أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 30 من 30

الموضوع: موضوع هام للنقاش .. تعدد الزوجات .

  1. #21
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأخ الفاضل / د. عمر جلال الدين هزاع ..

    شكرا على مشاركتك القيمة بوضوحها واختصارها ..
    لكن هل بسؤال بريء لو أذنت لي ..
    كلنا يعلم أن القرآن دستور واضح كامل وشامل لكل أمور حيتنا اجتمعية وسياسية ووتجاريه ، حتى الصداقات كان لها في هذا الدستور نصيب ..
    قد استعرضت آية في ردك .. وقفت عندها ، ليس بحثا عن تفسير ، بل استغرابا لمن يأخذ ببعض الكتاب ويترك بعض .. قوله تعالى :-
    ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) ... البقرة

    لم بتنا نتمسك بأمور شرعت بما يناسبنا من جانب وننفي الجانب الآخر ..
    هذا سؤال أوجهه للجميع ..
    تسمك الرجل بتعدد الزوجات ، وصرخ به أنه حق ، وتناسى حقوق الطرف الثاني وهي الزوجه الأولى أو غيرها إن كان هناك أكثر من زوجه ..
    أيحق له أن يتمتع بما أحل الله له ، ضاربا عرض الحائط بحقوق الغير والتي شرعها الله ؟؟
    هناك زوجات تركن معلقات ، معرضات للفتن ، بسبب الزوجة الأخرى ..
    أبناء حرموا حنان الأب ووجوده بينهم بسبب الزوجة الخرى ..
    نساء تضرب وتظلم بسبب الزوجة الأخرى ..

    أيتها الزوجة الثانية ..
    ما هو شعورك وأنت تقرأي هذا الرأي ؟؟
    أيها الأب .. حين تزوجت بأخرى .. ونسيت الزوجة الأولى ونسيت أبناءك ، وكثير من الأبناء تاهوا في الدروب ، فسقطوا أخلاقيا ومعنويا بسبب إلإهمال وعدم الرعاية ..
    نحن هنا نحاول أن نناقش مشاكل تراكمت بسبب أخذ ما شرع الله بأنانية ، متناسين حقوق الآخرين .

    أرجوا أن أجد من يحتمل هذا النقاش بسعة صدر ويجيب تساؤلي ..

    د. عمر هزاع .. تشريع الله لا يناقش ولا يؤخذ ويرد به فهو واضح ..
    إنما النقاش هنا حول تعامل الناس مع هذا التشريع وكيفيته ..

    أتمنى أن أجد من يشارك ..

    تحيتي للجميع .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  2. #22
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    [B]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

    لإعطاء رأي مبني على قناعة شخصية غير مستندة لهوى نفس وبعد قراءة الكثير من المواضيع التي تتحدث عن هذه المشكلة العالقة بين الزوجين على الخصوص إلى حد الآن.. رغم مشروعيتها المشروطة بالعدل من الناحية الدينية.. وتزكيتها من الناحية الاجتهادية.. جردت نفسي أكثر من موقف الحياد والأنانية التي لا تستند إلا على أسباب واهية إذا ما قورنت بما تتخبط به الأمة الآن من مشاكل هي أكبر بكثير من حصرها بالهموم الفردية أو الشخصية..

    كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان المسلم وجعل منه أشرف مخلوق على وجه البسيطة .. وجلب له كل مصالح الدنيا والآخرة وعلمه حسن استخدامها ودرئ عنه جميع المفاسد وصانه من الوقوع فيها بواسطة نظام إسلامي على ضوء القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..
    والعقل المنصف المتحرر من التبعية والتقليد ينظر إلى هذا النظام الإسلامي نظرة إعجاب وتقدير يحمله على الاعتراف بمشروعية نصوصه وواقعيتها للتطبيق في كافة الميادين مع الاجتهاد السليم في كل زمان وحين..

    وفي مجتمعنا الحالي.. وبابتعاد فئة كبيرة من أفراده عن تعاليم الدين الإسلامي.. كثرت القضايا وتعقدت.. وكثرت معها الشكاوى رغم جهود بعض علماء الدين في الإتيان باجتهادات شرعية على ضوء الكتاب والسنة.. وهكذا أخذت بعض القضايا الاجتماعية تكبر بشكل سلبي زاد من تأزمه عدم الوعي السليم لمفهوم الإسلام وحلوله المنصوص عليه شرعا..
    ومن بين هذه القضايا الشائكة موضوع "تعدد الزوجات" والذي يعد من أكبر القضايا الاجتماعية التي تنخر جسد المجتمع المسلم في أيامنا هذه رغم النص القرآني والإذن الشرعي الذي يسمح بتعدد الزوجات والمشروط بالعدل والمساواة وبحد أقصى أربع زوجات..
    يقول تعالى في كتابه العزيز :
    [/B](وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعدلوا) (النساء:3).


