|
وطنُ السلام ! |
ماذا يريدُ الغربُ من وطنِ السلام!!؟ |
وطني تعاظمَ منعةً وحميّةً |
وطنُ الهدى والحقِ والبيتِ الحرام |
وطنٌ يسيرُ على الشريعةِ منهجاً |
وطنٌ تسامى في هُدى خيرِ الأنام |
وطنُ السلامِ سياسةً وترفُّعاً |
أرضُ الأمانِ رياضُها تَهَبُ الخُزام |
وطنٌ تسامى عن تخبطِ حاقدٍ |
وكذا يكفُّ عن الملاسنةِ الكرام |
ماذا يودُّ الزاعمونَ بزعمهم |
إلا كما يرجو الأراذلُ واللئام |
في كلِ يومٍ يفترون مزاعماً..! |
..في كلِ حينٍ نتّقِي شرَّ السِهام |
فالسِلمُ يجري في الدماءِ محبّةً |
لكننا إن جاء يومٌ ذو جَهَام |
نسقي المنونَ لغاشمٍ متربصٍ |
وترى المنيّةَ بأسَنا والموجُ طام |
نحنُ الأُباةُ فلا يذلُّ لجارِنا |
شأنٌ ولم نُقصِر لعاديةٍ لِجام |
نحنُ الكرامُ ومن كريمِ أُصولِنا |
طِبنا ولم يدركْ لنا شأواً مَلام!! |
نحنُ الأشاوسُ إن بغى باغٍ على |
أسوارِنا كنّا لهُ الموتُ الزؤام |
نحنُ الصقورُ بعزمِنا وعلُوِّنا |
لا نرتضي يومَ الوغى صيدَ الهوام |
نحنُ الضراغمُ لا يُغرُّ بِسَمتنا |
غِرٌّ..! فنحنُ الأُسدُ " يا روسَ النعام "! |
فسلاحُنا عزمٌ تفتَّقَ شُعلةً |
ورفيقُنا في بأسنا نصلُ الحُسام |
صُنّا العهودَ ولا نذلُّ لغاصبٍ |
كلاّ !! ولم يخضعْ لطاغيةٍ هُمام !! |
ونفوسُنا تأبى الخديعةَ مسلكاً |
وطريقُنا نحوَ المحبّةِ والوئام |
وعطاؤنا نهرٌ تدفّقَ سَلْسَلاً |
وقلوبُنا فاضت كأنفاسِ الغمام |
وعهودنا تلقى الوفاءَ تودداً |
ومسيرُنا في دربِ قائدِنا الإمام |
ماضرَّ قولُ الحاقدين أكابراً |
ومتى يهدُّ الطودَ سيلٌ من كلام !! |
عابوا الفراقدَ إذ سَمَت بسمائها |
وكذا يقولُ الليلُ عن بدرِ التمام! |
ما عابَنا قولُ البغيِّ وزعمُهُ |
فعلى جبينِ المجدِ موطننا الوسام |