أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: تأملات فى أحوال الوطن

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي تأملات فى أحوال الوطن

    تأملات فى أحوال الوطن
    سيد يوسف

    http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=195313

    (1)

    صديقى والقطط

    أخبرنى صديق أن فى بداية حكم الرئيس مبارك كان يعطى القطط بعض اللحم فتأكله شاكرة ماضية آتية بعد حين ...يقول صديقى: وحين ألقى إليها ببعض الخبز تنظر إلى شزرا وكأنها تحتقرنى غير آبهة بما ألقى إليها ...يقول صديقى وفى الآونة الأخيرة مذ سنوات قليلة خلت حين أعطيها بعض الخبز – دون لحم لارتفاع سعره- تلتهمه شاكرة آتية بعد حين تطلب المزيد.

    والحكاية على بساطتها تثير شجونا لا تنتهى ، منها موقف الذئب من الغنم إبان عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، ولست أقارن بين الحاكمين فالمقارنة – حتى الخيالية – ظلم للخليفة الراشد لكنها استدعاء المواقف ، فقد قال الحسن القصاب : رأيت الذئاب ترعى مع الغنم البادية في خلافة عمر بن عبد العزيز فقلت : سبحان الله ذئب مع غنم لا يضرها ؟**** فقال الراعي : إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس .

    وقال مالك بن دينار : لما ولي عمر بن عبد العزيز قالت رعاء الشاء :من هذا الصالح قام على الناس خليفة ؟ عدله كف الذئاب عن شائنا.

    وذكرنى الأمر بحال الناس بينهما ففى عهد الخليفة عمر قد شبع الجياع، وكُسِىَ الفقراء، وكان الأغنياء يخرجون بزكاة أموالهم فلا يجدون فقيراً يأخذها، حتى إنه أنشأ دور الضيافة يأوي إليها المسافرون وأبناء السبيل، وكفل كل حاجات العلماء والفقهاء ليتفرغوا لعلمهم ورسالتهم، وأمر لكل أعمى بقائد يقوده ويقضي له أموره على حساب الدولة، ولكل مريض أو مريضين بخادم على حساب الدولة، وأمر ولاته بإحصاء جميع الغارمين فقضى عنهم دينهم، وافتدى أسرى المسلمين وكفل اليتامى، وتروى كتب التاريخ أن عدله رحمه الله لم يكف الناس حاجاتهم فحسب بل وملأهم شعوراً بالكرامة والقناعة .

    أما حاكمنا الحالى فقد شهد الناس فى عهده جوعا بلغ أكثر من 40% من الشعب ، وهجر العلماء البلاد ليحيوا بعلومهم فى غيرها إذ ضاقت بهم بلادهم، وتسرطن الشعب وأصيبوا بأمراض الكبد، وشربوا ماء ملوثا ....والقائمة لا تخفى إلا على الذين فى عيونهم عمى.

    وحين مات الحليفة العادل بكاه الناس بصدق، أما صاحبنا فيبكى الناس من ظلمه وهو حى، فما بالكم به بعد موته؟!

    والخليفة العادل حين اشتد به مرض الموت أمر بدعوة أبنائه فجاءوا مسرعين اثني عشر ولداً وبنتاً ، شعثاً غبراً، قد زايلت جسومهم الشاحبة نضرة النعيم !! .. وجلسوا يحيطون به، وراح يُعانقهم بنظراته الحانية الآسية .. وراح يودعهم بقوله : يا بني إن أباكم خُيِّر بين أمرين، أن تستغنوا ويدخل النار أو تفتقروا ويدخل الجنة، فاختار الجنة وآثر أن يترككم لله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين.

    أما صاحبنا فيريد توريث العزبة(الحكم سابقا) لأولاده من بعده.
    بقى أن نشير إلى أن مدة خلافة الخليفة العادل كانت سنتين وخمسة أشهر وأياماً، أما صاحبنا فما يزال بالحكم منذ عام 1981 وحتى الآن2007!!!

    (2)

    مفارقات سياسية مؤلمة

    فى أوطاننا مفارقات مؤلمة يندى لها جبين الأحرار، ذلك أنها تنضح بشدة العهر والغباء معا، من ذلك مثلا أن النظام المصرى يتفهم دوافع الهجوم الأثيوبى على الصومال العربية رغم تهديد ذلك للأمن القومى المصرى، وينتقد قبل ذلك صمود لبنان فى وجه الصلف الصهيونى، والأمر يزداد غرابة حين يرى أن الإخوان المسلمين بمصر يشكلون خطرا على أمنها وفى المقابل لا يرى فى الصهيونية وأفاعيلهم المريبة بتطويق مصر ومحاولة تفتيتها – وهى خطط معلنة- لا يرى فى ذلك تهديدا للأمن القومى المصرى!!!

