كما يكره فلسطينيا من فتح أخاه من حماس، وكما يكره بعض الإخوة بعضهم
لكن أن يحب اللبناني عدوه الصهيوني ويكره جاره السوري ..أن يتفق سعد الحريري مع 14 آذار ويحمل نفس مشاعر الكراهية اتجاه سوريا.. أن تنصت إلى وسائل الإعلام اللبنانية وتجد أغلبيتها تعلن كراهيتها لسوريا..وتتمادى في إعلان هذه الكراهية لدرجة نسيان وجود عدو حقيقي يلزم إبداء الكراهية له ومواجهته، فهذا لعمري من غرائب الزمان.. متى ستتلاشى تلك الغمامة السوداء التي تغلف قلوب بعض اللبنانيين؟ متى نسمع لغة موحدة وحبا يملأ قلب كل لبناني اتجاه إخوته في سوريا .. إذا كان اللبنانيون مسيحيون فالمسيح دعاهم إلى رشق الناس بالمحبة والصفح وليس بالإثم والعدوان ومعصية الرسول..
يا لبنان أدعوك إلى نبذ نفاق بعض القساوسة والرهبان.. أن تقطعي علاقتك مع الفاتيكان ..فقد زلق لسانها وبدت كانها قيصر ينوي زرع العداء والطغيان..
وما كراهيتك لسوريا إلا نتاج حيلة أوجدها الغرب وقدمها بوش رفيق الشيطان..
أحبي يا لبنان سوريا كما تحبين بياض الثلج وخضرة الأرز ودماء الحرية السارية في أبطالك الشجعان..
أنت يا لبنان لست دولة إسرائيل..ولا أنت كركوك ..ولا أنت إمارة موناكو على ضفاف المتوسط ..
أنت لبنان لغتك عربية ..بحرك يغار من عيون سود كأنهامداد يكتب به تاريخ مجد و ومغامرة بطولية ..
فلتسلمي يالبنان.. وليبارك الله أسماء أبنائك وبناتك إذ كان خيارهم أن تسمى البنت زيادة والولد زيد ولتحيا الأسماء العربية..
أنت يا لبنان عربية .. ولدت في حضن الضاد ..فكيف صرت الآن أجنبية ..
لماذا أصبحت أسماء لك غريبة كجورج ودافيد وصوفية؟