تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الخلافة الاسلامية



رافت ابوطالب
10-07-2015, 11:41 PM
حقيقة الخلافة الاسلامية :
ان أصل الصراع فى العالم الاسلامى الأن وصراع الكفار معهم سببه هو مفهوم الخلافة الاسلامية لدى الجميع
فالصراع بين افراد العالم الاسلامى هو النظر الى حتمية ان يحكم الجميع رجل واحد حتى وان كان الحكم بغير شرع الله سبحانه وتعالى وتلك فكرة بعض الجماعات تحت مسمى توحيد الكلمة قبل كلمة التوحيد وكانت فكرة المعتزلة وفكرة دولة العبيديين وكل صراع دار فى التاريخ الاسلامى بين المسلمين كان اساسه تلك الفكرة فصار كل فرد يرى نفسه أفضل من غيره
والصراع مع الكفار فى أن الكفار لا يريدون أن يكون هناك جمع لأهل الاسلام تحت أى مسمى كان وخاصة صحيح معنى الخلافة الاسلامية
ولا يقبلون جمعهم الا تحت رايتهم كتابع لهم وفق دعوتهم
بينما اصل مفهوم الخلافة الاسلامية يحقق الخير للجميع حتى للكفار انفسهم الذين رضوا أن يظلوا على كفرهم ويحيون فى ظل الخلافة الاسلامية بقوانينها

وحقيقة الخلافة الاسلامية انها تعتمد على التعدى بالحسنى على نفسها وعلى غيرها من الاجناس الاخرى بمعنى ان تكون هناك البشرية التى تملك من صفات التعدى على ما حولها من الخلق فى التبديل والتغيير بالحسنى بالتالى كان هناك شبه سلطان للبشرية على غيرها من الخلق الذين جعلهم الله سبحانه وتعالى فى اطار سلطة البشرية
بالتالى كان هناك شبه ربوبية للبشرية على ما سواها من الخلق حولها
لكن تلك الربوبية كى تكون فى اعلى درجات الكمال لابد ان تكون وفق مراد الله سبحانه وتعالى لتكون للبشرية البعد الغيبى فى الكمال كنتيجة لافعالها فلا يكون هناك بؤس قط أو شقاء قط نتيجة فعل البشرية لذلك باتباع البشرية لكل امر من اوامر الله سبحانه وتعالى فى اقوالها وافعالها وقوانينها فى معاملة كل الخلق كانها اسقطت كلمات التشريع الاسلامى والذى هو حكم الله سبحانه وتعالى فى صورة عملية على الخلق حولها فصار هناك ربوبية لها على كل ما حولها من خلق فكانت الحسنى هى مدار خلافة البشرية على نفسها وعلى ما حولها من خلق

والخلق كلهم يحيون فى صورة أمم لكل امة منهجها الذى صبغها سبحانه وتعالى بها فى الحياة حتى الجمادات التى نراها بيننا
لذلك لا تجد خللا قط فى منهج امة من الامم سواء فى علاقة افراد جنسها او فى علاقتها بالاجناس الاخرى وهناك ترابط بين كل الامم قاعدته ان الكل جزء من حلقة الكمال للاخر لذلك لابد ان يكون الكمال هو مناط الدائرة التى تجمع كل الخلق
لذلك كل ذرة فى الكون لها صفات نفس ذرات عنصرها فى سلوكها مع نفس ذرات عنصرها أو مع غيرها من ذرات العناصر المختلفة كذلك كل شىء
فلما كانت صفات الله سبحانه وتعالى هى الصفات العلى لزم ان يكون تشريعه سبحانه وتعالى الذى يقوم به الخلق اجمعين له تلك الصفات فكان الكمال المطلق فى ادارة الخلق حولنا
ثم كانت البشرية التى تختلف على غيرها من الامم فى ان لها سلطان الخلافة على سائر الأجناس وسلطان الخلافة على غيرها من الخلق لم تأخذه اكتسابا ولكنه فضل من رب العالمين سبحانه وتعالى
بالتالى كى تحقق البشرية الكمال فى اقوالها وافعالها الظاهرة والباطنة لابد ان يكون مرجع اقوالها وافعالها هو توحيد الله سبحانه وتعال ابتداءا
وتوحيد الله سبحانه وتعال ليس وفق هوى البشرية ولكن وفق مراد الله سبحانه وتعالى بالكيفية التى بينها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
والله سبحانه وتعالى ارسل الرسل جميعا وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم كى تحقق البشرية توحيد الله سبحانه وتعالى
وتوحيد الله سبحانه وتعالى هو اصل معنى الخلافة لاهل الاسلام
وهذا الأصل غائب عن كثير من الجماعات الاسلامية فى عصرنا الحديث لذلك تجد هناك من يحاول الجمع فى الدين بين من يسب زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته صلى الله عليه وسلم وبين أهل الاسلام تحت مسمى توحيد الكلمة قبل كلمة التوحيد ظنا منه ان ذلك من باب زيادة قوة لذلك الجمع
فى حين ان أصل قوة أهل الاسلام هو تحقيق ذلك المنهج الاسلامى الذى يجعل صفاتهم عليا فى كل شىء
فتكون لهم عزة القدر والقدرة والامتناع ويكون لهم من كل صفة من صفات الله سبحانه وتعالى نصيب من خلال تحقيق كلمة التوحيد
وذلك أن توحيد الله سبحانه وتعالى ينقسم علما الى :
توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات
وتوحيد الربوبية هو الايمان بان الله سبحانه وتعالى رب العالمين سبحان هو خالق كل شىء ومالك كل شىء ومدبر امر كل شىء
بالتالى جمعت الربوبية بين أن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شىء ثم أن ذلك الخلق كله ملك لله سبحانه وتعالى ثم أن الله سبحانه وتعالى هو مدبر امر كل ذلك الخلق بصفاته العلى سبحانه وتعالى

فلما كان ذلك هو ايماننا لزم
الا نتحدث عن الله سبحانه وتعالى فى اسمائه وصفاته الا بما ثبت عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله وهذا هو توحيد الاسماء والصفات
لذلك لزم الا يصرف قول او فعل ظاهرا او باطنا من البشرية الا لله سبحانه وتعالى وفق مراده سبحانه وتعالى ولا يكون ذلك الا بالعلم بمراده سبحانه وتعالى والذى هو تشريع الاسلام وهذا هو توحيد الالوهية

والله سبحانه وتعالى خلق أدم عليه السلام وهو أول فرد من الجنس البشرى
ثم جعله سبحانه وتعالى ابتداءا بين الملأ الأعلى
والملأ الأعى مكون من :
الملائكة
ابليس
ثم أدم المخلوق الجديد الحادث عليهم
وصفات الملائكة انهم خلقوا من نور لذلك فهم نور فى خلقهم وفى أفعالهم أقوالهم
و قال تعالى فى وصف الملأئكة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
بالتالى فتحقيق الاسلام صفة من صفاتهم
أما ابليس فهو من الجن
قال تعالى {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }الكهف50

وقد خلق من نار
قال تعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }الأعراف12

وإبليس جعل افضليته نتيجة صفاته الذاتية فى سرعته وقوته وخفائه
بينما الأفضلية عند الله سبحانه وتعالى فى تحقيق مراد سبحانه وتعالى بتقواه
وكلما كان المخلوق عابدا لله سبحانه كلما فاز باثر صفات الله سبحانه وتعال فتكون قوته نتيجة معية الله سبحانه وتعالى له
والله سبحانه وتعالى له الصفات العلى بالتالى لا صفة لمخلوق تذكر بجوار صفاته سبحانه وتعالى

