|
فـتّـقت َ لي جُرحَ الهوى يا صَاح ِ |
لمّا سألت َ القلب َ عن أفراحي |
أوَما تقول ُ الشعر َ ؟، رُحْت َ مُسائلا ً |
فنكأت َ بالملح ِ المُذاب ِ جراحي |
ماتتْ قوافي الشعر ِ عندي حَسْرة ً |
وتـيـبـّستْ كلُّ الزّهور ِ بسَاحي |
لمّا شقيقُ الرّوح ِ غابَ خيالـُه ُ |
وتراكمتْ من بعده ِ أتراحي |
أيقنت ُ أنّي في الغرام ِ مُعذّبٌ |
من غير ِ ذنب ٍ قدْ أتاه ُ جناحي |
من أين َ يأتي الشّعرُ دونَ أحبّتي ؟! |
إذ خلّفوا لي لوعتي ، ونُواحي |
إنّي دفنتُ القلبَ بعدَ فراقهم |
وسَفحْتُ كلَّ الخَمر ِ من أقداحي |
ما كنتُ أعلم ُ أنني أحيا بهم |
حتّى صَحَوتُ مُهشّما ً من رَاحي |
ماذا فعلتُ لكي أنال َ كآبة ً |
قد لازمتني غُدوتي ، ورُواحي؟! |
كانَ الحبيبُ – وقد فديتُ عيونـَه |
عمرا ً جديدا ً قد أناخَ بسَاحي |
أشرعتُ للحبّ الجديد ِ نوافذي |
وسَكرتُ من قطرِ الـنّـدى الفوّاح ِ |
ومضيتُ أنهلُ كلّ يوم ٍ لذة ً |
ونسيتُ ما قد مرََََََّ منْ أتراحي |
وسألتُ ديّان السّماء ِ / حبيبة ً / |
كي نستقرّ بأجمل الأدواح ِ |
لكنّ ربّي – جلََّ في عليائه ِ- |
ولحكمة ٍ غابتْ على الأرواح ِ |
شاءَ الإلهُ فراقنا ، وعَذابنا |
فتمالأت ْ دنيا من الأشباح ِ |
أصبحتُ مثلَ سفينة ٍ في لـُجّة ٍ |
فقدَ السّـفينُ براعةَ الملاح ِ |
أوَمَا تراني شاردا ً مُتحسّرا ً !! |
كمُحارب ٍ خـِْرق ٍ رَميتُ سلاحي |
وتقولُ :أينَ الشعرُ ينبضُ بالحيا ؟! |
أسدلتُ فوقَ قصَائدي بوشاحي |