أحدث المشاركات

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيد الفصل بين مهام العالم ومهام الواعظ كل حسب مكانه وامكاناته

المصوتون
0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • نعم

    0 0%
  • لا

    0 0%
  • لايهمني الامر

    0 0%
  • لا ادري

    0 0%
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بين وبين

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي بين وبين

    بين وبين


    سألني احد الأصدقاء بدهشة واستغراب:- " لماذا لم تكتب شيئا حول الرسوم التي أساءت للنبي الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؟ لماذا وأنت من يعرف عنه انه لا يقول للأعور أنت اعور، بل يقول أنت مخلوع العين "؟

    قلت:- قل لي كيف ابدأ، ومن أين يمكنني استلال الحروف والكلمات التي تستطيع أن ترد للمسلمين بعضا من كرامتهم، فمحمد عليه الصلاة والسلام فوق أن يتمكن بعض الموتورين والممسوسين أن يتمكنوا من سيرته العابقة بالكون عدالة وإنسانية، ولكن المشكل الأكبر يكمن في أتباعه، أو فيمن يسمون أنفسهم أتباعه، وهناك من هو أفضل مني علما، واكبر جاها قد كتبوا نصرة لسيرته العطرة، ولكن ما الذي أحدثته كتاباتهم، وكيف أثرت في عقلية الغرب الذي تمادى في التضامن مع الصحيفة الدنمركية قطرا خلف قطر، وكيف تمسكوا بقدسية حرية التعبير، وكافحوا ونافحوا، من اجل عدم تقديم اعتذار أخلاقي عما اقترفته قرائحهم الشوهاء المملوءة بالغل على الإسلام والمسلمين.

    وان كنت أعجب من التمادي الذي خاضت أوروبا وأمريكا واستراليا وكندا وبعض من دول الإسلام عبابه اللجي، فأنني اشد اندهاشا واستغرابا من طريقة تعاطي الناس العاديين من ردود بعض الدعاة والوعاظ الذين أخذتهم العزة بالشهرة والانتشار لينصبوا أنفسهم علماء يفتون ويحللون ويحرمون، وكأنهم من علم الاجتهاد قريبين أو من علم التفسير لهم نصيب.

    المشكلة التي عانينها منها منذ فترة طويلة، أننا لا زلنا لا نقيم الحدود والفواصل بين الواعظ والداعية والعالم، بل نساق بعواطفنا المستدرة، ودموعنا المنهلة نحو الإمعان في الجهل واستمراء عدم التيقن من فوارق وطبقات الرجال والعلماء، وما زلنا لا نعرف من أين نأخذ فتوانا ومن أين يمكننا تلقي موعظة، وهي مشكلة ليست بالهينة، بل هي التي تقود نحو تعقيد أمور العامة الذين ينقلون كلام الواعظ على انه مقدس لا يمكن المس فيه، والويل كل الويل لك إن قلت لهم هذا الرجل لا يملك أي أهلية علمية تمكنه من التعرض لمثل هذه القضايا، الويل لك إن قلت لهم أن ما يقوم هذا الواعظ يمكن لأي إنسان يكرس من وقته ساعات أن يقوم بمثل ما قام أو أكثر.

    الشهرة والجهل، ينتشران ألان في العالم الإسلامي، فكل مشهور يمكنه أن يتحدث ويفتي، ويقرر في بنية التفكير والعقل التي يجب أن نتمتع بها، ونحن بجهلنا المطبق العارم نظن، بل نعتقد بان المشهور يملك من العلم والمقدرة ما يمكنه من التحدث والتقرير في أمورنا المصيرية والدينية، لان الشاشات اللامعة التي تغطي أفاق الكون لا يمكن أن تستدعي من يملك من العلم مثل ما نملك نحن، وإذا ما أضفنا عامل الجبن المزروع فينا إلى الشهرة والجهل، فإننا نستطيع أن ندرك لماذا نسلم بالأحداث والأقوال والفتاوى القادمة ممن لا يملك أي أهلية لصناعة الأحداث أو احتراف الأقوال أو التمكن من علم الاجتهاد والفتوى.