وهنا نذكر بداية الصرع بين ابليس والبشرية
الله سبحانه وتعالى امر الملائكة أن تسجد لادم
فسجدوا له الا ابليس
وابليس والملائكة فى مجلس واحد لأن علم ابليس بالله سبحانه وتعالى والتزامه بمقتضى ذلك العلم كالملائكة الا أن قيامة بعبادة الله سبحانه وتعالى قيام امانة أى اقام نفسه على عبادة الله سبحانه وتعالى وله اختيار معصيته سبحانه وتعالى
الا ان وجود ادم والذى له نفس امانة عبادة الله سبحانه وتعالى جعل هناك صراع لدى ابليس والله سبحانه يعلم ذلك الا ان سبحانه من صفاته انه لا يعاقب الا باقامة الحجة والبينة على من استحق العقاب
قال تعالى {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

فلما جاء امر سجود التشريف لأدم ابى ابليس تنفيذ أمر السجود وله الإختيار فى ذلك إلا انه سيفقد صفة رضى الله سبحانه وتعالى فى انه من الملأ الاعلى وانه من المؤمنين مع احتفاظه بصفة انه ينافس الملائكة فى ثبات علمه بالله سبحانه وتعالى وأن علمه بالله سبحانه وتعالى فى اعلى درجات الصحة كعلم الملائكة بالله سبحانه وتعالى
ثم يكون السؤال فلماذا ترك فى الجنة تلك بعد ذلك العصيان لله سبحانه وتعالى
الاجابة ان الجنة مكان وصفة وصفتها لا تكون الا لمن اطاع الله سبحانه وتعالى اما مكانا فهو فعلا بالجنة الا ان غضب الله سبحانه وتعالى عليه احال بينه وبين ان يتمتع بشىء منها إذ انها خاصة لمن حقق مراده سبحانه وتعالى
إلا أن هناك إختبار لأدم لكون ادم اختار هو ايضا ان تكون عبادتة لله سبحانه وتعالى امانة يحملها لزم أن يكون الشيطان موجودا بتلك الجنة إذ انه المخلوق الوحيد الذى له صفة الوسوسة لأدم لذلك وجود ابليس تلك المدة حتى خرج منها ليس الا لذلك الاختبار لادم
والله سبحانه وتعالى خلق حواء زوجة لأدم وعبادتها لله سبحانه وتعالى ايضا امانة تقوم بها مع أدم
فلما جاء الاختبار
قال تعالى {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ }البقرة35
والله سبحانه وتعالى بين لأدم وحواء ان الشيطان عدو لهما ويجب ان يقوما بما يلزمه اعتبار ان ذلك عدو لهما
قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى{116} فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى{117}) طه

والذى له صفة الوسوسة لادم فى الجنة هو ابليس وابليس يعلم أن اعلى الصفات للمخلوق هو ان يكون مخلدا وان يكون له صفات الملائكة فى كمال الخلق والخلق وهما الصفتان التى كان يحياهما فى الملا الاعلى فقد فقد صفة كونه فى الملأ الأعلى بصفات الملائكة فى كون ان الملائكة بجانب صفات عبوديتهم الا أن صفاتهم الخلقية ايضا لا تبلى وصارت صفة الخلد له الى قيام الساعة بعد ذلك العصيان محل شك له
لذلك فهو يعلم ان تلك الصفتين محل اعتبار لكل الخلق
فكانت وسيلته فى غواية ادم وحواء عليهما السلام
فكانت وسوسته
قال تعالى {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20
قال تعالى {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120
وعصى ادم وحواء مراد الله سبحانه وتعالى فى امرين هنا
الاول عدم اعتبار ان ابليس عدو لهما فقاما بالاستماع له اتباعه
والثانى الاكل من الشجرة المنهى لهما الاكل منها
ثم جاءت المرحلة الثانية وهو هبوط اهل المعصية من الجنة الى الارض الا ان ابليس هبط وله صفة الخلد الى يوم القيامة مع علمه بتحقيق صفة انه من اهل النار المخلدين بها بالتالى فهو شقى بتلك الدنيا لانه منع من ان يكون صفة الغفور والتواب كسبا له
قال تعالى (قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ{13} قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{14} قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ{15} قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ{16} ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{17} قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ{18}) الاعراف

