترت كيف أصفك،و ماذا أكتبُ لك أم عنك ..انحنت الأبجدية و سقطت الحروف صرعى ذاهلة،قل لي بربّك أيّ سحر أت فاعلهُ؟.

[نسرين بن لكحل]

تمر ساعات الصباح ثقيلة على قلبي،و كلّي اشتياق و لهفة أن يمضي الوقت سريعا كي يجيء المساء،فإذا أتى المساء تعطّر قلمي و أزهر حرفي ،و أوقدت جذوات الشغف قناديل مهجتي، أنت الضياء ، و معكَ يحلو المساء ..

[نسرين بن لكحل]

أشتهيكَ..لكني أحبكَ أكثر .. و ما بين حبي و اشتهائي لحظة من تعقّل ..لو قدّت لخمدت نار رغبتي فيكَ..

[نسرين بن لكحل]

قد أكون جريئة نوعا ما،لكني لم أقل أحبك ، لم تسمعها مني،قرأتها أي نعم، و لكن بين الحرف و اللسان مسافة تردد و مسيرة أعوام من الجرأة،
شيء يشدني إليكَ،و أجهل ماهيّته،كل يوم أنجذب إليك أكثر،يعجبني هدوءك أمام جنوني،أحب فيك تعقّلك و أحب أن أرى نفسي فيكَ،أحبّ اهتمامكَ بي، و لست أدري إن كنت أحبك حقّا أم أحببتك و انتهى الأمر ..

[نسرين بن لكحل]

غازلني أكثر،و ردد على مسمعي شوقك و ألحان اللهفة،و اعزف نغمة الوله الممجّد..إني أرتبك و أنتفض و أهرول في ربوع نفسي،ألهث و أتصبّب وجدا و أسكب الشوق دهشة، غازلني أكثر كي أحبك أكثر ..

[نسرين بن لكحل]

أنا لا أخافك لكني أخاف تقلّب القلب ..أحَبّني، لكن على مهل،و التحف الصبر و أنت تمضي في دربي ؛أخاف من عواصف الملل أن تنتزعني منْكَ ..

[نسرين بن لكحل]

هل يكفي أن أقول أني تعلقت بكَ..أنك صرت جزءا منّي، أنك حاضري و أمسي،
أنك صرت ذاكرتي و الذاكرة أمرها عجيب تحتفظ بما تشاء و تذكرنا بالذي تشاء ..
طيفك يلاحقني،كلماتك ،حضورك ..هل اعتدت عليكَ؟ أم تعودت وجودك ..
أبدا يا رفيقي، أسوأ عاداتي أني لا أحبّ عاداتي ..لكني أحبّ حضورك .. لستَ عادةً لأني لا أمَلّك؛فبعض العادات سأم و ملل .. لكنّك متجدد كنبضي .. أنت لي الحياة ..

[نسرين بن لكحل]

هو الحنين فاجر ، و المسافة كافرة بأعراف العشق..و الوجد ضائع حائر، كلاجئ مسكين أو ضائع في المنفى لا يستكين.
ما بين أنفاسي أنت ،و في القلب حاضر دائما ، لكن للحنين أبجدية لا تعترف بالصمت و لا تلين بالصبر، و لا تنحني إلا باللقاء و اللقاء مرهون بالمسافة ..تبّا لمساء لست فيهِ ،و تبّا لحنين يكابر صاحبُهُ
و يتآمر مع اللهفة ضدّه..و تبّا لحلم يأتي و لا يأتيني بكَ ..

[نسرين بن لكحل]

بتّ أعتقد أن الجنون صار ديدني هذه الأيام،أو ثوبي الذي أرتديه صباحا و مساءا، إن خلعتهُ أعدت ارتدائه،هو ثوبي الذي يليق بي أكثر في رحابكَ .. و في غيابكَ ..فقدتُ عقلي بكَ ..لم يبق لي إلا النبض،لكنّي به أضحى يخفق لكَ،و يرقص حين مجيئكَ،و يتثاقل كأنما أهلكهُ التعب حين الحنين إليكَ.

[نسرين بن لكحل]

ليس من العدل أن أحتكر حرفي في الحديث عنكَ ..و ليس من النزاهة أن يظل الحرف رهين الشغف..هذا الحرف مسخّر و مسؤول و بإذن الله سيكون للحديث منهج آخر ..لكَ و عنكَ و عن أشياء أخرى ..
أحبك و أحب لحرفي أن تحفظ ذكراه بكل خير ، و الإنسان عقل و قلب ..أمهلني بضع نبضات ألملم شتات الذهن لأستعيد مخيّلة فرّت من قبضتي ..
ـ إلى موعد آخر إن شاء الله بنفَس جديد و إرادة أقوى ـ

[نسرين بن لكحل]

ما معنى الأشياء إن لم ألمح فيها رسمك؟
لاطعم للقهوة مالم تكن أنت سكّرها..
لا عذوبة للألحان إن لم تحمل صوتكَ..
أنت تشغل بالي و قلبي، إني أهذي بكَ ..أفكر فيكَ..ارتضيتك لقلبي مؤنسا و لروحي شريكا و لأنفاسي نسيما ..
هل رضيت بي ؟ هل اكتفيت بي ..إني لعمري أكتفي من الحياة لكني لا أكتفي منكَ.. محتاجة جدا إليكَ .. اقترب من القلب أكثر ..لا تبتعدْ.. خفقة تلو خفقات ..تتابعت الخفقات و المساء يدنو رويدا عل مهل .. لو كان يعقل ما بي لعجّل المجيء ..إني حقّا أرتعد ..أضطرب ..بحاجة إلى هدوء و هدوئي حين أكون معكَ ..
هكذا يخيل لي لكنك حين تأتي أفقدني ،أتبعثر ،تتلعثم كلماتي، ترتجف أناملي ..أخرج مني إليكَ.. لا أحدثك بلساني فاللسان مكبّل بالحنين ، إنما يحدثك القلب فاستمع لهلوستي ..إني أهذي بك ..إني أريدك لي ..

[نسرين بن لكحل]

كنت لأقول لك:ضمّني إليك كي يكفّ الحنين عن تمرّده و صهيله في صدري،ضمني كي تهدأ الروح ،و تستعيد روحها بعد بعد أن فقدتها ذات صقيع، ضمّني كي أجدني فيكَ،و تعود لي بسمتي و يعود لقلبي الربيع..
لكن ليتَ بإمكان الحضن أن يجمعني بكَ و لا يفصلني عنكَ مدى الأبد،لو كان هذا ممكنًا؛لسقطت بين ذراعيك،قافزة من علوّ شاهق،غير آبهة بالارتطام حسبي أنك تنتظرني، لكنّ الحضن بعمر الثواني،و أنا أريد أن أعيشك عمرَا ، لا تكفيني لحظة لذّةٍ لتنسيني ألم السنين،فيا قلبُ صبرا جميلا حتى نلتقي ..ستضمني إليكَ حين يُضمّ اسمي إلى اِسمكَ ..

[نسرين بن لكحل]

يا تعويذة الحبّ..يا نبض الجنون..يا همس القلب ..كيف أرقيني منكَ ؟ ليتك كنت مسّ جان تطرده آية الكرسي، أو نتفة من قشّ عابرة علقت بأهدابي لكنتُ أزلتها بأصبعي .. ليتك حرفا أكتبه بقلم الرصاص و أمحوه بعد لحظة ..
آه يا دمي ..كيف أنزعك منّي ؟
ذاكرتي منكَ و بكَ و لكَ، ..لم أعد أملك زمام قلبي،كلماتك أحفظها أقرأها بصوتك،و صوتك تردده الروح كتراتيل مقدّسة أتلوها في سرّي و لا أستحي أن أقرأها في الجهر ..
نبرة الصوت و رقة الروح و كلمة واحدة منك أسقطتني في نفسي .."توحشتك" سمعتها بروحي ..
أكتب في ذاكرتي على جدار الروح : أنتَ تاريخي،لحظتي و يومي ..أنتَ القريب القريب ...
مالذي يحدث و أسأل نفسي ألف مرة،و أضيع بحثا عن جواب،و لا جواب يقنعني إلا أني أشتهيكَ،ليست شهوة معلقة بلحظة لقاء،فنحن لم نلتقِ،لكنها رغبة الروح و الروح يا صاحبي تحلق ترفرف و تحط على كتفكَ ..و الروح من أمر ربي و أمرها عجب عجاب.. لا تميل لكل عابر و لا تستكين إلا لمن ترتضيه .. يا قلب القلب يا روح الروح يا أمين الفؤاد احترت في أمري .
قسما بالذي سكب روحك في روحي ، سُقيا القلب الظمآن أنتَ ..كل ثانية تمر و أنت تكبر في دمي ..تتكاثر حتى تكاد تتجاوز مسام الجلد و شعر الرأس و دقات النبض .. جمعني بك الحرف و ها هو الحرف يهذي ..خذني إليك ..يكفيني لحظات فرح أعيشها أنت صانعها ... أهديتني الحب يا كل الحبّ..

[نسرين بن لكحل]

حاولت كثيرا أن أكتب لكن في كل مرة أجدني أمزّق فكرتي إلى ألف قطعة،و أسكب حبري في كل ركن؛قبل أن تتلقاهم أكف الورق،يؤرقني أن أعد و لا أفي بوعدي،و أن أبخل أحدا و أستكثر عليه من جهدي و وقتي لو كان بامكاني مساعدته، أفعل كل هذا مجاهدة نفسي و كلّي ثقة بأن الأيام متداولة بين الناس،ربما يأتي يوم أحتاج فيه عونا أو نصحا ..
إني لأعجب من بعض الناس يعدون و إن ذكرتهم تمادوا في التجاهل ..يحسبون أن الخير بأيديهم و ماهم إلا أسباب سخّرها الله ..نسوا أن من مضى في حاجة أخيه حتى يقضيها مشى الله في حاجته ..فليبخلوا و ليتمادوا في جهلهم ..فالله أرحم بعباده و رازقهم بلا حول و لا قوة منهم،فلا يتكبر أحد على أحد،فكلنا عباد الله هو الموفق و الرزاق و هو الكريم ..إنما نحن أسباب و إن شاء كفانا ذلّ المسألة و تكبّر الناس و غرورهم.

[نسرين بن لكحل]

سأقرأُ عليكَ ألْفَ تعويذة،أُرقيكَ منْ عَيني ،و منْ عيْن كلّ حَاسد ، إنّي أخْشى عليكَ حتّى من نَفْسي ، لو حدَّثَتني عنْ عذْب كلامكَ،و حسن صفاتكَ،أخْشى أنْ تحسُدني نفْسي فيكَ، فها أنا أعوذ بالله منْ شرّ نفْسي.
كتبتها لكَ من قبلُ؛لكني لم أخبرك بها،كنت أكتم ما في قلبي مخافة أن لا يكون في قلبكَ شيء لي،لكني صدقا كنت أستأنس بحديثك و أفرح بسؤالك عنّي،و أتمنى لو أحظى بمكان في فؤادك..
حدّثتني نفسي أنها تتمناك لكني نهرتها،و صفعتُها باللامبالاة،لكن القلب هُزم على يديك و انتصر الحبّ فيه،
إنه القدر .. جمع بين قلبينا،و ألّف الرحمن بيننا، التقت روحي و روحك و لفّهما وشاح المحبة..
أنت الدفء و الحنان،أنت الأمان و يد الفرح إذ تربت على كتفي و تعانق روحي.
أحبك .. تخجل الكلمات أمامكَ،و يخذلني الحرف في حضرتكَ،أصمتُ و الصمت في محراب الحب دهشة
و عبادة.. صوتك آه من صوتك..ترنيمة الأمل و تغريدة الفرح ..أحبك ..صرت أخشى على حرفي أن يندثر لأن القلب سقط في غيابة الدهشة ..و الحرف يخذلهُ..

