سيبقى الحنين يغمرني يذكرني بكم, فأشتاق للحظة صفاء تنساب من بين ثنايا زمني الراحل كأحلام الطفولة العذبة تحملني على جناح غيمة, ولوعة حرماني ترافقني أن يمضي عمري دون أن أملأ ذاكرتي برسم صورة لكم ...
الآه تمزق الصمت الهادئ, تمعن في تعذيب قلبي المشتاق ليس بيدي أن أنسى أو أسلو عنكم , قدر لي أن أحبكم, وأحبكم جدا ...........
اتجاهات كثيرة صادفتني في حياتي, لكنني الآن في مفترق الطرق ضباب كثيف يعم الأجواء .......
لاينذر بالرحيل ولايختفي طيفكم في غيمات الأفق البعيدة, قررأن يمكث هنا بداخلي ليكون دوما مصدر حنيني وأشواقي لمعنى الحياة المتجدد , ولسبر أغوار هذا القلب النابض ونظرات تحكي الكثير عن الحياة .........
هدني التعب ياأبي, ورغما عني استسلمت أوقن أنك ستتألم وستحزن وستخفي عني كل هذا, في ابتسامة أحببتها كثيرا
وكانت لي جواز سفر إلى عالم كله حنان, ودفء ومحبة صادقة ........
متعبة ذاكرتي لاتستدعي إلا الصور الموجعة والمؤلمة, تمعن في تعذيبي أفر منها إلى آمالي وأحلامي التي رسمتها ..
كانت تشبه إلى حد كبير حلم عصفور في أن يكون له عش دافء يقيه تقلبات الزمان .......
لكن العصفور تاه في غابات بعيدة , بدون دليل ولا أمل بأن يعود إلى سربه إلا بملامح تغمرها الغربة ,وصمت مؤلم يحمل بداخله معنى أن تبتسم وفي قلبك الآف الآهات تخفيها عن من تحب .........
سماءعصفوري ماطرة, وجسده الصغير يرتعش بردا وخوفا من أن لايجد مأوى .......
أبي الحبيب لاأدري لماذا يخطر ببالي كلما ضاقت بي الدروب حال هذا العصفور ....؟؟؟؟؟؟
أرى في عينيك اللوم والعتاب على أن تنحذر على خدي دمعة حاولت كثيرا أن لاتراها, ولكنه! الحنين ياأبي .........