الأخت وفاء شوكت خضر ..
سواء صرخنا بذوتنا -أمامها- لها أو عليها .. ندماً على ما قد كان منها أو تصالحاً معها ..
أو سواء صرخنا ندعو سِوانا إلى صرخة العودة إلى ذواتهم أو تحذيراً لهم منها ..
أمـرٌ مُهِّـمٌ أننا صرخنا ؛ لأننا بذا نؤكد أننا نـُدرك ما لنا وما علينا ، ونـُعلن أننا ما نزال أحياء الضمائر ؛
.. وذاك ليس بارقة أملٍ - بل هو نهر الأمل بعينه يسير بيننا - عارضاً فرصة للنجاة مؤكدة - لا تزال مُتاحة لنا ..
أما الأهم ، وما يُثلج الصدر ، ويُريح البال ، ويُزيح حُجُبَ اليأس - فترى العين قـُرّتها ..
فذاك أنّا قصدنا بصرختنا من له الأمر من قبل ومن بعد ، الرحمن الرحيم الذي لا يرد مستصرخه إذا كانت صرخته صادقة ..
فصرختكِ أختاه دليل عافية الضمير .. فابشري
برحمةِ مَنْ لا يرد المستجير .. واسلَمِي
تحياتي أيتها العزيزة المؤمنة ..