[نسرين بن لكحل]

أحبّك .كلّما هممتُ بالنطق بها،تعثّرتِ الحروف في حنجرتي،و سقطتْ رهينة لجلجةٍ؛ لا يريحني منها إلاّ الفرار من خجلي إلى حضن دفتري،فأكتبُ و أتوقف،أتردد فالكلمات تخجل عند ذكرك؛ سواء في حضورك أو غيابكَ، يخذلني الحرف فأصمتُ و الصّمت في محراب الحبّ دهشة، و الحرف بعد انصياعه للفؤاد صار خاذله.حتّى أنّي صرتُ أخشى على أبجديتي أن تندثر، لأنّ القلب رهين الدهشة،و الدهشة بوابة العشق،
و عشقي يا رفيقي يُحني رؤوس الحروف و يقصم ضلوع الأبجدية، لأنّها عاجزة عن وصف الذي لا يوصف.

[نسرين بن لكحل]

لنبتعد كي لا نحترق ..إن في قربنا احتراق..و في التقاء النار بالنار سعير سرعان ما تنخمد..و في بعدنا يزداد لهيب الشوق اضطراما،إذ تؤججه اللهفة و توقده الذكريات..فلنبتعد كي نبقى على حب..هكذا أقول لكن أفضل أن نقترب ففي الاحتراق اتحاد ..و إني أريد أن أتحد معك لنتحدّى العالم من أجل هذا الحب.

[نسرين بن لكحل]

خارطة المدن ماعادت تعنيني،مذ عرفتك و عيناك خارطتي،و وجهتي،و الوصول إليهما أقصى غاياتي..

[نسرين بن لكحل]

إلى الذي ألمّ له زهر الحرف و أنسجه طاقات كلام،ليس يخبره عن اشتياقي إلا نبض قلبي، و ليس يشي بالذي داخلي إلا همس روحي،الصمت حديث و ما اللغة إلا استعارة القلب لريشة يرسم بها مشاعره خطوطا متعددة الأشكال،هي صوت الصمت في الروح يردد صداه اللسان،
أقول ما قالته الروح : إني ها هنا الآن،اشتقت و الشوق رافقني حين الغياب،و أضحى مني و لي كأنفاسي،فإني أتيتك بنبرة وجد متقطعة و شغف بحّ من فرط الصيحات في حنجرة الحنين، لم يهزم الصمت الكلام..بل جاوز صداه داخلي و خارجي ..هل سمعتني الآن؟

[نسرين بن لكحل]

ليس لي إلا قلبي ؛قد توّجته المحّة عليهِ ملكَا،فاعذريني يا قدّيسة الحب..ليس لي غير قبلة اختلستها من سلال الوله، دعيني أقبّل هذا الجبين و تلك اليد التّي أنجبت سيّد قلبي و مالك روحي.. دعيني أسرج من ضياء عينيك قناديل مهجتي ..
يا أمّ رفيقي،يا سيّدتي أو تعلمين أنك مُنحتِ الأجر مضاعفًا، فإنك و إن تعبتِ من ثقل الحملِ،فإنّك قد أنجبت تؤأمين؛واحدا من رحمكِ و الثّاني من قلبهِ.

[نسرين بن لكحل]

كنت أحسبني قبلك على قيد الحياة، لكني أدركتُ معك أنّي كنتُ أعيش نصف حياة بقلب أجوف لولا النبضات الصاعدة من جوفهِ .. هيَ الولادة للمرة الثانية كانت من رحم الحب ،إننا بالحب نولد من جديد ..

[نسرين بن لكحل]

هو التقاء الساكنين حرّك الأفئدة و توّج الحبّ ملكا .. و شيّع التردّد لتحلّ جرأة البوح مكانه ..
أعترف و إني كتبت بالنبض أني أحببتك و قضي الأمر،فلا تستفتني في أمر قلبٍ تحتضنه الدهشة ،و صار تحت أمر الحب قدّيسا في محراب الوله ..

