الى الفدائية الشهيدة وفاء ادريس :
يا ناطقَ الضاد ِ قفْ بالضاد ِ عزّيها
..............................................أخ ف ِ الملامحَ أنت َ اليومَ مُخْزيها
ناشدتكَ الله َ لا تبقي لها أثرا ً
.............................................. بدِّل بها ما شئت َ لكنْ ليسَ تبقيها
ما ضرََّها عَجم ٌ بل سامَها عَرَب ٌ
.............................................. خُسفاً فسالت عيوباً من مذاكيها
تشكو التَّيتم َ في نَسْل ٍ مبعثرةٌ
.............................................. همم ُ الرجولة ِ خُلف ٌ في مخابيها
أيُّ الخسارة ِ إني لا أرى شرفا ً
.............................................. بالجاحدينَ و يكفي منها ماضيها
ذنب ٌ و أقبحُ ما قدَّمتَهُ عُذرا ً
.............................................. تالله ِ إبليسُ لم يبلغ ْ مراميها
تستبرئون َ إلى الباغين َ من خَوَر ٍ
.............................................. وتشهدونَ بزوْر ٍ خاب َ داعيها
قمْ لا هنأت َ بعيش ٍ أو ُسقيتَ هدى ً
.............................................. من رحمة ِ الله ِ ما جادت ْ غواديها
لا عارَ يعدلُ عاراً قدْ جنيْتَ ولو
..............................................أل قيته ُ في اليمِّ لاسودَّت ْمرافيها
لا أنت َ ميْت ٌ و لا حيٌ ولا صَنم ٌ
..............................................يا فاقد َ الحسِّ قد أعيَيْتَ تشبيها
ما دارُ تبقى و أوتادُ مرقَّعة ٌ
.............................................. بالنفخ ِتهوي على هامات ِ من فيها
خيرٌ لهم دفنُ أجسادٍ كما دفنوا
.............................................. تلك َ الضمائرَ أخزت ْ من يواليها
يا سامعَ الصوت ِ طأطأ هامَ مستمع ٍ
.............................................. تبلى الحميُّة ُ من في الكون ِيحيها
هذا بيانُ براءٍ فانتقم ْ كِسَفا ً
.............................................. لاهمَّ إلا سيوفا ً من مواضيها
لا بدَّ في أمة ِ الأحرار ِ من نفر ٍ
..............................................تر دُ المنايا سباعا ً حينَ تُسديها
لا خيرَ يُرجى بمرتهن ٍ على خُدِع ٍ
..............................................يح يا و يفنى على أوهام حاكيها
فاليومَ هذا سلام ٌ إن ْ ذللت َ وإنْ
.............................................. يأبى الشريفُ رموا بالحرِّ تسفيها
قد أكبروا الجبنَ وانقادوا إلى َسفـَه ٍ
.............................................. فإذا الدنايا سجايا شطَّ مفتيها
من قالَ إنَّ من َ الأعداء ِ منصفُنا
.............................................. ونستعينُ على الظَّلما بحاميها
داءُ النفوس ِهوى ًشبت ْعلى مرضٍ
.............................................. إنْ عزَّ فاطمُها سبحان َ شافيها
الله ُ أكبرُ يا أختاهُ مقدسُـنا
.............................................. جلََّ المفدَّى وجلَّ اليوم َ فاديها
وفاءُ يا أختَ خولة َقد وفيْت ِ دما ً
.............................................. قضَيْت ِحكماً به ِ إذ خاب َ قاضيها
أكرم ْ بجذرِك ِ في آلِ الكرام ِ يدا ً
.............................................. واللهُ يوفي رحابا ً لست ُ أحصيها
لقنِّت ِخصيان َيعرب َ في الفداءِ وهم
.............................................. يستفحلونَ على الشاشات ِ تمويها
إن كانَ للهِ راياتٌ على قمم ٍ
.............................................. في الأرض ِ هذا بعون ِ الله ِ يعليها
عطرَ الجنان ِ وهبّي ما الحياةُ على
.............................................. ذلِّ الإسار ِ و ظلم ٍ في مآقيها
حزَّمت ِ صدرك ِ إيمانا ً وقمت ِ به ِ
.............................................. تعلينَ داراً بنانُ المجدِ َيبنيها
تمضينَ بشراً بما احتار الحِمامُ بهِ
..............................................حت ى كأنَّ يديه ِ الرَّوْع ُ يثنيها
الله ُ أكبرُ ما أغلاه ُ من ْ رَحِم ٍ
.............................................. يستولدُ النصرَ طهراً جل َّ باريها
إنَّ الكرامة َ غرس ٌ والثمارُ غدت
.............................................. حريَّةَ النفس ِ و الأحرارُ تجنيها
وطني سلمت َ وقرَّت ْ عينُ منبتها
.............................................. يستقبلُ الناسَ طلقاً ليس َ ناعيها
في هكذا الحمدُ تاج ٌ جلَّ حاملهُ
.............................................. يا سعده ُ مستريح ُ النفس ِ هانيها
من غيرُ شعبي َ هبَّ الدهرَ منتفضاً
.............................................. لا يستكينُ بقاصيها ودانيها
يردُ المعاليَ فيضاً ليس َ يعجزه ُ
.............................................. كيدُ العداةِ ولا إرجاف ُ قاليها
قمراً أطلَّ علينا لا مثيل َ له ُ
.............................................. بسّام َ يسبي بثغر ٍ وهو داميها
بشِّر فلسطين َ عني مهرُها عجب ٌ
.............................................. يا غاصبَ الحقِّ صبراً أنت صاليها
فيما افتخارُ ذوي التاريخ ِ إن قرأوا
.............................................. سِيَرَ البطولة ِ يوماً غيرُ داعيها
(جانٌ) تقدِّمها الإفرنج ُ خافقة ً
..............................................في ا فرنسا أُيطمعُ أنْ تُجاريها
لا أحسبُ اليومَ في الدنيا لها مثلٌ
.............................................. إلا أخية ُ تقفو خطوَ مُشجيها
يا أخت َ روحيَ إنَّ الصبح َ موعدنا
.............................................. أضاءَ وجهُكِ وهوَ اليوم َ مُجليها
نحنُ الذين َ على الأيام ِ قبَّتُنا
.............................................. تزهو و تنشرُ في الآفاق ِ ساميها
والخلدُ طوع ٌ لمن أغلى مدارجَهُ
.............................................. هي َ سنَّة ُالله ِ في الأكوان ِ يجريها
يا شعبُ فاهنأ بنصر ٍ أنت َ مدركه
.............................................. لا بدَّ قادم ُ لو طالتْ لياليها
في هكذا الفخرُ و الدنيا لها قلم ٌ
.............................................. يجري لأبطال ِ شعب ٍسنََّ ماضيها
يا موكبَ النفحات ِعجِّل ْ إنها دُررٌ
.............................................. للقدس ِ تُهدى و شعبي كانَ هاديها
طوِّق بها غارَ المعاليَ كلما
.............................................. هبَّ النسيم ُ وأذكى الشوقُ صاديها
سارت تباعا ً وعينُ الله ِ باسمة ٌ
.............................................. ترنو إليها بحبٍّ و هو حاديها
فإذا انتهت بشرى إلى أحبابها
.............................................. بالنور ِ ترفلُ في الفردوس ِ عاليها
خُصَّت بخيرٍ ورضوان ٍ لهُ رتبٌ
.............................................. تعطى لترضى وربُّ الكونِ حابيها
يا طالبَ السعد ِ قدِّم إنها فرصٌ
.............................................. قد خابَ من عادَ صفرَ الكفِّ خاليها
أيمن اللبدي