أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: جئت كآخر كلام لنبي.

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي جئت كآخر كلام لنبي.

    السلام عليكم يا أهل هذه الدار الفانيةوبعد،
    كدت أتوقف عن مواصلة مشاركتي في هذه الواحة، لأني شديدة الحساسية، أتأثر سريعا بالكلام السيء، أنظر إلى بعض التدخلات الشديدة اللهجة كشكل من العدوان يمارس في حق الفكر، كدت أنسحب، لأن أمطار الواحة ليس كل غيثها بل رداد من فصل صيف لايعتد به أحبطت اندفاعي، أحسست أني في عالم لايختلف واقعه عن واقع آخر لايلتقي فيه الناس وجها لوجه بالدم واللحم، بل عن طريق الكلام الذي يشكلون به صفحات هذا الكائن الغريب الذي صنعه كائن أشد غرابة وهو الإنسان، الإنسان ذلك المجهول.وأن يتشابه التواصل بنفس السلبيات، وأن يستطيع هذا الكائن الضوئي أن ينقل كلمات تفعل في كياني مثل ما تفعله كلمات شخص غير متحضر في واقعي اليومي المميز بالدم واللحم، فذلك ما أثار استغرابي.
    ها أنا استجمع قوتي، وبقية أمل لدي وأدخل واحتكم من جديد كذلك المؤمن الصادق المستجيب للآذان، المتمكن من طقوس الوضوء،المستريح بعد أدائه فريضة من فرائض الصلاة، أو واجب من واجبات الحياة الضرورية. وإليكم سبب كتابة هذه الإنطباعات. فقد ساءني أن يستمر البعض في حمل تلك الصورة عن المرأة، خاصة الذين يحملون القلم ويكتبون لتبليغ رسالة إنسانية، تتجاوز العنف الذي كان سببا في الكتابة، إني أوجه رسالتي هذه لكل هؤلاء الذين يعتقدون في المرأة أنها سبب بلاء الأمة بما هي مبتلية به، هؤلاء الذي يرون أنهم هم من يقرر ما يجب أن تكون عليه المرأة، وما لايجب أن تكون عليه. هؤلاء الذين يخصصون للمرأة مكانا يعجبهم أن تكون فيه، وهو البيت والبيت ولا شيء غير البيت، والحق أقول لكم أنني مثلكم أطمئن لمن سيقوم بترتيب البيت، غسل الصحون، نفض الغبار، غسل الثياب،تهييئ الطعام، وبعد هذا تربية الأبناء والاستجابة لكل مطلب من مطالبهم. إنني لازلت أحمل تلك الصورة لأمي التي فارقت الحياة، وكانت أما شديدة التحمل، تغرق في الأعمال المنزلية مع طلوع الفجر إلى غاية منتصف الليل، لا تتوقف ولا أدري ما كانت تتحمله بعد نومها. لكني لا أنسى أبي أيضا فقد كان رجلا خدوما يعمل طيلة اليوم في وظيفة لا تترك له سوى ساعة لتناول الطعام وسط النهار، لكنه كان يسرق من ساعته تلك، نصف ساعة للقيام بعمل إضافي في حقل كان يمارس فيه أشغال الفلاحة، كان أبي فلاحا محبا للأرض تماما كما كانت أمي منظفة محبة للبيت ولا تخرج منه إلا للاستحمام، أو لزيارة المقبرة.لم تكن تجد ولو ساعة لفعل ما كانت تفعله النسوة في بلدتي، إذ كن يتسوقن، وكانت إليهن تسند هذه المسؤولية، لانهن يتميزن بمهارة كبيرة في مجال المناورة في الأثمنة، لاأدري لماذا كان أبي يحرم أمي من هذه النعمة التي كانت مصدر متعة لنساء البلدة؟ إن السؤال لايتضمن اتهام أبي بالتقصير في حق أمي، أبدا والله لن أتهم أبي ولن أسند له صفة التقليل من شأن أمي. فقد كانت الوظيفة التي تأخذ منه كل وقته لا تسمح له أبدا بتأمل أمي ومعرفة صفاتها الإنسانية، بل لم يكن أبي يعرف إن كان هوذاته إنسانا أو آلة ؟ وهنا أتوقف لحظة لأذكركم بما قاله العقلاء قديما، وأهل العقل أسبق على المتأخرين من أصحاب التشريعات سواء كانت من وحي سماوي أو من غير ذلك. يقول الرجل الموقر في باب المعرفة أفلاطون في كتابه الجمهورية، وأفلاطون هذا كان نموذجا حاكاه وقلده الكثيرون من أهل فكرنا الإسلامي،قال:" أحمد الله أني ولدت يونانيا وليس بربريا، سيدا وليس عبدا، رجلا وليس امرأة".والحق أقول لكم لازال هناك من يحمل هذا التفكير بيننا، أي مازال هناك من ينظر إلى الناس من فوق في حين أن الناس " قد خلقتهم أمهاتهم أحرارا".