شيفرة دافنشي والنجمة السداسية

شيفرة دافنشي والنجمة السداسية

كتب: أحمد فضل شبلول

لئن كانت رواية "شيفرة دافنشي" للكاتب الأمريكي دان براون (ترجمة سمة محمد عبد ربه، وإصدار الدار العربية للعلوم ببيروت) قد تحدثت عن النجمة الخماسية، أو الوردة خماسية البتلات، وهو الرمز الذي اعتمدته أخوية سيون للتعبير عن الكأس المقدسة، حيث الوردة تعني السرية، وأن رحم الوردة هذه يحمل سلالة المسيح، وأن "خط الورد" يعني ذرية مريم المجدلية، فإن هناك إشارات مهمة وخطيرة ومقصودة لنجمة داوود السداسية التي تعرف باسم "شعار سليمان"، حيث إنها كانت في يوم من الأيام رمزا لكهنة النجوم، ثم اتخذها فيما بعد ملكا إسرائيل: داوود وسليمان شعارا لهما (ص 474) غير أن الرواية في (ص 486) تشير صراحة إلى أن نجمة داوود يقصد بها علامتي أو رمزي السيف (الذكر) والقدح (الأنثى)، وقد اندمجا ببعضهما البعض، لترمز النجمة إلى الاتحاد الكامل بين الذكر والأنثى، وأنها ختم سليمان الذي مهر به قدس الأقداس، حيث يعتقد أن الإله يهوا، والإلهة سكينة كانا يسكنانه.
وفي نهاية الرواية يكتشف لانغدون ـ بطل الرواية، وأستاذ علوم الرموز الدينية في جامعة هارفارد الأمريكية ـ أن الهرمين الزجاجيين بمتحف اللوفر، يرمزان أيضا إلى نجمة داوود، فالهرم الزجاجي المقلوب بالأسفل ويشكل حرف v ويضيء المكان بروعته التي تسلب الألباب هو القدح، أما الهرم الآخر (العادي) فهو يرمز إلى السيف، وعلى هذا فالسيف والقدح يحرسان النجمة الخماسية، أو يحرسان الكأس المقدسة، أو الغريل، أي يحرسان ذرية المسيح (عليه السلام) وسيرة مريم المجدلية، لو افترضنا جدلا صدق الرواية المزعومة، وأنها ليست من بنات أفكار الروائي، وخياله الشيطاني الجامح.
والشيء الأخطر أنه وجد على مخطوط من ورق البردي، قصيدة تقول كلماتها:
الكأس المقدسة تحت روسلين القديمة تنتظر
السيف والقدح يحرسان بواباتها
ترقد هناك مزينة بفن المعلمين بكل عناية
ترتاح أخيرا تحت السماء ذات النجوم.
فهل معنى ذلك أن إسرائيل (الوحيدة التي تحمل شعار النجمة السداسية، أو نجمة داوود في العالم) هي التي تحمي النجمة الخماسية، أو الكأس المقدسة أو ما ترمز إليه، أو ذرية المسيح (عليه السلام) وسيرة مريم المجدلية، حسب الرواية الشيطانية؟
وهل هذا هو الهدف النهائي من الرواية، أو السر الخفي وراء كتابتها؟ أي وضع سر الأسرار في إيدي بني إسرائيل لحمايته من عبث العابثين، وفضول الفضوليين، والدفاع عنه في مواجهة الكنيسة الكاثوليكية التي لم تسلم من الهجوم العنيف والانتقاد القاسي، على طول الرواية؟.

أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية

الصديق العزيز أحمد فضل شبلول

جميل هذا التحليل لرواية شيفرة دافنشي وما جاء فيها من تأريخ لبعض أحداث أو وقائع جرت، الذي أراه أن مقالات الهيمنة وكشف الحقيقة قد بدأ يتجاوز عدد سكان قارة ولكن أين هو الحل ؟ لقلب جذور الهيمنة التي توضعت مثل أرجل الأخطبوط، ماذا بمقدور الكتاب والمحللين السياسيين أن يفعلوا ورؤساء الدول غير مكترثين بدءاً من دول الخليج وانتهاء بشاطئ الأطلسي .

الهيمنة دخلت ومن أسف أن فيروس تغلغلها استقبله الشعب الذي يعاني أكثره من الفقر والجهل والأمية ليبقى في الساحة الأديب والمفكر والمحلل هو صاحب الهم وصاحب الضمير اليقظ الواعي فهل سيستيقظ شعب ينام جائعاً ويجري لاهثاً وراء لقمة العيش وتدبير الحال .

مقالتك فيها من الوعي والتحليل الدقيق الشيء الكثير .

لك مودتي وصافي محبتي مع تقديري

بانتظار مراسلتك

سها جلال جودت

شكرا للصديقة سها جلال جودت على مرورك وقراءتك الواعية
وعندك حق في كل كلمة.
تحياتي

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الكبير احمد فضل شبلول

ملكت اعجابي , بهذا التحليل الناضج , لرواية " شيفرة جافنشي " للروائي الامريكي دان براون , ولقد قرات التحليل , اكثر من مرة , متتبعا بتأن ما ورد في التحليل , فرايتك تفتح عيني , على ما لم اره , قبلا , وهذا شأن الاديب والمفكر , في تمكين القارىء , من الفهم العميق , وكشف الحقائق امامه , لمصلحة المصداقية والخير , والدفاع عن الحق السليب , والدفاع عن الارض , والانسان العربي , ضد آلات القتل والتشريد , واستلاب الارض والمقدسات .
لقد وجهت الانظار, بقوة وحرص , الى خطورة الدس , وبذر فكر صهيوني , في الادب , في كافة بقاع الارض , لخلق قناعات زائفة , لدى شعوب الارض , لخدمة الصهيونية العالمية .
في كل مرة اقرا لك ايها الاديب الكبير , اشعر بعظم الرسالة التي تقدمها , في اعمالك وتوجهاتك ونشاطاتك , بوركت من انسان , وبوركت من اديب .

اخوكم
السمان

أستاذ احمد

قراءة واعية لرواية خطيرة

استفدت من نقدك للرواية حتى اقرأها وأرى تلك الثغور التي اكتشفتها

بعينك الخبيرة وعقلك الواعي

دمت مبدعا شاعرا وناقدا

الأخت العزيزة الكاتبة الأديبة صابرين الصباغ
شكرا لمرورك وقراءتك
وادعوك للندوة التي ستقام عن الرواية في شهر أغسطس بالإسكندرية، سوف أخبرك بمكان الندوة وميعادها على وجه الدقة. فيما بعد.
تحياتي.

مقال رائع أستاذ فضل

تحليل رائع

سلمت لنا

وتقبل خالص إعجابي وتقديري

شكرا يا سحر الليالي على مرورك وقراءتك.
للأسف ألغيت الندوة التي كانت ستقام عن الرواية في الإسكندرية، والتي حدثت صابرين الصباغ عنها. فبعد أن اتفقنا على عقدها في قصر من قصور الثقافة بالإسكندرية، جاء قرار بإلغائها. والأسباب طبعا معلومة.
تحياتي.