أحدث المشاركات
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 42

الموضوع: عار ما يحدث في غزة الآن - بقلم : د . محمد أيوب

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 283
    المواضيع : 68
    الردود : 283
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي عار ما يحدث في غزة الآن - بقلم : د . محمد أيوب

    عــــــار
    ما يحدث في غزة الآن
    بقلم : د . محمد أيوب
    " رب شرارة أشعلت السهل كله " ، فهل بدأت هذه الشرارة فعلها على طريق تدمير ما أنجزه الفلسطينيون خلال مسيرتهم النضالية ، من العار أن يتدفق الجنون في شوارع غزة نزيف دم وقتلى وجرحى دون مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك ، والكل يلقي باللائمة على الكل ، ويفسر القرآن والأحاديث النبوية بما يخدم مصلحته ، وقد بات من السهل على الألسن أن تردد عبارة : " قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار " بما تحمله من معاني التحريض على القتل والفتنة وتكفير الناس ، حتى الحديث النبوي الشريف : " إذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار .... " فقد حرفه البعض عن هدفه لخدمة أهداف ضيقة ومصالح حزبية أضيق ، فقد صحوت اليوم الثلاثاء الثالث من أكتوبر على رائحة البارود وأصوات الصراخ في المدرسة الثانوية المجاورة لبيتي ، شعرت بغصة في حلقي وتساءلت : لمصلحة من يقتل أبناؤنا بعضهم بعضا ؟! ولمصلحة من يحدث ما يحدث في شوارع ومدن قطاع غزة، عائلات تتصارع وأحزاب تتناحر ، والوطن بألف خير ، فقد أنجزنا الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبنينا دولة عظمى ولم يبق أمامنا سوى الصراع على إدارة دفة الحكم في جمهورية غزة الديمقراطية العظمى ولا أحد أحسن من الآخر .
    أصوات سيارات قادمة وهي تفتح أصوات الإنذار لتنبه إلى وصولها ، يتبع ذلك إطلاق نار غزير بينما كنت اكتب هذه الكلمات لأول مرة منذ سنوات عديدة على الورق بسبب انقطاع التيار الكهربائي ، مأساة أن يتم تصعيد الجنون في الشوارع ومأساة أكبر أن يطلق أبناء الشعب الواحد النار على بعضهم البعض مع أن الجميع يعلمون أننا لم ننجز شيئا على أرض الواقع وكأننا نريد إجهاض تجربتنا الديمقراطية في أسرع وقت ممكن ، فهل هي الفوضى الخلاقة التي كثر الحديث عنها هذه الأيام ، وهل أصبح قطاع غزة حقل تجارب ليشكل إرهاصا لما ينوون تطبيقه في الشرق الوسط الجديد .
    ما كان يجب أن تصدر الأوامر إلى القوة التنفيذية بالنزول إلى الشوارع لقمع المحتجين على عدم صرف رواتبهم ، بل كان من الأجدى ترك الحكم للجمهور ليقرر ما إذا كانوا على حق أم لا ، خصوصا وأن المتضرر الوحيد من تخريب مؤسساتنا هو الشعب كله ، فجماهير شعبنا لديها من الوعي ما يرشدها لتحديد من هو المخطئ ومن هو المصيب ، ولو ترك المحتجون ينفسون غضبهم بدلا من إطلاق النار عليهم لما تصاعدت وتيرة الأحداث بهذا الشكل المؤسف، كان أبو عمار رحمه الله يتعامل مع مثل هذه الأحداث ببرودة أعصاب وهدوء ليفوت الفرصة ويقطع الطريق على تفاقم الأمور ، كان يمتص غضب الغاضبين ويحاول إرضاء الحردانين ، مع أنني كنت أتمنى أن يتم التعامل مع الأمور بحزم ودون عنف حتى لا يصبح الحرد والزعرنات سادة الموقف .
    إطلاق النار ما زال مستمرا ولا يمكن تحديد الجهة التي تطلق النار ، وأنا في مكتبي أتابع الكتابة ، إن ما شاهدته على شاشة تلفزيون فلسطين لم يحدث مثله في زمن الاحتلال وفي عز الانتقاضة الأولى ، ولم يكن جنود الاحتلال يبدءون بإطلاق النار إلا بعد استنفاذ كافة الوسائل الأخرى من إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع ، إلى فرض نظام حظر التجول ، كان الجنود يتلقون حجارة المتظاهرين بدروعهم وخوذهم وكانوا يصابون من الحجارة ، فإذا تفاقمت الأمور أطلق المسئول، وأقول المسئول فقط ، النار على المتظاهرين ، مرة واحدة سقط ستة عشر شهيدا في الضفة والقطاع أثناء تظاهرات الاحتجاج على اغتيال الشهيد خليل الوزير ، وقد شاركت طائرات الهليوكوبتر في إلقاء أنواع غريبة من قنابل الغاز المسيل للدموع ، سقطت منها بالقرب منا ست عشرة قنبلة لم تستطع المياه العادية إطفاءها فاقترحت على الشباب ، ومنهم أحد أبنائي الذي حاول تغطية القنبلة المشتعلة ببطانية لإطفائها ، اقترحت عليهم استخدام سائل الكلور الممزوج بالماء فانطفأت القنابل ونجونا من شرها .
    من حقي ومن حق كل مواطن أن يتساءل : كيف تطلق حكومتنا النار على المتظاهرين والمحتجين مهما كان السبب ، وهل يجوز سقوط تسعة قتلى في يوم الأحد الماضي الأول من أكتوبر الحالي ، وكأن الوطن أصبح مؤسسة حزبية تتبع لحزب أو لحركة ما ، الوطن للجميع وليس حكرا على هذا الحزب أو ذاك وليس مسموحا للجميع أن يتصارعوا فوق أجساد هذا الشعب الذي مل كل هذه الصراعات والمبررات التي تساق لتبريرها ، وهل استطعتم جميعا أن تصلحوا من شأن هذا الوطن وهل الصراع هو الطريق الصحيح للإصلاح؟
    في يوم الأحد الأول من أكتوبر قلت بعد الحداث : " اليوم يكتمل ضياع فلسطين " ، وكنت قلتها قبل ذلك يوم أن دخل الجيش العراقي الكويت ، كنت في سيارة متجها إلى القدس ورام الله عندما سمعت الخبر من مذياع السيارة المفتوح على أخبار السادسة والنصف في محطة إسرائيل ، كنت متوجها لحضور اجتماع للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينين ، وتصادف وجود المرحوم فيصل الحسيني هناك في رام الله، تناقشنا في موضوع الغزو العراقي للكويت، قلت له : لقد ضاعت فلسطين وسنحصل على حل من أسوأ الحلول لقضيتنا ، لقد تم تقديم رأس القضية الفلسطينية على طبق من ذهب لإسرائيل ، استنكر أبو العبد كلامي وتساءل : كيف تقول ذلك ولماذا ؟ قلت : لا يستطيع العراق تحريك جندي واحد دون أن تكتشفه الأقمار الصناعية الأمريكية ، ولا يستطيع صدام حسين أن يغزو الكويت دون الحصول على ضوء أخضر من أمريكا ، وقد تبين بعد أقل من أسبوعين أن غلاسبي سفيرة الولايات المتحدة في العراق هي من منح الضوء الأخضر للرئيس صدام حسين وأوقعته في الحفرة التي حفروها له بعد أن استنزفوه في حربه مع إيران مدة ثماني سنوات متواصلة ، تماما كما فعلوا مع عبد الناصر حين ورطوه في حربه مع قبائل اليمن تمهيدا لهزيمة يونيو حزيران 1967 م .
    ترى ما حجم الهزيمة التي تنتظرنا ونحن نتحاور بالسلاح ؟ وما الذي سنجنيه من وراء هذا الصراع ، اليوم تدفنون قضية فلسطين بأيديكم ، عار عليكم الاقتتال بينما تنتشر الفوضى في شوارعنا ، هناك عملية ممنهجة لتدمير الوطن والمواطن ، فقد أصبحت المخدرات تباع علنا في الشوارع وتحت الحماية المسلحة ، وأصبحت العائلات تتصارع وتتبادل إطلاق الرصاص دون أدنى احترام لحياة المارة في الشوارع ممن لا ناقة لهم في الصراع ولا جمل ، وأصبح القطاع يعيش في شبه ظلام تام ، ينقطع التيار الكهربائي دون مقدمات وأحيانا دون مبررات ، يأتي التيار فترة خمس دقائق لينقطع ويعود بعد أقل من ثانية لينقطع مرة أخرى مما يتلف الأجهزة الكهربية ويزيد بذلك من الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها المواطن ، كما انتشرت الواسطة والمحسوبية واستبعد الرجل المناسب وصاحب الكفاءة ليحل محله الموالون والأتباع والأشياع ، وبعد ذلك يتشدق الجميع بالوحدة الوطنية ، يلتقون في الاجتماعات ، يتباوسون ويتحدثون عن تقارب وجهات النظر وعن قرب إنجاز حكومة الوحدة الوطنية وكأن شيئا لم يحدث ، أو كأنه لا قيمة لمن فقدوا حياتهم ولا للدماء التي أريقت من الطرفين .
    اتقوا الله في أبنائنا واتقوا الله في وطننا ، مجرم من يشعل نار الفتنة ومجرم من يصب الزيت على النار ، اليوم ينام الطرف الآخر قرير العين ويشير للعالم كله : أن انظروا ماذا يفعلون ؟ هل يستحق هؤلاء أن يديروا أمورهم بأنفسهم ؟ وهل يستحقون دولة ووطنا ؟ أريتم أنهم إرهابيون ؟
    في هذه الأيام المباركة تضيع فلسطين لأننا منحناهم الفرصة لوسمنا بالإرهاب ، لقد سقطت مفاهيم وانبثقت مفاهيم جديدة ، فقد أصبح النضال الوطني إرهابا بفضل أخطائنا واختصرت قضية فلسطين من قضية وطن وشعب إلى قضية إنسانية فقد حولونا إلى مجموعات من المتسولين والباحثين عن المعونات الغذائية ليس في فلسطين فحسب بل في كثير من مناطق الوطن العربي الكبير .
    لقد تم طمس القضية المركزية تحت ركام الصراعات الحزبية، أقول مجددا : اتقوا الله في أنفسكم وفي أبنائكم وأموالكم ، فالطامة الكبرى قادمة إذا بقيتم على هذه النهج سائرين ، استيقظوا من غفلتكم ، فها هي جوندا في المنطقة تدعو إلى تحالف البنائين في مقابل تحالف الإرهاب ، وقد مر أهلنا على الكلمة مرور الكرام دون أن يلتفت إليها أحد ، ولم يربطوا بينها وبين المحفل الماسوني والماسونية ، إنهم لا يختارون كلماته اعتباطا ، بل يعرفون ما يقولون ويحددون هدفهم بدقة ، فهل آن لكم أن تحكموا عقولكم إن كان لديكم بقية من عقل ، وهل آن لكم أن تضعوا مصلحة الوطن والمواطن فوق المصالح الحزبية والشخصية ، عليكم أن تقرءوا جدلية الواقع وأن تحسنوا التعامل معه قبل فوات الأوان وحين لا ينفع الندم .

