في شفتيها ، وعينيها الناعستين سحرا يلهبني ، يدفعني للتحديق مندهشا .. أدور نظري بشراهة ليلتهم كل جزء من وجهها الجميل ..لقد هاجمتني بإبتسامة أخذتني على حين غرّة .. جمدت أطرافي ، تصنمت أمامها .. عنقها المرسوم بمهارة وكأنه ينتظر أن أدفن رأسي فيه.. وذراعان كالمرمر المصقول مفتوحتان لاستقبالي .. لم تكن طويلة .. فقد أمكنني ان اقبل جبهتها .. أن أحتضنها لأغرق في حنانها .. مسحت بأطراف أناملها دمعتي فرح فاضتا من مقلتي .. ثمّ أظلمت أمامي ..لم اعد ارى شيئا .. لقد اختفي كل شيء .. عيناي المغلقتان استطعت فتحهما بصعوبة .. انها غرفتي ، والمدفأة القديمة حيث وضعت معطفي لتجفيفه ، تبدو انها لا تعمل ، فالحجرة كانت باردة وموحشة .. لم أطق الوحدة .. هرعت إلى مقهي ( الانترنت ) لأطلبها .. ولكنها لم تكن على الجهاز ..فعدت أستجدي النوم ..!!
بقلم / على ابريك المسماري ..