    صحيح أنه لم يرد في آيات القرآن الكريم الأسباب الداعية لهذا التعدد فيبقى للرجل بذلك الحرية الكاملة للإقدام على هذه الخطوة في حال تطبيقه السليم لشروطها.. وليحصر سقوط الرخصة الشرعية في مخالفة شرط العدل والمساواة في الإنفاق بين الزوجات أو النقصان منه.. وهكذا تسقط عملية التعديل في الأمور اللاإرادية والتي يتداخل فيها الميل العاطفي والمشاعر والأحاسيس وهذه أشياء لا يستطيع أي إنسان التحكم بها وإنما يتم تعويض ذلك من خلال سرية هذه المشاعر وعدم إظهار الميل لواحدة دون الأخرى.

    وإن بحثنا في عمق المشكلة أكثر.. نجد أن أكبر سببين لرفض تعدد الزوجات في زمننا هذا هما:
    - عدم إلمام الأكثرية من النساء بدين الله وسنة نبيه الكريم.. الشيء الذي يمنعهن من التسليم القلبي والانصياع السليم لشرع الإسلام..
    - عدم تطبيق أغلب الرجال المعددين لنهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليهم رضوان الله في التعامل السليم مع زوجاتهم بالعدل والمكافأة بينهن.. بهذا أصبحت هذه النظرة الجديدة والمستحدثة إلى التعدد تعتبره ظلم للمرأة وتنقيص من كرامتها وإلا كيف يفهم رضا النساء على مسألة التعدد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد السلف الصالحين..

    ولتسليط الضوء على دوافع التعدد من جانب الرجال وأسباب الرفض من جانب النساء، لَخَّصَتْ بعض الآراء هذه الدوافع والأسباب في :
    - الرغبة في الإنجاب لمن زوجاتهم عقيمات بأمر من الله .
    - الرغبة في إنجاب الأولاد لمن كتب الله أن تكون ذريتهم إناث .
    - الرغبة في إنجاب المزيد من الأبناء .
    - إشباع الرغبة الجنسية بالتعدد الحلال.
    - التجديد وكسر الروتين بطريقة شرعية .
    - فرض السيطرة ومبدأ الرجل الآمر الناهي .
    - عدم الشعور بمكانة الزوج في قلب الزوجة والأبناء.
    - تعلق القلب بإنسانة أخرى والقصد الحلال في الارتباط بها.

    ومقابل هذا نجد أن أسباب الرفض لدى النساء تتمحور في عدة نقاط منها :
    - الغيرة الشديدة في الطبيعة الأنثوية على وجه الخصوص برفض المشاركة في الملك الخاص فما بالك بالزوج.
    - الخوف من الإهمال وهروب الزوج إلى جانب الزوجة الجديدة واستحواذها على قلبه.
    - نظر المرأة لهذا الزواج على أنه خطر شديد يهدد استقرار بيتها ووضعيتها الاجتماعية كما أبناءها.
    - اعتبار المرأة القطعي والرافض للنقاش على أن هذا الأمر خيانة عظمى لها ولا تغتفر.
    - اعتبار المرأة للأمر على أنه إهانة كبيرة لكرامتها وتقليلا من مكانتها في قلب زوجها وأمام عيون معارفها.
    - الخوف الشديد من عدم تطبيق الرجل لمبدأ العدل والمساواة والإقرار الكامل بل والإيمان أيضا باستحالة تطبيقه.
    - حساسية المرأة الشديدة من هذا الموضوع وتناقضها الغريب لهذه القضية بالذات. وسرعة انقلاب وتبدل موقفها بالقبول إلى الرفض القاطع لهذه الشراكة.
    - اتهام الزوج بتطبيق شرع الله في مسألة التعدد استثناءا.

    الشيء الذي نتج عنه مشاكل كثيرة خصوصا أن الزوج يقع في حيرة من أمره بسبب الرفض أو التناقض بين الموافقة والرفض سواء قبل التعدد أو بعده.. بل يتعدى تناقض الزوجة إلى حد ترجيحها كفة أن يذهب هذا الزوج إلى واد الزنا على أن يطلب الزواج الشرعي والمرخص بقضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى.. وهكذا تتعقد المشاكل لتصدر عنها قرارات لا تحمد عقباها.. وغالبا ما يدفع ثمنها الأسرة بكاملها خصوصا الأبناء والزوجة الأولى..