الأن على الأرض :
أدم وحواء عليهما السلام ومن صفاتهما الثابتة لهما النسيان
أبليس ملعون يعلم جيدا انه من اهل النار ولا مغفرة له كما انه لا ينسى وصفاته الخلقية اعلى من صفات ادم وذريته
وهو على علم بصفات الله سبحانه وتعالى وعلى علم بمراد الله سبحانه وتعالى من ادم وذريته الى قيام الساعة الا وهو عبادتة وعدم الشرك به سبحانه وتعالى واتباع شرعه فى القول والفعل
الله سبحانه وتعالى علم ادم الاسماء كلها لأن اوامر الله سبحانه وتعالى عندما يقول كل كذا ولا تأكل كذا وتجنب كذا يلزمه العلم بكل الأسماء المحيطة به كى تكون الاوامر والنواهى ذات معنى لدى ادم عليه السلام والله سبحانه غفر له ذنبه السابق هو زوجته حواء
بالتالى هبطا الى الارض وهما نقيين من اثر المعصية الا ان مكان وجودهما فقط هو الذى تغير
وابليس يلازمهما فى كل مكان
الا ان الله سبحانه وتعالى انزل مع ادم ذلك التشريع الذى به تكون نجاته من كل سوء كان سواء من الشيطان او من اى شىء كان فى الارض
اذ ان الارض الحياة بها تختلف عن الجنة والارض صالحة ولا سوء قط بها اذ كل الخلق بها قبل ادم من جماد وطير ونبات فى البر والبحر يسبح الله سبحانه وتعالى
والكائن الوحيد الذى يكون السوء نتيجة له هو ذلك الكائن الذى يحمل العبادة امانة فكلما حقق الاسلام ظاهر وباطنا كلما كانت الحسنى نتيجة له اما ان خالف امر الله سبحانه وتعالى وتعدت تلك المخالفة الى ما حوله من خلق لزم ان يكون هناك السوء المقابل لتلك المخالفة فكانت الأوبئة والامراض والصراعات وكل ما يحمل من سوء واتباع التشريع الاسلامى هو النجاة من كل ذلك السوء
لذلك فكلما كانت البشرية مقيمة للاسلام كلما تجنبت ذلك السوء
اذ ان الاسلام يحقق الحسنى لكل الخلق مما يلزم ان تكون البشرية فى نقاء من أى سوء كان اذ السوء ينتج أثره نتيجة المخالفة لامر الله سبحانه وتعالى
وتتابعت الرسل كلما كانت المخالفة اصلا لدى البشرية وتلاعب بها ابليس وفقدت السبيل الصحيح للنجاة
حتى جاء خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم الذى كانت صفته
قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حقق الكمال فى الحسنى
وما نحتاجه الان هو نقل صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم الى البشرية بشرط ان تكون تلك الصفات ظاهرة وباطنة وصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم هى الاسلام ذاته
فعندما سوئلت ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت (كان خلقه القران )
لذلك فالقران هو المجمل ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين باقواله وافعاله ذلك المجمل
فكان كلام الله سبحانه وتعالى فى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وافعاله واقواله صلى الله عليه وسلم هى المفسرة للقران
والان نحن فى احتياج الى البيئة التى يتحقق بها ذلك الاسلام فكانت دعوته صلى الله عليه وسلم ببيان صفات الله سبحانه وتعالى وان صفاته سبحانه وتعالى هى الصفات العلى فاختار كل من له عقل وقلب سليم ان يكون تبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فامنوا به واتبعوه صلى الله عليه وسلم فكانوا الصحب الطيب ابتداءا رضى الله عنهم
بالتالى خرجت صفة الاسلام من كونها فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده الى صورة قيامها فى الجماعة ومنها الى البشرية كلها
لذلك لزم ان يكون هناك تشريع ادارة دولة الاسلام لتكون صفة دولة الاسلام مجتمعة هى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى انها بالاسلام تكون بمثابة الجسد الواحد
وبعد ان كمل الاسلام وكمل بيانها لدى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحتى لا يكون هناك الاختلاف على الصحابة رضى الله عنهم زكى الله سبحانه وتعالى خيار الصحابة وهم اصحاب بيعة الرضوان والعشرة المبشرون بالجنة
كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل ابو بكر الصديق رضى الله عنه هو أفضل الصحب على الاطلاق
لما سئل من احب الناس اليك( قال صلى الله عليه وسلم عائشة ) ومن الرجال ( قال ابوها)
ومعنى الاسلام واقامة البشرية على الاسلام صار واضحا جليا لدى الصحابة اجمعين
أن اقامة الاسلام هو اقامة الحسنى علاقة بين البشرية مع العلم بالله سبحانه وتعالى والايمان به سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم
أى ان البشرية من اجل ان تكون الحسنى وصفا لها لابد ان يكون منهج ادارتها هو الاسلام لتكون مع الكون فى دائرة التسبيح لله سبحانه وتعالى
وبعد ان كمل الاسلام مات محمد صلى الله عليه وسلم وبقيت رسالته واضحة جلية لدى الصحابة زلا ينقص منها شىء مطلقا
واجتمع الصحابة على ابى بكر الصديق رضى الله عنه ليكون خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى ادارة المسلمين فكانت دولتهم
ودولة الاسلام الان فى اعلى درجات العلم بالله سبحانه وتعالى ولا ينقص الا نقل ذلك العلم من ارض الى اخرى لتحقيق البلاغ للناس اجمعين
ياتى السؤال كيف تتحرك تلك الدولة وتقف امام صفات دول مثل الروم والفرس
كما قلنا ان دولة الاسلام عندما يكون الاسلام فى اعلى درجات الكمال بينها إدارة وتوحيدا فان صفاتها فى تلك الحالة تخرج من صفة التقص البشرية الى معية الله سبحانه وتعالى فيكون لها من كسب صفات الله سبحانه وتعالى ما يجعل صفاتها اعلى من صفات غيرها من البشر مهما بلغت من قوة فى ظاهر امرها ولا ينقص الا ان تتصادم تلك الصفات ببعضها البعض
قال تعالى {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14
فالصحابة هنا قاموا بتنفيذ امر القتال لكن التعذيب ونتيجة تلك الحرب من الله سبحانه وتعالى
اى ان الله سبحانه وتعالى اجرى صفاته على الصحابة رضى الله عنهم فاختفت الصفة البشرية الناقصة المحدودة لما صارالصحابة فى نطاق توحيد الله سبحانه وتعالى والعمل بشرعه على بصيرة ويقين
وأن اى هزيمة كانت للصحابة لم تكن هزيمة للتشريع الاسلامى ولكن بعض الصحابة خالفوا الاسلام فى شىء ما بالتالى فقدان ما يلزم من معية الله سبحانه وتعالى لكن بمجرد ادارك ذلك الخلل سرعان ما كانت المعية محيطة بهم فكانت صفات الله سبحانه وتعالى فعالة لهم فى أمرهم
فلما كان ذلك هو منهج الصحابة رضى الله عنهم ومنهج حكمهم ملكوا الارض واقاموا الحسنى فصارت دولة الاسلام كالجسد الواحد
وصارت كنوز الارض من الزرع والماء وكل شىء تجرى بين العالم كله كما تجرى الدماء بالجسد
وصار افراد الدولة المسلمة كالخلايا بالجسد الواحد وكما ان الخلايا بالجسد تعمل فى صورة مؤسسات فان دولة الاسلام تعمل فى صورة مؤسسات فكان الجيش والشرطة والصناعة والزراعة وكل مجال من العلوم الدنيوية فى صورة مؤسسات
فكان بيت مال المسلمين بمثابة القلب الذى يضخ الدماء الى كل خلايا الدولة الاسلامية الكل يعمل بتلك الثروات والاموال سواء ملكا له او قرضا ثم يعيده الى بنك الدولة الاسلامية ليضخ ثانية ليكون هناك دورة انتاجية جديدة
فاختفى الفقر والجوع والفردية والعزلة فى اهل دولة الاسلام فكانوا كالجسد الواحد لا يمكن الاساءة لاى فرد فى دولة الاسلام طالما انه يقف عند حدود الاسلام
كما ان الفرد الواحدى دولة الاسلام له حق حماية الدولة كلها بالضيط كدفاع كل سائر الجسد من اجل حماية خلية من خلاياه
ولم يشهد العالم اجمع عدلا ولا حسنى الا فى ظل تشريع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى على ايدى الصحابة رضى الله عنهم ومن سلك سبيلهم فى اقامة الاسلام وادارة دولة الاسلام على سبيلهم
ثم بدات الخلافة التى تجعل العالم الاسلامى كالجسد الواحد تتحول الى صورة ملكا جبريا عيوبه أن صار هناك تشريعين تشريع خاص بولاة الامور تتكسر عليه الحدود والتشريع الاسلامى العام الذى يقام على الرعية فصارت كنوز العالم الاسلامى تدور فى ولاة الامور هؤلاء
ثم بدا هؤلاء الامراء يتفككون كل ينصرف بما لدية من دولة وبمرور الوقت تفكك العالم الاسلامى وبظهور الفرق المخالفة للاسلام وحكمها لدولة الاسلام فترة من الزمن جعل هناك الجهل باصل الاسلام لتكون دولة الاسلام بعد ذلك فريسة سهلة لتحتل من قبل كفار الارض
ثم مكث هؤلاء الكفار جيلا من الزمن تم تثبيت ما تم تحريفه ليضمن لهم خروج نشء لا يعلم عن الدين شيئا الا ما تم تحريفه
لنصل الى ما نحن فيه الان من حال
لذلك من اجل العودة الى ما سبق من عهد الخلافة لابد ان تسيطر الطمانينة على الجميع حتى كفار اهل البلاد الاسلامية ولصوصها من المسلمين لابد ان يشعر الجميع بالطمأنينة فى ان اقامة الاسلام لا تعنى قتلهم او أخذ اموالهم
ولكن ما سيحدث هو ان يرضى كفار بلاد المسلمين ان يحكمهم الاسلام وان حكم الاسلام لهم يعنى الخير المطلق لهم فى كل شىء دون ان يلزمهم بدخول الاسلام الا ان اموال الجميع ستدور فى دولة الاسلام بالاسلام كما تدور الدماء من القلب الى خلايا الجسد ليحيا الجميع الخير
فان كان هذا هو الاسلام اليس من الطبيعى اقامة الحدود على من خالف وارادها فوضى
كما ان الخليفة الذى يقيم فينا ذلك الاسلام الذى لا يجعل الاعتبار الا للتقوى اى الذى يلتزم بحدود الاسلام سواء كان كبيرا فى القوم أو صغيرا بهم هل نسعى لعزله أو ازالته من الحكم
لذلك فنحن فى حاجة الى طمانينة من بالحكم أننا لا نسعى لازالتك عن الحكم فى شىء ولكن اقم فينا شرع رب العالمين سبحانه وتعالى بالتالى فتلك المؤسسات الموجودة حاليا كل ما سيتم تغيره هو منهج ادارتها فبدلا من كونه منهجت بشريا يحمل صفات النقص التى لدى البشرية سيكون منهجها هو منهج من له الصفات العلى سبحانه وتعالى ويتم تفعيل كل المنهج الاسلامى فى كل شىء وبيانه
وان علماء الدولة الاسلاميه دورهم بعد الحكم بالاسلام هو بيان الاسلام لعامة المسلمين كى يقيموه فى الاسواق وان تكون هناك لجان بالاسواق تبين لهم منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى البيع والشراء ويتم اخراج البرامج التى تطبيق فى المعاملات المالية لتكون هى اسلوب التعامل فى البنوك والاعمال فى دولة الاسلام
ولا تدور الاموال الا فيما كان طيبا وفق الاسلام
ثم يكون هناك بطاقة ائتمانية لكل افراد دولة الاسلام يسجل بها معاملاتهم المالية ليسهل حساب زكاتهم وقروضهم واحتياجاتهم
لتكون هناك شبكة تربط اهل الاسلام فى كل دولة فتكون الدولة كالجسد الواحد فى كل حركتها
فان تم ربط كل دول الاسلام مع بعضها البعض فى كل امورها مع جعل هناك مجلسا موحدا به يتشاورون فى امورهم وجعل هناك رئيسا لهم ليس بافضل من أحدهم فى شىء الا انه رباط لهم كانت الخلافة الاسلامية

