ومضة زنبقية
سأنحني في أفقكَ الشادي ألقاً يهجسُ بذكركَ ,,, لأنكَ إذْ تأتي مخلّصاً الروحَ
من عذاباتها,,, من جراحاتها الساكنةِ في العمقِ دهراً طويلاً ,,,
حتى كأنَّ الأنفاسَ تقبعُ في احتضارٍ طويل ... لأنكَ الحياة لدنيايَ التي أدمنتِ
الموت والاغتراب ... سأعشقُ حياتي انحناءةً أبدية تظل تستشرقُ أفقك
اهداءات نورسية
أهديها إلى أعلى غصن في أعلى شجرةٍ
صرخة البحر
بدأت... صرخة ........
اليوم موعدُ صرخة فجرٍ جديد ,,, نور يتلألأُ بيقينهِ ,,, موعد ساعة تصفو
روحي بروحك ,, تسبحانِ في فلكِ الملكوتِ ,, صرخَ الفجرُ .. وعرفت كيف أروي أشواقي
وحنيني ........ غرَّد الطائرُ في قلبي ... وحملني الليلُ وأخذني إلى عناق روحكَ...
يا نبع الرؤيا أنتَ... أنتَ نجمة حبٍّ تتألّق .... نجماً يلتمع بدربي ... ويُمطِر دنياي..
أنت الربيعُ في زمنٍ أضحت كلّ الفصول فيه خريف...أنتَ الياسمين المُعرَّش
على شرفات القلب وزقزقات الدوري في غابات الوحشة ... أنت ماء الصحةِ في جفاف ريق المدينةِ ... ومن خضرة الأرض بين يديكَ صنعنا أغنياتنا المهاجرة .
أنت الحرف والكلمة... ومن نغمة الآه في شفتيكَ صنعنا القصائدَ ... غنّيتَ لصلاة نبتت
في أغنيةٍ فردّدنا الغناء معكَ ... وروينا به وإيَّاكَ رصيفاً ما خذلنا يوماً ....
أنت القصيدة تستريح على أكتافها ونريح قلوبنا الصغيرة في قوافيها ...
والموال نغنّيه عطراً .. بلسماً ... جدائل شِعْرٍ مسافرةً ,, وكحلاً زيَّن عيون المدينةِ .
أنت أجمل موالٍ وأحلى أغنيّة ... وعلى لوحة الألوان ستظلّ أجمل لون أخربشُ
به أحلامي ,, سيبقى صمتك قيثارتي ووتري ,,, يا وجه الليل المتردّد ,,, ويا حزن الليل
المتجدد ,, أنت القلب وانت الدمع ... أتوحّد به إذ أتوحّد بحزن صوتك ..
عشقتك فرحاً محروقا وصليباً ينزُّ ألما في سويداء القلب ..
هاك أجفاني أفرشها لرأسكَ ,,, وهاك صوتي أهدهد به حزنك ليغفو قليلاً ,,,
أهديك رموش العينِ أنثرها عليك دفئاً ..
يا قدري ..ويا وجعي القديم ...
وتستمرّ الصرخة بغربة الآه في أعياد المدينة التي لا تنتهي ... المطوقةِ بالغيابِ
والحزن والتعب ...
سأغني ويغني صمتك ... بصرخة مولدك ...
كل عام وأنت وشوارع المدينة بخير...