نـظـرات العـيـن تـُراقـبني
وتـُلاحـقـني
وتـجاذبني
وتلاعِـبني
وتلاطـِـفـني
وتـقول : تعـال إلى وطنـي
وطن ٍ مجنون ٍ ينـتـظركْ
والنـفـْـس تراودني : إذهبْ
لن تـتـغـرّبْ
لن تـخـسر شيئا ً ياهـذا !!
وأفكـّـر في الأمر قـليلا ً
هل أذهبُ معها حيثُ تـشاءْ ؟؟
لجزيرةِ حبّ نائيـةٍ ؟؟
في وطن ٍ أحرفه خرساءْ ؟؟
فيردّد صوت الأعماق ِ : وطنٌ مغـري
والنفس تراودني أكثر :
لاتـتـأخـّـر
لن تضمـن أن ترجعَ أخرى
تـلك النظرة
فأشـدّ شراعي كي أبحـِـر
مع نظرة عـيـن ٍ ساحرةٍ
مِـن صاحبة الشـعر الأشـقرْ
مِـن صاحبة النـفـَـس الأعـطـرْ
مِـن مالكةٍ للثـغـر المُـشـبـِـه للخاتـَم
وخلال الرحلة يُـبحِـر بي حلـمٌ حالِـم
فأراني صرتُ أعانِـقها
وأقــبــّـلها
فأذوق بثــغـر ٍ ألثــُمُـهُ طعـمَ السكـّـر
وأُفـيق من الحلم لأرمي مرساتي عند جزيرتها
وبنفسي شيءٌ يأمُرُني
أحرق ذا القاربَ ياهذا !!
وأُسائـل نفسي : ولماذا ؟؟!!
فـتردّ : لِــتـبقى مرتاحا ً
بجزيرة حبّ هانئةٍ
مُـلـِـئـَتْ سِحرا ً
ملئـت بـِـشرا ً
واشـتـمَـلـَـتْ عِــطرا ً فوّاحا ً
فأصـدّق صوتَ الأعماق ِ
وأقـومُ بإحراق ِ القارب
وأحثّ السيـر كما الهارب
من أجل معانـقـة النـظرة
فـتـصدّ عـيونٌ سحرتـني
تـلـتـفتُ إلى شخص ٍ آخر
وأقـلــّـب كفيّ بحسرة
وبقـيـتُ وحيـدا ً أتـألـّـمْ
بجزيرة عشـقي المـُـتـوهـَّـمْ
وهلاكي كان بلا سبـبٍ .. إلا النظرة !!
فألومُ غبائي وأردّد :
ياللحـسرة ..
ياللحسرة ..
أتـمـنـّى أن تروقـكم محاولـتي ..
كما أتمنـّى أن أرى نـقدكم وتوجيهاتِكم .. لأن عِـلمي بهذا اللون مِـن الشِـعر ضئيلةٌ جـدا ً ..
ولكم تحياتي من الأعماق ..
مـتـذوّق