    وبتكاثر سلبية هذا المشكل على الأطراف الأربعة.. كل من الزوج والزوجة الأولى والثانية والأبناء.. وعدم تحكيم الوضع الراهن على ضوء ما جاء في القرآن والسنة واجتهادات علماء الدين.. تدخل أصحاب القرار الدنيوي - بطريقة غير مدروسة على ضوء الكتاب والسنة - لفض النزاع في الكثير من المجتمعات المسلمة ليربطوا تعدد الزوجات بمبدأ القدرة على النفقة أو يمنعوه بطريقة جائرة تزيد من استفحال المشكل أكثر فأكثر..

    وعودة منا في اجتهادات علماء الدين.. نجد أن الأغلبية منهم قد قرروا الصحيح في الحث على الزواج معتبرين أن الأصل هو التعدد، رغبة في الإحسان والإحصان إذا كان الزوج المسلم قادرا وعادلا..
    وهذا ما رجحه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله والذي أوضح أن
    : "شرط التعدد هو أن يغلب على ظن المسلم القدرة على القيام بنفقات الزوجات والعدل بينهن في المسكن والنفقة والعشرة بالمعروف، فيتقي الله في ذلك ما استطاع، وأما الميل القلبي ونحوه؛ مما لا يملكه الزوج فالأمر موسع عليه فيه.. لكن لا ينبغي أن يميل في ذلك كل الميل لقوله تعالى : (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) (النساء: 129)".
    وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن المراد بالميل هنا هو في القسم والإنفاق لا في المحبة، لأنها مما لا يملكه العبد. ويؤيد هذا القول ما روته عائشة رضي لله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)"، قال أبو داود: يعني القلب. وقد أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد وابن حبان والحاكم.

    وهكذا كانت فتوى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله الذي سئل إحدى ليالي العشر الأخيرة من رمضان قال فيه السائل: لدي امرأة لي منها أولاد، ونفسي تتوق إلى الثانية، وكل ما حدثت زوجتي برغبتي هذه تأبت علي وهددتني بأنها ستذهب إلى أهلها، وتترك أولادها. فبم تنصحونني وتنصوحونها يا شيخ؟! فأجاب رحمه الله : "اتق الله يا أمة الله في ذلك، فإن الزواج من حق الزوج، وليس للزوجة منع زوجها من التزوج بثانية أو ثالثة أو رابعة، والذي شرع ذلك هو الله سبحانه من فوق سبع سموات، وهو يعلم ما يصلح حال الرجال وحال النساء، ولذلك أباحه وأحله لمصالح عديدة يعود بعضها إلى الزوجة نفسها، فقد يكون الزوج بخيلا فإذا تزوج بثانية أطلق الله يده على زوجته الأولى بحكم العدل، وقد ينفع الله بزوجك فيحسن إلى أرملة أو مطلقة أو عانس؛ فيكون لك بالرضا أجر من ذلك، وقد يرزقه الله تعالى من زواجه ذرية ذكورا أو إناثا فلا يقوم عليك أو ينفعك في المستقبل إلا هؤلاء. وقد يكون زوجك قد كره بعض طباعك فإذا عاشر الأخرى من النساء بان له فضلك لما يرى من نقص النساء في بعض الجوانب، فتعتدل نظرته لك بعدما يجرب غيرك، والأمر الأهم من ذلك كله هو أن كراهيتك لزواج زوجك فيه خطر عظيم عليك من أن يحبط الله عملك؛ بكراهية بعض ما أنزل الله عز وجل؛ وأمر التعدد صريح يتلى في قوله تعالى: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء) [النساء: 3] وكراهية ما أنزل الله موجب لحبطان العمل، فقد قال سبحانه: (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) [محمد:9] ولا يلزم كراهية كل ما أنزل الله حتى يحبط العمل بل كراهية آية واحدة كاف ومؤذن بذلك لمن علم وتعمد".