ياسرحباب
10-07-2015, 11:55 PM
مشكور استاذ رأفت على النص الجميل
لكنه نص نظري بحت و لا يحمل في طياته أي قانون أو دستور واضح ،،
سأعطيك مثال :
عندما ينتخب رئيس لدولة في هذا العالم فأن النظام الديموقراطي أو العلماني أو سميه ماشئت - يضع قانون يسير عليه الجميع و يلتزمون
بما فيه من بنود :
- آلية الترشح لمنصب الرئيس
- آلية سير العملية الامتخابية
- آلية من يحق له الانتخاب
- آلية فرز الاصوات
-آلية الحصول على أعلى نسبة من الاصوات و الفوز بالمنصب
-آلية القسم الدستوري وتتويج الرئيس
كما ترى هناك دستور واضح و آليات واضحة يتم التعامل معها

أعطني دستور و آليات واضحة لأنتخاب الخليفة عند المسلمين
الحقيقة التي يجب أن نعترف بها : لا يوجـــــــــــد
نعم أخي الكريم لا يوجد أي آلية و لا قانون و لادستور يمكن تطبيقه

الشيء الوحيد المتوفر هو مافعله البغدادي عندما ظهر بخطبة جمعة و قال انا الخليفة و من يعترض يتم قطع رأسه مباشرة "كما فعل عندما رفضت احدى عشائر دير الزور البيعة له فقام بجمع شباب القبيلة
و قتلهم بأبشع صورة حوالي 250 شاب مسلمين من اهل السنة و الجماعة " أسأل الله العلي القدير أن ينتقم منه و من أمثاله ،،


* العقول المستنيرة يجب أن تفكر في آليات تتوافق مع الشرع الاسلامي قابلة للتطبيق و لديها بنود واضحة بالتفصيل و لا لبس فيها
دمت بكل خير

فجر القاضي
11-07-2015, 02:15 PM
أخ رأفت :
أراك شعبّتَ الأمر حتى ضاع مني مقصده ..فاسمح لي ترتيب الأفكار كما فهمتها :
1_ هدف الخلافة : إقامة شرع الله تحت كلمة التوحيد بأنواعها الثلاث توحيد ألوهية وتوحيد ربوبية وتوحيد أسماء وصفات
2 _ الجهاد شرط أساسي من شروط تحقيق هدف الخلافة وفقاً للآيات والأحاديث الكثيرة التي حضّت عليه ..
3 _الخلافة وعد الله للمؤمنين :
وعد الله الذين آمنوا منكم *ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ ﻟَﻴَﺴْﺘَﺨْﻠِﻔَﻨَّﻬُﻢ ْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛَﻤَﺎ ﺍﺳْﺘَﺨْﻠَﻒَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻭَﻟَﻴُﻤَﻜِّﻨَﻦَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺩِﻳﻨَﻬُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﺭْﺗَﻀَﻰٰ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻴُﺒَﺪِّﻟَﻨَّﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﺧَﻮْﻓِﻬِﻢْ ﺃَﻣْﻨًﺎ ۚ

والله أعلم ..
فإن كان ما ذكرتُه صحيحاً حتى أدخل في تفاصيل أخرى للخلافة ..كشروط إقامتها وشروط الخليفة واختياره ومتى يحق للناس الخروج عليه ..ومن بعدها نسقط البيانات على الخلافة المعلنة حديثاً بعيداً عن ترهات الاتهامات والرجم بالغيب وشطحات الإعلام العربي والغربي ومن دون علم ...

رافت ابوطالب
11-07-2015, 05:45 PM
تحيتى اليكم جميعا :
لكن تعمدت التسلسل فى القول من بداية ادم عليه السلام لبيان ان الخلافة هى اصل العلاقة بين البشرية وما حولها من الخلق وذلك لان البشرية هى الكائن الوحيد فى الارض الذى له سلطان تطوير وتبديل الاشياء وفق احتياجاته فهو لم يخلق له اجنحة ليطير كالطيور فكونه خليفة على غيره من الخلق له سلطان فى تبديل الاشياء فقام بتصنيع ما يجعله يطير وكونه لا يملك مخالب ليقاتل بها ويوفر حاجته من الغذاء فقد قام بتصنيع الاسلحة اللازمة للصيد
بمعنى ان كونه خليفة على غيره من الخلق حوله كان لابد ان يكون له التشريع الذى يجعل افعاله كخليفة مع ما حوله من الخلق فى اعلى درجات الكمال
واعلى درجات الكمال هو ما يرضى الله سبحانه وتعالى من القول والفعل أى التشريع الاسلامى
وجود ادم وحواء عليهما السلام بمفردهما فى الارض كلها هنا تشريع الادارة الاسلامى محدود لانه يغطى فقط علاقة ادم بحواء والعكس وعلاقتهما معا مع الخلق اجمع من غيرهما
والانبياء والرسل بعدهما جميعا ارسلوا لدعوة البشرية الى توحيد الله سبحانه وتعالى ومن لوازم التوحيد اقامة شرع الله سبحانه وتعالى كى تكون الحسنى هى اصل علاقة البشرية مع بعضها البعض ومع غيرها من الخلق حولها
واقامة التشريع الاسلامى لا يعنى اقامة مذهبية ما ولكن يعنى اقامة شرع من له الصفات العلى بالتالى فشرعه سبحانه وتعالى لابد ان يعبر من الخير ما دلالته ان ذلك الشرع شرع من له الصفات العلى سبحانه وتعالى وليس المقصود اقامة ايدلوجية معينة ستغضب الاخرين وفق الفكر الناقص فى ايامنا تلك
فأمنت اقوام وكفرت أقوام بالتالى فالامم التى كفرت واسائت الى رسل الله سبحانه وتعالى كان لابد من ازالة تلك الأمم بعقوبة من الله سبحانه وتعالى
اذ أن الرسل تدعوكم الى الكمال المطلق الذى يجعل للبشرية سلطان الخلافة على الخلق حولها فى اعلى درجات الكمال
فكون تلك الامم ترفض أن تكون بذلك المستوى من الكمال وتميل الى أن تكون شاذة فى الكون تفسد فى الخلق حولها الذى يسبح الله سبحانه وتعالى ثم تسىء الى رسل الله سبحانه وتعالى كان لابد من عقوبة تلك الامم العقوبة التى تقطع دابرهم ليحيا بقية المسبحين لله من سائر الخلق من الاجناس الاخرى فى كمال
ولا يبقى من البشرية الا من اتبع الرسل كى يكون الاصلاح فى الارض و اساس العلاقة بين البشرية وما حولها من خلق