هل كان أفلاطون رجل عقل؟ إن من لايخطئ من العقلاء لايمكن اعتباره عاقلا، لكن الجهل هو الاصرار على الخطإ رغم معرفته. فمن منا لايعرف أنه نتيجة أم سهرت على خدمته وقت استيقاظه إلى وقت نومه، أو زوجة خدومة تسهر على خدمة زوجها قبل استيقاظه إلى حين نومه، بل تتركه نائما متمتعة بشخيره، بموسيقى منبعثة من ظهره وليس من فمه،وهو يوجد على سرير نومه كما يوجد الجدار لكائن وحيد في غرفته، يرسم عليه كل ألوان آلامه، يشتكي له، ولا من مواساة غير شخير يتكرر باستمرار.من منا لايعرف أن المرأة إنسان لا يمكن أن ننتقص من صفاته الإنسانية شيئا إذا عرفنا أن ما يميز الإنسان عن الحيوان هو نشاطه العقلي، وليس هناك شيئ يميز المرأة عن الرجل إلا قدرتها على الإنجاب بالإضافة إلى خاصية ممارسة النشاط العقلي الذي تمارسه بقوة إذا كانت ذكية أو بأقل قوة إذا كانت أقل ذكاء، والناس جميعا ليسوا متساوين فيما يخص استخدامهم لقواهم العقلية سواء كانوا رجالا أو نساء. ألا تصلون معي إلى نتيجة وهي أن المرأة تمتاز عن الرجل بالإنجاب؟ لكن هل امتلاكها لهذه الخاصية تسمح لكم بتقييد مجال حركتها، ومنعها من ممارسة حقها في معرفة الحياة والتمتع بالحرية؟ إني أرى فيكم من يحاول أن ينطلق من وضع النساء الحالي، ويسبق إلى استنتاج أفكار خاطئة عن نتائج حرية المرأة في عصرنا الحالي،بل يوجد فيكم من كرس وقته لإنتاج قصيدة بغية إرسال أفكار ظلامية مسيئة للمرأة، غير معترف بقيمتها كمبدعة، منتقصا من أهميتها ككائن مفكر له كل الحق في حرية التعبير والتفكير، تماما كما هو الأمر بالنسبة إليه. أن تؤمن بحرية التفكير معناه أن تترك ذاتك تفكر تسأل تحلل، تركب، تقدم حلولا، تتسامح مع من يعارضها في الأفكار، لاتتهم بدون برهان، تؤكد، تستدل، تستشهد إلخ...هناك من يطالب المرأة بان تقوم بالموازنة بين بيتها ،وظيفتها الحكومية، وزوجها..وهذا المطلب يتضمن اعترافا ضمنيا بضرورة خروجها من البيت والاشتغال خارجه. لكن هل سنحت الفرصة لمن يطالب المرأة بهذه المطالب أن يتأمل قليلا في ذاته وفي المرأة من أجل الوصول إلى طرح السؤال التالي:" إذا كانت المرأة قد قصرت في واجباتها اتجاه بيتها وزوجها، فهل هذا يعني أن التقصير نتاج إرادتها ام نتاج قوة خارجة عن إرادتها؟ إذا كانت صورة التقصير هذه لاتعجب الرجل فهل هذا يعني أنه يسعى إلى صورة تعجبه وتريح المرأة؟ هل توجد مواصفات جاهزة لصورة نموذجية لامرأة تتمكن من التوفبق بين وظيفتها وعملها خارج البيت وبين مهامها الخاصة بالاهتمام بالزوج والأبناء؟ إذا كانت المرأة تعاني وتتألم بسبب ممارستها لمهام تفوق طاقتها الإنسانية، فهل التخفيف عنها يتم باقتراح عودتها إلى ممارسة ما كانت تمارسه أمي طيلة يومها؟
    إذا كان المجتمع يتقدم علميا وتكنولوجيا، وإذا كانت العلوم والتكنولوجيا قد حررت النساء من العمل كالآلات، وقد كان العبيد في دولة أفلاطون عبيدا وكان أفلاطون بفضلهم سيدا، فهل العلوم و التكنولوجيا تم استخدامها من أجل جعل المرأة كائنا كريما محترما يقرر بنفسه مصيره؟ هل تقدم المجتمع الانساني يعني تجاوزه أبعاد تحقيق الشهوات الذاتية والغريزية والمصالح الشخصية؟ فلنترك للواحة عرض هذه التساؤلات على من يهمه التفكير بتغيير وضع المرأة والرجل إلى ما هو أفضل لمجتمعنا العربي والاسلامي؟ مع العلم أننا لانستطيع إلا أن نفكر في الحلول دون ان ندعي امتلاك امكانية تطبيق أفكارنا في الواقع.فلنطبقها على أنفسنا يكون ذلك بداية لنشأة غد مشرق. وإليك أخي درهم جباري هذه الخاطرة الشعرية في حق الدعوة الإسلامية، لم أعرف كيف أحملها، فأرفقتها بكلمتي هذه.

