بحر المستطيل
هو بحر مهمل قليلُ الإستعمال [بل غير مستعمل]، وزنه مقلوب الطويل:
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعول ** مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعول
لقد هاج اشتياقي، غريرُ الطرفِ أحورْ ** أُديرَ الصدغُ منه، على مسكِ وعنبر
(وواضح نشازُ إيقاعه، ما لم يقف المرء على الفاصلة في وسط البيت)
ولذلك قالوا: ويستعمل مربّعاً، يعني بأربع تفاعيل في كل بيت، كقولهم:
أيسلو عنك قلبٌ ** بنار الشوقِ يصلى
وقد سدّدْتَ نحوي ** من الألحاظ نصلا
وهذا عندنا من مقصرات المتقارب.
وقل مثل ذلك فيما أسموه بالممتد (مقلوب المديد)، ووزنه:
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ** فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وربما سموه (الوسيم)، ووزنوه هكذا:
فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن ** فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن
وهو ذاته ولكن بتفعيل مختلف، مثاله:
صاد قلبي غزالٌ، أحورٌ ذو دلالٍ ** كلّما زدْتُ حبّاً، زادَ مني نفورا
قالوا: ويستعمل مربعاً، كقول أبي العتاهية:
عتْبُ ما للخيالِ ** خبّريني ومالي
لا أراهُ أتاني ** زائراً مذْ ليالِ
وهذا عندنا من مقصرات المتدارك.
بحر المتوفِّر
وهو بحر [مهمل] قليل الإستعمال [بل غير مستعمل]، ووزنه:
فاعلاتُكَ فاعلاتُكَ فاعلاتُكَ ** فاعلاتُكَ فاعلاتُكَ فاعلاتُكَ
مثاله:
ما وقوفُكَ بالرّكائبِ في الطلّلْ ** ما سؤالُكَ عن حبيبِكَ؟ قدْ رحلْ
فاعلاتُكَ فاعلاتُكَ فاعلن ** فاعلاتُكَ فاعلاتُكَ فاعلن
ويسمونه محرّف الرمل، وربما (المعتمد).
بحر المتئد
وهو مقلوب المجتث ، مهمل ووزنه:
فاعلاتن فاعلاتن مستفعِ لنْ ** فاعلاتن فاعلاتن مستفعِ لنْ
مثاله:
ما لسلمى في البرايا من مُشْبهٍ ** لا ولا البدرُ المنيرُ المستكملُ
وأيضاً:
كن لأخلاقِ التصابي مُستمريا ** ولأحوالِ الشباب مستحليا
بحر المنسرد
هو بحر مهمل، ووزنه:
مفاعيلن مفاعيلن فاعِ لاتُنْ ** مفاعيلن مفاعيلن فاعِ لاتُنْ
مثاله:
لقد ناديتَ أقواماً حين جاؤوا ** وما بالسمع من وقرٍ لو أجابوا
وأيضاً:
على العقل فعوّل في كل شانِ ** ودانِ كلَّ من شئتَ أن تُداني
بحر المطَّرِد
هو بحرمهمل،[مقلوب المنسرد أو المضارع الدوائري]، وزنه:
فاعِ لاتنْ مفاعيلن مفاعيلن ** فاعِ لاتنْ مفاعيلن مفاعيلن
مثاله:
ما على مستهامٍ ريعَ بالصدِّ ** فاشتكى، ثمّ أبكاني من الوجد؟
وأما:
"بحر العميد
وهوبحر مهمل، وزنه:
مفعولُ مفاعيلن مفاعيلن فعْ ** مفعولُ مفاعيلن مفاعيلن فعْ
والبحر الفريد
مفعولُ مفاعيلُ مفاعيلُ فعولُ ** مفعولُ مفاعيلُ مفاعيلُ فعولُ
فهما (الدوبيت) بشحمه ولحمه، ولم ينتبه واضعوهما لذلك، ولو أنهم وضعوا شاهديهما لتبين لهم خطل ما هم فيه، كما أثبت ذلك في كتابي (الدوبيت).
___ أهـــ ____