المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي محمود جعفر
قرأت القصة أكثر من مرة ونظرت إليها من زوايا متعددة وتضيق زوايا الرؤية وتتسع لتشكل في النهاية عندي كمتلقي حالات متباينة للإنسان في رحلته من المهد إلى اللحد ورؤيته للكون والأشياء والنفس في كل طور من أطوار حياته وفي كل مرحلة عمرية - هل يمكن للشيخ مثلا أن يعود بالزمن ليعيش مرحلة الشباب ؟
لكل مرحلة جمالياتها ورؤيتها الخاصة وفلسفتها وأي محاولة للقفز لإعاشة مرحلة غير المرحلةأو الإرتداد لإعاشة مرحلة أخرى مستعينا بالتقنيات الحديثة هي محاولة عبثية وخرقا وقلبا لنظام الأشياء ، والكاتب على وعي كبير بماهية الزمن وإدراكه له من المنظور النفسي والفلسفي وحتى الطبيعي - والقصة في بعدها العميق - ربما تدعو إلى المذهب الطبيعي نفسه - والذي يراه الكاتب كما يبدو من النص مقترنا بالتوازن والتناسب والتصالح النفسي والتصالح بالضرورة مع مفردات الكون والأشياء - إنه الجمال - أو الرؤية الجمالية - أو الحل الأمثل لمن ينشد السعادة في هذه الحياة - القصة مكتوبة بحرفية ووعي شديدين وبعمق ونظرة عميقة لا تتأتى إلا من تراكم خبرات حياتية وخبرات ثقافية فضلا عن خبرات الكتابة التي تجلت في ( بنائية النص ) والدور الجمالي لكل كلمة بل لكل حرف ونقطة وفاصلة -
أستاذنا الكبير / البحتري
أشكرك ولك محبتي