تشتعل بأعماقي رغبة العبث بالذاكرة
أشعر أني غامقة اللون..
ألبس الحداد أمام جرثومة صورتك!
وأختنق من رائحة كتبك
والتي كنت أخالني يوماأشمها على نحرك!
وهنا أيضا بقاياك في منفضة السجائر تلهث دخانا مبعثرا
كم وكم.. استنشقته و آثامك!
أعاشر التعب!!
أمارس القلق...
وكأني أبحث في أمس..
عن يوم غادرني ولم يعد!
هل تشعر أني مرهقة!!
أنت أكثر من يعرف أني أقاوم احتضارك..
أني أمارس الصمت.. أمام شلالات الألم..
وأني أحتاجك..
كشيء عالجني مني ومن الزمن!
أمسك بجدرانك..
أنشب مخالبي فيها..
أترك علامات الحزن.. دماء قانية..
وأنت لا حراك!
لا تطرف فيك غصة..تحييك من جديد
أو دمعة.. مالحة .. تغير في عينيك معالم الطريق!
لم تعد تعتريك..رعشة الوصال!
وما عادت تنبت بين جبينك..تغضنات الإشتياق..
أنت لم تعد...أنت
فأنت..تقف تمثالا...
فهل تشبهت الجماد!!!