الأخت الكريمة ريم .. السلام عليكم
لكِ أن تقولي عني ما يُناسب مشاعرك الرقيقة .. دون أدنى تردد
لأني سأقول ما تُمليه أفكاري الواقعية الجافة .. بكل جرأة
أختي الكريمة .. ما كان لكِ أن تُعذبي نفسك الوفيّة الأبيّة .. بهذه الكلمات الحزينة عن تلك الذكريات الأليمة لتلك الحقائق المريرة .!
لأن الأمر لا يحتمل أكثر من ثلاث وجهات نظر :
- إما أن المسلمين الذين أعلنوا الجهاد وما يزالون يعلنون .. هم مخطئون في فهمهم له وفي توقيته وفي الإعداد له ..
وهذه مأساة متكررة وأُرجعها إلى - سوء قراءة الواقع ؛ وغياب القيادة ؛ وتردي الفكر ؛ ومغالطات قاتلة بالثقافة العربية ...
حيث يحتمي المجاهد البطل - طالب الشهادة .. وراء آهات الأسر البريئة وخلف أنين العجزة والضعفاء ..!
وعلينا في هذه الحال تصحيح الأخطاء الثقافية بالدرجة الأولى .. لتفادي تكرار المآسي .. والبحث عن المداخل والبدائل المناسبة لاسترجاع الحقوق .!
- وإما أن تكون تلك هي القراءة الصحيحة للواقع ، وذاك هو القرار الصائب .. وحينها تكون هذه الذكريات سعيدة سارة لنا .. لأنها تُمثـّل النتيجة الحتمية التي نريد ، أو التي كان علينا أن نقرأها قبل أن تصل ..!
- وإما أن الأمـر خارج عن إرادتنا ، ونابع من إرادة القضاء والقـدر ، وليس لنا أن نسأل أو أن نقرر ، وليس لنا سوى الصبر .!
تحياتي وتضامني .. واعتذاري إن ساءك ما كتبت ..