لن أقول أحبك .. لن أبوح بها ..........

الأخت دخون
تحية
تمرد عاطفي يتخلله اعتراف بحب ، تنكرين البوح به ، تلومين النفس بصورة تعكس ما بداخلنا من اتقان فن الاعتراف بخفي صوت ، وهمس حرف ، تأمرينه بألا يكون إلا طوع بنانك ، ثم تسبقين اللهفة بتليف المشاعر ، فسماع كلمة واحدة تجعله أكثر قربا وأندى حرفا .
أهي قسوة أم دلال تتغنج به معاني الصدق
لست أدري
أخوك محمد

ألق الواحة ، وفيض الكلم الذي لا ينبض..
أستاذي الأديب / محمد إبراهيم الحريري ..

هو الدلال الغنج ، الذي يبعد كل فتور وملل عن المشاعر ، فطنة وذكاء امرأة لتبقى للمشاعر ألق ولا تقطع خيوط الشوق واللهفة بمنظومة ثابتة ، تترك مساحة للسؤال والبحث والطلب لما لم يتحقق بنول المراد .
يبقى الرجل بحاجة لمشاعر تتجدد تبعد عنه الركود العاطفي ، تزيح عنه كدر النفس ، وتبقي على اللهفة المتوقدة في مساحة المشاعر .

عناقيد ود أينعت على روابي المشاعر .
أرسلها مع نسائم الواحة لتصل إليك .

تقدير واحترامي ....

الصباح
كلمات قليلة ، أعطت كل المعاني بإيجاز ..
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ..
أراك تسعى لتكون في مصاف الحكماء ..

مرور مشرق ..
ودي.. وتقديري ........

وهل تعتقدين أني أنتمي لغيرهم تلميذا محبا لهم
(:
بوركت اختنا الكريمة
شكرا لحسن الظن

هل تدرين
عندما نرتدي القسوة
فقط حينها يكون الاعلان عن ان الحب انهكنا

او هو اعتراف ما قبل السقوط بقليل

السقوط هناك في تلك الاماكن الصارخة عشقاً


اختي دخون


جميل كان ما سطرته محبرتك

وماذا تنفع الكلمة ان كان هناك كل ما يدل عليها وأكثر ؟ هل نضحك على انفسنا؟! وهل يريد احدنا اكثر من ذلك؟ افعلي كل ذلك ولا تقولي شيئا فحينها الصمت ابلغ من الكلام !

تحياتي
زياد

هل تدرين
عندما نرتدي القسوة
فقط حينها يكون الاعلان عن ان الحب انهكنا
او هو اعتراف ما قبل السقوط بقليل
السقوط هناك في تلك الاماكن الصارخة عشقاً
اختي دخون
جميل كان ما سطرته محبرتك

أخي الفاضل ..
رغم صعوبة الإسم .
أولا أرحب بك في واحة الخير أخا بيننا وأتمنى لك طيب المقام في واحة الخير .
نعم صدقت أخي الكريم ، إن مشاعر الهوى حين تتملك كل إحساسك ، وحين تصل إلى مرحلة الإنهاك ، تحاول استعادة بعض قوتك .
شكرا على مرورك الذي أنار متصفحي المتواضع .
كل الود .

عندما نعجز عن البوح لسبب ما نهرع الى الكتابة فتبوح حروفنا على الورق أو صفحات النت بما عجزت عنه أو خجلت منه شفاهنا ، أو حناجرنا وعموما الصب تفضحه حروفه .وهذا هو البوح الخفي ، فقد وصل بوحك الى من يهمه الأمر .
فكل يدعي وصلا لليلى وليلى تدعي منهم براء .

وماذا تنفع الكلمة ان كان هناك كل ما يدل عليها وأكثر ؟ هل نضحك على انفسنا؟! وهل يريد احدنا اكثر من ذلك؟ افعلي كل ذلك ولا تقولي شيئا فحينها الصمت ابلغ من الكلام !
تحياتي
زياد

د . زياد ...

مرحبا بك على متصفحي ، واعذر تأخري بالرد .
مرورك جميل .
شكرا على كلماتك الرقيقة .

تحياتي .

عندما نعجز عن البوح لسبب ما نهرع الى الكتابة فتبوح حروفنا على الورق أو صفحات النت بما عجزت عنه أو خجلت منه شفاهنا ، أو حناجرنا وعموما الصب تفضحه حروفه .وهذا هو البوح الخفي ، فقد وصل بوحك الى من يهمه الأمر .
فكل يدعي وصلا لليلى وليلى تدعي منهم براء .

أخي الدعيكي ..

شكرا لك على هذا المرور ، وعلى كلماتك .
ك احترامي وتقديري .

حين اقول احبك تتغير مناخات الارض

حقاً يالها من كلمات أن تقلب
كل الموازين


حقاً لقد أبدعتى اليوم




تحيتى

	لن أقول أحبك .. لن أبوح بها قل احبك.. اعشقني كما تشاء ، ذب في هوايا ، حدثني أحاديث الغرام ، اهدني الأزهار ، احلم كما تشاء ، اشتكي (اشتكِ) لوعة البعد والجفاء لن أقول أحبك.. لن أبوح بها اعشقني شمسا تشرق عليك كل صباح ، اعشقني بدرا مضيئا في ليالي السهر اعشقني جورية حمراء لونها ، ياسمينة بضاء (بضَّة) في حر الصيف ، نرجسة تزهر في ربيع أيامك ، اعشقني كما تشاء لن أقول أحبك .. لن أبوح بها احلم كما تشاء ، خذني في سهرات ليليه ، نمشي في الطرقات سويا (معا)، نبتل تحت أمطار الشتاء ، اعشقني في كل الفصول الهمني كلمات الشعر ، واهمس في اذني .. أحبك .. لن أقول احبك.. لن أبوح بها خذ يدي بين يديك ، عانقني بلهفة الشوق ، لامس وجهي بحر أنفاسك ، ليختلج القلب نابضا بالهوى لأذوب بين ذراعيك .. ولكن .. لن أقول احبك.. لن أبوح بها

======
أختنا الفاضلة الأديبة المبدعة : وفاء
أحب أن أقف هنا عند درامية هذا النص البديع عبر تتابع الفقرات ونموها
بين طرفين:
طرف أقوى يأمر
وطرف ضعيفٍ ما عليه سوى تنفيذ الأوامر :
وبين حالتين: (قل) بما توحي من أمر وإلزام
و( لن أقول) : التي تشي بالتنصل والمراوغة
"قل احبك.. اعشقني كما تشاء ، ذب في هوايا ، حدثني أحاديث الغرام ، اهدني الأزهار ، احلم كما تشاء ، اشتكي لوعة البعد والجفاء
لن أقول أحبك.. لن أبوح بها "
يبدا الطرف الأول (المتكلمة ) بإتاحة حرية ما للطرف الثاني (المخاطب) ويثبت له في البداية مشيئةً ما (اعشقني كما تشاء) ولكنها حريةمشروطة ، ومشيئة مقيدة بدائرة واحدة هي دائرة(اعشقني)
على أن هذه الحرية أيضا وتلك المشيئة لن تترك منطلقة في هذه الدائرة بل نسمع المتكلمة تملي شروطها -حتى لو كانت شروطا محببة فهي تبقى شروطا ، بل تفرض عليه أمثلة للمشيئة حتى لا يحيد عنها أو عن أمثالها:
أن يذوب في هواها (من طرف واحد
أن يحدثها (من طرفين أحدهما يعطي (يتحدث) والآخر يتلقى فقط)
اهدني (طرف يعطي وطرف يأخذ متفضلا)
احلم (ولا تطمع في أكثر من مستوى الحلم)
اشتكِ( دلالة على أن كل ما سبق من عطاء سيكون بغير مقابل ملموس)
وتأتي الفقرة التالية تحمل بصيصا من الأمل ، وشيئا من العطاء:
اعشقني شمسا تشرق عليك كل صباح ، اعشقني بدرا مضيئا في ليالي السهر
يجيء العطاء هنا بذكاء قبل أن يتسلل اليأس والقنوط إلى الطرف الثاني في صورة مقايضة شعورية اعشقني شمسا لتنعم بشروقها كل صباح اعشقني جورية حمراء لونها ، ياسمينة بضاء في حر الصيف ، نرجسة تزهر في ربيع أيامك ، اعشقني كما تشاء
وهو كرمٌ محسوب فإن الشمس بإشراقها والقمر بضيائه والجورية بلونها والياسمينة ببضاضتها والنرجسة بإزهارها لن تضحي بشيء ولن تتكلَّف شيئا خاصا من اجلك ؛ لأن كل هذه العطاءات لهذه النعم إنما هي جزء من طبيعتها بما هي شمس ، وقمر، وجورية، وياسمينة، ونرجسة!
فبحسبك أيها المأمور بالعشق أن تنعم بها كما هي من بعيــــــــــدٍ
فيما عليك أنت تنفيذ أوامر العشق و السهر
ولكن في الفقرة التالية يزداد الكرم كرما ولكن بأسلوب غير مباشر :

"احلمْ كما تشاء ، خذني في سهرات ليليه ، نمشي في الطرقات سويا ، نبتل تحت أمطار الشتاء ،
اعشقني في كل الفصول
فبعد أن كانت الخيارات السابقة تأمر بالعطاء من طرف واحدٍ صرنا نلمح بالتدريج عطاء المشاركة من خلال كلمة "سويا" التي أحب أن تصوب إلى "معا" لأن سويا لا تعطي في اللغة هذا المعنى المراد هنا بحسب السياق
وبعد أن كان الطرف الأول يمثل الطبيعة في عطائها والثاني هو المتأثر بها صار الطرفان هنا متأثرين معا بأمطار الشتاء ، ويا لها من مشاركة وجدانية في السراء والضراء ، لما توحي به أمطار الشتاء من شدة وقسوة مع ما توحي به من خير وجمال.
وفي هذا ما فيه من المكر اللذيذ وكأن الطرف الأول يقول سأعطيك الآن أيها المسكين مشاركة بعض أحلامك ، وبعض مشاعرك بعد أن كنت تحلم ولكن إياك أن تفهم أن هذا عطاء مني .
إياك
فأنت مازلت الطرف المأمور لا تنس حدودك : اعشقني في كل الفصول!
وكما يجيء الغيث قطرا ثم ينهمر هاهو الطرف الثاني وقد صبر في المراحل السابقة ينعم بهذا الانهمار الشعوري الكريم المغلف بالامتناع الظاهري:
"الهمني كلمات الشعر ، واهمس في اذني

.. أحبك ..

لن أقول احبك.. لن أبوح بها
خذ يدي بين يديك ، عانقني بلهفة الشوق ، لامس وجهي بحر أنفاسك ، ليختلج القلب نابضا بالهوى
لأذوب بين ذراعيك "
لإن إلهام الشعر يترتب عليه إبداعه ، وهذا التزام يفرضه الطرف الثاني بعطاءٍ بعد أن كان يكتفي بالتلقي
وكذلك الفعل خذ (خذ يدي) الصريح في العطاء ، وكما نرى في صيغة الفعلين (عانقني) و (لامس) وهي صيغة مفاعلة تدل على المشاركة
ثم اخيرا (لأذوب ) وكأنها تأتي لتكمل دائرة الأمر الأول في النص(ذب في هوايا )
فهل مازال لقولها :"لن أقول احبك.. لن أبوح بها".
ما كان له من تأثيرينحو منحى التهديد القاسي الصارم في البداية.
أم أن العطاءات الجديدة أفرغته من مضمونه فصار مجرد تحذيرٍ شكلي ليس أكثر فكأنه تحول من مرحلة الوعيد بقسوة وحرمان، إلى مرحلة الوعد بلطف وحياء.
ثم لا ننسى أن الذي يقول :"لن أقول أحبك"
فقد قالها لغةً بالفعل ، أو على الأقل تلفظ بها
أختنا الفاضلة : وفاء
لك من الشكر أسماه لهذا النص الثري الذكي الذي يمنحنا تجربة إنسانية جديدة فريدة باسلوبٍ مشرقٍ مزهر
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع
مصطفى