|
تَرَجَّلَتِ المَنونُ عَنِ الصُّرُوفِ |
وأبْدَلَتِ التَّجَهُّمَ بالعُزُوفِ |
وفاجأتِ النُّفُوسَ على اغْتِرارٍ |
فَأَشْعَلَتِ الهُمُومَ على صُنُوْفِ |
يَطُوْلُ النَّأْيُ عنْ بَطْشِ المنَايا |
فَنُوْغِلُ في الرَّخاءِ وفي الْعُكُوفِ |
وفِي سِفْرِ القضاءِ لنا مُسُوحٌ |
مِنَ الأَرْزاءِ تُنْسَجُ في كُهُوفِ |
لَبِسْنا الأَمْنَ والإِفْضَالَ حَتَّى |
تَطايَرَتِ المَنُونُ مِنَ الكُفُوفِ |
وَأَقْبَلَ هادِمُ اللَّذاتِ يَبْنِيْ |
صُرُوحَ أَساهُ مِنْ دَمْعِ الأُلُوْفِ |
فَإِذْ بالْخالِياتِ غِطاءُ وَهْمٍ |
تَكَشَّفَ فانْجَلَى وَجْهُ الْحُتُوفِ |
غَشانا في الرَّبيعِ هَجِيْرُ صَيْفٍ |
وأَصْبَحْنا على بُسُطِ الخَرِيْفِ |
عَجِبْتُ مِنَ التَفَاؤُلِ والأمانِيْ |
وَمِنْ مَسْتُورِها الغافِي الْمُخِيْفِ |
فَمِنْ رَوْضِ المَفاتِنِ كَمْ قَطَفْنا |
وَمَقْبَرَة ُ الأَمانِ على الْكُتُوفِ |
تَمُدُّ الرُّوْحَ بالآمالِ تَتْرَى |
وَتُلْهِيْنا بِنِسْيانِ الصُّرُوفِ |
وَتَصْرَعُنا وفي الأَبْصَارِ طَيْفٌ |
مِنَ الأَحْلامِ كالظِّلِّ الوَرِيْفِ |
أَأَفْقِدُ كُلَّ مَحْمُوْدِ اللَّيالِيْ |
وَنَجْوايَ الْمُحَبَّبَةِ الطُّيُوْفِ؟!!!!! |
أَلا يا مَوْتُ يا كَهْفَ الثَّكالَى |
وَيَا مُسْتَوْدَعَ الْهَمِّ الْكَفِيْفِ |
تَرَفَّقْ إِنْ عَلَوْتَ نِيَاطَ قَلْبِيْ |
فَمَا أَوْهَاهُ فِيْ يَوْمِ الْكُسُوْفِ |
أَرَى الْباقِي مِنَ الأيَّامِ حُمَّى |
سَتَأْكُلُ مَا تَبَقَّىْ مِنْ رَفِيْفِ |