    وتبقى عقدة القدسية التي نمنحها برغبة منا واختيار لكل من اقترب من علوم الدين، قدسية لا تفصل مطلقا بين ما هو مقدس فعلا، وما هو غير مقدس. فالشيخ أو الإمام كان منذ زمن بعيد يتمتع بقدسية تجعل من كلامه ومن أقواله وافعالة أشياء مقدسة، ولم يحصل – إلا في قليل القليل – إن قمنا بفصل الدين المقدس عمن تعلم الدين ليوصله إلى الناس، بل تعاملنا وتمادينا في التعامل مع احاطة" رجال الدين" بهالة من القدسية لا نملك أصلا شرعيا لاحاطتهم بها، بل وتفوق أكثر بكثير امكانات أولئك الرجال.

    وقد جاءت الحركات الإسلامية لتؤكد أحيانا – هذا التوجه، فكانت التقسيمات الإدارية والمنصبية تصب في نفس الاتجاه، فغرقنا، ولا زلنا تحت الموج نصارع مآسي القدسية المصطنعة التي منحناها لاؤلئك الرجال، فغواهم الجاه واستدرجتهم الشهرة لتثبيت هذه الهالة حول ذاتهم، دون أن يرعوا في الأمة أمانة العلم وأمانة الدين.

    وما دفعني لقول مثل هذا، أن الواعظ المصري عمرو خالد خرج قبل فترة على قناة اقرأ الفضائية مناقشا أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وجاء يحمل تهديدا واضحا للمسلمين في العالم، فحواه أن مسلمي أوروبا هم مجرد وديعة في أيدي الحكومات والشعوب الغربية، ولان تلك الحكومات والشعوب قادرة على ابادتهم في اللحظة التي تشاء وبالطريقة التي تشاء، دعا الواعظ إلى التعقل في الرد على أزمة الرسوم المسيئة، ولكي يثير فيهم حوافز الخوف ضرب مثلا عما حدث للمسلمين بعد سقوط الأندلس، واسترسل بمثل معاصر عما حدث للمسلمين على يد الصرب، وأنا حقا لا أستطيع أن اعرف إن كان عمرو خالد يشاهد الرائي يوميا أم لا. فان كان يشاهده، ألا يرى القتل والذبح الذي تمارسه أوروبا وأمريكا واستراليا للمسلمين يوميا في العراق وفلسطين؟ في أفغانستان وكشمير، في الشيشان وأفريقيا، فحيث يكون مسلم تكون جيوشهم أو مكائدهم أو عملائهم، فهؤلاء ليسوا رهائن أو ودائع في بلاد الغرب؟ بماذا إذن يستطيع الواعظ أن يفسر كل عمليات القتل والسلب والنهب التي يمارسها الغرب ضد العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في دول أسيا وإفريقيا وأوروبا، حجة اقل ما يقال فيها أنها جاءت لتزرع الجبن والخوف في روع المسلمين، حجة تضيف إلى عجز العقل عجز الإرادة والانطلاق.

    واسترسل ليعطي مثلا عن زوجته التي كانت تستقل باصا في لندن، فرفض السائق والركاب التحرك لأنها محجبة، ظنا منهم بأنها قد تقوم بتفجير الباص، ولما يئست من تحرك الباص نزلت وهي تبكي، فنزلت خلفها امرأة بريطانية تعتذر وتقول لها " نحن لا نود أن نموت ".

    وهذا المثل يؤكد أن عمرو خالد ما زال غير قادر على فهم المعادلة القائمة بالغرب حقا، فالباص بسائقه وكل ركابه أصر على نزول زوجته، وظلوا على موقفهم حتى نزلت، والغريب أن عمرو ثمن موقف المراة التي نزلت خلفها، مع العلم أن المراة نزلت لتؤكد وبإصرار عقلية الذين تبقوا بالباص، لأنك محجبة خفنا منك، ونحن حقا لا نود الموت، هذه هي نمطية العقل الجمعي الذي تحياه أوروبا وأمريكا، ومن خلال هذه العقلية هم يروننا مسلمين لا نعرف عن الحياة أو الحضارة أي شيء.

    ثم ينتقل ليضرب مثلا عن الرجل الذي ينزل يوميا ليزيل الثلج عن سيارة زوجته، لأنه يعرف بان الواعظ غير موجود بسبب سفره المتلاحق، وأراد أن يرينا من خلال هذا المثل أن الناس في أوروبا يحملون الشعور الجيد للمسلمين، ولكنهم لا يعلمون عن الإسلام إلا القليل، وهذا عين الجنون، لان ما نعلمه نحن عن الحضارة الغربية يفوق وحشية وضراوة الحيوانات في الغاب، فتاريخهم المزروع بالذاكرة التاريخية يحمل صورة مليوني شهيد قامت فرنسا بابادتهم في الجزائر، عدا عن مئات الألوف الذين أبيدوا في لبنان وسوريا ودول المغرب.

