ليست عمليات البحث عن الهكل المزعوم في القدس حديثة بل هي قديمة ترجع إلى القرن ١٩و لم تستطع الحفريات الأثرية النظامية المشروعة أو حتى غير النظامية السرية أن تكتشف أي أثر لهيكل أيا كان هو هيكل سليمان أم هيكل هيردوس بل لم تستطع الحفريات أن تؤكد أي وجود لآثار ترجع إلى ما قبل العهد الروماني (بداية عهد المسيح).
لابد أن نعيد إلى الذاكرة عملا مماثلا قام به ضابط إنجليزي هو (شارلزوان)بين عامي ١٨٦٧ـ١٨٧٠عندا حفر نفقا شالوقيا باحثا عن آثار عمارة إسرائيلية دون أي نتيجة .
لقد غذى أعمال وارن صندوق التنقيب الفلسطيني الإنجليزي اليهودي ولقد اكتشف هذا المغامر و هو يحفر تحت الحرم القدسي الشريف في الجهة الغربية أن ثمة طريقا مفروشا بالحجريتجه نحو الزاوية الشمالية الغربية لحرم حيث وجد خزان مياه حفر في الصخر ويتصل هذا الخزان بقناة بالخزن الكبير الذي يقع تحت طريق الآلام.
وقريبا من حائط المبكى اكتشف وارن صالة كبيرة هي من إنشاأت الصليبين (القرن ١١ م) تتصل بممر مغطى بقبوة تتجه من المشرق الى الغرب و كان هذا ما أطلق عليه (الممر السري)الذي كان يستعمله الصليبيون و لاشك إذ إنه اكتشف أيضا بناء (كنيسة سان جيل )التي أنشأها الصليبيون أنفسهم...... تتمة في المقال القادم إن شاء الله.
أيوب عوينات