أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: زمار الحي لا يطرب!!!

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي زمار الحي لا يطرب!!!

    زمار الحي لا يطرب
    مقالة نشرت في السفير العربي منذ زمن

    - بقلم : سلطان الحريري
    " إن من غرائب ما يقع في القدوة الفكرية أن الناس في الأغلب لا يحترمون رأي المفكر إلا بعد أن يموت"
    عبارة قالها زكي مبارك منذ عقود من الزمن لفتت انتباهي وأنا أنوي كتابة مقالي هذا، وكان الشيخ محمد عبده يتندر بمعاصريه؛ فيقول: إنهم لا يحترمون غير الرأي المنصوص عليه في كتاب قديم بَعُدَ عهد صاحبه بالحياة والأحياء.
    نعم إننا نقدس عبارة:( قال القدماء)، ولا نلتفت إلى ما قال المعاصرون، وبذلك فإن الأموات يسيطرون على الجماهير سيطرة روحية وعقلية لا يرتاب فيها إنسان، ولو كان من أكابر الحكماء.
    والمشكلة أن الكثير من الكبار الذين نراهم بعين المعاصرة، لم يكونوا كذلك بين أبناء عصرهم الذي عاشوا فيه، ولكن العصور السابقة كانت لا تعقّ كبارها، كما يحدث في عصرنا، ويبدو أن للموت قدسية رائعة فهو يرفع الأموات إلى آفاق لم تخطر لهم في بال، ألم تسمعوا أن كلمة الموت أصبحت مرادفة لكلمة الخلود"
    لا أنوي بمقدمتي هذه أن أتبرأ من الماضي، ولا أريد أن أتنكب المعاصرة، ولكنني أريد أن أركز على فكرة أن: ( زمار الحي لا يطرب)، ولعل ممن يعيشون بين ظهرانينا، ممن هم أعظم قيمة من أولئك الذين نراهم في كتبهم بعد موتهم، ولكنها سنة جرى عليها العرب في أيامنا، ولاسيما في مجال الأدب.
    ولعل من المناسب أن أدس بين سطوري فكرة غياب العمالقة هذه الأيام، والتي تطفو على السطح، وأقصد بهم عمالقة الأدب، فأين منا العقاد، وطه حسين، وتوفيق الحكيم... إنهم ذهبوا بأجسادهم، ولكن كتبهم وأدبهم ماثلة بيننا عيانا، وأصدق ما قيل في هذا قول زكي مبارك: " ما الموت. وما تكريم الأموات؟ إن كان الموت أن يتهدم جسمي يوما فهذا سيقع، وإن كان الموت أن آرائي ستموت فذلك أكذوبة من أظرف الأكاذيب، فآرائي ستسيطر على الناس إلى آخر الزمان.
    أنا أموت! إنكم مخطئون..لن يذهب من الوجود غير هذا الهيكل الذي يذرع الأرض من ( سنتريس إلى باريس)..