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    اليوم ينام الطرف الآخر قرير العين ويشير للعالم كله : أن انظروا ماذا يفعلون ؟ هل يستحق هؤلاء أن يديروا أمورهم بأنفسهم ؟ وهل يستحقون دولة ووطنا ؟ أريتم أنهم إرهابيون ؟
    في هذه الأيام المباركة تضيع فلسطين لأننا منحناهم الفرصة لوسمنا بالإرهاب ، لقد سقطت مفاهيم وانبثقت مفاهيم جديدة ، فقد أصبح النضال الوطني إرهابا بفضل أخطائنا واختصرت قضية فلسطين من قضية وطن وشعب إلى قضية إنسانية فقد حولونا إلى مجموعات من المتسولين والباحثين عن المعونات الغذائية ليس في فلسطين فحسب بل في كثير من مناطق الوطن العربي الكبير .
    الأخ الفاضل / د.محمد أيوب .
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
    نعم أخي الفاضل .. صدقت ..
    عار ما يحدث والله ، وأيما عار مرغنا في وحل نزاعات شخصية ، وعرقية ، تمنح الفرصه للطرف الآخر ليستريح ملقيا سلاحه بأمان ، وهو يتركنا يقتل بعضنا بعضا .
    سؤال يراود ذهني بألم ، أليس الأولى أن يتجه سلاحنا لعدونا ، ونحن ندفع ثمنه من قوت الشعب ودمائه ؟
    كيف نغمض أعيننا عن مخطط باتت خارطته مرسومة في أطلس العالم الجديد ، ونفتحها فقط على مصالحنا الشخصية ، متناسين ما نحن فيه من سقم الإحتلال وذله .
    لقد بتنا عونا لعدونا علينا ، ونتخذ متشدقين من الدين ما يبرر أفعالنا .
    ما يحدث الآن على أرض غزة والعراق لهو أكبر دليل على أننا لا نستطيع حتى حماية أنفسنا من أنفسنا .
    وقفت طويلا أتأمل الصورة المفجعة لهذا الحدث ، وتعود بي الذكرى لكل تلك الفصول المفزعة القاتمة التي مر بها تريخنا العربي المهلهل ، لأقف بيأس معلنة لحظات حداد على مستقبل حلم عربي ، لن نمنح له الفرصة أن يولد .
    حتى وإن صرخنا ،، سيضيع صوتنا ، وتتبعثر الكلمات في وسط هذه الترهات ، وهذا الوضع المشين الذي شققنا بأيدينا الدرب للوصول إليه .
    ألا ليتهم يتقون الله بأنفسهم وبأبنائهم ، وليمنحوا الجيل القادم فرصة للحياة بكرامة وأمان ، وأن يتركوا فسحة من الأرض لا تصلها نيران عنجهيتهم وتعصبهم ، لينبت فيها عرق أخضر .
    لا زالت المأساة تعيد نفسها ، ورغم أننا وعينا الدرس وفهمناه ، إلا أننا لا زلنا نسعى لتحقيق أهداف عدونا ، عاقدين كل الآمال عليه .
    أقدم لك أخي الفاضل مواساتي ، وأدعوا الله أن يعينكم على مرار تتجرعونه صباح مساء ، فما بتم تعرفون بيد من سيقتل أبناءكم .
    كان الله بالعون ، وهدانا جميعا لرشدنا ، وإلى سراطه المستقيم .
    تحياتي .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    الأخ الفاضل/ د. محمد أيوب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    للأسف نحن شعوب تستدرج دائماً لفعل ما خطط له الآخرون ، ولكن لدي سؤال مهم ومحير ..
    أين هم عرب التلويح بالشيكات ، والنفط ، و.. .و....و
    ألم يكونوا قادرين على حل أزمة الرواتب المتاخرة ، والقضاء عليها في مهدها ؟!!!!!!!!!!!!!!
    اعذروا سؤالي الساذج هذا .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 283
    المواضيع : 68
    الردود : 283
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دخون مشاهدة المشاركة
    اليوم ينام الطرف الآخر قرير العين ويشير للعالم كله : أن انظروا ماذا يفعلون ؟ هل يستحق هؤلاء أن يديروا أمورهم بأنفسهم ؟ وهل يستحقون دولة ووطنا ؟ أريتم أنهم إرهابيون ؟
    في هذه الأيام المباركة تضيع فلسطين لأننا منحناهم الفرصة لوسمنا بالإرهاب ، لقد سقطت مفاهيم وانبثقت مفاهيم جديدة ، فقد أصبح النضال الوطني إرهابا بفضل أخطائنا واختصرت قضية فلسطين من قضية وطن وشعب إلى قضية إنسانية فقد حولونا إلى مجموعات من المتسولين والباحثين عن المعونات الغذائية ليس في فلسطين فحسب بل في كثير من مناطق الوطن العربي الكبير .
    الأخ الفاضل / د.محمد أيوب .
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
    نعم أخي الفاضل .. صدقت ..
    عار ما يحدث والله ، وأيما عار مرغنا في وحل نزاعات شخصية ، وعرقية ، تمنح الفرصه للطرف الآخر ليستريح ملقيا سلاحه بأمان ، وهو يتركنا يقتل بعضنا بعضا .
    سؤال يراود ذهني بألم ، أليس الأولى أن يتجه سلاحنا لعدونا ، ونحن ندفع ثمنه من قوت الشعب ودمائه ؟
    كيف نغمض أعيننا عن مخطط باتت خارطته مرسومة في أطلس العالم الجديد ، ونفتحها فقط على مصالحنا الشخصية ، متناسين ما نحن فيه من سقم الإحتلال وذله .
    لقد بتنا عونا لعدونا علينا ، ونتخذ متشدقين من الدين ما يبرر أفعالنا .
    ما يحدث الآن على أرض غزة والعراق لهو أكبر دليل على أننا لا نستطيع حتى حماية أنفسنا من أنفسنا .
    وقفت طويلا أتأمل الصورة المفجعة لهذا الحدث ، وتعود بي الذكرى لكل تلك الفصول المفزعة القاتمة التي مر بها تريخنا العربي المهلهل ، لأقف بيأس معلنة لحظات حداد على مستقبل حلم عربي ، لن نمنح له الفرصة أن يولد .
    حتى وإن صرخنا ،، سيضيع صوتنا ، وتتبعثر الكلمات في وسط هذه الترهات ، وهذا الوضع المشين الذي شققنا بأيدينا الدرب للوصول إليه .
    ألا ليتهم يتقون الله بأنفسهم وبأبنائهم ، وليمنحوا الجيل القادم فرصة للحياة بكرامة وأمان ، وأن يتركوا فسحة من الأرض لا تصلها نيران عنجهيتهم وتعصبهم ، لينبت فيها عرق أخضر .
    لا زالت المأساة تعيد نفسها ، ورغم أننا وعينا الدرس وفهمناه ، إلا أننا لا زلنا نسعى لتحقيق أهداف عدونا ، عاقدين كل الآمال عليه .
    أقدم لك أخي الفاضل مواساتي ، وأدعوا الله أن يعينكم على مرار تتجرعونه صباح مساء ، فما بتم تعرفون بيد من سيقتل أبناءكم .
    كان الله بالعون ، وهدانا جميعا لرشدنا ، وإلى سراطه المستقيم .
    تحياتي .
    الشكر كل الشكر للعزيزة دخون
    لن نفقد الأمل لأن كل ما يحدث على الرغم من بشاعته يشكل إرهاصا ومقدمة لميلاد حلمنا الكبير بتحقيق وحدتنا والتخلص من الأدران التي باتت تكسو وطننا العربي الكبير ، إنها النار هي التي تظهر جوهر المعادن النفيسة ، ولن تطول معاناتنا ، قبل عام 48 م قادت العقلية الإقطاعية وشبه الإقطاعية النضال الفسطيني ، وقد انحصر التنافس وقتها بين عائلتي الحسيني والنشاشيبي ، وضاعت فلسطين ولفظ الشعب هذه القيادات والأحزاب وتشكلت أحزاب البورجوازية الصغيرة لتقود نضال الشعب الفلسطيني بعد النكبة ، ولكن نشاة هذه الأحزاب كانت مشوهة ، ولم تستطع الاتفاق على رؤية مشتركة لطبيعة الصراع في المنطقة ولا على كيفية إدارة هذا الصراع ، فقد اختلفوا على ترتيب الأولويات ، وهاهم اليوم يدفعون الثمن ، أعتقد ان هذه التنظيمات فقدت مبرر وجودها بعد كل هذا الكم من الممارسات الخاطئة ، ونحن اليوم في فترة مخاض ستولد تنظيمات جديدة من رحم المعاناة ، نرجو أن تكون أقرب إلى تبني مصالح الشعب والدفاع عنها ، وأن يسود تصرفاتها العقل والمنطق .
    نرجو الله أن يجنب شعبنا ويلات الاقتتال الداخلي
    مودتي وتقديري
    د . محمد أيوب