    ومن بين فتاوى علماء الدين التي تفصل في هذه القضية الشائكة، ما جاء به محمد بن محمد المختار الشنقيطي في (أضواء البيان) 3/377 شبهة أن التعدد يترتب عنه الخصام والشغب المفضي إلى النكد. فقد قال رحمه الله: (وما يزعمه بعض الملاحدة من أعداء الإسلام من أن تعدد الزوجات يلزمه الخصام والشغب الدائم المفضي إلى نكد الحياة - لأنه كلما أرضى إحدى الضرتين سخطت الأخرى، فهو بين سخطتين دائما، وأن هذا ليس من الحكمة، فهو كلام ساقط يظهر سقوطه لكل عاقل، لأن الخصام والمشاغبة بين أفراد أهل البيت لا انفكاك عنه البتة، فيقع بين الرجل وأمه، وبينه وبين أبيه، وبينه وبين أولاده، وبينه وبين زوجته الواحدة؛ فهو أمر عادي ليس له كبير شأن، وهو في جنب المصالح العظيمة التي ذكرنا في تعدد الزوجات من صيانة النساء، وتيسر التزويج لجميعهن، وكثرة عدد الأمة لتقوم بعددها الكثير في وجه أعداء الإسلام- كلاشيء، لأن المصلحة العظمى يقدم جلبها على دفع المفسدة الصغرى.
    فالقرآن أباح تعدد الزوجات لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج، ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه في حال قيام العذر بالمرأة الواحدة، ولمصلحة الأمة ليكثر عددها فيمكنها مقاومة عدوها؛ لتكون كلمة الله هي العليا، فهو تشريع حكيم خبير، لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بظلمات الكفر، وتحديد الزوجات بأربع تحديد من حكيم خبير، وهو أمر وسط بين القلة المفضية إلى تعطل بعض منافع الرجال، وبين الكثرة التي هي مظنة عدم القدرة على القيام بلوازم الزوجية).


    وبهذا نأتي أيضا على ذكر موقف أي إنسانة لها النية بالزواج من رجل متزوج قبلها.. وتعلم علم اليقين ظروفه ووضعه العائلي.. لتبني قرارها بعيدا عن المصالح الدنيوية وأقل ما يمكنها فعله هو أن تنظر في شخصية هذا الإنسان على ضوء الكتاب والسنة وتجسد مكانة أسرته الأولى أمام عينيها.. كما نأتي على ذكر موقف الزوجة الثانية والتي تكون مطالبة دائما بإعانة الزوج على العدل القويم إذا ما أرادت بياض وجهها أمام الخالق العليم.

    وبعيدا عن المحايدة والرأي الواحد وغير المتكامل.. سنجد أن تطبيق التعدد - بشرعيته السليمة من الخالق سبحانه وتعالى - بين أفراد المجتمع المسلم اليوم مع وعي هؤلاء الأفراد بإيجابيته والهدف من تشريعه.. سيكون له أثر كبير في حل الكثير من المشاكل العالقة والتي تعد أكبر من مشكل التعدد نفسه.. ومن بينها:
    - الأمور المحسوسة التي يعرفها كل العقلاء، منها أن المرأة الواحدة تحيض وتمرض وتنفس وتتعرض للكثير من المشاكل الصحية.. إلي غير ذلك من العوائق المانعة من قيامها بكل لوازم الزوجية..
    - تعدد الزواج حماية كبرى للعديد ممن يجدون أنفسهم أمام ركوب قطار الفاحشة خصوصا في هذا الزمن حيث بزوغ الفتن وكثرة المفاسد وظهور المحرمات، وبهذا يكون العدول والطعن فيما جاء به هدى القرآن في هذه المسألة من أعظم أسباب ضياع الأخلاق، والدونية مع الانحدار إلى منزلة الحيوانات في عدم المحافظة على الشرف والمروءة..
    وأعظم الأهداف التي يمكن لتعدد الزواج أن يبلغها هو
    الوقوف في عرصات القيامة يوم تبرز الأمم بين يدي الله سبحانه وتعالى
    فيباهي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأمته من بين سائر الأمم في ذلك الموقف المهيب..

    هذا الموقف المهيب يجعل من كل ذا عقل سليم يدرك الهدف من كونه مسلما من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليضبط مواقفه وسلوكه على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة.. بعيدا عن الحزازات والمواقف الأنانية ليقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد الواحد..

    وتبقى نقطة أخرى لها الأهمية الكبرى في تحديد مسار الأشخاص الراغبين في التعدد المرخص لهم شرعا.. وهي الصعوبات التي تواجه المعدد والمحصورة غالبا في الجوانب المادية والتي تضمحل شيئا فشيئا إذا ما صحت النية من جميع الأطراف وحسن الظن بالله تعالى ليتقاطر رزقه من حيث لا يحتسب الجميع، فكل دابة إلا وعلى الله رزقها تيسيرا وتقديرا..

