إن ما يشترك فيه الشرق العربي مع الأسيان هو القارة الأسيوية، وهذه القارة عرفت مطامع الرومان على مر التاريخ إلى انعقاد مؤتمر روما مؤخرا.
انعقاد مؤتمر روما انتهى إلى فرض ما يريده جورج بوش، وما يريده الاتحاد الأوروبي، وهما يريدان نشر قوة حلف الناتو على الحدود بين لبنان وبني صهيون. وبذلك سيتم لهم حماية هذه الدولة التي نبتت كالفطريات في أرض لأصحابها ثوابت حضارية وارتباط تاريخي أصيل.
إن مشروع تأسيس وطن إسلامي كبير،مكون من ولايات يحكمها رؤساء منتخبون من أفراد مجتمعهم، بالوسائل المشروعة، وفي واضحة النهار، وعلى مرآى ومشهد من مراقبين مكونيين من تلك الولايات من شأنه أن يقطع الطريق على أطماع الرومان والأمريكان في أرض الإسلام وأرض المستضعفين في الأرض.
وقبل تحقيق حلم الولايات الإسلامية المتحدة التي يحكمها أمير للمؤمنين يحبه شعبه حب شعب حزب الله لأميره نصر الله.يجب التفكير في رفض تلك القوة المقترحة للفصل بين المتحاربين على الحدود اللبنانية الصهيونية، واقتراح وجود قوة من دول الأسيان تقوم مقام حلف الناتو لان هذه القوة مكونة من مجموعة من الدول المسلمة، ومن غير المسلمة التي ليست منخرطة في الصراع بشكل مباشر، ولم تكن لها اطماع في الشرق الاوسط، فهي قوة ستكون محايدة، وتملك قوة ردع المتواطئين مع سارقي أرض الفلسطينيين وأرض العرب والمسلمين.
إن التفكير في تأسيس الولايات المتحدة الإسلامية يجب أن يبدأ من الآن، لأننا نعيش مرحلة يسعى فيها الغرب إلى جعلنا نرقص مثلهم ونأكل ونلبس وننام ونمشي بالطريقة التي يمارسونها هم،كما يريدون منا أن نتخلى عن أزقتنا، وحماماتنا وجوامعنا، وكتاتيبنا، وعن ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا والانخراط في التبعية لمنتوجاتهم اللاديمقراطية، التي تاكد انها رغم ما فيها من إيجابيات فهي شديدة التدمير، سلبياتها أشد خطرا من بقائنا كما نحن نتمتع بما لدينا دون حاجة إلى حضارتهم المدمرة.