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 283
    المواضيع : 68
    الردود : 283
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل/ د. محمد أيوب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    للأسف نحن شعوب تستدرج دائماً لفعل ما خطط له الآخرون ، ولكن لدي سؤال مهم ومحير ..
    أين هم عرب التلويح بالشيكات ، والنفط ، و.. .و....و
    ألم يكونوا قادرين على حل أزمة الرواتب المتاخرة ، والقضاء عليها في مهدها ؟!!!!!!!!!!!!!!
    اعذروا سؤالي الساذج هذا .
    أخي الفاضل
    الكل يدفع بنا إلى المصير المحتوم حتى نحن في الداخل ، هناك شيء مقصود من وراء عدم صرف الرواتب ، لأن هناك من يقبضوون رواتبهم بينما يحرم الآخرون ، الأموال موجودة ولكنهم لا يريدون الدفع بل يريدون الاستئثار بكل شيء ، بالوظائف وبالرواتب وبغيرها وكأن البعض كانوا يتنظرون هذه الفرصة للانتقام ، هناك مخطط متكامل والضحية هو الوطن والمواطن ، لقد قال لي أحدهم : الأموال موجودة ولكننا لن ندفع ، خسارة فيهم الرواتب .
    مودتي وتقديري
    د . محمد أيوب