  2. #2
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    آخر كلام لنبي


    جئت كآخر كلام لنبي

    إسلاما بلغة العرب

    شاملا لكل الكتب

    سماء ممطرة بلا سحب

    جئت لنصرة الحق لا بالكذب

    ماذا لو أسلمت الروح يا أجنبي

    وسرت في نهج الإيمان والحب

    لاعن إتباع أعمى أو تعصب

    ماذا لو اعترفت بمحمد كآخر نبي

    فكان إلهه حبيبك يا صاحبي

    وصرت أخا للمشرق، للمغرب

    محبا حب الطفل للعب

    للسلم داعيا لا للحرب

    لخلق الله حاميا كالرب

    ما جدوى العيش دون نبي؟

    أمن جدوى لسؤال عن الغيب؟

    ومن حياة بلا عقيدة للقلب؟

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    الاخت فاطمة

    قرأت بأسى المرارة التي تشبعت بها حروفك الناضجة

    لن أكلمك عن الافلاطونيون العرب

    ولن آخذك الى أريافنا والنساء هناك ... رجال

    بل سأخذك الى نموذجين
    الاول
    امي خديجة الكبرى .. التاجرة
    التي كانت تعيل في بيتها رسول الله وبناته الارعة وبضع بنين وعلي وزيد
    وهي لاتكل ولاتمل من العمل

    النموذج الثاني
    هي زوجتي العظيمة الدكتورة وفاء
    وهي أمرأة تعيش هذا العصر معنا ولم نغمطها حقها البتة
    انها تعمل كأنسانة كاملة ...تعالج الناس ... فيشكرونها
    ومن قال ان الاسلام حرمها حقها .. من ؟
    هل تصدقين أخيتي
    أن عشيرتي كلها تدين بالفضل لها .. خصوصا" انهم يستشيرونها في المخاصمات
    ورأيها والله مسموع