    وبريطانيا اشهر من أن يوصف كم الظلم والدمار الذي ألحقته بالأمتين العربية والإسلامية، ولا زالت تمارس بعقليتها الدنيئة الوضيعة نفس الدور في ذبح المسلمين في فلسطين والعراق، وما زالت هي وبقية أوروبا مع أمريكا يبيحون دماء الفلسطيني، والمسلم في كل مكان، وما زالوا يهجرون أجيال فلسطين، جيلا وراء جيل، بوعي ثابت وإرادة معقلنة من اجل اليهود والصهاينة.

    كل هذا وما زلنا كعرب وكمسلمين لا نمزج بين الحكومات والشعوب، بل وما زلنا نضيف القادم من أراضيهم إلى أراضينا، ما زلنا شعبا يدرك قيمة التاريخ والوعي الحضاري، بحيث أننا غفرنا وما زلنا على استعداد أن نغفر خطايا العالم إن امتلكنا أسباب القوة والنصر، وهذا ليس كرما من عادات أو تقاليد، بل كرم الهي تعلمناه من القران والسنة النبوية، كرم يظهر جليا في كل أعمال وأقوال سيد المرسلين عيله الصلاة والسلام.

    أنا لا أريد أن اسرد التاريخ، بل أود وبكل صراحة أن اتحدي عمرو خالد ومن يسير على نمط تفكيره أن يأتيني بمثل من تاريخ أوروبا القديم والحديث يخلو من دماء المسلمين وأشلائهم. وأريد منه أن يقف ليحترم مشاهديه دون أن يستغل عواطفهم، لان المثل الفردي للرجل الذي ينظف سيارة زوجته، مثل يمكن أن يساق بين اثنان يتحدثان حديثا وديا لقضاء وقت أو قتل بعض الوقت، عليه أن يحترم عقولنا وتفكيرنا ووعينا، عليه أن يعرف جيدا كيف يتعامل مع التاريخ وسلوكيات الأمم وسننها. أما أن يأتي ليقسم على الشاشة انه استخار الله فيما سيقول، فهذا أمر بينه وبين ربه، ولا يعنيني كمشاهد في شيء على الإطلاق، عليه أن يتحدث لينهض بالعقول، لا أن يستجدي المشاهدين باليمين الذي يقسمه ليلقي بروعهم أن الله اختار له أن يقول ما قال، عليه أن يبتعد عن هالات القدسية التي يحاول أن يبثها في نفوس الناس البسطاء، عليه أن يعرف حجمه ومكانه وقدرته، أمانة لله والرسول والقران، عليه أن يدرك الفاصل بين كونه واعظا يقرا في كتب السيرة ويردد ما قرأ، وبين أن يتنطح لقضايا اكبر من عقله واكبر من امكاناته.

    ليس لي من هذا المقال غاية ريبة أو عصبية، بل جل غايتي أن اصل إلى توطيد مفهوم " رحم الله امروء عرف قدر نفسه " وأنا أيضا لا ادخل ضمن نوايا عمرو، فالنوايا لله وحده، ولكني احكم بالظاهر، واعلم يقينا بان لا فرق بين عمرو خالد وبين الوعاظ الذين تتلمذنا على أيديهم في المساجد، بل واعرف كثيرا من أولئك يحتاج عمرو إلى سنوات طويلة ليمتلك قدرة تأثيرهم في النفوس والعقول، لكن لم تتح لهم شاشة ليكونوا معرفين كعمرو، لذلك أنا أعود للتوكيد بان امكانات عمرو خالد امكانات واعظ متميز في أي مدينة أو قرية، لذلك وجب عليه أن يكون في يدرك وفيما يستطيع، وألا يجشم نفسه ما لا طاقة له به أو علم، ليكون مؤديا لأمانة الوعظ، عليه أن يحترم معنى كلمة العلماء التي يبعد عنها مسافات لا تحتاج إلى صاروخ فضائي من بلوغها، بل إلى براق، وليس هناك معجزة خاصة به كي يحصل على براق يوصله إلى مرتبة العلماء.