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    أقدر عالياً غيرتك الكبيرة أخي د. محمد أيوب على الوطن والشعب ، وأجد فيك محاولة للدفع باتجاه التعالي على الجراح والتسامي فوق الأهواء والأغراض ولكن دعني أقول بأن تناولك للموضوع كان ابتساراً للحقائق التي يجب أن تستكمل ، واحتضاراً لرأي كان أجدر أن يستقرأ.

    ولعلني أحب أن أبين للأخوة الكرام من المتألمين ككل شريف نقي من أبناء الأمة الحرة بأن الأمر لا يمكن أن يطلق هكذا على عواهنه دون استقصاء لمعالم الصورة الكاملة ، وأؤكد بأن الإشكالية ليست في قضية الرواتب وليست في قضية المؤامرة والتبعية في أساسها.
    ولعله يجدر أن يتذكر الأخوة بأن قضية الرواتب والحصار الشامل على أراضينا الفلسطينية التي يزعم البعض بأنها محررة هي قضية قديمة لها حقائقها المرة والتي لا يجدر أن ننزلق في تفصيلاتها إلا بالقدر الذي يبين لكل منصف الأيادي التي تعمل على إذكاء هذه المشكلة تمهيداً لإذكاء نار فتنة تحرف الأرض والشجر والبشر والحجر لتمتلئ بها الكروش وتتباهى بها العروش. إن قضية الحصار الاقتصادي أمر لم تقرره الحكومة الحالية وليست مسؤولة عنه بأية حال ، بل ولعلنا نذكر كيف سعت أطراف فاعلة فيها في إدخال الأموال تهريباً إن جاز التعبير وكلنا يعلم من تصدى لهذه المحاولات التي حاولت أن تتجاوز محاولات الحصار الصهيوني الأمريكي العربي. ثم لعله يجب أن يتذكر المرء أن أمر الرواتب الذي وظف سياسياً بشكل مكشوف وبغيض قد خرج من مسؤولية الحكومة منذ شهور طويلة ليقع في دائرة مسؤوليات الرئاسة والتي قامت بالإعلان على لسان عباس بأنها ستصرف راتباً لكل موظف في بداية رمضان أي قبل بروز المشكلة الأخيرة بأيام ولم يتم هذا.
    وعليه فكيف يتم محاسبة حكومة منعت عنها الأموال ، وحوصرت على جميع الأصعدة ، ومنعت حتى من وسائل الحلول التي رأتها متاحة ، وسحب منها كل شيء سواء أكانت صلاحيات أو إمكانيات؟؟ كيف يمكن أن نحاسب الحكومة على أمر بات من مسؤوليات الرئاسة التي سعت في كل حال بسحب البساط حتى في هذه من يد الحكومة؟؟ ثم كيف نحاسب حكومة باتت لا تسيطر على قرار أجهزتها ، هذه الأجهزة التي يعرف تماماً توجهها السياسي واتجاهها المنفعي والتي قامت بحركة تمرد فأثارت الشغب بين الشعب بدل أن تعمل على حفظ الأمن وتوفير أجواء معيشية طيبة؟؟

    نعم نحن لسنا مع إطلاق نار فلسطينية على فلسطينيين أياً كانت ، وبقليل من العودة للتاريخ القريب قبل البعيد ندرك من هم من قاموا دوماً بإطلاق النار ونفذوا ساسيات الاغتيال والتصفية. نعم نحن لسنا مع أن نصوب فوهات البنادق على الصدور مهما كانت ولكن من هو بحق الجاني ومن هو الضحية؟؟ لا يمكن أن نأتي فنقول في مثل هذا الأمر أن الجميع ضحايا وإن كانت المحصلة كذلك ، ولكن يجب أن ننصف الحكم ونعلم من يشعل الفتنة ومن يذكي النار ومن يتآمر على مصالح الأمة العليا طمعاً في منصب وطلباً لمال. وأستغرب كيف يرى أخي الكريم د. محمد أيوب بأن تترك قوى الأمن كي تعبث بأمن الوطن وإثارة الرعب والخوف في قلوب الشعب باعتماد نظام المافيات السياسية التي باتت كل واحدة منها في حالة من التسلط والقمع في مجالها ومناطق نفوذها.

    إن إفشال محاولات إقامة حكومة وحدة وطنية لهو أكبر دليل على أن نوايا البعض غير سليمة ولا سلمية وأن هناك أياد تلعب بالنار التي تحرق الوطن والشعب دون أن تلتفت إلا لمصالحها وأهدافها الخاصة ، ولا أظنها إلا تسمتر في البحث عن كل الطرق التي تشعل بها فتيل المواجهة بكل الأشكال والأساليب.

    وبعود على بدء أقول بأن المشكلة الأساسية هي في وجود هذه السلطة التي لا تحمل من اسمها أية معنى سوى تسلط من جاؤوا بها على رؤوس العباد وظنهم بأنهم هم خلفاء الله في الأرض. وإن ما حدث ليس إلا فصلاً آخر من فصول متوالية لإسقاط الحكومة الحالية لصالح فئة معينة تستند في المحصلة على قوى معادية وأخرى متواطئة دون أن ترعى في أمتها أو قضيتها إلا ولا ذمة. وإن كنت ألوم أحداً ممن أظنه يسمع للوم فإني ألوم حماس على دخولها السلطة وألومها أكثر على الاستمرار بها.

