|
رصيف البين |
تَرِبَتْ يدُ البينِ المشيِّدِ للضَّنى |
المُسْدِلِ الظلماتِ في أرْواحِنا |
والمنْبِتِ الأشْواكَ في الخلجات |
المُتْرِعِ النَّجوى بزيفِ مظنَّةٍ |
قَطَعَتْ أَكُفَّ الصَّفْحِ بالهَفَوَاتِ |
واسْتَنْبَتَتْ غُصَصَ الفِراقِ ومَازَجَتْ |
زَقُّومَ أعدائيْ بِطْلْعِ لِدَاتِي |
حتى ظننا منْ نُحِبُّ مُخاتلاً |
يسعى لِهَتْكِ سَريْرَةٍ وعَبَاةِ |
حتى ارتَمَيْنا في سرابِ مُعَتَّقٍ |
بالحقْدِ يَبْنِيْ قصرَه بِرُفَاتِي |
أنَخِيْطُ مِنْ صَلَفِ الظُّنُونِ إزارَنا؟! |
شفَّ الإزارُ فمَنْ لِسِتْرِ عُرَاةِ |
ما للحياةِ تسومُنا سكراتُها؟! |
وتُحِيْلُنا صخْرا مَعَ الأوْقاتِ |
نحيا على شَظَفٍ ونذكرُ أمْسنا |
بالمكْرُمات ِونَتَّقِيْ بِبَتَاتِ |
... |
ما لِلْغُوايةِ تَسْتَظِلُّ بِصَمْتِنَا ؟! |
وتَبيتُ تَعْتَرِشُ الفؤادَ وتَسْتَقِيْ |
مِنْ ماءِ أوْصابِي وحُلْمِ غَدَاتِي |
طالَ الصدودُ وطالَ صَمْتُ ملالَتِي |
والبيْنُ يأْكُلُ سلْوَتِيْ وأَنَاتِيْ |
والعاصفاتُ تروْمُ مَحْوَ يَقِيْنِنا |
وأرَى لها صرْحاً مِنْ الأمْواتِ |
وأنا أُقَبِّلُ كَفَّ سَطْرِ حَقِيْقَةٍ |
خُطَّتْ بِحَرْف ٍغَصَّ بالحَسَرَاتِ |
أصْبو إلى لَمِّ الشَّتاتِ وغايَتِي ْ |
-رَهْنَ الملامِ- أُعُيْذُها بِشَتاتِي |
ما زِلْتُ أَرْتَقِبُ الإيابَ وأَبْتَنِيْ |
قَصْرَ الودادِ بِلُحْمَتِيْ وَسَدَاتِي |