    ثم جاء دور المؤتمر الذي تم عقده في الدنمرك، والذي تم من خلاله استثناء الجالية الإسلامية المقيمة هناك، تلك الجالية التي تلقت صفعة الإهانة وحاولت بكل السبل الحوارية والقانونية أن تحصل على اعتذار أو ترفع شكوى، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، فنقلت القضية إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، ومن ثم إلى جماهير الأمتين العربية والإسلامية، فبدأ تحرك الشارع الذي اجبر العلماء والوعاظ أن يستيقظوا من سباتهم ليعلنوا رفضهم لتلك الإساءة لشخص أكرم البشر عند الله وملائكته.

    والسؤال الكبير:- أين كان عمرو خالد المغوار في ذات اليوم التي خرجت تلك الرسوم؟ وأين كان بعدها؟ ولماذا كان سريعا في امتطاء موجة الحوار في نهاية الأمر عندما تعاظم الخطر وادلهم الأفق؟ ثم من هم الذين ذهب ليحاورهم الواعظ عمرو؟ أليسوا هم من وقفوا مساندين للصحيفة؟ ثم بأي صفة وأي حق تحرك ليكون ممثلا للمسلمين والإسلام؟ من الذي منحه هذا الحق؟ وهل هو كواعظ يصل إلى مستوى الحوار الذي ذهب ليديره؟

    أنا اتهم عمرو خالد بكل ما املك من يقين بأنه اقل علما وقدرا من مجابهة مثل هذا الأمر، وأزيد على ذلك أن من يأتي بأمثال فردية عن المجتمع الغربي ليعممها فكريا وذهنيا على عقول المسلمين، هو اقل وعيا من أن يكلف في مسالة تخص القضايا العقلية والذهنية، وقد ظهر هذا القصور الفاضح من طريقته في طرح الأمثال في الحلقة التي أشرت لها في بداية المقال، وان تماديت قليلا – ولا اظنني متماديا حين أقرر حقيقة – بان عمرو لا يملك من شجاعة الدين والعلم شيئا يذكر، وهذا بحد ذاته يثير استغرابا عميقا في العقل عندما يكون فاقد الشجاعة يقود واجهة تحتاج أصلا إلى عالم لا يخشى في الله لومة لائم.

    عمرو خالد مسؤول أمام الله، وأول ما يمكن أن يسال عنه خوضه غمار علم لا يعرف عنه شيئا، وتجشمه مسؤولية هو على يقين بأنها أعلى واكبر وأضخم من قدرات واعظ ناقل للفتوى والسيرة، ومسؤول عن كونه تصرف بأمور المسلمين وساعد بإقصائهم عن نصرة الرسول الكريم، بل وانطلق ليثبط هممهم وعزائهم ملوحا لهم بالموت الذي ينتظرهم والذي حاق بالمسلمين في الأندلس والبوسنة.

    والعالم الإسلامي متهم بقبول المزج بين العالم والواعظ والداعية، مزجا يفقد العلماء نواصي الأمور وينقلها إلى أيدي الأدعياء المهوسين ببريق الشهرة وحب الذات. والعلماء ذاتهم يجب أن يخرجوا من قمقم الصمت والتسليم بهذا المزج الذي ينخر في عمق المفاهيم والروافد الشرعية والعقلية للمسلم البسيط، عليهم أن يقفوا ليعلنوا وبوضوح تام بان عمرو خالد ومن مثله يمكنهم الإجادة في الوعظ الذي يتصل بعامة الناس، أما قضايا العلم والفتوى ونصرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فلتترك لورثة الأنبياء على هذه الأرض.

    وعلى العامة من الناس أن يمزقوا هالات القدسية التي أحاطوا الوعاظ والدعاة بها منذ فترة طويلة، وعليهم أن يخرجوا من شرنقة الخوف من نقد اؤلئك الرجال ومحاسبتهم، والا فعليهم أن يوقفوا حزم اللعنات التي يرسلونها في كل لحظة إلى الحكام، فالحكام أمرهم وشانهم أصبح محسوما للقاصي والداني، أما العلماء والوعاظ والدعاة فإنهم اشد خطرا وفتكا بمقومات الأمة إن لم يدركوا على اقل تقدير قدراتهم وامكاناتهم، وهم أيضا أكثر تفريطا في أمور الأمة إن تجشموا أمرا هم على يقين بأنهم ليسوا من أهله ولا من فرسانه.