    وأخيراً فلعلني أشعر بالأسى أن نستجيب بشكل أو بآخر بوعي أو بغير وعي وبرغبة أو بغير رغبة لإذكاء روح الفرقة اعتماداً على الحزبية البغيضة والتي أوصلتنا إلى قتل الأخ لأخيه والتضحية بالأرض والعرض والمقدسات في سبيل أشخاص ومصالح. أدعو الله أن لا يحمل المستقبل الفواجع.


    أما كيف أن السلطة هي سبب الضياع الذي تواجهه القضية فسيكون مبحث موضوع خاص سأكتبه قريباً حين فراغ من بعض شغل.

    أشكر لأخي الكريم د. محمد أيوب هذا التناول ، وأرجو أن يتذكر دوماً بأننا في الواحة إنما نعتمد منهج الحوار بأدب الخلاف متجهين للأفكار والنصوص حافظين قدر ومكانة الشخوص ، وأن اختلاف الرأي بإنصاف وتجرد مجلبة للود لا إفساد له.

    تقبل التحية.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 283
    المواضيع : 68
    الردود : 283
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    وأستغرب كيف يرى أخي الكريم د. محمد أيوب بأن تترك قوى الأمن كي تعبث بأمن الوطن وإثارة الرعب والخوف في قلوب الشعب باعتماد نظام المافيات السياسية التي باتت كل واحدة منها في حالة من التسلط والقمع في مجالها ومناطق نفوذها.
    أخي العزيز
    كفانا تراشقا بالتهم ، كل من الفريقين يكيل التهم للفريق الآخر ، من قال إن القضية هي قضية الرواتب ، لا يجوز أن نبرر القتل بأنهم كانوا هم البادئين به ، الخطأ لا يعالج بالخطأ والجريمة لا تقابل بالجريمة ، كان من الممكن استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقال المشاغبين وليس قتلهم ، لقد شاهدت مناظر بشعة على التفلزيون ما كان يجب أن يشاهدها العالم ، أنا حريص على حياة ابناء شعبنا وعلى ألا نخسر من يناصرون قضيتنا ، لا يحق لأي فريق ان يوجه نيرانه إلى صدور أبناء شعبنا بينما الاحتلال يسرح ويمرح في القطاع الذي نعتقد وهما أنه تحرر ، هل حلت كل مشاكلنا حتى يتصارع الحزبان الكبيران وهل توقف هدم البيوت والاغتيالات ، المخدرات تباع في الشوارع والفوضى ضاربة أطنابها والسرقات على قفا مين يشيل ، ماذا حقق لنا الطرفان غير الصراع والدم ، لقد أخطأت حماس بدخول الانتخابات تحت سقف أوسلو سيئة الذكر ، والتي لن تمنحنا دولة ولو هزيلة ظنها الجميع غنيمة وهي الخسران المبين ، ولا تقل لي إنهم لم يدخلوا تحت سقف أوسلو لأن التشريعي أحد إفرازات اوسلو هو وجواز السفر الفلسطيني ، وقد تعهدت حركة حماس بتوفير متطلبات الحياة لشعبنا حتى ولو حاصرها العالم ، هذا ما قيل في البداية حتى أن البعض تعهد بفتح المعبر بالقوة إذا اغلقته إسرائيل ، وكأننا أصبحنا دولة عظمى ونحن لا نملك من أمورنا ومقدراتنا شيئا ، لعن الله من وقع هذه الاتفاقية اللعينة ومن تساوق معها ، لا نريد مبررات ولا تبادل تهم نريد حلا لهذه االمأساة التي يعيشها شعبنا ، أما تكميم الأفواه وتكفير الناس وتخوينهم لأنهم أضربوا فهذا غير لائق ، لقد سخرت كل الوسائل ضد الإضراب ، المساجد وأعضاء اللتشريعي والمتطوعين وغير ذلك ولا أريد ان أذكر حوادث مؤكة ومحددة ، أرجو من الله أن يحكم الطرفان الضمير والعقل فنحن ذاهبون إلى الهاوية معا ما دام كل طرف يتمترس وراء مواقفه ، هناك منهجان لن يلتقيا فلماذا لا تذهبون إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وليأخذها من يأخذها حتى نتخلص من موضة الرأسين التي ابتدعتها أمريكا في فلسطين ولبنان .
    ملاحظة : لقد كتبت خاطرة بعنوان : نوأمان سياميان " أجو ان تقرأها لتعرف ان مصيرنا واحد لأننا في سفينة واحدة .
    تحياتي
    د . محمد أيوب

  8. #8
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,003
    المواضيع : 52
    الردود : 1003
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    الأخوة الأفاضل
    تذكرت وانا أقرأ الحوار هنا أقصوصة كنت كتبتها على الرابط التالي

