عندما ننسى أننا ضعاف بشر....

عندما ننسى أننا ضعاف بشر....

(1)
معاناة..
لما ذا نأكل لقمتنا وهي مغمسة بالدم؟ وهناك على الشط الآخر من ينعمون بالسعادة؟
هل هو امتحان قاسي؟ أم مصير محتوم؟أم قدر يجب أن نسلم به؟ام لنا نصيب في مأساتنا؟
هكذا حدث نفسه وهو خارج إلى العمل...
دق الباب بقوة...
-مناديل مناديل..
-لا نريد اليوم....تعال في يوم آخر...
عاد في موعد لاحق ليدق الباب....بقسوة إلحاجة ولهفة الجوع....
-لا نريد لا نريد
-بل تريدون أنا أكيد..أانتم من دعوتموني...آخر مرة جئت بها هنا...
-اهو قسرا؟
- والله لو تعرفون كم دفعت من ثمن فطوري حتى وصلت...
-لا نرييييييييييييييييييييييي ييييييد
دفع الباب ووضع قدمه بين الحائط وبينه...
تدافع اليافعان...
وجاءت الأم ترتجف...
خذ تلك النقود وانصرف...
-لا أريد .....أنشد حلالا...
صرخ ودفع الباب باندفاع غريب..
تركت الباب لابنها ولجأت للخادمة
- أنت دبريها ...
أمسكته من ملابسه بقسوة أدخلته وصرخت به
-ألم تسمع؟نقول لك لا نريد؟ اذهب لغيرنا لصقه أنت؟
وعدد كلاماً غير مفهوم..
دفعته للخارج وأغلقت الباب..ونسيت الاثنين خارجا...
تدافعا حتى هبط السلم مرغما....
جلس عند آخر درج للعمارة....
لن أترككم...
نثر علب المناديل....
وبكى بحرقه...
لماذا أترك المدرسة لأعيل أسرة كانت بسلام لأجل جهل أم لجأت للسحر لجذب زوجها ؟
وتشتكيه صديقه في السوق برفقة رفيقتها؟ ما هذا الغباء؟
ليطلقها ونبقى في الشارع؟
بكى بصوت عال....
جاء شرطي وأمسكه.....................
هبط الآخر من السلم...(2)
بطوله..

كان جواً ضبابيا....كئيبا كنفسه المغلقة....وذهنه العنيد..
خرج من منزله ضائق الصدر....
حلمًا مزعجاً حاصره ....
وقلبه المتحجر..لم يع ماذا يفعل....

جلس مع صديقه...في السوق...يحدثه عن حياته ..عن أمور يجدها عاديه بنظره...
عن سعادة لا يطالها...
-ابحث عن أخطاء في حياتك ....نلوم الظروف ونحن من سعى إليها....شيء من مسبباتها..
لا.... حياتك ليست على ما يرام
-كيف ذلك؟
-متى ستفرح اليتامى الذين ربيتهم بأموالهم؟
متى ستفرج عنها؟ متى ستساعدهم ليقوموا فيجدوا شيئا يرتكزوا عليه؟ يكفي..كبرت الأفراخ...
- لي حق في أموالهم...
- - هذا كثير...لا يغرك صمتهم....طال انتظارهم...
شرب كأس الشاي...
وسمع أصواتاً وخلافات خارج المكان....
خرج ليرى اثنين يتعاركا بقسوة...
الجمهور يتكاثر والصراخ يزداد.....
اقترب واعتقد أنه صالح ليقوم بشيء ما....
أبعد المارة....
خرجت رصاصة طائشة فأردته قتيلا.....
أم فراس

العزيزة ريمة...
القصة توغل في الواقع وما توصل اليه الحال داخل الاجتماع..الذي ما زال البسطاء يتجرعون مرارته.. رغم أننا قرأنا الكثير من هذه الحالات ومثل هذه المواضيع..لكن يبدو وكأنه جديد لأنه يتجدد كل يوم مع هذا الانسان..ومن عناصر القوة في هذا النص هو الابتعاد عن الثرثرة في الوصف باعتماد جمل و لغة مكثفة مختزلة و بعضها جاء متساويا متتابعا يساهم في خلق نوع من الايقاع الذي يقرب القصة من الكتابة الشعرية
و هذا نلاحظه في حالات الوصف الواقعية والتي تظهر لنا جليلا صور المجتمع .

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

نعم استاذي المشكلة لم تنته بعد
ونراها كل يوم وكل دقيقة
اشكر اهتمامكم

أختي ريمة : نعم القضية التي طرحتيها هي قضية قديمة جديدة تتجدد عبر الاجيال و سيبقى اهل القلم الواعي الطامح الى التغيير يكتبون و يكتبون عنها دونما ملل او كلل ... لغتك جاءت شاعرية ربما لأن الموقف الانساني هو الذي استدعى ذلك . اقاسمك الانشغال...

أختي ريمة : نعم القضية التي طرحتيها هي قضية قديمة جديدة تتجدد عبر الاجيال و سيبقى اهل القلم الواعي الطامح الى التغيير يكتبون و يكتبون عنها دونما ملل او كلل ... لغتك جاءت شاعرية ربما لأن الموقف الانساني هو الذي استدعى ذلك . اقاسمك الانشغال...

نعم مشكلة قديمه متجددة
ويتجدد تقارب الافكار والاقلام...
تحية وتقدير لمتابعتك

الدنيا مليئة بالقصص المؤلمة
التي هي بحاجة للدراسة
وهذه واحدة منها أشكرك
على عرضها أختي العزيزة ريما
دمت بخير
أختك
بنت البحر

الدنيا مليئة بالقصص المؤلمة
التي هي بحاجة للدراسة
وهذه واحدة منها أشكرك
على عرضها أختي العزيزة ريما
دمت بخير
أختك
بنت البحر

نعم وللاسف لااحد يعيرها انتباها
تحية لمرورك عزيزتي

قصتان يجمع بينهما الظلم بأشكاله
ظلم المجتمع لفقرائه
ظلم الوالدين لأولادهما بما يمارسان مما لا يحسبان فيه لهم حسابا
ظلم ذوي القربى من كفلاء الأيتام
وأشكال أخرى كامنت أقل بروزا وإن لم يغفلها النصان

بعض عناية كانت لتجعل النص أبهى

دمت بخير

تحاياي

شكرا عزيزتي سعيدة بحضورك الميمون

أقصوصتان من الواقع بطعم لاذع حارق كطعم الظلم
العنوان متصل بالنص مفسر لمحموله
والقص ذكي مكثف ـ وعميق المرمى ، هادف
بوركت ـ ولك تحياتي.