    لاأدري من يشيع اننا نظلم المرأة



    وللكلام عودة
    الإنسان : موقف

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الأخت الفاضلة فاطمة:
    كنت دائما قد تعودت أن أتخيل كاتب النص ، وهو في ساعة ولادة الحروف ، فأجدني الآن أمام فتاة غاضبة من وضع قائم، وغضبة النساء مشروعة في حدود الدليل ، وقد قرأت نصك هذا الذي أعجبني فيه ترتيب الفكر ، ولكن يبقى لي بعض التحفظات ، ومنها أن تتركي الواحة لشعورك بالظلم ، أو بسبب مصادرة الآراء ، بل إنني أجد الاختلاف سنة الكون ، بها يعمر انطلاقا من مبدأ الصراع الدائم بين النقائض، ولا يمكن تخيل مجتمع كله خير..
    أخيتي : لا أريد الخوض في حكم الإسلام في المرأة ، والخلط الذي يجري في تفسير نصوصه ، ولكنني سأذهب إلى أبعد منذ لك ؛ لأكون هذه المرة نصيرا للمرأة ، لا عن قصور ، بل عن قناعة أعيشها واقعا ، وقد صدق جبران حين قال: " إن المرأة من الأمة بمنزلة الشعاع من السراج، وهل يكون شعاع السراج ضئيلا إذا لم يكن زيته شحيحا؟
    أقول هذا بعد أن قرأت ردودك هناك ، وردود الأحبة عليك ، وكنت بين نارين ، نار تأخذني إلى اختلااف في الرؤية بيني وبينك ، ونار أخرى أعرف نفسي فيها ، وهي أنني أحكم على النص ، ولا أحكم على قائله ، فأنا هنا أمام نص مختلف عما يدور هناك من نقاش ، ولذلك فإنني أبقي قلمي وفكري في هذا الموضع ، وأنسى أو أتناسى ما دار هناك ، وأظنه من الموضوعية التي أتبعها في حياتي المهنية والشخصية ..
    وكي أداعب فيك حسا هو في كل امرأة أقول لك ما قاله برناردشو: " يشعر الرجل بقوته فيغدق رحمته على المرأة ، وتشعر المرأة بضعفها فتقسو على الرجل " ، وكي نكون أكثر موضوعية ، فلابد من عقد هدنة مشروعة بين كائنين يتكاملان ليصنعا تاريخا ، هكذا أراد الإسلام للعلاقة التي تربط الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل ، واعلمي أخيتي أن الرجل والمرأة إذا اتبعا العناد فإنه يمنعهما عن حمل الأفكار ، وتصبح الفكرة هي التي تحملهما..
    فكم من نساء وصلن برجاحة عقولهن إلى ما يبز الرجال ، وكم من رجال سقطوا في هاوية الذكورة ، وابتعدوا عن الرجولة بمعانيها السامية ، وقد حدد ديننا العلاقة ، وسما بالمرأة إلى ما يليق بها بوصفها أما وأختا وزوجا ، وبوصفها راعية كالرجل تؤدي الأمانة بما منحها الله من قدرات ، قد تفوق الرجل ببعضها ، ويفوقها ببعضها الآخر ، انطلاقا من مبدأ التكامل الذي تحدثت عنه سابقا .
    قد أعود يا فاطمة مرة أخرى لهذا الموضوع ، ويبقى أن أقول إن الاختلاف سنة الكون ، فلا يجب أن تبعدك حساسيتك التي قدمت بها موضوعك هذا عن خوض غمار الحقيقة بالدليل ، وتذكري قول من قال عندما سئل عن المرأة: : هي التي تعلمنا كيف نحب ونحن نكره ، وكيف نضحك ونحن نتألم "
    لو لم تكمن المراة إلا هذه لكفاها..
    دومي بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية درهم جباري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : الولايات المتحدة
    العمر : 65
    المشاركات : 2,339
    المواضيع : 95
    الردود : 2339
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    الأخت الكريمة / فاطمة ..

    ليس لدي ما أضيفه على ما تفضل به الحبيبان / خليل حلاوجي ود. سلطان الحريري .. بخصوص مضوعك الذي يخص المرأة ونظرة المجمتع إليها ففي رديهما ما يكفي ..

    أما بخصوص خاطرتك الجميلة فقد حملت صدق المشاعر وصدق الولاء للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فجزاك الله خيرا وكتبها في ميزان حسناتك ..

    ولك مودتي وتقديري .
    ملايين شعبي على موعدٍ
    مع الفجر ، يا أرضنا فاسعدي !!

