سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الأديب والمفكر والشاعر
الاستاذ الدكنور توفيق حلمي
اشكر لك مرورك الكريم , وكلماتك الحميمية التي تنبعث من قلب محب , هي انجم ساطعات ارصّع بها قصيدتي , واضمّها في قلبي الى الرصيد الكبير الذي احمله لك , لقد اعادتني كلماتك , التي اقتبس منها :
" يكتب الشعر بسلاسة وكأنه يتكلم لا يعيقه وزن ولا قافية . يبدو أن هذا الشاعر لا يزورنا كثيراً لأنه يعاني من الإحباط لهذا الكم الهائل من الانهزامية التي تعيشها أوطاننا.
أضرمت الآلام في معين الشجون ، كتبت النتائج وليتك تطرقت للأسباب التي قادت لها وهي تراكمات لجرائم ساسة العرب في الخمسين سنة الأخيرة.
هو إرث أجبرونا جبراًعلى أن نرثه. "
لقد اعادتني كلماتك الى جلسة ادبية وفكرية , هي نقطة علاّمة في مسيرة حياتي , عندما جلست اليك , في منزلك الجميل العامر في القاهرة الحبيبة , وأنت تبثني آلامك وحزنك , لما آلت اليه امور امتنا , ثم ذهبت تحلل المشوار السياسي والاحداث التي مرت بها الأمة خلال العقود الماضية , وأنا اصغي اليك باعجاب , للالمعية العالية في التحليل وفهم الاحداث , وتمثّل المؤشرات , وكنت استمع باعجاب في محراب نبلك وحزنك على حال الأمة , يومها اسمعتني قصيدة مؤثّرة لاانساها , فجّرت مشاعري ولامست احاسيسي , وعندما شعرتني وقد وصل بي الحزن شغاف القلب , عندما احسستني محبطا ممزقا , رحت تبثّ في الامل , بكلمات ايمانية لاتنسى , تبثّني الأمل بهذه الأمة , وأن لابد أن يأتي اليوم الذي يحمل الفرح , كنت تقول لي إنه واجب كل منّا , أن يسعى ويعمل ويقدّم لنشر الوعي وانتشال الناس من ظلمات ماهم فيه , لابد أن نغيّر ما بأنفسنا , نبني الانسان ونعيد صياغة الفكر .
لقد كتبت لك ذات مرة , أنك مثّلت بمعرفتي بك , محطة مضيئة , افخر أن مررت بها , أرجو أن تتذكر ذلك .
تقبل محبتي
أخوكم
السمان