بالتالى فالخلافة الاسلامية تعنى أنه بما ان البشرية لها الخلافة فى الارض على غيرها من الخلق كان لابد ان يكون تشريع الله سبحانه وتعالى هو تشريع ادراة العلاقة بين البشرية مع بعضها البعض وبين البشرية مع ما حولها من اجناس اخرى

والخلافة عناصرها كلأتى :
1- خليفة للمسلمين يعتبر هو نواة السلطة التنفيذية فى المسلمين وقد تكون تسميته اليوم أمير رئيس أى كان المسمى فالعبرة أنه نواة السلطة التنفيذية بالبلاد
2- مجلس شورى مكون من علماء أهل السنة المعتبرين بالاضافة الى علماء كل مجالات فى التخصصات المختلفة الزراعية والصناعية والتجارية والصحية وهكذا
3- حكومة تتابع تحقيق مصالح المجتمع فى الوزارات المختلفة
4- اجهزة شرطة تراقب تفعيل التشريع الاسلامى كقانون الدولة
5- جيش يحمى الدولة من الخارج والداخل
ففى يومنا هذا كل تلك المؤسسات قائمة الان فهل نقوم بمحاربة تلك المؤسسات المسلمة بمجرد أن دعى شخص ما ان اقامة الخلافة الاسلاميى تستدعى ازالة هؤلاء
الحقيقة هذا خطأ
فالمؤسسات موجوده وما نفقده فقط هو ان يكون التشريع الاسلامى هو تشريع ادارة البلاد فى كل شىء ولا يعطل منه شىء ما
وهذا هو منهج الصحابة رضى الله عنهم عند دخولهم الى بلاد فتحوها فهم لا يهدمون المؤسسات ولكن يجعلون تشريع ادارتها هو التشريع الاسلامى أى أن مراد الله سبحانه وتعالى هو الذى يجكم الجميع بأيدى المسلمين بالتالى لان شرع الله سبحانه وتعالى هو علم الله سبحانه وتعالى فان العدل كانت صفة الصحابة لأنهم يقيمون انفسهم حيث العلم بالله سبحانه وتعالى حيث شرعه سبحانه وتعالى
اذ ان تعطيل شىء ما يعنى فقد علم الله سبحانه وتعالى فى ذلك الشىء واستبداله بعلوم بشرية ناقصة
بالتالى فالخلافة الاسلامية الافضل ان تقام بالعناصر الموجودة حاليا بالحكم لان الجمع والتنظيم كمؤسات موجود
بالضبط كمن صنع سيارة وصارت السيارة مجهزة من كل شىء ولا يبقى الا وقود ادارتها
أما الاغبياء الذين يجعلون من لوازم اقامة شرع الله سبحانه وتعالى تحطيم السيارة وبنائها من جديد فهؤلاء سيمكثون عقودا كثيرة لا يملكون الا تخريب البلاد

لذلك انا ادعوا جميع علماء السنة المعتبرين فى كل البلاد الاسلامية ويخرج من هؤلاء رؤوس الجماعات المختلفة التى لها تاريخ فى جعل الوصاية لهم
ان يجتمعوا جميعا فى اجتماع يضم رؤساء الدول الاسلامية وخاصة اهل السنة
ويعرضوا على هؤلاء الرؤساء اقامة شرع الله سبحانه وتعالى
ويتم تفعيل ذلك ان يتم انشاء ادارة مالية موحدة لجميع الدول الاسلامية
أن يتم انشاء جيش موحد لجميع الدول الاسلامية
أن يتم انشاء ادارة صناعية لجميع الدول الاسلامية
أن يتم انشاء ادارة زراعية لجميع الدول الاسلامية
أن يتم انشاء ادارة صحية موحدة لجميع الدول الاسلامية
أن يتم انشاءادارة تعليمية واحدة فى جميع البلاد الاسلامية
أن تزال الحدود بين افراد تلك الدول الاسلامية وتكون لها عملة موحدة وجواز سفر موحد
ان يكون كل رئيس له سلطته وأن يدافع عن سلطته تلك كل الدول الاسلامية
أن يكون هناك النائب الذى يختاره الرئيس ليقوم مقامه ويكون اختياره على اساس أن اقامة شرع الله سبحانه وتعالى ليست محل نقاش فى ذهنه
بالتالى فان رئيس الدولة هنا هو فعلا رئيس الدولة الا ان شرع الله سبحانه وتعالى هو الذى يدير البلاد وليس عقل الحاكم واستنتاجاته فعقل الحاكم وظيفته فقط هى أن يدور مع شرع الله سبحانه وتعالى فى الحكم
بالتالى صارت البلاد تدار بعلم الله سبحانه وتعالى بالتالى بصفاته سبحانه وتعالى بالتالى من الطبيعى ان تكون صفات اهلها المحافظين على ذلك التشريع والمقيمين له عن علم وتوحيد لله سبحانه وتعالى تلبسوا بمعية الله سبحانه وتعالى فصاروا كمصابيح خير للخلق اجمعين فاجرى الله سبحانه وتعالى صفاته على ايديهم من دخل تحت رايتهم اجرى سبحانه وتعالى كرمه وفضله على ايدى المسلمين تجاه من دخل تحت راية المسلمين
ومن اراد افساد دولة المسلمين اجرى الله سبحانه وتعالى غضبه وعقوبته على أيدى المسلمين تجاه هؤلاء
وما هى الا برهة من الزمن الا ويملك أهل الاسلام العالم اما أن يختار بلاد اهل الكفر الاسلام
واما ان تسول نفس دول الكفر فى الاعتداء على اهل الاسلام فتكون دولهم تحت حكم اهل الاسلام دون ازام افرادها بالدخول فى الاسلام الا ان صفات الاسلام ستجعل افراد تلك الدول يسروعون الى الاسلام

فجر القاضي
11-07-2015, 08:52 PM
نعم حقيقةً المؤسسات موجودة .. والأصح أن هياكل المؤسسات موجودة
وبتطبيق الشرع الإسلامي سيكون هناك تغيير شبه جذري لعمل هذه المؤسسات ..وأولها تغيير المسؤولين القائمين عليها لحكم الوساطة والدعم ..
لكن هذه أمور تأتي بعد توظيف الخليفة وإقامة الخلافة ..
شروط الامامة
الشروط المطلوبة في الإمام، لعظم الخطب، ونحن نذكر - إن شاء الله - ما اتفق الأئمة على شرطيته من هذه الشروط، ثم نثني بما اختلفوا فيه، فقد اتفقوا على:

- الإسلام: فلا تصح ولاية الكافر، قال تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) [النساء:141]. والإمامة كما يقول ابن حزم: (أعظم السبيل) فهي أولى بالنفي، وعدم الجواز.

