في رمضان الفائت اشتركت ود. حسان الشناوي في منتدى ما ,بقاعة الطبخ وإعداد الطعام لموائد رمضان , وكان طبخنا عبارة عن تقديم أكلة وطبق اليوم , ثم تقديم عمل أدبي من وحي هذه الطبخة , فكان طعامنا أدبا وإدامنا شعرا التقطت منه بعض الأبيات قبل أن تضيع في زحمة المنتيدات.
وكان أن قدمت طبقا لذيذا احتوى بالقطع على مكونات لا أعرفها , حيث أنني نقلت الوصفة من مجلة عربية متخصصة في الطبخ وإعداد الطعام.وتأخرت في تقديم القصيدة المرفقة مع الطبق اللذيذ.
فأرسل د. حسان قصيدته التالية مستعجلا قصيدتي التي تأخرت , فقال ,:
طعمتُ العصيدة ؛ أين القصيـده ؟
ألا هـل مـلأت لكـلٍّ بـريـده؟
بأطبـاق شعـر تسيـل اللـعـاب
وتطلـق للشيـف كفـا سـديـده
وما الشيف إلا ( نديم ) ( الصواني)
وإلـف جفـان الكـرام المـديـده
يشيـر فتنـثـر مــن حولـنـا
موائـده المتـرعـات الجـديـده
وحلـواه أمتـع بهـا مـن مـذاق
وأكثر بها مـن صنـوف عديـده
فياسيـدي نحـن صمنـا فـأيـن
عصيدة شعرك؟ أيـن القصيدة؟
وعـذرا إذا مـا ألــح سـؤالـي
فـأنـت جــواد نـحـب وروده
وقال نديم :
وصُمتم فجُعتم , صرختـم علـيَّ
هلكـنـا نـديـم فـأيــن العـصـيـدة؟
وها أنا ذا قد قد عجنت العجيـنَ
وجهـَّزت للطبخ حلو (المديدة.*)
وصـبــرا عـلــىَّ فـإنــي رقـيــق
وهــذي الفـنـون عـلــى جـديــدة
وماكنت (بالشيف) بيـن الصوانـي
أو فــي ( الخبـيـز ) كـــأم رشـيــدة.
فبالكاد أسـلـق بـيـضَ الـدجـاج
ولـيـس لــدي صـنـوف عـديــدة
سوى(المخ) أعصر منـه الكـلام
فينسـاب مـنـه (إدام) القصـيـدة.
[/size]
[size=3]المديدة ( حلوى أسوانية كالمهلبية )
ثم جاءت قصيدة نديم المرفقة مع طبق ذلك اليوم وكان اسمها من وحي فيلم الوسادة الخالية
الوسادة ... المشوية
غـَفـلت عيني على جوع
فإذا بيَ في قصر السلطانْ
وسمعت هناك على بعد
من نادَى في كل (جَعَانْ)
فجريت كَجَرو مسعور
ونسيت الصحبة والخلانْ
ورأيت موائد عامرة
بلذيذ الطبخ ولحم الضآنْ
شاهدت حماما مشويا
وديوك الرومي والغزلانْ
(كلبشت) بتيس مشوي
وغرست ضروسي والأسنانْ
وملأت البطن بلا مضغ
وأكلت كعفريت الجانْ
فإذا بي أصحو (مفزوعا)
وصراخ في كل مكان
والناس جميعا من حولي
جدتي وكل الجيرانْ
صَرَخَتْ (يا مصيبتي ويا خرابي)
والله يا عالم د جنانْ
قد أكل (الولد) وسادته
لم يتركْ قطنا أو كتانْ.
(28 / 9 / 2006
6 رمضان 1427)
مع تحياتي وإلى ذكريات جديدة إن شاء الله.
محمد نديم