الرئيس الذي يوافق العدو على مؤامرة تنفيذ حكم الإعدام في أخيه المسلم يوم العيد هو في الحقيقة رئيس بليد لا يبالي بالمصالحة الوطنية بين أفراد البلد..إنني عندما أشاهد الرئيس العراقي المالكي أشاهد رجلا بليدا مثيرا لتقززي واحتقاري..
كيف لرجل رئيس دولة لا يتمكن من فهم مدى الخطورة في تنفيذ حكومة الإعدام في يوم عيد المسلم؟
أتذكرون عندما ذهب هذا الرئيس ووقف بين يدي سيده "جورج بوش" وأمام تلك الجماعة الإرهابية المتطرفة من المسيحيين في البيت الأبيض وانطلق يخطب قائلا" لقد دقنا طعم الحرية ولن نفرط فيه" أي طعم للحرية يتحدث هذا العبد السجين في بلده المحاصر بإرادة الطاغية، المطوق بذكاء الدمار القاتل للعدو المتطرف الأمريكي؟
أخجل من وجود رجال أمثاله في وطني ؟
يجب أن يعلم الجميع أن هذه الحادثة التاريخية المؤلمة رغم سلبيتها فهي ستكون دافعا للمقاومة لمواجهة المحتل، وكذلك ستكون سببا في إعادة تشكيل فكر الناس وخاصة الأحرار منهم..وكلما وجد ولو فرد واحد حر في هذا العالم الذي انهارت فيه القيم الإنسانية، فإنه بوجوده سيتم ترميم ما تم تهديمه..
إنني لا أومن بالديمقراطية التي يدعو بوش إلى تطبيقها لأنها ديمقراطية مزيفة،لأنها تتخذ نفس السبيل الذي تتخذه أي ديكتاتورية في ترسيخ وجودها وفرض أفكارها ..إنها تقتل وتتعدى على الشعوب بدعوى شن الحروب الإستباقية.إنها ديمقراطية متدينة بدين عنصري وبقيم العنف، وتقاليد الطغيان. نهايتها قريبة لان لكل طغيان نهاية مأساوية، فإن لم يكن بيد البشر فسيكون ذلك بيد أقوى من البشر..