- التكليف: ويشمل العقل والبلوغ، فلا تصح إمامة الصبي والمجنون، لأنهما في ولاية غيرهما، فلا يوليان على المسلمين.

- الذكورة: فلا تصح إمارة النساء، لحديث: "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة" رواه البخاري من حديث أبي بكرة. ولأن هذا المنصب تناط به الأعمال الخطيرة، والأعباء الجسيمة مما يتنافى مع طبيعة المرأة وأنوثتها

- الكفاية ولو بغيره: والكفاية هي الجرأة والشجاعة والنجدة، بحيث يكون قيما بأمر الحرب والسياسة، والذبِّ عن الأمة، أو مستعيناً بأهل الكفاية في ذلك.

-الحرية: فلا يصح عقد الإمامة لمن فيه رق، لأنه مشغول بخدمة سيده. وهذا القدر من الشروط متفق عليه.

أما المختلف فيه من الشروط فهو:

- العدالة والاجتهاد: ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن العدالة والاجتهاد شرطا صحةٍ، فلا يجوز تقليد الإمامة لفاسق، أو مقلدٍ، إلا عند فقد العدل والمجتهد، وذهب الأحناف إلى أن كلا منهما شرط أولوية، فيصح تقليد الفاسق والعاصي، ولو عند وجود العدل والمجتهد، وإن كان الأولى والأفضل تقديم العدل المجتهد.

- سلامة اليدين والرجلين والسمع والبصر: كان انتفاؤه شرطاً في صحة الإمامة، وقد قال تعالى: (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) [البقرة:247]، فكانت الزيادة في العلم والجسم مرجحاً ومقدماً له على غيره، فدل ذلك على أن أصل العلم، وسلامة الجسم شرط في القيادة، ومن أعظمها الإمامة الكبرى.

- النسب: فقد اشترط الجمهور أن يكون الإمام قرشياً، لحديث: "الأئمة من قريش" متفق عليه، بل نقل الماوردي الإجماع على هذا الشرط،
ولا يشترط أن يكون الإمام هاشمياً، ولا علوياً باتفاق المذاهب الأربعة، لأن الثلاثة الأول من الخلفاء لم يكونوا من بني هاشمٍ، ولم يطعن أحد من الصحابة في خلافتهم.

رافت ابوطالب
11-07-2015, 10:07 PM
نعم اخى
نعم اخى هذا معلوم لابد ان يكون حرا مسلما بالغا عاقلا عادلا ذكرا سليما فى بدنه غير ناقص نقصانا يؤثر فى متابعة امر الدولة بشىء

ولكن حديث (الأئمة من قريش )
ياتى السؤال هل هذا خبر من رسول الله ان الأئمة المقيمين للاسلام حقا من قريش بمعنى ان صحيح الدين على مدار التاريخ الى قيام الساعة سيقيمه أئمة من قريش مهما كان المكان الذى يسكنه نظرا لان الصحابة خرجوا الى العالم اجمع وتزوجوا بها ومنهم من بات خارج قريش ودفن فى البلد الذى مات بها
بالتالى فاى رجل مهما كان مكانه فى العالم يسر الله سبحانه له اقامة الدين فى العالم عندها نحسبه من قريش
ام أن هذا يعنى من أئتم بالناس فليكن منهجه منهج قريش نطرا لان المنهج الاسلامى فى أى مكان بالعالم عرضة للتبديل والتحريف الا فى مكة حيث منفى عنها ذلك حتى ان الدجال ذاته سيمنع من دخول مكة والمدينة
ام أن هذا امر إن اقام احد الاسلام من غير قريش لابد ان يسعى لرجل من قريش ويسلمه الحكم

كما أن الحديث (إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين(. رواهالبخاري.

ينفى فضل المكان على الحكم بدلالة ما اقاموا الدين

بالتالى كى نجمع الحديث ونجمع له المعنى الصواب
ان هذا الحديث ياتى على صورة امر وخبر فى نفس الوقت
أمر فى اذا كان هناك رجلين صالحين احدهما من قريش والاخر من غيرها تولاها من هو من قريش وهذا مثل ابى بكر الصديق وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم مع غيرهم من الصحابة ممن هم من المدينة وغيرها
وخبر ان الذى سيقيم الدين باعلى صحته وسيكون حاكما به سيكون قرشى الاصل مهما كان مكانه بالعالم
ودلالة ذلك القول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المهدى فى اخر الزمان وبعد المرور بالحكم الجبرى سيكون من ال البييت أى من قريش مع العلم بان مكانه لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى

فجر القاضي
11-07-2015, 10:33 PM
أخي والله أعلم :
بظاهر الحديث أن الأئمة في الحديث المقصود بهم الخلفاء .. مع العلم أن لكل زمن خليفة واحد ..لا يجوز أن يكون هناك أكثر من خليفة ..
ولو قسنا عاى زمننا فإن حصر نسب الخليفة ليس بالأمر الصعب ..
فهناك 15 جدّاً للواحد منّا أو يزيد بقليل حتى يرجع نسبه لزمن النبي عليه الصلاة والسلام ..
.....
لكن سأبحث أكثر في معنى الحديث حتى لا نقع في التأويل الخاطئ

فجر القاضي
11-07-2015, 10:55 PM
مع العلم أن الإمارة والمسؤولية في الدين لا تُعطى لمن يطلبها ...

ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ*ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ*ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:*ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺟﻼ*ﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ: ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻵ*ﺧﺮ ﻣﺜﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﺎ ﻻ* ﻧﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺳﺄﻟﻪ ﻭﻻ* ﻣﻦ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ.*ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ*ﻟﻤﺴﻠﻢ*ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:*ﻻ* ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩﻩ.
وفي هذا تسقط قوانين الانتخابات والترشيحات للمناصب ...مهما كانت ..
باعتبارها تخضع لسلطة الشريعة وتقوم وفق قوانين الشريعة ..
والله أعلم

رافت ابوطالب
11-07-2015, 11:16 PM
ولاية أمر المسلمين فى الادارة ما دون الحاكم تخضع لمن يجيد العمل ويطوره وفق الاسلام وليس لها شروطا فى السن او النسب
وولاية امر الحاكم: فان كان الحاكم موجودا واراد اقامة شرع الله سبحانه وتعالى فهو اولى بالحكم من غيره لولاء الدولة له وسلطانه عليها
وعلى سبيل المثال فى من دخل الاسلام من الحكام الكفرة فان دولة الاسلام تبقيه فى حكمه وتدافع عن حكمه هذا
أما ان كان هناك مجلس شورى لعلماء الاسلام وخلى منصب الحاكم من الحكم ولم يوص الملك بحاكم بعينه فان مجلس علماء المسلمين يختار الحاكم المناسب لذلك
ومسالة الانتخاب غير موجودة بالحكم الاسلامى
اذ أن البشرية اغلبها يتبع الهوى فى الاختنيار والهوى لا يكون حاكما على الاسلام

