بينى وبينك
بحسابات المساحات .. أطوال ومسافات
وبحساب الوقت .. دقائق وساعات
ولكن بحساب الحب همزة وصل وهمسة وجد ..
ولمسة طيف لطيف ..
عصافير غناء وقصائد شعر
احلام زهور وورود ياسمين
بين كفيك نامت يداى
بلسم حب.. هتان مطر
غيمة مطر أنت حبيبى أرخت حنانا على يابسة قلبى
كللت أشواقك أشواقى بالندى
وتوارت فى سماء يهطل العشق منها
فتسللت الىّ من بين غلالات الغسق
حلما متنقلا بين تقلبات الغياب
جذبتنى اليك
وجدت كل ماضاع من عمرى فيك
نبتة شقت الضخور
فتألق الفرح فى حيرة السهول
فهل تعود الروح لقلب يتيم ؟
تسللت الىّ
سارحا كغيمة غروب هادئة كبحيرة اضاعها السكون
كنت تسقى شوكة امتصها الجفاف
غرقت فى صمت الطيوف
فترقرق ندى شهد القبل
فتنتشى لحظاتى ووجدك يذوب فى احساسى
قبل ان اتوارى فى الذبول
وعلى الرغم حبيبى من انك بعيد .. بعيد هناك
إلا انك فى العمق من القلب
آراك ببصيرتى بعد أن عز علىّ مرآك ببصرى
هناك حيث تسكن أنت ولا تسكن مشاعرى
كلا .. ولا تهدأ النبضات فى قلبى
أعلم انك المستحيل ولكن حبى لايعرف المستحيل
لذلك أستسلم .. نعم أستسلم وأسّلم لك
أستسلم فى نشوة علوية ساحرة لتلك اليد المجهولة
التى انتزعت قلبى وألقت به بين يديك
فصوتك حينما ألقى التحية فى مساء الشتاء
صار ربيعا مزهرا ..
صدفة أدرك القلب لآلئها .. لحظة فى العمر لاقمر فيها ولا نجوم
فشوقك للحب ولهفتى اليه جمعا بيننا
أنا وأنت عطاشى أرهق الزمن قلوبنا
أنساب الحب بيننا فى رقة النسيم
لاأقول اتفقنا ولكنا توافقنا
توافقنا عطاشى على نهر الحب
سهارى مع قمر الحنان
حيارى على شط الحرمان
توافقنا حبيبى تحت غيمات العطر
بعد ان ظننت أن جدران قلبى تصدعت
وأن الدموع من عينى قد تمنعت
والانين على أطلال الحب بين الضلوع قد تألمت أناته
لكن سبحان من صورك وأبدعك
سكبت رحيق الحياة فى أضلعى
ونثرت الندى على الازهار من أدمعى
حبيبى
لا ألقى عليك نثرا أو شعرا
لكنى معقودة اللسان شاردة الفكر
أحادث نفسى عنك كثيرا
ويشاغلنى طيفك طويلا
فأتذرع بالصبر ورؤياك فى احلامى
وأملى يا كل أملى أن أهرع اليك على نبضات القلب
فأرجوك
لا تدعنى وحدى بين يأس الامل ودروب الضياع
فأنا لا اعرف من الفرح سوى حبك
ولا اريد ان أبقى سوى له ولا أحيا الا معه
فكن دفقا للحياة فى قلبى وروحى وجسدى
فأنت الحبيب والحب ماأروعه
أنت الحبيب الذى أفديه بالروح إن حفظ الهوى أو ضيعه