    إنها دعوة مني أيها الأحبة إلى تكريم أدب الكبار الذين يعيشون بين ظهرانينا، قبل موتهم، وليس من أسباب أجدها لذلك إلا ما أسلفت من طبيعتنا التي تقدس الماضي بكل ما فيه، إلى جانب أن الإعلام يسلط الأضواء على أشخاص دون غيرهم، بدافع المتاجرة والتلميع، ويبدو أن مقولة: ( لا يطفو على السطح إلا الفارغ) تصدق على ما نعيشه في أيامنا هذه إلى حد كبير.
    لقد أتى على هذه الأمة حين من الدهر تأخرت فيه عن ركب الحضارة الإنسانية فسادها ركود فكري خيل لناظريه أنه النهاية، ثم تحركت الأيام فإذا هي تنتفض ليزول القبر والكفن، وتعود من جديد إلى معركة الصراع الأزلي، معبأة القوى، مرهفة العزيمة، تزداد كل صباح إيمانا بنفسها وبمستقبلها وإمكانياتها، على كثرة المثبطات وتتابع الصدمات، ولقد يكون وراء هذا الانتفاض عوامل لا تكاد تحصى من دينامكية الزمن وجبرية التاريخ، ولكن مما لا خلاف فيه أن الأديب واحد من أهم العوامل إن لم يكن أهمها..
    ومن الطبيعي أن الاعتراف بدور أدبائنا المعاصرين في البناء لا يراد به وصفه بالكمال، ولا الرضى عن كل ما تزخر به السوق من إنتاج الأقلام.. فالأدب الذي نتحدث عنه إنما هو أدب العمالقة الذين يمثلون عبقرية هذه الأمة في الوطن والمهجر، ولا شأن بحديثنا لأولئك ألأقزام الذين يسمون أنفسهم أو تسميهم بعض الهيئات أدباء.. وكذلك لا ننكر أن في أدبنا، على جلاله قصورا ملموسا إذا قيس ببعض آثار الأمم المعاصرة، ولكن علينا أن نتذكر حقيقة مهمة وهي أن الأدب صورة من الحياة العامة، وحسبه فضلا أن يفي بحاجتها وفق سنن التطور، وإذا كان ضروريا أن يسبق خطواتها أحيانا فإلى الحد الذي صور تطلع صلته بواقعها الراهن.

    على أن ثمة جانبا من النقص لا مندوحة عن التذكير به هنا؛ لأنه يسجل مدى التباعد بين أدبنا المعاصر وجماهيرنا العربية؛ فالأدب إنما يحقق رسالته كاملة بمقدار ما يحقق من التجاوب بينه وبين السواد الأعظم من الناس، وما نلحظه هذه الأيام انقطاع الأديب بواقع لغته وتفكيره إلى طبقة خاصة لا تمثل مجموع الأمة، والجماهير الغالبة مشغولة عنه كذلك بواقعها الذي لا يلبث أن يوفر لنفسه لغته وتفكيره الملائم، ومن ثم يستيقظ الأدب المعاصر على جمهور حرم ضياء المعرفة، إلى جانب حرمانه سلائق اللغة، حتى أصبح من المتعذر أن يصل صوت الأديب إلى أسماع هؤلاء إلا من وراء حجاب.
    ولعل غياب كلمة الحق عند أدبائنا غيبهم عن الظهور والانتشار، وقد قال زكي مبارك الذي أعكف هذه الأيام على قراءة كتاب له: " حدثني قلبي بأن الشرق لم ينحط من قلة القلوب، وإنما انحط من قلة العزائم، وتذكرت أن الأمم العظيمة هي التي يوجد فيها رجل شجعان يقولون الحق حين تخرس ألسنة الجبناء"..

    فلنبحث عن هؤلاء الكبار، ولنكبر بهم، حتى نخرج من واقعنا المزعج، الذي يجد الأديب فيه نفسه معزولا عن سواد أمته، ولا يجد من يضعه في المكان الذي يناسبه.
    فهل يتحقق حلمنا بأن نكرم كبارنا وهم أحياء ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    الفاضل الدكتور سلطان الحريري

    أعجبني مقالك ، و وافق هوى في نفسي ؛ فما أكثر ما نعرف من المبدعين الكبار و الأدباء العظام و لا نجد لهم موطناً يكرمهم أو يحمد جهدهم او حنى يمنحهم بعض الذي يجب لهم تقديراً و إجلالاً لعظيم عملهم .

    و المعضلة هنا أنّا لا نجد تقديراً إلا لمن سفلت كلمتهم و خانت حروفهم مواثيق الحق و البيان ، و السابلة تمشي وراء الضجيج ؛ ففسدت الأذواق و تخمرت كماء معتق !

    هل دعوتك ستجد أذناً لزمار الحيّ ؟
    أشك في هذا ؛ ذلك أن الأدب - بشكل خاص - مرتبط بالسياسة بشكل كبير و مقيت .
    و الحديث هنا ذو شجون .

    تقديري .