    فإلى كل امرأة ترفض التعدد فلتطمئن نفسها لأنه لن يأتيها من مودة زوجها إلا ما كتبه الله لها في الدنيا حتى ولو وصل عدد نساء هذا الزوج أربعا..
    وإلى كل فتاة ترفض أن تكون الثانية خشية المظهر وكلام الناس ووضعيتها أمام معارفها فلتعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك ولو بالمعول..
    وإلى كل متفرجة تظن أن تقوية سلطة لسانها ضد التعدد ستصنع لها سدا منيعا حول زوجها كي لا تقبل به أخرى فلا تبتئس لأن المكتوب واقع والأعمال محفوظة..
    وإلى كل فتاة تخاف ضياع العمر وفوات نصيب الزواج فلتنظر في نعم الله التي بين يديها ولتشغل نفسها بحفظها واستغلالها الاستغلال السليم حتى يجعل الله لها مخرجا من عنده ويرزقها من حيث لا تحتسب..
    ولنا جميعا خير القول نقول.. اللهم ارزقنا تقواك قولا وفعلا واعتقادا.. كي تأتينا نعمك الحميدة وبارك في طاعتنا لك وامنن علينا بالوقوف مبيضي الوجوه وكتابنا بيميننا نقرأه بين يديك لتنعم علينا بمغفرة من عندك ورزقا من رضاك يا كريم..
    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  3. #23
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 1,211
    المواضيع : 28
    الردود : 1211
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اضم صوتي الي الدكتور هزاع
    والاخت نهيله .. وللذين سبقوهم في الردود
    وإلى كل امراءه تظن أن تقوية سلطة لسانها ضد التعدد ستصنع لها سدا منيعا حول زوجها كي لا تقبل به أخرى فلا تبتئس لأن المكتوب واقع والأعمال محفوظة..
    وإلى كل فتاة تخاف ضياع العمر وفوات نصيب الزواج فلتنظر في نعم الله التي بين يديها ولتشغل نفسها بحفظها واستغلالها الاستغلال السليم حتى يجعل الله لها مخرجا من عنده ويرزقها من حيث لا تحتسب..

    وإلى كل امراة ترفض التعدد وكأنها موكلة على شرع الله
    نقول .. اتقي الله في نفسك

    اما عن رأي فيما كتبت ايتها الاخت .. في ردك السابق
    فقد وجهتي المناقشه الي مسار آخر .. و يحدث هذا بدون ان يكون السبب تعدد الزوجات


    والله عليم خبير


    ناقشت وتكلمت عن الرجل الذي لايخاف الله ويترك اسرته الاولي تضيع ..هذا الرجل
    يكتفي بالخليلات ويفضل الحرام في كل اموره ..
    هنا نستطيع ان نقول


    يبقي التعدد نعمه من نعم الله .. الحمد لله الذي اكرمنا ..
    [

  4. #24
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأخت نادية ..
    شكرا على اهتمامك ، وعلى ردك الجميل ، والله لا أنكر هذا بل أعرض صوره كي ينتبه من أخذ بشرع الله في جزء وترك آخر ، وليس القصد أني أرفض الزواج الثاني ، بل هو تشريع من الله لإصلاح أمر الأمه ، ولست أعارض شرع الله ، أسغفر وأعوذ به أن أكون من الضالين ..
    أختي العزيزة ، لم يكن القصد من هذا الموضوع شخصي ، بل هو لمناقشة أخطاء البشر في استخدام شرع الله ، أولا يستحق الأمر أن يناقش ليعي كل امرء ما له وما عليه ..
    عذرا إن قصرت في الإيضاح ، ولكن أتمنى أن نجد من النقاش ما يكون به الصالح العام وليس الخاص، فلست هنا بموقع من تبحث لنفسها عن مبرر أو حل لمشكلة شخصية .
    لا أخالف شرع الله ، وبهذا لن أكون مخالفة لرأي من قال صوابا .. إنما أطرح تساؤل عن فئة معينة ، اتخذت من شرع الله مبررا لنفسها بممارسة حقوقها ، وتنسى حقوق الآخرين ، ولا أعتقد هنا أننا نستطيع أن نحمل القدر أخطاءنا وإلا لما كان الله ليحاسبنا عليها .
    أختي نادية ..
    أتمنى أن لا يساء فهمي ، بتحويل مقصدي لأمر خاص ، فكلنا يعلم أن هناك مشاكل ، وهذه المشاكل التي سببها البشر بأخطائهم وليس الشرع .
    لست أجادل أحدا برأيه إنما أنا أطرح نقاط للنقاش ليس أكثر ، عسى أن يكون فيها الخير للأمة ، وأن تنبه من غفل عن أمر ، ليعود إلى جادة الصواب .
    نقطة ثانية ..
    ليس كل من رفضت أن تكون زوجة ثانية يكون رفضها بسبب نظرة المجتمع لها .. ربما لها وجهة نظر أخرى ، ربما ليقينها أن طبيعتها لا تستحمل أن تكون في هذا الموضع فتعصي الله بظلم توقعه ، فلا نكن متشددين بأحكامنا ، لأنها برفضها لا تخالف شرعا ، بل تمارس حقا من حقوقها التي شرعها الله لها بالقبول أو الرفض .
    أتمنى أن يكون نقاشنا أيجابي في هذا الأمر حتى يعطي نتائج إيجابية ..
    أعود لأوضح مرة أخرى ..
    لست أناقش صحة أو عدم صحة شرع الله .. معاذ الله ..
    بل أناقش مشكلة باتت واضحة وجلية في استغلال ما شرع الله بشكل خاطئ وليس كما فرضه أو شرعه الله لنا .
    أتمنى أن أكون وضحت ..
    يسعدني تفاعلك هذا ..
    شكرا لك أختي الفاضله .