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...154#post144154

    تصور الأقصوصة كيف يكون اضمحلال الآمال. النقاش هنا اغرق في تفاصيل فروع الفروع للقضية الأساسية ، كأننا هنا نناقش كيفية حل مشكلة رجل يريد أن يشتري مقص لأظافره بعد ان أفلس تماماً وسدت كل الأبواب في وجهه. الأصوب هو مناقشة سبب المشكلة أي سبب الإفلاس وأسباب انهيار حياة هذا الرجل الذي يعيش وحيداً بلا معين ولا صديق ويحاصره أعدائه من كل جانب بعد ان نزعوا منه كل ما يملك بالقوة يسدون عليه أي باب يدخل له منه ما يسد رمقه. هل الأحرى هنا أن نناقش كيفية عمل ثقب في الجدار لإيصال لقمة العيش إليه أم نتصدى لأصل المشكلة وما يعيد له قدرته على مواجهة التحديات التي فرضت عليه والوضع المزري الذي أجبر أن يحبس فيه. ليست قضية الرواتب إلا توابع لقضية وجود الإسلام في السلطة بخيار الشعب الفلسطيني ، وما كان ذلك إلا من توابع الفشل الذريع لسياسة التنازل والاستسلام باسم السلام ,والاتفاقيات والإطارات واللجان وخطط الطريق بعيداً عن أي طريق ، وما كان ذلك إلا توابع للإالتفاف حول مقدرات شعب بأكمله وإجباره على التشتت في بقاع الأرض ونسيان قضيته برمتها ، وما كان ذلك إلا توابع لتفريط الحكام العرب في صالح الأمة والانصياع لمن يحمي كراسيهم ويفرضهم على شعوبهم بالقوة من ساسات الغرب وقوى اعداء العرب والإسلام الذين يفعلون المستحيل لمنع قيام دولة إسلامية عظمى في المنطقة، وما كان ذلك إلا توابع لتجبر قوى الشر والعدوان في العالم التي غاب عنها أي مبدأ من مبادئ الدين أو الأخلاقيات أو العرف أو حتى فطرة الإنسانية. ما كان هذا التجبر ليستفحل حتى يصل إلى ما وصل إليه إلا بعد عقود من سياسات العرب التي لم تتفق إلا في شيء واحد إلا وهو محاربة الدين الحق بصحيحه ووسطيته فذلك هو العدو الأول لكراسي الحكم وهنا اتفقت إرادات الحكام مع إرادات الأعداء كيفما كانت أعلامهم.
    ما كانت دعوة عبد الناصر للقومية العربية إلا بداية للهزيمة الساحقة لشعوب لا تقبل بغير الإسلام نظام حكم ، فتم الالتفاف حول ذلك بمحاولة تغيير الانتماء من الانتماء إلى القومية الإسلامية إلى الانتماء إلى العرقية وليتها عرقية حقيقية فليست كل الدول المسماة بالعرب من أصول عربية وما العرب إلا عرب الجزيرة وبعض القبائل التي هاجرت إلى دول أخرى مع المد الإسلامي. كانت فكرة القومية العربية دعوة للالتفاف حول عرق واحد أو لغة واحدة فكرة فاشلة من أساسها ولذلك فشلت ، حيث أن العنصر الأساسي الذي يجمع هذه الشعوب والذي يمكن أن يوحدها في يوم وليلة هو راية الإسلام ، ولعلنا نذكر هنا مثالين يدلان على علم الحكام الأصيل بهذه القوة التي كانوا يلجئون لها إذا ما احتاجوا للقوة الحقيقية والتفاف الشعوب حولهم ، فعندما قام عبد الناصر بتأميم القناة وأصبح كرسيه ونظامه مهددان أمام غضب الغرب ذهب فوراً إلى الأزهر واعتلى منبره يقول في الناس الله أكبر ليجعل الحرب دينيه إسلامية وهو ما نجح فيه والتف الشعب والدول العربية والإسلامية حوله وما أن انتهت المعركة لم ينطق بكلمة الله أكبر مرة ثانية وحارب الإسلام حرباً ضروساً. وكذلك في حرب أكتوبر 73 دخل السادات المعركة وجعل كلمة الله أكبر هي الشعار والوقود الذي يدفع الناس للتضحية بحياتهم, لم يضحي أحد بحياته في سبيل القومية العربية أو إصحاحات الاشتراكية أو مكاسب الانفتاح أو خطب المفوهين. لا أقول ذلك ليغضب مني أخي الكاتب الكبير د. محمد أيوب الذي أتشرف بمتابعة ما يكتبه هنا والذي يظهر دفاعه عن حقبة عبد الناصر ولكني أقرر واقعاً أثبتته الأيام والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
    أعود فأقول ابتعد الحكام عامدين عن القوة الحقيقية والانتماء الحقيقي والوقود الدافع لشعوب المسلمين فانهارت دولهم منصاعة تحت أقدام أعدائهم.
    إن القضية الأساسية هي الحرب التي لا تهدأ على الإسلام في منطقة الإسلام ولن يسمح تحت أي ظرف من الظروف أن يكون الإسلام الحقيقي هو خيار أي دولة كما فعل الفلسطينيون في الرقعة الضيقة التي سُمح لهم أن يعيشوا فيها ، فكانت حرب تجويعهم هي السلاح الذي يريد به أعداؤهم قهر إرادتهم ليبتعدوا مرغمين صاغرين عن خيارهم والاستسلام الكامل لخطط بوش وكونداليزا وغيرهم لكي يصبح حلم كل فلسطيني في الأرض المحتلة أن يؤمن قوت يومه هو وأولاده وجدار يستره ووسادة يسند عليها رأسه وألا يشخص لأبعد من ذلك أو يتمنى عيشة الكرامة تمهيداً لتصفية كاملة لهذا الشعب الذي تكالب عليه العالم كله بمن فيه من صديق وعدو ساقاً بساق.
    ونرى هنا أن الخطة بدأت في النجاح لقيام حرب أهلية فلسطينية تتمناها إسرائيل والغرب كله ليقوم الفلسطينيون بالإجهاز على بعضهم البعض كما يحدث في العراق ليمهد ذلك للإسرع بتصفية القضية برمتها وتجدنا هنا نناقش موضوع الرواتب وكيفية معالجته والأخطاء التي وقعت في ذلك وكأن حل هذه المشكلة هو الهدف الأسمى والقضية الأساسية. إن اضمحلال آمال هذا الشعب إلى الحد الذي أصبح فيه يبحث عما يسد رمقه ينطبق تماماً على أقصوصة الوسادة التي ذكرتها في أول حديثي، وإذا استمر انشغالنا بالقضايا الفرعية سيصبح مجرد الحلم بالوسادة ممتنعاً علينا ولا يبقي إلا النوم في غيبوبة تجعلنا لا نتفاعل نهائياً مع الحياة.
    حل مشكلة الرواتب هو وعي الفلسطينيين بذلك والصبر والجلد والثبات على مبدأهم وخيارهم والانتباه للخونة المندسين بينهم ليشعلوا فتنة لا تهدأ حتى يمكن حل أساس المشكلة التي لا أرى لها حلاً في الأفق إلا ما قد ترسل به الرياح القادمة من الشرق وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,609
    المواضيع : 421
    الردود : 3609
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اسجل حضوري والمي لما نرى ونسمع واضيف ان امتنا دوما مكبلة بمن لم يخلص ولم ويعرف سوى مصالحه الشخصية فكيف يمضي الشرفاء الى غاياتهم؟
    اكتفي بهذا
    ولي عودة باذن الله
    بارك الله فيكم
    فرسان الثقافة

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 283
    المواضيع : 68
    الردود : 283
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي الأخ العزيز البحتري