  3. #3
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    زمار الحي لا يطرب
    مقالة أعجبتني كإسم ومضمون
    عالم الأدب وفنونه أصبح كبحر متلاطم الأمواج تكتسح أمام أمواجه كل هش وقش وما خف وزنه ليلقيه على الشط ، أما في الأعماق نجد الجوهر والدرر المكنونة ، والغوص يحتاج غواصون مهرة ، وكما سبق القول من الأخت الفاضلة حوراء فالأدب أصبح ملازم للسياسة الدعائية ، فلقد تم إستقطاب كل الغواصون لأنتشال الردئ من على الشط وتلميعه وتقديمه كوجبة أدبية ثمينه .
    والحديث قد يطول دون أن أتقدم بجميل الشكر لرائع المقال أستاذنا الفاضل د. سلطان الحريري
    وربما وجدنا هناالخلاص بالرابطة حيث يوجد ثلة من الغواصين المحايدين .

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أستاذنا العزيز د.سلطان :

    لكم أسعد عندما أجد موضوع لك ....وها أنا أقرأ موضوع كنت قد قرأته من قبل ...وكأنني أقرأها لآن لأول مرة ...

    سلمت لنا ودمت صاحب قلم يأسر القارئين فهناك جمالية خاصة تتخذ من حروفك سكن وتبني لها مركاز روعة...

    تقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد


    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحيـة مكتوبـة بأريج الياسمين

    أستاذي العزيز د. سلطان،

    يظلّ الأديب يعيشُ اغترابَه والحياةُ تنبضُ فيه، يظلّ مدفوناً بأرضِ الغياب حتّى يموت، فتهبّ الهيئات إذذاكَ لنفضِ الغبار عنْ أوراقه، فيفتحونَ أبوابهمْ على مصراعيْها كيْ يتحدثوا عنْ فقدانِ أديب ومبدع مرموق، له باع ٌ كبيرٌ في الأدب !

    صارَ الموتُ البوابَـةَ الوحيدةَ التي تضمنُ للأدباء الراحلين التكريـم، وتعيدُ لهمْ حقّهمْ الذي ضاعَ في حياتهمْ! أعرفُ مبدعينَ من بلدي ومن بلدان عربية أخرى ذاقوا الكأسَ نفسَها، يكتبونَ بماء الورد وبنور الشمس، لكنّهمْ ظلّوا يكتبونَ في صمتٍ بعدما نزفتْ أحلامُهمْ على ضفافِ الواقع ! ظلّوا حبيسي وحدتهمْ يحتمونَ بمكتباتِهـمْ ويبوحون لأوراقهمْ، يتجرّعونَ كل يومٍ بلْ كلّ لحظـةٍ جرعاتِ الإقصاء !! فماتوا والحلمُ قد احتُضِرَ قبلَـهمْ، لمْ يحفظ لهمْ كرامـةَ حرفهمْ وروحهمْ إلاّ أوراقُهمْ وأقلامُهمْ وأناسٌ قدّروا مدادَهمْ، بلْ وسطورٌ عشّش فيها الإحباط . بينما تحتفل المحافل والهيئات الأدبية بمَـنْ تسمّيهمْ أدبـاء، خدمةً لأغراض سياسية أو ماشابه ذلك .إنه ناموسُ الزمن المُرّ ولاريب !

    واللـهِ إنّ واقعاً مُرّاً كهذا لَيُدمي القلبَ والحرف معاً، مازالتْ صورُ رحيـلِ مبدعين وكتّاب وشعراء كبار حُرِموا التكريمَ في حياتهمْ، ماثلـةً أمامَ عينيّ، فلمّا رحلوا أزهرتْ حروفُهمْ وذكراهمْ..! أفلمْ يكن لهم الحقّ في ذلكَ وهمْ أحياء !؟؟ ومع ذلك نأملُ في غدٍ لايغمط أحداً حقَّـه، في غدٍ يحتفي بكبار أدبائنا وشعرائنا وهمْ أحياء ..

    الحديثُ وربّي ذو شجون !