[نسرين بن لكحل]

ستحيا مرة واحدة ..فلا تمت مرتين..فان استطعت فاصنع لنفسك ألف حياة ..لكن لا تمت رهين الهواجس..لا تمت عبدًا للهوان ..

[نسرين بن لكحل]

و أفقت و ريحك تسري في دمي..و دمعة من فرط اللوعة تسمّرت في عيني،كقطرة ندى على خد النرجس.تزيدها اشراقا و جمالا..
ثملة من حلم كنتُ صاحبتهُ لكنّك البطل فيهِ،نكاية بالشوق المتربص بأنفاسي سأرتديك كجلدي..فإذا دغدغني الشوق حككتهُ بأظافر اللّهفة، لترتجّ ضلوعك في صدرك..فتأتيني مطالبا بجلدك منّي..اشتقت لكَ.

[نسرين بن لكحل]

ويحكَ.يا قاتل الذكرى إلا من تفاصيلك.ويح قلبي ..أضعت ذاكرتي قربكَ..إني مذ أحببتكُ نسيتُ اسمي،
و لا عزاء لذاكرتي إلا بكَ ..حتى تقاسيم وجهي ترسم طيفك،و خطوط يدي تشق دربها إلى قلبي،و قرب الوريد حيث تقطن أنتَ ..
ذبالة الفرح كانت تومض في مدني قبلك، أما الآن فإن الشمس تشرق في عيني،و أزهرت الضلوع قرنفلا
و سوسنا..أنت الربيع بجنتي ..

[نسرين بن لكحل]

مالحب حبّ إن لم يكن منك،و مالفرح إلا بين يديكَ،فأي فرح أحملهُ إن لم يأتني و أنا معكَ ..
و ما جمال الأشياء إلا برفقتك..
و لماذا أتهجئ الأبجديات إن لم أكتب لكَ ..
فرّت القوافي لأنها تعجز أن تكتبكَ،و خجلت الحروف من أن تحمل اسمكَ ..
فاعذر القلب إن لم يكتبُ اليوم عنكَ،إنه يهديك نبضه و الفرح،يهديك دفئه و الأمل ..

[نسرين بن لكحل]

في الحب تخذلنا الكلمات،فنكتفي بدمعة خجولة ،أو نبضة هاربة،و ربما نكتفي بالصمتُ فنجعلهُ لنا آية ..إني الآن أتعلّم الأبجدية من جديد،كأني لا عهد لي بها من قبلُ،كأنما تفرقت الكلمات في دمي قبائل متناحرة،حتى الحرف بعد أن كان يأتيني طوعا،تمرّد و و نأى بعيدا عنّي،كنتُ أصنع من لآلئه تيجان فرح و أساور أملٍ،لكنّهُ أضحى نصلا في خاصرة الشغف، يزيد وجع الحنين و يوقد جذوات اللهفة ،كفعل الزيتِ إن صُبّ على النار يزيدها تأججا و اِلتهابا .فآثرتُ الصمت على بوح يوجعني مرّتين،حين كتابته ينزف القلب مدادا و بعد قراءته يجتاح الملح عيني .

[نسرين بن لكحل]

سأمضي لن أتعثّر قرب نفسي،و إن تعثّرت سأنهض؛ ألملم بعضي لأجد كلّي.وحده الذاهل في منتصف الطريق يشغل المارّين من حوله،فلأمض في سبيلي واثقًة..
إنّ الوقوف الطويل شرود،و الحياة خلقت للكادحين ..و الشرود سقوط في هوّة اليأس..

[نسرين بن لكحل]

دع عنك المرايا الزائفة . ما نفع المرايا إن لم نر فيها حقيقتنا،ما نفع المرايا في زوايا البيت و في كل ركن و نحن لا نجرؤ أن ننظر داخلنا ؟
فلتكن النفس لنفسها مرآة ترى فيها سريرتها على حقيقتها.