    النقاش هنا اغرق في تفاصيل فروع الفروع للقضية الأساسية ،أخي العزيز
    من البداية تصدر حكما جاهزا دون أن تطلع على الظروف والملابسات التي يمر بها شعينا والموظفون منه خصوصا ، منذ شهر مارس والموظفون يعانون ، هذا المعاناة والحديث عنها ليس إغراقا في التفاصيل ، لأن دفن الرأس في الرمال والتظاهر بعدم رؤيتها سيقودنا إلى مواجهة تسيل فيها دماء كثيرة مما يخدم طرفا واحد فقط ، وقد بدأت كرة الصراع تتدحرج ! وقانا الله من شرورها لأن الطرفين لا يبحثان عن قواسم مشتركة حقيقية بينهما ، كل طرف يريد لرؤيته أن تسود ، أما اختلاق الأعذار والتذرع بالحصار فهذا أمر غير مقبول ، لأن كل من شاركوا في الانتخابات كانوا يدركون أنهم يدخلونها من بوابة أوسلو سيئة الذكر وتحت سقفها ، أوسلو هذه جردتنا من حقنا في فلسطين التاريخية ومنحتنا حكما ذاتيا هزيلا، وقد أصبحت فلسطين التاريخية تتطابق مع إسرائيل الحالية وأصبحنا أقلية قومية ضمن هذا الإطار، لنا الحق في إدارة شئوننا الخاصة مع احتفاظ إسرائيل بحقها في الاعتراض على كل صغيرة وكبيرة .
    كانت غلطة حماس الكبرى أنها استدرجت إلى مصيدة نصبت لها و تخلت عن مكانها في المعارضة وعرضت هدنة لمدة ثلاثين عاما ، ولكن إسرائيل لم تستجب لذلك ، وصلت حماس إلى الحكم في سلطة مقيدة بأكثر من قيد سياسي واقتصادي وعربي ، فكيف يمكن لها أن تتعامل مع هذا الواقع الذي يطالبها فيه العرب قبل غيرهم بتلبية مطالب المجتمع الدولي ، لو بقيت حماس في المعارضة لكان أفضل لها ، وجودك في الحكم له تداعيات ومتطلبات يجب أن تؤديها أو أن تترك الساحة وتعود إلى خندق المقاومة .
    ليست قضية الرواتب إلا توابع لقضية وجود الإسلام في السلطة بخيار الشعب الفلسطيني ،
    تتحدث أخي وكأن الإسلام محصور في طرف معين دون بقية الأطراف ، حركة الجهاد الإسلامي حركة إسلامية ، وحركة فتح كان معظم قادتها قيادات في حركة الإخوان المسلمين مثل فتحي البلعاوي وغيره ، والشعب الفلسطيني في غالبيته العظمى مسلم دون أدنى شك ، ومع ذلك يطلع علينا بعض خطباء المساجد ليحرضوا على الاقتتال متذرعين بان قتلاهم في الجنة وقتلى الآخرين في النار ويتناسون أن النبي عليه السلام قال : " إذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار .... إلى آخر الحديث " ، حرام أن يراق الدم الفلسطيني نتيجة صراعات غير مبررة وغير منطقية ، والطائرات ما زالت تغتال الناشطين من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى .
    ما كانت دعوة عبد الناصر للقومية العربية إلا بداية للهزيمة الساحقة لشعوب لا تقبل بغير الإسلام نظام حكم ،
    ثم تعرج على عبد الناصر دون مبرر وتتناسى الويلات التي أوقعتنا فيها أنظمة الحكم الحالية في الوطن العربي ، أم أننا نتجرأ فقط على الأموات مثل عبد الناصر والسادات ونتجاهل الواقع المر الحالي ، أو كأنه الواقع الأمثل بالنسبة للبعض حيث يزدادون ثراء ويستفيدون من تردي حالنا ، عبد الناصر مات منذ أكثر من ثلث قرن وما زال البعض ينفثون سمومهم ضده لأنهم يخشون فكره ويخشون قدوم زعيم بحجم الرجل يعيد للأمة العربية هيبتها والعدالة في توزيع الثروات بين أبنائها ، ماذا فعلتم بل ماذا فعلنا كلنا خلال ستة وثلاثين عاما بعد وفاة عبد الناصر ؟ وهل حالنا اليوم أفضل من حالنا حتى بعد هزيمة عام 67 التي رفض عبد الناصر الخضوع لنتائجها وأعاد بناء الجيش المصري وأكد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، دولة مثل كوريا الشيوعية تقف في وجه أعظم قوة في العالم ونحن نلعق أحذية الأمريكان لننال رضاهم علينا ، أذكر معركة الطيران التي قادها مدكور أبو العز وقد شاهدت الطائرات الإسرائيلية المحترقة وهي تفر هاربة إلى الشمال من غزة ، وأذكر حرب الاستنزاف ، أذكر أنهم اعتقلوا الهاربين من جنودهم وسجنوهم معنا في سجن غزة المركزي ، لقد أعاد عبد الناصر الثقة للمقاتل العربي وأعد العدة لحرب التحرير التي أجهضت نتائجها السياسية بعد وفاته .
    أما بخصوص القومية العربية ، فقد تبلورت روح القومية العربية قبل الإسلام بأكثر من مائة وخمسين عاما حين تداعت القبائل العربية لمقاومة الفرس بقيادة عنترة بن شداد حيث قتلوا رستم قائد جيش الفرس ، وكانت هذه المعركة إرهاصا وتوطئة للدعوة الإسلامية التي جمعت العرب حول كلمة لا إلى إلا الله .
    أخي العزيز
    أرجو أن تعود إلى التاريخ لترى أن أصل البشرية كلها من الجزيرة العربية وخصوصا اليمن موطن الحضارة في ذلك الوقت ، فقد خرجت من هذه المنطقة خمس هجرات عظيمة سار بعضها مع شاطئ البحر الأحمر ثم إلى منطقة الدلتا واستقروا في وادي النيل ، بينما اتجه جزء من هذه الهجرات مع ساحل البحر الأبيض وأسسوا الحضارة الفينيقية في لبنان التي هي جزء من الشام التي شهدت حضارات متنوعة مثل حضارة تدمر ، وتوجهت بعض الهجرات مع شاطئ بحر العرب إلى منطقة الرافدين وأسسوا الحضارات البابلية والكلدانية ، كما استقر جزء في جنوب فلسطين وأسسوا الحضارات النبطية والكنعانية، كلنا في الوطن العربي تربطنا وحدة الأصل ، وقد كرمنا الله سبحانه وتعالى بنزول القرآن بلغتنا وتعهد بحفظه من التحريف إلى يوم الدين ، وبعد ذلك تقول لي :
    " فليست كل الدول المسماة بالعرب من أصول عربية وما العرب إلا عرب الجزيرة وبعض القبائل التي هاجرت إلى دول أخرى مع المد الإسلامي. "