    شكرا جزيلاً أستاذي على هذا الموضوع الرائـع ..
    تقبّـل عميقَ تقديري واعتزازي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف باقـة من الورد والندى

  6. #6
    مستشار الرابطة الأدبي
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 16
    المواضيع : 5
    الردود : 16
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    الأخ الحبيب والصاحب القريب الأستاذ سلطان
    أمتعني موضوعك, ولامس هوى قديما في نفسي, فأحببت أن يكون ردي عليه عمليا بنشر كلمة كنت كتبتها في تكريم علم شامخ من علماء أمتنا المعاصرين هو الأستاذ الدكتور شاكر الفحام أمتع الله به ومد في عمره.

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي


    الدكتور..الحريري
    وانا امر هنا على هذه القطعة التي يجب ان تطرز بالذهب..وودت ان اسطر بضع كلمات عساها لاتخدش روعة ما كتبت.

    في الساحة الادبية بصورة خاصة وفي المجالات الاخرى بصورة عامة..نجد بان طبيعة الشرقي هو التقيد التام بما قيل وكتب قبل مئات السنين..وضمن متابعة شخصية لبعض الاراء حول بعض المواضيع توصلت بان الشباب الشرقي لم يعد بامكانه قول شيء مبتكر جديد وانما دائما يستند على القديم...وكأن (كان ابي..) هي المقياس لبراعة الانسان..وليس اصبحت انا..واذا ما قارنا الظاهرة هذه بمقاييس فلسفة التاريخ نجد بانها مرحلة تسمى مرحلة جمود المبدع..حيث يكون المرء قد قدم كل ما لديه ولم يعد بامكانه تقديم الجديد ولانه لايقبل فكر الغير وتوجهات الغير والتطور الحاصل لدى الغير...فانه يثير ما قيل من قبل في شأنه او شأن ماطرحه هو..زهز بالتالي لايملك جديدا..ولايستطيع خلق جديد..انما يعيش على فتات الماضي وهذا لن يزيد الطين الا بلة...لان لكل عصر علمه..ولغته...ومسلتزماته.
    عذرا دكتور...لكنها امور خالجت الذات فاخرجتها..
    تقديري واحترامي
    جوتيار

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    آه يا صاحبي كم أصاب كلامك هذا من قلبي ما أصاب ، وأثر فيه ما أثر!

    لست أدري حقاً لم لا يكون التقدير إلا لمن قضى ، لا أقولها إجحافاً بحقهم فكلنا سابق ولاحق ولكن لم تكبر في نفوسهم أن يمنحوا أدباء لما يقضوا حقهم أو بعض حقهم من الاهتمام والتقدير كتحفيز على الإبداع وتمكين للدور وإنصاف للحق؟؟

    كنت أنا قد سبقت إلى نشر هذا المعنى شعراً في الواحة في قصيدة "حيث تصفو الموارد" إذ أقول في بعض أبياتها عن هذا المعنى:

    تَرَفَّعْ عَنِ العُتْبَى فَمَا اللَومُ حَافِدُ
    وَدَعْ لاحْتِفَالِ الغِرِّ مَا قَالَ حَاقِدُ
    وَلا تَشْكُ مِنْ غَدْرِ الزَّمَانِ إِلَى امْرِئٍ
    فَمَا فِي الأَنَامِ اليَومَ لِلحَقِّ عَاضِدُ
    إِذَا خَانَ ذُو القُرْبَى الذِي أَنْتَ حِزْبُهُ
    فَلَيسَ عَجِيبَاً أَنْ تَخُونَ الأَبَاعِدُ
    وَلَيسَ عَلَى الأَحْرَارِ مِنْ حِقْدِ مُغْرِضٍ
    وَلَكِنْ مِنَ الأَحْبَاِب تُؤْذِي الحَقَائِدُ
    لَكَمْ سَامَنِي مِنْهُمْ عَلَى القُرْبِ مَعْشَرٌ
    وَكَمْ لامَنِي مِنْهُمْ عَلَى الفَضْلِ حَاسِدُ
    وَكَمْ أَجْهَدُوا الأَسْبَابَ فِيْمَا يَسُوءُنِي
    وَكَمْ كُنْتُ أََرْمِي دُونَهُمْ وَأُجَالِدُ
    وَكَادُوا وَعَادُوا بِالأَذَى غَيْرَ مَرَّةٍ
    فَكَانَتْ عَلَى الوُجْدَانِ تَأْتِي المَكَائِدُ
    وَمَا الذَّنْبُ لِي إِلا جُمَانٌ نَظَمْتُهُ
    قَصَائِدَ تَزْهُو فِي سَنَاهَا الفَرَائِدُ
    تَجَلَّتْ فَكَانَتْ كَالنُّجُومِ تَأَلُّقَاً
    وَجَلَّتْ فَكَانَتْ لِلمَعَالِي تُجَاهِدُ
    فَأَعْلَى قَصِيدِي فِي الثُّرَيَّا وَفِي السُّهَى
    وَأَدْنَاهُ تِيجَانٌ لَهُمْ وَقَلائِدُ
    وَلَو أَنَّنِي شِئْتُ التَّفَوُّقَ شَاعِرَاً
    لَمَا فَاقَنِي فِي نَيْلِ ذَلِكَ جَاهِدُ
    وَلَكِنْ لِفِكْرِي قَدْ جَعَلْتُ مَقَاصِدِي
    فَمَا عَزَّ مَقْصُودٌ وَلا خَابَ قَاصِدُ
    فَإِنْ يَجْحَدِ الحُسَّادُ قَدْرِي وَقُدْرَتِي
    فَهَلْ لِضِيَاءِ الشَّمْسِ فِي النَّاسِ جَاحِدُ
    سَيَذْكُرُنِي قَومِي مَتَى مُتُّ سَيِّدَاً
    حَصِيْفَاً لَهُ عَرْشُ الفَصَاحَةِ سَاجِدُ
    وَأَنِّي عَلَى الأَشْعَارِ تاجٌ إِلَى العُلا
    وَلِي طَارِفٌ فِي كُلِّ مَجْدٍ وَتَالِدُ
    فَمَا يَجْتَبِي دَرْبَ المَكَارِمِ فَاسِدٌ
    وَمَا يَجْتَنِي المَجْدَ المُؤَثَّلَ قَاعِدُ
    كَذَا يَا زَمَانِي أَمْتَطِي مَتْنَ عِزَّتِي
    أُسَافِرُ نَحْوَ الفَجْرِ وَاللَيْلُ ذَائِدُ
    وَمَاذَا مُقَامِي فِي دِيَارٍ قَدْ ابْتَلَتْ
    بِهَا أَكْثَرَ البَاغِي وَقَلَّ المُسَاعِدُ


    وأكرر بحزن وأسف:

    سَيَذْكُرُنِي قَومِي مَتَى مُتُّ سَيِّدَاً
    حَصِيْفَاً لَهُ عَرْشُ الفَصَاحَةِ سَاجِدُ
    وَأَنِّي عَلَى الأَشْعَارِ تاجٌ إِلَى العُلا
    وَلِي طَارِفٌ فِي كُلِّ مَجْدٍ وَتَالِدُ


    كانت رسالة لمن ألقى السمع وهو شهيد ، والله حسبنا.

    أشكر لك طرحك المنصف هذا مما يليق بنقائك ورقيك واعذر قصور ردي.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. لاَ تَسْمَعُوا أَشْعَارِيَهْ
    بواسطة غسان الرجراج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 24-08-2008, 03:12 PM
  2. أَحْــتَــاجُـــكِ .. جِدّاً .. كَيْ لاَ أَمُوتَ ..
    بواسطة أحمو الحسن الإحمدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-06-2008, 02:26 AM
  3. لاَ تَعْـذِلُوا رَفضِي هَـنَا دَعْوَاتِكُمْ فَأنا الذبِيحَةُ فِي قِـرَى الأَعْياد
    بواسطة محمد محمود مرسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-01-2008, 06:07 AM
  4. لَاْ تُنَادِ
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 24-07-2007, 11:20 AM
  5. لَا فَرْقَ لِلْنَّفْسِ ...
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 27-01-2005, 08:39 PM