  6. #6
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    طيب الله خاطرك أختاه لجميل هذا الحماس وذاك التفنيد الرائع لمعنى العطاء .

    لا حرمنا الله باكورة فكر ناضج يعطينا فنستمد منه معنى القوة والإحترام لكل أجناس البشرية على السواء .

    تحياتي صاحبة المداد الصارخ صرخة الحق من العقل الواعي .

    تحيــــــــاتي أختاه ـ فاطمة

  7. #7
    الصورة الرمزية محمود شاكر الجبوري قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : العراق / ديالى
    المشاركات : 693
    المواضيع : 60
    الردود : 693
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    لا ارى في كلام الفقهاء المسلمين اي ضلم ضد المراة ولكن لا استغرب ان سمعت هذا الكلام من الجهلة وخير دليل الامثلة التي ضربها الاخ خليل حلاوجي
    بالفكـــر نتحرر , نبني ونعمر ونزدهر
    وكل هذا لأجل العراق

  8. #8
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    الأخت الأديبة فاطمة

    أقدم لك تحياتي وتقديري.

    فالمرأة عماد المجتمع .

    وقال الشاعر :

    الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعبا طيب الأعراقِ

    وبك وبأمثالك سنبني واحة هي نواة أمة طيبة الأعراق.

    تشارك المرأة في بنائها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل.

    وأحييك مرة ثانية ...

    وتقبلي خالص تقديري وتحياتي وباقات الورد

  9. #9
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 804
    المواضيع : 100
    الردود : 804
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    السلام على كل من اهتم بالرد أو لمس تلك الأسئلة التي تهم طبيعة العلاقة الصعبة بين كائنين مختلفين ولكن متكاملين" المرأة والرجل "، وأذكر بالاسم الإخوة:
    عادل العاني/محمود الجبوري/درهم الجباري/ سلطان الحريري/ خليل حلاوجي/والأخت الفريدة عبلة محمد زقزوق.
    أشكركم إخوتي/أشكرك أختي عبلة. وأقول إني لم أفكر في الخوض في هذا الموضوع إلا لإثارة الانتباه إلى مدى الظلم الذي مورس في حق النساء باسم التقدم التكنولوجي، وباسم من لا يرى في المرأة إلا كائنا بيولوجيا لايختلف عن دجاجة.
    وأدعو من يحب الرسول بحق ويحب زوجات الرسول وكذلك يحب زوجته بقدر تقديره لأهل بيت النبي ، ويحب أخته وابنة جيرانه بنفس القياس، ويحب مواطنات العالم، ويحب العالم.أدعوكم إلى مساعدة النساء لتأسيس نقابات يطالبن فيها بما يلي:
    - تخفيض أوقات العمل، لأن قضاء المرأة أغلب أوقات اليوم خارج البيت، من شأنه أن يغضب الزوج والأبناء، ويثير تعبها، ويصيبها بالانهيار العصبي، فأغلب نساء هذا العصر مصابات بهذا الداء النفسي، وترجع الإصابة إلى التوتر الذي تعاني منه المرأة داخل البيت وخارجه.فمثلا زوجة جندي يعمل بعيدا عن أهل بيته، زوجته وأبنائه الثلاث، ليس في امكانه أن يتابع تطور نشأة أبنائه، فهو مضطر إلى ترك الأم تقوم بمهام الأم والأب في نفس الوقت، يرسل المال لمساعدة الزوجة الموظفة على سبيل المثال في التعليم، يمكنه ان يتصل بأبنائه وزوجته عن طريق الهاتف النقال، فهو يتابع عن بعد يومياتهم باختصار، لكنه لايراقبهم بشكل مباشر،ولكم أن تتصوروا/تتصورن/ زوجة هي في نفس الوقت أم لثلاثة أبناء، تعمل كمعلمة في المدارس الحكومية، مضطرة لمغادرة بيتها قبل الساعة الثامنة صباحا والويل لها إذا تأخرت والتحقت بعملها بعد الثامنة بخمس أو عشر دقائق، إذ القانون ينص على احترام الوقت، وقت العمل خارج البيت، دون الأخذ في الاعتبار احترام ظروف الأم التي تأخرت لأسباب قاهرة.إن هذا النموذج من القانون لا يرحم لا الأم ولا الأب، ولا الأبناء، وأن الذين يعملون في ظل هذا القانون لم يفكروا أبدا في حلول ملائمة تساعد كل من الأم والأب على القيام بواجب تربية الأبناء. فدور الجندي كأب يبدو مغيبا، ودور الأم كأم هو أيضا مغيب. ويثير سخريتي أن تنطلق الدساتير من ذلك البند الذي مضمونه" المساواة بين المرأة والرجل في العمل".