    نحن نحيا بين الجهل وبين الشهرة، بين الجبن وبين هالات القداسة، بين الخوف من النقد وبين قبول الأمر الواقع، فلا عجب إذن خرج احد الوعاظ لينصر الدنمرك بقطعه الطريق على علماء الأمة وشعوبها باسم الخوف على الجاليات الإسلامية التي تحيا في أوروبا. لا عجب أبدا بعد أن دنس القران الكريم في غوانتانامو والعراق، وبعد أن استبيح عرض المسلمات في العراق وأفغانستان، لاعجب بعد أن تم اغتصاب الرجال في ابوغريب، أن يخرج واعظ جديد ليعلن ضرورة وقف المقاومة في العراق خوفا على الجاليات المسلمة في أوروبا، لا عجب في ذلك، وكيف يكون عجيبا في نطالب فيه كمسلمين بعدم الانتصار للرسول عليه السلام وهو أغلى من المال والولد والنفس.

    آه من امة لا تستطيع أن تفرق بين واعظ وعالم، بين خطيب ومجتهد، بين أناس يعرفون أمانة العلم والاجتهاد وبين من لا يقيم للعلماء أو الاجتهاد وزنا. أه يا امة قال فيها المتنبي:

    أغاية الدين أن تحفو شواربكم
    يا امة ضحكت من جهلها الأمم

    مأمون احمد مصطفى
    فلسطين- مخيم طول كرم
    النرويج- 22-3-

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب والمفكر الاستاذ مأمون احمد مصطفى

    لقد قرأت لك بامعان , اعدت القراءة اكثر من مرة , فوجدت نقاطا
    كثيرة مهمة في مقالتك هذه , ربما قد اخالفك باستعمال بعض
    العبارات , وبذكر الاسماء , ولكن لااختلف معك برأي , ولقد
    نقلت على ورقة الى جانبي عبارة استقيتها من مقالتك الحارة ,
    يجب ان نفرق بين الدعاة الوعاظ والعلماء .


    ( فأنني اشد اندهاشا واستغرابا من طريقة تعاطي الناس العاديين
    من ردود بعض الدعاة والوعاظ الذين أخذتهم العزة بالشهرة
    والانتشار لينصبوا أنفسهم علماء يفتون ويحللون ويحرمون،
    وكأنهم من علم الاجتهاد قريبين أو من علم التفسير لهم نصيب.)

    رؤيتك للمسألة موفقة جدا , غنية بحرارة الصدق وقوة الايمان ,
    نعم اصبت واحسنت .
    بارك الـلـه بك .

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 320
    المواضيع : 85
    الردود : 320
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الدكتور الكريم محمد حسن السمان

    اولا وقبل كل شيء اود خالصا ومن كل قلبي ان اشكرك على هذا الرد، فان كنت اخطأت فهذا ليس الا لاني انسان، وكل ما اردته فقط هو ان اقول كلمة حق في قضية تثيرني منذ الطفولة، وكنت كلما تقدم العمر، ارى تفاقم ذات المشكلة، وهي هالة القدسية المفروضة علينا حين نتاول عالما او ناقدا بالوعظ، اما بالنسبة للاسماء فانني انما ادافع عن فكرة ذهنية، ولا اسعى للمس بالاشخاص، ولكني اردت ان امزق ستار الخجل والمجاملة والقدسية التي ننتهجها حين نريد ان نقيم عمل انسان ما، فانا كما اشرت لا اتدخل بالنوايا، وفي المقابل لا اريد من الطرف الاخر ان يطلب مني التعامل مع نواياه، الطلوب من العالم ان يقول علمه، والواعظ ان يتبع عظته، وان يترك لي حق تقرير ان كنت اقبل بما قال او فعل، وارجو من الله ان يباعد بيني وبين الخطأ والزلل

    اخوك
    ان سمحت لي بقول ذلك
    مامون احمد مصطفى

المواضيع المتشابهه

  1. العلاقة الخاصة بين المثقف وبين لغته واساليب النقد..
    بواسطة لميس الامام في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 11-09-2007, 11:24 PM
  2. ما بين نايم وبين ناسي
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-03-2007, 01:47 AM
  3. ما بين نايم وبين ناسي.. مهداة إلى د.فوزي أبو دنيا
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-10-2006, 05:05 PM
  4. الفرق بين حب الرجل وبين حب المرأة ....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-09-2006, 02:30 AM
  5. الحجب العشرة بين العبد وبين الله
    بواسطة اسكندرية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-06-2004, 12:46 AM