  5. #25
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 1,211
    المواضيع : 28
    الردود : 1211
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اختي وفاء

    لان الموضوع اخذ مسار غير المسار ناقشت ومازلت اناقش

    لتعم الفائده

    الموضوع تعدد الزوجات

    اما ماذكرتي في الرد الذي تحدثتي فيه عن المشاكل .. وضياع الاولاد

    فتلك المشاكل قد تقع وهي من نتائج (الطلاق ) وهو ابغض الحلال

    وان يتزوج الاب .. وتتزوج الام .. ويضيع الاولاد


    اما الزواج والتعدد ففيه خيرا كثير ..

    والله عليم خبير

    :) ارجوا ان يعم النفع .. وتتبلور الصوره .. وتقتنع النساء ان التعدد يخدم المرأه والرجل

    وليس فيه ظلم .. ان تم وفقاً لما قال الله تعالي

    وهو العدل

    والحمد لله رب العالمين ..احل الينا الطيبات

    لاعدمتك

  6. #26
  7. #27
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    الاخوة الكرام
    الزواج مسؤولية كبيرة وتكبر بالتعدد
    مسؤولية امام الله
    امام الامة
    امام انفسنا ومن نعول
    فمن رغب بها لذلك فقد اتبع سنة رسول الله وهديه زاد من حمله وله الاجر في ذلك ان اجاد تربية اولاده ( وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ) فالعبرة في التربية
    ومن اتخذها كيدا فلن يكايد سوى نفسه :) , ولن يوسع غير رقعة كيده ثم يغدو اما خيارين اما ان يخضع للمسؤولية فيعود لجادة الصواب
    او يند فيضيع دنياه وآخرته
    اما عن الاسئلة فاجيب ما يخصني :
    هل تفكر بزواج ثان ؟؟
    لا !
    أفكر بثالث نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحية لكم

  8. #28
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    المشاركات : 1,211
    المواضيع : 28
    الردود : 1211
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اخي مصطفى بطحيش
    سعدت بردك :) اضحك الله سنكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    (وعساك علي القوه ):NJ: نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ودمت بخير

  9. #29
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

    الرأي المختلف في أي شيء هو أمر صحي.. والقضية المطروحة للنقاش الآن هي «تعدد الزوجات». ربما نشهد اختلافا وتباينا واضحا في ردود الفعل المقبلة.. فكل الآراء هي لأناس يختلفون في الرغبات والعواطف والميول..

    يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"..

    ولكل شخص حرية التعبير وإبداء الرأي العقلاني والصريح.. وحبذا لو يكون هذا الرأي على ضوء الكتاب والسنة وليس على ضوء مشاعر عاطفية أحادية الجانب أو هوى نفس لا يلبث أن يتبخر مع أول صحوة ضمير..
    فحين دعيت من طرف رئيسة لجنة التوجيه "وفاء شوكت خضر" إلى النقاش في هذه المسألة الحساسة.. كتبت رأيي بنية بلوغ هدف جماعي وحل لقضية لا تخصني أكثر ما تخص ملايين البشر من أمتنا التي ترزح الآن تحت الظلم والفساد وتكاثف قوى الشر عليها.. ويكفي أن يكون الله رقيبا على النية والسريرة..

