العيد يركض في فزعْ أتراه مر على الخيامْ أتراه مر بطفلة تجني القمامة للطعام فاشتد في جريانه كي لا يُقدَّ من الأمامْ أتراه أبصر جثة والدود جاوز للعظامْ أتراه يعرف أنها أتراه أدرك ، والسلامْ العيد يركض لاهثا هل زار أضرحة الزهورْ أتراه دار بدوره فالأرض ما زالت تدورْ مهلا نسائل عنهمو مهلا ، مررت على الغديرْ مهلا نسائل أمة ما السر في هذا السرورْ أم أن حالك مثلنا تشتاق للفرح الكبيرْ العيد يبكي ما بهِ ؟ هل كان في عرس الشهيدْ أتراه شارك فتية رفع الشهيدإلى الخلودْ أتراه مر بثاكل والدمع قد غمر الخدودْ والبنت مُزِّقَ طهرها خلف الجدار من اليهودْ فتسارعت خطواتهُ والكل يرجو أن يعودْ العيد كبر وحده والخلق تصغي في ذهولْ كالشيخ عاد لقومه وجد الأثافي والعقولْ لم يلق الا أرسما عفت على قدم الرحيلْ فبكى وأطلق صرخة كالغاق من بعد الهديلْ ومشى يسائل من يرى فلعل يحظى بالوصولْ العيد لملم بعضه ومضى ولا حتى وصيهْ الحزن يكسو وجهه ومشى الى أرض قصيهْ يذري الدموع كوابل وأنينه ريح عتيهْ ما قال الا جملة تبا لمن قاد الرعيهْ للفقر قلت فقال لا مااعتدت يا ولدي الدنيهْ العيد عاد معايدا العيد مر من الجليلْ ومن المثلث والنقبْ والقدس غزة والخليلْ والعيد كان على سفرْ أبصرته عند الأصيلْ شد الرحال مغربا وانداح من فوق السهولْ وسمعت بعض نشيده سأعود في أحلى الفصولْ وما زلنا ننتظر عودة العيد