البوهي الرائع..
قلما نجد نصا يحدد لنا من خلال مجريات احداثه نوعية العلاقة الكائنة بين الجريمة بشتى اصنافها ةالعالم الروحي والعقلي للانسان.
في القفص الفارغ كما في القفص الزجاجي لكولن ويلسون وجدت هناك طرحا موازيا لهذه المسالة..لكن مما لاشك فيه ان الوضع فيها مختلف لكون الاخيرة اشمل واوسع ادراكا لهذه المسالة.
في غضون سير الاحداث التي تمثلت في حوار ذاتي اشبه بمونودراما حقيقية..حيث تراءت الصور واستحضرت من الماضي والحاضر ورؤا للمستقبل..تمخضت اسئلة مهمة في ذهني..ولاانكر باني استحضرتها من القفص الزجاحي..لانها لم تزل معقلة في لاوعي..والاسئلة هذه تحتاج الى وقفة عملية جدية..منها..الانسان الذي تعود وتخصص على النهل من الماضي هل بامكانه فهم عصرنا الحديث او حتى التفاعل معه..وكذا الكاتب..هل يمكنه ان يتفاعل مع الحاضر..؟
هل هناك تشابه بين الانسان الذي لقن كره العالم العالم المكتظ بالذئاب واللصوص والمجرمين ويعتزله وبين المجرم الذي يريد ضم العالم كله الى جسده دفعة واحدة..وكذلك..الكاتب..الفنان ...؟
هل يستطيع الانسان الواعي المدرك بمجريات الحياة..ان يحطم العالم حتى لو اراد ذلك..وهل بامكان المجرم ان يبني جسده من اشلاء العالم الذي يمزقه..وكذلك الكاتب..الفنان..؟
وهل كلا الصنفين...من الانسان الخير...والاخر الممثل للشر...يعيشان ازمة روحية في وقتنا هذا..؟
ترى هل لما كتبت وكتبنا علاقة بمسالة ادراك الوجود الفعال..للارادة الانسانية الخلاقة..؟؟
النص رحلة ذهنية..وجدانية..ذاتية...؟
ويحتاج من الى وقفة ذهنية وجدانية ذاتية...
تقديري ومحبتي
جوتيار