ياسرحباب
12-07-2015, 04:27 AM
فان مجلس علماء المسلمين يختار الحاكم المناسب لذلك
ومسالة الانتخاب غير موجودة بالحكم الاسلامى
اذ أن البشرية اغلبها يتبع الهوى فى الاختنيار والهوى لا يكون حاكما على الاسلام

هذا كلام خطير جدا و يفتح الباب على كل من هب و دب الى السعي لأستلام السلطة !
كما أن توكيل الشيوخ باختيار الحاكم كلام أخطر !! لأن الشيوخ سيتصارعون بين بعضهم بحسب الوقاع المرير !
و البشرية تتبع الهوى و لا تصلح ! هذا كلام أخطر و أخطر وأخطر
من المؤكد أن كلامك اخي الكريم رأفت لا يتفق عليه اثنان من الشيوخ الذي تريد انت ان توكلهم بهذا الامر !!
اذا كانت البدايةبأختيار الحاكم مشوشة بهذا الشكل فماذا سيكون وضع بقية القوانين ؟؟

أخي الكريم يجب الاعتراف بأن كل حياتنا الحالية مأخوذة من النظام الليبيرالي بما في ذلك نظام الجامعات و النظام التعليمي العام
كليات الشريعة و نظام الدراسات العليا و الدكتوراة كله نظام ليبرالي علماني ، بفضله حصل اكثر الشيوخ على لقب دكتور !! و إلا أين يوجد عند السلف الصالح لقب دكتور في الشريعة ؟؟؟
و كذلك انظمة القضاء و الادارة و الاقتصاد و البنوك و الصناعة و انظمة التقنيات هي كلها بالكامل من انتاج العلمانيين و الليبراليين
و نحن نستقبلها و نتعايش معها بكل صدر رحب كما تتعامل حضرتك مع حاسوبك و برمجياته الذي انتجه "الكفار" بكل صدر رحب و سرور
المطلوب أخي الكريم ان يجتمع رجال الدين مع رجال التخصص في كل مجال و اصدار قوانين تتأقلم أو لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية التي هي صالحة لكل زمان و مكان
و ليس الشيوخ وحدهم لأنهم لن يفعلوا شيء اطلاقا " كما هو واقع الحال "
ومشكور على مشاراكاتك الجميلة

ياسرحباب
12-07-2015, 04:30 AM
هناك دراسة جميلة قام بها الاستاذ بهجت الرشيد و" رغم اختلافي معه في بعض الامور" إلا ان هذه الدراسة
جديرة بالقراءة و فيها توضيحات مهمة حول قضية استلام الحكم في العصور الاسلامية و دور الشورى بهذا المجال

www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=78332

فجر القاضي
12-07-2015, 08:58 AM
أتمنى لو استطعتُ قراءة الدراسة لكن هاتفي حال دون ذلك .. فليس فيه برامج قراءة ..

على آي حال فالشورى من أهل الحل والعقد ..لاختيار الإمام أو الخليفة لا يختلف فيها اثنان ..
وأؤيد كلام أخ رأفت بأن توبة كل حاكم من الأنظمة الكافرة كفيلة ببقاءه على ولايته ..فخياركم في الداهلية خياركم في الإسلام ..

وليس كل من قيل هو من أهل الحل العقد في مجتمعاتنا صار كذلك ..
وحتى لا ندخل في متاهة لا نعرف الخروج منها ...
ما الذي يستوجب الخروج على الحاكم الشرعي ..؟

رافت ابوطالب
12-07-2015, 12:59 PM
؟

أخي الكريم يجب الاعتراف بأن كل حياتنا الحالية مأخوذة من النظام الليبيرالي بما في ذلك نظام الجامعات و النظام التعليمي العام
كليات الشريعة و نظام الدراسات العليا و الدكتوراة كله نظام ليبرالي علماني ، بفضله حصل اكثر الشيوخ على لقب دكتور !! و إلا أين يوجد عند السلف الصالح لقب دكتور في الشريعة ؟؟؟
و كذلك انظمة القضاء و الادارة و الاقتصاد و البنوك و الصناعة و انظمة التقنيات هي كلها بالكامل من انتاج العلمانيين و الليبراليين


الاخ الكريم ياسر حباب أولا أنا سعيد بتلك المداخلات :
لكن من شروط ايماننا بالله سبحانه وتعالى ان نؤمن ان سبحانه وتعالى له الصفات العلى وكل اسماءه سبحانه وتعالى أعلام واوصاف بمعنى ان كل اسم له سبحانه دال على ذات الله سبحانه وتعالى ودال على الصفة الخاصة به سبحانه وتعالى
بالتالى فاسم الله العليم تستلزم ان نثبت ان سبحانه له العلم الذى يجعله يحيط بكل خلقه عددا وكيف وحالا وحاجة وزمنا علما يليق به كرب للعالمين سبحانه وتعالى كما ان ربوبيته سبحانه وتعالى تستلزم انه الخالق المالك المدبر للأمر
فهل المدبر للامر سبحانه وتعالى خلقنا ولم يضع لنا المنهج العلمى فى الاقتصاد وفى كل صور التقدم التى يمكننا ان نحققها فى اعلى درجات الكمال على الاطلاق سبحانه القدوس
تعالى اخى الكريم الحبيب:
ان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق كلهم وجعل هناك نظام اقتصادى يدير امر العلاقة بينهم لذلك فبدون الانسان كل شىء فى اعلى نظام اقتصادى ولكى يقوم بدوره فى اعلى درجات الكمال الذى لا خلل فيه بداية من الشمس ودورها فى الحياة على الارض واثرها فى حركة الرياح والضغوط ودرجة ملوجة البحار والمحيطات ونسب كل العناصر به والحياة بالبحار ونوع النبات ونوع الحيوانات البحرية وعددها والفرق بين الضغط على سطح البحر واسفله ومدى قرب القمر من الارض وبالتالى حمل الرياح للسحب الى اماكن معينة وفق تشريع معين وسقوط الامطار فى مصاب خاصة فكانت الانهار ودور الحشرات والرياح فى التلقيح للازهار والنسب المحسوبة للعناصر المهمة فى التربة للنبات والكيفية التى يقوم بها النبات بامتصاصه لتلك الاملاح بمقادير محسوبة والدورة الانتاجية فى النمو للنباتات المختلفة وتنوع النبات فى المواسم المختلفة لتغطية ما يلزم من تغير فى الطقس وتغير فى طبيعة الكائن مما يلزم ان يكون الطعام مناسبا لتلك الظروف لدلالة على أن هناك نظام ادارة فى كل شىء كان ومنها الاقتصادى يجعلنا نقول لا اله الا الله
ومسالة القضاء فى ذلك الخلق فان القضاء مرحلة بعد الوقوع فى الخطأ فان كان الخلق كله يسبح الله سبحانه وتعالى ولا يخرج أى من هؤلاء الخلق عما امر به
فهل هنا القضاء تحتاجه تلك الكائنات ونحن امام كائنات تقوم باعلى درجات الادارة الاسلامية فى كل شىء بينها والخطأ منفى عنها فى نفسها وعلى غيرها من الخلق بالتالى فلا قضاء يلزم لها اذ الخطأ منفى اصلا
وتلك الادارة الاسلامية مع التوحيد لله سبحانه وتعالى تسمى اسلاميا التسبيح لله سبحانه وتعالى

