عندما أشرقتِ الأنوارُ من عمق الجزيرهْ واستضاءَ الكونُ بالقرآنِ واستهدى بنورهْ وتلاقى الشرقُ والغربُ على نور البصيرهْ أدركَ العالم سر الخلق في الكون العظيم بلغَ العلياءَ أقوامٌ من النور استضاؤا صرحهم كالطود لا يعلوهُ في الأرض بناءُ حصنهُ القرآنُ فارتاعت لحاميه العداءُ فاستبد الغيظ بالأعداء ناراً كالجحيمْ فاقمْ وجهكَ يامسلمُ للدينِ حنيفا تلقَ أيامكَ ميموناً وحراً وشريفا واغتسلْ من درن الظلم لنلقاك نظيفا إنك الـعِـطـْرُ فأقبلْ في تهاليل النسيمْ تكسب الكون نعيماً ومراحاً وعبيقا ونقاءُ الروح في وجهك يزدادُ بريقا فانطلقْ كالنحل تمتص من الزهر رحيقا لكن البستان يستكربُ بالزهر الهشيمْ روض المشاعر