    ترى هل هي الدعوة الفرعونية التي تسعى إلى سلخ مصر عن جسدها العربي وروحها الإنسانية ، مصر قلب العروبة النابض وقد كرمها النبي عليه السلام أكثر من مرة ، ترى من الذي حقق كل الانتصارات الإسلامية سوى العرب ، إذا عز العرب عز الإسلام وإذا عز الإسلام عز العرب الذين لهم الريادة في العالم الإسلامي وعليهم أن يتوحدوا لتجتمع حولهم الأمم والشعوب الإسلامية ، فليس هناك أمة إسلامية واحدة لأن مقومات الأمة هي وحدة اللغة والتاريخ والعادات والتقاليد والآمال والآلام المشتركة والأرض المشتركة دون موانع طبيعية ،ولم أذكر الدين لأن هناك ديانتين تتعايشان في الوطن العربي ولا يجوز استثناء إخواننا المسيحيين أو حرمانهم من العيش الآمن في وطننا جميع . وإذا كان الإسلام هو فقط الذي يجمعنا فلماذا هذا العداء لإيران ولحزب الله ، ولماذا كانت كل هذه الحملات من منابر المساجد من غزة ومن غيرها على حزب الله في الوقت كان لبنان فيه يتعرض للتدمير الممنهج بالأسلحة الأمريكية ، وبعد ذلك تقول :
    " فعندما قام عبد الناصر بتأميم القناة وأصبح كرسيه ونظامه مهددان أمام غضب الغرب ذهب فوراً إلى الأزهر واعتلى منبره يقول في الناس الله أكبر ليجعل الحرب دينيه وهو ما نجح فيه والتف الشعب والدول العربية والإسلامية حوله وما أن انتهت المعركة لم ينطق بكلمة الله أكبر مرة ثانية وحارب الإسلام حرباً ضروساً. "
    تتحدث عن الرجل بطريقة تبتعد عن الموضوعية ، عبد الناصر كان رجلا مسلما وليس كافرا، وإذا كان قد اعتقل الإخوان المسلمين فإن ذلك لا يعني أنه حارب الإسلام ، هذا مع العلم أنني اعترضت على ما جرى الأخوين قطب واشتريت كتب سيد قطب بعد منعها على الرغم من أنني كنت في مصر سنة 1965 حينما حاول الإخوان قلب نظام حكم عبد الناصر ، كنت سأشارك في العرض العسكري في الاحتفال السنوي ولكن العرض ألغي بعد اكتشاف المؤامرة التي مولها الملك سعود بمليوني دولار لمصلحة أمريكا ، ثم يتهمون عبد الناصر بأنه أمريكي ليس الأمر بهذه البساطة وهذا التسطيح للأمور ، ثم تقول يا صديقي إنك تقرر واقعا أثبتت الأيام صحته ، ليس ما تقتنع به صحيحا بشكل مطلق ، كما أنه ليس ما أقتنع به صحيحا ، فليس كل ما نراه صحيحا لأننا نمتلك زوايا رؤيا مختلفة تؤدي إلى اختلاف وجهات نظرنا ، ما زالت حقبة عبد الناصر موضع جدل ونقاش ولا يجوز أن نشتم الرجل أو أن نسئ إليه لأنه كان وما زال رمزا جديرا بالاحترام ليس فقط عند فقراء مصر الذين سلبت منهم كل الإنجازات التي حققها لهم عبد الناصر ليعود نظام الإقطاع والاستغلال أبشع مما كان عليه أيام الملك .
    والأهم من كل هذا أنني لم أتحدث في مقالي هذا عن عبد الناصر ، فكيف رضيت أن تقحم الرجل في موضوع لا علاقة له به ؟!!! ثم تقول :
    أعود فأقول ابتعد الحكام عامدين عن القوة الحقيقية والانتماء الحقيقي والوقود الدافع لشعوب المسلمين فانهارت دولهم منصاعة تحت أقدام أعدائهم.وماذا تقول في حكومة عمرها ستة أشهر ولم تكمل السابع بعد ، تمارس التغيير دون مراعاة للكفاءات ، فقد تم تعيين عشرات المدراء العامين من لون واحد وأعطي حق الترقية للموالين فقط ، كانوا وكنا ننتقد سياسة فتح وإذا بهم يسيرون على الطريق نفسه ولكن بخطى أسرع ، ولا أريد أن أذكر بعض الأمثلة لأن لدي في بيتي مثالين ، لقد ذكرني هذا الوضع بمقولة الرافعي بعد أن عاد من فرنسا : قال : " رأيت إسلاما ولم أر مسلمين ، وهنا رأيت مسلمين ولم أر إسلاما"، الإسلام يا أخي سلوك وعمل، ونحن هنا رأينا تغييرا ولم نر إصلاحا.
    أخي هل تعتقد أننا كنا نتوقع ذلت يوم أن ينحصر حلمنا في هذه المنطقة الجرداء التي تعتقد أنها صارت دولة ، أي دولة هذه التي تعيش على التسول والصدقات ، أي دولة هذه التي لا تملك من أمورها شيئا ، سامح الله الذي أوصلنا إلى هذا الوضع ومات بعد أن كان قد حصر كل الصلاحيات في يده واستعان بأشباه الرجال فقط .
    وأخيرا تطالبنا كما طالب القذافي منظمة التحرير بالانتحار في لبنان ونسي أن يعظ نفسه قبل أن يسلم كل معدات الطاقة النووية في ليبيا لأمريكا والتي لم تكن أمريكا تعلم عنها شيئا ، تقول :
    حل مشكلة الرواتب هو وعي الفلسطينيون بذلك والصبر والجلد والثبات على مبدأهم وخيارهم حتى يمكن حل أساس المشكلة التي لا أرى لها حلاً في الأفق إلا ما قد ترسل به الرياح القادمة من الشرق وحسبنا الله ونعم الوكيل.أي شرق تقصد هل هي إيران الطامعة في خيرات منطقة الخليج والعراق ، كلامك يعني أن يموت المعلم من الجوع دون أن يتأوه أو أن يطالب بما يقي أولاده شر الجوع والمرض ، وتؤكد بعد ذلك أنك لا ترى للمشكلة حلا في الأفق ، أي منطق هذا؟!! لا وجود لحل في الأفق وتطالب الناس بالصبر والجلد بدلا من أن تطالب الجميع بالعودة إلى خندق المقاومة والتخلص من كل ما ترتب على أوسلو من سلطة " رئاسة وحكومة " ومجلس تشريعي وغير ذلك .
    أشكرك وأحييك وأؤكد لك أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
    مودتي وتقديري
    د . محمد أيوب

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عار علينا عار
    بواسطة عبدالإله الزّاكي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 11-10-2015, 11:40 PM
  2. مَا لِي فِي الوُجُودِ وَطَن
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 59
    آخر مشاركة: 03-08-2015, 03:33 PM
  3. عارٌ ..عارٌ
    بواسطة فايدة حسن في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-08-2014, 10:09 AM
  4. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM