أبين العقل والقلب احترابُ لعمري إن ذاك الاغترابُ إلى هذا مع الفجر ارتحالي وذاك له إذا أمسي الذّهابُ وكم قاسيتُ من ذين اضطراباً به قد ضاع من عمري الشبابُ لثغري الضحْكُ والآهات تدوي بقلبي إنما ضحكي انتحابُ وكم أبني قصورا ثم أصحو ويبقى عند ذلك لي السرابُ كأني صار من حلمٍ طعامي ولي من بعض أوهامي شرابُ وأرفل في دمقسٍ من خيالٍ أتستر يا تُرى هذي الثيابُ ؟ ولي سفن من الآمال شتى بها أبحرت يطويني العبابُ تجلد هكذا الدنيا ستمضي وما في ذاك من شيءٍ يُعابُ حياةُ المرء من شدٍّ وجذبٍ كساحٍ الحرب كم فيها ضِرابُ بسيف العمرِ ما ينفكّ يفري إلى أن يحتوي السيفَ القرابُ ألا صبرا على ثلْمٍ بسيفٍ له من فجوة القبر القِرابُ وقلْ يا ربّ أنت رجاء قلبي فمنك إليك بدئي والإيابُ