    بهذا يكون الخطاب موجها أكثر لفئة الرجال القادرين على متطلبات التعدد من نية سليمة في العدل القويم وشخصية واعية بما ينتظرها من مواقف قوية أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها مواقف يوزن فيها العقل الرشيد والقلب السليم الذي يخشى الوقوف بين يدي ربه نادما على شر أسداه في مكان خير..
    ولمزيد من الضوء حول مسألة التعدد.. نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جعل بداية شرط الزواج استطاعة الباءة.. وهي لا تقتصر كما هو معلوم على القدرة المادية فقط.. بل تتعداها للقدرات المعنوية والنفسية والجنسية.. وتكتمل بالنضج والتعقل والوعي السليم لإدارة حياة زوجية وفهم طبيعة شريك الحياة والقدرة على التأقلم مع طبيعته..
    وإذا كانت الباءة شرطًا للزواج الواحد فإن القدرة على العدل شرط للتعدد..

    وقد يكون من حق كل رجل التعدد مادام ينوي بينه وبين خالقه العدل القويم.. لكن يصح له دائما عدم التسرع.. حتى يترو ويدرس الموقف جيدا من كل جوانبه.. ويتأكد أنه قادر على تحمل تبعاته ومسئولياته بعون الله، ليستخير بعدها الله كثيرا قبل أن يعزم ويتوكل.. وأن لا ينسى بعدها أبدا أنه راع ومسئول عن رعيته..

    ولمزيد من تفعيل دور ساحات الحوار المختلفة في هذا الموضوع الحساس.. والذي يعد أكبر حل أمام ما تعيشه المجتمعات المسلمة اليوم من فساد وانحلال أخلاق ومشاكل عنوسة وتكاثر عدد النساء أمام عدد الرجال.. لندعُ إلى مزيد من النقاشات الجادة بوعي وإدراك وتحاور بناء لنستطيع طرح قضية مجتمع بأكمله، ولنشرك قارئا مهما ومهتما.

    وحبذا لو نقرأ جميعا في ساحة المنبر المفتوح هذه أفكارا حرة أخرى توضح ثقافة التعدد أكثر فأكثر..

    حبذا لو نجد من يعبر بقلمه الحر عن صوت رجل يشرح دوافعه ليعدد والكيفية التي قام بها للعدل بين زوجاته..

    حبذا لو نجد من تعبر لنا بقلمها الحر عن مشاعر المرأة التي تعايشت مع وضعية الزوجة الأولى.. حتى يمكننا أن نفهم ونبلغ للأخريات كيفية التعايش مع هذه المشاعر..

    حبذا لو نجد من تكتب لنا أيضا عن أسباب أخرى لتحفظ المرأة حول مسألة أن تشاركها أخرى حياتها الزوجية والأسرية.. لوجوب ملاحظة طبيعة المرأة من ناحية شعورها والغير مطالبة بالقبول أو الفرح.. ولكن ينبغي في الوقت ذاته عدم تحميل الأمر أكثر مما يحتمل.. فالرضا شيء.. والقناعة شيء آخر..

    حبذا لو نقرأ تجارب حقيقية من أرض الواقع..

    نريد آراءا رجالية تحكي كيفية التعامل والعيش مع زوجتين.. ثلاثة أو أربعة..

    لا يكفي أن تأتي المناقشة أو التدخل ليقال مثلا: لقد جمعت بين زوجتين وأنا سعيد مع الاثنتين.. ما يهم أكثر هو: ما الوسيلة التي تمكنت أن تقيم بها قدراتك لتتحمل بعون الله مسؤولية الزواج الثاني؟ ما الذي أعانك على تحقيق هذه السعادة؟ كيف استطعت امتصاص تحفظ زوجتك الأولى؟ وكيف تتعامل مع زوجتيك كل على حدة؟

    نريد آراءا نسائية تحكي عن موقفها النزيه والصريح أمام قضية التعدد على ضوء الكتاب والسنة أمام ما تعيشه أمة الإسلام اليوم من مشاكل ومآسي يندى لها الجبين..

    وهكذا..

    فمزيدا من الحوار البناء في واحة الخير هذه.. وبوركت يا وفاء على طرح موضوع هادف كهذا.. ثمن الله جهودك خيرا في الدراين.. وبارك روحك الواسعة في إدارة دفة النقاش بين الأعضاء بعقل واع ومدرك لما يتطلبه الأمر منه من تفاهم وتغاظ عن هفوات القلم الصغيرة مقابل ما سيجنى إن شاء الله من آراء نيرة وحميدة تخدم الحق أينما وجد بإذن الله..

