|
عدت ياجارتي |
15\8\2003\ |
عدت ياجارتي إلى حيث كنا |
نتبارى حبا وشعرا وفنا |
عدت من موطني إليك وقلبي |
يتلظى شوقا وينزف حزنا |
وطني ياحبيبتي كان أفقا |
لنجومي فصار بالخوف سجنا |
وأنا قادم إليك وقلبي |
لايرى غير بين نهديك أمنا |
جارةَ الإغتراب حبك سوى |
إغترابي أعز ما أتمنى |
شاءه البطش أن يكون اغترابا |
مستطيرا لايطمئن لسكنى |
فإذا حبنا يسوي اغترابي |
وطنا حاني الضلوع وحضنا |
وطني الحب وحده وسواه |
لاأرى فيه للتشبث معنى |
وطنٌ يُخرِسُ البلابل عمدا |
ويسمي صوت النواعق لحنا |
ثم يأتي الجراد يقضم ما لم |
يتصرم بالريح غصنا فغصنا |
لاألوم الذين لم يتصدوا |
ليكونوا له حمى ومجنا |
ياحبيبي لاتقلقي لنشاطي |
أنا لولاك كنت شيخا مسنا |
أرجعتني إلى الصبا همسات |
قلتِها لي فطار قلبي وجُنَّا |
حبك اليوم صار حبل نجاتي |
فأنا قبله الكئيب المعنى |
أنا لولا عينيك لم ترعيني |
بعد نأيي عن غوطة الشام حسنا |
لاتغاري فغوطة الشام جزء |
من كياني يفنى معي حين أفنى |
شوّهت حسنها يد الجهل لكن |
هي في خاطري أعز وأغنى |
ذكريات تبقى ولو نافستها |
ألف أسطورة تخَبِّرُ عَنَّّا |
أنت ياجارتي عزائيَ عنها |
وأنا في كليكما أتغنى |
غوطت الشام أورقت في ضلوعي |
وعلى غوطتيك أطبقت جفنا |
محمد حيدر – توليدو أوهايو 15\8\2003\ |
|