والامر للبشرية المناظر لذلك هو الايمان والعمل الصالح
الايمان بالله سبحانه وتعالى والعمل الصالح اى القيام بكل الاسلام فى القول والفعل ظاهرا وباطنا بالتالى أن فعلنا ذلك فى اعلى صور الاسلام دخلنا مع الكون فى درجة التسبيح لله سبحانه وتعالى
فهل ان حققنا تلك الدرجة فى العلم بالله سبحانه وتعالى والقيام بالاسلام حتى صار الاسلام لنا صبغة فى القول والفعل هل القضاء هنا والذى ياتى دوره بعد الوقوع فالخطا كحكم نحن فى حاجة اليه فى شىء
وحتى ابين لك ايضا اخى الكريم انظر الى نفسك
قال تعالى {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21
هل هذا الاستفهام التوجيهى يدعونا لان نقف متفرجين على ظاهر الجسد
مع العلم أن كل ايات الله سبحانه وتعالى توجهنا الى الايمان بالله سبحانه وتعالى والقيام بالاسلام بالتالى لابد ان نحمل ذلك الاستفهام التوجيهى على النظر الى ذلك الجسد كيف يحقق الايمان بالله سبحانه وتعالى والعمل بالاسلام
فماذا ترى انسان كامل فى اعلى صور الكمال لكن هذا الانسان مكون من بلايين الخلايا لو قمنا باعتبار أن كل خلية من خلايا جسدك بمثابة انسان بالتالى نحن امام بلايين البشر
فكيف تكون ذلك الجسد اداريا حتى يعطى الكمال الذى انت عليه
الخلايا تعمل فى صورة مؤسسات كل عضو بالجسد عبارة عن مؤسسة مكونه من بلايين الخلايا لها دور محد تقوم به ولا تتداخل الخلايا فى الاعمال بينها فكل عضو او مؤسسة يقوم بما يجب عليه دون الخلل فى شى ماء
فالقلب مؤسسة بنكية تقوم بضخ الدماء أى المال حاملا لتقوم اجهزة اى مؤسسات الجسد بالعمل به واستخدامه فى الانتاج فكانت مؤسسة العظام التى دوره جعل ذلك الهيكل الحامل للجسد وكذلك كل المؤسسات كالجهاز البولى والتنفسى والهضمى ووسائر المؤسسات
الا يحتاج ذلك البناء الى نظام اقتصادى وادارى واجهزة حماية واجهزة رقابة ادارية واجهزة دفاع والا يدعونا ذلك ان كل الخلايا قامت بالايمان بالله سبحانه وتعالى والعمل الاسلامى عن علم ام أن هناك خلايا ليبرالية قدمت الحلول لذلك الجسد كى يكون هناك الادارة
فان كان جسدك الذى انت عليه الان فى كماله ذلك اليس ذلك يستلزم ان تقول سبحان الله الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى
بالتالى فان الاسلام كتشريع ادارة غطى كل خلق الله سبحانه وتعالى
وما علينا هو أن نقيم الاسلام
والاسلام هو ما قال الله وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم
والعلماء الذى اعنيهم ليس هؤلاء المتصوفة ولا هؤلاء الذين يحفظون كلام الله ولايملك القيام بعملية حسابية ولكن
العلماء الذى اعنيهم هم علماء
اولا امنوا بالله سبحانه وتعالى على يقين وبصيرة ان الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى سبحانه وتعالى وأن الاسلام هو يعلوا ولا يعلوا عليه وأن فى الاسلام كل الحلول وأن المعطيات المادية بيننا هى وسيلة لتحقيق سرعة توصيل الخير بيننا
بالتالى لابد من الجمع بين علماء المادة والنبات والطب والدين ولا عزلة بينهم مطلقا بالتالى كانت الاسلام لدى علماء الدين ومنه يستقى علماء المادة والزراعة والصناعة والاقتصاد والطب ما يجعل حال المسلمين على الاسلام

وكما قلت ان مجلس علماء الاسلام المعتبرين فى حالة خلو الدولة من الحاكم أن يقوموا باختيار الحاكم وهؤلاء العلماء ليسوا كهنوتيين داخل مغارات
ولكن هم رجال يخشون الله سبحانه وتعالى ولا ينطقون الا بالحق
فأن لم يكن هناك مثل هؤلاء العلماء فلا امل ينتظر الى قيام الساعة وسنحيا عين الكرب
ولكن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطائفة المنصوره يبين ان ذلك الأمل مازال موجود ا والطائفة المنصورة هم طائفة العلماء وليس المقصود به طائفة المقاتلين لان القتال يأتى بعد العلم وليس قبله بالتالى لابد من وجود العلماء أولا
وما علينا هو بيان حقيقة الاسلام حتى يكون هناك الاسلوب الصواب للتفكير فى معنى الاسلام من قبل حميع المتخصصين حتى أنت اخى الكريم ليجتمع الكل على المعنى الصحيح للاسلام والذى ليس له الا وجه واحد
وأن بالاسلام يقام اعلى درجات الادارة فى الجنس البشرى لاننا فى الحقيقة لا نقيم مؤلفات بشرية ولكن نقيم علم الله سبحانه وتعالى ليحكم أمرنا



أ
وحتى لا ندخل في متاهة لا نعرف الخروج منها ...
ما الذي يستوجب الخروج على الحاكم الشرعي ..؟




اما بخصوص كلام اخى الفاضل فجر القاضى فى متى يكون الخروج على الحاكم فتلك المسألة لا يقوم بها الغوغاء الجهلة وافعال الجهلاء لا يكون نتيجتها الا الافساد
فكما قلنا ان كل مؤسسات الدولة الاصل بها الولاء للاسلام بالتالى مجلس علماء الاسلام المعتبرين وليس للحاكم ولكن ولائه للحاكم نتيجة الولاء للاسلام فان فقد الحاكم الاهلية للحكم كالجنون والبله وبالتالى القيام بافعال تعتبر فى اصلها كفر
فان الذى يحدد ذلك هو مجلس علماء الاسلام المعتبرين لأنهم هم الاعلم بحقيقة الاسلام وما يجب فى تلك الحالة فالولاء للحاكم ليس ولاء تعبد ولكن ولاء طاعة لله سبحانه وتعالى وليس الغوغاء والجهلة هم الذين يخرجون على الحاكم وما على مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة هو تنفيذ أمر مجلس علماء الاسلام فى الاطاحة بذلك الحاكم
وذلك ان الحاكم ليست سلطته سلطة معصومة ولكن سلطته سلطه وظيفية ان اخل بوظيفته خلع منها
لذلك فمجلس علماء الاسلام المعتبرين هو الذى فوض ذلك الحاكم بادارة الدولة فان اخل بتلك الادارة خلع منها لأنهم فى تلك الحالة هم قضاة الاسلام وليسوا بموظفين لدى الحاكم

فجر القاضي
12-07-2015, 05:50 PM
أخ رأفت :
أدرك أن كلامك ثحيح ..لكنك لا تضع الأدلة الشرعية اللازمة ...
فنحن ننقل الأحكام وفق نصوص شرعية بفهم الصحابة وتابعيهم ..
فمثلاً للخروج على الحاكم حديثان ..أحدهما إن ظهر منه كفر بواح والآخر إن لم يقم الصلاة ...
وحتى الرجوع لعلماء المسلمين هذا قائم بدليل ..
وكل حركة بدليل ..
جزاكم الله خيراً