  10. #30
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي خيانة الله

    كنت أتابع ما يكتب هنا بفرح لأن إنصاف الرجل جاء من قبل المرأة ، و رأيت أنه لا حاجة لي على رد و قد كانت المواقف تحاول جاهدة أن تكون مؤمنة بشرع الله .

    لكني رأيت من قريب نموذجاً غريباً لنسوة لا أعرف إلى أي فئة من الخلق هي ؛ فهي تدعي الإسلام قولاً و عملاً ، و تعترف أنها بشرع الله ملتزمة و أنها لا تكفر بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم مثقال ذرة ، و أنها على عهد ربها إلى الممات .

    تلك كانت قصتي مع إحداهن و قد رأت آثار الهم بادية على صحتي ، و لا ريب أنها من هؤلاء الخلق اللواتي يحصرن الهم في كيفية ربط الذكَر قرب موقد النار حتى لا يفرّ .. غاية الأمر تبرعت تلك المخلوق بالحديث إلي حول أنجع الطرق للقيد و الاستعباد ، ضاربة بما مرتْ به مثلاً حياً و نموذجاً رائعاً للحفاظ على الذكور في حظائر الإناث .. فقالت :
    علمت أنه ينوي الزواج بأخرى ، و علمت أنه يريدها دون غيرها فقد تعلق قلبه بها .. و رأيته عازماً و عازماً على ذلك .. بل سبق رفضي بخطوات عملية و قارب على العقد و الربط ، فحشدت له الحشود و جمعت عليه كل جمع أستطيعه و لا أستطيعه ، و ما تركت باباً إلا طرقته ؛ أولاده أهله و أهلي و سائر من يعرف و من لا يعرف ، حتى أسقط في يده .. بل سقط كله !
    قلت لها : و احتفظت به ؟
    قالت : نعم .
    قلت : و الآن ؟
    قالت - و ليتها ما قالت - : هو عندي و لكني أترك له الحرية أن يفعل ما يشاء - دون الحرام - وقت شاء ، المهم أنه عندي و لي وحدي !
    و إليكم تلك الحرية التي منحته إياها جزاء وفاقاً على قبوله بالقيد و رضاه بالحبس :
    تقول : أراه يحدث هذه و تلك عبر الأثير و غيره ، و أدعي أني لا أراه ، و يسهر ليله و هو يناجي حرف تلك و يناغي شعر هاتيك و أنا أغضي الطرف حينا و أدعي النوم أحاين و أمتشق الغباء بين بين !!!
    المهم أنه لن يتزوج بإحداهن و لن تشاركني فيه أخرى !
    فقلت لها : تشارك فيه أخريات لا أخرى !
    فقالت : لا بأس ؛ هن خيال و أنا حقيقة !!!
    حتى و إن بات في فراشي .. جسده هنا و فكره هناك ، فأنا راضية .. راضية ؛ فهن إلى زوال و أنا الباقية ، و كلهن إلى اضمحلال و أنا الراسخة !!!

    تعترف أنه يعاشرها و فكره مع أخرى .. و راضية !!!

    ويحي ؛ أي شيء هؤلاء المخلوقات !!!
    أحقاً هناك نسوة بهذه الشاكلة ؟
    أترضى إحداهن أن تحل عقد و ميثاق الله الغليظ لتربط لزوجها حبلاً مع الشيطان ؟؟؟
    أترضى إحداهن أن يعاشر زوجها أخرى في فراشها و على مرى و مسمع منها ، و تدعى أنه يعاشر الخيال ؟؟؟
    أما من غيرة ؟؟؟
    أي غيرة تلك من حلال و لا غيرة من حرام ؟؟؟
    أحلال أن يستمتع بحديث أخريات و يتمتع بمناغات أناث ثانيات و ... ثم تقول " دون الحرام " !!!

    قلت لها في آخر الحديث : هو لا يخونك و أنت لا تخونينه ؛ بل أنتما تخونان الله !!!

    كنتُ أقول و سأظل أقول : الزواج بأخرى شرف للرجال دون الذكور ؛ فمن استطاع تحقيق العدالة و نصرة الحق فإنه الرجل .

    تقديري .

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. تَعَدُّدُ الزوجات
    بواسطة حاج صحراوي العربي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 19-12-2015, 11:19 AM
  2. الإباحة وقيدها فى تعدد الزوجات
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-04-2014, 11:16 AM
  3. موضوع هام للنقاش: متفاعلن بدل مستفعلن في البسيط
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-11-2013, 10:18 PM
  4. تعدد الزوجات بين الشريعة والواقع
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14-01-2007, 01:23 AM
  5. جواب شافي عن تعدد الزوجات....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-05-2006, 12:36 PM