    - جعل عمل المرأة التي تربي أطفالا دون سن السادسة عملا مأجورا. يعادل عمل المرأة التي تشتغل خارج البيت، وتتخلى المرأة الأم عن عملها خارج البيت بموجب اهتمامها بالأطفال قبل سن السادسة.إن هذا لا يمنع المرأة من حق مزاولة عملها بعد بلوغ الطفل عامه السادس.إن النساء اللواتي سيفضلن الإنجاب وتقاضي أجر عمل تربية الأبناء، يتحملن مسؤولية الإكثار من أبناء وبنات سيدنا محمد(ص). فأمة الإسلام تحتاج إلى أن تتكاثر، ولكن بشرط أن يكون شعارها هو "اطلبوا العلم ولو من الصين". إن إنجاز استمارة لمعرفة إن كانت المرأة ستختار البقاء في المنزل لتربية الأطفال أم ترك الأطفال مع الخادمة أو مع الأب الذي هو مثل سائر الأباء يعمل أيضا خارج البيت، لكن قد يكون وقته ملائما فيقوم مقام الأم الموظفة عند غيابها.إن هذه الاستمارة، ستكون مساعدة لتفهم الوضع الذي يتم فيه تلطيف حياة الأسرة،والتخفيف عن المرأة التي أصبحت تمارس مهاما تفوق تلك التي يمارسها الرجل، وبالتالي فإن سخريتي من الدساتير التي تساوي بين الرجل والمرأة في العمل، ناتجة عن إدراكي غياب المساواة إذ كيف تكون المساواة بين الأم التي زوجها جندي يقوم بوظيفة واحدة وبين نفس هذه الام التي تزاول وظيفة المعلمة خارج البيت ووظيفة مربية أبنائها داخل البيت؟ تأملوا، يرحمكم الله، تأملوا في دساتيركم، وهي تلك التي جعلتم منها قوانين تسير حياتكم وتتحكم في مصيركم، وهي قوانين ستفكك أسركم، وستجعل مسنيكم ومسناتكم في وضع يتهرب فيه الأبناء من القيام بواجب الزيارة للأباء،وأقول أنه بقدر ما ستبحثون عن حل ملائم يسمح للأب والأم بالحضور بالتناوب في ذات اليوم لأداء واجب تربية الأبناء، فإنكم في نفس الوقت ستقومون بحل مشاكل ستعترضكم عند بلوغ أبائكم سن الشيخوخة. فهؤلاء الذين سيصلون سن الشيخوخة في وقت ما، من سيلبي رغباتهم التي تماثل حاجيات الرضع من الأطفال؟ من سيقوم بملازمة البيت لقضاء مطالبهم؟ أنت أيتها الأم الموظفة تعملين خارج البيت هذا حقك، لكن في نفس الوقت تعملين داخل البيت وهذا واجبك. فهل هناك من سيخفف ثقل وزن الحق والواجب عليك؟

المواضيع المتشابهه

  1. لا كرامة لنبي في وطنه / شعر لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 08:49 PM
  2. وحيدا جئت يتبعني ظلالي
    بواسطة محمد الشدوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-11-2006, 11:32 AM
  3. جئت مسرعة غير ابهة لتعثر خطواتي ل...
    بواسطة رحاب في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-10-2003, 07:32 PM
  4. جئت إليكم أحمل حباً .. و أزف كل الأشواق
    بواسطة أبو عبيدة2 في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-04-2003, 04:12 PM