المساجلة الشعرية

دمعِي على أملٍ ما كنتُ أحسبُهُ يلقى بشرخِ الصبِّا ناراُ بها اتـََّسَمَا يا بنتَ عصرِكِ هلْ أوْليَتِ خطوَكِ مِن قبلِ المضيّ بهِ ما يتـَّقي النـَّدما؟!! ساءلْتـُكِ اللهَ :هل طالعِتِ ماضينَا أم غرّكِ الزّ يفُ بالاضواءِ ثمّ غمَا؟ ماذا يضيرُك ِلوقاوَمْتِ خدعتـَهُ ؟! لم يعدم ِالعقلُ إنْ ساءلتِه ِحِكَمَا

مزجتُ بالدمعِ آهاتي التي اختنقتْ يا ويحَ من كان بالآهاتِ مختنقا وكلما مرتِ الأنسامُ بي عصفتْ وخلّفتْ خافقاً بالشوقِ محترقا لو يعلمون الذي ألقاهُ من كمدٍ وأنني بِتُّ من ذكراهمُ أرقا لهالهم حالُ ما أبقوه من جسدي وراعهم قلبي المكلوم إن خفق

قرّت عيونٌ بذي الأحمال تثقلها عينُ المحبّ للفح العشقِ تختارُ لو خيّروها براحِ القلبِ من عللٍ أو نارِصبٍّ لقالتْ منيتي النّارُ تلكَ القلوبُ بسرّ العشقِ قد كلفتْ لو في هواها تلاقي الحتفَ تختارُ

رُبَّ فجرٍ سوفَ يطلعْ باسماً للنَّاسِ أجمعْ حاملاً أنوارَ يومٍ صبحُهُ أزهى وأروعْ

علنا فيه نلاقي رحمة تموح الذنوبا وينير الله فيه للذي ضل الدروبا

بل سيأتي ما انتظرنا يومنا المشرقُ يُمنا و يغنّي الطيرُ لحنا ينزعُ الحزن المُعنّى و يفوحُ الروض زهراً ينثر الطيبَ لأنّا سيبوحُ الكلّ شوقا أنّه اليومُ المُمنّى

نُتبِعُ القولَ خلافا للقوانين لأنَّا قد رجونا من سجالٍ دفقَ أجواءٍ و فنّا أيِْ صديقي سوف يأتي فجرنا الغائبُ عنّا كيف لا يأتي و ربّي قد قضى فالشرّ يفنى و قضى الخيرَ دواما فتجلّى الكونُ حسْنا غنِّ للفجرِ طيورا و انشدي إنْ هو جنَّا واشرقي شمسَ انتعاشٍ وردُنا للصّبحِ حنَّا و الصّدورُ من حنينٍ ترتجي للكونِ لونا من ضياءٍ من جمالٍ من نقاءٍ قد تغنّى

نح وقل إنا نسينا فنقول :حبك زاد فينا إن دمعاً سال منا زادنا حباً ولينا

نامت الدنيا وقلبي لم ينم شوقا ووجدا للألى خطوا المعالي وبنوا بالسيف مجدا ليتني فيهم لصيقا فإذا قد نلت سعدا

دمتَ للأسلافِ جيلاً يحملُ السرّ المفدّى حينما اختاروا طريقا كان دربُ الله عهدا فابتغوا فيهِ اعتزازا و مضوا يبنونَ مجدا هم تجلّى النّور فيهم فغدَوا نوراً و ِورْدا و سَقَوْا كوناً هداهم فاستحالَ الكونُ شهدا أيها الشاكي زمانا إنّ ذا الزمانُ وَدّا أن تكونَ فيهِ نجماً ساطعاً هدياً و جِدّا تقتدي بالدينِ حراًّ تنشرُ الإسلامَ وَرْدا