    (3)

    الخاصة والعامة فى بلادى

    ومن ذلك أيضا ذلك الفارق بين الخاصة والعامة فى بلادى ، فشعار أهل السلطة فى بلادى أن العدل والحق والواجب هى أوهام نخدع بها السذج من الشعوب ولعلهم يرون عبر فلاسفتهم أن ما دام فى الدنيا حاكم ومحكوم وما دامت الرءوس لن تتساوى فلا يمكن تحقيق العدل حينئذ ، وما دام نقص المعلومات وانعدام الشفافية يغطى أبصار الناس فى بلادى (هكذا هم يعتقدون) والخوف والاحتياج يلجمان أفواه العارفين سواء كانوا صحافيين أو كتبة حينئذ فلا يمكن التوصل إلى الحق ، وبما أن الحق والعدل لن يجتمعا فلن يكون هناك واجب أو ضرورة لتقصى الحقائق ....

    بهذه الفلسفة أتفهم عقلية النظام الحاكم عندنا لا سيما وهو يحاكم الضعيف من العامة ويتستر على – ما يسمى – الشريف من الخاصة ....وإلا فأخبروني أين ذهب رامى لكح وأمثاله من سارقى أموالنا من البنوك؟ وأين صاحب العبارة الغارقة؟ وأين يوسف والى؟ وأين الوزراء المتهمون بالاختلاس والسرقات؟!!

    وفى المقابل يُعتقل الناس فى بلادى بلا أى ذنب حتى ذويهم حين لا يطال الأمن المعتقلين أنفسهم، وفى غير هؤلاء متسع وبالقانون : قانون الطوارئ لمن لا يعلم!!

    هؤلاء يريدون أن يُرسخوا قانونا مفاده : حين يسرق امرؤ ونفضحه نحتقره إذا كان من عامة الناس، وحين يسرق فرد ما- يصنف من الخاصة - شعبا أو أمة نكبر فيه ذكاءه ودهاءه، وإذا سرق الحاكم وطنه ونهبه تمسح المنافقون بأذياله!!

    هؤلاء لا يعرفون سوى شريعة الغاب وقانون البلطجة وكأنهم لا يصدر منهم عمل حقير بل يريدون من المنهوب والضعيف أن يشعر بالخجل من نفسه وأن يتوارى خجلا عن الأنظار!!

    والحق أن فشو هذا الحال نذير شؤم للأمة إذا ارتضته ، ولا أظن خيرية هذه الأمة ترتضى ذلك لكنى أؤكد أن الشعوب التى يسود فيها الطغيان وينسى الشعب في زخم ذلك نفسه ويقر للحاكم المستبد بالرؤية المطلقة شعوب لن تنهض ذلك أنها تتعامى بغباء شديد عن القاعدة التى يقررها النبى محمد صلى الله عليه وسلم "إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها."
    فمال بال الأمة بنخبها المفكرة وشعوبها المظلومة لا تقطع يد ابن المستبدين؟!

    خاتمة وملاحظات

    حين أرى حريقا ينشب فى بيتك وأنت جار لى فلست أدعى الفلسفة لأنبهك لهذا الخطر ، فليس مقبولا منك حينئذ أن تنهرنى قائلا : دعنى وشأني ذلك أن النار ستصيبني حتما إن لم تتحرك ، وكل الذى أرجوه ألا تبلغ بك السفاهة قائلا: أنا أعلم ذلك وماذا فى الأمر ؟ ما الجديد؟

    فقط مد يدك للذين يجتهدون فى النهوض من هذى الأحوال الفرط ولا تكسل فالكسل حينئذ معصية تستوجب الاستغفار، ولا تحسبن أن ثمة تغييرا فى الوعى العام لمجموع الناس فى بلادنا يتم عبر مقالة تكتب هنا أو هناك هى على روعتها سوف تُنسى مع الزمن ذلك أن الوعى لا يتغير بمقالة أو بكلمة وإنما هو ذو مراحل متعددة تبدأ بالمعرفة ثم بالوجدان والعاطفة ثم بالعمل والنزوع وهذى المراحل الثلاثة تحتاج إلى عمل منظومى وسنوات طوال .

    وكاتب هذى السطور ما زال يزعم أننا ما زلنا فى مرحلة التعريف ولم نتجاوز بعدُ مرحلة الوجدان والانفعال وهو الأمر الذى – إن صدق فرضه- يعنى أن قطف الثمرة قبل نضجها يعنى فشل محقق فليس من الحكمة فى شيء أن أطالب طفلا فى الابتدائية أن يحل معادلة رياضية من الدرجة الثالثة مثلا.

    وبناء على ما سبق نوصى بالصبر على غير الفاهمين، والعمل المنظومى الواعى وعدم استعجال قطف الثمرات، وتلك مهام الفاقهين والمخلصين من كل اتجاه.

    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد يوسف مشاهدة المشاركة
    تأملات فى أحوال الوطن
    سيد يوسف
    http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=195313
    حين أرى حريقا ينشب فى بيتك وأنت جار لى فلست أدعى الفلسفة لأنبهك لهذا الخطر ، فليس مقبولا منك حينئذ أن تنهرنى قائلا : دعنى وشأني ذلك أن النار ستصيبني حتما إن لم تتحرك ، وكل الذى أرجوه ألا تبلغ بك السفاهة قائلا: أنا أعلم ذلك وماذا فى الأمر ؟ ما الجديد؟
    فقط مد يدك للذين يجتهدون فى النهوض من هذى الأحوال الفرط ولا تكسل فالكسل حينئذ معصية تستوجب الاستغفار، ولا تحسبن أن ثمة تغييرا فى الوعى العام لمجموع الناس فى بلادنا يتم عبر مقالة تكتب هنا أو هناك هى على روعتها سوف تُنسى مع الزمن ذلك أن الوعى لا يتغير بمقالة أو بكلمة وإنما هو ذو مراحل متعددة تبدأ بالمعرفة ثم بالوجدان والعاطفة ثم بالعمل والنزوع وهذى المراحل الثلاثة تحتاج إلى عمل منظومى وسنوات طوال .
    وكاتب هذى السطور ما زال يزعم أننا ما زلنا فى مرحلة التعريف ولم نتجاوز بعدُ مرحلة الوجدان والانفعال وهو الأمر الذى – إن صدق فرضه- يعنى أن قطف الثمرة قبل نضجها يعنى فشل محقق فليس من الحكمة فى شيء أن أطالب طفلا فى الابتدائية أن يحل معادلة رياضية من الدرجة الثالثة مثلا.
    وبناء على ما سبق نوصى بالصبر على غير الفاهمين، والعمل المنظومى الواعى وعدم استعجال قطف الثمرات، وتلك مهام الفاقهين والمخلصين من كل اتجاه.
    سيد يوسف

    أخي كي لا يقال عنا ساذجين أو حمقى نؤكد أننا لا نحلم أو نعتبر حتى أن كتابات القلم حول المشاعر الإنسانية والأخوّة بيننا نحن المسلمين تكفي وحدها لتغيير المعادلات الإستراتيجية العوجاء التي تئن لها ضلوعنا اليوم أو لتحرير أوطاننا من قانونها العربي أو العجمي المسببين في كل آلام الشعب المسلم والذي يسمع صراخه ويرى دماءه القاصي والداني..

    لكننا نؤمن بأن الضمير الإنساني المسلم لم يمت.. وأن المقاومة المشروعة بالقلم أو السلاح أو حتى بالحجارة تحتاج إلى خطاب ناضج أخلاقيا وسياسيا، وإلى صورة مسلمة تجمع بين الشجاعة والنبل والتوكل على الله، فيتأثر بها العدو قبل الأخ والصديق، وتحقق أهدافها بأقل خسارة إنسانية أو مادية ممكنة..

    كنا نعيش في ظل الديمقراطية والحرية بمفهوم القانون العربي والتي قوامها اغتصاب الحقوق وقهر الشعوب واعتقال الأفكار السليمة..
    وبعد أحداث سبتمبر المفبركة والمشئومة بات علينا نحن الشعوب العربية والمسلمة أن ندفع الثمن.. وأن نتحمل النتائج.. وباسم الديمقراطية والحرية أيضا..

    والنتائج الجديدة تتجلى في ظهور جوانتانامو وأبو غريب ومحاكم التفتيش الغربية كما سبق وظهرت النخوة والشهامة العربية في أصدقاء سفاحو العالم.. أولئك الحملان الوديعة الذين يسهرون على راحة مولاهم الأمريكي ويحملون على عاتقهم نشر مبادئه وباسم الديمقراطية والحرية أيضا.. والويل لمن قدم منهم استقالته من وظيفته الجليلة دون سابق إنذار.. أو صحي ضميره العائم والنائم وتذكر أن له وقفة ينسى فيها المنصب والكرسي وربطة العنق حتى..

    هنا ظهرت معالم جديدة وخرائط جديدة للدول العربية.. وتصنيفات غربية - لكن هذه المرة باسم كلاب أمريكا ويهود أمريكا وتحت حراسة القانون العربي - ترقم دول الحرب ودول السلم.. ترقم الصديق والعدو.. وتركز على محور الشر ومحور الخير.. فأصبح محور الخير يقتل ويسفك ويغتصب النساء ويقتل الأطفال ويسرق الثروات الأرضية.. وأصبح محور الشر يتجلى في المنظمات الإرعابية (مشتقة من كلمة إرعاب وهي التعريف العقلاني لكلمة إرهاب حسب أقوال من بقيت فيهم حمية العرض والدين)..

    فيا أيها القانون العربي متى تتذكر أن ولادتك كانت بـ "باسم الله الرحمن الرحيم" ؟؟؟؟ اصح من غفلتك فالخطر قادم.. والظلم لا يعوضه إلا الظلم.. والخراب لا يعالج إلا بالخراب.. حسب ما أفرزته ديمقراطيتك وحريتك التي تتشدق بها..

    ونحن الشعوب العربية لنا الله وعسى أن نتعظ كي يلهمنا الباري تعالى سبل الرشاد لنعلم كيف نستعين بحضارة الإسلام الراسخة في صفحات تاريخنا المشرق كي نخرج من هذه الحفرة الكبيرة المليئة بالفتن الداخلية والطائفية والخارجية وذلك باستلهام الحلول الموزونة لإضاءة الطريق أمام جهود استنهاض روح الوحدة والمقاومة المشروعة رغم أنف القانون العربي وعين القانون العجمي..
    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    سلمت يمينك على تعليقك أ/ نهيلة
    أعجبنى قولك ( لكننا نؤمن بأن الضمير الإنساني المسلم لم يمت.. وأن المقاومة المشروعة بالقلم أو السلاح أو حتى بالحجارة تحتاج إلى خطاب ناضج أخلاقيا وسياسيا، وإلى صورة مسلمة تجمع بين الشجاعة والنبل والتوكل على الله، فيتأثر بها العدو قبل الأخ والصديق، وتحقق أهدافها بأقل خسارة إنسانية أو مادية ممكنة..)

    فلا أقل من جزاك الله خيرا

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    كتبت بمرارة

    مقالتي ... كيف ابنيك ياوطني

    ثم تندمت على ماكتبت ونشرت

    ففي اوطاننا لم تهدم الاوطان بل مسخ الانسان وتشوهت معالمه الانسانية ولولا يقين بالله تعالى وكتابه الكريم لزالت امة الوسطية

    انا لاالوم الانسان ( حاكما ً ومحكوما ً ) ولا العدو والظروف

    انا الوم عقولنا التي لانصدق انها لم تعد تستطع حل الاحجية احجية التدهور

    في الفلسفة ينبغي ان تعرف انت اين لتعرف كيف تسير الى اين


    عندنا اكثر من سبيل
    1\

    من يريدنا ان نكون محكومين بالليبرالية، وهي ليبرالية عربية، يجتمع حولها رهط يتحدثون لأنفسهم ثم ينصرفون، صرف الله عنهم الناس إلى يوم معدود.
    وجدتهم طوباويون لايقدرؤون على شىء
    2\
    ومن يريدنا ان نكون محكومين بالحاكمية لله وقف يدعي الأصولية وأولاده يحشدون الأتباع للحرب والضرب، واغتيال من جلس على كرسي الامارة ،والناس تهرول خلف العمائم السوداء والبيضاء والطرابيش الحمراء والقلانس المذهبة، ومن الجامعة شاهدنا ماافرزته الجوامع من حزب وقائد في خدر لذيذ لاستعادة مجد كان لغيرهم غير بالغيه.
    وعند هؤلاء
    مانريده غير ممكن وماهو ممكن لايريدونه
    3\

    ومن يريدنا ان نقيم دولة بالكلمات كما هي حالتي وحالة الحالمين بعودة الخلافة ونحن واهمون
    لان الفكر الحر لابد له من ان يبذر في وسط يتقبله فهل للبذرة من دون ارض وماء امكانية لتصبح ثمرة
    هيهات هيهات

    واهم من يريد استئصال ورم من انفنا بالمنشار بدون تخدير
    فعملية ازالة الاورام ضروريه ولكن ياسيدي أين هي وسائلنا اليست مفقودة ايها الحبيب.

    بقيت فكرة اخيرة

    وهي فكرة طرحها (مالك بن نبي) المفكر الجزائري، ولا أظن أنه أتى بها من غير مجال البيولوجيا؛ ففي الطب تدخل الجراثيم والفيروسات البدن، فإما كانت مناعته صارمة؛ فقضى على الدخيل، وإما كانت مناعته منهارة أو لاتوجد، فاختلفت النتيجة، بين موت، وكسب مناعة في الأعم.


    حضانة الأمراض تشبه حضانة الأفكار

    اذن ياسيدي العزيز

    لابد من تهيئة الناس - ولو لعقود - على الترويض لقبول حقيقة منهجية

    فخير لنا ان نتحمل الظلم من ان نمارسه

    وليسأل كل انسان فينا يتطلع لغد الامة الزاهر

    هل انه ظالم لاحد
    وكيف هو يظلم بجهله نفسه


    تقبل صراحتي ... ومحبتي
    الإنسان : موقف

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    لا انسى موضوعك هذا وقد حدثتنى نفسى بالغوص فى افكاره كمشروع مقالة كنت اريد بها - معك- اثارة وعى قومنا ...وكنت اذكر موضوعك وفى ذهنى دوما معنى ضرورة ايجاد الانسان اولا بما تحمله كلمة انسان من معان

    فى طرحك ما اجدنى متفقا معه ، وفيه ما اختلف معه بقوة من ذلك قولك
    (مقالتي ... كيف ابنيك ياوطني
    ثم تندمت على ماكتبت ونشرت)

    فالافكار ليست ملكنا ولئن عجز واقعنا اليوم فلربما قدر غدا
    ونحن لا نكتب لانفسنا بل لقومنا فنحن نعرف لكننا نريد اثارة وعى قومنا وهو طريق شاقة ارى تقصير القادرين فى خهوضها معصية تستوجب الاستغفار



    كما ارانى اختلف حول هذا المعنى
    (ففي اوطاننا لم تهدم الاوطان بل مسخ الانسان وتشوهت معالمه الانسانية ولولا يقين بالله تعالى وكتابه الكريم لزالت امة الوسطية
    انا لاالوم الانسان ( حاكما ً ومحكوما ً ) ولا العدو والظروف
    انا الوم عقولنا التي لانصدق انها لم تعد تستطع حل الاحجية احجية التدهور)

    ذلك ان اليقين تحمله نفوس انسانية لم تشوه ...قد يعجزون اليوم لقلة امكاناتهم لكنهم حتما سينجحون لفطرية ما يحملون

    وانا الوم الانسان حاكما ومحكوما ومن اللوم قد تصنع فعلا ايجابيا بشروط محددة

    كثيرا ما راودتنى فكرة خلاصتها اننا فى حاجة الى قائد بلملم شعث جهودنا الفردية ...ويجمع الناس حوله...نعم هذا القائد هو نتاج مجموعة من الناس لكن هذا ليس شرطا ...وفى التاريخ ما ينفى هذا الشرط كقطز على سبيل المثال....صحيح حالة واحدة لا يمكن التهويل عليها لكنها مدعاة لدراسة التجربة....ويبقى السؤال المعضل : كيف؟

    لا اجد اجابة لكنى اثق فى المستقبل ، واثق فى منهجية اثارة وعى قومنا ، واثق ان المستقبل - بلا وهم- من نصيبنا ....متى؟؟!!


    فى النهاية
    ارانا ندندن حول هذا المعنى بالفاظ متقاربة اقصد قولك
    (
    لابد من تهيئة الناس - ولو لعقود - على الترويض لقبول حقيقة منهجية)

    سرنى تعليقك ...ولك مودتى اخى الحبيب خليل حفظك الله ورعاك

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 280
    المواضيع : 39
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    لقد أجمعت الكثير والكثير فى كلماتك

    وليس لى أى تعليق

    فيكفى تنهيدى

    واذهاب لأخذ حبة دواء لما حدث بعروقى
    لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

  7. #7

المواضيع المتشابهه

  1. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 09:39 PM
  2. أحوال أمتي بعين خارجية
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 18-03-2007, 11:05 PM
  3. قصة قصيرة :- أحوال
    بواسطة سامح عبد البديع الشبة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-10-2006, 10:14 PM
  4. تأملات فى مسيرة العلمانية فى الوطن العربى
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-09-2005, 12:39 PM
  5. أحوال العمال الفلسطينيين
    بواسطة د. سعادة خليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-05-2005, 02:06 PM