عن أبي هريرة و أبي سعيد الخدري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( يؤتى بالعبد يوم القيامةـ فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعاً و بصراً و ولداً؟ و سخرت لك الأنعام و الحرث؟ و تركتك ترأس و تربع؟ فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟ فيقول: لا. فيقول له سبحانه: اليوم أنساك كما نسيتني) أخرجه الترمذي
00لا يحسب واحد من البشر أنه سيفلت من الله، فليس هناك مكان تستطيعون أن تختفوا فيه عن علم الله تبارك و تعالى، فهو يعرف أماكنكم جميعاً واحداً واحداً، و سيأتي بكم جميعاً، مصداقاُ لقوله تعالى: (( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا)) يقول الحق سبحانه: ((أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
لا يحسب واحد من البشر أنه سيفلت من الله، فليس هناك مكان تستطيعون أن تختفوا فيه عن علم الله تبارك و تعالى، فهو يعرف أماكنكم جميعاً واحداً واحداً، و سيأتي بكم جميعاً، مصداقاُ لقوله تعالى: (( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا)) أي أن الحق جل جلاله يريدنا أن نعرف يقيناً أننا لا نستطيع أن نفر من علمه، و لا من قدره، و لا من عذابه... و أن الطريق الوحيد المفتوح أمامنا هو أن نفر إلى الله، و أنه لا منجاة من الله إلا إليه.
و لذلك يظن كافر أو عاص أنه سيفلت من الله، و لا يظن أنه لن يكون موجوداً يوم القيامة، أو أنه لن يحاسب، أو أنه يستطيع أن يختفي. إن غرور الدنيا قد يركب بعض الناس، فيظنون أنهم في منعةٍ من الله، أنهم لن يلقوه.نقول لهم: إنكم ستفاجأون في الآخرة حين تعرفون أن الحساب حق، و الجنة حق، و النار حق.
ستفاجأون بما سيحدث لكم، و من لم يؤمن يسارع في الخير سيلقى الخزي و العذاب الأليم.إن الله ينصحنا أن نؤمن، و أن نسارع في الخيرات، لننجو من عذابه، و يقول لنا: لن يفلت واحد منكم، و لا ذرة من ذرات جسده من الوقوف بين يدي الله للحساب.و لذلك قال سبحانه في ختام هذه الآية: ((إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال